وسفيان بن عمارة ، وسعيد بن عمارة ، والصحيح في الإسناد الأول : شعبة عن عمارة ، وفي الإسناد الثاني : سفيان عن عمارة ، وسعيد تصحيف شعبة .
وقال الدارقطني في الإسناد الثاني : لا يقول فيه : ( عن أبيه ) وهو الصحيح ، نعم : وهو الصحيح و ( عن أبيه ) زائدة بالمرة . وشعبة هو ابن الحجاج بن الورد العتكي أبو بسطام الواسطي ثم المصري المتوفى سنة 160 من رجال الصحاح الست ، متفق على ثقته ، عن أحمد كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن ـ يعني في الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيته للرجال ـ وكان الثوري يقول : شعبة أمير المؤمنين في الحديث ، وقال الحاكم : شعبة إمام الأئمة في معرفة الحديث بالبصرة ، إلى جمل الثناء عليه من جماعة آخرين .
6 ـ عمارة بن غزية الأنصاري المازني المديني المتوفى سنة 140 من رجال الصحاح الست غير البخاري وهو في التاريخ ، ترجم له الحافظ ابن أبي حاتم قال أحمد : ثقة ، وقال يحيى بن معين : صالح ، وقال أبو زرعة مديني ثقة ، وقال أبو حاتم : ما بحديثه بأس كان صدوقا ، وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث ، ووثقه الدارقطني ، والعجلي ، وذكره ابن حبان في الثقات .
7 ـ محمد بن إبراهيم بن الحارث القرشي التيمي أبو عبد الله المدني المتوفى سنة 120 ويقال غير ذلك ـ تابعي من رجال الصحاح الست ـ وثقه ابن معين ، وأبو حاتم ، والنسائي ، وابن خراش ، وابن سعد ، ويعقوب بن شيبة .
1 ـ الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الضبي المحاملي المتوفى سنة 330 ترجم له حافظ العراق في تاريخه وقال : كان فاضلا صادقا دينا ، وقال ابن الجوزي : كان يحضر مجلسه عشرة
آلاف ، وكان صدوقا أديبا فقيها مقدما في الفقه والحديث .
2 ـ أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان أبو سعيد البصري المتوفى 258 ، روى عنه ابن ماجة وأبو حاتم وقال : كان صدوقا .
وذكره ابن حبان في الثقات وقال : كان متقنا ، بقية رجاله ذكروا غير سفيان ، وهو الثوري من رجال الصحاح الست المتفق عليه .
مصادر تراجم رجال الإسنادين :
الجرح والتعديل 1 قسم 1 : 62 ، 74 ، ج 2 قسم 1 : 369 ج 3 قسم 1 : 368
ج 3 قسم 2 : 184 .
تاريخ بغداد 4 : 284 ، ج 6 : 5 ، ج 7 : 231 ، ج 8 : 19 ـ 23 و 442 ـ 444 .
المنتظم 6 : 327 ، ج 7 : 21 .
خلاصة تذهيب الكمال ص 108 ، 138 ، 140 ، 276 .
تهذيب التهذيب 1 : 63 ، 80 ، ج 4 : 338 ـ 346 ، ج 3 : 402 ـ 404 ج 7 : 422 ، ج 9 : 3 ، 4 .
شذرات 3 : 12 ، 326 .
تذكرة الحفاظ 3 : 42 .
رجال أسناد ابن سعد
1 ـ محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي أبو عبد الله المدني القاضي المتوفى 207 قال إبراهيم الحربي : أمين الناس على الإسلام .
وعن مصعب الزبيري : ما رأيت مثله قط .
وعن الداوردي : الواقدي أمير المؤمنين في الحديث .
وعن أبي عامر العقدي : نحن نسأل عن الواقدي ؟ وإنما يسأل الواقدي عنا ، فما كان يفيدنا الشيوخ والأحاديث إلا الواقدي .
وعن إبراهيم بن جابر الفقيه : سمعت الصغاني يقول :
سيرتنا وسنتنا
_ 85 _
لولا أنه عندي ثقة ما حدثت عنه .
وعن إبراهيم الحربي عن مصعب الزبيري : هو ثقة مأمون قال : وسئل المثنى عنه فقال كذلك ، وكذا قال أبو يحيى الأزهري .
