أبو حاتم : صدوق حسن الحديث ، وقال عثمان بن سعيد الدارمي : كان ثقة في الحديث لم يزل الأئمة يشتهون حديثه ويرغبون فيه ويوثقونه ، إلى كلمات آخرين لدة هذه في الثناء عليه .
9 ـ عباد بن إسحاق هو عبد الرحمان بن إسحاق بن عبد الله الثقفي المدني نزيل البصرة من رجال الصحاح غير البخاري ، وهو في الأدب المفرد والتاريخ ، وثقه ابن معين وأبو داود وحكى الترمذي في العلل عن البخاري أنه وثقه ، وذكره ابن حبان في الثقات .
1 ـ ابن المنجا : محمد بن المنجا بن عثمان بن أسعد أبو عبد الله التنوخي الدمشقي الحنبلي ولد سنة 675
وتوفي سنة 724 تفقه وأفتى ، وكان مشهورا بالديانة والتقوى ذا خصال جميلة ، وقال الذهبي : كان إماما فقيها حسن الفهم صالحا متواضعا .
2 ـ عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم أبو محمد المقدسي الصحراوي المتوفى سنة 760 عن ثمانين سنة .
3 ـ عمر بن محمد بن معمر موفق الدين أبو حفص ابن طبرزد البغدادي الدارقزي ( 2 ) المتوفى 607 عن تسعين سنة وسبعة أشهر ، كان مسند عصره شيخ الحديث سمع الكثير وأسمع .
4 ـ أبو الفتح ابن البيضاوي عبد الله بن محمد بن محمد القاضي البيضاوي المتوفى 537 كان محدثا حاكما متحريا في أحكامه .
5 ـ أبو جعفر ابن المسلمة محمد بن أحمد بن محمد السلمي البغدادي المتوفى 465 عن إحدى وتسعين سنة ، كان ثقة نبيلا عالي
الإسناد ، كثير السماع متين الديانة ، واسع الرواية ، إلى آخر ما أثنى عليه ابن الجوزي وغيره .
6 ـ أبو طاهر المخلص محمد بن عبد الرحمان البغدادي الذهبي المتوفى 393 مسند وقته وكان ثقة توفي في رمضان وله ثمان وثمانون سنة ، وأطراه وأثنى عليه كثيرون ونحن ذكرناه غير مرة .
7 ـ عبد الله بن محمد البغوي ذكرناه إلى آخر الإسناد .
وأخرجه الحافظ البغوي ابن بنت منيع كما في ذخائر العقبى ص 147 وحكاه السيوطي في الخصائص الكبرى 2 : 125 عن ابن راهويه والبيهقي وأبي نعيم .
مصادر التراجم :
تاريخ البخاري الكبير 1 ق 1 : 37 ، ج 3 ق 1 : 218 ، ج 4 ق 1 : 298 .
طبقات ابن سعد الكبرى 5 : 324 .
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1 ق 1 : 48 ، 107 ، 491 ، ج 1 ق 2 : 175 ،
ج 2 ق 2 : 188 ، 212 ، ج 3 ق 2 : 188 ، ج 4 ق 1 : 167 ، ج 4 ق 2 : 103 .
تاريخ بغداد 2 : 322 ، ج 3 : 108 ، ج 6 : 263 ، ج 7 : 307 ، ج 5 : 473 ،
ج 10 : 117 ، 371 ـ 375 ، ج 11 : 108 ، ج 12 : 22 .
المنتظم لابن الجوزي 6 : 288 ، 386 ، 389 ، ج 7 : 181 ، 193 ـ 197 ، 274 ، ج 8 : 280 ، 282 ، ج 10 : 31 ، 65 ، 79 ، 94 ، 104 .
الكامل لابن الأثير 10 : 20 ، ج 11 : 8 ، 31 .
اللباب ج 1 : 556 ، ج 2 : 272 .
سيرتنا وسنتنا
_ 110 _
تاريخ ابن عساكر 3 : 285 ، ج 6 : 116 ، 117 .
معجم البلدان 4 : 88 ، ج 7 : 127 .
تذكرة الحفاظ للذهبي 1 : 367 ، ج 2 : 155 ، 273 ، 276 ، ج 3 : 39 ، 73 40 ، 242 .
