وسيذكرونه يوماً ، ولولا ذلك لم يدر أحدٌ مَن خالقه ولا مَن رازقه ) (1).
  [ 566/5 ] ومنه : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالرحمن بن كثير ، عن داود الرقّي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( لمّا أراد الله أن يخلق الخلق خلقهم ونشرهم (2) بين يديه ، ثمّ قال لهم : من ربّكم ، فأوّل من نطق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) والأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين ، فقالوا : أنت ربّنا ، فحمّلهم العلم والدين ، ثمّ قال للملائكة : هؤلاء حملة ديني وعلمي ، واُمنائي في خلقي ، وهم المسؤلون.
  ثمّ قيل لبني آدم أقرّوا لله بالربوبية ولهؤلاء النفر بالطاعة والولاية ، فقالوا : نعم ربّنا أقررنا ، فقال الله جلّ جلاله للملائكة : اشهدوا ، فقالت الملائكة : شهدنا على أن لا يقولوا غداً ( إنّا كنّا عن هذا غافلين ) (3) أو يقولوا ( إنّما أشرك آباؤنا من قبل وكنّا ذرّية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون ) (4) يا داود ولايتنا (5) مؤكدة عليهم في الميثاق ) (6).
  [ 567/6 ] ومنه : أبي ( رحمه الله ) ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن

---------------------------
(1) علل الشرائع : 117/1 ـ باب 97 ، وعنه في البحار 5 : 243/32 .
(2) في نسختي ( س وض ) : ونثرهم .
(3) الأعراف 7 : 172 .
(4) الأعراف 7 : 173 .
(5) في العلل : الأنبياء .
(6) علل الشرائع : 118/2 ، وعنه في البحار 5 : 244/33 .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 502 _

  محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن محمّد الجعفي (1) وعقبة جميعاً عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : ( إنّ الله عزّ وجلّ خلق الخلق ، فخلق من أحبّ ممّا أحبّ ، وكان ما أحب أن خلقه من طينة الجنّة ، وخلق من أبغض ممّا أبغض ، وكان ما أبغض أن خلقه من طينة النار ، ثمّ بعثهم في الظلال ) فقلت : وأي شيء الظلال ؟ فقال : ( ألم تر إلى ظلّك في الشمس شيء وليس بشيء ؟
  ثمّ بعث فيهم النبيّين فدعوهم إلى الإقرار بالله ، وهو قوله تعالى ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنّ الله ) (2) ثمّ دعوهم إلى الإقرار بالنبيّين فأنكر بعض وأقرّ بعض ، ثمّ دعوهم إلى ولايتنا فأقرّ بها والله من أحب ، وأنكرها من أبغض ، وهو قوله عزّ وجلّ ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا به من قبل ) (3) ثمّ قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : كان التكذيب ثمّ ) (4).
  [ 568/7 ] ومنه : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، عن أحمد بن يحيى بن زكريّا أبو العباس القطّان ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدّثنا عبدالله بن زاهر ، قال : حدّثني أبي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قلت لأبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق ( عليه السلام ) : لِمَ صار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام )

---------------------------
(1) عبدالله بن محمّد الجعفي : عدّه الشيخ من أصحاب الإمام السجّاد والباقر والصادق ( عليهم السلام ) ، واقتصر البرقي على الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
رجال الطوسي : 98/30 و127/8 و225/44 ، رجال البرقي : 10 .
(2) الزخرف 43 : 87 .
(3) يونس 10 : 74 .
(4) علل الشرائع : 118/2 ، وعنه في البحار 5 : 244/34 ، وأورده الصفّار في بصائر الدرجات : 80/1 ، وثَمَّ بمعنى هناك في عالم الذر .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 503 _

  قسيم الجنّة والنار ؟ قال : ( لأنّ حبّه إيمان وبغضه كفر ، وإنّما خلقت الجنّة لأهل الإيمان ، وخلقت النار لأهل الكفر ، فهو ( عليه السلام ) قسيم الجنّة والنار لهذه العلّة ، فالجنّة لا يدخلها إلاّ أهل محبّته ، والنار لا يدخلها إلاّ أهل بغضه ) .
  قال المفضّل : فقلت : يابن رسول الله فالأنبياء والأوصياء كانوا يحبّونه ، وأعداؤهم كانوا يبغضونه ؟ فقال : ( نعم ) فقلت : فكيف ذاك ؟ قال : ( أما علمت أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال يوم خيبر : لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، ما يرجع حتى يفتح الله على يديه ، فدفع الراية إلى عليّ ( عليه السلام ) ففتح الله عزّوجل على يديه ؟ ) قلت : بلى .
  قال : ( أما علمت أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لمّا اُوتي بالطائر المشوي ، قال : اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك وإليّ ، يأكل معي من هذا الطائر وعنى به عليّاً ( عليه السلام ) ) قلت : بلى .
  قال : ( فهل يجوز أن لا يحب أنبياء الله ورسله وأوصياؤهم ( عليهم السلام ) رجلاً يحبّه الله ورسوله ويحبّ الله ورسوله ؟ ) فقلت له : لا ، قال : ( فهل يجوز أن يكون المؤمنون من اُممهم لا يحبّون حبيب الله وحبيب رسوله وأنبيائه ( عليهم السلام ) ؟ ) قلت : لا ، قال : ( فقد ثبت أنّ جميع أنبياء الله ورُسله وجميع المؤمنين كانوا لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) محبّين ، وثبت أنّ أعداءهم والمخالفين لهم كانوا لهم ولجميع أهل محبّتهم مبغضين ) قلت : نعم ، قال : ( فلا يدخل الجنّة إلاّ من أحبّه من الأولين والآخرين ، ولا يدخل النار إلاّ من أبغضه من الأولين والآخرين ، فهو إذاً قسيم الجنّة والنار ).
  قال المفضّل بن عمر : فقلت له : يابن رسول الله فرّجت عنّي فرّج الله عنك ، فزدني ممّا علّمك الله ، قال : ( سل يا مفضّل ) فقلت له : يابن رسول الله فعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يُدخل محبّه الجنّة ، ومبغضه النار أو رضوان ومالك ؟ فقال : ( يا

مُختَصَرُ البَصائِر _ 504 _

  مفضّل أما علمت أنّ الله تبارك وتعالى بعث رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ وهو روح ـ إلى الأنبياء ( عليهم السلام ) ـ وهم أرواح ـ قبل خلق الخلق بألفي عام ؟ ) قلت : بلى .
  قال : ( أما علمت أنّه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته ، واتّباع أمره ، ووعدهم الجنّة على ذلك ، وأوعد من خالف ممّا أجابوا إليه وأنكره النار ؟ ) قلت بلى .
  قال : ( أفليس النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ضامناً لما وعد وأوعد عن ربّه عزّوجلّ ؟ ) قلت : بلى .
  قال : ( أو ليس علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) خليفته وإمام اُمّته ؟ ) قلت : بلى .
  قال : ( أو ليس رضوان ومالك من جملة الملائكة المستغفرين لشيعته الناجين بمحبّته ؟ ) قلت : بلى .
  قال : ( فعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إذاً قسيم الجنّة والنار عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر الله تبارك وتعالى .
  يا مفضّل خذ هذا فإنّه من مخزون العلم ومكنونه ، لا تخرجه إلاّ إلى أهله ) (1) .
  [ 569/8 ] ومنه : حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه ( رحمه الله ) ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبدالملك ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( لمّا وُلدت فاطمة ( عليها السلام ) أوحى الله عزّ وجلّ إلى ملك فأنطق به لسان محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسمّاها فاطمة ، ثمّ قال : إنّي فطمتك بالعلم وفطمتك عن الطمث .

---------------------------
(1) علل الشرائع : 161/1 ، وعنه في البحار 39 : 194/5 .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 505 _

  ثمّ قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : والله لقد فطمها الله تبارك وتعالى بالعلم وعن الطمث بالميثاق ) (1).
  [ 570/9 ] ومنه : أبي ( رضي الله عنه ) ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان (2) ، عن عبيدالله (3) بن علي الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته لِمَ يُستلم الحجر ؟ قال : ( لأنّ مواثيق الخلائق فيه ).
  وفي حديث آخر قال : ( لأنّ الله عزّ وجلّ لمّا أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها ، فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة ) (4).
  [ 571/10 ] ومنه : حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد ( رحمه الله ) ، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي ، عن علي بن العبّاس ، عن القاسم بن الربيع الصحّاف ، عن محمّد بن سنان ، أنّ أبا الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله : ( علّة استلام الحجر ، إنّ الله تبارك وتعالى لمّا أخذ مواثيق

---------------------------
(1) علل الشرائع : 179/4 ، وعنه في البحار 43 : 13/9 .
(2) حمّاد بن عثمان : قال الشيخ : ثقة جليل القدر ، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق والكاظم والرضا ( عليهم السلام ) .
وقال الكشي عن حمدويه قال : سمعت أشياخي يذكرون : إنّ حمّاداً وجعفراً والحسين بني عثمان بن زياد الرواسي ، وحمّاد يلقّب بالناب ، وكلّهم فاضلون خيار ثقات ، مات سنة تسعين ومائة بالكوفة .
فهرست الطوسي : 115/240 ، رجال البرقي : 21 و48 و53 ، رجال الطوسي : 173/139 و346/2 و371/1 ، رجال الكشي : 372/694 .
(3) في نسخة ( س ) والمختصر المطبوع ص 218 : عبدالله .
(4) علل الشرائع : 423/1 ـ باب 161 ، وعنه في البحار 99 : 219/4 و5 .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 506 _

  بني آدم التقمه الحجر (1) فمن ثمّ كلّف الناس تعاهد ذلك الميثاق ، ومن ثمّ يقال عند الحجر : أمانتي أدّيتها ، وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة .
  ومنه قول سلمان ( رحمه الله ) : ليجيئنّ الحجر يوم القيامة مثل أبي قبيس (2) ، له لسان وشفتان ، يشهد لمن وافاه بالموافاة ) (3).
  [ 572/11 ] ومنه : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( لمّا أمر الله عزّ وجلّ إبراهيم واسماعيل ( عليهما السلام ) ببناء البيت ، وتمّ بناءه ، أمره أن يصعد ركناً منه ثمّ ينادي في الناس : ألا هلمّ الحج هلمّ الحج ، فلو نادى هلمّوا إلى الحج ، لم يحج إلاّ من كان يومئذ إنسيّاً مخلوقاً ، ولكن نادى هلمّ الحج ، فلبّى الناس في أصلاب الرجال : لبّيك داعي الله ، لبّيك داعي الله ، فمن لبّى عشراً حجّ عشراً ، ومن لبّى خمساً حجّ خمساً ، ومن لبّى أكثر حجّ بعدد ذلك ، ومن لبّى واحداً حجّ واحداً ، ومن لم يلبّ لم يحج ) (4).

