في الاستخارات
تأليف
السيد الجليل أبي القاسم علي بن موسى
ابن طاووس الحسني الحلي
( 589 ـ 644 هـ )
تحقيق
حامد الخفاف
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لاحياء التراث


  
بسم اللّه الرحمن الرحيم

  تمثل ( الاستخارة ) في أفكار جمع كثير من أبناء الطائفة الشيعية عقيدة راسخة ، يؤمنون بفاعليتها على المستوى العملي بعد أن اطّلعوا على أصولها النظرية من خلال الأحاديث والأخبار ، حتى أن طلب الخير من الله في الفعل وتركه تجاوز الحالات الفردية الخاصة إلى القضايا الاجتماعية والمسائل المصيرية ، كالزواج والمشاريع التجارية وغير ذلك من الأمور الهامة.
  فهناك من أسهب في الاستخارة ، حتى راحت تتدخل في شؤونه الحياتية الشخصية وتصرفاته اليومية ، إيماناً منه بان لا خيار أفضل مما يختاره الله عزّ وجل لعباده ، وهذا الصنف من الناس يتمتع عادة بنقاء السريرة وصفائها ، وسلامة النفس وطيبها .
  فيما يعتقد اخرون أنّ الاستخارة خُضّصت لحالات معينة لا يستطيع الإنسان فيها أن يعزم بضرس قاطع على رأي معين ، فيستخير من الله عزّ وجل في الفعل وعدم الفعل ، وشعارهم فيما يعتقدون مقولة : ( الخيرة عند الحيرة ).
  وهناك صنف آخر لا يرى العمل بالاستخارة ، لاعتبارات عدّة ، لا

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 8 _

  مجال لذكرها ، وشعارهم في ذلك قوله تعالى : ( وَإذَا عَزَمْتَ فتَوَكَّل عَلَى الله ).
  ولا أريد في هذه العجالة الدخول في معمعة المفاضلة بين الأراء ، بقدر ما أؤكد على أن الاستخارة ـ بالنظر إلى الأمر الواقع ـ تمثل ظاهرة اجتماعية عميقة الجذور ، تحمل في طياتها من الايجابيات والسلبيات ما يستحق الدراسة والبحث ، من أجل بناء مجتمع إسلامي رصين ، يحمل معتقداته الفكرية على أساس من الإيمان بالله والدليل العلمي.
  وكتاب ( فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب ) من أهم وأقدم الاثار التي تناولت موضوع الاستخارة ، أنواعها ... كيفياتها ، وكلّ ما يرتبط بها ، استهدفنا باحيائه وتحقيقه إثراء المكتبة الاسلامية في جانب قلّ ما كُتب فيه ، بالإضافة إلى أهميته المصدرية الحديثية ، وما امتاز به من خصوصيات تأتيك في القسم الثاني من المقدمة ، ونكون بذلك قد هيأنا جزءً من المادة الأولية لأيّ دراسة أو بحث يتناول هذه الظاهرة الاجتماعية.
  ونأمل أن نكون قد وفّقنا لإخراج هذا الأثر القيم وتحقيقه بالصورة اللائقة والمناسبة لقيمته العلمية ، متضرّعين إلى الله سبحانه وتعالى أن يتقبل هذا العمل المتواضع بقبول حسن ، إنه نعم المولى ونعم النصير.
  حامد الخفاف
  10 ذي الحجة 1408 هـ

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 9 _

القسم الأول ( ترجمة المؤلف )
  1 ـ موجز عن حياته.
  2 ـ أسرته
  أ ـ والده
  ب ـ والدته
  ج ـ أخوته
  د ـ زوجته
  هـ ـ أولاده
  3 ـ أقوال العلماء فيه.
  4 ـ مشايخه.
  5 ـ الرواة عنه.
  6 ـ مكتبته.
  7 ـ تصانيفه.
  8 ـ شعره.
  9 ـ وفاته ومدفنه.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 11 _

  هو السيد علي (*) بن موسى بن جعفربن محمدبن محمدبن أحمدبن محمد بن أحمد بن محمد ـ هو الطاووس (1) ـ بن إِسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود (2) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ابن مولانا أمير

