الغذاء دواء
ـ 90 ـ
خواصه في علاج الحالات والأمراض التي اشرنا إِليها ، وكذا في تسهيل الهضم ، بسبب حموضته المستحبة التي تثير افراز الغدد اللعابية والمعوية.
ونظراً لاحتواء التفاح على الياف
(1) ( السلليلوز ) فإنه يساعد الامعاء في حركتها الاستدارية، ويمنع حدوث الإِمساك ، ويقضي على القبض المزمن
(2)، ولا صحة ، ـ البتة ـ لما يدعيه بعض المتحذلقين من أن التفاح ثقيل الهضم عسير على المعدة أو أنه يثير حرقتها إِذا كانت أغشيتها ملتهبة ، فان المضغ الجيد كفيل باتقاء كافة المحاذير ، وبإتاحة الفرصة للجسم كي يفيد من هذه الفاكهة الثمينة أبلغ فائدة .
وقد أثبتت الدراسات والمشاهدات ، أن المناطق التي تكثر فيها زراعة التفاح ، قد نجا أهلها من الإِصابة بالحصيات الكلوية أو البولية ، كمقاطعة ( نورمندى ) في فرنسة ، وولاية ( كاليفورنيا ) في اميركة ، نظراً لخاصية التفاح كمذيب للحصيات ، ومانع لتشكل الرمال.
* وصفة للعلاج بالتفاح من مرض الروماتيزما :
تقطع ثلاث تفاحات قطعاً صغيرة ، دون تقشير ، ثم تغلى في ليتر من الماء مدة ربع ساعة ، ثم يؤخذ المغلي بين فترات الطعام أو معه.
* وصفة للعلاج بالتفاح من عسر البول :
تغلى بضع تفاحات في قليل من الماء ، ويشرب مغليها.
* وصفة للعلاج بالتفاح من اسهالات الاطفال :
يقشر التفاح ثم يبشر
(3) حتى يغدو نثرات صغيرة ذات لون أسمر مائل إلى
*************************************************************
(1) الالياف : اجزاء من النبات لا يستطيع الجسم هضمها مثل قشور الفواكه والخضار ، وتساعد الالياف الجهاز الهضمي على اداء وظيفته خصوصاً الامعاء ( مرض السكر ص 537 ).
(2) راجع القبض في حرف القاف.
(3) يبشر : معناه يبرش بالمبرشة والتي تسمى الرندة أي ليكون التفاح سهل المضغ للطفل.
الغذاء دواء
ـ 91 ـ
الحمرة ، تطبخ مع الماء المحلى بالسكر وتعطى للطفل المصاب بالإِسهال ، دون أن يعطى أي طعام آخر ، ( الغذاء لا الدواء ص 89 ـ 99 ).
وفي مخزن الأدوية : التفاح مفرح ومقوي للقلب والكبد والدماغ أكلاً وشماً
(1) ومقوي لفم المعدة; واكثاره مورث للنسيان ومولد للرياح والاختلاج ، ومرباه أحسن من غيره في كل أفعاله )، ( اذكياء الاطباء ص 131 ـ 133 ).
قال الدكتور محمد رفعت : ( التفاح فاكهة تحتوي على بعض الأحماض المنبهة للشهية والمنبهة للعصائر الهضمية ، وهي تفيد في إزالة بقايا الهضم المتكاسل في الأشخاص القليلي الحركة ، ولذلك فهو عظيم الفائدة للمتقدمين في السن والذين لا يمارسون الرياضة ، والتفاح سهل الهضم ، ويحتوي مثل غيره من الفواكه على أملاح قوية ، ومن هنا فائدته العظيمة في اراحة الجسم من الحموضة وتنقية الدم وإِزالة الشعور بالتعب وغسل الكلى
(2).
قال ابن الماوردي في خريدة العجائب وفريدة الغرائب : ( التفاح أصناف : حلو ، وحامض ، وعفص ، ومز ، ومنه ما لا طعم له ، وهذه الأصناف في التفاح البستاني.
وأما خاصية الشجرة : فورقها يسقى لمن سُقي السم ، ونهشته حية أو لدغة عقرب مع حليب الماعز فلا يؤثر فيه السم ولا النهشة ولا اللدغة.