---------------------------
(1) في نسخة ( س ) زيادة : بأمر الله.
(2) أبو قُبَيس : اسم الجبل المشرف على مكّة ، وقال أبو المنذر هشام : كنّاه آدم ( عليه السلام ) بذلك حين اقتبس منه هذه النار ـ التي بأيدي الناس إلى اليوم ـ من مرختين نزلتا من السماء على أبي قبيس ، فاحتكتا ، فأوْرَتا ناراً ، فاقتبس منها آدم .
وكان في الجاهلية يسمّى الأمين ، لأنّ الركن كان مستودعاً فيه أيام الطوفان ، معجم البلدان 1 : 80 ـ 81 .
(3) علل الشرائع : 424/2 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 91 ، وعنهما في البحار 99 : 219/ 6 و7 .
(4) علل الشرائع : 419/1 ، وعنه في البحار 99 : 187/18 و12 : 105/17 .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 507 _

  [ 573/12 ] ومنه : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي بصير وزرارة ومحمّد بن مسلم كلّهم عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( إنّ الله عزّ وجلّ خلق الحجر الأسود ثمّ أخذ الميثاق على العباد ، ثمّ قال للحجر : التقمه ، والمؤمنون يتعاهدون ميثاقهم ) (1).
  [ 574/13 ] ومنه : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن زياد القندي (2) ، عن عبدالله بن سنان ، قال : بينا نحن في الطواف إذ مرّ رجل من آل عمر ، فأخذ بيده رجل فاستلم الحجر فانتهره وأغلظ له ، وقال له : بطل حجّك ، إنّ الذي تستلمه حجر لا يضرّ ولا ينفع ، فقلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : جعلت فداك أما سمعت قول العمري لهذا الذي استلم الحجر فأصابه ما أصابه ؟ فقال : ( وما الذي قال له ؟ ) قلت : قال له : يا عبدالله بطل حجّك ، إنّما هو حجر لا يضرّ ولا ينفع .
  فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( كذب ثمّ كذب ثمّ كذب ، إنّ للحجر لساناً ذلقاً يوم القيامة ، يشهد لمن وافاه بالموافاة .
  ثمّ قال : إنّ الله تبارك وتعالى لمّا خلق السماوات والأرض خلق بحرين : بحراً

---------------------------
(1) علل الشرائع : 424/5 ، وعنه في البحار 99 : 221/11 .
(2) زياد القندي : هو زياد بن مروان القندي أبو الفضل ، وقيل : أبو عبدالله الأنباري القندي ، مولى بني هاشم ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ) ، ووقف في الرضا ( عليه السلام ) ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) ، واقتصر البرقي على الإمام الكاظم ( عليه السلام ) .
رجال النجاشي : 171/450 ، رجال الطوسي : 198/40 و350/3 ، رجال البرقي : 49 .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 508 _

  عذباً وبحراً اُجاجاً ، فخلق تربة آدم ( عليه السلام ) من البحر العذب وسنّ (1) عليها من البحر الاُجاج ، ثمّ جبل (2) آدم فعركه عرك الأديم ، فتركه ما شاء الله.
  فلمّا أراد أن ينفخ فيه الروح أقامه شبحاً ، فقبض قبضة من كتفه الأيمن فخرجوا كالذرّ ، فقال : هؤلاء إلى الجنّة ، وقبض قبضة من كتفه الأيسر وقال : هؤلاء إلى النار.
  فأنطق الله عزّ وجلّ أصحاب اليمين وأصحاب اليسار ، فقال أصحاب اليسار : لم خلقت لنا النار ، ( ولم يثبت لنا ذنب ) (3) ، ولم تبعث إلينا رسولاً ؟! فقال الله عزّ وجلّ لهم : ذلك لعلمي بما أنتم صائرون إليه ، وإنّي سأبليكم ، فأمر عزّ وجلّ النار فاستعرت.
  ثمّ قال لهم ، تقحّموا (4) جميعاً في النار ، فإنّي أجعلها عليكم برداً وسلاماً ، فقالوا : يا ربّ إنّما سألناك لأيّ شيء جعلتها (5) لنا ؟ هرباً منها ، ولو أمرت أصحاب اليمين ما دخلوها ، فأمر الله عزّ وجلّ النار فاستعرت ، ثمّ قال لأصحاب اليمين : تقّحموا جميعاً في النار ، فتقحّموا جميعاً فكانت عليهم برداً وسلاماً ، فقال لهم جميعاً : ألست بربّكم ؟ قال أصحاب اليمين : بلى طوعاً ، وقال أصحاب الشمال : بلى كرهاً ، فأخذ منهم جميعاً ميثاقهم وأشهدهم على أنفسهم.

---------------------------
(1) في العلل : شنّ : وهو بمعنى فرّق ، الصحاح 5 : 2145 ـ شنن .
وسنّ بمعنى صبّ وأرسل الصحاح 5 : 2141 ـ سنن .
والمعنى الثاني أقرب لسياق الحديث .
(2) جبل : وجَبَله الله أي خَلَقه ، الصحاح 4 : 1650 ـ جبل .
(3) في العلل : ولم تبيّن لنا ، بدل ما بين القوسين .
(4) قحم : رمى نفسه فجأة بلا رويّة ، القاموس المحيط 4 : 161 ـ قحم .
(5) في نسخة ( س ) : خلقتها .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 509 _

  قال : وكان الحجر في الجنّة ، فأخرجه الله عزّ وجلّ فالتقم الميثاق من الخلق كلّهم ، فذلك قوله عزّ وجلّ ( وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يُرجعون ) (1) فلمّا أسكن الله آدم ( عليه السلام ) الجنّة وعصى ، أهبط الله عزّ وجلّ الحجر فجعله في ركن بيته ، وأهبط آدم على الصفا ، فمكث ما شاء الله.
  ثمّ رآه في البيت فعرفه وعرف ميثاقه وذكره ، فجاء إليه مسرعاً فأكبّ عليه ، وبكى عليه أربعين صباحاً تائباً من خطيئته ، نادماً على نقضه ميثاقه .
  قال : فمن أجل ذلك اُمرتم أن تقولوا إذا استلمتم الحجر : أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة يوم القيامة ) (2).
  [ 575/14 ] ومنه : أبي ( رحمه الله ) ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ( قال : حدّثنا موسى بن عمر ) (3) ، عن ابن سنان ، عن أبي سعيد القمّاط ، عن بكير بن أعين ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) لأيّ علّة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ، ولم يوضع في غيره ؟ ولأيّ علّة يُقبّل ؟ ولأيّ علّة اُخرج من الجنّة ؟ ولأيّ علّة وضع فيه مواثيق العباد والعهد ، ولم يوضع في غيره ؟ وكيف السبب في ذلك ؟ فخبّرني جعلت فداك ، فإنّ تفكّري فيه لعجب .
  قال : فقال ( عليه السلام ) : ( سألت وأعضلت (4) في المسألة واستقصيت ، فافهم وفرّغ قلبك وأصغ سمعك اُخبرك إن شاء الله تعالى ، إنّ الله تبارك وتعالى وضع الحجر

---------------------------
(1) آل عمران 3 : 83 .
(2) علل الشرائع : 425/6 ، وعنه في البحار 5 : 245/35 و99 : 217/2 .
(3) ما بين القوسين لم يرد في نسختي ( س وض ) .
(4) في نسختي ( س وض ) : وأغلظت بمعنى غلّظ عليه بالقول ، الصحاح 3 : 1175 ـ غلظ .
وأعضلت بمعنى شدّدت وأعييت ، الصحاح 5 : 1766 ـ عضل .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 510 _

  الأسود ، وهو جوهرة اُخرجت من الجنّة إلى آدم ( عليه السلام ) فوضعت في ذلك الركن لعلّة الميثاق ، وذلك أنّه لمّا أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريّتهم ، حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان ، وفي ذلك المكان تراءى لهم ربّهم ، ومن ذلك الركن يهبط الطير على القائم ( عليه السلام ).
  فأوّل من يبايعه ذلك الطير ، وهو والله جبرئيل ( عليه السلام ) ، وإلى ذلك المقام يسند ظهره ، وهو الحجّة والدليل على القائم ( عليه السلام ) ، وهو الشاهد لمن وافى ذلك المكان ، والشاهد لمن أدّى إليه الميثاق والعهد الذي أخذه الله على العباد.
  وأمّا القُبلة والإلتماس فلعلّة العهد تجديداً لذلك العهد والميثاق ، وتجديداً للبيعة وليؤدّوا إليه ذلك العهد الذي اُخذ عليهم في الميثاق ، فيأتونه في كلّ سنة ليؤدّوا إليه ذلك العهد ، ألا ترى أنّك تقول : أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة .
  والله ما يؤدّي ذلك أحد غير شيعتنا ، ولا حفظ ذلك العهد والميثاق أحد غير شيعتنا ، وإنّهم ليأتونه فيعرفهم ويصدّقهم ، ويأتيه غيرهم فينكرهم ويكذّبهم ، وذلك أنّه لم يحفظ ذلك غيركم فلكم والله يشهد ، وعليهم والله يشهد بالخفر (1) والجحود والكفر .
  وهو الحجّة البالغة من الله عليهم يوم القيامة ، يجيء وله لسان ناطق وعينان في صورته الاُولى ، يعرفه الخلق ولا ينكرونه ، يشهد لمن وافاه وجدّد العهد والميثاق عنده بحفظ العهد والميثاق وأداء الأمانة ، ويشهد على كلّ من أنكره وجحد ونسي الميثاق بالكفر والإنكار .