------------------
* ـ توجد ترجمته في : الإجازات ، المطبوع في بحار الأنوار 107 : 37 ، الحوادث الجامعة : 356 ، عمدة الطالب : 190 ، أمل الامل 2 : 205 ، بحار الأنوار 1 : 13 ، مجمع البحرين ـ طوس ـ 4 : 83 ، لؤلؤة البحرين : 235 ، نقد الرجال : 244 ، هداية المحدثين : 306 ، جامع الرواة 1 : 603 ، جامع المقال : 142 ، منتهى المقال : 225 ، التعليقة للوحيد : 239 ، مقابس الأنوار : 16 ، روضات الجنات 4 : 325 ، مستدرك الوسائل 3 : 467 ، هدية العارفين 5 : 710 ، تنقبح المقال 2 : 310 / 8529 ، الكنى والألقاب 1 : 327 ، هدية الأحباب : 70 ، سفينة البحار 2 : 96 ، أعيان الشيعة 8 : 358 ، معجم رجال الحديث 12 : 188 ، الأعلام 5 : 26 ، معجم المؤلفين 7 : 248 ، الأنوار الساطعة في المائة السابعة : 116 ، السيد علي آل طاووس ( بحث للشيخ محمد حسن آل ياسين ) ، موارد الاتحاف في نقباء الأشراف 1 : 107 ، البابليات لليعقوبي 1 : 65
(1) لقب بالطاووس لأنه كان مليح الصورة ، وقدماه غير مناسبة لحسن صورته ، يكنى أبا عبدالله ، وكان نقيب سورا ( بحار الأنوار 107 : 44 ).
(2) صاحب عمل النصف من رجب المشهور.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 12 _

  المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) (1).
  ولد رضوان الله عليه قبل ظهريوم الخميس منتصف محرم سنة 589 هـ في مدينة الحلة (2) ، التي شهدت في تلك الفترة بداية ازدهار حركتها العلمية ، التي شكلت في ما بعد مدرسة فقهية خاصة عرفت باسمها ، تمثّل نتاجها الثقافي بتخريج عدد كبير من أساطين العلماء وكبار الفقهاء ، الذين أخذوا بزمام الزعامة العلمية مدة ثلاثة قرون تقريباً .
  ومن الطبيعي أن يَتْرُك الجو العلمي الذي تربّى في أحضانه السيد ابن طاووس أثراً إيجابياً طيباً في حياته ، كان بمثابة الحجر الأساس فيما وصل إليه من مراتب سامية في دنيا المعارف الإسلامية ، فضلاً عما كانت تتمتع به أسرته من رصيد علمي ضخم ، لا تخفى آثاره على الوليد الجديد.
  ويحدثنا السيد ابن طاووس عن تاريخ نشأته ودراسته ، فيقول :
  ( أول ما نشأت بين جدي ورّام ووالدي ... وتعلّمت الخط والعربية ، وقرأت علم الشريعة المحمدية ... وقرأت كتباً في أصول الدين ... واشتغلت بعلم الفقه ، وقد سبقني جماعة إلى التعليم بعدّة سنين ، فحفظت في نحو سنة ما كان عندهم وفضلت عليهم ... وابتدأت بحفظ الجمل والعقود ... وكان الذين سبقوني ما لأحدهم إلاّ الكتاب الذي يشتغل فيه ، وكان لي عدة كتب في الفقه من كتب جدي ورّام انتقلت إليّ من والدتي ( رض ) باسباب شرعية في حياتها ... فصرت أطالع بالليل كل شيء يقرأ فيه الجماعة الذي تقدّموني بالسنين ، وأنظر كل ما قاله مصنف عندي وأعرف ما بينهم من الخلاف على عادة المصنفين ، وإّذا حضرت مع التلامذة بالنهار

------------------
(1) الإجازات المطبوع في البحار 107 : 37 ، لؤلؤة البحرين : 237.
(2) كشف المحجة : 4 ، بحار الأنوار 107 : 45.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 13 _

  أعرف ما لا يعرفون وأناظرهم ... وفرغت من الجمل والعقود ، وقرأت النهاية ، فلما فرغت من الجزء الأول منها استظهرت على العلم بالفقه حتى كتب شيخي محمد بن نما خطه لي على الجزء الأول وهوعندي الان ... فقرأت الجزء الثاني من النهاية أيضاً ومن كتاب المبسوط ، وقد استغنيت عن القراءة بالكلية ... وقرأت بعد ذلك كتباً لجماعة بغير شرح ، بل للرواية المرضية ... وسمعت ما يطول ذكرتفصيله ) (1).
  ثم هاجر رضوان الله عليه إلى بغداد ، ولم تحدد المصادر التاريخية سنة هجرته ، إلآ أنه يمكن حصر الفترة المذكورة في حدود سنة 625 هـ تقريباً ، لأنّ المصادر تذكر أنه أقام في بغداد نحواً من 15 سنة ، ثم رجع إلى الحلة في أواخر عهد المستنصر المتوفى سنة 640 هـ (2).
  وفي خلال تلك الفترة التي قضاها السيد في بغداد كان يتمتع بمكانة مرموقة يشار لها بالبنان ، سواء على صيد علاقاته بالمجتمع العلمي المتمثل حينذاك بعلماء النظامية والمستنصرية ومناظراته معهم ، أو على مستوى صلاته بالنظام القائم على الرغم من عدم انشغاله بالشأن السياسي في تلك الفترة (3).
  ( وكان له مع الخليفة المستنصرمن متانة الصلة وقوة العلاقة ما يعتبرفي طليعة ما حفل به تاريخه في بغداد ، وكان من أول مظاهرها إنعام الخليفة عليه بدار سكناه ، ثم أصبحت لرضي الدين من الدالة ما يسمح له بالسعي لدى المستنصر في تعيين الرواتب للمحتاجين (4) ، وما يدفع المستنصر إلى مفاتحته

