رِزقِكَ الحَلال ، وادْرَأ عَنّي شَرّ فَسَقَة الجِنِّ والإنس ).
وتقول :
( اللُّهُمَّ لا تَمْكُر بِي ولا تَخْدَعني ولا تَسْتَدْرجْنِي ).
وتقول :
( اللُّهُمَّ إنِّي أسألُكَ بِحَوْلِكَ وَجُوْدك وَكَرمِكَ وَمَنِّكَ وَفَضْلِكَ ، يا أسْمَعَ السّامِعينَ وَيا أبْصَرَ الناظرينَ وَيا أَسْرَعَ الحاسِبينَ وَيا أرْحَمَ الرّاحِمينَ أنْ تُصَلِّي على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وان تفعل بي كذا وكذا ) ، وتذكر حوائجك .
وليكن فيما تقول وانت رافع رأسك إلى السماء :
( اللّهُمَّ حاجتي إلَيْكَ الّتَي إنْ أعطَيْتَنيها لم يَضُرَّني ما مَنَعْتَني ، وَالَّتي إن مَنَعْتَنيها لم يَنْفَعْني ما أعطَيْتَني ، أسألُكَ خلاصَ رَقَبَتي مِنَ النّار ) .
وليكن فيما تقول :
( اللّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ وَمِلْكُ يَدكَ ، ناصِيَتي بِيَدكَ وأجَلِي بِعِلْمِكَ ، أسألُكَ أن تُوَفِّقَني لِما يُرْضِيكَ عَنِّي وان تَسلَّمَ مِنِّي مناسِكي الَّتي أرَيْتَها خليلَكَ إبراهيم صلواتُك عَليه وَدَلَلْتَ عَلَيْها نَبيِّكَ محمّداً صلّى الله عليه وآله ).
وليكن فيما تقول :
( اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّن رَضيتَ عَمَلَهُ وَأطَلْتَ عُمَرَهُ وَأحيَيْتَهُ بَعْدَ المَوْت حَياةً طَيِّبَةً ).
إيضاح مناسك الحج
ـ 402 ـ
ومن الأدعية المأثورة ما علّمه رسول الله صلّى الله عليه وآله عليّاً عليه السلام على ما رواه معاوية بن عمّار عن أبي عبدالله عليه السلام قال : فتقول :
( لا إله إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريْكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، يُحْيي وَيُميتُ وَيُميتُ وَيُحيي ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيدَه الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أنْتَ كما تَقُول وخير ما يَقُولُ القائِلُون ، اللّهُمَّ لَكَ صلاتي وديني وَمَحيايَ وَمَماتي وَلَكَ تُراثي ، وبِكَ حَوْلي وَمِنْكَ قُوَّتي ، اللّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقْر وَمِنَ وَسْواس الصَّدر وَمِنْ شَتات الأمر وَمِنْ عَذاب النّارَ وَمِنْ عَذاب القبر ، اللّهُمَّ إنِّي أسألُكَ مِنْ خَيْر ما تأتي به الرِّياحُ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما تأتي به الرِّياحُ ، وأسألُكَ خَيْرَ اللّيل وخَيْرَ النَّهار ).
ومن تلك الأدعية ما رواه عبدالله بن ميمون ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وقف بعرفات ، فلمّا همّت الشمس أن تغيب قبل أن يندفع ، قال :
( اللّهُمّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقْر وَمِنْ تَشَتّت الأمر ، وَمِنُ شَرِّ ما يُحدثُ باللّيل والنَّهار ، أمْسى ظُلْمي مُسْتَجيراً بِعَفْوك ، وأمْسى خَوفي مُستجيراً بأمانك ، وأمسى ذُلِّي مُسْتجيراً بِعِزِّكَ ، وأمْسى وَجْهِي الفاني مُستجيراً بِوَجْهِكَ الباقي ، يا خَيْرَ مَنْ سُئِل ، ويا أجْوَدَ مَنْ أعْطى ، جَلِّلْني بِرَحْمَتِكَ ، وَألْبِسْني عافِيَتِكَ ، وَاصْرفْ عَنِّي شَرَّ جميع خَلْقِكَ ).
