<<<
الشاهد . أما ما بعده من الاحاديث كلها فموجود في الباب الثالث عشر من غاية المرام ( منه قدس ) .
( 680 ) الامالي للصدوق ص 7 .
( 681 ) الامالي للصدوق ص 27 .
( 682 ) الامالي للصدوق ص 58 .
المراجعات
_ 508 _
في هذا الشهر ، إلى أن قال : يا علي أنت وصيي ، وأبوولدي ، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي ، أمرك أمري ، ونهيك نهيي . الحديث
( 683 ).
26 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا عن علي عليه السلام ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت أخي وأنا أخوك ، أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للامامة ، أنا صاحب التنزيل وأنت صاحب التأويل وأنت أبو هذه الامة يا علي أنت وصيي وخليفتي ، ووزيري ووارثي ، وأبو ولدي ، الحديث
( 684 ) .
27 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى ابن عباس ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ذات يوم في مسجد قباء ، والانصار مجتمعون : يا علي أنت أخي ، وأنا أخوك ، وأنت وصيي وخليفتي ، وإمام أمتي بعدي ، والى الله من والاك ، وعادى الله من عاداك
( 685 ) .
28 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا من حديث طويل عن أم سلمة ، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أم سلمة اسمعي واشهدي ، هذا علي بن أبي طالب وصيي وخليفتي من بعدي، وقاضي عداتي ، والذائد عن حوضي
( 686 ) .
29 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى سلمان الفارسي ، قال :
( 683 ) الامالي للصدوق ص 84 .
( 684 ) الامالي للصدوق ص 295 .
( 685 ) الامالي للصدوق ص 315 .
( 686 ) الامالي للصدوق ص 341 .
المراجعات
_ 509 _
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : يا معاشر المهاجرين والانصار ، ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : هذا علي أخي ووصيي ، ووزيري ووارثي وخليفتي ، إمامكم فأحبوه بحبي ، وأكرموه بكرامتي ، فإن جبرائيل أمرني أن أقوله لكم
( 687 ) .
30 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تهلكوا ، ولن تضلوا ، قال : ان إمامكم ووليكم علي بن أبي طالب فوازروه وناصحوه ، وصدقوه ، فإن جبرائيل أمرني بذلك
( 688 )
31 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا عن ابن عباس ، من حديث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي . الحديث
( 689 ) .
32 ـ أخرج الصدوق في أماليه عن ابن عباس أيضا ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ان الله تبارك وتعالى أوحى إلي انه جاعل من أمتي أخا ووارثا ، وخليفة ووصيا ،
فقلت : يا رب من هو ؟
فأوحى إلي انه إمام امتك ، وحجتي عليها من بعدك ، فقلت : يا رب من هو ؟ فقال : ذاك من احبه ويحبني ، إلى ان قال في بيانه : هو علي بن أبي طالب
( 690 )
( 687 ) الامالي للصدوق ص 427 .
( 688 ) الامالي للصدوق ص 428 .
( 689 ) الامالي للصدوق ص 228 .
( 690 ) الامالي للصدوق ص 490 .
المراجعات
_ 510 _
33 ـ أخرج الصدوق في أماليه عن الامام الصادق عن آبائه مرفوعا قال : قال رسول الله : لما اسري بي إلى السماء عهد إلي ربي جل جلاله في علي : انه إمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المؤمنين . الحديث
( 691 ) .
34 ـ أخرج الصدوق في أماليه بسنده إلى الامام الرضا عن آبائه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : علي مني ، وأنا من علي ، قاتل الله من قاتل عليا ، علي إمام الخليقة بعدي
( 692 ) .
35 ـ أخرج شيخ الطائفة أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسي في أماليه بسنده إلى عمار بن ياسر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : ان الله زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها ، زينك في الزهد بالدنيا فجعلك لا ترزأ منها شيئا ، ولا ترزأ منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين ، فجعلك ترضى بهم أتباعا ، ويرضون بك إماما ، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك . الحديث
( 693 ) .
36 ـ أخرج الشيخ في أماليه أيضا بالاسناد إلى علي ، إذ قال على منبر الكوفة : أيها الناس انه كان لي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عشر خصال ، هن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، قال لي صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وأنت أقرب الخلائق إلي يوم القيامة ، ومنزلك في الجنة مواجه منزلي ، وأنت الوارث لي ، وأنت الوصي
( 691 ) الامالي للصدوق ص 426 .
( 692 ) أمالي الشيخ الصدوق ص 589 .
( 693 ) أمالي الطوسي ج 1 ص 184 ط النعمان في النجف .
المراجعات
_ 511 _
من بعدي في عداتي واسرتي ، وأنت الحافظ لي في أهلي عند غيبتي ، وأنت الامام لامتي ، وأنت القائم بالقسط في رعيتي ، وأنت وليي ، ووليي ولي الله ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو الله
( 694 ) .
37 ـ أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الائمة باسناده إلى الحسن بن علي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول لعلي : أنت وارث علمي ، ومعدن حكمي ، والامام بعدي
( 695 ) .
38 ـ أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الائمة أيضا ، بسنده إلى عمران بن حصين ، قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي : وأنت الامام والخليفة بعدي
( 696 ) .
39 ـ أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الائمة أيضا ، بسنده إلى علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت الوصي على الاموات من أهل بيتي ، والخليفة على الاحياء من أمتي . الحديث
( 697 ) .
