الفهرس العام

مصنفاته


مشايخه وأسلوب روايته
عنوان الكتاب
شكر وتقدير
المستدرك

  1 ـ دلائل الإمامة : وهو هذا الكتاب ، يتعرض فيه المؤلف لدلائل ومعجزات وتواريخ وأحوال الأئمة الهداة (سلام الله عليهم) ، وفضائل ومعجزات فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، ونسخته غير تامة ، حيث سقط قسم من أوله ، وسنأتي إلى دليل السقط في وصف الكتاب.
  وقد نقل عنه السيد علي بن موسى بن طاوس المتوفى سنة (664 هـ) في كتاب (اليقين) و (فرج المهموم) و (الأمان من أخطار الأسفار والأزمان) و (اللهوف في قتلى الطفوف) و (إقبال الأعمال) وغيرها ، كما نقل عنه السيد هاشم البحراني المتوفى سنة (1107 هـ) صاحب كتاب (البرهان في تفسير القرآن) في (مدينة المعاجز) و (المحجة في ما نزل في القائم الحجة) ، والعلامة المجلسي المتوفى سنة (1110 هـ) في (بحار الأنوار) وغيرهم من المتأخرين.
  2 ـ نوادر المعجزات : جمع فيه طرفا من فضائل وكرامات الأئمة الأطهار (سلام الله عليهم) وفاطمة الزهراء (عليها السلام) دون أن يتطرق إلى ذكر أحوالهم وتواريخهم (عليهم السلام) كما فعل في الدلائل ، والكتاب مطبوع بتحقيق مؤسسة الإمام المهدي (عليه السلام).

مشايخه وأسلوب روايته

  الروايات التي أثبتها المصنف في هذا الكتاب يرويها بثلاثة أساليب :
  الأول : ما يرويه عن مشايخه الذين تحمل عنهم رواية الحديث إجازة أو قراءة أو سماعا ، وصح له أن يقول : حدثنا وأخبرنا وحدثني وأخبرني ... ومن هؤلاء المشايخ الذين ذكرهم في كتابه هذا :
  1 ـ القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الطبري المقرئ (324 ـ 373 هـ).

دلائل الإمامة _ 34 _

  2 ـ إبراهيم بن محمد بن الفرج الرخجي.
  3 ـ القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي ، المتوفى سنة (410 هـ).
  4 ـ أبو الحسن أحمد بن الفرج بن منصور بن محمد بن الحجاج الفارسي الوراق (312 ـ 392 هـ).
  5 ـ النقيب أبو محمد الحسن بن أحمد بن القاسم العلوي المحمدي.
  6 ـ أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس البرداني (346 ـ 431 هـ).
  7 ـ الحسين بن إبراهيم بن علي بن عيسى ، المعروف بابن الخياط القمي.
  8 ـ الحسين بن أحمد بن محمد بن حبيب.
  9 ـ أبو عبد الله الحسين بن عبد الله الحرمي.
  10 ـ أبو عبد الله الحسين بن عبد الله البزاز.
  11 ـ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم البغدادي الغضائري ، المتوفى سنة (411 هـ).
  12 ـ أبو القاسم عبد الباقي بن يزداد بن عبد الله البزاز.
  13 ـ أبو أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمد البصري ، المتوفى سنة (405 هـ).
  14 ـ أبو طاهر عبد الله بن أحمد الخازن.
  15 ـ أبو الحسن علي بن هبة الله بن عثمان بن أحمد بن إبراهيم بن رائقة الموصلي.
  16 ـ القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا بن يحيى بن حميد بن حماد الجريري.
  17 ـ أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله الشيباني (297 ـ 387 هـ).
  18 ـ أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى بن أحمد بن موسى التلعكبري.
  19 ـ أخوه الذي يروي عن أحمد بن علي المعروف بابن البغدادي ، وقد نقل

