وعلى حد تعبير ابن أعثم : (فاختلط القوم ، فلم تكن إلا ساعة حتى قتلوا بأجمعهم ، وكانوا أربعة آلاف فما فلت منهم إلا تسعة نفر ، فهرب منهم رجلان إلى خراسان ، إلى أرض سجستان ، وفيها نسلهما إلى الساعة ، ورجلان صارا إلى بلاد الجزيرة ، إلى موضع يقال له سوق التوريخ ، وإلى شاطئ الفرات ، فهناك نسلهما إلى الساعة ، وصار رجل إلى تلّ يقال له : تل موزن )
(1) .
عدد من أفلت :
لقد ظهر صدق ما أخبر به علي أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث لم ينج من خوارج النهروان إلا أقل من عشرة.
فقيل : أربعة
(2) .
وقيل : خمسة
(3) .
وقيل : تسعة كما سنرى ...
وقيل : إن الذين أفلتوا كانوا عشرة
(4) .
وقيل غير ذلك ...
---------------------------
(1) الفتوح لابن أعثم ج4 ص132 ، وراجع : نور الأبصار ص 102 مع بعض الاختلاف ، وكذا الفصول المهمة لابن الصباغ ص 93.
(2) إثبات الوصية ص 147.
(3) الكامل في الأدب ج3 ص 237.
(4) مروج الذهب ج2 ص 406.
الإمام علي عليه السلام والخوارج ـ الجزء الأول
_ 202 _