عليّ ( عليه السلام ) : يا نبيّ الله زدني فيهم ، قال : نعم ، يا علي تخرج أنت وشيعتك من قبوركم ووجوهكم كالقمر ليلة البدر ، قد فرّجت عنكم الشدائد ، وذهبت عنكم الأحزان ، تستظلّون تحت العرش ، يخاف الناس ولا تخافون ، ويحزن الناس ولا تحزنون ، وتوضع لكم مائدة والناس في الحساب )
.
[ 471/33 ] محمّد بن الحسن الصفّار ، عن بعض أصحابنا ، عن محمّد بن الحسين ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن معمّر ، عن أبيه ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله تبارك وتعالى ( هذا نذير من النذر الاُولى )
قال : ( يعني محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث دعاهم إلى الإقرار بالله في الذرّ الأوّل )
.
[ 472/34 ] محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : ( أنّ رجلاً جاء إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ وهو مع أصحابه ـ فسلّم عليه ثمّ قال : أنا والله اُحبّك وأتولاّك ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كذبت ما أنت كما قلت
إنّ الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ثمّ عرض علينا المحبّ لنا ، فوالله ما رأيت روحك فيمن عرض علينا فأين كنت ؟ قال : فسكت الرجل عند ذلك ولم يراجعه )
.
[ 473/35 ] محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ،
( عن آدم أبي الحسين ، عن إسماعيل بن أبي حمزة )
(1) ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( جاء رجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين والله إنّي لاُحبّك ، فقال له : كذبت ، فقال له الرجل : سبحان الله كأنّك تعرف
(2) ما في نفسي ، قال : فغضب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ وكان يخرج منه الحديث العظيم عند الغضب ـ قال : فرفع يده إلى السماء وقال : كيف لا يكون ذلك وهو ربّنا تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ، ثمّ عرض علينا المحب من المبغض ، فوالله ما رأيتك فيمن أحبّنا فأين كنت ؟ )
(3).
[ 474/36 ] محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين جميعاً عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن بكير بن أعين ، قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( إنّ الله عزّ وجلّ أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذرّ ، يوم أخذ الميثاق على الذرّ بالإقرار له بالربوبيّة ولمحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنبوة ، وعرض الله تعالى على محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اُمّته في الطين وهم أظلّة ، وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم ( عليه السلام ) ، وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام ، وعرضهم عليه وعرّفهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعرّفهم عليّاً ( عليه السلام ) ، ونحن نعرفهم في لحن القول )
(4).
[ 475/37 ] محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن حمّاد الكوفي ، عن أبيه ، عن
---------------------------
(1) في البصائر : عن آدم ، عن أبي الحسين ، عن اسماعيل ، عن أبي حمزة .
(2) في نسخة ( س ) : تعلم .
(3) بصائر الدرجات : 89/8 ، وعنه في البحار 26 : 119/6 .
(4) بصائر الدرجات : 89/1 ، وأورده البرقي في المحاسن 1 : 227/16 ، والكليني في الكافي 1 : 437/9 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 410 _
نصر بن مزاحم
(1) ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
(2) ، قال : ( إنّ الله أخذ ميثاق شيعتنا من صلب آدم ، فنعرف بذلك حبّ المحب وإن أظهر خلاف ذلك بلسانه ، ونعرف بغض المبغض وإن أظهر حبّنا أهل البيت )
(3).
[ 476/38 ] علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي
(4) ، عن ابن سنان في قوله سبحانه ( وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى )
(5).
قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( أوّل من سبق إلى بلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وذلك أنّه كان أقرب الخلق إلى الله تبارك وتعالى ، وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل لمّا اُسري به إلى السماء : تقدّم يا محمّد فقد وطأت موطئاً لم يطأه ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل ، ولولا أنّ روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدّر أن يبلغه ، فكان من الله عزّ وجلّ كما
---------------------------
(1) نصر بن مزاحم : المنقري العطار أبو المفضل ، كوفي ، مستقيم الطريقة ، صالح الأمر ، له كتب منها : كتاب الجمل ، وصفين ، ومقتل الحسين ( عليه السلام ) ، وعين الوردة ، وأخبار المختار وغير ذلك ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، توفي سنة اثنتي عشرة ومائتين .