دلائل الإمامة _ 35 _

  عنه في هذا الكتاب بعد وفاته حيث إنه ترضى عليه عند النقل عنه ، كما في الحديث (24) من دلائل الإمام زين العابدين (عليه السلام).
  الثاني : أن يرفع الحديث إلى رجل متقدم عليه ، وأمثلة ذلك كثيرة في هذا الكتاب ، وطريقته هنا أن يسبق الرواية بقوله ( روى ) ويحتمل أنه وجد الرواية في كتبهم أو وصلت الرواية إليه مسندة وأرسلها هو اختصارا ، ومن الرواة الذين رفع الحديث إليهم في هذا الكتاب :
  1 ـ إبراهيم بن هاشم.
  2 ـ أحمد بن إبراهيم.
  3 ـ أحمد بن محمد.
  4 ـ أيوب بن نوح.
  5 ـ جميل بن دراج.
  6 ـ أبو حامد السندي.
  7 ـ الحسن بن أبي حمزة.
  8 ـ الحسن بن أحمد بن سلمة.
  9 ـ الحسن بن علي الوشاء.
  10 ـ الحسين بن أبي العلاء.
  11 ـ أبو أسامة زيد الشحام.
  12 ـ سليمان بن خالد.
  13 ـ عباد بن سليمان.
  14 ـ العباس بن معروف.
  15 ـ عبد الله بن حماد.
  16 ـ عبد الله بن محمد.
  17 ـ علي بن أبي حمزة.
  18 ـ أبو القاسم علي بن الحسن بن القاسم بن الطبال.
  19 ـ عمار الساباطي.

دلائل الإمامة _ 36 _

  20 ـ عمرو بن شمر.
  21 ـ فضالة بن أيوب.
  22 ـ مالك الجهني.
  23 ـ محمد بن أحمد.
  24 ـ محمد بن الحسن.
  25 ـ محمد بن سعيد.
  26 ـ محمد بن عبد الجبار.
  27 ـ محمد بن عبد الله العطار.
  28 ـ المعلى بن محمد البصري.
  29 ـ هارون بن خارجة.
  30 ـ الهيثم النهدي.
  31 ـ أبو الحسين يحيى بن الحسن.
  32 ـ يعقوب بن يزيد.
  الثالث : أن يروي الرواية عن رجل متقدم عليه بعنوان ( قال ) وذلك عن الرجال الذين لم يلقهم ، ومنهم :
  1 ـ الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن بن بابويه القمي ، المتوفى سنة (381 هـ).
  2 ـ أبو عبد الله محمد بن أحمد الصفواني.
  3 ـ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري الكبير.
  وصاحب الدلائل يروي عن الشيخ الصدوق بواسطة أبي الحسن علي بن هبة الله ، كما في الحديث (14) من دلائل الإمام الباقر (عليه السلام) والحديث (15) من دلائل الإمام الصادق (عليه السلام) والحديث (31) من دلائل الإمام صاحب الزمان (عليه السلام).
  ويروي عنه أيضا بواسطة أبي الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، كما في الحديث (59) والحديث (66) من دلائل فاطمة الزهراء (عليها السلام).
  ويروي عنه أيضا بواسطة النقيب أبي محمد الحسن بن أحمد العلوي

دلائل الإمامة _ 37 _

  المحمدي ، كما في الحديث (19) من دلائل فاطمة الزهراء (عليها السلام).
  أما أبو عبد الله محمد بن أحمد الصفواني فيروي عنه بواسطة النقيب أبي محمد الحسن بن أحمد العلوي المحمدي كما في الأحاديث (62) و (63) و (64) من دلائل فاطمة الزهراء (عليها السلام).
  وأما أبو جعفر محمد بن جعفر الطبري الكبير فيروي عنه صاحب الدلائل بواسطة أبي الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري عن أبيه هارون بن موسى ، كما في الحديث (74) من دلائل صاحب الزمان (عليه السلام) ، ورواية صاحب الدلائل عن سميه الكبير بواسطتين دليل آخر على معاصرة الكبير للشيخ الكليني ، ولا يقدح في هذه المعاصرة كان صاحب الدلائل يروي عن الشيخ الكليني مرة بواسطة واحدة كما في الحديث (98) من دلائل صاحب الزمان (عليه السلام) ، وأخرى بثلاث وسائط كما في الحديث (31) من دلائل صاحب الزمان (عليه السلام) ، وذلك جائز بحسب عمر الراوي والمروي عنه ، أو بحسب بعده أو قربه عنه.