وعن أبي عبيد : الواقدي ثقة ، وهناك كلمات في ضعف الرجل إلى القول بأنه كذاب يضع ، وإن هي إلا من حصائد الألسنة .
2 ـ موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أبو محمد المدني المتوفى سنة 151 من رجال الترمذي وابن ماجة ، كان فقيها محدثا كثير الحديث ضعيفا .
3 ـ محمد بن إبراهيم التيمي ، من رجال الصحاح ، مر ذكره .
4 ـ أبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف الزهري المدني المتوفى 94 - ويقال غير ذلك ـ من رجال الصحاح الست ، تابعي ثقة ، قال ابن سعد : كان ثقة فقيها كثير الحديث وقال أبو زرعة : ثقة إمام .
وقال ابن حبان في الثقات : كان من سادات قريش .
مصادر تراجم الإسناد :
طبقات ابن سعد 5 : 115 ، ج 7 قسم 2 : 77 .
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4 قسم 1 : 159 .
تاريخ بغداد 3 : 3 ـ 12 .
تهذيب التهذيب 9 : 363 ، ج 10 : 368 ، ج 12 : 115 ـ 118 .
رجال أسناد الطبراني
1 ـ أبو جعفر أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري المتوفى 292 حافظ مقرئ ثقة قال ابن يونس : كان من حفاظ الحديث وأهل الصنعة .
وقال مسلمة بن قاسم في الصلة : حدثنا عنه غير واحد وكان ثقة عالما بالحديث ، ومن الرواة عنه محمد بن أبي بكر البزار ، وعبد الله
سيرتنا وسنتنا
_ 86 _
ابن جعفر بن الورد ، ومحمد بن الربيع الجيزي ، وأبو طالب أحمد بن نصر الحافط ، وجعفر بن محمد المخلدي ، وأحمد بن أسامة التجيبي ، وعمر بن عبد العزيز بن دينار ، وآخرون ، وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه بمصر ولم أحدث عنه لما تكلموا فيه ، وضعفه بعض آخر لروايته مناقب أهل البيت ! وهذه نعرة طائفية ممقوتة لا يعبأ بها ولا كرامة .
2 ـ أبو الحسن عمرو بن خالد التميمي الحراني المصري المتوفى 229 من رجال البخاري أخرج عنه 23 حديثا ، قال العجلي : ثبت ثقة ، والدارقطني : ثقة حجة ، ووثقه مسلمة بن قاسم في الصلة ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ، وقال : سئل أبي عنه فقال : صدوق .
3 ـ ابن لهيعة عبد الله أبو عبد الرحمن المصري المتوفى 174 ويقال غير ذلك ، من رجال مسلم ، وأبي داود ، وابن ماجة ، والترمذي ، وثقه مالك ، وأحمد بن صالح ، وابن شاهين .
وأثنى عليه آخرون بالضبط ، والاتقان ، والصدق ، وصحة الكتاب ، وقد فصلنا القول فيه في الحديث الثاني والثلاثين من مسند ابن عباس من كتابنا الغدير .
4 ـ أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل المدني يتيم عروة توفي بعد سنة 136 من رجال الصحاح الست ، وثقه أبو حاتم والنسائي وابن سعد وآخرون .
5 ـ عروة بن الزبير أبو عبد الله المدني المتوفى 91 ـ ويقال غير ذلك - من رجال الصحاح الست ، تابعي ثقة ثبت مأمون متفق عليه .
بقية مصادر الحديث :
مقتل الحافظ الخوارزمي 1 : 159 ، أخرج بإسناده عن الحافظ البيهقي ، عن الحاكم صاحب المستدرك عن أحمد بن علي المقرئ ، عن
سيرتنا وسنتنا
_ 87 _
محمد بن عبد الوهاب ، عن أبيه عبد الوهاب بن حبيب عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني عن عمارة بن يزيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة عن عايشة: أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أجلس حسينا على فخذه فجاء جبريل إليه ، فقال : هذا ابنك ؟ قال : نعم ، قال : أما إن أمتك ستقتله بعدك ، فدمعت عينا رسول الله فقال جبريل : إن شئت أريتك الأرض التي يقتل فيها ؟ قال : نعم ، فأراه جبريل ترابا من تراب الطف .