انظر رجال النجاشي : 427/1148 ، فهرست الشيخ : 254/773 ، رجال الشيخ : 139/3 .
(2) في البصائر والاختصاص : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) .
(3) بصائر الدرجات : 90/3 ، وأورده المفيد في الاختصاص : 278 .
(4) يحيى الحلبي : هو يحيى بن عمران بن أبي شعبة الحلبي ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ) ، ثقة ثقة ، صحيح الحديث ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) .
رجال النجاشي : 444/1199 ، رجال الشيخ : 335/40 و364/10 .
(5) الأعراف 7 : 172 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 411 _
قال الله تعالى ( قاب قوسين أو أدنى )
(1) أي بل أدنى ، فلمّا خرج الأمر من الله تعالى وقع إلى أوليائه ( عليهم السلام ).
قال الصادق ( عليه السلام ) : كان الميثاق مأخوذاً عليهم لله بالربوبيّة ولرسوله بالنبوّة ولأمير المؤمنين والأئمّة ( عليهم السلام ) بالإمامة ، فقال : ألست بربّكم ومحمّد نبيّكم وعليّ إمامكم والأئمّة الهادين أئمّتكم ؟ فقالوا : بلى ، فقال الله تعالى ( أن تقولوا يوم القيامة ـ أي لئلاّ تقولوا يوم القيامة ـ إنّا كنّا عن هذا غافلين )
(2) فأوّل ما أخذ الله عزّ وجلّ الميثاق على الأنبياء له بالربوبيّة وهو قوله ( وإذ أخذنا من النبيّين ميثاقهم )
(3) فذكر جملة الأنبياء ثم أبرز أفضلهم بالأسامي ، فقال : ومنك يا محمّد ، فقدّم محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنّه أفضلهم ، ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم ، فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أفضلهم .
ثمّ أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على الأنبياء بالإيمان به وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيّين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثمّ جاءكم رسول مصدّق لما معكم ـ يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ لتؤمنّن به ولتنصرنّه )
(4) يعني أمير المؤمنين صلّى الله عليه ، تخبروا اُممكم بخبره وخبر وليّه من الأئمّة ( عليهم السلام ) )
(5).
[ 477/39 ] علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن
---------------------------
(1) النجم 53 : 9 .
(2 و3) الأعراف 7 : 172 .
(4) آل عمران 3 : 81 .
(5) تفسير القمّي 1 : 246 ـ 247 ، وعنه في البحار 5 : 236/12 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 412 _
عبدالله بن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
(1) ، وعن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله عزّ وجلّ ( لتؤمنّن به ولتنصرنّه )
(2) قال : ( ما بعث الله نبيّاً من لدن آدم فهلمّ جرّا إلاّ ويرجع إلى الدنيا فيقاتل وينصر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثم أخذ أيضاً ميثاق الأنبياء على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال ( قل ـ يا محمّد ـ آمنّا بالله وما اُنزل علينا وما اُنزل على إبراهيم واسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما اُوتي موسى وعيسى والنبيّون من ربّهم لا نفرّق بين أحد منهم ونحن له مسلمون )
(3) )
(4) .
[ 478/40 ] علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيتهم وأشهدهم على أنفسهم الست بربّكم قالوا بلى )
(5) قلت : معاينة كان هذا ؟ قال : ( نعم ، فثبتت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه ، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ورازقه ، فمنهم من أقرّ بلسانه في الذرّ ولم يؤمن بقلبه ، فقال الله تعالى ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل )
(6) )
(7).
[ 479/41 ] علي بن إبراهيم ، عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن
---------------------------
(1) أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، لم يرد في نسخة ( ق ) .
(2) آل عمران 3 : 81 .
(3) آل عمران 3 : 84 .
(4) تفسير القمّي 1 : 247 ، وعنه في البحار 5 : 236/13 .
(5) الأعراف 7 : 172 .
(6) الأعراف 7 : 101 .