---------------------------
(1) أخفر : إذا نقض العهد وغدر به ، الصحاح 2 : 649 ـ خفر .
وفي نسخة ( ض ) : بالحقد ، وفي نسخة ( س ) : بالجور ، 681 هـ ، ق ) دار صادر ـ بيروت ـ 1398 هـ ، ق .
166 ـ ينابيع المودّة : لسليمان بن إبراهيم القندوزي ( ت 1294 هـ ، ق ) مؤسسة الأعلمي ـ بيروت .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 511 _

  وأمّا علّة ما أخرجه الله من الجنّة ، فهل تدري ما كان الحجر ؟ ) قال : قلت : لا ، قال ( عليه السلام ) : ( كان ملكاً عظيماً من عظماء الملائكة عند الله عزّ وجلّ ، فلمّا أخذ الله الميثاق (1) من الملائكة ، كان أوّل من آمن به وأقرّ ذلك الملك ، فاتّخذه الله أميناً على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده ، واستعبد الخلق أن يجدّدوا عنده في كلّ سنة الإقرار بالميثاق والعهد الذي أخذ الله عليهم ، ثمّ جعله الله تعالى مع آدم ( عليه السلام ) في الجنّة ، يذكّره الميثاق ويجدّد عنده الإقرار في كلّ سنة ، فلمّا عصى آدم ( عليه السلام ) واُخرج من الجنّة أنساه الله العهد والميثاق الذي أخذه الله عليه وعلى ولده لمحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ووصيّه صلوات الله عليه وجعله باهتاً حيراناً .
  فلمّا تاب على آدم ( عليه السلام ) حوّل ذلك الملك في صورة درّة بيضاء ، فرماه من الجنّة إلى آدم ( عليه السلام ) وهو بأرض الهند ، فلمّا رآه آنس إليه وهو لا يعرفه بأكثر من أنّه جوهرة ، فانطقه الله عزّ وجلّ ، فقال : يا آدم أتعرفني ؟ قال : لا ، قال : أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك ذكر ربّك ، وتحوّل إلى صورته التي كان بها في الجنّة مع آدم ( عليه السلام ) ، فقال لآدم : اين العهد والميثاق ؟ فوثب إليه آدم ( عليه السلام ) ، وذكر الميثاق وبكى وخضع له ، وقبّله وجدّد الإقرار بالعهد والميثاق .
  ثمّ حوّل الله عزّ وجلّ إلى جوهر الحجر درّة بيضاء صافية تضيء ، فحمله آدم ( عليه السلام ) على عاتقه إجلالاً له وتعظيماً ، فكان إذا أعيا حمله عنه جبرئيل ( عليه السلام ) حتى وافى به مكة ، فما زال يأنس به بمكّة ، ويجدّد الإقرار له في كلّ يوم وليلة .
  ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ لمّا أهبط جبرئيل ( عليه السلام ) إلى أرضه وبنى الكعبة ، هبط إلى ذلك المكان بين الركن والباب ، وفي ذلك المكان تراءى لآدم حين أخذ الميثاق ، وفي

---------------------------
(1) في نسخة ( س ) : الإقرار .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 512 _

  ذلك الموضع اُلقم الملك الميثاق ، فلتلك العلّة وضع في ذلك الركن ، ونحّي آدم من مكان البيت إلى الصفا ، وحوّاء إلى المروة ، أخذ الله الحجر بيده فوضعه في ذلك الركن ، فلمّا أن نظر آدم من الصفا وقد وضع الحجر في الركن ، فكبّر الله وهلّله ومجّده ، فلذلك جرت السنّة بالتكبير في استقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا .
  وإنّ الله عزّ وجلّ أودعه العهد والميثاق ، وألقمه إيّاه دون غيره من الملائكة ؛ لأنّ الله عزّ وجلّ لمّا أخذ الميثاق له بالربوبيّة ، ولمحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنبوّة ، ولعليّ ( عليه السلام ) بالوصيّة ، اصطكت فرائص الملائكة .
  وأوّل من أسرع إلى الإقرار بذلك الملك ، ولم يكن فيهم أشدّ حبّاً لمحمّد وآل محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منه ، فلذلك اختاره الله عزّ وجلّ من بينهم ، وألقمه الميثاق فهو يجي يوم القيامة وله لسان ناطق وعين ناظرة ، يشهد لمن وافاه إلى ذلك المكان وحفظ الميثاق ) (1).
  [ 576/15 ] ومنه : حدّثنا حمزة بن محمّد العلوي ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد الهمداني ، قال : حدّثنا المنذر بن محمّد ، قال : حدّثنا الحسين بن محمّد (2) ، قال : حدّثنا سليمان بن جعفر (3) ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : أخبرني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ( عليهم السلام ) ( أنّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه أخذ بطيخة ليأكلها ، فوجدها مرّة ، فرمى بها ، وقال بعداً وسحقاً ، فقيل له : يا أمير المؤمنين وما هذه البطيخة ؟ فقال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إنّ الله تبارك وتعالى أخذ عقد مودتنا على كلّ حيوان ونبت ، فما قَبِلَ الميثاق ، كان

---------------------------
(1) علل الشرائع : 429/1 ، وعنه في البحار 99 : 223/19 .
(2) في نسخة ( س ) والمختصر المطبوع : الحسين بن أحمد .
(3) في نسخة ( س ) زيادة : الجعفري .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 513 _

  عذباً طيّباً ، وما لم يقبل الميثاق كان ملحاً زعاقاً (1) ) (2).
  [ 577/16 ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ( رضي الله عنه ) ، قال : حدّثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، قال : حدّثنا عبدالله بن محمّد الهمداني ، عن إسحاق القمّي ، قال : دخلت على أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، فقلت له : جعلت فداك أخبرني عن المؤمن يزني ؟ قال : ( لا ) قلت : فيلوط ؟ قال : ( لا ) قلت : فيشرب المسكر ؟ قال : ( لا ) قلت : فيذنب ؟ قال : ( نعم ) قلت : جعلت فداك لا يزني ولا يلوط ولا يرتكب السيّئات ، فأيّ شيء ذنبه ؟ قال : ( يا إسحاق قال الله تبارك وتعالى ( الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلاّ اللّمم ) (3) وقد يلمّ المؤمن بالشيء الذي ليس فيه مراد ).
  قلت : جعلت فداك أخبرني عن الناصب لكم يطهر بشيء أبداً ؟ قال : ( لا ) قلت : جعلت فداك فقد أرى المؤمن الموحّد الذي يقول بقولي ، ويدين الله بولايتكم ، وليس بيني وبينه خلاف ـ يشرب المسكر ، ويزني ، ويلوط ـ وآتيه في حاجة ، فاُصيبه معبّس (4) الوجه ، كالح (5) اللون ، ثقيلاً في حاجتي بطيئاً فيها ، وقد أرى الناصب المخالف لما أنا عليه ويعرفني بذلك ، فآتيه في حاجة ، فاُصيبه طلق الوجه ، حسن البشر ، متسرّعاً في حاجتي ، فرحاً بها ، يحبّ قضاءها ـ كثير الصلاة ، كثير الصوم ، كثير الصدقة ، يؤدّي الزكاة ، ويُستودع فيؤدّي الأمانة ـ.

