إلى كتابه ( إثبات الرجعة ) في موضعين من ( الذريعة ) في الجزء الأوّل ، صفحة 91 رقم 439 ، وفي الجزء الثالث ، صفحة 124 رقم 415.
وقال الشيخ عبدالله أفندي : إنّه قد يتوهم اتحاد ( رسالة الرجعة ) له مع كتاب ( مختصر البصائر ) قال في أثناء تلك الرسالة : يقول حسن بن سليمان بن خالد إنّي قد رويت في معنى الرجعة
... وساق عين العبارة التي أوردها شيخنا الطهراني ( قدس سره ) !.
والحال أنّا وجدنا هذه الجملة بنصّها مثبتة ومطبوعة ضمن كتابه ( مختصر البصائر ) وفي صفحة 30 على وجه التعيين من النسخة المطبوعة المومى إليها آنفاً ، وكذلك فهي موجودة أيضاً في سائر الاُصول المعتمدة المخطوطة التي بحوزتنا فهل يعني ذلك أنّ كتاب ( الرجعة ) أو ( إثبات الرجعة ) هو بعينه كتاب ( مختصر البصائر ) الذي حذّر من توهّمه الشيخ عبدالله أفندي ؟! لا سيّما وأنّه بحوزتنا الآن مخطوطة تحمل اسم ( إثبات الرجعة ) ومحتواها لا يختلف عن ( مختصر البصائر )
ولا يخفى فإنّ الحرّ العاملي كان قد أدرج رسالة الرجعة ضمن مصادر كتابه ( الإيقاظ من الهجعة )
وكلّ ما نقل من تلك الرسالة وجدناه بحذافيره في ( مختصر البصائر ) ومع ذلك فإنّا آثرنا أن نبقي عنوان الكتاب ( مختصر البصائر ) على ما هو
المشهور المعروف المتداول ، حذراً من أن نأتي باسم آخر ، لئلاّ يجرّ ذلك إلى مسائل اُخر نحن في غنى عنها .
وأحبّ أن ألفت نظر القارئ العزيز أنّ مصنّف كتابنا هذا نقل من كتاب مختصر البصائر لسعد بن عبدالله أحاديثاً جمّة بلغت نصف الكتاب ، والنصف الثاني من مصادر شتّى ، منها مطبوعة وبعض منها محقّقة ، ولهذا ـ وحسب الظاهر ـ اشتهر اسم الكتاب بالمختصر ، وكان العلاّمة المجلسي ( رحمه الله ) ينقل عنه باسم مختصر البصائر ويرمز له برمز ( خص ) .
وأمّا القسم الثاني من المختصر فنقل العلاّمة أحاديثه من مصادره الأصلية دون تعرّض لاسم ورمز المختصر .
النسخ المعتمدة :
1 ـ النسخة المحفوظة في مكتبة الإمام الرضا ( عليه السلام ) في مدينة مشهد المقدّسة ، والتي رقمها 2018 وتحمل اسم الرجعة والرد على أهل البدعة ، تاريخ نسخها في سنة 1085 هـ بيد بهاء الدين محمد بن علي نقي الطغائي وله حواشي كثيرة على بعض الأحاديث. ورمزت لها بحرف ( ض ) ، وهي كاملة .
2 ـ النسخة المحفوظة في مكتبة الإمام الرضا ( عليه السلام ) في مدينة مشهد المقدّسة ، وتحمل اسم مختصر البصائر ، تاريخ نسخها 1079 هـ ولم يذكر اسم ناسخها ورمزت لها بحرف ( ق ) وفيها سقوطات كثيرة قد تجاوزت حدّ الأبواب ، والتي رقمها 1850.
3 ـ النسخة المحفوظة في مكتبة الإمام الرضا ( عليه السلام ) في مدينة مشهد المقدّسة ،
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 35 _
وتحمل اسم منتخب بصائر الدرجات ، ورقمها 8009 ، نسخها محمد قاسم بن شجاع الدين النجفي بتاريخ 1079 وهي كاملة ورمزت لها بحرف ( س ) ، وقد ظهر عليها تواريخ الذين استنسخوها من بعده وأسمائهم ، وظهرت على حواشيها تأشيرات تدلّ على أنّها قوبلت مع نسخة اُخرى .
