<<<
ج 2 ص 275 وصححه ط محمد علي صبيح ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 277 وج 3 ص 398 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 468 و 469 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 242 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 56 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 31 و 53 و 55 ، احقاق الحق ج 5 ص 133 ـ 234 ط 1 بطهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 122 و 123 و 124 و 126 و 127 و 317 و 329 وغيرها من عشرات الكتب .
المراجعات
_ 328 _
2 ـ وقد بلغني أن غير الآمدي من خصومكم ، يزعم أن لا عموم في حديث المنزلة وانه خاص بمورده ، واستدل بسياق الحديث ، وسببه لانه إنما قاله لعلي حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك ، فقال له الامام رضي الله عنه : أتخلفني في النساء والصبيان ؟ فقال صلى الله عليه وآله
وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا انه لا نبي بعدي ، وكأنه صلى الله عليه وآله ، أراد كونه منه بمنزلة هارون من موسى حيث استخلفه في قومه عند توجهه إلى الطور ، فيكون المقصود أنت مني أيام غزوة تبوك ، بمنزلة هارون من موسى أيام غيبته في مناجاة ربه .
3 ـ وربما قالوا : ان الحديث غير حجة وان كان عاما لكونه مخصوصا ، والعام المخصوص غير حجة في الباقي ، والسلام
س
1 ـ أهل الضاد يحكمون بعموم الحديث
2 ـ تزييف القول باختصاصه
3 ـ ابطال القول بعدم حجيته
1 ـ نحن نوكل الجواب عن قولهم بعدم عموم الحديث إلى أهل اللسان والعرف العربيين ، وأنت حجة العرب لا تدافع ، ولا تنازع ، فهل ترى أمتك ـ أهل الضاد ـ يرتابون في عموم المنزلة من هذا الحديث .كلا
المراجعات
_ 329 _
وحاشا مثلك أن يرتاب في عموم اسم الجنس المضاف وشموله لجميع مصاديقه ، فلو
قلت : منحتكم انصافي مثلا ، أيكون انصافك هذا خاصا ببعض الامور دون بعض ، أم عاما شاملا لجميع مصاديقه ؟ معاذ الله أن تراه غير عام ، أو يتبادر منه إلا الاستغراق ، ولو قال خليفة المسلمين لاحد أوليائه : جعلت لك ولايتي على الناس ، أو منزلتي منهم ، أو منصبي فيهم، أو ملكي ؛ فهل يتبادر إلى الذهن غير العموم ؟ وهل يكون مدعي التخصيص ببعض الشؤون دون بعض ، إلا مخالفا مجازفا ؟ ولو قال لاحد وزرائه : لك في أيامي منزلة عمر في أيام أبي بكر إلا انك لست بصحابي ، أكان هذا بنظر العرف خاصا ببعض المنازل أم عاما ؟ ما أراك والله تراه إلا عاما ، ولا أرتاب في أنك قائل بعموم المنزلة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » ، قياسا على نظائره في العرف واللغة ، ولا سيما بعد استثناء النبوة فانه يجعله نصا في العموم ، والعرب ببابك ، فسلها عن ذلك .
2 ـ أما قول الخصم بأن الحديث خاص بمورده فمردود من وجهين .
الوجه الاول : ان الحديث في نفسه عام كما علمت ، فمورده ـ لو سلمنا كونه خاصا ـ لا يخرجه عن العموم ، لان المورد لا يخصص الوارد كما هو مقرر في محله ؛ ألا ترى لو رأيت الجنب يمس آية الكرسي مثلا ، فقلت له : لا يمسن آيات القرآن محدث ؛ أيكون هذا خاصا بمورده ، أم عاما شاملا لجميع آيات القرآن ولكل محدث ؟ ما أظن أحدا يفهم كونه خاصا بمس الجنب بخصوصه لآية الكرسي بالخصوص ، ولو رأى الطبيب مريضا يأكل التمر ، فنهاه عن أكل الحلو ، أيكون في نظر العرف خاصا بمورده ، أم عاما
المراجعات
_ 330 _
شاملا لكل مصاديق الحلو ؟ ما أرى والله القائل بكونه خاصا بمورده إلا في منتزح عن الاصول ، بعيدا عن قواعد اللغة ، نائيا عن الفهم العرفي ، أجنبيا عن عالمنا كله ، وكذا القائل بتخصيص العموم في حديث المنزلة بمورده من غزوة تبوك لا فرق بينهما أصلا .