(7) تفسير القمّي 1 : 248 ، وعنه في البحار 5 : 237/14 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 413 _
محمّد بن علي ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن معمّر ، عن أبيه ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ ( هذا نذير من النذر الاُولى )
(1) قال : ( إنّ الله تبارك وتعالى لمّا ذرأ الخلق في الذرّ الأوّل فأقامهم صفوفاً قدّامه ، وبعث الله محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فآمن به قوم وأنكره قوم ، فقال الله ( هذا نذير من النذر الاُولى ) يعني به محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث دعاهم إلى الله عزّ وجلّ في الذرّ الأول )
(2).
[ 480/42 ] علي بن إبراهيم ، قال : حدّثنا علي بن الحسين ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن محبوب ، عن الحسين بن نعيم الصحّاف
(3) ، قال : سألت الصادق صلوات الله عليه عن قوله تعالى ( فمنكم كافر ومنكم مؤمن )
(4) فقال : ( عرف الله عزّ وجلّ إيمانهم بولايتنا ، وكفرهم بتركها ، يوم أخذ عليهم الميثاق وهم ذرّ في صلب آدم ( عليه السلام ) )
(5).
[ 481/43 ] علي بن إبراهيم ، قال : أخبرنا أحمد بن إدريس ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان
(6) ،
---------------------------
(1) النجم 53 : 56 .
(2) تفسير القمّي 2 : 340 ، وعنه في البحار 5 : 234/7 .
(3) الحسين بن نعيم الصحّاف : الكوفي مولى بني أسد ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وكان متكلّماً مُجيداً ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
اُنظر رجال النجاشي : 53/120 ، رجال الطوسي : 169/65 .
(4) التغابن 64 : 2 .
(5) تفسير القمّي 2 : 371 ، وأورده الكليني في الكافي 1 : 413/4 و426/ صدر حديث 74 .
(6) القاسم بن سليمان : وصفه النجاشي : بالبغدادي ، والشيخ الطوسي : بالكوفي ، والله العالم هل أنّه ينتسب إلى هاتين المدينتين أو إلى إحداهنّ ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) اُنظر رجال النجاشي : 314/858 ، رجال الطوسي : 276/46 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 414 _
عن جابر ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول في هذه الآية ( والّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غَدَقاً )
(1) : ( يعني من جرى فيه شيء من شرك الشيطان ( على الطريقة ) يعني على الولاية في الأصل عند الأظلّة حين أخذ الله ميثاق ذريّة آدم ( أسقيناهم ماءً غدقاً ) يعني لكنّا وضعنا أظلّتهم
(2) في الماء الفرات العذب )
(3).
[ 482/44 ] علي بن إبراهيم في قوله سبحانه وتعالى ( ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم )
(4) قال : قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : ( إنّ أول ما تغلبون عليه من الجهاد بأيديكم ، ثمّ الجهاد بألسنتكم ، ثمّ الجهاد بقلوبكم ، فمن لم يعرف قلبه معروفاً ، ولم ينكر منكراً انتكس قلبه فجعل أسفله أعلاه ، فلم يقبل خيراً أبداً ( كما لم يؤمنوا به أوّل مرّة )
(5) يعني في الذرّ والميثاق )
(6).
[ 483/45 ] ومن كتاب المشيخة للحسن بن محبوب ، عن محمّد بن النعمان مؤمن الطاق ، عن سلام
(7) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله جلّ وعزّ ( مخلّقة وغير
---------------------------
(1) الجن 72 : 16.
(2) في نسختي ( س وض ) : أصلهم.
(3) تفسير القمّي 2 : 391 ، وعنه في البحار 5 : 234/9.
(4 و5) الأنعام 6 : 110.
(6) تفسير القمّي 1 : 213 ، وأورده الشريف الرضي في نهج البلاغة 3 : 244/375.
(7) سلام : هو ابن المستنير الجعفي مولاهم كوفي ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام السجّاد والباقر ( عليهما السلام ) ، وزاد الشيخ عليه الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
رجال البرقي : 8 ، رجال الطوسي : 93/22 و125/23 و210/126.
