ح : وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو عثمان سعيد ابن أحمد قالا : أنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السليطي أنا أبو حامد أحمد بن محمد الشرقي نا أحمد بن حفص حدثني أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق عن هاشم بن هاشم ـ بالإسناد ، وفيه : فقلت : ومن يقتله ؟ فتناول مدرة فقال : أهل هذه المدرة يقتلونه .
  وأخرج : الحافظ محمد بن أحمد المقدسي الحنبلي (1) في كتابه ( صفات رب العالمين ) قال: أخبرنا ابن أبي المنجا نا عبد الوهاب بن محمد ثنا عمر بن محمد أنا أبو الفتح ابن البيضاوي أنا أبو جعفر ابن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص ثنا عبد الله بن محمد ثنا علي بن مسلم ثنا خالد بن مخلد حدثني أبو محمد موسى بن يعقوب بالإسناد واللفظ وفيه : خاثر . بدل : حائر .
  إسناد الطبراني قوي يحتج به رجاله :
  1 ـ بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع أبو محمد الدمياطي نزيل دمشق مولى بني هاشم المتوفى سنة 289 قال ياقوت في معجم البلدان : سمع بدمشق صفوان بن صالح ، وببيروت سليمان بن أبي كريمة البيروتي ، وبمصر أبا صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث ، وعبد الله ابن يوسف التنيسي وغيرهم ، وروى عنه أبو العباس الأصم ،

---------------------------
(1) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي الصالحي المقري المتوفى 744 عن أربعين سنة ، حافظ فقيه محدث ناقد ، ذكره الذهبي وقال : سمعت من الإمام الأوحد الحافظ ذي الفنون شمس الدين محمد بن أحمد ، وذكر تاريخ ولادته سنة خمس أو ست وسبعمائة ، راجع تذكرة الحفاظ 4 : 290 ذيل طبقات الحنابلة لأبي الفرج 2 : 436 ـ 439 شذرات الذهب 6 : 141 تاريخ ابن كثير 14 : 210 ، (*)

سيرتنا وسنتنا _ 102 _

  وأبو جعفر الطحاوي ، والطبراني وجماعة سواهم ، كان مولده سنة 196 توجد ترجمته في غير واحد من المعاجم .
  2 ـ جعفر بن مسافر بن راشد التنيسي ـ تنيس بلدة قرب دمياط مصر ـ أبو صالح الهذلي مولاهم المتوفى 254 من رجال أبي داود والنسائي وابن ماجة شيخ ثقة صالح ، ذكره ابن حبان في الثقات ، توجد ترجمته في عدة من معاجم التراجم .
  3 ـ محمد بن إسماعيل بن مسلم أبي فديك ـ بالتصغير ـ أبو إسماعيل المدني المتوفى سنة 200 من رجال الصحاح الست ، وثقه ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات .
  4 ـ موسى بن يعقوب بن عبد الله الزمعي أبو محمد المدني ، من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجة والنسائي ، والبخاري في الأدب المفرد ، وثقه ابن معين وابن القطان ، وذكره ابن حبان في الثقات .
  5 ـ هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري المدني المتوفى 144 من رجال الصحاح الست وثقه ابن معين والنسائي والعجلي وغيرهم .
  6 ـ عتبة بن عبد الله ، الصحيح ـ كما في إسناد الحاكم والبيهقي وغيرهما - : عبد الله بن وهب بن عتبة بن زمعة الأسدي ، قتل يوم الدار من رجال الترمذي وابن ماجة ، ذكره ابن حبان في الثقات ، ووثقه ابن معين كما مر ، ذكره ابن أبي حاتم .
  إسناد الحاكم صحيح كما صححه هو ، رجاله :
  1 ـ علي بن عبد الرحمان بن عيسى بن زيد بن ماتي أبو الحسين الكاتب الشيباني الكوفي قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري توفي 347 عن ثمان وتسعين سنة ، ترجم له الحافظ

سيرتنا وسنتنا _ 103 _

  البغدادي ، وذكر مشايخه والرواة عنه فقال : كان ثقة ، ووثقه ابن الجوزي في المنتظم .
  2 ـ أبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري الكوفي المتوفى 276 ذكره ابن حبان في الثقات وقال : كان متقنا ، ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ وذكر بإسناده حديثا فقال : هذا حديث صحيح الإسناد وما خرجوه في الكتب الستة .
  3 ـ خالد بن مخلد القطواني (1) أبو الهيثم البجلي مولاهم الكوفي المتوفى 213 من رجال الصحاح الست قال عثمان بن أبي شيبة : هو ثقة صدوق ، وذكره ابن شاهين وابن حبان في الثقات ، وقال العجلي ثقة فيه قليل تشيع ، وكان كثير الحديث ، وقال صالح جزرة : ثقة في الحديث إلا أنه كان متهما بالغلو ، وقال ابن سعد : كان متشيعا في التشيع مفرطا ، وكتبوا عنه للضرورة ، أنظر إلى التهافت في كلمات رجال الجرح في الرجل ، هذا يقول : فيه قليل تشيع ، وآخر يقول : كان متهما بالغلو ، والثالث يقول : كان مفرطا في التشيع فأي قيمة في سوق الاعتبار لهذه النعرات الطائفية ، وإلى الغاية لم نعرف نحن أي ضرورة هي التي ألجأت أئمة الصحاح لكتابة الحديث للرجل ، نعم : هي ثقته ، وأمانته ، وعلمه بالسنة .