ويوجد في مجمع الزوائد 9 : 187 ـ 188 ،
والصواعق ص 115 وفي ط 190 عن ابن سعد والطبراني مختصرا، ثم عن ابن سعد مفصلا
خصائص السيوطي 2 : 125 ، 126 ،
كنز العمال 6 : 223 ،
جوهرة الكلام ص 117 عن ابن سعد والطبراني .
مصادر ترجمة رجال الإسناد :
الطبقات الكبرى 5 : 132 .
الجرح والتعديل 1 قسم 1 : 75 ، ج 3 ق 1 : 230 ، ج 3 قسم 2 : 320 .
طبقات القراء 1 : 109 .
تهذيب التهذيب 7 : 180 ـ 185 ، ج 8 : 25 ، ج 9 : 37 ، 308 .
شذرات 2 : 209 .
لسان الميزان 1 : 257 ، 258 .
رجال أسناد ابن البرقي
1 ـ سعيد بن الحكم المعروف بابن أبي مريم أبو محمد المصري المتوفى 224 من رجال الصحاح الست ، قال أبو حاتم : ثقة ، وقال
سيرتنا وسنتنا
_ 88 _
ابن معين ، ثقة من الثقات ، وقال أبو داود : حجة ، وذكره ابن حبان في الثقات ، تهذيب التهذيب 4 : 17 ، 18 .
2 ـ يحيى بن أيوب الغافقي أبو العباس المصري المتوفى 168 من رجال الصحاح الست ، وثقه ابن معين ، والبخاري ، وإبراهيم الحربي ، وقال يعقوب بن سفيان : كان ثقة حافظا .
وأثنى عليه آخرون بالصلاح والصدق ، تهذيب التهذيب 11 : 186 ـ 188 . وابن غزية ، ومحمد بن إبراهيم ، وأبو سلمة ، من رجال الصحاح الست كما مر .
سيرتنا وسنتنا
_ 89 _
(8) مأتم في بيت السيدة أم سلمة أم المؤمنين
أخرج الحافظ عبد بن حميد في مسنده عن عبد الرزاق الصنعاني قال : أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه قال : قال أم سلمة ( رضي الله عنها ) : كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) نائما في بيتي فجاء حسين ( رضي الله عنه ) يدرج فقعدت على الباب فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه ، ثم غفلت في شئ فدب فدخل فقعد على بطنه قالت : فسمعت نحيب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فجئت فقلت : يا رسول الله والله ما علمت به فقال : إنما جاءني جبريل ( عليه السلام ) ـ وهو على بطني قاعد فقال لي : أتحبه ؟ فقلت : نعم ، قال : إن أمتك ستقتله ، ألا أريك التربة التي يقتل بها ؟ قال: فقلت: بلى قال: فضرب بجناحه فأتى بهذه التربة ، قالت : وإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول : يا ليت شعري من يقتلك بعدي ؟
وأخرج الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في ( تاريخ الشام ) قال : أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم العبشمي ، وأبو القاسم الحسين بن علي الزهري ، وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد ، وأبو بكر مجاهد بن أحمد البوشنجيان ، وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق قالوا : أنا أبو الحسن عبد الرحمان بن محمد الداودي ، أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه ، أنا إبراهيم بن خريم الشاشي ، نا عبد بن حميد بالإسناد واللفظ .
سيرتنا وسنتنا
ـ 90 ـ
الإسناد صحيح رجاله رجال الصحاح ثقات
1 ـ عبد الرزاق بن همام أبو بكر الصنعاني المتوفى 211 من رجال الصحاح الست وثقه جمع ، جاء ذكره في كثير من معاجم التراجم .
2 ـ عبد الله بن سعيد بن أبي هند مولى سمرة بن جندب المتوفى سنة 116 من رجال الصحاح الست ، تابعي ثقة ، وثقه العجلي وغيره .
مشيخة الحافظ ابن عساكر :
1 ـ أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم بن علي بن محمد بن سعد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عبد العزيز العبشمي الأموي ، ذكره الحافظ في مشيخته ـ الموجودة عندنا ولله الحمد ـ قرأ عليه في المسجد الجامع بهراة .
2 ـ أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن سعد الزهري القرشي ، عده الحافظ من مشايخه في مشيخته .