------------------
(1) كشف المحجة : 109 ، 129 ، 130 ، السيد علي آل طاووس : 4.
(2) كشف المحجة : 115 ، بحار الأنوار 107 : 45.
(3) كشف المحجة : 75 ، 76 ، 80.
(4) فرج المهموم : 126.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 14 _

  في تسليم الوزراة له ، ولعل حب المستنصرـ كأبيه ـ للعلويين وعطفه عليهم واهتمامه بشؤونهم هو السبب في هذه العلاقة الأكيدة القوية ، وفي تدعيمها واستمرارها طوال تلك السنين ) (1).
  ويذكر السيد ابن طاووس في مؤلفاته محاولات الخليفة المستنصر لإقناعه بقبول منصب الافتاء تارة (2) ، ونقابة الطالبيين تارة أخرى (3) ، حتى وصل الأمر بان عرض عليه الوزارة ، فرفضها ، مبرراً ذلك بقوله للمستنصر :
  ( إن كان المراد بوزارتي على عادة الوزراء يمشون أمورهم بكل مذهب وكل سبب ، سواء كان ذلك موافقاً لرضا الله جل جلاله ورضا سيد الأنبياء والمرسلين أو مخالفاً لهما في الأراء ، فإنك من أدخلته في الوزارة بهذه القاعدة قام بما جرت عليه العوائد الفاسدة ، وإنْ أردت العمل في ذلك بكتاب الله جل جلاله وسنة رسوله ( صلى الله عليه وآله ) فهذا أمر لايحتمله مَنْ في دارك ولا مماليكك ولا خدمك ولا حشمك ولا ملوك الأطراف ، ويقال لك إذا سلكت سبيل العدل والإنصاف والزهد : إن هذا علي بن طاووس علوي حسني ما أراد بهذه الأمور إلأ أن يعرف أهل الدهور أن الخلافة لو كانت إليهم كانوا على هذه القاعدة من السيرة ، وأن في ذلك رداً على الخلفاء من سلفك وطعناً عليهم ) (4).
  وعاد بعد ذلك إلى الحلة ، والظاهر أنّ عودته كانت في أواخر عهد المستنصر ، فبقي هناك مدة من الزمن ، ثم انتقل إلى النجف فبقي فيها ثلاث سنين ، ثم انتقل إلى كربلاء ، وكان ينوي الإقامة فيها ثلاث سنين ، ثم عاد

------------------
(1) السيد علي آل طاووس : 7.
(2) كشف المحجة : 111.
(3) نفس المصدر : 112.
(4) كشف المحجة : 114.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 15 _

  إلى بغداد سنة 652 هـ ، وبقي فيها إلى حين احتلال المغول بغداد ، فشارك في أهوالها ، وشملته آلامها ، وفي ذلك يقول : ( تم احتلال بغداد من قبل التتر في يوم الإثنين 18 محرم سنة 656 هـ ، وبتنا ليلة هائلة من المخاوف الدنيوية ، فسلمنا الله جل جلاله من تلك الأهوال ) (1).
  وفي سنة 661 هـ ولي السيد ابن طاووس نقابة الطالبيين ، وجلس على مرتبة خضراء ، وفي ذلك يقول الشاعرعلي بن حمزة مهنّئاً : فهذا علـيّ نجل موسى بن جعفر فذاك بـِدَسْتٍ لــلإمامةِ أخضر شبيه عليّ نجل موسى بن جعفر وهذا بــِدَست لـلنقابةِ أخضر .
  لأنّ المأمون العباسي لما عهد إلى الإمام الرضا ( عليه السلام ) ألبسه لباس الخضرة ، وأجلسه على وسادتين عظيمتين في الخضرة ، وأمر الناس بلبس الخضرة (2).
  واستمرت ولاية النقابة إلى حين وفاته ، وكانت مدّتها ثلاث سنين وأحد عشر شهراً (3).