مشيخة الحافظ البيهقي :
  1 ـ الحاكم محمد بن عبد الله أبو عبد الله الحافظ النيسابوري ابن البيع المتوفى 405 مسند الدنيا المتفق على ثقته كما نص عليه الخطيب والذهبي وابن كثير وآخرون .

---------------------------
(1) نسبة إلى قطوان موضع بالكوفة ، (*)

سيرتنا وسنتنا _ 104 _

  2 ـ القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرسي النيسابوري الحيري الشافعي المتوفى 441 وله ست وتسعون سنة كان رئيسا محتشما إماما في الفقه ، انتهى إليه علو الإسناد .
  فروى عن أبي علي الميداني ، والأصم وطبقتهما إلى آخر ما ذكره ابن العماد لدى ترجمته في شذرات الذهب .
  3 ـ أبو محمد الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد البغدادي الأديب المتوفى 407 (1) كان صدوقا قليل الحديث .
  4 ـ أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم النيسابوري المتوفى 348 ، حافظ إمام ثقة محدث الشرق قال الحاكم : حدث في الإسلام ستا وسبعين سنة ، ولم يختلف في صدقه وصحة سماعه ، وثقه إمام الأئمة ابن خزيمة ، وقال ابن أبي حاتم كما في تذكرة الذهبي : بلغنا أنه ثقة صدوق ، ترجم له أمة من رجال التراجم في معاجمهم .

مشيخة أسانيد الحافظ ابن عساكر .
  1 ـ يوسف بن أيوب بن يوسف بن الحسن أبو يعقوب الهمداني نزيل مرو المتوفى 535 قال السخاوي في طبقاته وابن الأهدل : أبو يعقوب الهمداني الفقيه الزاهد العالم العامل الرباني صاحب المقامات والكرامات ، إلى غيرها من جمل الثناء عليه المذكورة في الشذرات ، والنجوم الزاهرة ، ومرآة الجنان وغيرها .
  2 ـ أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن المهتدي بالله العباسي المعروف بابن الغريق المتوفى 465 عن خمس وتسعين سنة قال

---------------------------
(1) كذا أرخه الخطيب في تاريخ بغداد ، وأرخه ابن الجوزي في المنتظم 385 والصحيح ما في التاريخ إذ ابن الجوزي أخذ منه كما يظهر من الترجمة ، (*)

سيرتنا وسنتنا _ 105 _

  الحافظ الخطيب ، كتبت عنه وكان فاضلا نبيلا ثقة صدوقا وولي القضاء بمدينة المنصور وما اتصل بها ، وهو ممن اشتهر ذكره وشاع أمره بالصلاح والعبادة حتى كان يقال له : راهب بني هاشم ، وقال ابن تغري بردي : كان صالحا عالما زاهدا ثقة ، وقال ابن كثير : كان ثقة دينا كثير الصلاة والصوم ، وكان غزير العلم والعقل ، كثير التلاوة ، رقيق القلب ، غزير الدمعة ، قد رحل إليه الطلبة من الآفاق .
  3 - أبو غالب أحمد بن علي بن أحمد ابن البناء البغدادي الحنبلي المتوفى 527 عن اثنين وثمانين عاما ، من مشايخ الحافظ ابن الجوزي قال في المنتظم ـ بعد عد شيوخه ـ : سمعت منه الحديث وكان ثقة .
  4 ـ أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن المأمون الهاشمي العباسي البغدادي المتوفى 465 كان ثقة نبيلا مهيبا تعلوه سكينة ووقار ، كما في المنتظم والشذرات .
  5 ـ عبيد الله بن محمد بن محمد بن بطة أبو عبد الله العكبري الفقيه الحنبلي المتوفى 387 الإمام الكبير ، الحافظ المصنف ، صنف كتابا كبيرا في السنة ، العبد الصالح ، مستجاب الدعوة ، سمع الحديث ورزقه الله من المعرفة والفهم به شيئا كثيرا .
  6 ـ أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي المتوفى 317 ببغداد وله مائة وثلاث سنين وشهر ، مسند الدنيا ، الحافظ الثقة ، قال الحافظ الخطيب : كان ثقة ثبتا مكثرا فهما عارفا ، وحكى عن موسى بن هارون ، لما سئل عن أبي القاسم البغوي : ثقة صدوق ، لو جاز لإنسان أن يقال له : فوق الثقة لقيل له قلت : يا أبا عمران فإن هؤلاء يتكلمون فيه :
  قال : يحسدونه ، ووثقه أبو بكر محمد بن علي النقاش ، وقال ابن كثير : كان ثقة حافظا ضابطا ثم حكى كلمة موسى بن

