كما تزيدهم ارتباطاً بالله (عزّ وجلّ) وبرسوله الكريم وأهل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) ، وتذكّرهم بدينهم القويم وتعاليمه السامية ، وتحملهم على الرجوع إليها والتمسّك بها . نقمة الظالمين على الشيعة في إحياء فاجعة الطفّ ولذا انصبّت نقمة الظالمين ـ على مرّ التاريخ وحتى عصرنا الحاضر ـ على الشيعة وممارساتهم ، ولاسيما إحياء فاجعة الطفّ ، سواء بإقامة مجالس العزاء ، أم برثاء الإمام الحسين (صلوات الله عليه) ، أم بزيارة قبره وتشييده ... إلى غير ذلك من وجوه الإحياء . حيث يجدون في ذلك إنكاراً من الشيعة عليهم ، وصرخة في وجوههم ، وتعرية لهم ، وتحريضاً عليهم بنحو قد يفقدهم رشدهم في معالجة المواقف ، والتعامل معها ، فيكون ردّ الفعل منهم عليها عنيفاً بنحو يؤكّد ظلامة الشيعة والتشيّع ، ويعود في صالحهما على الأمد البعيد . فاجعة الطفّ زعزعت شرعية نظام الخلافة عند الجمهور الجهة الثانية : إنّ فاجعة الطفّ بأبعادها السابقة كما هزّت ضمير المسلمين فاجعة الطف أبعادها ـ ثمراتها ـ توقيتها
زعزعت شرعية نظام الخلافة عند الجمهور ، بما في ذلك خلافة الأوّلين ، حيث لا يتعقّل المنصف شرعية نظام ينتهي بالإسلام والمسلمين في هذه المدّة القصيرة إلى هذه المأساة الفظيعة والجريمة النكراء ، وتداعياتها السريعة . |
تاللهِ إن كـانت أمـية قـد فـلقد أتـاهُ بـنو أبـيهِ بـمثله هـذا لـعمركَ قـبرهُ مـهدوما أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا فـي قـتلهِ فتتبّعوهُ رميما (1) | أتت قـتلَ ابـنَ بنتِ نبيّها مظلوما