إيضاح مناسك الحج
ـ 403 ـ
وروى أبو بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا غربت الشمس يوم عرفة فقل :
( اللّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ العَهْد مِنْ هذا المَوْقِف ، وارْزُقْنِيه مِنْ قابِل أبَداً ما أبْقَيْتَني ، وَأقْلِبْني اليَومَ مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً لِي مَرْحوماً مَغْفوراً لِي ، بِأفْضَل ما يَنْقَلِبُ بِه اليَوْمَ أحَدٌ مِنْ وَفْدكَ وَحُجّاج بَيْتِكَ الحَرام ، وَاجْعَلْني اليَوْمَ مِنْ أكْرَم وَفْدكَ عَليْكَ ، وَأعْطِني أفْضَلَ ما أعْطَيْتَ مِنْهُمْ مِنَ الخَيْر وَالبَركة والرَّحْمَة والرِّضْوان وَالمَغْفِرَة ، وباركْ لِي فِيْمَا أرْجعُ إلَيْه مِنْ أهْل أو مال أو قَليل أو كَثِيرٍ ، وَباركْ لَهُمْ فِيَّ ).
آداب الوقوف بالمزدلفة
وهي أيضاً كثيرة نذكر بعضها :
1 ـ الإفاضة من عرفات على سكينة ووقار مستغفراً ، فإذا انتهى إلى الكثيب الأحمر عن يمين الطريق يقول :
( اللّهُمَّ ارْحَمْ مَوْقِفِي ، وَزِدْ عَمَلي ، وَسَلِّم لِي ديني وتَقَبَّل مَناسِكي ).
2 ـ الاقتصاد في السير.
3 ـ تأخير العشائين إلى المزدلفة ، والجمع بينهما بأذان وإقامتين وان ذهب ثلث اللّيل.
إيضاح مناسك الحج
ـ 404 ـ
4 ـ نزول بطن الوادي عن يمين الطريق قريباً من المشعر ، ويستحبّ للصرورة وطئ المشعر برجله.
5 ـ إحياء تلك اللّيلة بالعبادة والدعاء بالمأثور وغيره ، ومن المأثور أن يقول :
( اللّهُمَّ هذه جَمْع ، اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ أنْ تَجْمَعَ لِي فيها جوامع الخَير ، اللّهُمَّ لا تُؤْيسني مِنَ الخَيْر الَّذي سألْتُكَ أن تَجْمَعَهُ لِي فِي قَلْبي ، وَأطْلُبُ إلَيْكَ أنْ تُعَرِّفَني ما عَرَّفْتَ أولياءَكَ فِي مَنْزلي ، وان تَقِيَني جوامعَ الشرِّ ).
6 ـ أن يصبح على طهر ، فيصلّي الغداة ويحمد الله عزّوجلّ ويثني عليه ، ويذكر من آلائه وبلائه ما قدر عليه ، ويصلّي على النبي صلّى الله عليه وآله ثمّ يقول :
( اللَّهُمَّ ربّ المشْعر الحرامِ فُكّ رقبتي من النار ، وأوسِعْ عَليّ مِنْ رِزقِكَ الحَلال ، وادْرَأ عَنِّي شَرَّ فَسَقَة الجِنِّ والإنس ، اللّهُمَّ أنْتَ خَيرُ مَطْلوبٍ إلَيْه وَخَيْرُ مَدْعُوٍّ وَخَيرُ مَسْؤُول ، ولِكُلِّ وافدٍ جائِزةٌ ، فَاجْعَلْ جائِزَتي في مَوطِني هذا أنْ تُقِيلَني عَثْرَتي ، وتَقْبَل مَعْذرَتي ، وان تَجاوَزَ عَنْ خَطِيئَتي ، ثمّ اجْعَل التَّقْوى مِنَ الدُّنيا زادي ).
7 ـ التقاط حصى الجمار من المزدلفة ، وعددها سبعون.
8 ـ السعي (السير السريع) إذا مرّ بوادي محسِّر وقدر السعي مائة خطوة ، ويقول :
( اللّهُمَّ سَلِّم لِي عَهْدي وَاقْبَلْ تَوْبَتي ، وأجِبْ دَعْوَتي ، واخلُفْني
إيضاح مناسك الحج
ـ 405 ـ
بِخَيْرٍ فِيمَنْ تَركْتُ بَعدي ).
آداب رمي الجمرات
يستحبّ في رمي الجمرات أمور ، منها :
1 ـ أن يكون على طهارة حال الرمي .
2 ـ أن يقول إذا أخذ الحصيات بيده :
( اللّهُمَّ هؤلاء حَصياتي فأحصِهِنَّ لِي وَارْفَعْهُنَّ فِي عَمَلِي ).
3 ـ أن يقول عند كلّ رمية :
( اللهُ أكْبرُ ، اللّهُمَّ ادْحَرْ عَنِّي الشَّيْطان ، اللّهُمَّ تَصديقاً بِكِتابِكَ وَعلى سُنَّة نَبِيِّكَ ، اللّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجّاً مَبْروراً وَعَملاً مَقْبولاً وَسَعياً مَشْكُوراً وَذَنْباً مَغْفُوراً ).