سيرتنا وسنتنا _ 106 _

  هارون المذكورة فقال : قال ابن أبي حاتم وغيره : أحاديثه تدخل في الصحيح .
  7 ـ علي بن مسلم بن سعيد الطوسي أبو الحسن نزيل بغداد المتوفى 253 من رجال البخاري ، وأبي داود ، والنسائي ، وثقه الدارقطني ، وذكره ابن حبان في الثقات .
  مشيخة إسناده الثاني :
  1 ـ محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي النيسابوري أبو عبد الله الفراوي المتوفى 530 عن تسعين سنة ، مسند خراسان ، راوي صحيح مسلم عن الفارسي فقيه الحرم ، كان شافعيا مفتيا مناظرا محدثا واعظا ظريفا ، إلى آخر ما أثنى عليه ابن الجوزي .
  2 ـ الحافظ أحمد بن الحسين أبو بكر البيهقي المتوفى سنة 458 عن 74 سنة ، أحد أئمة المسلمين ، فقيه جليل ، حافظ كبير ، زاهد ورع ، ذكرناه غير مرة ، ومعاجم التراجم بملئها ثناء عليه .
  3 ـ الحافظ محمد بن عبد الله أبو عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى 405 صاحب المستدرك على الصحيحين السائر الدائر ، حافظ كبير ثقة ترجم له الخطيب والذهبي ، وابن كثير وآخرون .
  مشيخة إسناده الثالث :
  1 ـ أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي النيسابوري المتوفى 533 قال الحافظ ابن الجوزي : كان مكثرا متيقظا صحيح السماع ، وكان يستملي على شيوخ نيسابور وسمع منه الكثير بإصبهان والري وهمدان والحجاز وبغداد وغيرها ، وأجاز لي جميع مسموعاته ، وأملى في جامع نيسابور قريبا من ألف مجلس .

سيرتنا وسنتنا _ 107 _

  2 ـ أبو نصر عبد الرحمان بن علي النيسابوري المزكى المتوفى 468 .
  3 ـ أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أكثر الرواية عنه الحافظ ابن عساكر في تاريخ الشام ، أحد الطوافين لتسميع الحديث ، حدث بدمشق وإصبهان وخراسان وغزنه بكتاب صحيح البخاري عن جماعة .
  4 ـ أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد بن سليط التميمي السليطي النيسابوري قال ابن الأثير في اللباب : كان شيخا صالحا سمع أبا بكر عبد الله بن محمد بن مسلم وأبا محمد عبد الله وأبا حامد أحمد ابني أحمد بن الحسن الشرقي ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله ، إلى آخر كلامه .
  5 ـ أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن النيسابوري الشرقي المتوفى 325 ، إمام حافظ حجة ثقة قال الذهبي : صنف الصحيح وكان فريد عصره حفظا وإتقانا ومعرفة ، حج مرات وقد نظر إليه إمام الأئمة ابن خزيمة مرة فقال : حياة أبي حامد تحجز بين الناس وبين الكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى آخر جمل الثناء عليه الواردة في غضون المعاجم .
  6 ـ أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد السلمي أبو علي النيسابوري القاضي المتوفى 258 من رجال البخاري وأبي داود والنسائي وقال : ثقة .
  7 ـ حفص بن عبد الله بن راشد السلمي أبو عمرو قاضي نيسابور المتوفى 209 من رجال البخاري وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، ذكره ابن حبان في الثقات .
  8 ـ إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخراساني أبو سعيد نزيل نيسابور ثم بغداد وقطن مكة إلى أن مات بها سنة 168 ويقال غير ذلك ، من رجال الصحاح الست وثقه أحمد ، وأبو داود وأبو حاتم وزاد

سيرتنا وسنتنا _ 108 _

  أبو حاتم : صدوق حسن الحديث ، وقال عثمان بن سعيد الدارمي : كان ثقة في الحديث لم يزل الأئمة يشتهون حديثه ويرغبون فيه ويوثقونه ، إلى كلمات آخرين لدة هذه في الثناء عليه .
  9 ـ عباد بن إسحاق هو عبد الرحمان بن إسحاق بن عبد الله الثقفي المدني نزيل البصرة من رجال الصحاح غير البخاري ، وهو في الأدب المفرد والتاريخ ، وثقه ابن معين وأبو داود وحكى الترمذي في العلل عن البخاري أنه وثقه ، وذكره ابن حبان في الثقات .

مشيخة المقدسي :
  1 ـ ابن المنجا : محمد بن المنجا بن عثمان بن أسعد أبو عبد الله التنوخي الدمشقي الحنبلي ولد سنة 675 (1) وتوفي سنة 724 تفقه وأفتى ، وكان مشهورا بالديانة والتقوى ذا خصال جميلة ، وقال الذهبي : كان إماما فقيها حسن الفهم صالحا متواضعا .
  2 ـ عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم أبو محمد المقدسي الصحراوي المتوفى سنة 760 عن ثمانين سنة .
  3 ـ عمر بن محمد بن معمر موفق الدين أبو حفص ابن طبرزد البغدادي الدارقزي ( 2 ) المتوفى 607 عن تسعين سنة وسبعة أشهر ، كان مسند عصره شيخ الحديث سمع الكثير وأسمع .
  4 ـ أبو الفتح ابن البيضاوي عبد الله بن محمد بن محمد القاضي البيضاوي المتوفى 537 كان محدثا حاكما متحريا في أحكامه .
  5 ـ أبو جعفر ابن المسلمة محمد بن أحمد بن محمد السلمي البغدادي المتوفى 465 عن إحدى وتسعين سنة ، كان ثقة نبيلا عالي

---------------------------
(1) لا يصح هذا التاريخ نظرا إلى وفاة شيخه عبد الوهاب المقدسي .
(2) نسبة إلى دار القز ، محلة ببغداد ، (*)