وشم زهر التفاح يقوي الدماغ ، وأجوده الشامي ثم الاصفهاني ، والتفاح الحامض بارد غليظ مضر بالمعدة ، والحلو منه معتدل الحرارة والبرودة ، وشمه وأكله
*************************************************************
(1) قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إذا أردت أكل التفاح فشمّه ثم كله فإنك إذا فعلت ذلك اخرج من جسدك كل داء وغائلة ويسكن مايوجد من قِبَل الأرواح كلها ، ( بحار الأنوار : ج 66 ص 175 حديث 33 ).
(2) قاموس التداوي بالاعشاب : ص 43 و 44.
الغذاء دواء
ـ 92 ـ
يقوي القلب ويقوي ضعف المعدة ، وقشره رديء الجوهر مضر بالمعدة ، وكثرة أكله بقشره يحدث وجعاً في العصب ، واذا أردت أن التفاح يبقى مدة طويلة فلفه في ورق الجوز واجعله تحت الأرض أو الطين، ( تأريخ النبات ).
قال د، إحسان قبيسي : ( شجرة التفاح تشمل على ألف نوع ، ويعتبر التفاح من أحد أهم الفواكه فبالإضافة إِلى احتوائه على 85% من الماء ، فإنه يحتوي على 12% من السكر ، وعلى الحوامض العضوية ، والبكتين ، والعفص ، وعلى الفيتامينات أ ، ب 1 ، ب 2 ، پ پ ، ج ، هـ ، وتعود رائحته العطرية إِلى وجود روح عطري موجود في قشرته خاصة.
التفاح منعش لغناه بعصير قليل الحموضة ، ينبه الغدد الهضمية ، ويحمي غشاء
(1) المعدة ، ولذا يتوجب على المصابين بعسر الهضم ، ان يتناولوا ـ قبل الطعام ـ تفاحة مفرومة ، ينصح بتركها في الهواء حتى يميل لونها إِلى البني.
إِن عصير التفاح الطازج يظهر فعالية صحية هامة عند استعماله في ( علاج الربيع ) ، كما أنه غذاء منظم ممتاز إِذ يساعد على تمثُّل مادة الكالسيوم ، وأنه ملطف مضاد للإسهال ، ومطهر مقبّل ، مدر للبول ، مقاوم للحمى ، قاطع للنزف ، مسهل ، منعش مصرّف ، مقو ) ( معجم الاعشاب والنباتات الطبية ).
قال القليوبي : ( التفاح يولد النسيان ويصلحه الدارصيني ، ويولد الرياح الغليظة ويصلحه الفلفل أو الكمون ) ( تذكرة القليوبي في الطب والحكمة ).
قال على أبو الخير : ( التفاح يشفي من الاسهال الحاد والمزمن وكذلك في معالجة إِسهالات الأطفال والرضع ومعالجة الروماتزم وذلك بأن يستمر المصاب
*************************************************************
(1) الغشاء : هو ما غشي به العضو ، ليكون وقاية مثل الغشاءَين اللذين على البطن ، والفرق بين الغشاءِ والطبقة : ان الطبقة في جرم العضو ، والغشاء كسوة له تقيه وتستره. ( مفتاح الطب : ص 111 ).
الغذاء دواء
ـ 93 ـ
على أكل كيلو واحد من التفاح كل يوم ، لمدة أربع أسابيع متتالية ) ( معجم التداوي بالاعشاب والنباتات الطبية ).
قال د، علي هاشم : ( التفاح مقو لاحتوائه على الفيتامين ( س ) يساعد على إِدرار البول ، ويسهل الهضم ، واذا غليت قشوره في الماء حتى درجة الغليان وشربت شفت من السعال وضيق النفس ) ( النباتات والاعشاب علاج طبيعي ص 34 ).
* التليفزيون خطر على الأطفال :
أثبتت دراسة علمية حديثة أن ادمان الاطفال على مشاهدة التليفزيون يهدد أبصارهم وقدرتهم على التركيز ، كما قد يسبب لهم أمراضاً نفسية وجسمية عديدة ، حيث تؤثر الذبذبات المرئية على جهاز المخ
(1) ( ثبت علمياً ص 163 ).
* ماذا يعني مشاهدة الطفل للتليفزيون ؟ :
ثبت أن الأطفال الذين يقضون مع جهاز التليفزيون مدة طويلة يتعلمون أقل من نظرائهم الذين يقللون من ساعات المشاهدة ، ويتجهون إِلى وسائل أكثر فاعلية في اكتساب المعرفة ... وتفسير هذا أن مشاهدة التليفزيون لمدة طويلة أثناء السنوات الأُولى للدراسة يصرف انتباههم بعيداً عن التعلم ، ويضعف بالتالي مستواهم العلمى
(2)، ( ثبت علمياً ص 171 ).