3 ـ أبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتضى الأديب البوشنجي
(1) قرأ عليه الحافظ بهراة وعده من مشايخه في مشيخته ، ذكره ياقوت في معجم البلدان قال : كان شيخا عالما أديبا حسن الخط ، كثير الجمع والكتابة والتحصيل ، جمع تواريخ وفيات الشيوخ بعدما جمعه الحاكم الكتبي ، سمع جده لأمه أبا الحسن الداودي وأجاز لأبي سعد ، ومات باشكيذبان في الخامس عشر من رمضان سنة 536 .
4 ـ مجاهد بن أحمد بن محمد أبو بكر المجاهد ابن الطبيب المعروف بذل الأم البوشنجي ، ذكره الحافظ في مشايخه ، وصحح حديثه في معجم مشيخته ، قرأ عليه في بوشنج .
5 ـ أبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق بن زياد بن محمد بن أبي
---------------------------
(1) نسبة إلى بوشنج : بلدة على سبعة فراسخ من هراة ، (*)
سيرتنا وسنتنا
_ 91 _
القاسم الشافعي الهروي المتوفى سنة 544 ذكره الحافظ في مشيخته وصحح حديثه ، وذكره ابن العماد وقال : الحنفي العبد الصالح ، راوي الصحيح عن الدارمي وعن الداودي ، عاش خمسا وثمانين سنة .
6 ـ أبو الحسن عبد الرحمان بن محمد بن المظفر الداودي البوشنجي الشافعي المتوفى 467 فقيه محدث ، شيخ خراسان علما وفضلا وجلالة وسندا ، استقر ببوشنج للتصنيف والتدريس والفتوى والتذكير ، وصار وجه مشايخ خراسان ، يعبر عنه ياقوت في معجم البلدان بالإمام وذكر له شعرا ، وذكر له ابن الجوزي :
كان في الاجتماع للناس نور فمضى النور وادلهم iiالظلام فـسد الناس والزمان iiجميعا فعلى الناس والزمان iiالسلام |
وذكره السبكي وحكى عن الحافظ الجرجاني ثناءه عليه بقوله : شيخ عصره ، وأوحد دهره ، والإمام المقدم في الفقه والأدب والتفسير ، وكان زاهدا ورعا ، حسن السمت بقية المشايخ بخراسان ، وأعلاهم إسنادا ، أخذ عنه فقهاء بوشنج ، توفي وله ثلاث وتسعون سنة ، وقال ابن شاكر : كان من الأئمة الكبار في معرفة المذهب والخلاف والأدب ، مع علو الإسناد ، وذكر جملة من شعره منها قوله :
إن شئت عيشا طيبا يـغدو بـلا iiمنازع فـاقنع بـما iiأوتيته فالعيش عيش القانع |
7 ـ عبد الله بن أحمد بن حمويه بن يوسف ، أبو محمد السرخسي المتوفى سنة 381 قال ابن العماد : المحدث الثقة ، روى عن الفربري صحيح البخاري ، وعن عيسى بن عمر
السمرقندي كتاب الدارمي ، وعن إبراهيم بن خريم مسند عبد بن حميد وتفسيره ، وتوفي وله ثمان وثمانون سنة .
8 ـ أبو إسحاق إبراهيم بن خريم بن قمر الشاشي ، راوية مسند الحافظ عبد بن حميد وتفسيره ، وعنه أخذهما الحفاظ وأئمة الحديث
سيرتنا وسنتنا
_ 92 _
وأعلام الدين ، وبإسناده أخرج الحافظ الكبير ابن عساكر حديثا في مشيخته ، وصححه على شرط الشيخين .
9 ـ عبد بن حميد بن نصر الكسي المتوفى سنة 249 من رجال مسلم والترمذي في الصحيح والبخاري في التاريخ ، حافظ إمام من الأئمة الثقات ، وثقه غير واحد .
مصادر التراجم مشيخة ابن عساكر ، خ ،
معجم البلدان 2 : 305 ج 7 : 251 ، اللباب 1 : 407 ، ج 3 : 41 ،
المنتظم 8 : 296 ،
طبقات الذهبي 2 : 104 ،
النجوم الزاهرة ج 5 : 99 ،
تاريخ ابن كثير 12 : 112 ،
طبقات السبكي 3 : 228 ،
فوات الوفيات لابن شاكر ج 1 : 548 ،
تهذيب التهذيب 6 : 455 ،
شذرات الذهب 2 : 120 ، ج 3 : 100 ، 327 ج 4 : 138 ،
هدية العارفين للبغدادي 2 ، 423 ، 517 ،
معجم المؤلفين 5 : 192 ، ج 11 : 211 .