سيرتنا وسنتنا _ 109 _

  الإسناد ، كثير السماع متين الديانة ، واسع الرواية ، إلى آخر ما أثنى عليه ابن الجوزي وغيره .
  6 ـ أبو طاهر المخلص محمد بن عبد الرحمان البغدادي الذهبي المتوفى 393 مسند وقته وكان ثقة توفي في رمضان وله ثمان وثمانون سنة ، وأطراه وأثنى عليه كثيرون ونحن ذكرناه غير مرة .
  7 ـ عبد الله بن محمد البغوي ذكرناه إلى آخر الإسناد .
  وأخرجه الحافظ البغوي ابن بنت منيع كما في ذخائر العقبى ص 147 وحكاه السيوطي في الخصائص الكبرى 2 : 125 عن ابن راهويه والبيهقي وأبي نعيم .
  مصادر التراجم :
  تاريخ البخاري الكبير 1 ق 1 : 37 ، ج 3 ق 1 : 218 ، ج 4 ق 1 : 298 .
  طبقات ابن سعد الكبرى 5 : 324 .
  الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1 ق 1 : 48 ، 107 ، 491 ، ج 1 ق 2 : 175 ، ج 2 ق 2 : 188 ، 212 ، ج 3 ق 2 : 188 ، ج 4 ق 1 : 167 ، ج 4 ق 2 : 103 .
  تاريخ بغداد 2 : 322 ، ج 3 : 108 ، ج 6 : 263 ، ج 7 : 307 ، ج 5 : 473 ، ج 10 : 117 ، 371 ـ 375 ، ج 11 : 108 ، ج 12 : 22 .
  المنتظم لابن الجوزي 6 : 288 ، 386 ، 389 ، ج 7 : 181 ، 193 ـ 197 ، 274 ، ج 8 : 280 ، 282 ، ج 10 : 31 ، 65 ، 79 ، 94 ، 104 .
  الكامل لابن الأثير 10 : 20 ، ج 11 : 8 ، 31 .
  اللباب ج 1 : 556 ، ج 2 : 272 .

سيرتنا وسنتنا _ 110 _

  تاريخ ابن عساكر 3 : 285 ، ج 6 : 116 ، 117 .
  معجم البلدان 4 : 88 ، ج 7 : 127 .
  تذكرة الحفاظ للذهبي 1 : 367 ، ج 2 : 155 ، 273 ، 276 ، ج 3 : 39 ، 73 40 ، 242 .
  تاريخ ابن كثير 11 : 163 ، 355 ، ج 12 : 108 ، 211 ، 218 ، ج 13 : 61 ، ج 14 : 116 .
  النجوم الزاهرة 4 : 208 ، ج 5 : 90 ، 94 ، 268 ، 273 ، ج 6 : 201 .
  طبقات السبكي 3 : 3 ـ 5 ، 64 ، 72 .
  مرآة اليافعي 3 : 81 ، 265 .
  طبقات القراء لابن الجرزي 2 : 283 .
  ذيل طبقات ابن رجب لأبي الفرج ج 2 : 377 .
  تهذيب التهذيب 1 : 25 ، 129 ، ج 2 : 107 ، 403 ، ج 3 : 116 ، 118 ، ج 6 : 65 ، 70 ، 137 ، 139 ، ج 7 : 382 ، ج 9 : 91 ، ج 10 : 378 ، ج 11 : 20 .
  شذرات الذهب 2 : 29 ، 201 : 206 ، 275 ، 375 ، 168 ، 373 ،
  ج 3 : 22 ـ 124 ، 176 ، 216 ، 304 ، 323 ، 324 ، 330 ، 319 ،
  ج 4 ، 96 ، 102 ، 110 ، 114 ،
  ج 5 : 26 ، 332 .

سيرتنا وسنتنا _ 111 _

(12) مأتم في بيت السيدة أم سلمة أم المؤمنين
  أخرج الحافظ الكبير أبو بكر بن أبي شيبة في ( المصنف ) ج 12 قال : حدثنا يعلى بن عبيد عن موسى الجهني عن صالح بن أربد النخعي قال : قالت أم سلمة : دخل الحسين على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأنا جالسة على الباب فتطلعت فرأيت في كف النبي ( صلى الله عليه وسلم ) شيئا يقلبه وهو نائم على بطنه ، فقلت : يا رسول الله تطلعت فرأيتك تقلب شيئا في كفك والصبي نائم على بطنك ودموعك تسيل فقال : إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها ، وأخبرني أن أمتي يقتلونه .
  وأخرج : الحافظ الطبراني في ( المعجم الكبير ) لدى ترجمة الإمام السبط الشهيد وقال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري نا علي بن بحر نا عيسى بن يونس ، ح : وحدثنا عبيد بن غنام نا أبو بكر بن أبي شيبة نا يعلى بن عبيد قالا : نا موسى بن صالح الجهني عن صالح بن أربد عن أم سلمة ( رضي الله عنها ) قالت : قال رسول الله : اجلسي بالباب ، ولا يلجن علي أحد فقمت بالباب إذ جاء الحسين ( رضي الله عنه ) فذهبت أتناوله فسبقني الغلام فدخل على جده ، فقلت : يا نبي الله جعلني الله فداك أمرتني أن لا يلج عليك أحد ، وإن ابنك جاء فذهبت أتناوله