الوجه الثاني : ان الحديث لم تنحصر موارده باستخلاف علي على المدينة في غزوة تبوك ليتشبث الخصم بتخصيصه به ، وصحاحنا المتواترة عن أئمة العترة الطاهرة تثبت وروده في موارد اخر ( 476 ) فليراجعها
( 476 ) حديث المنزلة في غير غزوة تبوك من طريق الشيعة :
1 ـ يوم تسمية الحسن باسمه : كما في علل الشرايع للصدوق ص 137 و 138 .
2 ـ حديث ( لحمه من لحمي ) : يشتمل على حديث المنزلة كما في : بحار الانوار للمجلسي ج 37 ص 254 و 257 ط الجديد ، أمالي الطوسي ج 1 ص 49 ، إثبات الهداة للحر العاملي ج 3 باب ـ 10 ـ ح 376 ط طهران .
3 ـ في حجة الوداع : كما في بحار الانوار ج 37 ص 256 ط الجديد .
4 ـ في منى : كما في بحار الانوار ج 37 ص 260 ط الجديد .
5 ـ في يوم غدير خم : كما في بحار الانوار ج 37 ص 206 ط الجديد ، تفسير العياشي ج 1 ص 332 ح 153 ط قم .
6 ـ في يوم المؤاخاة : كما في بحار الانوار ج 38 ص 334 ح 7 و 11 و 18 ط الجديد ، إثبات الهداة للحر العاملي ج 3 باب ـ 10 ـ ح 619 و 761 .
7 ـ يوم المباهلة : كما في بحار الانوار ج 38 ص 43 ح 18 ط الجديد .
8 ـ عند الرجوع بغنائم خيبر : اثبات الهداة ج 3 باب ـ 10 ـ ح 243 ط طهران ، أمالي الصدوق ص 85 .
9 ـ يوم كان يمشي مع النبي : اثبات الهداة ج 3 باب ـ 10 ـ ح 108 .
المراجعات
_ 331 _
الباحثون ، وسنن أهل السنة تشهد بذلك
( 477 ) كما يعلمه المتتبعون ، فقول المعترض بأن سياق الحديث دال على تخصيصه بغزوة تبوك مما لا وجه له اذن ، كما لا يخفى .
3 ـ اما قولهم بأن العام المخصوص ليس بحجة في الباقي ، فغلط واضح ، وخطأ فاضح ، وهل يقول به في مثل حديثنا إلا من يعتنف الامور ، فيكون منها على غماء ، كراكب عشواء ، في ليلة ظلماء ، نعوذ بالله من الجهل ، والحمد لله على العافية ، ان تخصيص العام لا يخرجه عن الحجية في الباقي إذا لم يكن المخصص مجملا ، ولا سيما إذا كان متصلا كما في حديثنا ، فإن المولى إذا قال لعبده : أكرم اليوم كل من زارني إلا زيدا ، ثم ترك العبد إكرام غير زيد ممن زار مولاه يعد في العرف عاصيا ، ويلومه العقلاء ، ويحكمون عليه باستحقاق الذم ، والعقوبة على قدر ما تستوجبه هذه المعصية عقلا أو شرعا ، ولا يصغي أحد من أهل العرف إلى عذره لو اعتذر بتخصيص هذا العام ، بل يكون عذره أقبح عندهم من ذنبه ، وهذا ليس إلا لظهور العام ـ بعد تخصيصه ـ في الباقي ، كما لا يخفى ، وأنت تعلم ان سيرة المسلمين وغيرهم مستمرة على الاحتجاج بالعمومات المخصصة بلا نكير ، وقد مضى الخلف على ذلك والسلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، وتابعي التابعين وتابعيهم إلى الآن ، ولا سيما أئمة أهل البيت وسائر أئمة المسلمين ، وهذا مما لا ريب فيه ، وحسبك به دليلا على حجية العام المخصوص ، ولولا أنه حجة لانسد على الائمة الاربعة وغيرهم من المجتهدين باب العلم بالاحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية ، فإن رحى العلم
( 477 ) كما سوف يأتي في المراجعة التالية .