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 415 _
مخلّقة )
(1) قال : ( المخلّقة : هم الذرّ الذين خلقهم الله من صلب آدم وحوّاء ، وأخذ عليهم الميثاق ، ثمّ أجراهم في أصلاب الرجال ، وأرحام النساء ، وهم الذين يخرجون إلى الدنيا حتى يُسألوا عن الميثاق.
وأمّا قوله ( وغير مخلّقة ) فهو كلّ نسمة لم يخلقهم الله من صلب آدم ( عليه السلام ) حين خلق الذرّ وأخذ عليهم الميثاق ، ومنهم : النُطَف من العَزْل والسِقْط ، قبل أن ينفخ فيه روح الحياة والبقاء ، وما يموت في بطن اُمّه قبل الأربعة أشهر ، وهم الذين لم ينفخ فيهم روح الحياة والبقاء ، قال : فهؤلاء قال الله عزّ وجلّ ( غير مخلّقة ) وهم الذين لا يُسألون عن الميثاق ، وإنّما هم خلق بدا لله فيهم فخلقهم في الأصلاب والأرحام )
(2).
[ 484/46 ] الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ( ( وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذريّتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى )
(3) قال : ثمّ أخذ عليهم بعد التصديق والإيمان لأنبيائه لكلّ رسول يأتيهم مصدّقاً لما معهم ليؤمننّ به ولينصرنّه )
(4).
[ 485/47 ] الحسن بن محبوب ، عن الحسين بن نعيم الصحّاف ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ ( فمنكم كافر ومنكم مؤمن )
(5) قال : فقال :
---------------------------
(1) الحج 22 : 5 .
(2) الكافي 6 : 12/1 ، إلى قوله : وهم الذين لم ينفخ فيهم روح الحياة والبقاء ، وعنه في تفسير البرهان 3 : 856/5 ، والبحار 6 : 343/28 .
(3) الأعراف 7 : 172 .
(4) لم أعثر له على مصدر .
(5) التغابن 64 : 2 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 416 _
( عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بها ، يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم ( عليه السلام ) وهم ذرّ )
(1).
[ 486/48 ] الحسن بن محبوب ، عن داود قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يعلمِ اللهُ الذين جاهَدوا منكم )
(2) قال : ( إنّ الله قد علم بما هو مكوّنه قبل أن يكوّنه وهم ذرّ ، وعلم من يجاهد ومن لم يجاهد ، كما علم أنّه يميت خلقه قبل أن يميتهم ، ولم يرهم موتى وهم أحياء )
(3).
[ 487/49 ] الحسن بن محبوب ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( إنّ بعض قريش قال لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : بأيّ شيء سبقت الأنبياء وأنت بُعثت آخرهم وخاتمهم ؟ فقال : إنّي كنت أول من آمن
(4) ، وأول من أجاب حيث أخذ الله ميثاق النبيّين ( عليهم السلام ) وأشهدهم على أنفسهم ( ألست بربّكم قالوا بلى )
(5) فكنت أنا أول نبيّ قال بلى ، فسبقتهم إلى الإقرار بالله جلّ وعزّ )
(6).
[ 488/50 ] محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ( رحمه الله ) ، عن علي بن أحمد بن موسى ، عن حمزة بن القاسم العلوي ، قال : حدّثنا محمّد بن عبدالله بن عمران البرقي ، قال : حدّثنا محمّد بن علي الهمداني ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ) قالا : ( لو قد قام القائم ( عليه السلام ) لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد
---------------------------
(1) الكافي 1 : 413/4 و426/ صدر حديث 74 ، وتفسير القمّي 2 : 371 ، وتقدّم برقم 480 .
(2) آل عمران 3 : 142 .
(3) تفسير العيّاشي 1 : 199/147 ، وعنه في البحار 4 : 90/35 .
(4) في نسخة ( ض وق ) : أقرّ ، وفي ( س ) : بُرئ .
(5) الأعراف 7 : 172 .
(6) الكافي 2 : 10/1 و1 : 441/6 ، وتقدّم عن الصفّار برقم 468 ، وعن الكليني برقم 445 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 417 _
قبله : يقتل الشيخ الزاني ، ويقتل مانع الزكاة ، ويورّث الأخ أخاه في الأظلّة )
(1).