وكان بودّي أن أحصل على عدد أكثر من النسخ الخطية ولكن وجدت في بعض المكتبات غلاء التصوير ، وعدم توفّر أجهزة التصوير في البعض الآخر ، فاكتفيت بما حصلته .
وتنزّهاً عن المكابرة ، وتواضعاً أمام كبار المحققين وأساطين المدققين أن أقف أمامهم بأدب واحترام ، وأنطق بلسان أوثقته عيوبه ، أن لا يؤاخذوني على كل مأخذ ، وأن يقيلوا لي عثرتي ، ويقيموا زلّتي في أمر تحقيقي ومقدّمتي .
منهجية التحقيق :
1 ـ أوّل عمل قمت به وكما ذكرت آنفاً كتبت نسخة ( ض ) من أوّلها إلى آخرها ، ثم قوبلت مع نسختي ( ق و س ) وكذلك المطبوع .
2 ـ ضبط النص ، وقد اتّبعت فيه عملية التلفيق بين النسخ ، وتثبيت الاختلافات المهمة في الهامش ، وما أثبتّه من المصادر وضعته بين معقوفتين .
3 ـ تخريج الأحاديث من منابعها مع ذكر الاختلاف في الهامش ، وتخريج الآيات الشريفة من القرآن المجيد .
4 ـ تعريفات مختصرة لبعض الكلمات المبهمة ، وشروحات لبعض المسائل العقائدية والتاريخية .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 36 _
5 ـ ترجمة لبعض رجال السند والمتن من أصحاب الأئمة ( عليهم السلام ) وغيرهم مع مراعاة الاختصار .
6 ـ أعددت الفهارس التالية في نهاية عملي لتعمّ الفائدة والمنفعة ، ولنسهل على ذوي الاختصاص الرجوع لأي موضوع من مواضيع الكتاب ، والفهارس التي أعددتها في كتابي هذا هي كما يلي :
1 ـ فهرس الآيات القرآنية.
2 ـ فهرس الأحاديث الشريفة.
3 ـ فهرس المحتوبات.
4 ـ فهرس مصادر التحقيق.
وقبل الختام شريطتنا على قارئ كتابنا الإقصار عن طلب عيوب خطائنا ، والصفح عن ما يقف عليه من إغفالنا ، والتجاوز عن ما ينتهي إليه من إهمالنا ، وإن أدّاه التصفّح إلى صواب نشره ، أو إلى خطأ ستره ، لأنّه قد تقدّمنا بالإقرار ، ولا بدّ للإنسان من زلل وعثار ، والحمد لله خالق الجنّة والنار ، باعث النبي المختار ، ومصطفي الأئمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
شكر وتقدير :
وفي الختام لا بدّ لي من أن اُقدم وافر شكري لإدارة مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) علي سعيها للحصول على مخطوطات المختصر من مكتبة الإمام الرضا ( عليهم السلام ) ، واُجدّد شكري على اجازتها لي بالاستفادة من مكتبتها العامرة .
وثاني شكري الى مؤسسة النشر الإسلامي التابعة للحوزة العلميّة في قم
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 37 _
المقدّسة على نشرها لهذا الأثر.
وختام شكري لابنتي الكبيرة حيث تبنّت مقابلة كتابي هذا من أول مراحله إلى آخر مرحلة منه فجزاها الله عني خير الجزاء.
الفقير إلى رحمة ربّه الغني
مشتاق المظفر
الجمعة 13 رجب الأصب 1420 هـ ، ق
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 39 _
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 40 _
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 41 _
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 43 _
مختصر البصائر
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 45 _
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
نقلت من كتاب مختصر البصائر تأليف سعد بن عبدالله بن أبي خلف القمّي ( رحمه الله ).