تاريخ ابن كثير 11 : 163 ، 355 ، ج 12 : 108 ، 211 ، 218 ، ج 13 : 61 ، ج 14 : 116 .
النجوم الزاهرة 4 : 208 ، ج 5 : 90 ، 94 ، 268 ، 273 ، ج 6 : 201 .
طبقات السبكي 3 : 3 ـ 5 ، 64 ، 72 .
مرآة اليافعي 3 : 81 ، 265 .
طبقات القراء لابن الجرزي 2 : 283 .
ذيل طبقات ابن رجب لأبي الفرج ج 2 : 377 .
تهذيب التهذيب 1 : 25 ، 129 ، ج 2 : 107 ، 403 ، ج 3 : 116 ، 118 ، ج 6 : 65 ، 70 ، 137 ، 139 ، ج 7 : 382 ، ج 9 : 91 ، ج 10 : 378 ، ج 11 : 20 .
شذرات الذهب 2 : 29 ، 201 : 206 ، 275 ، 375 ، 168 ، 373 ،
ج 3 : 22 ـ 124 ، 176 ، 216 ، 304 ، 323 ، 324 ، 330 ، 319 ،
ج 4 ، 96 ، 102 ، 110 ، 114 ،
ج 5 : 26 ، 332 .
سيرتنا وسنتنا
_ 111 _
(12) مأتم في بيت السيدة أم سلمة أم المؤمنين
أخرج الحافظ الكبير أبو بكر بن أبي شيبة في ( المصنف ) ج 12 قال : حدثنا يعلى بن عبيد عن موسى الجهني عن صالح بن أربد النخعي قال : قالت أم سلمة : دخل الحسين على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأنا جالسة على الباب فتطلعت فرأيت في كف النبي ( صلى الله عليه وسلم ) شيئا يقلبه وهو نائم على بطنه ، فقلت : يا رسول الله تطلعت فرأيتك تقلب شيئا في كفك والصبي نائم على بطنك ودموعك تسيل فقال : إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها ، وأخبرني أن أمتي يقتلونه .
وأخرج : الحافظ الطبراني في ( المعجم الكبير ) لدى ترجمة الإمام السبط الشهيد وقال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري نا علي بن بحر نا عيسى بن يونس ، ح : وحدثنا عبيد بن غنام نا أبو بكر بن أبي شيبة نا يعلى بن عبيد قالا : نا موسى بن صالح الجهني عن صالح بن أربد عن أم سلمة ( رضي الله عنها ) قالت : قال رسول الله : اجلسي بالباب ، ولا يلجن علي أحد فقمت بالباب إذ جاء الحسين ( رضي الله عنه ) فذهبت أتناوله فسبقني الغلام فدخل على جده ، فقلت : يا نبي الله جعلني الله فداك أمرتني أن لا يلج عليك أحد ، وإن ابنك جاء فذهبت أتناوله
سيرتنا وسنتنا
_ 112 _
فسبقني فلما طال ذلك ، تطلعت من الباب فوجدتك تقلب بكفيك شيئا ودموعك تسيل ، والصبي على بطنك قال : نعم أتاني جبريل ( عليه السلام ) فأخبرني أن أمتي يقتلونه ، وأتاني بالتربة التي يقتل عليها فهي التي أقلب بكفي ، وأخرجه الحافظ ابن السمان بإسناده عن موسى الجهني بالإسناد ، وعنه الحافظ الخوارزمي في مقتل الحسين 1 : 158 .
أسناد ابن أبي شيبة صحيح ، رجاله : 3 ـ عيسى بن يونس بن إسحاق السبيعي الكوفي نزيل الشام المتوفى 187 ويقال غير ذلك ، من رجال الصحاح الست ، وثقه أحمد ، وأبو حاتم ، وابن خراش ، ويعقوب بن شيبة ، والعجلي ، وأبو همام ، وابن سعد ، وآخرون .
4 ـ عبيد بن غنام بن حفص الكوفي أبو محمد المتوفى 297 راوية الحافظ الكبير أبي بكر بن أبي شيبة ، كان محدثا صدوقا خيرا .