---------------------------
(1) الزُعاق : الماء المرّ الغليظ لا يطاق شربه ، القاموس المحيط 3 : 241 ـ زعق .
(2) علل الشرائع : 463/10 ، وعنه في البحار 27 : 280/3 و66 : 197/18 .
(3) النجم 53 : 32 .
(4) في نسخة ( ض ) : فأجده مغبر .
(5) الكُلُوح : تكشّرٌ في عبوس ، الصحاح 1 : 399 ـ كلح .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 514 _

  قال : ( يا إسحاق ليس تدرون من أين اُوتيتم ؟ ) فقلت : لا والله جعلت فداك إلاّ أن تخبرني ، فقال لي : ( يا إسحاق إنّ الله عزّ وجلّ لم يزل متفرّداً بالوحدانية ، ابتدأ الأشياء لا من شيء ، فأجرى الماء العذب على أرض طيّبة طاهرة سبعة أيّام مع لياليها ، ثم نضب (1) الماء عنها ، فقبض قبضة من صفاوة ذلك الطين ـ وهي طينتنا أهل البيت ـ ثمّ قبض قبضة من أسفل ذلك الطين ـ وهي طينة شيعتنا ـ ثمّ اصطفانا لنفسه ، فلو أنّ طينة شيعتنا تركت كما تركت طينتنا لما زنى أحد منهم ، ولا سرق ، ولا لاط ، ولا شرب المسكر ، ولا اكتسب شيئاً ممّا ذكرت.
  ولكنّ الله عزّ وجلّ أجرى الماء المالح على أرض ملعونة سبعة أيام ولياليها ، ثمّ نضب الماء عنها ، ثمّ قبض قبضة وهي طينة ملعونة من حمإ مسنون (2) ، وهي طينة خبال (3) ، وهي طينة أعدائنا ، فلو أنّ الله عزّ وجلّ ترك طينتهم كما أخذها لم تروهم في خُلُق الآدميّين ، ولم يقرّوا بالشهادتين ، ولم يصوموا ، ولم يصلّوا ، ولم يزكّوا ، ولم يحجّوا البيت ، ولم تروا أحداً منهم بحسن الخلق ، ولكنّ الله تبارك وتعالى جمع الطينتين ـ طينتكم وطينتهم ـ فخلطهما وعركهما عرك الأديم ومزجهما بالماءين.
  فما رأيت من أخيك المؤمن من شرّ لفظ أو زِنا ، أو شيء ممّا ذكرت من شرب مسكر أو غيره ، فليس من جوهريّته ، ولا من إيمانه ، إنّما هو بمسحة الناصب ، اجترح هذه السيّئات التي ذكرت ، وما رأيت من الناصب من حسن وجه وحسن خلق ، أو

---------------------------
(1) نَضَبَ : أي غار في الأرض، الصحاح 1 : 226 ـ نضب .
(2) الحمأُ المسنون : المتغيّر المنتن ، الصحاح 5 : 2139 ـ سنن .
(3) طينة خبال : ما سال من جلود أهل النار ، وهو صديد أهل النار ، لسان العرب 11 : 198 والصحاح 4 : 1682 ـ خبل .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 515 _

  صوم ، أو صلاة ، أو حجّ بيت ، أو صدقة ، أو معروف ، فليس من جوهريّته إنّما تلك الأفاعيل من مسحة الإيمان ، اكتسبها وهو اكتساب مسحة الإيمان ) قلت : جعلت فداك فإذا كان يوم القيامة فَمَهْ (1) ؟ قال لي : ( يا إسحاق لا يجمع الله الخير والشرّ في موضع واحد .
  إذا كان يوم القيامة نزع الله عزّ وجلّ مسحة الإيمان منهم فردّها إلى شيعتنا ، ونزع مسحة الناصب بجميع ما اكتسبوا من السيّئات ، فردّها على أعدائنا وعاد كلّ شيء إلى عنصره الأوّل الذي منه ابتدأ ، أما رأيت الشمس إذا هي بدت ، ألا ترى لها شعاعاً زاخراً (2) متصلاً بها أو بائناً منها ).
  قلت : جعلت فداك الشمس إذا غربت بدا إليها الشعاع كما بدأ منها ، ولو كان بائناً منها لما بدا إليها ؟ قال : ( نعم يا إسحاق كلّ شيء يعود إلى جوهره الذي منه بدأ ) قلت : جعلت فداك تؤخذ حسناتهم فتردّ إلينا ، وتؤخذ سيّئاتنا فتردّ إليهم ؟ قال : ( إي والله الذي لا إله إلاّ هو ) قلت : جعلت فداك أجدها في كتاب الله عزّوجلّ ؟ قال : ( نعم يا إسحاق ) قلت : أيّ مكان ، قال لي : ( يا إسحاق ما تتلو هذه الآية ( اُولئك يبدّل الله سيّئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً ) (3) فلن يبدّل الله سيّئاتهم حسنات إلاّ لكم ويبدّل الله لكم ) (4).
  ذكر لي بعض الناس اُشكل عليه ما في هذا الحديث من قوله : ( قبض قبضة ،

---------------------------
(1) في نسخة ( س وض ) : قسّمه .
(2) الشعاع الزاخر : إذا امتد وارتفع ، الصحاح 2 : 669 ـ زخر.
(3) الفرقان 25 : 70 .
(4) علل الشرائع : 489/1 ، وعنه في البحار 5 : 246/36 .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 516 _

  فقال : إلى الجنّة ولا اُبالي ، وقبض قبضة ، وقال : إلى النار ولا اُبالي ).
  وقال : كيف يجوز أن يخلق قوماً للنار في أصل الخلق ، ثمّ يكلّفهم طاعته وترك معصيته ، وهل هذا إلاّ ينافي العدل وهو منزّه عنه سبحانه .
  إعلم أنّ كلام آل محمّد صلّى الله عليه وعليهم لا يرد عليه اعتراض أبداً ، وإنّما يقع لعدم فهم السامع لمقصدهم وما عنوا به ، وقد جاء في حديثهم ( عليهم السلام ) : إنّ الأرواح خلقت قبل الأبدان بألفي عام ، وأمرها سبحانه وتعالى بالإقرار له بالربوبية ، ولمحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنبوّة ، ولعليّ ولأهل بيته عليه وعليهم السلام بالإمامة .
  فمنهم من أقرّ بقلبه ولسانه ، ومنهم من أقرّ بلسانه دون قلبه ، وهو قوله سبحانه ( وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يُرجعون ) (1) ثمّ أمر الفريقين بدخول النار ، فدخل من أقرّ بقلبه ولسانه ، وقال الذي أقرّ بلسانه : يا ربّ خلقتنا لتحرقنا ، فثبتت الطاعة والمعصية للأرواح من ثمّ.
  ثمّ إنّه سبحانه وتعالى لمّا أراد خلق الأجساد ، خلق طينة طيّبة وأجرى عليها الماء العذب الطيّب ، وخلق من صفوها أجسام محمّد وآله الطاهرين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين.
  وخلق طينة خبيثة ، وأجرى عليها الماء المالح الخبيث ، ومزج الطينتين بمقتضى حكمته ولطفه ، وعركهما عرك الأديم ، فأصاب كلاًّ منهما لطخ الاُخرى ، فأسكن الأرواح المؤمنة أوّلاً في الطينة الطيّبة ، فلم يضرّها ما أصابها من لطخ الاُخرى ، إذ ليس اللطخ من سنخها وجوهرها ، وأسكن الروح الكافرة في الطينة الخبيثة ، ولم ينفعها ما أصابت من لطخ الطينة الطيّبة ، إذ ليس هو من سنخها ولا معدنها .

---------------------------
(1) آل عمران 3 : 83 .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 517 _

  فأصاب المؤمن السيئات بسبب المزاج ، وأصاب الناصب الحسنات للمزاج ، وقد ورد أنّ حكمة المزاج اشتباه الصورتين ، صورة المؤمن وصورة الناصب ولولاه لامتاز كلّ منهما ، وفي ذلك تعب المؤمن وقصده بالأذى ، وحتى تشتبه الأعمال في الظاهر ، حتى يعمل المؤمن في دولة الظالمين ولا يمتاز ، وهذا في الأبدان خاصّة دون الأرواح.
  فالقبضة المذكورة في الحديث كانت في الأبدان التي هي قالب الأرواح المؤمنة والكافرة ، وهي تبع الأرواح في الخلق وفي التكليف والمعاد ، فليس في الحديث إشكال مع هذا .
  وأمّا تبديل سيّئات المؤمن بحسنات الناصب ، وحمل الناصب سيّئات المؤمن ، فقد جاء في الكتاب العزيز وفسّره آل محمّد عليه وعليهم السلام بهذا ، وهم أهل الذكر الذين يجب سؤالهم والردّ إليهم ، وما يعلم تأويله إلاّ الله والراسخون في العلم وهم هم بغير شكّ ، ويجب التسليم لهم والردّ إليهم كما قال سبحانه ( فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثمّ لا يجدوا في أنفسهم حرجاً ممّا قضيت ويسلّموا تسليماً ) (1) وقد جاء في الحديث إنّما الكفر أن يحدَّث أحدكم بالحديث فلم يقبله فينكره ، ويقول : ما كان هذا ، وقد جاء عنهم ( عليهم السلام ) : ( حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلاّ ملك مقرّب أو نبيّ مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان ) فالملك الغير المقرّب لا يحتمله ، والنبيّ الغير المرسل لا يحتمله ، والمؤمن الغير الممتحن لا يحتمله ، ألا ترى أنّ موسى ( عليه السلام ) حيث رأى من الخضر ( عليه السلام ) ما لا يعرفه ، أنكره ولم يطق حمله حتى فسّره له ، وهو بمكانه من الله وقربه منه .