عنوان الكتاب

  من خلال استعراض المصادر التي نقلت عن هذا الكتاب يمكن الوقوف على خمسة عناوين مختلفة له ، وهي :
  1 ـ الإمامة : كذا عنونه السيد هاشم البحراني المتوفى سنة (1107 هـ) وقد أكثر النقل عنه في (مدينة المعاجز) بهذا العنوان ، فقال في أول الكتاب عند ذكر مصادره : ( كتاب الإمامة لأبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي ) (1) وعند أوائل النقل عنه في المعجزة السابعة للإمام الحسن بن علي المجتبى (عليهما السلام) قال : ( أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتاب الإمامة وكل ما في هذا عنه فهو منه ) (2).

---------------------------
(1) مدينة المعاجز : 4.
(2) المصدر : 203.

دلائل الإمامة _ 38 _

  2 ـ دلائل الأئمة : كذا عنونه الشيخ الطهراني وقال : ( ينقل عنه كذلك في (الدمعة الساكبة) وغيره ، ويأتي بعنوان (دلائل الإمامة) ) (1).
  3 ـ دلائل الإمامة : كذا عبر عنه السيد علي بن موسى بن طاوس في (اليقين) (2) و (فرج المهموم) (3) و (الأمان) (4) و (الملهوف) (5) و (إقبال الأعمال) (6) ، وكذلك عنونه العلامة المجلسي في (بحار الأنوار) (7) والشيخ الطهراني في (الذريعة) (8).
  4 ـ مسند فاطمة : نقل عنه السيد هاشم البحراني عدة أحاديث تحت هذا العنوان في (المحجة فيما نزل في القائم الحجة) (9) والأحاديث التي نقلها تتفق سندا ومتنا مع دلائل الإمامة (10).
  وفي (الذريعة) للشيخ الطهراني ، قال : استظهر سيدنا أبو محمد صدر الدين أنه كتاب الدلائل لابن جرير الإمامي (11).
  ويبدو أن السبب في هذه التسمية هو أن الأحاديث الستة عشر التي يبدأ بها القسم المتبقي من هذا الكتاب تنتهي جميعا بالإسناد إلى فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) ، وبما أن أسلوب المؤلف في هذا الكتاب هو إفراد عنوان تندرج تحته مجموعة من الأحاديث ، فلعله أدرج هذه الأحاديث الستة عشر تحت عنوان (مسند فاطمة الزهراء (عليها السلام) فصار كأنه عنوان الكتاب بعد أن سقط عنوانه والقسم الأول منه

---------------------------
(1) الذريعة 8 : 239.
(2) اليقين 50 / الباب 65 ، 66 ، 67.
(3) فرج المهموم : 102 و 223 ـ 245.
(4) الأمان : 66 ، 135.
(5) اللهوف : 26.
(6) إقبال الأعمال : 6.
(7) بحار الأنوار 1 : 20.
(8) الذريعة 8 : 241 / 1018.
(9) المحجة : 28 ـ 48.
(10) انظر دلائل الإمام الحجة (عجل الله فرجه) ـ الحديث (130) و (131) و (132).
(11) الذريعة 21 : 28 / 3790.