التيفوس
إن مرض التيفوس يشابه مرض التيفوئيد ، ويسبب طفرة تشبه الحصبة مع بعض الرضوض الصغيرة، ( مرشد العناية الصحية ص 25 ).
*************************************************************
(1) آفاق علمية ، المجلة العربية ـ ابريل 1987 ( بتصرف ).
(2) التليفزيون وأثره في حياة الاطفال : ويلبور شيكرام وآخرين.
الغذاء دواء
ـ 94 ـ
التين
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( أكل التين أمان من القولنج
(1) )
(2).
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( كُل التين فإنه ينفع البواسير والنقرس
(3) ).
عن أبي ذر ( رحمه الله ) قال : أُهدي إِلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طبق عليه تين ، فقال لأصحابه : ( كلوا فلو قلت فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه ، لأنها فاكهة بلا عجم
(4)
*************************************************************
(1) القولنج : إِنعقال الطبيعة لانسداد المعى المسمى قولون، ( مفتاح الطب ) المقصود بالطبيعة هنا هو كناية عن البراز الذى يبرزه الإِنسان ، وذلك على الاستعارة لاعلى الحقيقة وللطبيعة معاني اُخرى.
القولنج : اعتقال الطبيعة لا نسداد المعا المسمى قولون بالرومية ، ( فقه اللغة : 126 ).
القولنج : هو انسداد المعى وامتناع خروج الثُّفل والريح منه ، مشتق من القولون ، وهو اسم معى بعينه وهو الذي فوق المعى المستقيم الذي هو آخرها، ( الأغذية والأدوية : ص 573 ).
القولنج : مرض مِعوي مؤلم يعسر معه خروج الثُّفْل والريح ، ( القاموس المحيط : ج 1 ، ص 204 ).
(2) طب النبى : ص 27.
(3) النقرس : احتباس المادة في ابهام الرجل وعظام القدم كلها بحيث يكثر الألم والنخس والضيق المحل وكثرة المادة وربما كان معه الورم، ( تذكرة أُولي الألباب : ج 2 ص 18 ).
النقرس : هو من أوجاع المفاصل ، إِلا أن الورم والوجع في مفاصل الرِجل تخص باسم النقرس، ( مفتاح الطب ).
النقرس : وجع في المفاصل لمواد تنصب اليها، ( فقه اللغة الباب 16 ، الفصل 9 ، ص 165 ، وفى بعض النسخ ورم بدل وجع ).
النقرس : نوع من التهاب المفاصل وسُمي بداء الملوك; لأنه يحدث احياناً نتيجة تناول بعض اصناف الطعام الباهظة الثمن كالكبد والكلية والنخاع والقلب والمعجنات والأسماك الدهنية الصغيرة والساردين ، ويصيب المرض الرجال بعد سن الأربعين ، والنساء اللواتي تجاوزن سن اليأس ، ( نفحات في العلم والمعرفة الطبية : ص 91 ).
(4) العجم : النوى وكل ما كان فى جوف مأكول ، ( الصحاح ـ عجم ـ ج 5 ص 1980 ).
العجم بفتح العين والجيم : النوى ، ( نهاية ابن الأثير ).
العجم : نوى كل شيء من تمر ونبق ، ( تاج العروس حرف العين ).
عجم الزبيب : حبه وكذا عجم العنب والتمر والرمان ونحوه، ( المعرَّب ).
الغذاء دواء
ـ 95 ـ
فكلوها ، فإنها تقطع البواسير ، وتنفع من النقرس ).
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( كلوا التين الرطبَ واليابس ، فإنه يزيد في الجماع ويقطع البواسير وينفع من النقرس والإِبْردة
(1) )
(2).
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من أحب أن يرق قلبه فليُدمِن أكل البلس )
(3) (4).
*************************************************************
(1) الإبْرِدة بالكسر : علة معروفة من غلبة البَرْد والرطوبة ، تفتّر عن الجماع ( الصحاح : ج 2 ، ص 446 ).
(2) مكارم الأخلاق : ج 1 ص 376 و 377.