بقية مصادر الحديث :
ويوجد حديث هذا المأتم في ذخاير العقبى 147 عن البغوي ابن بنت منيع ،
الفصول المهمة للمالكي ص 154 عن البغوي ،
تذكرة أبي المظفر السبط ص 142 ،
الصراط السوي ص 94 خ عن عبد بن حميد في مسنده ،
جوهرة الكلام ص 117 عن عبد بن حميد ، وعبد الله بن أحمد .
سيرتنا وسنتنا
_ 93 _
(9)مأتم في بيت السيدة زينب بنت جحش أم المؤمنين
أخرج الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده قال : حدثنا عبد الرحمن ابن صالح ، نا عبد الرحيم بن سليمان عن ليث بن أبي سليم عن جرير ابن الحسن العبسي عن مولى لزينب أو عن بعض أهلها عن زينب قالت : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في بيتي وحسين عندي حين درج ، فغفلت عنده فدخل على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : دعيه ،فتركته حتى فرغ ، ثم دعا بماء فقال : إنه يصب من الغلام ويغسل من الجارية ، فصبوا صبا ثم توضأ ثم قال فصلى فلما قام احتضنه إليه فإذا ركع أو جلس وضعه ثم جلس فبكى ، ثم مد يده فقلت حين قضى الصلاة : يا رسول الله إني رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك تصنعه ؟ قال : إن جبريل أتاني فأخبرني أن هذا تقتله أمتي ، فقلت : فأرني تربته ، فأتاني بتربة حمراء .
وأخرجه الحافظ ابن عساكر في ( تاريخ الشام ) قال : أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على أبي القاسم السلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا عبد الرحمان بن صالح بالإسناد واللفظ ، ويوجد في المجمع 9 : 188 ، والكنز 6 : 223 .
رجال الإسناد كلهم ثقات غير واحد فيه تصحيف : ألا وهم :
1 ـ عبد الرحمن بن صالح ـ ويقال أبو محمد ـ الأزدي العتكي
سيرتنا وسنتنا
_ 94 _
أبو صالح الكوفي ثم البغدادي المتوفى سنة 235 قال المطوعي : كان عبد الرحمن رافضيا وكان يغشى أحمد بن حنبل فيقربه ويدنيه فقيل له فيه : قال : سبحان الله رجل أحب قوما من أهل بيت النبي نقول له : لا تحبهم ، وهو ثقة ، وعن يحيى بن معين : يقدم عليكم رجل من أهل الكوفة يقال له : عبد الرحمن بن صالح ثقة صدوق شيعي ، لإن يخر من السماء أحب إليه من أن يكذب في نصف حرف .
وقال البريري : رأيت يحيى بن معين جالسا في دهليزه غير مرة يكتب عنه .
وقال أبو حاتم : صدوق وقال موسى بن هارون : كان ثقة وكان يحدث بمثالب أزواج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه .
وقال ابن عدي : معروف مشهور في الكوفيين لم يذكر بالضعف في الحديث ولا اتهم فيه إلا أنه محترق فيما كان فيه من التشيع .
وقال أبو القاسم البغوي : سمعت عبد الرحمان الأزدي يقول : أفضل ـ أو خير ـ هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر . وذكره ابن حبان في الثقات .
2 ـ عبد الرحيم بن سليمان الكناني أبو علي المروزي الأشل الكوفي المتوفى سنة 187 من رجال الصحاح الست ، وثقه ابن معين ، وأبو داود وعثمان ابن أبي شيبة وآخرون وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، كان عنده مصنفات ، قد صنف الكتب .
3 ـ ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي مولاهم أبو بكر الكوفي المتوفى سنة 141 من رجال الصحاح غير البخاري وهو في التاريخ ، صدوق أحد العباد ، صاحب سنة ، قال الدارقطني : صاحب سنة يخرج حديثه ، إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاووس ومجاهد حسب .
4 ـ جرير بن الحسن العبسي ، فيه تصحيف لم يذكره بهذا الاسم
سيرتنا وسنتنا
_ 95 _
والعنوان أحد في معاجم التراجم .