سيرتنا وسنتنا _ 112 _

  فسبقني فلما طال ذلك ، تطلعت من الباب فوجدتك تقلب بكفيك شيئا ودموعك تسيل ، والصبي على بطنك قال : نعم أتاني جبريل ( عليه السلام ) فأخبرني أن أمتي يقتلونه ، وأتاني بالتربة التي يقتل عليها فهي التي أقلب بكفي ، وأخرجه الحافظ ابن السمان بإسناده عن موسى الجهني بالإسناد ، وعنه الحافظ الخوارزمي في مقتل الحسين 1 : 158 .
أسناد ابن أبي شيبة صحيح ، رجاله :
3 ـ عيسى   بن يونس بن إسحاق السبيعي الكوفي نزيل الشام المتوفى 187 ويقال غير ذلك ، من رجال الصحاح الست ، وثقه أحمد ، وأبو حاتم ، وابن خراش ، ويعقوب بن شيبة ، والعجلي ، وأبو همام ، وابن سعد ، وآخرون .
  4 ـ عبيد بن غنام بن حفص الكوفي أبو محمد المتوفى 297 راوية الحافظ الكبير أبي بكر بن أبي شيبة ، كان محدثا صدوقا خيرا .
  5 ـ أبو بكر بن أبي شيبة عبد الله بن محمد الكوفي المتوفى 235 من رجال الصحاح الست غير الترمذي ، حافظ ثقة ، وثقه العجلي ، وأبو حاتم ، وابن خراش ، وقال ابن حبان في الثقات : كان متقنا حافظا دينا ، ممن كتب وجمع وصنف ، وقال ابن قانع : ثقة ثبت ، روى عنه ألفا وخمسمائة وأربعين حديثا ، والبخاري ثلاثين حديثا ، وقفنا من كتابه ( المصنف ) الضخم الفخم على ثلاث نسخ ولله الحمد .
  معاجم التراجم :
  طبقات ابن سعد 6 : 247 ، 277 ، ج 7 قسم 2 : 59 ، 185 ،
  تاريخ البخاري الكبير 2 ق 2 : 274 ، 289 ، ج 3 ق 2 : 406 ، ج 3 ق 2 : 406 ، ج 3 ق 2 : 263 ، ج 4 ق 1 : 288 ، ج 4 ق 2 : 419 .
  الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2 ق 1 : 394 ، ج 2 ق 2 : 160 ، ج 3 ق 1 : 176 ، 291 ، ج 4 ق 1 : 149 ، ج 4 ق 2 : 304 ، تاريخ بغداد 10 : 66 ـ 71 ،
  تاريخ ابن عساكر 4 : 288 ،
  تذكرة الذهبي 2 : 18 ،
  تهذيب التهذيب 6 : 2 ـ 4 ، ج 7 : 284 ، ج 8 : 237 ، ج 10 : 354 ، ج 11 : 402 ،
  شذرات الذهب 2 : 85 ، 225 .

سيرتنا وسنتنا _ 113 _

(13) مأتم في بيت السيدة عائشة أم المؤمنين
بنعي ملك ما دخل على النبي قط

  أخرج الحافظ أبو القاسم الطبراني في ( المعجم الكبير ) لدى ترجمة الحسين ( عليه السلام ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي نا الحسين بن الحريث نا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عايشة: أن الحسين بن علي دخل على رسول الله ( صلى الله عليه ) فقال النبي ( صلى الله عليه ) ، يا عايشة ألا أعجبك لقد دخل علي ملك آنفا ما دخل علي قط فقال : إن ابني هذا مقتول ، وقال : إن شئت أريتك تربة يقتل فيها ، فتناول الملك بيده فأراني تربة حمراء .
  وأخرج إمام الحنابلة أحمد في المسند 6 : 294 قال : ثنا وكيع قال : حدثني عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عائشة أو أم سلمة قال وكيع : شك هو يعني عبد الله بن سعيد أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لأحدهما : لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي : إن ابنك هذا حسين مقتول ، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ، قال : فأخرج تربة حمراء .
  إسناد أحمد صحيح ، رجاله كلهم ثقات من رجال الصحاح الست وهم :
  1 ـ وكيع بن الجراح أبو سفيان الكوفي المتوفى 196 من رجال الصحاح الست ، حافظ من أئمة المسلمين كان ثقة ثبتا مأمونا عاليا

سيرتنا وسنتنا _ 115 _

  رفيع القدر ، حجة ، عابدا ، صالحا ، مفتيا .
  2 ـ عبد الله بن سعيد بن أبي هند الفزاري مولاهم أبو بكر المدني المتوفى 147 ، من رجال الصحاح الست ، قال أحمد : ثقة ثقة ، وثقه ابن معين ، وأبو داود ، وابن سعد ، والعجلي ، ويعقوب بن سفيان ، وابن المديني ، وابن البرقي ، وآخرون .
  3 ـ سعيد بن أبي هند الفزاري مولى سمرة بن جندب المتوفى 116 من رجال الصحاح الست ، تابعي ثقة ، وثقه العجلي ، وذكره ابن حبان في الثقات .
  إسناد الطبراني صحيح أيضا ، رجاله كلهم ثقات ، وهم :
  1 ـ محمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي أبو جعفر المعروف بمطين المتوفى 297 قال الدارقطني : ثقة جبل ، وأقر ثقته جمع من رجال التراجم .
  2 ـ الحسين بن حريث بن الحسن أبو عماد المروزي المتوفى 244 ، من رجال الصحاح غير ابن ماجة ، وثقه النسائي ، وذكره ابن حبان في الثقات .
  3 ـ الفضل بن موسى السيناني (1) أبو عبد الله المروزي المتوفى 191 / 2 من رجال الصحاح الست ، من أئمة عصره في الحديث ، عالي الإسناد ، وثقه ابن معين ، وابن سعد ، وابن وكيع ، وآخرون .
  مصادر التراجم :
  طبقات ابن سعد 6 : 275 وج 2 قسم 2 : 104 ،
  الجرح والتعديل 1 قسم 2 : 50 ، ج 2 قسم 1 : 71 ، ج 2 ق 2 : 70 ، ج 3 ق 2 : 68 ، ج 4 ق 2 : 37 ـ 39 ،
  تاريخ البغدادي 13 ، 466 ـ 481 ،