4 ـ أن يقف الرامي على بُعد من جمرة العقبة بعشر خطوات ، أو خمس عشرة خطوة.
5 ـ أن يرمي جمرة العقبة متوجّهاً إليها مستدبر القبلة ، ويرمي الجمرتين الأولى والوسطى مستقبل القبلة .
6 ـ أن يضع الحصاة على إبهامه ، ويدفعها بظفر السبابة.
7 ـ أن يقول إذا رجع إلى منى:
( اللّهُمَّ بِكَ وَثِقْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ فَنِعْمَ الرَّبُّ وَنِعْمَ المَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) .
إيضاح مناسك الحج
ـ 406 ـ
آداب الهدي
يستحبّ في الهدي أمور ، منها:
1 ـ أن يكون بدنة ، ومع العجز فبقرة ، ومع العجز عنها أيضاً فكبشاً.
2 ـ أن يكون سميناً.
3 ـ أن يقول عند الذبح أو النحر :
( وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذي فَطَرَ السَّماوات وَالأرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وما أنا مِنَ المُشْركِيْنَ ، إنَّ صلاتي ونُسُكي وَمَحْيايَ وَمَماتي لله رَبِّ العالَمِينَ ، لا شَريْكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وإنا مِنَ المُسْلِمينَ ، اللّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ ، بِسْم الله واَلله أكْبَرُ ، اللّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي ).
4 ـ أن يباشر الذبح بنفسه ، فإن لم يتمكّن فليضع السكين بيده ، ويقبض الذابح على يده ، ولا بأس بأن يضع يده على يد الذابح.
آداب الحلق
1 ـ يستحبّ في الحلق أن يبتدىء فيه من الطرف الأيمن ، وان يقول حين الحلق :
( اللّهُمَّ أعطِني بِكُلِّ شَعْرةٍ نُوراً يَوم القِيامَة ).
إيضاح مناسك الحج
ـ 407 ـ
2 ـ أن يدفن شعره في خيمته في منى.
3 ـ أن يأخذ من لحيته وشاربه ويقلِّم أظافيره بعد الحلق .
آداب طواف الحجّ والسعي
ما ذكرناه من الآداب في طواف العمرة وصلاته والسعي فيها يجري هنا أيضاً ، ويستحبّ الإتيان بالطواف يوم العيد ، فإذا قام على باب المسجد يقول :
( اللّهُمَّ أعِنِّي على نُسُكِكَ وَسَلِّمْنِي لَهُ وَسَلِّمْهُ لِي ، أسألُكَ مَسْألةَ العَلِيل الذَّليل المُعْتَرِف بِذَنْبِه أن تَغْفِرْ لِي ذُنُوبي ، وان تُرْجِعَني بِحاجَتي ، اللّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ والبَلَدُ بَلَدُكَ وَالبَيْتُ بَيْتُك ، جِئْتُ أطْلُبُ بِقَدَرك ، أسألُكَ مسألةَ المُضْطَرِّ إلَيْك ، المْطِيعُ لأمْركَ ، المُشْفِق مِنْ عَذابِكَ ، الخائِفُ لِعُقُوبَتِكَ أنْ تُبَلِّغَني عَفْوَك وَتُجيرَني مِنَ النّار بِرَحْمَتِكَ ) .
ثمّ يأتي الحجر الأسود فيستلمه ويقبّله ، فإن لم يستطع استلم بيده وقبلّها ، وان لم يستطع من ذلك أيضاً استقبل الحجر وكبّر وقال كما قال حين طاف بالبيت يوم قدم مكّة ، وقد مرّ ذلك في صفحة (392).
إيضاح مناسك الحج
ـ 408 ـ
آداب منى
يستحبّ المقام بمنى أيّام التشريق وعدم الخروج منها ولو كان الخروج للطواف المندوب ، ويستحبّ التكبير فيها بعد خمس عشرة صلاة أوّلها ظهر يوم النحر ، وبعد عشر صلوات في سائر الأمصار ، والأولى في كيفيّة التكبير أن يقول :
( اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ لا إلهَ إلاّ اللهُ وَاللهُ أكْبَرُ الله أكْبَرُ وَلِلّه الحَمْدُ ، اللهُ أكْبَرُ عَلى مَا هَدانَا ، الله أكْبَرُ عَلى ما رَزَقَنا مِنْ بَهِيْمَة الأنْعام ، وَالحَمْدُ للهِ عَلى مَا أبْلانَا ) .