المراجعات
_ 332 _
بذلك تدور على العمل بالعمومات ، وما من
عام إلا وقد خص ، فإذا سقطت العمومات ارتج باب العلم ، نعوذ بالله ، والسلام .
ش
التماس موارد هذا الحديث
لم تأت بما يثبت ورود الحديث في غير تبوك ، وما أشوقني إلى الورود على سائر موارده العذبة ، فهل لك أن توردني مناهله ،
والسلام .
س
1 ـ من موارده زيارة أم سليم
2 ـ قضية بنت حمزة
3 ـ اتكاؤه على علي
4 ـ المؤاخاة الاولى
5 ـ المؤاخاة الثانية
6 ـ سد الابواب
7 ـ النبي يصور عليا وهارون كالفرقدين
1 ـ من موارده يوم حدث صلى الله عليه وآله وسلم ام سليم
(1) ،
---------------------------
(1) هي بنت ملحان بن خالد الانصارية ، وأخت حرام بن ملحان ، استشهد أبوها وأخوها بين يدي النبي صلى الله عليه وآله ، وكانت على
>>>
المراجعات
_ 333 _
، وكانت من أهل السوابق والحجى ، ولها المكانة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بسابقتها واخلاصها ونصحها ، وحسن بلائها ، وكان
---------------------------
<<<
جانب من الفضل والعقل ، روت عن النبي احاديث ، وروى عنها ابنها انس ، وابن عباس ، وزيد بن ثابت ، وأبوسلمة بن عبدالرحمن ، وآخرون ؛ تعد في أهل السوابق ، وهي من الدعاة إلى الاسلام ، كانت في
الجاهلية تحت مالك ابن النضر ، فأولدها أنس بن مالك ، فلما جاء الله بالاسلام كانت في السابقين اليه ، ودعت مالكا زوجها إلى الله ورسوله ، فأبى أن يسلم ، فهجرته ، فخرج مغاضبا إلى الشام ، فهلك كافرا ، وقد نصحت لابنها انس إذ أمرته وهو ابن عشر سنين أن يخدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقبله النبي إكراما لها ، وخطبها أشراف العرب ، فكانت تقول : لا أتزوج حتى يبلغ أنس ويجلس مجلس الرجال ، فكان انس يقول : « جزى الله امي خيرا أحسنت ولايتي » ، وقد اسلم على يدها ابوطلحة الانصاري إذ خطبها وهو كافر ، فأبت ان تتزوجه او يسلم ، فأسلم بدعوتها وكان صداقها منه إسلامه ، أولدها أبوطلحة ولدا فمرض ومات ، فقالت : لا يذكرن احد موته لابيه قبلي ، فلما جاء وسأل عن ولده قالت : هو اسكن ما كان ، فظن انه نائم ، فقدمت له الطعام فتعشى ، ثم تزينت له وتطيبت فنام معها وأصاب منها ، فلما اصبح قالت له : احتسب ـ ولدك فذكر ابوطلحة قصتها لرسول الله فقال : بارك الله لكما في ليلتكما ،
قالت : ودعا لي صلى الله عليه وآله ، حتى ما اريد زيادة ؛ وعلقت في تلك الليلة بعبد الله بن ابي طلحة فبارك الله فيه ، وهو والد اسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة الفقيه ، واخوته وكانوا عشرة كلهم من حملة العلم ، وكانت ام سليم تغزو مع النبي ، وكان معها يوم أحد خنجر لتبقر به بطن من دنا اليها من المشركين ، وكانت من أحسن النساء بلاء في الاسلام ، ولا أعرف امرأة سواها كان النبي يزورها في بيتها فتتحفه . وكانت مستبصرة بشأن عترته ، عارفة بحقهم عليهم السلام . ( منه قدس )
المراجعات
_ 334 _
النبي يزورها ويحدثها في بيتها ، فقال لها في بعض الايام : يا ام سليم ان عليا لحمه من لحمي ، ودمه من دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى . اهـ
(1) . وقد لا يخفى عليك ان هذا الحديث كان اقتضابا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، غير مسبب عن شيء إلا البلاغ والنصح لله تعالى في بيان منزلة ولي عهده ، والقائم مقامه من بعده ، فلا يمكن أن يكون مخصصا بغزوة تبوك ( 478 ) .