5 ـ مولى زينب أم المؤمنين ، اسمه : مذكور ـ جاء من طريقه أحاديث في الفقه ، أخرجها الحفاظ في المسانيد والسنن ، واتخذها أئمة الفقه مدرك الحكم والفتيا ، أو عن بعض أهلها :
هو محمد بن عبد الله بن جحش ، ابن أخي زينب ، كان مولده قبل الهجرة بخمس سنين قال البخاري له صحبة ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وأخرج البغوي : أن عمر كتب أبناء المهاجرين ممن شهد بدرا في أربعة آلاف ، منهم محمد بن عبد الله بن جحش ، وذكره رجال التراجم في معاجم الصحابة .
مصادر التراجم :
تاريخ البخاري الكبير 3 ق 2 : 102 ، ج 4 ق 1 : 246 .
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2 ق 2 : 246 ، 339 ، ج 3 ق 2 : 177 .
طبقات ابن سعد 6 : 243 .
تاريخ بغداد 10 : 261 ـ 263 .
الاستيعاب 1 : 332 ،
أسد الغابة 4 : 323 ،
الإصابة 3 : 358 .
تهذيب التهذيب 6 : 197 ، 198 ، 306 ، ج 8 : 468 ، ج 9 : 250 .
سيرتنا وسنتنا
_ 96 _
(10) مأتم في بيت السيدة أم سلمة أم المؤمنين
أخرج الحافظ أبو القاسم الطبراني في ( المعجم الكبير ) لدى ترجمة الحسين ( عليه السلام ) قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري نا يحيى بن عبد الحميد الحماني نا سليمان بن بلال عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أم سلمة قالت : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) جالسا ذات يوم في بيتي فقال : لا يدخل علي أحد فانتظرت فدخل الحسين ( رضي الله عنه ) فسمعت نشيج رسول الله ( صلى الله عليه ) يبكي فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي ( صلى الله عليه ) يمسح جبينه وهو يبكي فقلت : والله ما علمت حين دخل فقال : إن جبريل ( عليه السلام ) كان معنا في البيت فقال : تحبه ؟ قلت : أما من الدنيا فنعم ، قال : إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها : كربلا فتناول جبريل ( عليه السلام ) من تربتها فأراها النبي ( صلى الله عليه ) ، فلما أحيط بحسين حين قتل قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا : كربلا ، قال : صدق الله ورسوله ، أرض كرب وبلاء .
إسناد صحيح ، رجاله كلهم ثقات ، ألا وهم :
1 ـ الحسين بن إبراهيم بن إسحاق التستري الدقيقي المتوفى سنة 290 من مشايخ الحديث ذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخه .
2 ـ يحيى بن عبد الحميد الحماني ـ بكسر المهملة وتشديد الميم ـ
سيرتنا وسنتنا
_ 97 _
أبو زكريا الكوفي المتوفى 228 ، من رجال مسلم ، حافظ ثقة صدوق ، وثقه ابن معين وابن نمير والبوشنجي وقال غير واحد : إنه صدوق ، وعن ابن معين إنه ثقة وبالكوفة رجل يحفظ معه وهؤلاء يحسدونه .
3 ـ سليمان بن بلال التيمي القرشي مولاهم أبو محمد المدني المتوفى سنة 177 من رجال الصحيح الست ، وثقه أحمد وابن سعد والخليلي ، وابن عدي وآخرون .
4 ـ كثير بن زيد الأسلمي أبو محمد المدني المتوفى 158 من رجال غير واحد من الصحاح ، وثقه ابن عماد الموصلي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال غير واحد : صالح ، وقال أبو زرعة : صدوق فيه لين .
5 ـ المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي ، تابعي من رجال الصحاح ، وثقه أبو زرعة ، والدارقطني ، ويعقوب بن سفيان ، وذكره ابن حبان في الثقات .
مصادر التراجم :
طبقات ابن سعد 5 : 311 ،
تاريخ البخاري الكبير 2 ق 2 : 5 ، ج 4 ق 1 : 616 ، ج 4 ق 2 : 7 ،
ج 4 ق 2 : 168 ـ 170 ،
تاريخ بغداد 14 : 167 ـ 177 ،
تذكرة الحفاظ للذهبي 2 : 10 ،
تهذيب التهذيب ج 4 : 175 ، ج 8 : 413 ، ج 10 : 178 ، ج 11 : 243 ـ 249 ،
شذرات الذهب 1 : 281 ، ج 2 : 67 .