(3) قال العلامة المجلسي ( رحمه الله ) : قال الجوهري : ( البَلَس ) بالتحريك شيء يشبه التين يكثر باليمن ، وفي القاموس : ثمر كالتين ، والتين نفسه ، وفي النهاية : فيه ( من أحب ان يرق قلبه فليدم أكل البلس ) هو بفتح الباء واللام : التين ، قيل : هو شيء باليمن يشبه التين ، وقيل : هو العدس ، وقيل : البلس ، مضموم الباء واللام ، ومنه حديث ابن جريج قال : سألت عطاء عن صدقة الحبِّ ، فقال : فيه كله الصدقة ، فذكر الذرَّة ، والدُّخن ، والبلس ، والجلجلان ، وقد يقال فيه : ( البلسن ) بزيادة النون.
وأقول : كأن المراد هنا العدس; لورود هذا المضمون فيه بروايات كثيرة ، ولا يبعد ان يكون مكانه ( البلسن ).
قال في القاموس : البسلن بالضم العدس ، وحبٌ آخر يشبهه ( بحار الأنوار : ج 66 ، ص 186 ).
(4) غريب الحديث لابن قتيبة ج 2 ، ص 303 ، ومكارم الأخلاق : ج 1 ، ص 376 حديث 1253 ، وفيه ( فى الحديث : من أراد ان يرق قلبه فليدمن أكل البلس وهو التين ) ، بحار الأنوار ج 66 ، ص 187 حديث 7 نقلاً عن الفردوس بمأثور الخطاب ، وزاد في آخره ( يعني التين ) وص 186 حديث 6.
الغذاء دواء
ـ 96 ـ
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( كلوا التين فإن على كل ناحية منه بسم الله القوي )
(1).
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( أكل التين يلين السدد وهو نافع لرياح القولنج فأكثروا منه بالنهار وكلوه بالليل ولا تكثروا منه )
(2).
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن التين يذهب بالبخر
(3) ويشد العظم ويثبت الشعر
(4) ويذهب بالداء حتى لا يحتاج معه إِلى دواء )
(5).
وقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( أكل التين يقمل
(6) الجسد
(7) إذا أُدمِن عليه )
(8).
قال القليوبي : ( القولنج : ينفع فيه أكل التين كثيراً مع مثله من شراب
(9)
*************************************************************
(1) بحار الانوار : ج 66 ص 187.
(2) بحار الانوار : ج 66 ص 186 ، حديث 3 ، وطب الأئمة لابني بسطام : ص 137.
(3) البخر : ريح كريه من الفم ( المحيط في اللغة : ج 4 ، ص 337 ) ، والبخر فعل البخار من كل ما يسطع.
البخر : هو عبارة عن تغير رائحة البدن بسبب تعفن الخلط وهو صفة لازمة لكل ذي معدة ولفائف وانما تختلف مصابه; وأشد الناس به بلاء من اندفع من فمه أو أنفه وهو مرض مادته فساد الخلط وسببه الحرارة قوة وضعفاً وصورته تكثف البخار والدخان عن لزوجات،( تذكرة أُولي الألباب : ج 2 ص 38 ).
(4) وفي نسخة : ( وينبت الشعر ).
(5) طب الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ص 66 ، ومكارم الأخلاق : ج 1 ، ص 376 ، حديث 1252 ، مسند عن الإمام الرضا ، وليس فيه ( ويثبت الشعر ).
(6) قمل الثوب أو الرأس : كثر فيه القمل ، والقملة : حشرة تتولد على البدن عند دفعه العفونة إِلى لخارج ( جمعه ) القملُ.
(7) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( ألا وإن في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد وإذا فسُدَت فسُدَ الجسد كله ).
(8) الرسالة الذهبية : ص 29.
(9) الشراب : بفتح الشين : كل مائع رقيق يندفع الى الجوف من غير مضغ.
الشراب : ماء الفاكهة وغيرها إِذا طُبخ مع السكر أو العسل حتى يكون له قوام مثل السكنجبين وشراب التفاح، ( اقراباذين ).
الغذاء دواء
ـ 97 ـ
اليقطين أو شرب المحلب مع العسل
(1) بالماء سبعة أيام أو من الكمون المحمص.
فائدة :
( قد قالوا : ان من المجرَّب أن رماد خشب التين إِذا نثر في البساتين أو على الزروع أو الأراضي قتل الدود فيها )
(2).