---------------------------
(1) النساء 4 : 65 .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 518 _

  وفي الحديث : ( نجا المسلّمون وهلك المتكلّمون ) (1) و ( البلاء موكّل بالمنطق ) (2).
  [ 578/17 ] ومن كتاب أمالي الشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ( رضي الله عنه ) عن أبي المفضّل محمّد بن عبدالله بن المطلب الشيباني ( رضي الله عنه ) باسناده إلى أبي سعيد الخدري ، قال : حجّ عمر بن الخطّاب في إمرته ، فلمّا افتتح الطواف حاذى الحجر الأسود ، ومرّ فاستلمه ثمّ قبّله ، وقال : أُقبّلك وإنّي لأعلم أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع ، ولكن كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بك حفيّاً ، ولولا أنّي رأيته يقبّلك ما قبّلتك.
  قال : وكان في القوم الحجيج علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : ( بلى والله إنّه ليضرّ وينفع ) قال : وبِمَ قلت ذلك يا أبا الحسن ؟ قال : ( بكتاب الله تعالى ) قال : أشهد أنّك لذو علم بكتاب الله تعالى ، وأين ذلك من كتاب الله ؟ قال : ( حيث أنزل الله عزّ وجلّ ( وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى شهدنا ) (3).
  واُخبرك أنّ الله تعالى لمّا خلق آدم ( عليه السلام ) مسح ظهره ، فأخرج ذريّته من صلبه نسماً في هيئة الذرّ ، فألزمهم العقل ، وقرّرهم أنّه الرب وأنّهم العبيد ، فأقرّوا له بالعبوديّة ، وشهدوا على أنفسهم بالعبوديّة ، والله عزّ وجلّ يعلم أنّهم في ذلك في منازل مختلفة ، وكتب أسماء عبيده في رقّ ، وكان لهذا الحجر يومئذ عينان ولسان

---------------------------
(1) تقدّم في باب التسليم من هذا الكتاب .
(2) من لا يحضره الفقيه 4 : 272 ، روضة الواعظين : 469 ، مشكاة الأنوار : 174 ، مسـند الشهاب 1 : 161/227 و162/228 ، الجامع الصغير 1 : 495/3219 و3220 .
(3) الأعراف 7 : 172 .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 519 _

  وشفتان ، فقال له : افتح فاك ، ففتح فاه ، فألقمه ذلك الرقّ ، ثمّ قال له : إشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة.
  فلمّا اُهبط آدم ( عليه السلام ) اُهبط الحجر معه ، فجعل في مثل موضعه من هذا الركن ، وكانت الملائكة تحجّ هذا البيت من قبل أن يخلق الله آدم ( عليه السلام ) ، ثمّ حجّه آدم ( عليه السلام ) ، ثمّ حجّه نوح ( عليه السلام ) من بعده ، ثمّ انهدم البيت ودرست قواعده ، فاستودع الحجر من أبي قبيس.
  فلمّا أعاد إبراهيم واسماعيل ( عليهما السلام ) بناء البيت وبناء قواعده ، استخرجا الحجر من أبي قبيس بوحي من الله عزّ وجلّ ، فجعلاه بحيث هو اليوم من هذا الركن ، فهو من حجارة الجنّة ، وكان لمّا اُنزل في مثل لون الدرّ وبياضه ، وصفاء الياقوت وضيائه ، فسوّدته أيدي الكفّار ، ومن كان يلتمسه من أهل الشرك سواهم ) قال فقال عمر : لا عشت في اُمّة لستَ فيها يا أبا الحسن (1).
  [ 579/18 ] من تفسير القرآن العزيز تأليف علي بن إبراهيم بن هاشم : وأمّا قوله ( وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى ) (2) فإنّه قال الصادق صلّى الله عليه : ( إنّ الله أخذ الميثاق على الناس لله بالربوبيّة ، ولرسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنبوّة ، ولأمير المؤمنين والأئمّة ( عليهم السلام ) بالإمامة .
  ثم قال : ألست بربّكم ومحمّد نبيّكم وعليّ إمامكم والأئمّة الهادون أولياؤكم ؟ فقالوا : بلى ـ منهم إقرار باللسان ، ومنهم تصديق بالقلب ـ فقال الله جلّ وعزّ لهم

---------------------------
(1) أمالي الطوسي : 476/10 ، وعنه في البحار 99 : 216/1 .
(2) الأعراف 7 : 172 .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 520 _

  ( أن تقولوا يوم القيامة إنّا كنّا عن هذا غافلين ) ) (1) (2).
  فأصابهم في الذرّ من الحسد ما أصابهم في الدنيا ، ومن لم يصدّق في الذرّ وبرسوله وبالأئمّة في قلبه ، وإنّما أقر بلسانه أنّه لم يؤمن في الدنيا بالله وبرسوله وبالأئمّة في قلبه .
  والدليل على تكذيبهم في الذرّ قول الله عزّ وجلّ لنبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا به من قبل ) (3) إلاّ أنّ الحجّة كانت أعظم عليهم في الذرّ ، لأنّ الأمر من الله عزّ وجلّ كان مشافهة.
  [ 580/19 ] ومنه : وأمّا قوله ( وإذ أخذنا من النبيّين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً ) (4).
  فإنّه روي ( أنّ هذه الواو زائدة في قوله ( ومنك ) وإنّما هو منك ومن نوح ، لأنّ الله تبارك وتعالى أول ما أخذ الميثاق أخذ لنفسه على جميع الخلق أنّه ربّهم وخالقهم ) (5).
  فروي عن العالم ( عليه السلام ) (6) : أنّه قال : لمّا قال الله عزّ وجلّ في الذرّ لبني آدم

---------------------------
(1) الأعراف 7 : 172 .
(2) تفسير القمّي 1 : 247 ، وعنه في البرهان 2 : 608/ قطعة من حديث 11 و4 : 418/ قطعة من حديث 1 ، وعنه في البحار 5 : 236/ قطعة من حديث 12 .
(3) الأعراف 7 : 101 ويونس 10 : 74 .
(4) الأحزاب 33 : 7 .
(5) تفسير القمّي 2 : 176 ، وعنه في تفسير البرهان 4 : 418/2 .
(6) لم أعثر على هذا القول للإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، بل وجدت نظيره عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في تفسير القمّي 1 : 246 ـ 247 ، وعنه في تفسير البرهان 4 : 418 ، والبحار 5 : 236/12 و15 : 17/25 و26 : 268/2 .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 521 _

  ( ألست بربّكم ) (1) أوّل من أجابه وسبق إلى بلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو قوله ( وإذ أخذنا من النبيّين ميثاقهم منك ) فقدّمه كما سبق إلى الإقرار ، ثمّ قدّم من سبق بعده ، فقال ( ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً ) فقدّم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنّه أفضل هؤلاء الخمسة ـ اُولوا العزم ـ وذلك ردّ على من لم يفضّل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على الأنبياء ، ثمّ قدّم بعده هؤلاء الأربعة على الأنبياء ، فهم أفضل الأنبياء لأنّه ذكر الأنبياء كلّهم أنّه أخذ عليهم الميثاق في قوله ( وإذ أخذنا من النبيّين ميثاقهم ) ثمّ أبرز أفضلهم بالأسامي فقال ( منك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم ) فلمّا أبرزهم بأسمائهم علمنا أنّهم أفضل الأنبياء.
  ومثل قوله في الملائكة ( من كان عدوّاً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ الله عدوٌّ للكافرين ) (2) فجبريل وميكائيل هم من الملائكة وهم أفضل من الملائكة كلّهم لأنّه سماهما.
  ومثله في الذنوب في قوله ( إنّما حرّم ربّي الفواحش ما ظهر منها وما بطن ) ثمّ سمّى بعضها ، فقال : ( والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) (3).
  فهذه الاُمور هي من الفواحش داخلة في جملتها ولكنّها أعظم الفواحش لأنّه تعالى ذكرها بأسمائها ، والحمد لله ربّ العالمين.

---------------------------
(1) الأعراف 7 : 172 .
(2) البقرة 2 : 98 .
(3) الأعراف 7 : 33 .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 522 _