------------------
(1) كشف المحجة : 115 ، 118 ، فرج المهموم : 147 ، الاقبال : 586 ، ، السيد علي آل اووس : 10.
(2) الكنى والألقاب 1 : 328.
(3) بحار الأنوار 107 : 45.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 16 _

  آل طاووس أسرة جليلة عريقة ، جمعت من الشرف والعلياء مالا يخفى على أحد نسباً وحسباً ، وقدمت للمجتمع الإسلامي الكثير من رجالات الفكر والعقيدة ، وإذا ما حاولنا أن نذكر كل أفراد هذه الأسرة فذلك مما يضيق به هذا ا لمقام ، لذا عزمنا على أن نقتصر في ذكر أسرته على عائلته الشخصية المتكونة من والديه وأخوته وزوجته وأولاده.
  أ ـ أبوه : هو السيد الشريف أبو ابراهيم موسى به جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن الطاووس ، كان من الرواة المحدثين ، كتب رواياته في أوراق وأدراج ، ولم يرتبها في كتاب إلى أن توفي ، فجمعها ولده رضي الدين في أربع مجلدات ، وسماه ( فرحة الناظر وبهجة الخاطر مما رواه والدي موسى بن جعفر ).
  روى عنه ولده السيد علي ، وروى عن جماعة منهم : علي بن محمد المدائني والحسين بن رطبة ، توفي في المائة السابعة ، ودفن الغري (1).
  ب ـ أمه : أجمعت المصادر أنّ أمّ المصنف هي بنت الشيخ ورّام بن

------------------
(1) الإجازات المطبوع في البحار 107 : 39 ، الأنوار الساطعة : 185.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 17 _

  أبي فراس المالكي الأشتري المتوفى سنة 605 هـ ، أما ما ذكره الشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين وتبعه في ذلك السيد الخونساري في روضات الجنات من أن أم أم السيد ابن طاووس هي بنت الشيخ الطوسي (1) ، فباطل من وجوه ، كما ذكر المحدث النوري (2) :
  1 ـ إن انتساب السيد ابن طاووس إلى الشيخ الطوسي من جهة أبيه ، كما ذكر في الإقبال ، قال : فمن ذلك ما رويته عن والدي قدس الله روحه ونور ضريحه ، فيما قرأته عليه من كتاب المقنعة بروايته عن شيخه الفقيه حسين بن رطبة ، عن خال والدي السعيد أبي علي الحسن بن محمد عن والده محمد بن الحسن الطوسي جد والدي من قبل أمه ، عن الشيخ المفيد (3) ...
  2 ـ إن وفاة الشيخ ورّام في سنة 655 هـ ووفاة الشيخ الطوسي في سنة 460 هـ ، فبين الوفاتين 145 سنة ، فكيف يتصوركونه صهراً للشيخ على بنته ، وإن فرضت ولادة هذه البنت بعد وفاة الشيخ ، مع أنهم ذكروا أنّ الشيخ أجازها.
  3 ـ لم يذكر السيد ابن طاووس هذا الأمر في أيّ من مؤلفاته ، مع شدة حرصه على التفصيل في مثل هذه الأمور.
  4 ـ لم يتعرض أحد من أصحاب التراجم والإجازات لهذا الأمر ، مع العلم أن مصاهرة الشيخ من المفاخر التي يشيرون إليها.

------------------
(1) لؤلؤة البحرين : 237 ، روضات الجنات 4 : 325.
(2) مستدرك الوسائل 3 : 471 ، بتصرف.
(3) إقبال الاعمال : 87.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 18 _

  ج ـ إخوته :
  1 ـ السيد عزالدين الحسن بن موسى بن طاووس ، توفي في سنة 654 هـ (1).
  2 ـ السيد شرف الدين أبو الفضائل محمد بن موسى بن طاووس ، استشهد عند احتلال التتار بغداد في سنة 656 هـ (2).
  3 ـ السيد جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن موسى بن طاووس ، من مشايخ العلامة الحلي ، وابن داود صاحب الرجال ، كان عالماً فاضلاً ، له تصانيف عديدة في علوم الرجال والدراية والتفسير منها : ( حل الإشكال ) و ( بشرى المحققين ) و ( شواهد القرآن ) و ( بناء المقالة الفاطمية ) وغيرها من الاثار المهمة ، قال عنه ابن داود في كتابه الرجال : ( رباني وعلمني وأحسن إليّ ) ، توفي بعد أخيه السيد رضي الدين علي بتسع سنين أي في سنة 673 هـ (3).
  د ـ زوجته :
  هي زهراء خاتون بنت الوزير ناصر بن مهدي ، تزوجها بعد هجرته إلى مشهد الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، والذي أوجب فيما بعد طول استيطانه في بغداد (4).
  هـ ـ أولاده :
  1 ـ النقيب جلال الدين محمد بن علي بن طاووس ، ولد في يوم الثلاثاء المصادف 9 محرم سنة 643 هـ في مدينة الحلة ، وقد كتب والده