دلائل الإمامة _ 39 _

  والذي يشتمل على مقدمة المصنف ودلائل نبوة الرسول الأكرم وإمامته (صلوات الله عليه وعلى آله) ودلائل إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقسم من أوائل دلائل فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) ، ويبدو هذا جليا من خلال السقط في إسناد الحديث الأول من هذا الكتاب ، ومن وجود نسخة تامة لهذا الكتاب عند السيد ابن طاوس المتوفى سنة (664 هـ) كما يتبين من مصنفاته التي نقل فيها عن (دلائل الإمامة) وسيأتي بيانه.
  5 ـ مناقب فاطمة وولدها (عليهم السلام) : ذكر الحر العاملي المتوفى سنة (1104 هـ) هذا الكتاب ضمن المصادر التي اعتمدها في كتابه (إثبات الهداة) (1) والتي كانت لديه ونسبه لمحمد بن جرير الطبري ، والحق أنه كتاب الدلائل الذي بين أيدينا ، يؤيد ذلك أن كل ما نقله عن (مناقب فاطمة وولدها (عليهم السلام) في إثبات الهداة يتحد بالسند والمتن مع هذا الكتاب ، ويؤيد ذلك أيضا أن ما نقله السيد هاشم البحراني في (مدينة المعاجز) الباب الأول من معاجز أمير المؤمنين (عليه السلام) الحديث (106) (2) من كتاب (مناقب فاطمة (عليها السلام) متحد مع الحديث (51) من دلائل فاطمة الزهراء (عليها السلام).
  ونعتقد أن هذه التسمية لحقت الكتاب بعد ضياع نسخته التامة ، أي بعد عصر السيد ابن طاوس المتوفى سنة (664 هـ) وبعد بقاء النسخة الناقصة التي تحتوي على مناقب فاطمة وولدها (عليها السلام).
  وقد رجحنا التسمية الثالثة (دلائل الإمامة) لتصريح السيد ابن طاوس بها ، ولأنه كان مطلعا على نسخة الكتاب التامة ، والتي يحتمل أن يكون المصنف قد سمى كتابه في ديباجته.

---------------------------
(1) إثبات الهداة 1 : 58.
(2) مدينة المعاجز : 53 ، وانظر الذريعة 22 : 332 / 7322.

دلائل الإمامة _ 40 _

  هذا الكتاب
  يتعرض فيه مصنفه لدلائل ومعجزات وتواريخ الأئمة الهداة (عليهم السلام) وفضائل ومعجزات سيدة النساء فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) ، والفرق بين هذا الكتاب وبين (نوادر المعجزات) لنفس المؤلف هو أن الدلائل يشمل تواريخ وأحوال الأئمة (عليهم السلام) إضافة إلى دلائلهم وكراماتهم بشكل مفصل ، أما (نوادر المعجزات) فقد أفرده ـ كما يدل عليه عنوانه ـ للنادر من معاجزهم (عليهم السلام) دون ذكر تواريخهم وأحوالهم المختلفة ، والذي ذكره المصنف في مقدمة (نوادر المعجزات) يوضح ذلك بشكل جلي ، قال : ( حاولت أن أولف مما أظهروه من المعجزات ، وأقاموه من الدلائل والبراهين ، مما سمعته وقرأته ، في كتاب مقصور على ذكر المعجزات والبراهين ) أما عن تاريخ تأليف هذا الكتاب فلم يصرح مؤلفه بذلك ، وعلى العموم يمكن القول إنه فرغ منه بعد سنة (411 هـ) حيث قال في الحديث (128) من دلائل الإمام الحجة (عجل الله فرجه) : ( نقلت هذا الخبر من أصل بخط شيخنا أبي عبد الله الحسين الغضائري (رحمه الله) ) وتوفي الغضائري سنة (411 هـ) مما يدل على أن النقل عن الشيخ الغضائري بعد سنة (411 هـ) وأن المصنف لما يتم كتابه هذا إلا بعد هذا التاريخ.
  ذكرنا في تسمية الكتاب أن هذه النسخة من (دلائل الإمامة) ناقصة ، وكانت النسخة التامة منه عند السيد علي بن موسى بن طاوس المتوفى سنة (664 هـ) وبعد عصر السيد ابن طاوس ضاعت تلك النسخة التامة ، كما ضاع عنا كثير من الكتب التي كانت مصادر لمصنفات السيد ابن طاوس ، والنسخة التي نقل عنها العلامة المجلسي في (بحار الأنوار) وكذا السيد البحراني في (مدينة المعاجز) وغيرهم من المتأخرين هي عين النسخة الناقصة التي وصلتنا ، ويدل على هذا النقص ما يلي :
  1 ـ من المشايخ الذين يروي صاحب الدلائل عنهم هو أبو طاهر عبد الله بن أحمد الخازن كما في الحديث (25) من دلائل الإمام زين العابدين (عليه السلام) والحديث (32) من دلائل الإمام القائم (عليه السلام) ، ويروي أبو طاهر في كلا الموضعين عن أبي بكر محمد بن عمر بن سالم القاضي الجعابي المتوفى سنة (355 هـ) بينما يبدأ القسم