[ 489/51 ] وبالإسناد الأول عن محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن الحسن وعلي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن بكير بن أعين ، قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( إنّ الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذرّ ، يوم أخذ الميثاق على الذرّ ، والإقرار بالربوبيّة ، ولمحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنبوّة )
(2).
[ 490/52 ] محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة وزرارة جميعاً عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في حديث طويل يذكر فيه تحاكم مولانا زين العابدين علي بن الحسين ( عليهما السلام ) مع محمّد بن الحنفية إلى الحجر الأسود لمّا قال محمّد لعلي بن الحسين ( عليهما السلام ) : ( لا تنازعني الإمامة فإنّي أولى بها منك ـ وكانا يومئذ بمكّة ـ فانطلقا حتى أتيا الحجر ، فقال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) لمحمّد : إبدأ أنت فابتهل إلى الله عزّ وجلّ واسأله أن ينطق لك الحجر ثمّ سله ، فابتهل محمّد بن الحنفية في الدعاء وسأل الله عزّ وجلّ ثمّ دعا الحجر فلم يجبه ، فقال علي بن الحسين صلوات الله عليهما : يا عم لو كنت وصيّاً وإماماً لأجابك .
قال له محمّد : فادع الله أنت يابن أخي وسله ، فدعا الله عزّ وجلّ علي بن الحسين ( عليه السلام ) بما أراد ، ثم قال : أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء ، وميثاق الأوصياء ، وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا من الوصيّ والإمام بعد الحسين بن علي ( عليه السلام ) ؟ قال : فتحرّك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه ، ثم أنطقه الله عزّوجلّ
---------------------------
(1) الخصال : 169/223 ، وعنه في البحار 52 : 309/2 .
(2) الكافي 1 : 436/1 ، وعنه في البحار 61 : 135/ صدر الحديث 10 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 418 _
بلسان عربي مبين ، فقال : اللهّم إنّ الوصيّة والإمامة بعد الحسين بن علي ( عليه السلام ) لعلي بن الحسين بن علي ابن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
قال : فانصرف محمّد بن علي وهو يتولّى علي بن الحسين صلوات الله عليهم أجمعين )
(1).
[ 491/53 ] محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي الربيع القزّاز ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت له لِمَ سمّي أمير المؤمنين ؟ قال : ( الله سمّاه ، وهكذا أنزل في كتابه ( وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم )
(2) وأنّ محمّداً رسولي وأنّ عليّاً أمير المؤمنين )
(3).
[ 492/54 ] محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن الحسين بن نعيم الصحّاف ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ ( فمنكم كافر ومنكم مؤمن )
(4) فقال : ( عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بها ، يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم ( عليه السلام ) وهم ذرّ )
(5).
---------------------------
(1) الكافي 1 : 348/5 ، وأورده الصفّار في بصائر الدرجات 502/3 ، وابن بابويه في الإمامة والتبصرة : 193/49 ، والطبرسي في الاحتجاج 2 : 147/185 .
(2) الأعراف 7 : 172 .
(3) الكافي 1 : 412/4 ، وعنه في تأويل الآيات 1 : 180/19 .
(4) التغابن 64 : 2 .
(5) الكافي 1 : 413/4 و426/ صدر حديث 10 ، وأورده القمّي في تفسيره 2 : 371 ، وتقدّم برقم 480 و485 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 419 _
[ 493/55 ] محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطّاب
(1) ، عن علي بن حسّان ، عن عبدالرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله عزّ وجلّ ( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة )
(2) قال : ( صُبغ المؤمنون بالولاية
(3) في الميثاق )
(4).
[ 494/56 ] محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن الحسن وعلي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن بكير بن أعين ، قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( إنّ الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية وهم ذرّ ، يوم أخذ الميثاق على الذرّ ، والإقرار بالربوبيّة لله ، ولمحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنبوّة )
(5).