5 ـ أبو بكر بن أبي شيبة عبد الله بن محمد الكوفي المتوفى 235 من رجال الصحاح الست غير الترمذي ، حافظ ثقة ، وثقه العجلي ، وأبو حاتم ، وابن خراش ، وقال ابن حبان في الثقات : كان متقنا حافظا دينا ، ممن كتب وجمع وصنف ، وقال ابن قانع : ثقة ثبت ، روى عنه ألفا وخمسمائة وأربعين حديثا ، والبخاري ثلاثين حديثا ، وقفنا من كتابه ( المصنف ) الضخم الفخم على ثلاث نسخ ولله الحمد .
معاجم التراجم :
طبقات ابن سعد 6 : 247 ، 277 ، ج 7 قسم 2 : 59 ، 185 ،
تاريخ البخاري الكبير 2 ق 2 : 274 ، 289 ، ج 3 ق 2 : 406 ، ج 3 ق 2 : 406 ، ج 3 ق 2 : 263 ، ج 4 ق 1 : 288 ، ج 4 ق 2 : 419 .
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2 ق 1 : 394 ، ج 2 ق 2 : 160 ، ج 3 ق 1 : 176 ، 291 ، ج 4 ق 1 : 149 ، ج 4 ق 2 : 304 ، تاريخ بغداد 10 : 66 ـ 71 ،
تاريخ ابن عساكر 4 : 288 ،
تذكرة الذهبي 2 : 18 ،
تهذيب التهذيب 6 : 2 ـ 4 ، ج 7 : 284 ، ج 8 : 237 ، ج 10 : 354 ، ج 11 : 402 ،
شذرات الذهب 2 : 85 ، 225 .
سيرتنا وسنتنا
_ 113 _
(13) مأتم في بيت السيدة عائشة أم المؤمنين
بنعي ملك ما دخل على النبي قط
أخرج الحافظ أبو القاسم الطبراني في ( المعجم الكبير ) لدى ترجمة الحسين ( عليه السلام ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي نا الحسين بن الحريث نا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عايشة: أن الحسين بن علي دخل على رسول الله ( صلى الله عليه ) فقال النبي ( صلى الله عليه ) ، يا عايشة ألا أعجبك لقد دخل علي ملك آنفا ما دخل علي قط فقال : إن ابني هذا مقتول ، وقال : إن شئت أريتك تربة يقتل فيها ، فتناول الملك بيده فأراني تربة حمراء .
وأخرج إمام الحنابلة أحمد في المسند 6 : 294 قال : ثنا وكيع قال : حدثني عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عائشة أو أم سلمة قال وكيع : شك هو يعني عبد الله بن سعيد أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لأحدهما : لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي : إن ابنك هذا حسين مقتول ، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ، قال : فأخرج تربة حمراء .
إسناد أحمد صحيح ، رجاله كلهم ثقات من رجال الصحاح الست وهم :
1 ـ وكيع بن الجراح أبو سفيان الكوفي المتوفى 196 من رجال الصحاح الست ، حافظ من أئمة المسلمين كان ثقة ثبتا مأمونا عاليا
سيرتنا وسنتنا
_ 115 _
رفيع القدر ، حجة ، عابدا ، صالحا ، مفتيا .
2 ـ عبد الله بن سعيد بن أبي هند الفزاري مولاهم أبو بكر المدني المتوفى 147 ، من رجال الصحاح الست ، قال أحمد : ثقة ثقة ، وثقه ابن معين ، وأبو داود ، وابن سعد ، والعجلي ، ويعقوب بن سفيان ، وابن المديني ، وابن البرقي ، وآخرون .
3 ـ سعيد بن أبي هند الفزاري مولى سمرة بن جندب المتوفى 116 من رجال الصحاح الست ، تابعي ثقة ، وثقه العجلي ، وذكره ابن حبان في الثقات .
إسناد الطبراني صحيح أيضا ، رجاله كلهم ثقات ، وهم :
1 ـ محمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي أبو جعفر المعروف بمطين المتوفى 297 قال الدارقطني : ثقة جبل ، وأقر ثقته جمع من رجال التراجم .