دلائل الإمامة _ 41 _

  الذي بين أيدينا من الدلائل بقوله : ( أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ) والجعابي لم يكن من شيوخ صاحب الدلائل إذ لم يرو عنه في هذا الكتاب إلا بواسطة أبي طاهر ، فبقرينة السندين المذكورين في الحديث (25) والحديث (32) يكون السند هكذا ( حدثني أبو طاهر عبد الله بن أحمد الخازن ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ) فيظهر أن رواية صاحب الدلائل عن الجعابي بالواسطة في الموضعين المتقدمين دليل على سقوط أول السند فيما وصل إلينا منه.
  2 ـ إن النسخة التامة التي كانت عند السيد ابن طاوس المتوفى سنة (664 هـ) تحتوي على جملة مواضيع ليست في الكتاب الذي بين أيدينا مما يدل على سقوطها منه.
  ففي (إقبال الأعمال) قال ابن طاوس : ( ورأيت في المجلد الأول من دلائل الإمامة لمحمد بن جرير بن رستم الطبري عند ذكره للإسراء بالنبي (صلى الله عليه وآله) ما هذا لفظه : ولكن أخبركم بعلامات الساعة يشيخ الزمان ويكثر الذهب وتشح الأنفس وتعقم الأرحام وتقطع الأهلة عن كثير من الناس ) (1) وهذا يدل على أن الطبري قد ذكر دلائل نبوة وإمامة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في هذا الكتاب بدلالة قول ابن طاوس : ( عند ذكره للإسراء بالنبي (صلى الله عليه وآله) ).
  وفي الباب الخامس والستين والسادس والستين والسابع والستين من كتاب (اليقين) قال ابن طاوس : ( فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب الدلائل تأليف الشيخ الثقة أبي جعفر محمد بن جرير الطبري بتقديم تسمية مولانا علي (عليه السلام) بأمير المؤمنين ... ) (2).
  وقال أيضا في الحديث الثالث والعشرين من (فرج المهموم) : ( في احتجاج من قوله حجة في العلوم على صحة علم النجوم ، وهو ما رويناه بإسنادنا عن الشيخ

---------------------------
(1) إقبال الأعمال : 6.
(2) اليقين : 50 ـ 51.

دلائل الإمامة _ 42 _

  السعيد محمد بن رستم بن جرير (1) الطبري الإمامي (رضوان الله عليه) في الجزء الثاني (2) من كتاب دلائل الإمامة ... ) (3).
  وما في (اليقين) و (فرج المهموم) يدل على أن في النسخة التامة من الكتاب قد تعرض المؤلف لدلائل ومعجزات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وهي من القسم الذي سقط من الكتاب ، وقد ألحقناها في أول الكتاب كمستدرك له ، كما سقط من الكتاب مقدمته وطرفا من دلائل فاطمة الزهراء (عليها السلام).
  ومما يزيد الاطمئنان إلى أن الذي أضفناه في أول الكتاب من نقول السيد ابن طاوس هو من عين هذا الكتاب إضافة إلى تصريحه باسم الكتاب والمؤلف ، فإن السيد ابن طاوس نقل في كتبه أيضا عن القسم المتبقي منه ، وجميعه يتحد سندا ومتنا مع ما موجود في الدلائل الذي بين أيدينا ، وإليك أمثلة من ذلك :
  أولا : نقل في (فرج المهموم) من دلائل الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) عن دلائل الإمامة لأبي جعفر محمد بن رستم (4) ، وهو موجود في هذه النسخة منه الحديث (20).
  ثانيا : نقل في (اللهوف) ما يتعلق بدلائل سيد الشهداء الحسين بن علي (عليه السلام) (5) ، وهو موجود في هذه النسخة منه الحديث (3) ، وكذا في (فرج المهموم) (6) نقل من دلائله (عليه السلام) ما هو موجود في هذه النسخة الحديث (6).
  ثالثا : نقل في (الأمان) من دلائل الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) (7) ، وهو موجود في هذه النسخة منه الحديث (25) ، وكذا في (فرج