------------------
(1) عمدة الطالب : 190.
(2) عمدة الطالب : 190 ، الأنوار الساطعة : 176.
(3) رجال ابن داود : 46 ، عمدة الطالب : 0 19 ، الأنوار الساطعة : 13.
(4) كشف المحجة : 111.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 19 _

  ( كشف المحجة ) وصية إليه وهو صغير في سنة 649 هـ ، وقد تولى النقابة بعد وفاة والده سنة 664 هـ ، وبقي نقيباً إلى أن توفي في سنة 680 هـ (1).
  2 ـ النقيب رضي الدين علي بن علي بن طاووس ، سَمِيّ والده ، ولد في يوم الجمعة 8 محرم سنة 647 هـ في النجف الأشرف ، يروي عن والده ، وله كتاب ( زوائد الفوائد ) ، والظاهر أنّه كان نسابة مشهوراً ، ولي النقابة بعد وفاة أخيه محمد في سنة 680 هـ ، وتوفي بعد سنة 704 هـ.
  ومن الجدير بالذكر أنّ سيدنا المذكور كان مورد شبهة لكثير من الباحثين والمحققين لتشابه اسمه واسم والده .
  فمن ذلك ما وقع فيه الدكتور مصطفى جواد في تحقيقه لكتاب ( تلخيص مجمع الآداب ) لابن الفوطي ، حيث ورد في ترجمة عفيف الدين أبي علي فرج بن حزقيل بن الفرج الاسرائيلي اليعقوبي الشاعر ( أنه كان يتردد إلى حضرة النقيب الطاهر رضي الدين أبي القاسم علي بن علي بن طاووس الحسني ويسأله عن أشياء تتعلق بالأصول (2) فخلط الدكتور مصطفى جواد بينه وبين أبيه إذ راح يترجم لوالده على أنه المقصود في المتن ، قائلاً : ( المعروف في تسميته أنه رضي الدين علي بن سعدالدين أبي إبراهيم موسى النقيب العلاّمة الحلي المتوفى سنة 664 هـ ... ) (3) وساق ترجمة مفصلة .
  مع العلم أن نظرة عابرة في تضاعيف كتاب ( تلخيص مجمع الأداب ، نفسه تدلنا ـ بما لا يدع مجالاً للشك ـ على أنّ المقصود هو ابن السيد ابن طاووس .

------------------
(1) كشف المحجة : 4 ، عمدة الطالب : 190 ، لؤلؤة البحرين : 238 ، الأنوار الساطعة : 164.
(2) تلخيص مجمع الاداب 1 : 509.
(3) نفس المصدر ( الهامش ).

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 20 _

  فقد ورد في ج 2 ص 817 رقم 1194 ، في ترجمة عمادالدين أبي الفضل محمد بن الحسن بن أبي لاجك السلجوقي النيلي الفقيه الأديب ( ولما توجه النقيب رضي الدين علي بن طاووس إلى الحضرة في شوال سنة أربع وسبعمائة كان في الصحبة ).
  وورد في ج 3 ص 255 ، في ترجمة فخرالدين أبي الحسن اليحيوي المعروف بابن الأعرج ، أنّه ( استدعاه النقيب الطاهر رضي الدين أبو القاسم علي بن طاووس الحسني لما اهتم بجمع الأنساب سنة إحدى وسبعمائة ).
  وفي ج 4 ص 634 رقم 2790 ، في ترجمة السوكندي ( وجاء إلى حضرة النقيب الطاهر رضي الدين أبي القاسم علي بن طاووس الحسني لتصحيح نسبه ).
  ولست أدري كيف لم يتنبه الدكتور لهذه التواريخ ( 701هـ ، 754 هـ ) مع أنّها وردت في نفس الكتاب ! وإذا تنبه لها كيف استطاع أن يجمع بينها وبين تأريخ وفاة السيد علي بن طاووس في سنة 664 هـ !!.
  3 ـ شرف الأشراف : وصفها والدها في كتابه الأمان من أخطار الأسفار والأزمان بـ ( الحافظة الكاتبة ) وقال عنها في سعد السعود : ( ابنتي الحافظة لكتاب الله المجيد شرف الأشراف ، حفظته وعمرها اثنا عشرة سنة ) (1).
  4 ـ فاطمة : قال السيد المؤلف في كتابه سعد السعود : ( فيما نذكره من مصحف معظم تام أربعة أجزاء وقفته على ابنتي الحافظة للقرآن الكريم ( فاطمة ) حفظته وعمرها دون تسع سنين ) (2).
  ويظهر مما ذكره السيد ابن طاووس في آخر رسالة المواسعة والمضايقة