فهرس : مصادر التحقيق
  (1) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات : لمحمد بن الحسن الحرّ العاملي ( ت 1104 هـ ، ق ) المطبعة العلمية ـ قم المقدّسة ـ 1404 هـ ، ق .
  (2) إثبات الوصية : لعلي بن الحسين المسعودي ( ت 346 هـ ، ق ) المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف .
  (3) الإحتجاج : لأحمد بن علي الطبرسي ( ت 588 هـ، ق ) انتشارات اُسوة ـ قم المقدّسة ـ 1413 هـ ، ق .
  (4) الإختصاص : لمحمد بن محمد بن النعمان المفيد ( ت 413 هـ ، ق ) مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ـ 1402 هـ ، ق .
  (5) إختيار معرفة الرجال ( رجال الكشي ) : لمحمد بن الحسن الطوسي ( ت 460 هـ ، ق ) نشر كلية الإلهيات ـ مشهد المقدّسة ـ 1348 هـ ، ش .
  (6) الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد : لمحمد بن محمد بن النعمان المفيد ( ت 413 هـ ، ق ) المؤتمر العالمي للإمام الرضا ( عليه السلام ) ـ مشهد المقدّسة ـ 1413 هـ ، ق .
  (7) الاستيعاب في معرفة الأصحاب : لابن عبد البر القرطبي ( ت 463 هـ، ق ) دار صادر ـ بيروت .
  (8) اُسد الغابة في معرفة الصحابة : لابن الأثير علي بن محمد الجزري ( ت 630 هـ ، ق ) المكتبة الإسلامية ـ طهران .
  (9) الإصابة في تمييز الصحابة : لابن حجر العسقلاني ( ت 852 هـ ، ق ) دار صادر ـ بيروت .
  (10) إعتقادات الصدوق : لمحمد بن علي بن الحسين الصدوق ( ت 381 هـ ، ق ) المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد ـ قم المقدّسة ـ 1413 هـ ، ق .
  (11) أعلام الدين في صفات المؤمنين : للحسن بن أبي الحسن الديلمي ( من أعلام القرن الثامن الهجري ) مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) ـ قم المقدّسة ـ 1408 هـ ، ق .
  (12) إعلام الورى بأعلام الهدى : للشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي ( ق 6 هـ ) مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) ـ قم المقدسة ـ 1417 هـ .
  (13) أعيان الشيعة : للسيد محسن الأمين العاملي ( ت 1372 هـ ، ق ) دار التعارف ـ بيروت ـ 1406 هـ ، ق .
  (14) إقبال الأعمال : لعلي بن موسى بن طاووس ( ت 664 هـ ، ق ) دار الكتب الإسلامية ـ طهران .
  (15) أقرب الموارد : لسعيد الخوري اللبناني ـ مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ـ قم المقدّسة ـ 1403 هـ ، ق .
  (16) الأمالي : لمحمد بن الحسن الطوسي ( ت 460 هـ ، ق ) مؤسسة البعثة ـ قم المقدّسة ـ 1414 هـ ، ق .
  (17) الأمالي : لمحمد بن علي بن الحسين الصدوق القمّي ( ت 381 هـ ، ق ) مؤسسة البعثة ـ قم المقدّسة ـ 1417 هـ ، ق .
  (18) الأمالي : لمحمد بن محمد بن النعمان المفيد العكبري ( ت 413 هـ ، ق ) مؤسسة النشر الإسلامي ـ قم المقدّسة ـ 1403 هـ ، ق .
  (19) الإمامة والتبصرة من الحيرة : للشيخ علي بن الحسين بن بابويه القمي ( ت 329 هـ ) مدرسة الإمام المهدي عجل الله فرجه ـ قم المقدسة ـ 1404 هـ .
  (20) أمل الآمل : لمحمد بن الحسن الحرّ العاملي ( ت 1104 هـ ، ق ) دار الكتاب الإسلامي ـ قم المقدّسة ـ 1362 هـ ، ش .
  (21) الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد : لعبدالرحيم بن محمّد الخياط المعتزلي ـ دار قابس ـ بيروت ـ 1986 م .
  (22) أنوار العقول من أشعار وصي الرسول : لقطب الدين محمد بن الحسين البيهقي الكيدري ( ت 576 هـ ) دار المحجّة البيضاء ـ بيروت ـ 1419 هـ .
  (23) الإيقاظ من الهجعة : لمحمد بن الحسن الحرّ العاملي ( ت 1104 هـ ، ق ) إنتشارات نويد ـ طهران ـ 1362 هـ ، ش .
  (24) بحار الأنوار : لمحمد باقر بن محمد تقي المجلسي ( ت 1110 هـ ، ق ) مؤسسة الوفاء ـ بيروت ـ 1403 هـ ، ق .
  (25) بدائع الصنائع : لأبي بكر بن مسعود الكاساني ( ت 587 هـ ، ق ) دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ 1402 هـ ، ق .
  (26) بداية المجتهد : لمحمد بن أحمد بن رشد القرطبي ( 595 هـ ، ق ) دار المعرفة ـ بيروت ـ 1401 هـ ، ق .
  (27) بشارة المصطفى : للشيخ محمّد بن محمّد الطبري ( ق 6 هـ ) المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ 1383 هـ .
  (28) بصائر الدرجات : لمحمد بن الحسن الصفّار ( ت 290 هـ ، ق ) مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ـ قم المقدّسة ـ 1404 هـ ، ق .
  (29) بلاغات النساء : لأحمد بن أبي طاهر المعروف بابن طيفور ( ت 380 هـ ) مكتبة بصيرتي ـ قم المقدّسة ـ 1361 هـ .
  (30) بلغة المحدّثين : لسليمان بن عبدالله الماحوزي ( ت 1121 هـ ، ق ) نشر المحقّق العويناتي ـ قم المقدّسة ـ 1412 هـ ، ق .
  (31) تأويل الآيات الظاهرة : لشرف الدين بن علي الاسترآبادي الحسيني ( ق 10 هـ ) مدرسة الإمام المهدي ( عليه السلام ) ـ قم المقدّسة ـ 1407 هـ ، ق .
  (32) تاج العروس : لمحمد مرتضى الزبيدي ( ت 1205 هـ ، ق ) المطبعة الخيرية ـ مصر ـ 1306 هـ ، ق .
  (33) تاريخ آل زرارة : لمحمد علي الموحد الأبطحي ـ مطبعة رباني ـ اصفهان ـ 1399 هـ ، ق .
  (34) تاريخ الإسلام : لمحمد بن أحمد الذهبي ( ت 748 هـ ، ق ) دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ 1410 هـ ، ق .
  (35) تاريخ بغداد : لأحمد بن علي الخطيب البغدادي ( ت 463 هـ ، ق ) دار الكتاب العربي ـ بيروت .
  (36) التبصير في الدين : لأبي المظفر الأسفراييني ( ت 471 هـ ) عالم الكتب ـ بيروت ـ 1403 هـ .
  (37) تعليقة أمل الآمل : للميرزا عبدالله الأفندي الاصفهاني ( ق 12 هـ ) مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ـ قم المقدّسة ـ 1410 هـ ، ق .
  (38) تفسير البرهان : للسيد هاشم البحراني ( ت 1107 هـ ، ق ) مؤسسة البعثة ـ قم المقدّسة ـ 1415 هـ ، ق .
  (39) تفسير القرآن العظيم : لأبي الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي ( ت 774 هـ ) دار المعرفة ـ بيروت ـ 1406 هـ .
  (40) تفسير العيّاشي : لمحمد بن مسعود العيّاشي السمرقندي ( ق 4 هـ ) المكتبة العلمية الإسلامية ـ طهران ـ 1380 هـ ، ق .
  (41) تفسير فرات : لفرات بن إبراهيم الكوفي ( من أعلام الغيبة الصغرى ـ القرن الثالث ) وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي ـ طهران ـ 1410 هـ ، ق .
  (42) تفسير القمّي : لعلي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ( ت 307 هـ، ق ) دار الكتاب ـ قم المقدّسة ـ 1404 هـ ، ق .
  (43) تقريب التهذيب : لابن حجر العسقلاني الشافعي ( ت 852 هـ، ق ) دار المعرفة ـ بيروت ـ 1395 هـ ، ق .
  (44) تكملة أمل الآمل : للسيّد حسن الصدر ـ مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ـ قم المقدّسة ـ 1406 هـ ، ق .
  (45) التنزيل والتحريف ( القراءات ) : لأحمد بن محمد السياري ـ مخطوطة في مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ( قدس سره ) ـ قم المقدّسة .
  (46) تنقيح المقال في علم الرجال : لعبد الله بن محمد حسن المامقاني ( ت 1351 هـ ، ق ) المكتبة المرتضوية ـ النجف الأشرف ـ 1350 هـ ، ق .
  (47) تهذيب الأحكام : لمحمد بن الحسن الطوسي ( ت 460 هـ ، ق ) دار الكتب الإسلامية ـ طهران ـ 1364 هـ ، ش .
  (48) تهذيب التهذيب : لابن حجر العسقلاني الشافعي ( ت 852 هـ ، ق ) دار الفكر ـ بيروت ـ 1404 هـ ، ق .
  (49) تهذيب الكمال : لأبي الحجّاج يوسف المزّي ( ت 742 هـ ، ق ) مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ 1413 هـ ، ق .
  (50) التوحيد : لمحمد بن علي بن الحسين الصدوق القمّي ( ت 381 هـ ، ق ) مؤسسة النشر الإسلامي ـ قم المقدّسة ـ 1398 هـ ، ق .
  (51) الثقات : لابن حبّان محمد البستي التميمي ( ت 354 هـ ، ق ) دائرة المعارف العثمانية ـ الهند ـ 1393 هـ ، ق .
  (52) الثقات العيون في سادس القرون : : لآقا بزرگ الطهراني ( ت 1389 هـ ) نشر دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ 1392 هـ .
  (53) ثواب الأعمال : للشيخ محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق ( ت 381 هـ ) مكتبة الصدوق ـ طهران .
  (54) جامع الأخبار : لمحمد بن محمد السبزواري ( ق 7 هـ ) مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) ـ بيروت ـ 1413 هـ ، ق .
  (55) جامع الرواة : لمحمد بن علي الأردبيلي ( ت 1101 هـ، ق ) مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ـ قم المقدّسة ـ 1403 هـ ، ق .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 523 _

