فأقول : قولي في هذا قول جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، فقال : ( بهذا نزل جبرئيل ( عليه السلام ) )
.
[ 232/25 ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي اُسامة زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت له : إنّ عندنا رجلاً يسمّى كليباً
.
قال : فترحّم عليه وقال : ( أتدرون ما التسليم ؟ ) فسكتنا ، فقال : ( هو والله الإخبات
.
يونس ، عن بشير الدهّان ، قال : سمعت كامل التـمّـار يقول
(1) : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) ( قد أفلح المؤمنون )
(2) أتدري من هم ؟ ) قلت : أنت أعلم بهم ، قال : ( قد أفلح المسلّمون ، إنّ المسلّمين هم النجباء )
(3).
[ 234/27 ] وعنه ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر بن محمّد الحضرمي ، عن أبي الصباح الكناني الخيبري قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إنّا نتحدّث عنك بحديث فيقول بعضنا : قولنا قولهم
(4) ، قال : ( فما تريد ، أتريد أن تكون إماماً يقتدى بك ؟ من ردّ القول إلينا فقد سلّم )
(5).
[ 235/28 ] وعنه ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( إنّ من قرّة العين التسليم إلينا ، وأن تقولوا بكلّ ما اختلف عنّا أو تردّوه إلينا )
(6).
[ 236/29 ] وعنه ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله بن الجارود ، عن الفضيل بن يسار ، قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنا ومحمّد بن مسلم
(7) فقلنا : ما لنا وللناس ، بكم والله نأتمّ ، وعنكم نأخذ ، ولكم وال
له
---------------------------
(1) في البصائر : سمعت كليباً يقول ، وعنه في البحار كما في المختصر .
(2) المؤمنون 23 : 1 .
(3) بصائر الدرجات : 525 / 29 ، وعنه في البحار 2 : 203 / 81 .
(4) في نسخة ( ض وس ) : قولكم .
(5) بصائر الدرجات : 525 / 30 ، وفيه عن أبي بكر الحضرمي قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) .
(6) بصائر الدرجات : 525 / 31 ، وعنه في البحار 2 : 204 / 82 .
(7) محمّد بن مسلم : هو ابن رباح أبو جعفر الأوقص الطحّان ، مولى ثقيف ، وجه أصحابنا بالكوفة ، فقيه ، ورع ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمامين الصادقَين ( عليهما السلام ) ، وكان من أوثق الناس ، قال في حقّه الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( أحبّ الناس إليّ أحياءً وأمواتاً أربعة : منهم محمّد بن مسلم ) مات ( رحمه الله ) سنة خمسين ومائة .
اُنظر رجال النجاشي : 323 / 882 ، رجال البرقي : 9 و17 ، رجال الطوسي : 135 / 1 و300/ 316 ، رجال الكشي : 135 / 215 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 232 _
نسلّم ، ومن ولّيتم والله تولّينا ، ومن برئتم منه برئنا منه ، ومن كففتم عنه كففنا عنه .
فرفع أبو عبدالله ( عليه السلام ) يده إلى السماء فقال : ( والله هذا هو الحقّ المبين )
(1).
[ 237/30 ] وعنه ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن منصور الصيقل
(2) ، قال : قال بعض أصحابنا لأبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ وأنا قاعد عنده ـ : ما ندري ما يقبل من هذا حديثنا ممّا يردّ ، فقال : ( وما ذاك ؟ ) قال : ليس بشيء يسمعه منّا إلاّ قال : القول قولهم .
فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( هذا من المسلّمين ، إنّ المسلّمين هم النجباء ، إنّما عليه إذا جاءه شيء لا يدري ما هو أن يردّه إلينا )
(3).
[ 238/31 ] وعنهما والهيثم بن أبي مسروق
(4) ، عن اسماعيل بن مهران ، عمّن
---------------------------
(1) لم أعثر له على مصدر .
(2) منصور الصيقل : كوفي ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ). رجال البرقي : 39 .
(3) لم أعثر له على مصدر .
(4) الهيثم بن أبي مسروق : هو النهدي ، كوفي ، قريب الأمر ، واسم أبيه عبدالله. عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الباقر ( عليه السلام ). وفي من لم يرو عنهم ( عليهم السلام ) ونقل الكشي عن حمدويه ، قال : لأبي مسروق ابن يقال له الهيثم ، سمعت أصحابي يذكرونهما بخير ، كلاهما فاضلان .
انظر النجاشي : 437 / 1175 ، رجال الشيخ : 140 / 6 و 516 / 2 ، رجال الكشي : 372 / 696 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 233 _