------------------
(1) الامان من أخطار الأسفار والأزمان : 116 ، سعد السعود : 26.
(2) سعد السعود : 27.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 21 _

  أنّه كانت لديه في عام 661 هـ أربع بنات ، حيث قال : ( انتهى قراءة هذا الكتاب ليلة الأربعاء ثامن عشر ربيع الاخر ، سنة إحدى وستين وستمائة ، والقاري له ولدي محمد حفظه اللّه ، وعلى القراءة ولدي وأخوه علي وأربع أخواته وبنت خالي ) (1).

------------------
(1) رسالة المواسعة والمضايقة المنشورة في مجلة تراثنا العدد ( 7 ، 8 ) ص 354.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 22 _

  1 ـ قال العلآمة الحلي في منهاج الصلاح في مبحث الاستخارة : ( السيد السند رضي الدين علي بن موسى بن طاووس ، وكان أعبد من رأيناه من أهل زمانه ) (1).
  وقال في بعض إجازاته : ( وكان رضي الدين علي صاحب كرامات حكى لي بعضها ، وروى لي والدي البعض الأخر ) (2).
  وقال أيضاً : ( إن السيد رضي الدين كان أزهد أهل زمانه ) (3).
  2 ـ وقال ابن عنبة في عمدة الطالب : ( ورضي الدين أبو القاسم علي السيد الزاهد ، صاحب الكرامات ، نقيب النقباء بالعراق ) (4).
  3 ـ وأطراه الشيخ الحر العاملي قائلاً : ( حاله في العلم والفضل والزهد والعبادة والثقة والفقه والجلالة والورع أشهر من أن يذكر ، وكان أيضاً شاعراً أديباً منشئاً بليغاً ) (5).

------------------
(1) عنه في مستدرك الوسائل 3 : 469.
(2 و 3) أمل الأمل 2 : 207.
(4) عمدة الطالب : 190.
(5) أمل الامل 2 : 205 / 622.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 23 _

  4 ـ وأثنى عليه السيد التفريشي ، حيث قال : ( من أجلاء هذه الطائفة وثقاتها ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، كثير الحفظ ، نقي الكلام ، حاله في العبادة والزهد أشهر من أن يذكر ، له كتب حسنة ) (1).
  5 ـ ووصفه العلامة المجلسي بـ ( السيد النقيب الثقة الزاهد ، جمال العارفين ) (2).
  6 ـ وأسهب في مدحه الشيخ أسدالله الدزفولي ، حيث قال : ( السيد السند ، المعظم المعتمد ، العالم ، العابد الزاهد ، الطيب الطاهر ، مالك أزمة المناقب والمفاخر ، صاحب الدعوات والمقامات ، والمكاشفات والكرامات ، مظهر الفيض السني ، واللطف الجلي ، أبي القاسم رضي الدين علي بوّاه الله تحت ظله العرشي ، وأنزل عليه بركاته كل غداة وعشي ، وله كتب كثيرة ) (3).
  7 ـ وقال عنه خاتمة المحدثين الشيخ النوري : ( السيد الأجل الأكمل الأسعد الأورع الأزهد ، صاحب الكرامات الباهرة رضي الدين أبو القاسم وأبو الحسن علي بن سعدالدين موسى بن جعفرآل طاووس ، الذي ما اتفقت كلمة الأصحاب على اختلاف مشاربهم وطريقتهم على صدور الكرامات عن أحد ممن تقدمه أو تأخر عنه غيره ) (4).
  وقال أيضاً : ( وكان رحمه الله من عظماء المعظمين لشعائر الله تعالى ، لا يذكر في أحد من تصانيفه الاسم المبارك إلا ويعقبه بقوله جلّ جلاله ) (5).