  (56) الجامع الصغير : لعبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ( ت 911 هـ ) دار الفكر ـ بيروت ـ 1401 هـ .
  (57) الحقائق الراهنة في المائة الثامنة : لأقا بزرگ الطهراني ( ت 1389 هـ ، ق ) دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ 1975م .
  (58) حلية الأولياء : لأبي نعيم الأصفهاني ( ت 430 هـ ، ق ) دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ 1405 هـ ، ق .
  (59) حياة الحيوان : لمحمد بن موسى الدميري ( ت 808 هـ ، ق ) انتشارات ناصر خسرو ـ طهران ـ 1364 هـ ، ش .
  (60) الخرائج والجرائح : لسعيد بن عبدالله بن الحسين بن هبة الله الراوندي ( ت 573 هـ ، ق ) مدرسة الإمام المهدي عجل الله فرجه ـ قم المقدّسة ـ 1409 هـ ، ق .
  (61) الخصال : لمحمد بن علي بن الحسين الصدوق القمّي ( ت 381 هـ ، ق ) مؤسسة النشر الإسلامي ـ قم المقدّسة ـ 1403 هـ ، ق .
  (62) خلاصة الأقوال في معرفة الرجال : للحسن بن يوسف بن المطهر الحلّي ( ت 726 هـ ، ق ) مؤسسة نشر الفقاهة ـ قم المقدّسة ـ 1417 هـ ، ق .
  (63) دعوات الراوندي : لسعيد بن هبة الله الراوندي ـ ( ت 573 هـ ) مدرسة الإمام المهدي عجل الله فرجه ـ قم المقدسة ـ 1407 هـ.
  (64) دلائل الإمامة : لمحمد بن جرير بن رستم الطبري ( ق 4 هـ ) منشورات الرضي ـ قم المقدّسة ـ 1363 هـ ، ش .
  (65) ديوان السيد الحميري : للسيد إسماعيل بن محمّد الحميري ( ت 173 هـ ) دار صادر ـ بيروت ـ 1999 هـ .
  (66) ديوان الإمام علي ( عليه السلام ) : الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ـ دار ابن زيدون ـ بيروت .
  (67) الذريعة إلى تصانيف الشيعة : لأقا بزرگ الطهراني ( ت 1389 هـ ، ق ) دار الأضواء ـ بيروت ـ 1403 هـ ، ق .
  (68) رجال السيد بحر العلوم : لمحمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي ( ت 1212 هـ ، ق ) مكتبة الصادق ( عليه السلام ) ـ طهران ـ 1363 هـ ، ش .
  (69) رجال البرقي : لأحمد بن محمد بن خالد البرقي ( ت 280 هـ ، ق ) نشر جامعة طهران ـ 1383 هـ ، ق .
  (70) رجال ابن داود : للحسن بن علي بن داود الحلّي ( ت 707 هـ ، ق ) المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ 1392 هـ ، ق .
  (71) رجال الطوسي : لمحمد بن الحسن الطوسي ( ت 460 هـ ، ق ) المكتبة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ 1381 هـ ، ق .
  رجال الكشي = اختيار معرفة الرجال.
  (72) رجال النجاشي : لأحمد بن علي بن العباس النجاشي الأسدي ( ت 450 هـ ، ق ) مؤسسة النشر الإسلامي ـ قم المقدّسة ـ 1407 هـ ، ق .
  (73) روضات الجنّات في أحوال العلماء والسادات : للميرزا عبدالله الأفندي الأصفهاني ( ت 1313 هـ، ق ) مكتبة إسماعيليان ـ قم المقدّسة ـ 1390 هـ ، ق .
  (74) روضة الواعظين : لمحمد بن الحسن بن علي الفتّال النيسابوري ( ت 508 هـ ق ) منشورات الرضي ـ قم المقدّسة ـ 1386 هـ ، ق .
  (75) رياض العلماء وحياض الفضلاء : للميرزا عبدالله الأفندي الأصفهاني ( ت 1313 هـ ، ق ) مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ـ قم المقدّسة ـ 1401 هـ.ق.
  (76) كتاب سليم : لسليم بن قيس الهلالي ( ت 76 هـ. ق ) نشر الهادي ـ قم المقدّسة ـ 1415 هـ ، ق .
  (77) سير أعلام النبلاء : لمحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ( ت 748 هـ ، ق ) مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ 1405 هـ ، ق.
  (78) السيرة النبوية : لعبد الملك بن هشام الحميري ( ت 218 هـ ، ق ) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت .
  (79) شرح الاُصول الخمسة : للقاضي عبدالجبار بن أحمد المعتزلي ( ت 415 هـ ، ق ) مكتبة وهبة ـ القاهرة ـ 1408 هـ .
  (80) شرح نهج البلاغة : لابن أبي الحديد المعتزلي ( ت 655 هـ ، ق ) مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ـ قم المقدّسة ـ 1385 هـ ، ق .
  (81) الصحاح : لاسماعيل بن حمّاد الجوهري ( ت 393 هـ ، ق ) دار العلم للملايين ـ بيروت ـ 1404 هـ ، ق .
  (82) صفات الشيعة : لمحمد بن علي بن الحسين الصدوق القمّي ( ت 381 هـ ، ق ) مدرسة الإمام المهدي عجل الله فرجه ـ قم المقدّسة ـ 1410 هـ ، ق .
  (83) صيانة القرآن من التحريف : لأبي القاسم الخوئي ( ت 1413 هـ ، ق ) مدرسة چهل ستون ـ طهران ـ 1408 هـ ، ق ، ضمن مجلة دائرة معارف القرآن الكريم .
  (84) الضياء اللامع في القرن التاسع : لأقا بزرگ الطهراني ( ت 1389 هـ ، ق ) نشر جامعة طهران ـ 1362 هـ ، ش .
  85 ـ الطبقات الكبرى : لابن سعد محمد بن سعد الزهري ( ت 230 هـ ، ق ) دار صادر ـ بيروت ـ 1405 هـ ، ق .
  (86) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : للسيد علي بن موسى بن طاووس الحلي ( ت 664 هـ ) مطبعة الخيام ـ قم المقدسة ـ 1400 هـ .
  (87) علل الشرائع : لمحمد بن علي بن الحسين الصدوق القمّي ( ت 381 هـ ، ق ) المكتبة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ 1385 هـ ، ق .
  (88) كتاب العين : للخليل بن أحمد الفراهيدي ( ت 175 هـ ) دار الهجرة ـ قم المقدسة ـ 1405 هـ .
  (89) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : لمحمد بن علي بن الحسين الصدوق القمّي ( ت 381 هـ ، ق ) انتشارات جهان ـ طهران ـ 1378 هـ ، ق .
  (90) الغارات : لإبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي ( ت 283 هـ ) دار الأضواء ـ بيروت ـ 1407 هـ .
  (91) غرر الحكم ودرر الكلم : لعبدالواحد بن محمّد الآمدي ( ت 550 هـ ) دار القارئ ـ بيروت ـ 1407 هـ .
  (92) كتاب الغيبة : لمحمد بن إبراهيم النعماني ( ق 4 هـ ) مكتبة الصدوق ـ طهران ـ 1397 هـ ، ق .
  (93) كتاب الغيبة : لمحمد بن الحسن الطوسي ( ت 460 هـ ، ق ) مؤسسة المعارف الإسلامية ـ قم المقدّسة ـ 1411 هـ. ق.
  (94) الفائق في غريب الحديث : لمحمود بن عمر الزمخشري ( ت 538 هـ ) دار المعرفة ـ بيروت .
  (95) فتح الباري : لابن حجر العسقلاني ( ت 852 هـ ، ق ) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ 1402 هـ ، ق .
  (96) الفرق بين الفرق : لعبد القاهر بن طاهر الاسفراييني ( ت 429 هـ ) دار المعرفة ـ بيروت .
  (97) فرق الشيعة : للحسين بن موسى النوبختي ( ق 3 هـ ) المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ 1355 هـ ، ق .
  (98) الفصول المهمة في اُصول الأئمّة : لمحمّد بن الحسن الحر العاملي ( ت 1104 هـ ) مؤسسة المعارف الإسلامية ـ قم المقدسة ـ 1418 هـ .
  (99) فضائل الشيعة : لمحمّد بن علي الصدوق ( ت 381 هـ ) مدرسة الإمام المهدي عجل الله فرجه ـ قم المقدسة ـ 1410 هـ .
  (100) الفهرست : لمحمد بن الحسن الطوسي ( ت 460 هـ ، ق ) مؤسسة نشر الفقاهة ـ قم المقدّسة ـ 1417 هـ ، ق .
  (101) فهرست منتجب الدين : لعلي بن عبدالله بن بابويه الرازي ( ق 5 هـ ) مجمع الذخائر الإسلامية ـ قم ـ 1404 هـ .
  (102) قاموس الرجال : لمحمد تقي بن كاظم التستري ( ت 1415 هـ ، ق ) مؤسسة النشر الإسلامي ـ قم المقدّسة ـ 1410 هـ ، ق .
  (103) القاموس المحيط : لمحمد بن يعقوب الفيروزآبادي ـ دار الفكر ـ بيروت ـ 1403 هـ ، ق .
  (104) قصص الأنبياء : لسعيد بن عبدالله بن الحسين بن هبة الله الراوندي ( ت 573 هـ ، ق ) مجمع البحوث الإسلامية ـ مشهد المقدّسة ـ 1409 هـ ، ق .
  (105) الكافي : لمحمد بن يعقوب الكليني ( ت 329 هـ ، ق ) دار الكتب الإسلامية ـ طهران ـ 1388 هـ ، ق .
  (106) كامل الزيارات : لجعفر بن محمد بن قولويه ( ت 367 هـ ، ق ) المطبعة المرتضوية ـ النجف الأشرف ـ 1356 هـ ، ق .
  (107) الكامل في التاريخ : لابن الأثير علي بن أبي الكرم الشيباني ( ت 630 هـ ، ق ) دار صادر ـ بيروت ـ 1402 هـ ، ق .
  (108) كشف الأستار والحجب : للسيد إعجاز حسين الكنتوري ـ مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ـ قم المقدّسة ـ 1409 هـ ، ق .
  (109) كشف الغمّة : لعلي بن عيسى الأربلي ( ت 693 هـ، ق ) مكتبة بني هاشمي ـ تبريز ـ 1381 هـ ، ق .
  (110) كفاية الأثر : لعلي بن محمد الخزّاز القمّي ( ق 4 هـ ) انتشارات بيدار ـ قم المقدّسة ـ 1401 هـ ، ق .