[ 495/57 ] محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن بكير بن أعين ، قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( إنّ الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذرّ ، يوم أخذ الميثاق على الذرّ بالإقرار له بالربوبيّة ، ولمحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنبوّة ، وعرض الله عزّ وجلّ على محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اُمّته في الطين وهم أظلّة ، وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم ( عليه السلام ) ، وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام ، وعرضهم عليه ، وعرّفهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعرّفهم
---------------------------
(1) سلمة بن الخطّاب : هو أبو الفضل البراوستاني الأزدورقاني ـ قرية من سواد الري ـ عدّه الشيخ فيمن لم يرو عنهم ( عليهم السلام ) ، رجال النجاشي : 187/498 ، رجال الطوسي : 475/8 .
(2) البقرة 2 : 138 .
(3) في نسخة ( ق ) زيادة : لنا .
(4) الكافي 1 : 422/53 ، وعنه في البحار 23 : 379/65 .
(5) الكافي 1 : 436/1 ، وعنه في البحار 61 : 135/ صدر حديث 10 ، وتقدّم برقم 489 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 420 _
عليّاً ( عليه السلام ) ونحن نعرفهم في لحن القول )
(1).
[ 496/58 ] محمّد بن يعقوب ، عن بعض أصحابه رفعه عن محمّد بن سنان ، عن داود بن كثير الرقّي
(2) ، قال : قلت [ لأبي عبدالله ( عليه السلام ) ]
(3) ما معنى السلام على الله وعلى رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( إنّ الله عزّ وجلّ لمّا خلق نبيّه ووصيّه وابنته وابنيه وجميع الأئمّة ( عليهم السلام ) وخلق شيعتهم ، أخذ عليهم الميثاق ، وأن يصبروا ويصابروا ويرابطوا وأن يتقوا الله ، ووعدهم أن يسلّم لهم الأرض المباركة والحرم الآمن ، وأن يُنزل لهم البيت المعمور ، ويظهر لهم السقف المرفوع ، وينجّيهم من عدوّهم ، والأرض التي يبدلها من السلام ، ويسلّم ما فيها لهم.
و ( لا شية فيها )
(4) قال : لا خصومة فيها لعدوّهم ، وأن يكون لهم منها ما يحبّون ، وأخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على جميع الأئمّة وشيعتهم الميثاق بذلك ، وإنّما السلام
---------------------------
(1) الكافي 1 : 437/9 ، وأورده البرقي في المحاسن 1 : 227/16.
(2) داود بن كثير الرقّي : كوفي مولى بني أسد ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم ( عليهما السلام )، وقد وثّقه الشيخ في المورد الثاني.
وروي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : ( أنزلوا داود الرقّي مني منزلة المقداد من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ).
روى عن الإمام موسى الكاظم وعلي الرضا ( عليهما السلام ) ، مات بعد شهادة الإمام الرضا ( عليه السلام ) بقليل .
اُنظر رجال النجاشي : 156/410 ، رجال البرقي : 32 و47 ، رجال الطوسي : 190/9 و349/1 ، رجال الكشي : 402/750 ، مشيخة الفقيه : 95 ، وانظر قول السيد الخوئي ـ في معجم رجال الحديث 8 : 128 ـ في ابن الرقّي .
(3) أثبتناه من الكافي .
(4) البقرة 2 : 71 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 421 _
عليه تذكرة نفس الميثاق وتجديداً له على الله ، لعلّه أن يعجّله ويعجّل السلام لكم بجميع ما فيه )
(1).
[ 497/59 ] محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن اسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبدالملك
(2) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : ( لمّا وُلدت فاطمة ( عليها السلام ) أوحى الله تعالى إلى ملك فأنطق به لسان محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فسمّاها فاطمة .
ثمّ قال : إنّي قد فطمتك بالعلم وفطمتك من الطمث ، ثمّ قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : والله لقد فطمها الله بالعلم ، وعن الطمث في الميثاق )
(3).
يقول عبدالله حسن بن سليمان : وقفت على كتاب فيه تفسير الآيات التي نزلت في محمّد وآله صلوات الله عليه وعليهم ، تأليف محمّد بن العباس بن مروان يعرف بابن الجحام ، وعليه خط السيد رضي الدين علي بن طاووس : أنّ النجاشي
(4)
---------------------------
(1) الكافي 1 : 451/39 ، وعنه في البحار 52 : 380/190 .