بقية مصادر الحديث :
نظم الدرر ص 215 بلفظ قالت : دخل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : احفظي الباب لا يدخل علي أحد فسمعت نحيبه فدخلت فإذا الحسين بين يديه فقلت : والله يا رسول الله ما رأيته حين
سيرتنا وسنتنا
_ 98 _
دخل ، فقال : إن جبريل كان عندي آنفا فقال : إن أمتك ستقتله بعدك بأرض يقال لها كربلا فتريد أن أريك تربته يا محمد ؟ فتناول جبريل من ترابها فأراه النبي ( صلى الله عليه وسلم )ودفعه إليه ، فقالت أم سلمة : فأخذته فجعلته في قارورة فأصبته يوم قتل الحسين وقد صار دما .
مجمع الزوائد 9 : 188 ، 189 فقال : رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات ، كنز العمال 6 : 223 عن الطبراني ، الصراط السوي 94 ـ خ ـ عن الحافظ الزرندي بلفظه ، وعن الطبراني بلفظه المذكور ، وقال : وفي رواية : صدق رسول الله أرض كرب وبلاء ، وذكر تصحيح الهيثمي إياه وأقره .
سيرتنا وسنتنا
_ 99 _
(11) مأتم في بيت السيدة أم سلمة أم المؤمنين
أخرج الحافظ أبو القاسم الطبراني في ( المعجم الكبير ) قال : حدثنا بكر بن سهل الدمياطي ، نا جعفر بن مسافر التنيسي ، نا ابن أبي فديك ، نا موسى بن يعقوب الزمعي عن هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة : أن رسول الله ( صلى الله عليه ) اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو خاثر النفس وفي يده تربة حمراء يقلبها فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ فقال : أخبرني جبريل ( عليه السلام ) أن هذا يقتل بأرض العراق : ـ للحسين ـ فقلت لجبريل ( عليه السلام ) : أرني تربة الأرض التي يقتل بها ، فهذه تربتها .
وأخرج الحافظ الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في المستدرك ج 4 : 398 قال : أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة ، ثنا أحمد بن حازم الغفاري ، ثنا خالد بن مخلد القطواني قال : حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال : أخبرتني أم سلمة ( رضي الله عنها ): أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر
(1) ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر
---------------------------
(1) كذا في لفظ الحاكم والبيهقي وفي غيرهما من الأصول : خاثر ، وفي النهاية : أصبح رسول الله وهو خاثر النفس أي ثقيل النفس غير طيب ولا نشيط أ ه ، (*) .
سيرتنا وسنتنا
_ 100 _
دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ قال : أخبرني جبريل ( عليه الصلاة والسلام ) أن هذا يقتل بأرض العراق ـ للحسين ـ فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها ، فقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
وأخرج : الحافظ أبو بكر البيهقي في ( دلائل النبوة ) قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ( يعني الحاكم النيسابوري ) وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، وأبو محمد ابن أبي حامد المقري ،قالوا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب عن هاشم بن هاشم بن شيبة
(1) بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة بالإسناد واللفظ .
وأخرج : الحافظ ابن عساكر في ( تاريخ الشام ) لدى ترجمة الحسين السبط ( عليه السلام ) قال : أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن الحسين بمرو ، نا محمد بن علي بن محمد بن المهتدي بالله ، وأخبرنا أبو غالب بن أبي علي أنا عبد الصمد بن علي قالا : أنا عبيد الله بن محمد أنا عبد الله بن محمد البغوي حدثني علي بن مسلم بن سعيد نا خالد بن مخلد نا أبو محمد موسى بن يعقوب ، بالإسناد واللفظ ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أحمد بن الحسين الحافظ أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين القاضي ، بإسناد البيهقي ولفظه غير أن فيه : خاثر ، مكان : حائر ، أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو نصر عبد الرحمان بن علي ابن محمد بن موسى العدل .
---------------------------
(1) كذا في الدلائل والصحيح ، عتبة ، وأبو العباس الأصم لم يرو عن هاشم وإنما لخص الحافظ البيهقي الإسناد لكونه معروفا على طريق الحاكم ، (*)