ومنها : قصيدة الشيخ المفضال الشاعر المفلق الشيخ جواد الست ، ألقاها عنه راويته بالفوعة في حفلة تاريخية بدار الشريف السيد محمد حسين راغب من سادات بني زهرة الأكرمين ، ألا وهي :
--------------------------- (1) أحد أعلام الأسرة الكريمة العريقة في الفقه والعلم والأدب ، بيت شمس الدين آل الفقيه الأكبر الشهيد الأول شيخنا محمد بن مكي العاملي المترجم له ولكثيرين من رجالات بيته في شهداء الفضيلة لشيخنا الأميني ، (*) سيرتنا وسنتنا |
وبـعـد فـيـا إمـاما قـد لـيـهنك مــا حـبـاك الله ربـي مــن الإلـهـام والـعـلم الـغزير بــذذت فـطـاحل الـعلماء عـلما وفـقـت الـكـل بـالـجد الـمرير فـمالك فـي اطـلاعك مـن شـبيه ومـالك فـي فـضالك مـن نـظير وحـسـب الـمرء بـرهانا عـلى ذا مـؤلـفك الـمـسمى ( بـالـغدير ) فــذاك الـسـفر مـعجزة الـليالي يـظل الـوتر فـي كـتب العصور بــه حــارت عـبـاقرة الـبرايا وأعـجـب كـل أربـاب الـشعور يـفـوق الـبـحر عـمقا واتـساعا ومـــن عــجـب ( غـديـر ) كالبحور به أثبت حادثة الغدير العظيمة فـهـي شـمـس فــي الـظـهور وقــد حـقـقت مـا لـمقال طـه بــذاك الـيوم مـن مـعنى كـبير كـمـا أثـبـت مـا لأبـي تـراب مــن الآيــات والـشأن الـخطير أبـنـت فـضـائل الـكرار حـتى بــدت لـلـمبصرين بـلا سـتور وسـلـطت الـضـياء عـلى كـثير مـن الـمروي عـن طـه الـبشير بـشـأن مـنـاقب وسـمات فـضل إذا هــو مــن أسـاطير الـغرور وكـنـت بـكـل بـحث لا تـبارى بـتمحيص الـصواب وكـشف زور فـريـدا فـي الإحـاطة والـتقصي بـعـيد الـغور فـي سـبر الأمـور فـلـم تـتـرك لـمعترض مـجالا ولا لأخـي ارتـياب من عذير فبورك سـعـيـك الـمـحـمود دومـــا وجــوزي بـالـمثوبة والـشـكور ودمــت مـؤيـدا بـعزيز نـصر وتـسـديـد مـــن الله الـقـدير يـصـونك ربـنـا مـن كـل شـر لـتـبقى لـلـحقيقة خـيـر نـور وأهــلا فــي خـتام ثـم سـهلا بـمـولانـا الأمـيـنـي الـشـهير | تـسامى عـلـى فـاحتل أوسـاط الـصدور
أخـلاي هذا اليوم عيد مؤكد وفيه بدى طير السرور يغرد |
ولاحـت بـه الأفراح من كل وهـب نـسيم الـكون فـيه معطرا وشــع بـه نـور الـعلا يـتوقد وألـوية الإقـبال والـبشر حـلقت تـرفرف فـي جـو المعالي وتصعد وحـلت عـلى الفوعا وكل ربوعها مـن الـبركات الـغر مـا لا تحدد بـمقدم مـن في الكون زينة عصره ومـن هـو فـي كل الفضائل أوحد وآيــة ديــن الله والـعلم الـذي يــؤم لـحل الـمشكلات ويـقصد ونبراس هذا العصر في العلم والهدى وذو الفضل في الدنيا الذي ليس يجحد وذو الإطـلاع الـواسع الثاقب الذي أبــى مـثله بـين الـبرية يـوجد وإنــا نـحـييه ونـهـديه دائـما سـلاما جـزيلا كـل يـوم يـجدد تـحـية تـرحـيب بـطلعته الـتي بـأنـوارها كــل الـظلام يـبدد وإنـا بـهذا الـيوم شـرقا ومـغربا نـنـادي ولا نـخـشى ولا نـتردد عـلى الـطائر الميمون يا خير زائر عـلينا بـه حـل الـفلاح الـمؤبد وأفـضل نـحرير بـفضل اجتهاده وتـألـيفه كــل الأفـاضل تـشهد وعـلامة الأعـلام والأصـيد الذي عـلى رأسـه تـاج الـفضائل يعقد ومـن هـو فـي دنياه نابغة الورى ومـنـزله فــوق الـعلاء مـشيد وقــدوة كـتـاب الأنـام جـميعهم ومـرجعهم بـين الـورى والـمقلد ومـن أذعـنوا طـرا لـفضل يراع ويـكفيهم مـنه ( الـغدير ) الـمخلد فـقد كـان فـي الإسلام أعظم منهل لأهـل الـنهى والـرشد فـيه مؤكد وأحـرفـه كـانت نـجوما مـنيرة إذا غـاب مـنها فـرقد لاح فـرقد وقـد عـقم الـتأليف بـعد وجـوده وآلـى بـأن يـبقى بـه وهو مفرد ويـكفيه فـي مـولى الأنـام حديثه ومــن بـعـده ولاه طـه مـحمد ولا شـك مـن يـنصر عـليا وحقه وأبـنـاءه فـهـو الـولي الـمسدد وأيـن لـهم مثل ( الأميني ) ناصر وسـيف عـلى كـل الأعادي مجرد ويـكفيه بـالتعريف عـنه غـديره ومـنه لأهـل الـفهم يـكفي مـجلد | جانب وراحـت بـه الأشـعار تتلى وتنشد
وإن شيد من بعض الأفاضل في الثرى لـرفع كـيان الـدين نـاد ومـسجد وفـي كـل قـطر ( للأميني ) منبر وجـامـعة مـن كـل عـلم ومـعهد ويـا أيـها الضيف الكريم الذي أبت فـضائله فـي الـدهر تحصى وتعدد فـمني عـلى قـدري تـقبل هديتي وإنـي عـلى طـول المدى لك أحمد ويـا أهـل فـوعانا اهـنأوا بوجوده بـدولـة سـوريـا ونـادوا ورددوا بـحضرته أهـلا وسـهلا ومـرحبا ودام عـلـى الأيــام وهـو مـؤيد |