2 ـ ومثله الحديث الوارد في قضية بنت حمزة حين اختصم فيها علي
وجعفر وزيد ، فقال رسول الله ( ص ) : « يا علي أنت مني بمنزلة هارون ...الحديث
(2) »
( 479 ) .
---------------------------
(1) هذا الحديث ـ أعني حديث ام سليم ـ هو الحديث 2554 من احاديث الكنز في ص 154 من جزئه السادس ، وهو موجود في منتخب الكنز أيضا فراجع السطر الاخير من هامش ص 31 من الجزء الخامس من مسند احمد ، تجده بلفظه . ( منه قدس )
(2) أخرجه الامام النسائي ص 19 من الخصائص العلوية . ( منه قدس )
( 478 ) حديث المنزلة في غير غزوة تبوك من طريق السنة :
1 ـ في حديث أم سلمة ( لحمه من لحمي ) :
راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 78 ح 125 و 406 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 86 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 50 و 55 و 129 ط اسلامبول ، مجمع الزوائد ج 9 ص 111 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 168 ط الحيدرية وص 70 ط الغري ، ميزان الاعتدال ج 2 ص 3 ، فرائد السمطين ج 1 ص 150 .
( 479 ) 2 ـ في قضية بنت حمزة :
>>>
المراجعات
_ 335 _
3 ـ وكذا الحديث الوارد يوم كان أبوبكر وعمر وأبوعبيدة بن الجراح عند النبي ، وهو ( ص ) متكئ على علي ، فضرب بيده على منكبه ثم قال : « يا علي أنت أول المؤمنين إيمانا ، وأولهم إسلاما وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ...» الحديث (1) ( 480 ) .
4 ـ والاحاديث الواردة يوم المؤاخاة الاولى ، وكانت في مكة قبل الهجرة حيث آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بين المهاجرين خاصة .
5 ـ ويوم المؤاخاة الثانية ، وكانت في المدينة بعد الهجرة بخمسة
---------------------------
(1) اخرجه الحسن بن بدر ، والحاكم في الكنى ، والشيرازي في الالقاب ، وابن النجار ، وهو الحديث 6029 والحديث 6032 من أحاديث الكنز ص 395 ، من جزئه السادس . ( منه قدس )
<<<
راجع : خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 88 ط الحيدرية ،
ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 338 ح 409 .
( 480 ) 3 ـ في حديث اتكاء الرسول ( ص ) على علي ( ع ) :
راجع : كنز العمال ج 15 ص 108 ح 307 ط 2 .
4 ـ في يوم ضرب النبي ( ص ) على منكب علي ( ع ) :
راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر
الشافعي ج 1 ص 321 ح 401 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 19 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 110 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 202 ط اسلامبول وص 239 ط الحيدرية ، كنز العمال ج 15 ص 109 ح 310 ط 2 ، الرياض النضرة ج 2 ص 207 و 215 ط 2
المراجعات
_ 336 _
أشهر ، حيث آخى بين المهاجرين والانصار وفي كلتا المرتين يصطفي لنفسه منهم عليا ، فيتخذه من دونهم
أخاه
(1) ، تفضيلا له على من سواه ويقول
له : « أنت مني بمنزلة هارون بن موسى ، إلا انه لا نبي بعدي » . والاخبار في ذلك متواترة من طريق العترة الطاهرة
( 481 ) ، وحسبك مما جاء من طريق غيرهم في المؤاخاة الاولى ، حديث زيد بن أبي أوفى ، وقد أخرجه الامام أحمد بن حنبل في كتاب مناقب علي ، وابن عساكر في تاريخه
(2) ، والبغوي والطبراني في مجمعيهما ، والبارودي في المعرفة ، وابن عدي
(3) ، وغيرهم ، والحديث طويل قد اشتمل على كيفية
---------------------------
(1) قال ابن عبدالبر في ترجمة علي من الاستيعاب : آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بين المهاجرين ، ثم آخى بين المهاجرين والانصار ، وقال في كل واحدة منهما لعلي : أنت أخي في الدنيا والاخرة ، ( قال ) : وآخى بينه وبين نفسه . اهـ . قلت : والتفصيل في كتب السير والاخبار ، فلاحظ تفصيل المؤاخاة الاولى في ص 26 من الجزء الثاني من السيرة الحلبية . وراجع المؤاخاة الثانية في ص 120 من الجزء الثاني من السيرة الحلبية أيضا تجد تفضيل علي في كلتا المرتين بمؤاخاة النبي له على من سواه وفي السيرة الدحلانية من تفصيل المؤاخاة الاولى ، والمؤاخاة الثانية ، ما في السيرة الحلبية ، وقد صرح بأن المؤاخاة الثانية كانت بعد الهجرة بخمسة أشهر . ( منه قدس )