------------------
(1) نقد الرجال : 244.
(2) بحار الأنوار 1 : 113.
(3) مقابس الأنوار : 12.
(4) مستدرك الوسائل 3 : 367.
(5) نفس المصدر 3 : 469.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 24 _

  8 ـ وقال الشيخ عباس القمي : ( ابن طاووس يطلق غالباً على رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحسيني السيد الأجل الأورع الأزهد ، قدوة العارفين : ... وكان رحمه الله مجمع الكمالات السامية ، حتى الشعر والأدب والإنشاء ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) (1).
  9 ـ وقال عمر رضا كحالة عنه : ( فقيه ، محدّث ، مؤرخ ، أديب ، مشارك في بعض العلوم ) (2).

------------------
(1) الكنى والألقاب 1 : 327 ، 328.
(2) معجم المؤلفين 7 : 248.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 25 _

  1 ـ الشيخ أسعد بن عبدالقاهر الأصفهاني (1).
  2 ـ بدر بن يعقوب المقرىء الأعجمي (2).
  3 ـ تاج الدين الحسن بن علي الدربي ، يروي عنه صحيح مسلم (3).
  4 ـ الحسين بن أحمد السوراوي (4).
  5 ـ كمال الدين حيدر بن محمد بن زيد بن محمد بن عبدالله الحسني (5).
  6 ـ سديد الدين سالم بن محفوظ بن عزيزة السوراوي ، قرأ عليه

------------------
(1) فتح الابواب : 136 ، جمال الاسبوع : 169 ، سعد السعود : 233 ، مستدرك الوسائل 3 : 473.
(2) فتح الأبواب : 278.
(3) مستدرك الوسائل 3 : 473 ، الأنوار الساطعة : 117 ، السيد علي آل طاووس : 5.
(4) جمال الاسبوع : 23 ، روضات الجنات 4 : 337 ، مستدرك الوسائل 3 : 472 ، الانوار الساطعة : 117 ، السيد علي آل طاووس : 5.
(5) اليقين : 187 ، الأنوار الساطعة : 117 ، السيد علي ال طاووس : 5.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 26 _

  التبصرة وبعض المنهاج (1).
  7 ـ أبو الحسن علي بن يحيى بن علي الحافظ ( الخياط ـ الحناط ) (2).
  8 ـ شمس الدين فخار بن معد الموسوي (3).
  9 ـ نجيب الدين محمد السوراوي = يحيى بن محمد (4).
  10 ـ أبو حامد محي الدين محمد بن عبدالله بن زهرة الحسيني الحلبي (5).
  11 ـ أبو عبدالله محب الدين محمد بن محمود المعروف بابن النجار البغدادي (6).
  12 ـ صفي الدين محمد بن معد الموسوي (7).
  1(3) الشيخ محمد بن نما (8).
  14 ـ الشريف أبو ابراهيم موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن الطاووس ( والده ) (9).

------------------
(1) روضات الجنات 4 : 337 ، مستدرك الوسائل 3 : 473 ، الأنوار الساطعة : 117 ، السيد علي آل طاووس : 5.
(2) فتح الأبواب : 264 ، مستدرك الوسائل 3 : 472 ، الأنوار الساطعة : 117.
(3) مستدرك الوسائل 3 : 473 ، الأنوار الساطعة : 117.
(4) روضات الجنات 4 : 337 ، مستدرك الوسائل 3 : 473 ، الأنوار الساطعة : 159.
(5) روضات الجنات 4 : 337 ، مستدرك الوسائل 3 : 473 ، الأنوار الساطعة : 117.
(6) فتح الأبواب : 149 ، الاقبال : 585 ، سعد السعود : 73 ، السيد علي آل طاووس : 5.
(7) روضات الجنات 4 : 337 ، مستدرك الوسانل 3 : 473 ، الأنوار الساطعة : 117.
(8) فتح الأبواب : 131 ، أمل الامل 2 : 206 ، مستدرك الوسائل 3 : 473 ، الأنوار الساطعة : 117.
(9) فتح الأبواب : 137 ، 187 ، 271.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 27 _

  1 ـ ابراهيم بن محمد بن أحمد بن صالح القسيني (1).
  2 ـ أحمد بن محمد العلوي (2).
  (3) جعفربن محمد بن أحمد بن صالح القسيني (3).
  4 ـ جعفر بن نما الحلي (4).
  5 ـ الحسن بن داود الحلي (5).
  6 ـ الامام الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ، الشهير بالعلامة الحلي (6).
  7 ـ السيد عبدالكريم بن أحمد بن طاووس (7).
  8 ـ السيد علي بن علي بن طاووس ، صاحب كتاب ( زوائد الفوائد ) ، ابن المؤلف (8).