2 ـ الحسين بن حريث بن الحسن أبو عماد المروزي المتوفى 244 ، من رجال الصحاح غير ابن ماجة ، وثقه النسائي ، وذكره ابن حبان في الثقات .
3 ـ الفضل بن موسى السيناني
(1) أبو عبد الله المروزي المتوفى 191 / 2 من رجال الصحاح الست ، من أئمة عصره في الحديث ، عالي الإسناد ، وثقه ابن معين ، وابن سعد ، وابن وكيع ، وآخرون .
مصادر التراجم :
طبقات ابن سعد 6 : 275 وج 2 قسم 2 : 104 ،
الجرح والتعديل 1 قسم 2 : 50 ، ج 2 قسم 1 : 71 ، ج 2 ق 2 : 70 ، ج 3 ق 2 : 68 ، ج 4 ق 2 : 37 ـ 39 ،
تاريخ البغدادي 13 ، 466 ـ 481 ،
---------------------------
(1) سينان بكسر المهملة : قرية من خراسان ، (*)
سيرتنا وسنتنا
ـ 116 ـ
تهذيب التهذيب 2 ، 333 ، ج 4 : 93 ج 5 ، 239 ، ج 7 : 286 ، 287 ، ج 11 : 123 ـ 131 ، تذكرة الحفاظ للذهبي 2 : 210 ، شذرات 2 : 226 .
وأخرجه الحافظ ابن عساكر الدمشقي في تاريخ الشام قال : أخبرنا أبو نصر ، وأبو غالب ، وأبو محمد قالوا : أنا الحسن بن علي ، ح : وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا : أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي بإسناد أحمد ولفظه المذكورين .
وذكره الحافظ العراقي في طرح التثريب 1 : 41 .
والحافظ الهيثمي في المجمع 9 : 187 وقال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحاح .
والحافظ ابن حجر في الصواعق ص 115 وفي ط 190 .
والسيد محمود المدني في الصراط السوي عن أحمد فقال : رواه عبد الرزاق عن أم سلمة من غير شك .
سيرتنا وسنتنا
_ 117 _
(14) مأتم آخر في بيت السيدة عائشة أم المؤمنين
أخرج ابن سعد صاحب الطبقات الكبرى قال : أخبرنا علي ابن محمد عن عثمان بن مقسم عن المقبري عن عايشة قالت : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) راقد إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحيته عنه ثم قمت لبعض أمري فدنا منه فاستيقظ يبكي فقلت : ما يبكيك ؟ قال : إن جبريل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين ، فاشتد غضب الله على من يسفك دمه ، وبسط يده فإذا فيها قبضة من بطحاء فقال : يا عائشة والذي نفسي بيده إنه ليحزنني ، فمن هذا من أمتي يقتل حسينا بعدي ؟
إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات ألا وهم :
1 ـ علي بن محمد ، كذا في المحكي عن الطبقات ، والصحيح علي بن الجعد بن عبيد الجوهري أبو الحسن البغدادي المتوفى 230 عن ست وتسعين سنة ، من رجال البخاري
وأبي داود ، يروي عن عثمان بن مقسم وزمرة من أئمة الحديث ، وثقه ابن معين وقال : ثقة صدوق ، كان رباني العلم ، وقال أبو زرعة : كان صدوقا في الحديث ، وقال أبو حاتم : كان متقنا صدوقا ، وقال صالح بن محمد : ثقة ، وقال النسائي : صدوق ، ووثقه ابن قانع ، ومطين .
سيرتنا وسنتنا
_ 118 _
ويحكى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل لما سئل : لم لم تكتب عن علي بن الجعد قوله : نهاني أبي أن أذهب إليه وكان يبلغه عنه أنه يتناول أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وقد سجل له التاريخ مما بلغ أحمد أمورا :
1 ـ ذكروا عنده حديث ابن عمر : كنا نفاضل على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فنقول : خير هذه الأمة بعد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : أبو بكر ، وعمر وعثمان ، فيبلغ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فلا ينكر ، فقال علي بن الجعد : انظروا إلى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يقول : كنا نفاضل .
2 ـ قوله : ما يسؤني أن يعذب الله معاوية ، أو : ما أكره أن يعذبه الله .