(2) نقله عن كل من أحمد وابن عساكر جماعة من الثقات ، احدهم المتقي الهندي ، فراجع من كنزه الحديث 918 في اوائل صفحة 40 من جزئه الخامس . ونقله في ص 390 من جزئه السادس عن أحمد في كتابه ـ مناقب علي ـ وجعله الحديث 5972 ، فراجع . ( منه قدس )
(3) نقله عن كل من هؤلاء الائمة جماعة من الثقات الاثبات ، أحدهم
>>>
. ( 481 ) راجع : بحار الانوار ج 8 ص 330 باب 68 ط الجديد .
المراجعات
_ 337 _
المؤاخاة ، وفي آخره ما هذا لفظه : فقال علي : « يا رسول الله لقد ذهب روحي ، وانقطع ظهري ، حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي ، فقال :
وما أرث منك ؟ قال : ما ورث الانبياء من قبلي كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي ، ثم قرأ صلى الله عليه وآله ( اخواناً على سرر متقابلين ) المتاحبين في الله ينظر بعضهم إلى بعض »( 482 ) ، وحسبك مما جاء في المؤاخاة الثانية ما أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس من حديث جاء فيه : ان رسول الله قال لعلي : « اغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والانصار ، ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم ، أما ترضى أن
---------------------------
المتقي الهندي في اول ص 41 من الجزء الخامس من كنز العمال ، وهو الحديث 919 ، فراجع .
( 482 ) 5 ـ حديث المنزلة يوم المؤاخاة الاولى .
راجع : تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 23 ، ترجمة الامام
علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 107 ح 148 و 150 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 56 ، و 57 ط اسلامبول وص 63 و 64 ط الحيدرية ، كنز العمال ج 6 ص 290 ح 5972 ط 1 وج 15 ص 92 ح 260 ط 2 ، الغدير للاميني ج 3 ص 115 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 115 و 121 .
المراجعات
_ 338 _
تكون مني بمنزلة هارون بن موسى ، إلا انه ليس بعدي نبي ...الحديث (1) » ( 483 )
6 ـ ونحوه الاحاديث الوارة يوم سد الابواب غير باب علي ؛ وحسبك حديث جابر بن عبدالله
(2) قال : قال رسول الله صلى الله عليه
---------------------------
(1) نقله المتقي الهندي في كنز العمال وفي منتخبه ، فراجع من المنتخب ما هو في آخر هامش ص 31 من الجزء الخامس من مسند أحمد ، تجده باللفظ الذي أوردناه ، ولا يخفى ما في قوله : أغضبت علي من المؤانسة والملاطفة والحنو الابوي على الولد المدلل على أبيه ، الرؤوف العطوف ، فإن قلت : كيف ارتاب علي من تأخيره في المرة الثانية مع انه كان في المرة الاولى قد ارتاب من ذلك ، ثم ظهر له ان النبي صلى الله عليه وآله ، إنما اخره لنفسه ، وهلا قاس الثانية على الاولى ، قلنا : لا تقاس الثانية على الاولى ، لان الاولى كانت خاصة بالمهاجرين ، فالقياس لم يكن مانعا من مؤاخاة النبي لعلي ، بخلاف المؤاخاة الثانية ، فإنها كانت بين المهاجرين والانصار ، فالمهاجر في المرة الثانية إنما يكون أخوه أنصاريا ، والانصاري انما يكون أخوه مهاجرا ؛ وحيث ان النبي والوصي مهاجران ، كان القياس في هذه المرة أن لا يكونا اخوين ، فظن علي ان أخاه إنما يكون انصاريا قياسا على غيره ، وحيث لم يؤاخ رسول الله بينه وبين احد من الانصار وجد في نفسه ، لكن الله تعالى ورسوله أبيا إلا تفضيله ، فكان هو ورسول الله أخوين على خلاف القياس المطرد يومئذ بين جميع المهاجرين والانصار . ( منه قدس )
(2) كما في آخر الباب 17 من ينابيع المودة ، نقلا عن كتاب فضائل أهل البيت لاخطب خوارزم . ( منه قدس )
( 483 ) 6 ـ في يوم المؤاخاة الثانية :
راجع : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 7 ، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 20 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 21 .