---------------------------
(1) سينان بكسر المهملة : قرية من خراسان ، (*)

سيرتنا وسنتنا ـ 116 ـ

  تهذيب التهذيب 2 ، 333 ، ج 4 : 93 ج 5 ، 239 ، ج 7 : 286 ، 287 ، ج 11 : 123 ـ 131 ، تذكرة الحفاظ للذهبي 2 : 210 ، شذرات 2 : 226 .
  وأخرجه الحافظ ابن عساكر الدمشقي في تاريخ الشام قال : أخبرنا أبو نصر ، وأبو غالب ، وأبو محمد قالوا : أنا الحسن بن علي ، ح : وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا : أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي بإسناد أحمد ولفظه المذكورين .
  وذكره الحافظ العراقي في طرح التثريب 1 : 41 .
  والحافظ الهيثمي في المجمع 9 : 187 وقال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحاح .
  والحافظ ابن حجر في الصواعق ص 115 وفي ط 190 .
  والسيد محمود المدني في الصراط السوي عن أحمد فقال : رواه عبد الرزاق عن أم سلمة من غير شك .

سيرتنا وسنتنا _ 117 _

(14) مأتم آخر في بيت السيدة عائشة أم المؤمنين
  أخرج ابن سعد صاحب الطبقات الكبرى قال : أخبرنا علي ابن محمد عن عثمان بن مقسم عن المقبري عن عايشة قالت : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) راقد إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحيته عنه ثم قمت لبعض أمري فدنا منه فاستيقظ يبكي فقلت : ما يبكيك ؟ قال : إن جبريل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين ، فاشتد غضب الله على من يسفك دمه ، وبسط يده فإذا فيها قبضة من بطحاء فقال : يا عائشة والذي نفسي بيده إنه ليحزنني ، فمن هذا من أمتي يقتل حسينا بعدي ؟
  إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات ألا وهم :
  1 ـ علي بن محمد ، كذا في المحكي عن الطبقات ، والصحيح علي بن الجعد بن عبيد الجوهري أبو الحسن البغدادي المتوفى 230 عن ست وتسعين سنة ، من رجال البخاري وأبي داود ، يروي عن عثمان بن مقسم وزمرة من أئمة الحديث ، وثقه ابن معين وقال : ثقة صدوق ، كان رباني العلم ، وقال أبو زرعة : كان صدوقا في الحديث ، وقال أبو حاتم : كان متقنا صدوقا ، وقال صالح بن محمد : ثقة ، وقال النسائي : صدوق ، ووثقه ابن قانع ، ومطين .

سيرتنا وسنتنا _ 118 _

  ويحكى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل لما سئل : لم لم تكتب عن علي بن الجعد قوله : نهاني أبي أن أذهب إليه وكان يبلغه عنه أنه يتناول أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
  وقد سجل له التاريخ مما بلغ أحمد أمورا :
  1 ـ ذكروا عنده حديث ابن عمر : كنا نفاضل على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فنقول : خير هذه الأمة بعد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : أبو بكر ، وعمر وعثمان ، فيبلغ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فلا ينكر ، فقال علي بن الجعد : انظروا إلى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يقول : كنا نفاضل .
  2 ـ قوله : ما يسؤني أن يعذب الله معاوية ، أو : ما أكره أن يعذبه الله .
  3 ـ ذكر عثمان بن عفان فقال : أخذ من بيت المال مائة ألف درهم بغير حق . قال هارون بن سفيان : ولئن كان أخذها ما أخذها إلا بحق قال : لا والله ما أخذها إلا بغير حق (1) .
  2 ـ عثمان بن مقسم البري أبو سلمة الكندي ، يروي عنه علي بن الجعد ، قال ابن مهدي : عثمان البري ثقة ثقة ، وقال عمرو بن علي : عثمان صدوق ، وكان صاحب بدعة ، وعن أحمد : كان رأيه رأي سوء .
  3 ـ المقبري سعيد بن أبي سعيد أبو سعد المدني المتوفى 117 ويقال غير ذلك ، من رجال الصحاح الست ، وثقه ابن سعد ، وابن المديني ، والعجلي ، وأبو زرعة ، والنسائي ، وابن خراش وآخرون .

---------------------------
(1) الآراء حرة ، وقول علي بن الجعد في المواضع الثلاثة مدعم بالبرهنة لم يشذ عن رأي السلف الصالح ، وقد فصلنا القول فيها في الجزء التاسع والعاشر من كتابنا الغدير ، (*)

سيرتنا وسنتنا _ 119 _

  مصادر التراجم :
  طبقات ابن سعد 5 : 61 ، ج 7 قسم / 2 : 80 ،
  تاريخ البخاري الكبير 2 ق 1 : 434 ، ج 3 ق 2 : 252 ، 266 ،
  الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 3 ، 167 ـ 169 ، 178 ،
  تاريخ بغداد 11 : 360 ـ 366 ،
  تهذيب التهذيب 4 : 38 ـ 40 ، ج 8 : 289 ـ 293 ،
  شذرات 1 : 163 ، ج 2 : 68 .
  وأخرج : الحافظ ابن عساكر في تاريخ الشام ما يقرب من هذا الحديث عن أم سلمة قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو الحسن علي بن عمرة الحربي نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار نا عبد الرحمان ـ يعني ابن صالح الأزدي ـ نا أبو بكر بن عياش عن موسى بن عقبة عن داود قال : قالت أم سلمة : دخل الحسين على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ففزع ، فقالت أم سلمة : مالك يا رسول الله ؟ قال : إن جبريل أخبرني أن ابني هذا يقتل ، وأنه اشتد غضب الله على من يقتله .