[ 1/1 ] عن محمّد بن خالد البرقي ، عن محمّد بن سنان أو غيره ، عن بشير الدهّان ، عن حمران بن أعين ، عن جُعيد الهمداني
(1) ـ وكان جُعيد ممّن خرج مع الحسين بن علي ( عليهما السلام ) فقُتل
(2) بكربلاء ـ قال : قلت للحسين بن علي ( عليهما السلام ) : بأي حكم تحكمون ؟ قال : ( يا جُعيد بحكم آل داود ، فإذا أعيينا عن شيء تلقّانا به روح القدس )
(3).
---------------------------
(1) جُعَيد الهمداني : عدّه الشيخ الطوسي والبرقي من أصحاب الأئمّة الحسن والحسين وعلي ابن الحسين ( عليهم السلام ) ، وضبط اسمه العلاّمة الحلّي فقال : جُعيد ـ بضم الجيم والياء بعد العين المهملة ـ همداني ، وقيل : إنّ اسمه جعدة ولكن هو من غلط النساخ كما قاله المامقاني والسيّد الخوئي ، ولم يصرّح أحد منهم بأنّه قتل بكربلاء .
اُنظر رجال الطوسي : 67 / 2 و 72 / 7 و86 / 5 ، ورجال البرقي : 7 ـ 8 ، وتنقيح المقال
1 : 230 / 1908 ، ومعجم رجال الحديث 5 : 111 / 2351 ورجال العلاّمة : 310 / 1219.
(2) فقُتل ، لم ترد في نسخة ( ق ).
(3) بصائر الدرجات : 452 / 7 ، وفيه : ممّن خرج مع الحسين ( عليه السلام ) بكربلاء ، وعنهما في البحار 25 : 57 / 22 ، وأورده الكليني في الكافي 1 : 398 / 4 ، باختلاف يسير ، وفيه عن جعيد الهمداني ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : سألته بأي ...
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 46 _
[ 2/2 ] موسى بن جعفر بن وهب البغدادي ، عن الحسن بن علي الوشّاء قال : حدّثني علي بن عبد العزيز ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنّ الناس يزعمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجّه عليّاً ( عليه السلام ) إلى اليمن ليقضي بينهم
(1) ، فقال علي ( عليه السلام ) : ( فما وردت عليّ قضية إلاّ حكمت فيها بحكم الله عزّ وجلّ وحكم رسول لله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) فقال : ( صدقوا ) .
فقلت : وكيف ذاك ولم ( يكن اُنزل )
(2) القرآن كلّه ، وقد كان رسول لله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غائباً عنه ؟ فقال : ( كان يتلقّاه به روح القدس )
(3) .
[ 3/3 ] أحمد بن محمّد بن عيسى
(4) وأحمد بن إسحاق بن سعيد ، عن الحسن ابن العبّاس بن حريش
(5) ، عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، قال : ( قال أبو جعفر محمّد بن
---------------------------
(1) في نسخة ( ق ) : فيهم .
(2) في نسخة ( ق ) : ينزل ، بدل ما بين القوسين .
(3) بصائر الدرجات : 452 / 8 ، وفيه زيادة في أول سنده وهو : عمران بن موسى ، وعنهما في البحار 25 : 57 / 23 .
(4) في نسخة ( ق ) محمّد بن عيسى ، والظاهر كلا الطريقين صحيح لأنّهما ممّن روى عنهما الصفّار والأشعري .
انظر معجم رجال الحديث 9 : 83 ـ 84 ، و 16 : 272 ـ 273.
(5) في البصائر : الحسن ، عن العباس بن حريش ، وما في المتن والبحار ظاهراً هو الصواب ، وقد عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وضبط اسمه العلاّمة في خلاصته ، فقال : بالحاء غير المعجمة والراء والياء المنقطة والشين المعجمة .