المراجعات
_ 339 _
وآله وسلم : يا علي ، إنه يحل لك في المسجد ما يحل لي ، وإنك مني بمنزلة هارون بن موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ، وعن حذيفة بن أسيد الغفاري (1) قال : قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ يوم سد الابواب ـ خطيبا ، فقال : ان رجالا يجدون في أنفسهم شيئا ان أسكنت عليا في المسجد وأخرجتهم ، والله ما أخرجتهم وأسكنته ، بل الله أخرجهم وأسكنه ، ان الله عزوجل ، أوحى إلى موسى وأخيه ان تبوآ لقومكما بمصر بيوتا ، واجعلوا بيوتكم قبلة ، وأقيموا الصلاة ، إلى أن قال : وان عليا مني بمنزلة هارون بن موسى ، وهو أخي ، ولا يجوز لاحد أن ينكح
فيه النساء إلا هو ... الحديث ( 484 ) . وكم لهذه الموارد من نظائر لا
---------------------------
(1) كما في الباب 17 من ينابيع المودة . ( منه قدس )
( 484 ) 7 ـ في حديث سد الابواب إلا باب علي :
راجع : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 255 ح 303 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 266 ح 329 و 330 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 88 ط اسلامبول وص 100 ط الحيدرية وج 1 ص 86 ط العرفان .
8 ـ يوم تسمية الحسنين :
راجع ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 220 ط اسلامبول وص 261 ط الحيدرية وج 2 ص 45 ط العرفان ، فرائد السمطين ج 2 ص 103 ـ 105 ح 412 .
9 ـ في يوم بدر : راجع المناقب للخوارزمي الحنفي ص 84 .
10 ـ يوم قدم بفتح خيبر :
راجع : المناقب للخوارزمي الحنفي 76 و 96 ، مقتل الحسين للخوارزمي نفسه ج 1 ص 45 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 264 ط الحيدرية ،
>>>
المراجعات
_ 340 _
تحصى في هذه العجالة ، لكن هذا القدر كاف لما أردناه من تزييف القول بأن حديث المنزلة مخصص بمورده من غزوة تبوك ، وأي وزن لهذا القول مع تعدد موارد الحديث .
7 ـ ومن ألم بالسيرة النبوية ، وجده صلى الله عليه وآله يصور عليا وهارون كالفرقدين على غرار واحد ، لا يمتاز أحدهما عن الآخر في شيء ، وهذا من القرائن الدالة على عموم المنزلة في الحديث ، على أن عموم المنزلة هو المتبادر من لفظه بقطع النظر عن القرائن كما بيناه ، والسلام .
ش
متى صور عليا وهارون كافرقدين ؟
لم يتبين لنا كنه قولكم بأنه صلى الله عليه وآله وسلم ، كان يصور عليا وهارون كالفرقدين على غرار واحد ، ومتى فعل ذلك ؟
س
<<<
مجمع الزوائد ج 9 ص 131 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 449 ط 1 أفست ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفين ص
130 ط اسلامبول ، وص 154 ط الحيدرية .
11 ـ يوم كان الصحابة في المسجد نائمين :
راجع : كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 284 ط الحيدرية وص 150 ط الغري .