( قال جالينوس : التين اليابس قوته حارة في الدرجة الأُولى
(3) عند انقضائها وفي الثانية عند مبدئها وله لطافة.
وإِن الماء الذي يطبخ فيه التين طبخاً كثيراً فإنه يصير شبيهاً بالعسل في قوامه وقوته معاً.
وأما التين الطري الذي يؤكل فقوّته ضعيفة بسبب ما يخالطه من الرطوبة والنوعان جميعاً من التين أعني الرَّطِب واليابس يطلقان البطن.
وأما قضبان شجرة التين فلها من الحرارة ولطافة المزاج ما يبلغ بها إلى أنها إِذا طبخت مع لحم البقر الصلب هرأته.
قال ديسقور يدوس : ما كان من التين طرياً نضيجاً فإنه رديء للمعدة
(4) يسهل
*************************************************************
(1) ( يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاء للناس ) سورة النحل : الآية 69.
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من شرب العسل في كل شهر مرة يريد به ما جاء في القرآن عُوفي من سبعة وسبعين داء ).
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( ما استشفي مريض بمثل العسل ) ، ( المحاسن : ج 2 ص 300 ).
(2) تذكرة القليوبي في الطب والحكمة.
(3) راجع درجات الادوية في حرف الدال.
(4) المعدة : هي حوض البدن وكل عرق يدلي إِليها والصحة مبنية عليها ، لأن صحة الأعضاء منوطة بصحة المزاج ، ( تذكرة أُولي الالباب ).
الغذاء دواء
ـ 98 ـ
البطن ، فإذا أسهل كان إسهاله هين الانقطاع ويجلب العرق ويقطع العطش ويسكن الحرارة واليابس منه مغذ مسخن معطش مشذخ ملين للبطن ليس بموافق لسيلان المواد إِلى المعدة والأمعاء .
ويوافق الحلق
(1) وقصبة الرئة
(2) ، والمثانة
(3) ، والكلى ومن به ربو
(4) ، والذين تغيرت ألوانهم من أمراض مزمنة والذين يصرعون
(5) والمجانين.
واذا طُبخ بالزوفا وشرب طبيخه نقى الفضول
(6) من الصدر.
وقد يوافق السعال المزمن
(7) والأوجاع المزمنة العارضة للرئة.
وإِذا تغرغر
(8) بطبيخه وافق الأورام الحارة العارضة في قصبة الرئة والعضل
*************************************************************
(1) الحلق : مساغ الطعام والشراب من المرىء ومخرج النفس من الحلقوم ، وموضع الذبح وهو أيضاً من الحلق وجمعه حلوق، ( تهذيب اللغة ج 4 ، ص 58 ).
(2) قصبة الرئة : هي الحلقوم وهي مجرى النفس، ( مفتاح الطب ).
(3) المثانة : مستقر البول من الحيوان موضعها في الرجال فوق المعى ومن النساء موضع الولد، ( معارف الأعلمى ).
(4) الربو : تواتر النفس من خلط غليظ لزج يملأ قصبة الرئة كالحال في نفس من يعدو عدواً شديداً، ( مفتاح الطب ).
الربو : بتشديد الراء وفتحها وسكون الباء : داء نوبي تضيق فيه شعيبات الرئة فيعسر التنفس، ( المعجم الوسيط ).
الربو : اشتغال قصبة الرئة بمواد تعاوق المجرى الطبيعي، ( تذكرة أُولي الألباب ).
(5) الصرع : أن يكون الإنسان يخر ساقطاً ويلتوي ويضطرب ويفقد العقل، ( مفتاح الطب ).
[ لعدة ثوان ثم يفيق ].
(6) الفضول : ما زاد عن حاجة البدن من رطوبات ومواد فاسدة يحدث بقاؤها مضرة ، فيلزم لذلك صرفها وقطع اسبابها، ( الأغذية والأدوية : باب تفسير الألفاظ الطبية ).
(7) الزمانة : العاهة وتعطيل القوى ( فقه اللغة ).
(8) الغرغرة : أن يجعل المشروب في الفم ويُردد إلى أصل الحلق ولا يُبلع. ( نهاية ابن الأثير ).
الغرغرة : ترديد الماء في أقصى الحلق دون بلعه.
الغذاء دواء
ـ 99 ـ
الذي على جنبتي اللسان.