اُنظر رجال الشيخ الطوسي : 400/ 7 ، رجال العلاّمة : 214 / 13 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 47 _
علي الباقر ( عليه السلام ) : إنّ الأوصياء ( عليهم السلام ) محدّثون يحدّثهم روح القدس ولا يرونه ، وكان عليّ ( عليه السلام ) يعرض على روح القدس ما يُسأل عنه ، فيوجس في نفسه أن قد أصبت الجواب ، فيخبر به فيكون كما قال
(1) )
(2) .
[ 4/4 ] إسماعيل بن محمّد البصري ، قال : حدّثني أبو الفضل عبدالله بن إدريس ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن علم الإمام بما في أقطار الأرض وهو في بيته
(3) مرخىً عليه ستره ؟ فقال : ( يا مفضّل إنّ الله تعالى جعل في النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خمسة أرواح
(4) : روح الحياة وبها دبّ ودرج ، وروح القوّة فبها نهض وجاهد عدوّه ، وروح الشهوة فبها أكل وشرب وأتى النساء من الحلال ، وروح الإيمان فبها أمر وعدل ، وروح القُدُس فبها حمل النبوّة.
ولمّا قبض النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انتقل روح القُدُس فصار في الإمام ( عليه السلام ) ، وروح القُدُس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يسهو
(5) ، والأربعة الأرواح تنام وتلهو
(6) وتسهو
(7) ،
---------------------------
(1) في نسخة ( س ) والمطبوع : كما كان .
(2) بصائر الدرجات : 453 / 9 ، وعنهما في البحار 25 : 57 / 24 .
(3) في نسخة ( ق ) : بيت .
(4) قال الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) في اعتقاداته ص 50 ـ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد ( رحمه الله ) ـ : والاعتقاد في الروح أنـّه ليس من جنس البدن ، وأنّه خلق آخر ، لقوله تعالى : ( ثمّ أنشأنه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) ، سورة المؤمنون : 14 ،
واعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمّة ( عليهم السلام ) أنّ فيهم خمسة أرواح : روح القدس ، وروح الإيمان ، وروح القوّة ، وروح الشهوة ، وروح المدرج .
(5) في نسخة ( ض و س ) : ولا يزهو ، وكذا المختصر المطبوع .
(6) في نسخة ( ق ) : وتلذ ، بدل : وتلهو .
(7) في نسخة ( ض و س ) : وتزهو ، وكذا المختصر المطبوع .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 48 _
وبروح القُدُس كان يرى ما في شرق الأرض وغربها وبرّها وبحرها ) قلت : جعلت فداك يتناول الإمام ما ببغداد بيده ؟ قال : ( نعم ، وما دون العرش )
(1).
[ 5/5 ] موسى بن عمر بن يزيد الصيقل ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان
(2) ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( إنّ الله عزّ وجلّ خلق الأنبياء والأئمّة ( عليهم السلام ) على خمسة أرواح : روح الايمان ، وروح القوّة ، وروح الشهوة ، وروح الحياة ، وروح القُدُس ، فروح القُدُس من الله عزّ وجلّ ، وسائر هذه الأرواح يُصيبها الحَدَثان ، وروح القُدُس لا يلهو ولا يتغيّر ولا يلعب ، فبروح القُدُس يا جابر عُلّمنا ما دون العرش إلى ما تحت الثرى )
(3).
[ 6/6 ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد البرقي ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن أبي الصباح الكناني ،
---------------------------
(1) بصائر الدرجات : 454 / 13 ، وعنهما في البحار 25 : 57 / 25 ، وأوردها الكليني في الكافي 1 : 272 / 3 ، إلى قوله : وروح القدس كان يرى به .
(2) في نسخة ( ق وس ) : عثمان بن مروان ، وكذا المختصر المطبوع ، والظاهر ما في المتن والمصدر والبحار هو الصواب ، لأنّهم لم يصرّحوا باسم عثمان بن مروان إلاّ السيّد الخوئي في ج 2 : 138 من معجمه ، قائلا : والصحيح عمّار بن مروان ، والنمازي في مستدركاته ، اُنظر معجم رجال الحديث 13 : 272 ، و 4 : 337 و17 : 149 ، ورجال النجاشي : 129 : 332 و 291 / 780 ، وفهرست الشيخ : 189 / 525 ، ومجمع الرجال 4 : 243 ، ومستدركات النمازي 5 : 223 .