---------------------------
(1) سبقت الإشارة إلى مرد هذا الاختلاف في اسم المؤلف وكنيته.
(2) مراده الكراس الثاني ، لأن الذي أورده هنا هو من القسم الأول من الكتاب الذي لم يصلنا.
(3) فرج المهموم : 102.
(4) فرج المهموم : 223.
(5) اللهوف : 26.
(6) فرج المهموم : 227.
(7) الأمان : 135.

دلائل الإمامة _ 43 _

  المهموم ) (1) نقل من دلائله (عليه السلام) ما هو موجود في هذه النسخة الحديث (20).
  رابعا : نقل في (الأمان) من دلائل الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) (2) ، وهو موجود في هذه النسخة منه الحديث (26).
  خامسا : نقل في (فرج المهموم) ما يتعلق بدلائل الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) (3) ، وهو موجود في هذه النسخة منه الحديث (20).
  سادسا : نقل في (فرج المهموم) من دلائل الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) (4) ، وهو موجود في هذه النسخة منه الحديث (26) والحديث (42).
  سابعا : نقل في (فرج المهموم) من دلائل الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) (5) ، وهو موجود في هذه النسخة الحديث (11).
  ثامنا : نقل في (فرج المهموم) من دلائل الإمام أبي جعفر الثاني (عليه السلام) (6) ، وهو موجود في هذه النسخة الحديث (7).
  تاسعا : نقل في (فرج المهموم) من دلائل الإمام أبي الحسن الثالث (عليه السلام (7) ، وهو موجود في هذه النسخة الحديث (15).
  عاشرا : نقل في (إقبال الأعمال) تاريخ وفاة الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) (8) ، وهو موجود في أول دلائله (عليه السلام) من هذا الكتاب.
  حادي عشر : نقل في (فرج المهموم) من دلائل الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) (9) ، وهو موجود في هذه النسخة الحديث (129).

---------------------------
(1) فرج المهموم : 228.
(2) الأمان : 66.
(3) فرج المهموم : 229.
(4) فرج المهموم : 230 ـ 231.
(5) المصدر : 231.
(6) المصدر : 232.
(7) المصدر : 233.
(8) إقبال الأعمال : 598.
(9) فرج المهموم : 245.

دلائل الإمامة _ 44 _

  فكل هذا يدل على أن الذي نقله السيد ابن طاوس من أواسط الكتاب وأواخره يتحد مع ما موجود في (دلائل الإمامة) الذي بين أيدينا سندا ومتنا ، وبالنتيجة فإن الذي نقله عنه من أوائله قد سقط من النسخة المتداولة في عصرنا (1).
  منهج التحقيق
  أ ـ النسخ المعتمدة : اعتمدنا في تحقيق هذا الكتاب على نسختين مخطوطتين وعلى مطبوعة له ، وهي كما يلي :
  1 ـ النسخة المودعة في المكتبة الرضوية بمشهد المقدسة ، رقمها (7655) ، مجهولة التاريخ ، أولها : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ).
  وآخرها : ( فذكر أصحاب القائم (عليه السلام) ، فقال : ثلاثمائة وثلاثة عشر ، وكل واحد يرى نفسه في ثلاثمائة ) ورمزنا لها ب ( م ).
  2 ـ النسخة المودعة في مكتبة السيد المرعشي (رحمه الله) بقم المشرفة ، رقمها (2974) ، وكتبت بتاريخ 12 ربيع الثاني سنة 1319 هـ على نسخة مكتوبة في شهر صفر من سنة 1092 هـ ، أولها : ( القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ) .
  وآخرها : ( تم المسند بعون الله (تعالى) وحسن توفيقه في سلخ شهر صفر المظفر من شهور سنة 1092 ، وجدت هذه النسخة الشريفة في خزانة كتب الحضرة المشرفة الغروية ، وهي نسخة عتيقة جدا بخط ضعيف سقيم ، أحقر الكتاب محمد تقي البروجردي الحائري وفق الله له ، في مؤرخة اثنا وعشر (2) من شهر ربيع الثاني سنة 1319 ) ورمزنا لها ب ( ع ).
  3 ـ الكتاب المطبوع في المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف سنة 1369 هـ ، ورمزنا له ب ( ط ).