(2) في نسختي ( س وض ) : يزيد بن عبدالجليل ، وما في المتن ظاهراً هو الصحيح ، والذي يبدو من طبقة الرواة أنّه النوفلي الذي عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
رجال البرقي : 12 ، رجال الطوسي : 140/6 .
(3) الكافي 1 : 460/6 ، وأورده الصدوق في علل الشرائع : 179/4 ، والمصنّف في المحتضر : 138 ، والصحيح أن نقول : رسالة تفضيل محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على سائر الأنبياء والرسل ، فلو لاحظت الحديث ليس له علاقة بالاحتضار ، ولو تصفّحت كتاب المحتضر بدءاً من صفحة 31 إلى آخر الكتاب لوجدته متعلقاً بفضائل النبي وآله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولكن اشتهر اسم المحتضر بين الناس .
(4) في نسختي ( ض وق ) والمختصر المطبوع : الكشي ، وما في المتن من نسخة ( س ) والظاهر هو الصحيح حيث لم أجده في الكشي .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 422 _
ذكر عنه أنّه ثقة ثقة
(1) ، روى السيد رضي الدين عليّ هذا الكتاب عن فخار بن معد بطريقه إليه.
[ 498/60 ] من الكتاب المذكور : حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي
(2) ، حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد العقيقي العلوي ، عن أبيه قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر الجعفي ، عن علي بن النعمان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين )
(3) قال : ( حيث أخذ الله ميثاق بني آدم ، فقال ( ألست بربّكم )
(4) كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أول من قال ( بلى ) ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( أول العابدين ) أوّل المطيعين )
(5) .
[ 499/61 ] ومنه أيضاً : حدّثنا الحسين بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، قال : حدّثنا يونس بن عبدالرحمن ، عن رجل ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ( هذا نذير من النذر الاُولى )
(6) ( يعني محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو نذير من النذر الاُولى ، يعني إبراهيم وإسماعيل ، هم ولدوه فهو منهم )
(7) .
[ 500/62 ] أخبرنا عبدالله بن العلاء المزاري
(8) ، قال : حدّثنا محمّد بن
---------------------------
(1) رجال النجاشي : 379/1030 .
(2) في نسخة ( ق ) : الحلبي .
(3) الزخرف 43 : 81 .
(4) الأعراف 7 : 172 .
(5) لم أعثر على المصدر .
(6) النجم 53 : 56 .
(7) لم أعثر له على مصدر .
(8) في نسخة ( س ) : المرادي .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 423 _
الحسن بن شمّون ، قال : حدّثنا عبدالله بن عبدالرحمن ، قال : حدّثنا عبدالله بن القاسم ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( ما بعث الله عزّ وجلّ نبيّاً إلاّ بخاتم محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وذلك قوله جلّ اسمه ( هذا نذير من النذر الاُولى )
(1) )
(2).
[ 501/63 ] حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، قال : حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد بن جعفر العلوي ، عن أبيه ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن أبيه ، عن أبي جميلة المفضّل بن صالح ، عن محمّد الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( هذا نذير من النذر الاُولى )
(3) قال : ( خلق الله جلّ وعزّ الخلق وهم أظلّة ، فأرسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إليهم ، فمنهم من آمن به ، ومنهم من كفر به ، ثمّ بعثه في الخلق الآخر ، فآمن به من كان آمن به في الأظلّة ، وجحد به من جحد به يومئذ ، فقال عزّ وجلّ ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل )
(4) )
(5).
[ 502/64 ] ومن الكتاب : حدّثنا أحمد بن هوذة
(6) وحدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، حدّثنا عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن الحسين بن نعيم
---------------------------
(1 و 2) النجم 53 : 56 .
(3) لم أعثر له على مصدر .
(4) الأعراف 7 : 101 .
(5) لم أعثر له على مصدر .