3 ـ ذكر عثمان بن عفان فقال : أخذ من بيت المال مائة ألف درهم بغير حق . قال هارون بن سفيان : ولئن كان أخذها ما أخذها إلا بحق قال : لا والله ما أخذها إلا بغير حق
(1) .
2 ـ عثمان بن مقسم البري أبو سلمة الكندي ، يروي عنه علي بن الجعد ، قال ابن مهدي : عثمان البري ثقة ثقة ، وقال عمرو بن علي : عثمان صدوق ، وكان صاحب بدعة ، وعن أحمد : كان رأيه رأي سوء .
3 ـ المقبري سعيد بن أبي سعيد أبو سعد المدني المتوفى 117 ويقال غير ذلك ، من رجال الصحاح الست ، وثقه ابن سعد ، وابن المديني ، والعجلي ، وأبو زرعة ، والنسائي ، وابن خراش وآخرون .
---------------------------
(1) الآراء حرة ، وقول علي بن الجعد في المواضع الثلاثة مدعم بالبرهنة لم يشذ عن رأي السلف الصالح ، وقد فصلنا القول فيها في الجزء التاسع والعاشر من كتابنا الغدير ، (*)
سيرتنا وسنتنا
_ 119 _
مصادر التراجم :
طبقات ابن سعد 5 : 61 ، ج 7 قسم / 2 : 80 ،
تاريخ البخاري الكبير 2 ق 1 : 434 ، ج 3 ق 2 : 252 ، 266 ،
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 3 ، 167 ـ 169 ، 178 ،
تاريخ بغداد 11 : 360 ـ 366 ،
تهذيب التهذيب 4 : 38 ـ 40 ، ج 8 : 289 ـ 293 ،
شذرات 1 : 163 ، ج 2 : 68 .
وأخرج : الحافظ ابن عساكر في تاريخ الشام ما يقرب من هذا الحديث عن أم سلمة قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو الحسن علي بن عمرة الحربي نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار نا عبد الرحمان ـ يعني ابن صالح الأزدي ـ نا أبو بكر بن عياش عن موسى بن عقبة عن داود قال : قالت أم سلمة : دخل الحسين على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ففزع ، فقالت أم سلمة : مالك يا رسول الله ؟ قال : إن جبريل أخبرني أن ابني هذا يقتل ، وأنه اشتد غضب الله على من يقتله .
سيرتنا وسنتنا
_ 120 _
(15) مأتم في دار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
أخرج الشريف النسابة أبو الحسين العبيدلي العقيقي
(1) في كتابه ( أخبار المدينة ) عن طريق مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال ( رضي الله عنه ): زارنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فعملنا له خزيرة
(2) وأهدت لنا أم أيمن قعبا من لبن ، وصحفة من تمر ، فأكل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأكلنا معه ، ثم وضأت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فمسح رأسه وجبهته ولحيته بيده ، ثم استقبل فدعا الله بما شاء ، ثم أكب على الأرض بدموع غزيرة
(3) ، يفعل ذلك ثلاث مرات ، فتهيبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن نسأله ، فوثب الحسين على ظهر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فبكى ، فقال له : بأبي وأمي ما يبكيك ؟ قال : يا أبت رأيتك
---------------------------
(1) أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام علي السجاد زين العابدين ( سلام الله عليه ) ، المتوفى 277 عن أربع وستين سنة ، يقال : إنه أول من ألف في نسب آل أبي طالب .
(2) يقطع اللحم صغارا ويصب عليه ماء كثير ، فإذا نضج ذر عليه الدقيق ، فإن لم يكن فيها فهي عصيدة ، وقيل : إذا كان من دقيق فهي حريرة ، وإذا كان من نخالة فهي عصيدة .
وقيل : إذا كان من دقيق فهي حريرة ، وإذا كان من نخالة فهي خزيرة ، النهاية .
(3) في رواية الزمخشري زيادة : مثل المطر ، (*)
سيرتنا وسنتنا
_ 121 _
تصنع شيئا ما رأيتك تصنع مثله ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا بني سررت بكم اليوم سرورا لم أسر بكم مثله قط ، وإن حبيبي جبريل أتاني وأخبرني أنكم قتلى ، وأن مصارعكم شتى ، فأحزنني ذلك ، ودعوت الله لكم بالخيرة .