مُختَصَرُ البَصائِر _ 524 _

  (111) كفاية الأخيار : لأبي بكر الحصين الدمشقي ـ دار الخير ـ بيروت ـ 1414 هـ ، ق .
  (112) كمال الدين وتمام النعمة : لمحمد بن علي بن الحسين الصدوق القمّي ( ت 381 هـ ، ق ) مؤسسة النشر الإسلامي ـ قم المقدّسة ـ 1405 هـ ، ق .
  (113) لسان العرب : لمحمد بن مكرم بن علي بن منظور الأنصاري المصري ( ت 711 هـ ، ق ) أدب الحوزة ـ قم المقدّسة ـ 1405 هـ ، ق .
  (114) اللهوف في قتلى الطفوف : للسيد علي بن موسى بن طاووس الحلي ( ت 664 هـ ) مكتبة الداوري ـ قم المقدسة .
  (115) مجمع البحرين : لفخر الدين بن محمد علي الطريحي ( ت 1085 هـ ، ق ) مكتبة المرتضوي ـ طهران ـ 1362 هـ ، ش.
  (116) مجمع البيان في تفسير القرآن : للفضل بن الحسن الطبرسي ( ت 548 هـ ، ق ) مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ـ قم المقدّسة ـ 1403 هـ ، ق .
  (117) مجمع الرجال : لعناية الله بن علي القهبائي ( ت 1016 هـ ، ق ) مؤسسة إسماعيليان ـ قم المقدّسة.
  (118) المجموع : لمحيي الدين بن شرف النووي ( ت 676 هـ ، ق ) دار الفكر ـ بيروت .
  (119) مجموعة ورام ( تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ) : لأبي الحسين ورام بن أبي فراس الأشتري ( ت 605 هـ ، ق ) مكتبة الفقيه ـ قم المقدّسة .
  (120) المحاسن : لأحمد بن محمد بن خالد البرقي ( ت 280 هـ ، ق ) المجمع العالمي لأهل البيت ( عليهم السلام ) ـ قم المقدّسة ـ 1413 هـ ، ق .
  (121) المحتضر : للحسن بن سليمان الحلي ( ق 8 هـ ) المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ 1370 هـ ، ق .
  (122) مدينة المعاجز : للسيد هاشم البحراني ( ت 1107 هـ ، ق ) منشورات مكتبة المحمودي ـ طهران .
  (123) مرآة الجنان وعبرة اليقظان : لعبدالله بن أسعد اليافعي ( ت 768 هـ ) دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ 1417 هـ .
  (124) مرآة العقول : لمحمد باقر بن محمد تقي المجلسي ( ت 1110 هـ ، ق ) دار الكتب الإسلامية ـ طهران ـ 1404 هـ ، ق .
  (125) المزار : لمحمد بن محمد بن النعمان المفيد ( ت 413 هـ ، ق ) مدرسة الإمام المهدي عجل الله فرجه ـ قم المقدّسة ـ 1409 هـ ، ق.
  (126) مسائل أحمد بن حنبل : برواية عبدالله بن أحمد بن حنبل ـ المكتب الإسلامي ـ بيروت ـ 1408 هـ ، ق .
  (127) مسائل علي بن جعفر : لعلي بن جعفر العريضي ـ المؤتمر العالمي للإمام الرضا عجل الله فرجه ـ مشهد المقدّسة ـ 1409 هـ ، ق .
  (128) المستدرك على الصحيحين : للحاكم النيسابوري محمد بن عبدالله ( ت 405 هـ ، ق ) دار الفكر ـ بيروت ـ 1398 هـ ، ق .
  (129) مستدركات علم رجال الحديث : لعلي بن محمد بن إسماعيل النمازي ( ت 1405 هـ ، ق ) نشر ابن المؤلف ـ اصفهان ـ 1412 هـ ، ق .
  (130) مستطرفات السرائر : لابن إدريس محمد بن منصور الحلي ( ت 598 هـ ، ق ) مدرسة الإمام المهدي عجل الله فرجه ـ قم المقدّسة ـ 1408 هـ ، ق .
  (131) مسند أحمد : لأحمد بن محمد بن حنبل ( ت 241 هـ ، ق ) دار الفكر ـ بيروت .
  (132) مسند أبي داود الطيالسي : لسليمان بن داود الطيالسي ( ت 204 هـ ) دار المعرفة ـ بيروت .
  (133) مسند الشهاب : للقاضي محمد بن سلامة القضاعي ( ت 454 هـ ) مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ 1405 هـ .
  (134) مسند الإمام العسكري ( عليه السلام ) : لعزيز الله العطاردي ـ المؤتمر العالمي للإمام الرضا ( عليه السلام ) ـ مشهد المقدّسة ـ 1410 هـ ، ق .
  (135) مسند أبي يعلى الموصلي : لأحمد بن علي التميمي ( ت 307 هـ ، ق ) دار المأمون للتراث ـ دمشق ـ 1404 هـ ، ق .
  (136) مشكاة الأنوار : لأبي الفضل الحسن الطبرسي ( ق 7 هـ ) المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ 1385 هـ ، ق .
  (137) مصباح الزائر : لعلي بن موسى بن طاووس الحلي ( ت 664 هـ ) مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) ـ قم المقدسة ـ 1417 هـ .
  (138) مصباح المتهجّد : لمحمد بن الحسن الطوسي ( ت 460 هـ ، ق ) نشر اسماعيل الأنصاري ـ قم المقدّسة.
  (139) المصباح المنير : لأحمد بن محمد الفيومي المقري ( ت 770 هـ ، ق ) دار الهجرة ـ قم المقدّسة ـ 1405 هـ ، ق .
  (140) معادن الحكمة في مكاتيب الأئمة ( عليهم السلام ) : لعلم الهدى محمد بن المحسن الفيض الكاشاني ( ت 1115 هـ ، ق ) مؤسسة النشر الإسلامي ـ قم المقدّسة ـ 1407 هـ ، ق .
  (141) معالم العلماء : لمحمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني ( ت 588 هـ ، ق ) المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ 1380 هـ ، ق.
  (142) معاني الأخبار : لمحمد بن علي بن الحسين الصدوق القمّي ( ت 381 هـ ، ق ) مؤسسة النشر الإسلامي ـ قم المقدّسة ـ 1361 هـ ، ق.
  (143) معجم البلدان : لياقوت بن عبدالله الحموي البغدادي ( ت 626 هـ، ق ) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ 1399 هـ ، ش.

مُختَصَرُ البَصائِر _ 525 _

  (144) معجم رجال الحديث : لأبي القاسم الخوئي ( ت 1413 هـ ، ق ) الطبعة الخامسة ـ 1413 هـ ، ق.
  (145) المعجم الكبير : لسليمان بن أحمد الطبراني ( ت 360 هـ ) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
  (146) معجم مؤلّفي الشيعة : لعلي الفاضل النائيني ـ وزارة الإرشاد الإسلامي ـ طهران ـ 1405 هـى ، ق.
  (147) المغني : لابن قدامة المقدسي الحنبلي ( ت 620 ه ، ق ) دار الفكر ـ بيروت ـ 1404 هـ ، ق.
  (148) المغني المحتاج : لمحمد الخطيب الشربيني ـ دار الفكر ـ بيروت .
  (149) الملل والنحل : لمحمد بن عبد الكريم الشهرستاني ( ت 548 هـ، ق ) دار المعرفة ـ بيروت .
  (150) من لا يحضره الفقيه : لمحمد بن علي بن الحسين الصدوق القمّي ( ت 381 هـ ، ق ) دار التعارف ـ بيروت ـ 1401 هـ ، ق.
  (151) مناقب آل أبي طالب : لمحمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني ( ت 588 هـ ، ق ) دار الأضواء ـ بيروت ـ 1412 هـ ، ق.
  (152) مناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : للقاضي محمّد بن سليمان الكوفي ( ق 3 هـ ) مجمع إحياء الثقافة الإسلامية ـ قم المقدّسة ـ 1412 هـ.
  (153) منتهى المقال : لأبي علي محمد بن إسماعيل الحائري ( ت 1216 هـ ، ق ) مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) ـ قم المقدّسة ـ 1416 هـ ، ق .
  (154) المنجد في اللغة : لويس معلوف ـ انتشارات إسماعيليان ـ قم المقدّسة ـ 1362 هـ ، ش .
  (155) ميثم التمّار : لمحمّد حسين المظفر ( ت 1381 هـ ) مكتبة الرضي ـ قم المقدسة ـ 1385 هـ .
  (156) ميزان الاعتدال : لمحمّد بن أحمد الذهبي ( ت 748 هـ ) دار المعرفة ـ بيروت .
  (157) النابس في القرن الخامس : لآقا بزرگ الطهراني ( ت 1389 هـ ) نشر دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ 1391 هـ.
  (158) نقد الرجال : لمصطفى بن الحسين التفرشي ( ق 11 هـ ) مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) ـ قم المقدّسة ـ 1418 هـ ، ق .
  (159) النهاية في غريب الحديث والأثر : لابن أبي الأثير المبارك بن محمّد الجزري ( ت 606 هـ ) مؤسسة إسماعيليان ـ قم المقدسة ـ 1363 هـ ، ش .
  (160) نوابغ الرواة في رابعة المئات : لأقا بزرگ الطهراني ( ت 1389 هـ ، ق ) دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ 1390 هـ ، ق .
  (161) نوادر المعجزات : لمحمد بن جرير بن رستم الطبري ( ق 4 هـ ) مدرسة الإمام المهدي عجل الله فرجه ـ قم المقدّسة ـ 1410 هـ ، ق .
  (162) نور البراهين ( اُنس الوحيد في شرح التوحيد ) : لنعمة الله الجزائري الموسوي ( ت 1112 هـ ) مؤسسة النشر الإسلامي ـ قم المقدسة ـ 1417 هـ .
  (163) الهداية الكبرى : للحسين بن حمدان الخصيبي ( ت 334 هـ ) مؤسسة البلاغ ـ بيروت ـ 1406 هـ .   (164) وسائل الشيعة : لمحمد بن الحسن الحر العاملي ( ت 1104 هـ ، ق ) مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) ـ قم المقدّسة ـ 1409 هـ ، ق .
  (165) وفيات الأعيان : لأحمد بن محمد بن خلكان ( ت 681 هـ ، ق ) دار صادر ـ بيروت ـ 1398 هـ ، ق .
  (166) ينابيع المودّة : لسليمان بن إبراهيم القندوزي ( ت 1294 هـ ، ق ) مؤسسة الأعلمي ـ بيروت .