ويستحبّ أن يصلّي فرائضه ونوافله في مسجد الخيف ، روى أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال : ( من صلّى في مسجد الخيف بمنى مائة ركعة قبل أن يخرج منه عدلت عبادة سبعين عاماً ، ومن سبّح الله فيه مائة تسبيحة كتب له كأجر عتق رقبة ، ومن هلّل الله فيه مائة تهليلة عدلت أجر إحياء نسمة ، ومن حمد الله في مائة تحميدة عدلت أجر خراج العراقين يتصدّق به في سبيل الله عزّوجلّ ) .
آداب مكّة المعظّمة
يستحبّ فيها أمور منها :
1 ـ الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن .
إيضاح مناسك الحج
ـ 409 ـ
2 ـ ختم القرآن فيها .
3 ـ الشرب من ماء زمزم ثمّ يقول :
( اللّهُمَّ اجْعَلْهُ عِلْمَاً نَافِعاً ورزْقَاً واسِعاً وَشِفَاءً من كلِّ داءٍ وَسُقْم ) ، ثمّ يقول: ( بِسْم الله ، الحَمْدُ لله ، الشُّكْرُ لله ) .
4 ـ الإكثار من النظر إلى الكعبة .
5 ـ الطواف حول الكعبة عشر مرّات : ثلاثة في أوّل اللّيل ، وثلاثة في آخره ، وطوافان بعد الفجر ، وطوافان بعد الظهر .
6 ـ أن يطوف أيام إقامته في مكّة ثلاثة وستّين طوافاً ، فإن لم يتمكّن فاثنين وخمسين طوافاً ، فإن لم يتمكّن أتى بما قدر عليه .
7 ـ دخول الكعبة للصرورة ، ويستحبّ له أن يغتسل قبل دخوله وان يقول عند دخوله :
( اللّهُمَّ إنَّكَ قُلتَ : وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ، فَآمِنِّي مِنْ عَذاب النَّار ).
ثمّ يصلّي ركعتين بين الاسطوانتين على الرخامة الحمراء ، يقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة حم السجدة ، وفي الثانية بعد الفاتحة خمساً وخمسين آية .
8 ـ أن يصلّي في كلّ زاوية من زوايا البيت ، وبعد الصلاة يقول :
( اللّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأ أوْ تَعَبَّأ أوْ أعَدَّ أوْ اسْتَعَدَّ لِوفَادَةٍ إلى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَجائِزَتِه ونَوافِلِهِ وَفَواضِلِه ، فَإلَيكَ يا سَيِّدي تَهْيئَتي وَتَعْبِئَتِي وَإعْدادي وَاسْتِعْدادي رَجاءَ رفْدكَ وَنَوافِلِكَ وَجائِزَتِكَ ، فَلا تُخَيِّبْ اليومَ رَجَائِي ، يامَنْ لا يَخيبُ عَلَيْهِ سَائِلٌ ، وَلا يَنْقُصُهُ نائلٌ ، فَإنِّي لَمْ
إيضاح مناسك الحج
ـ 410 ـ
آتِكَ الْيَومَ بِعَمَلٍ صَالحٍ قَدَّمْتُهُ ، وَلا شَفَاعَة مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ ، وَلكنِّي أتَيْتُكَ مُقِرّاً بالظُّلْم وَالإسَاءَة عَلى نَفْسِي ، فَإنَّهُ لا حُجَّةَ لِي وَلا عُذْر.
فأسألُكَ يَامَنْ هُوَ كَذِلكَ أنْ تُصلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَتُعْطيني مَسْألَتِي وَتُقِيْلَني عَثْرَتي وَتَقْلِبَني بِرَغْبَتِي ، وَلا تَرُدَّنِي مَجْبوهاً مَمْنُوعاً وَلا خَائِباً ، يا عَظِيْمُ يا عَظِيْمُ يا عَظْيِمُ أرْجُوكَ لِلْعَظِيْم ، أسألُكَ يا عَظْيِمُ أنْ تَغْفِرَ لِي الذَّنْبَ العَظِيْمَ لا إلهَ إلاّ أنْتَ ) .
ويستحبّ التكبير ثلاثاً عند خروجه من الكعبة وان يقول :
( اللّهُمَّ لا تَجْهِدْ بَلائنا ، رَبَّنا وَلا تُشْمِتْ بِنَا أعْداءَنَا ، فإنَّكَ أنْتَ الضَّارُّ النَّافعُ ) .
ثمّ ينزل ويستقبل الكعبة ، ويجعل الدرجات على جانبه الأيسر ، ويصلّي ركعتين عند الدرجات.