وذكره السيد محمود الشيخاني المدني في كتابه ( الصراط السوي ) والكتاب موجود عندنا بخط يد المؤلف ولله الحمد ، أخذه من أخبار المدينة للشريف العقيقي ، وأخبار المدينة من أصول التاريخ التي يوثق بها ، والمراجع التي قد عول عليه أعلام الدين ورجال التأليف في القرون الماضية وقد أكثر النقل عنه جمع من مشايخ العلم والحديث في تآليفهم .
وأخرجه الحافظ المؤيد الخوارزمي في المقتل 2 : 167 عن أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري بإسناده عن الحافظ الكبير أبي سعد السمان إسماعيل بن علي الرازي الزاهد العابد المتوفى سنة 445 بالإسناد عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
سيرتنا وسنتنا
_ 122 _
(16) مأتم في مجمع من الصحابة
أخرج الحافظ أبو القاسم الطبراني في ( المعجم الكبير ) قال: حدثنا الحسن بن العباس الرازي نا سليم بن منصور بن عمار نا أبي ، ح : وحدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي نا عمرو بن بكر بن بكار القعنبي نا مجاشع بن عمرو قالا : نا عبد الله بن لهيعة عن أبي قبيل حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص أن معاذ بن جبل أخبره قال : خرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه ) متغير اللون فقال : أنا محمد أوتيت فواتح الكلام وخواتمه ، فأطيعوني ما دمت بين أظهركم ، فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله عز وجل أحلوا حلاله ، وحرموا حرامه ،أتتكم الموتة أتتكم بالروح والراحة ، كتاب الله من الله سبق ، أتتكم فتن كقطع الليل المظلم ، كلما ذهب رسل جاء رسل ، تناسخت النبوة فصارت ملكا رحم الله من أخذها بحقها ، وخرج منها كما دخلها ، أمسك يا معاذ واحص ، قال : فلما بلغت خمسة قال : يزيد لا يبارك الله في يزيد ، ثم ذرفت عيناه ، ثم قال : نعي إلي حسين ، وأتيت بتربته ، وأخبرت بقاتله ، والذي نفسي بيده لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم ، وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا ، ثم قال : واها لفراخ آل محمد ( صلى الله عليه ) من خليفة مستخلف مترف ،
سيرتنا وسنتنا
_ 123 _
يقتل خلفي وخلف الخلف ، الحديث .
الإسناد الأول جيد حسن يحتج به في المقام ، رجاله :
1 ـ الحسن بن العباس بن أبي مهران الرازي أبو علي المقرئ المعروف بالجمال البغدادي المتوفى 287 ، ترجم له الحافظ البغدادي وقال : كان ثقة ، وقال ابن الجزري في الطبقات : شيخ عارف حاذق مصدر ثقة ، إليه المنتهى في الضبط والتحرير .
2 ـ سليم بن منصور بن عمار أبو الحسن المروزي نزيل بغداد ترجم له الحافظ في تاريخ بغداد وقال بعد عد مشايخه : قال ابن أبي حاتم : روى عنه أبي ، وسألته عنه فقلت : أهل بغداد يتكلمون فيه ؟ فقال : مه سألت ابن أبي الثلج عنه فقلت له : إنهم يقولون كتب عن ابن علية وهو صغير ، فقال : لا ، هو كان أسن منه ، تومي هذه الكلمات إلى ثقته وصحة حديثه وصدقه .
3 ـ منصور بن عامر بن كثير أبو السري السلمي الواعظ نزيل بغداد صاحب المواعظ ، بسط القول في ترجمته الحافظ الخطيب في تاريخ بغداد وفيه : قدم مصر وجلس يقص على الناس فسمع كلامه الليث بن سعد ، فاستحسن قصصه وفصاحته ، فذكر أن الليث قال له : يا هذا ما الذي أقدمك إلى بلدنا ؟ قال : طلبت أكتسب بها ألف دينار ، فقال له الليث فهي لك على رصين كلامك هذا الحسن ، ولا تتبذل ، فأقام بمصر في جملة الليث بن سعد وفي جرايته إلى أن خرج عن مصر ، فدفع إليه الليث ألف دينار ، ودفع إليه بنو الليث أيضا ألف دينار ، فخرج فسكن بغداد وبها توفي ، عناية مثل الليث بن سعد بالرجل بكل تلك العناية ، تنبئ عن مبلغ استقامته وصدقه عنده والليث كما قال الخليلي : كان إمام وقته بلا مدافعة ، وقال ابن أبي مريم : ما رأيت أحدا من خلق الله أفضل من ليث ، وما كان خصلة يتقرب بها إلى الله إلا كانت تلك الخصلة في الليث ، وكان فقيها ثقة صدوقا ثبتا ورعا من سادات أهل زمانه .