سيرتنا وسنتنا _ 120 _

(15) مأتم في دار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
  أخرج الشريف النسابة أبو الحسين العبيدلي العقيقي (1) في كتابه ( أخبار المدينة ) عن طريق مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال ( رضي الله عنه ): زارنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فعملنا له خزيرة (2) وأهدت لنا أم أيمن قعبا من لبن ، وصحفة من تمر ، فأكل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأكلنا معه ، ثم وضأت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فمسح رأسه وجبهته ولحيته بيده ، ثم استقبل فدعا الله بما شاء ، ثم أكب على الأرض بدموع غزيرة (3) ، يفعل ذلك ثلاث مرات ، فتهيبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن نسأله ، فوثب الحسين على ظهر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فبكى ، فقال له : بأبي وأمي ما يبكيك ؟ قال : يا أبت رأيتك

---------------------------
(1) أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام علي السجاد زين العابدين ( سلام الله عليه ) ، المتوفى 277 عن أربع وستين سنة ، يقال : إنه أول من ألف في نسب آل أبي طالب .
(2) يقطع اللحم صغارا ويصب عليه ماء كثير ، فإذا نضج ذر عليه الدقيق ، فإن لم يكن فيها فهي عصيدة ، وقيل : إذا كان من دقيق فهي حريرة ، وإذا كان من نخالة فهي عصيدة .
  وقيل : إذا كان من دقيق فهي حريرة ، وإذا كان من نخالة فهي خزيرة ، النهاية .
(3) في رواية الزمخشري زيادة : مثل المطر ، (*)

سيرتنا وسنتنا _ 121 _

  تصنع شيئا ما رأيتك تصنع مثله ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا بني سررت بكم اليوم سرورا لم أسر بكم مثله قط ، وإن حبيبي جبريل أتاني وأخبرني أنكم قتلى ، وأن مصارعكم شتى ، فأحزنني ذلك ، ودعوت الله لكم بالخيرة .
  وذكره السيد محمود الشيخاني المدني في كتابه ( الصراط السوي ) والكتاب موجود عندنا بخط يد المؤلف ولله الحمد ، أخذه من أخبار المدينة للشريف العقيقي ، وأخبار المدينة من أصول التاريخ التي يوثق بها ، والمراجع التي قد عول عليه أعلام الدين ورجال التأليف في القرون الماضية وقد أكثر النقل عنه جمع من مشايخ العلم والحديث في تآليفهم .
  وأخرجه الحافظ المؤيد الخوارزمي في المقتل 2 : 167 عن أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري بإسناده عن الحافظ الكبير أبي سعد السمان إسماعيل بن علي الرازي الزاهد العابد المتوفى سنة 445 بالإسناد عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

سيرتنا وسنتنا _ 122 _

(16) مأتم في مجمع من الصحابة
  أخرج الحافظ أبو القاسم الطبراني في ( المعجم الكبير ) قال: حدثنا الحسن بن العباس الرازي نا سليم بن منصور بن عمار نا أبي ، ح : وحدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي نا عمرو بن بكر بن بكار القعنبي نا مجاشع بن عمرو قالا : نا عبد الله بن لهيعة عن أبي قبيل حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص أن معاذ بن جبل أخبره قال : خرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه ) متغير اللون فقال : أنا محمد أوتيت فواتح الكلام وخواتمه ، فأطيعوني ما دمت بين أظهركم ، فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله عز وجل أحلوا حلاله ، وحرموا حرامه ،أتتكم الموتة أتتكم بالروح والراحة ، كتاب الله من الله سبق ، أتتكم فتن كقطع الليل المظلم ، كلما ذهب رسل جاء رسل ، تناسخت النبوة فصارت ملكا رحم الله من أخذها بحقها ، وخرج منها كما دخلها ، أمسك يا معاذ واحص ، قال : فلما بلغت خمسة قال : يزيد لا يبارك الله في يزيد ، ثم ذرفت عيناه ، ثم قال : نعي إلي حسين ، وأتيت بتربته ، وأخبرت بقاتله ، والذي نفسي بيده لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم ، وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا ، ثم قال : واها لفراخ آل محمد ( صلى الله عليه ) من خليفة مستخلف مترف ،

سيرتنا وسنتنا _ 123 _

  يقتل خلفي وخلف الخلف ، الحديث .