وقد يُطبخ معه دقيق شعير ويستعمل في ضماد الأوجاع مع حلبة أو حشيش الشعير.
واذا طُبخ ودُقَّ وتُضِمدَ به حلل الجسا والخنازير والأورام العارضة في اُصول الاُذنين ويلين الدماميل.
وإذا اُستعمل مع قشر الرمان أبرأَ الداحس
(1).
ولبن التين البري والبستاني يُجمِّد اللبن مثل الأنفحة ويُذيب الجامد مثل الخل ويقرح الأبدان ويفتح أفواه العروق.
واذا شُربَ بلوز مسحوق أسهل البطن وليَّن صلابة الرحم.
وقد يعمل منه ضماد نافع للمنقرسين إِذا خُلط به دقيق الحلبة.
وإذا خلط بسويق جلا الجرب المتقرح والقوباء والكلف والبهق.
وإذا طبخت الأغصان مع لحم البقر أنضجته سريعاً.
والتين الفج
(2) إِذا طبخ وتضمد به ليَّن العقد والخنازير.
والتين الفج إِذا تضمد به بخل وملح ابرأَ القروح الرطبة التي تكون في الرأس والشرى.
*************************************************************
(1) الداحس : بثرة تظهر بين الظفر واللحم فينقلع منها الظفر ، وهو نوع من الورم في الانملة، ( المعجم الوسيط ).
الداحس : ورم يعرض في أصل الظفر ، وربما نتأ منه اللحم، ( الأغذية والأدوية : باب تفسير الألفاظ الطبية ).
الداخس : ورم يأخذ في الأظافر فيظهر عليها شديد الضربان وأصله من الدخس وهو ورم يكون في اُطرة حافر الدابة، ( فقه اللغة ص 165 ب 16 ، الفصل 9 ).
الداخس : ورم ملتهب في أصول الأظافر، ( مفتاح الطب : 130 الفصل الخامس في الأمراض ).
(2) الفج بكسر الفاء : الشيء الذي لم ينضج مما ينبغي نضجه، ( معجم مقاييس اللغة ).
الغذاء دواء
ـ 100 ـ
قال ابن ماسويه : التين الرطب أقل حرارة ويبساً من اليابس وهو أحمد الفاكهة.
ويجلو المثانة والكلى ويخرج ما فيها من الفضول وليس شيء من الفاكهة أغذى منه ، وهو أقل الفاكهة نفخاً
(1).
وينبغي أن يُجتنب أكله وأكل جميع الفواكه فجاً إلا بعد نضجها.
وهو جلاء للكبد
(2) والطحال ، والرطب أحمد من اليابس ، والأبيض أصلح للأَكل من الأسود ، والأسود للأَدوية أحمدُ من الأبيض.
قال الرازي : اليابس منه جيد للمبرودين ولوجع الظهر وتقطير البول ويسخن الكلى وينعظ ويخرج ما في الصدور والرئة ويلين البطن ويدفع الفضول المعفنة في المسام
(3) حتى ان كثيراً ما يتولد في مُدمِن آكله القمل الكثير ، ولذلك ينبغي إذا أحدث فيه ذلك أن يدمن التعرق في الحمام ودلك البدن فيه بالبورق ودقيق الحمص ويبدل الثياب عن قريب.
وإذا أُخذ بالجوز المقشر من قشره كان غذاء حميداً مُطلقاً للبطن كاسراً للرياح نافعاً لمن يعتاده القولنج ووجع الظهر والورك
(4) وأجوده أنضجه وأحلاه وأعسله.
وأما الفج الحشف
(5) منه فإنه أكثر نفخاً وأعسر خروجاً من البطن.
قال ابن البيطار : يقوي على حبس البول ويفتح مجاري الغذاء إذا أُكل على الريق
(6)، وخاصة مع الجوز.
*************************************************************
(1) راجع انتفاخ المعدة والامعاء بالغازات في حرف النون.
(2) راجع الكبد في حرف الكاف.
(3) المسام : المنافذ التي يجري منها العرق ، ولا واحد لها من لفظها، ( مفتاح الطب ).
(4) الورك : ما فوق الفخذ، ( فقه اللغة ).
(5) حشف حشفاً : يبس وتقبَّضَ.
(6) الريق بالكسر : ماء الفم ، يقال إِني على الريق أي لم آكل ولم أشرب بعدُ شيئاً،
( دائرة معارف الأعلمى : ج 1 ص 145 )