سيرتنا وسنتنا
_ 124 _
4 ـ عبيد الله بن لهيعة أبو عبد الرحمن المصري المتوفى 174 ويقال غير ذلك ، من رجال مسلم ، وأبي داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، فصلنا القول في ترجمته في الحديث الثاني والثلاثين من مسند ابن عباس من كتابنا الغدير ، وبينا هناك أنه كان من خيار المتقين ، ثقة صحيح الكتاب لم يكن له مثيل في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه .
5 ـ أبو قبيل حيي بن هانئ بن ناضر المعافري المصري المتوفى ( 127 ه / 128 ه ) من رجال الترمذي ، والنسائي ، والبخاري في الأدب المفرد ، وثقه أحمد ، وابن معين ، وأبو زرعة ، وأحمد بن صالح ، والفسوي ، والعجلي وغيرهم .
6 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص أبو محمد القرشي المتوفى 63 ويقال غير ذلك ، صحابي عظيم ، من رجال الصحاح الست ، كان مجتهدا في العبادة غزير العلم .
مصادر التراجم .
تاريخ البخاري الكبير 2 ق 1 : 70 ، ج 3 ق 1 : 182 ،
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1 ق 2 : 275 ، ج 2 ق 2 : 45 ـ 148 ، ج 4 ق 1 : 176 ،
تاريخ بغداد 7 : 397 ، ج 9 : 232 ، ج 12 : 71 ـ 79 ،
طبقات القراء 1 : 216 ،
تهذيب التهذيب 3 : 72 ، ج 5 : 337 ، 373 ـ 379 .
لفت نظر :
وأخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخ الشام عن عبد الله بن عمرو ، وحكى الحافظ السيوطي شطرا منه في الجامع الكبير كما في ترتيبه 6 : 223 وفيه : لا بارك الله في يزيد الطعان اللعان أما إنه نعي إلي حبيبي وسخيلي حسين ، أتيت بتربته ، ورأيت قاتله ، أما إنه لا يقتل بين ظهراني قوم فلا ينصروه إلا عمهم الله بعقاب ، وأخرجه الحافظ الخوارزمي في مقتل الحسين ص 160 ، 161 عن الطبراني بإسناديه ولفظه التام .
سيرتنا وسنتنا
_ 125 _
(17) مأتم في حشد من الصحابة
أخرج الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في المجلد الثاني عشر من ( المصنف ) قال: حدثنا معاوية بن هشام عن علي بن صالح عن يزيد ابن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال : بينما نحن عند رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذ أقبل فئة من بني هاشم فلما رآهم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) اغرورقت عيناه وتغير لونه قال : فقلت له : ما نزال نرى في وجهك شيئا تكرهه ، قال : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل الشرق ، معهم رايات سود يسألون الحق فلا يعطونه فيقاتلون فيضربون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي ، فيملؤها قسطا كما ملأوها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج .
وأخرج الحافظ ابن ماجة في ( السنن الصحيح ) 2 : 518 في باب خروج المهدي عن معاوية بن هشام بالإسناد ، وأخرجه الحافظ أبو جعفر العقيلي في ترجمة يزيد بن أبي زياد عن محمد بن إسماعيل عن عمرو بن عون عن خالد عن يزيد بن أبي زياد بالإسناد واللفظ ، غير أن فيه : فقلنا يا رسول الله أنا لا نسر أن نرى في وجهك الشئ تكرهه .
وأخرجه الحاكم في المستدرك 4 : 464 بالإسناد بلفظ : أتينا