طواف الوداع
يستحبّ لمن أراد الخروج من مكّة أن يطوف طواف الوداع ، وان يستلم الحجر الأسود والركن اليمان في كلّ شوط وان يأتي بما تقدّم في صفحة (392) من المستحبّات عند الوصول إلى المستجار ، وان يدعو الله بما شاء ، ثمّ يستلم الحجر الأسود ، ويلصق بطنه بالبيت ويضع إحدى يديه على الحجر والاُخرى نحو الباب ، ثمّ يحمد الله ويثني عليه ، ويصلّي على النبيِّ وآله ، ثمّ يقول :
إيضاح مناسك الحج
ـ 411 ـ
( اللُّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَأمِيْنِكَ وَحَبِيْبِكَ وَنَجِيْبِكَ وَخِيَرِتَك مِنْ خَلْقِكَ ، اللّهُمَّ كَمَا بَلَّغَ رسالاتِكَ ، وَجَاهَدَ فِي سَبِيْلِكَ ، وَصدَعَ بِأمْركَ ، وأُوذي فِيْكَ وَفِي جَنْبِكَ ، وَعَبَدكَ حَتّى أتَاهُ اليَقِيْنَ ، اللّهُمَّ اقْلِبْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً لِي بِأفْضَل مَا يرْجعُ بِه أحَدٌ مِنْ وَفْدكَ مِنَ المَغْفِرَة وَالبرَكَة والرِّضْوان والْعافِيَة ) .
ويستحبّ له الخروج من باب الحنّاطين ، ويقع قبال الركن الشامي ، ويطلب من الله التوفيق لرجوعه مرّة أخرى ، ويستحبّ أن يشتري عند الخروج مقدار درهم من التمر ويتصدّق به على الفقراء.
زيارة الرسول الأعظم
صلّى الله عليه وآله
يستحبّ للحاج استحباباً مؤكّداً أن يكون رجوعه من طريق المدينة المنوّرة ، ليزور الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله والصدِّيقة الطاهرة سلام الله عليها ، وأئمّة البقيع سلام الله عليهم أجمعين .
كيفية زيارة الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله أن يقول :
( السَّلامُ عَلى رَسُول الله ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيْبَ الله ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ الله ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيْنَ الله ، أشْهَدُ أنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لأُمَّتِكَ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيْل الله ، وَعَبَدْتَهُ ، حَتّى أتاكَ اليَقِيْنُ ، فَجزَاكَ
إيضاح مناسك الحج
ـ 412 ـ
الله أفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيِّاً عَنْ أُمَّتِه ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحمَّدٍ أفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلى إبْرَاهِيْمَ وَآل إبْراهِيمَ إنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ ).
زيارة الصدِّيقة الزهراء (عليها السلام)
( يَا مُمْتَحَنةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ أنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صَابِرَةً وَزَعَمْنَا أنَّا لَكِ أوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصَابِرُونَ لِكلِّ مَا أتانا بِهِ أبُوكِ صَلّى الله عَلَيْه وآلِهِ وَأتانا بِه وَصِيُّهُ ، فإنَّا نَسْألُكِ إنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ ألْحَقْتِنا بِتَصْديِقنا لَهُما ) بالبُشْرى خْل ( لِنُبَشِّرَ أنْفُسَنَا بأنّا قَدْ طَهُرْنَا بِولايَتِكِ ) .
الزيارة الجامعة لأئمّة البقيع (عليهم السلام)
( السَّلامُ عَلى أوْلِياءِ الله وَأصْفِيائِه ، السَّلامُ عَلى أُمَنَاءِ الله وَأحِبَّائِه ، السَّلامُ عَلى أنْصَارِ الله وَخُلَفَائِه ، السَّلامُ عَلى مَحالِّ مَعْرِفَةِ الله ، السَّلامُ عَلى مَسَاكِن ذِكْرِ الله ، السَّلامُ عَلى مُظَهِري أمْرِ الله وَنَهْيه ، السَّلامُ عَلى الدُّعَاةُ إلَى الله ، السَّلامُ عَلى المُسْتَقِرِّيْنَ فِي مَرْضَاةِ الله ، السَّلامُ عَلى المُخْلِصِيْنَ فِي طَاعَةِ الله ، وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ الله ، مَن
إيضاح مناسك الحج
ـ 413 ـ
اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِالله ، وَمَنْ تَخَلَّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلَّى مِنَ الله ، أُشْهِدُ اللهَ أنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَّتِكُمْ ، مُفَوِّضٌ فِي ذِلكَ كُلِّه إلَيْكُمْ ، لَعَنَ الله عَدُوَّ آلَ مُحَمَّدٍ مِنَ الجِنِّ وَالإنْس وَأبْرأُ إلَى الله مِنْهُمْ ، وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ) .
والحمد لله أوّلاً وآخراً