---------------------------
(1) للتوسع في الاطلاع على المصنف والكتاب ينظر النابس في القرن الخامس : 153 ـ 157 ، نوابغ الرواة في رابعة المئات 250 ـ 253 ، الذريعة 8 : 241 ـ 247 ، أعيان الشيعة 9 : 199.
(2) كذا.

دلائل الإمامة _ 45 _

  ب ـ عملنا في الكتاب : تم العمل بهذا الكتاب وفق المراحل والخطوات التالية :
  1 ـ مقابلة الكتاب المطبوع مع النسختين المخطوطتين وإثبات الصحيح في المتن مع الإشارة لاختلافات النسخ في الهامش ، على أنا قد أهملنا ذكر بعض الاختلافات لاعتقادنا بعدم أهميتها.
  2 ـ تخريج الأحاديث والآثار من المصادر التي سبقت المؤلف أو على الأقل المعاصرة له ، وقد حرصنا على ذلك إلا في الموارد التي تعذر علينا إيجادها إلا في المصادر التي نقلت عن المصنف (رحمه الله).
  3 ـ ترجمة الأعلام الواردة في الكتاب ترجمة موجزة جامعة باعتماد أهم المصادر المعتبرة في هذا الباب.
  4 ـ تقويم نص الكتاب وذلك بتخليصه مما ورد فيه من أخطاء النسخ والطباعة وهي كثيرة جدا إذا قيست بكتاب آخر ، والمتصفح للكتاب بعد تحقيقه يلمس ذلك بوضوح ، وذلك ضبط مفرداته وشرح ألفاظه الصعبة باعتماد أهم المعاجم اللغوية ، مضافا إلى تصحيح أسانيده ورجاله بالاعتماد على ما تقدم ويأتي من أسانيد نفس الكتاب ، والمعاجم الرجالية المعتبرة.
  5 ـ إلحاق المستدركات التي عثرنا عليها في كتب السيد ابن طاوس في المحل المناسب لها من الكتاب ، أي في أوله ، وقد أشرنا إلى تفصيل ذلك في وصف الكتاب من المقدمة.
  6 ـ إلحاق فهارس لمطالب الكتاب المختلفة تسهل على الباحث الاستفادة منه.

شكر وتقدير

  يسر قسم الدراسات الإسلامية لمؤسسة البعثة بعد الانتهاء من تحقيق الكتاب أن ينوه بالثناء الجميل والشكر الجزيل للإخوة الأفاضل العاملين في هذا القسم والذين ساهموا في إخراج هذا الكتاب محققا ، ونخص بالذكر منهم : الأخ علي موسى الكعبي ، والأخ صائب عبد الحميد ، والأخ شاكر شبع ، والأخ عصام البدري ، والأخ

دلائل الإمامة _ 46 _

  كريم راضي الواسطي ، والشيخ أحمد الأهري ، والسيد عبد الحميد الرضوي ، والسيد إسماعيل الموسوي ، والأخ عبد الله الخزاعي.
  سائلين المولى القدير أن يمن بالتوفيق والسداد على العاملين في خدمة تراث أهل البيت (عليهم السلام).

دلائل الإمامة _ 47 _

  صورة الصفحة الأولى من نسخة ( م )

دلائل الإمامة _ 48 _


  صورة الصفحة الأخيرة من نسخة ( م )

دلائل الإمامة _ 49 _


  صورة الصفحة الأولى من نسخة ( ع )

دلائل الإمامة _ 50 _


  صورة الصفحة الأخيرة من نسخة ( ع )

دلائل الإمامة _ 51 _


المستدرك