(3) بصائر الدرجات : 453 / 12 ، وفيه : محمّد بن بشار بدل محمّد بن سنان ، وعنهما في البحار 25 : 58 / 26 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 49 _
عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان )
(1) فقال : ( خلقٌ
(2) من خلق الله ، أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يخبره ويسدّده ، وهو مع الأئمّة ( عليهم السلام ) من بعده )
(3).
[ 7/7 ] عنه ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا )
(4) قال : ( لقد أنزل الله عزّ وجلّ ذلك الروح على نبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وما صعد إلى السماء منذ اُنزل ، وإنّه لفينا )
(5).
[ 8/8 ] عمران بن موسى ، عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي
(6) ، عن علي بن أسباط ، عن محمّد بن الفضيل الصيرفي ، عن أبي حمزة الثمالي قال : سألت أبا
---------------------------
(1) الشورى 42 : 52 .
(2) في نسخة عتيقة : الروح خلق ( حاشية نسخة س ) .
(3) بصائر الدرجات : 455 / 2 ، وعنهما في البحار 25 : 59 / 28 ، وأورده الكليني في الكافي 1 : 273 / 1 .
(4) الشورى 42 : 52 .
(5) بصائر الدرجات : 457 / 12 ، وعنهما في البحار 25 : 61 / 37 ، باختلاف يسير ، وأورده الكليني في الكافي 1 : 273 / 4 ، بسند آخر مع اختلاف يسير .
(6) في البصائر : أبو محمّد ، عن حمران بن موسى بن جعفر .
وموسى بن جعفر بن وهب البغدادي ، عدّه الشيخ في من لم يرو عنهم ( عليهم السلام ) ، وله كتاب حدّثنا به عمران بن موسى .
اُنظر رجال النجاشي : 406 / 1076 ، رجل الطوسي : 514 / 126 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 50 _
عبدالله ( عليه السلام ) عن العلم ما هو ؟ أعلم يتعلّمه العالم من أفواه الرجال ، أو في كتاب عندكم تقرؤونه فتتعلّمون
(1) منه ؟ فقال : ( الأمر أعظم من ذلك وأوجب
(2) ، أما سمعت قول الله عزّ وجلّ ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان )
(3) ( أكان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان ) ؟
فقلت : لا أدري جعلت فداك ما تقولون في ذلك ؟ قال : ( بلى ، قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان )
(4) حتى بعث الله تلك الروح التي ذكرها في الكتاب ، فلمّا أوحاها الله إليه علم بها العلم والفهم ، وهي الروح التي يعطيها الله من يشاء ، فإذا أعطاها علّمه
(5) الفهم والعلم )
(6).
[ 9/9 ] حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربّي )
(7) قال : ( خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل ، لم يكن مع أحد ممّن مضى غير محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهو مع الأئمّة ( عليهم السلام ) يوفّقهم ويسدّدهم ، وليس كلّ ما طُلِب وُجد )
(8) .
---------------------------
(1) في نسخة ( ق وس ) : فتعلمون .
(2) في البصائر : وأجلّ .
(3) الشورى 42 : 52 .
(4) ما بين القوسين لم يرد في نسخة ( ق ) .
(5) في نسخة ( ض ) : علّمهم .
(6) بصائر الدرجات : 460 / 5 باختلاف ، وعنهما في البحار 25 : 63 / 42 ، وأورده الكليني في الكافي 1 : 273 / 5 ، باختلاف .
(7) الإسراء 17 : 85 .
(8) بصائر الدرجات : 460 / 1 ، وعنهما في البحار 25 : 67 / 47 ، وأورده الكليني في الكافي 1 : 273 / 4 .