الإسناد الأول جيد حسن يحتج به في المقام ، رجاله :
  1 ـ الحسن بن العباس بن أبي مهران الرازي أبو علي المقرئ المعروف بالجمال البغدادي المتوفى 287 ، ترجم له الحافظ البغدادي وقال : كان ثقة ، وقال ابن الجزري في الطبقات : شيخ عارف حاذق مصدر ثقة ، إليه المنتهى في الضبط والتحرير .
  2 ـ سليم بن منصور بن عمار أبو الحسن المروزي نزيل بغداد ترجم له الحافظ في تاريخ بغداد وقال بعد عد مشايخه : قال ابن أبي حاتم : روى عنه أبي ، وسألته عنه فقلت : أهل بغداد يتكلمون فيه ؟ فقال : مه سألت ابن أبي الثلج عنه فقلت له : إنهم يقولون كتب عن ابن علية وهو صغير ، فقال : لا ، هو كان أسن منه ، تومي هذه الكلمات إلى ثقته وصحة حديثه وصدقه .
  3 ـ منصور بن عامر بن كثير أبو السري السلمي الواعظ نزيل بغداد صاحب المواعظ ، بسط القول في ترجمته الحافظ الخطيب في تاريخ بغداد وفيه : قدم مصر وجلس يقص على الناس فسمع كلامه الليث بن سعد ، فاستحسن قصصه وفصاحته ، فذكر أن الليث قال له : يا هذا ما الذي أقدمك إلى بلدنا ؟ قال : طلبت أكتسب بها ألف دينار ، فقال له الليث فهي لك على رصين كلامك هذا الحسن ، ولا تتبذل ، فأقام بمصر في جملة الليث بن سعد وفي جرايته إلى أن خرج عن مصر ، فدفع إليه الليث ألف دينار ، ودفع إليه بنو الليث أيضا ألف دينار ، فخرج فسكن بغداد وبها توفي ، عناية مثل الليث بن سعد بالرجل بكل تلك العناية ، تنبئ عن مبلغ استقامته وصدقه عنده والليث كما قال الخليلي : كان إمام وقته بلا مدافعة ، وقال ابن أبي مريم : ما رأيت أحدا من خلق الله أفضل من ليث ، وما كان خصلة يتقرب بها إلى الله إلا كانت تلك الخصلة في الليث ، وكان فقيها ثقة صدوقا ثبتا ورعا من سادات أهل زمانه .

سيرتنا وسنتنا _ 124 _

  4 ـ عبيد الله بن لهيعة أبو عبد الرحمن المصري المتوفى 174 ويقال غير ذلك ، من رجال مسلم ، وأبي داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، فصلنا القول في ترجمته في الحديث الثاني والثلاثين من مسند ابن عباس من كتابنا الغدير ، وبينا هناك أنه كان من خيار المتقين ، ثقة صحيح الكتاب لم يكن له مثيل في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه .
  5 ـ أبو قبيل حيي بن هانئ بن ناضر المعافري المصري المتوفى ( 127 ه‍ / 128 ه‍ ) من رجال الترمذي ، والنسائي ، والبخاري في الأدب المفرد ، وثقه أحمد ، وابن معين ، وأبو زرعة ، وأحمد بن صالح ، والفسوي ، والعجلي وغيرهم .
  6 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص أبو محمد القرشي المتوفى 63 ويقال غير ذلك ، صحابي عظيم ، من رجال الصحاح الست ، كان مجتهدا في العبادة غزير العلم .
  مصادر التراجم .
  تاريخ البخاري الكبير 2 ق 1 : 70 ، ج 3 ق 1 : 182 ،
  الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1 ق 2 : 275 ، ج 2 ق 2 : 45 ـ 148 ، ج 4 ق 1 : 176 ،
  تاريخ بغداد 7 : 397 ، ج 9 : 232 ، ج 12 : 71 ـ 79 ،
  طبقات القراء 1 : 216 ،
  تهذيب التهذيب 3 : 72 ، ج 5 : 337 ، 373 ـ 379 .
  لفت نظر :
  وأخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخ الشام عن عبد الله بن عمرو ، وحكى الحافظ السيوطي شطرا منه في الجامع الكبير كما في ترتيبه 6 : 223 وفيه : لا بارك الله في يزيد الطعان اللعان أما إنه نعي إلي حبيبي وسخيلي حسين ، أتيت بتربته ، ورأيت قاتله ، أما إنه لا يقتل بين ظهراني قوم فلا ينصروه إلا عمهم الله بعقاب ، وأخرجه الحافظ الخوارزمي في مقتل الحسين ص 160 ، 161 عن الطبراني بإسناديه ولفظه التام .

سيرتنا وسنتنا _ 125 _

(17) مأتم في حشد من الصحابة
  أخرج الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في المجلد الثاني عشر من ( المصنف ) قال: حدثنا معاوية بن هشام عن علي بن صالح عن يزيد ابن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال : بينما نحن عند رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذ أقبل فئة من بني هاشم فلما رآهم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) اغرورقت عيناه وتغير لونه قال : فقلت له : ما نزال نرى في وجهك شيئا تكرهه ، قال : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل الشرق ، معهم رايات سود يسألون الحق فلا يعطونه فيقاتلون فيضربون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي ، فيملؤها قسطا كما ملأوها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج .
  وأخرج الحافظ ابن ماجة في ( السنن الصحيح ) 2 : 518 في باب خروج المهدي عن معاوية بن هشام بالإسناد ، وأخرجه الحافظ أبو جعفر العقيلي في ترجمة يزيد بن أبي زياد عن محمد بن إسماعيل عن عمرو بن عون عن خالد عن يزيد بن أبي زياد بالإسناد واللفظ ، غير أن فيه : فقلنا يا رسول الله أنا لا نسر أن نرى في وجهك الشئ تكرهه .
  وأخرجه الحاكم في المستدرك 4 : 464 بالإسناد بلفظ : أتينا