------------------
(1 و 3) الأنوار الساطعة : 117.
(4) روضات الجنات 4 : 337.
(5) روضات الجنات 4 : 337 ، الأنوار الساطعة : 117.
(6) أمل الامل 2 : 207 ، الأنوار الساطعة : 117.
(7) أمل الامل 2 : 206 ، الأنوار الساطعة : 117.
(8) الأنوار الساطعة : 107.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 28 _

  9 ـ علي بن عيسى الإربلي (1).
  10 ـ علي بن محمد بن أحمد بن صالح القسيني (2).
  11 ـ محمد بن أحمد بن صالح القسيني (3).
  12 ـ محمد بن بشير (4).
  1(3) الشيخ محمد بن صالح (5).
  14 ـ السيد محمد بن علي بن طاووس ، ابن المؤلف (6).
  15 ـ محمد بن الموسوي (7).
  16 ـ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي (8).
  17 ـ يوسف بن علي بن المطهر ( والد العلامة ) (9).

------------------
(1) أمل الأمل 2 : 206.
(2 و 4) الأنوار الساطعة : 117.
(5) أمل الامل 2 : 206.
(6 و 7) الأنوار الساطعة : 117 ، 164.
(8) روضات الجنات 4 : 337 ، بحار الأنوار 107 : 45.
(9) روضات الجنات 4 : 337 ، الأنوار الساطعة : 117.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 29 _

  لا نبالغ في الأمر إذا قلنا : إنّ من أهم ما حفل به تاريخ السيد ابن طاووس الثقافي والعلمي المتدفق عطاءً ، والذي لا يقتصر بمعطياته الثمينة على فترة زمنية محددة عاشها السيد في القرن السابع الهجري ، هو مكتبته العظيمة التي ضمّت من ذخائر الكتب ونفائس الأثار ما يمثل ثروة علمية ضخمة .
  ولم تقتصر خزانة كتب السيد على صنف معين من العلوم ، بل كانت بمثابة كنز جامع لكتب التفسير والحديث والدعوات والأنساب الطب والنجوم واللغة والشعر والرمل والطلسمات والعوذ والتأريخ وغيرها ، وقد بلغت في سنة 650 هـ عند تأليفه كتابه ( الإقبال ) 1500 مجلداً (1).
  وكان رضوان الله عليه ( كثير الاهتمام فيها والشغف بها ، حتى أنه وضع فهرساً لها أسماه : الإبانة في معرفة أسماء كتب الخزانة ، وهومن الكتب المفقودة اليوم مع مزيد الأسف ، كما وضع لها فهرساً آخر أسماه : سعد السعود ، فَهْرَسَ فيه كتب خزانته بتسجيل مختارات مما ضمته تلك الكتب من

------------------
(1) الذريعة 1 : 58 و 12 : 182.

فـتـح الابــواب بين ذوي الالباب وبين رب الارباب _ 30 _

  معلومات وفوائد ، وقد طبع الموجود منه وهو الأول من أجزائه ـ وقد اختص بالكتب السماوية وعلوم القرآن ـ ولا ندري هل فقد الباقي منه أو أن المؤلف لم يتمه .
  وفي أواخر أيام حياته وقف هذه الخزانة على ذكور أولاده وذكور أولادهم وطبقات ذكرها بعد نفادهم ، ثم انقطعت عنّا أخبارها بعد وفاة صاحبها ، فلم نعد نقرأ لها ذكراً أو نسمع لها اسماً فيما روى الرواة وألف المؤلفون ) (1).
  وللأسف الشديد لم تحظ مكتبة المؤلف فيما بعد من الدراسات والبحوث إلآ النزر القليل ، نذكر فيما نذكر منها ما قام به الشيخ محمد حسن آل ياسين من كتابة بحث تحت عنوان ( السيد علي آل طاووس ، حياته ـ مؤلفاته ـ خزانة كتبه ) والذي نشر في المجلد الثاني من مجلة المجمع العلمي العراقي ، حيث جرد فيه أسماء الكتب التي نقل عنها السيد ابن طاووس في تصانيفه مع ذكر المؤلف ، مكتفياً بذلك ، وقد أحصاها إلى 488 كتاباً فقط .
  ومن الأعمال التي لم تر النور بعد ، ما ذكره الدكتور حسين علي محفوظ في مقالته التي نشرت تحت عنوان ( أدب الدعاء ) في العدد السادس من مجلة البلاغ ، حيث نسب إلى نفسه كتاباً تحت عنوان ( المكتبة الطاووسية ) من دون أي إيضاح.

------------------
(1) السيد علي آل طاووس : 19.