(6) أحمد بن هوذة : هو أحمد بن النضر بن سعيد الباهلي المعروف بابن أبي هراسة ، يلقّب أبوه هوذة ، مات في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة يوم التروية بجسر النهروان ودفن بها ، رجال الطوسي : 442/31 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 424 _
الصحّاف في قوله جلّ وعزّ ( فمنكم كافر ومنكم مؤمن )
(1) قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( أخذ الله إيمانهم بولايتنا يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم ( عليه السلام ) وهم ذرّ )
(2).
[ 503/65 ] حدّثنا أحمد بن هوذة ، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدّثنا عبدالله بن حمّاد ، عن سماعة ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول في قول الله عزّ وجلّ ( وألّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً )
(3) : ( يعني الولاية في الأصل عند الأظلّة ، حين أخذ الله ميثاق ذريّة آدم ( لأسقيناهم ماءً غدقاً ) يعني لكنّا أظللناهم
(4) في الماء الفرات العذب )
(5).
[ 504/66 ] ومن الكتاب : حدّثنا علي بن عبدالله ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي ، حدّثنا إسماعيل بن بشّار ، قال : حدّثنا علي بن جعفر الحضرمي ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله جلّ وعزّ ( وألّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً * لنفتنهم فيه )
(6) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لجعلنا أظلّتهم في الماء العذب ( لنفتنهم فيه ) قال : قال : فنفتنهم في علي ( عليه السلام ) وما فتنوا به ، وكفرهم بما
---------------------------
(1) التغابن 64 : 2 .
(2) أورده الكليني بسنده عن الكافي 1 : 413/4 ، وعنه في تأويل الآيات 2 : 695/1 ، وتقدّم عن الكافي برقم 492 .
(3) الجن 72 : 16 .
(4) في نسختي ( ض وق ) : وضعنا أصلهم .
(5) تأويل الآيات 2 : 727/1 ، وأورده القمّي في تفسيره 2 : 391 .
(6) الجن 72 : 16 ـ 17 .
مُختَصَرُ البَصائِر
_ 425 _
أنزل الله جلّ وعزّ من ولايته )
(1).
[ 505/67 ] محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن عبدالعزيز بن المهتدي ، عن عبدالله بن جندب
(2) أنّه كتب إليه الرضا ( عليه السلام ) .
( أمّا بعد فإنّ محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان أمين الله في خلقه ، فلمّا قُبض ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كنّا أهل البيت ورثته ، فنحن اُمناء الله في أرضه ، عندنا علم البلايا والمنايا ، وأنساب العرب ومولد الإسلام ، وإنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق .
وإنّ شيعتنا المكتوبون ( بأسمائهم وأسماء آبائهم )
(3) ، اُخذ علينا وعليهم الميثاق ، يَرِدون موردنا ، ويدخلون مدخلنا ، ليس على ملّة الإسلام غيرنا وغيرهم ، ونحن النجباء النُجاة ، ونحن أفراط الأنبياء ، ونحن أبناء الأوصياء ، ونحن المخصوصون في كتاب الله ، ونحن أولى الناس بكتاب الله ، ونحن أولى الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ونحن الذين شرع الله لنا دينه ، فقال في كتابه ( شرع لكم ـ يا آل محمّد ـ من الدين ما وصى به نوحاً ـ وقد وصّانا بما وصّى به نوحاً ـ والذي أوحينا إليك ـ يا محمّد ـ وما وصّينا به إبراهيم وموسى وعيسى )
(4) فقد علمنا وبلغنا علم ما علمنا واستودعنا
---------------------------
(1) تأويل الآيات 2 : 728/4 ، وفيه : قال : قال الله عزّ وجلّ ، وعنه في البحار 24 : 29/8 .
(2) عبدالله بن جندب : هو البجلي الكوفي ، ثقة عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم والرضا ( عليهم السلام )، وذكره الشيخ في كتاب الغيبة في الوكلاء الممدوحين لأبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا ( عليهما السلام ) ، وكان عابداً رفيع المنزلة لديهما .
رجال البرقي : 45 و50 و53 ، رجال الطوسي : 226/54 و355/20 و379/2 ، الغيبة للطوسي : 348 .
(3) في نسخة ( س ) : بأسماء آبائهم .
(4) الشورى 42 : 13 .