40 ـ أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الائمة أيضا بسنده إلى الحسين بن علي ، قال : لما انزل الله تعالى : (
وأولو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) ، سألت رسول الله عن تأويلها ، فقال : أنتم أولوا الارحام ، فإذا مت فأبوك علي أولى بي وبمكاني ، فإذا مضى أبوك ،
فأخوك
( 694 ) أمالي الشيخ الطوسي ج 1 ص 136 .
( 695 ) غاية المرام للسيد البحراني ص 56 باب 13 ح 54 ط إيران .
( 696 ) غاية المرام ص 56 باب 13 ح 5 ط إيران .
( 697 ) غاية المرام ص 56 باب 13 ح 56 ط إيران .
المراجعات
_ 512 _
الحسن أولى به ، فإاذا مضى الحسن ، فأنت أولى به . الحديث
( 698 ) .
هذا آخر ما أردنا إيراده في هذه العجالة ، وما نسبته إلى ما بقي من النصوص الا كنسبة الباقة إلى الزهر ، أو القطرة إلى البحر ، على ان البعض منها كاف والحمد لله رب العالمين ، والسلام.
ش
1 ـ لا حجة بنصوص الشيعة
2 ـ لماذا لم يخرجها غيرهم ؟
3 ـ طلب المزيد من غيرها
1 ـ لا حجة بهذه النصوص على أهل السنة إذ لم تثبت عندهم .
2 ـ ولماذا لم يخرجوها لو كانت ثابتة .
3 ـ فعج بنا إلى ما بقي من حديث أهل السنة في هذا الموضوع ، والسلام .
ش
( 698 ) غاية المرام ص 56 باب 13 ح 57 ط إيران .
المراجعات
_ 513 _
1 ـ انما أوردناها إجابة للطلب .
2 ـ إنما حجتنا على الجمهور صحاحهم
3 ـ السبب في عدم إخراجهم صحاحنا
4 ـ الاشارة إلى نص الوراثة
1 ـ إنما أوردنا هذه النصوص لتحيطوا بها علما ، وقد رغبتم إلينا في ذلك .
2 ـ وحسبنا حجة عليكم ما قد أسلفناه من صحاحكم .
3 ـ أما عدم اخراج تلك النصوص فإنما هو لشنشنة نعرفها لكل من أضمر لآل محمد حسيكة ، وأبطن لهم الغل من حزب الفراعنة في الصدر الاول ، وعبدة اولي السلطة والتغلب الذين بذلوا في إخفاء فضل أهل البيت ؛ وإطفاء نورهم كل حول وكل طول ، وكل ما لديهم من قوة وجبروت ، وحملوا الناس كافة على مصادرة مناقبهم وخصائصهم بكل ترغيب وترهيب ، وأجلبوا على ذلك تارة بدراهمهم ودنانيرهم ، واخرى بوظائفهم ومناصبهم ، ومرة بسياطهم وسيوفهم ، يدنون من كذب بها ، ويقصون من صدق بها ، أو ينفونه أو يقتلونه .وانت تعلم أن
نصوص الامامة ، وعهود الخلافة لما يخشى الظالمون منها أن تدمر عروشهم ، وتنقض أساس ملكهم ، فسلامتها منهم ومن أوليائهم المتزلفين إليهم ، ووصولها الينا بالاسانيد المتعددة ، والطرق المختلفة ، آية من آيات الصدق ، ومعجزة من معجزات الحق ، إذ كان
المراجعات
_ 514 _
المستبدون بحق اهل البيت والمستأثرون بمراتبهم التي رتبهم الله فيها ، يسومون من يتهمونه بحبهم سوء العذاب، يحلقون لحيته ، ويطوفون به في الاسواق ، ثم يرذلونه ويسقطونه ويحرمونه من كل حق ، حتى ييأس من عدل الولاة
(1) ( 699 ) ، ويقنط من معاشرة الرعية ، فاذا ذكر عليا ذاكر بخير برئت منه الذمة وحلت بساحته النقمة ، فتستصفى أمواله ، وتضرب عنقه ، وكم استلوا ألسنة نطقت بفضله ، وسملوا أعينا رمقته باحترام ، وقطعوا أيديا أشارت اليه بمنقبة ، ونشروا أرجلا سعت نحوه بعاطفة ، وكم حرقوا على أوليائه بيوتهم ، واجتثوا نخيلهم ، ثم صلبوهم على جذوعها ، او شردوهم عن عقر ديارهم ، فكانوا طرائق قددا
( 700 ) وكان في حملة الحديث وحفظة الاثار ، قوم
---------------------------
(1) راجع ص 15 من المجلد الثالث من شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ، تجد بعض ما وقع من المحن لاهل البيت وشيعتهم في تلك الايام ، وللامام الباقر ثمة كلام في هذا الموضوع ، ألفت اليه الباحثين ( منه قدس ) .
اضطهاد أهل البيت ( ع ) وشيعتهم
( 699 ) راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 15 ط 1 بمصر وج 11 ص 43 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الغدير للاميني ج 11 ص 16 ـ 36 .
قتل شيعة آل محمد ( ص )
( 700 ) قتل معاوية من شيعة أهل البيت خلقا كثيرا .
منهم :
1 ـ حجر بن عدي الكندي الصحابي الجليل وستة من أصحابه .
2 ـ شريك بن شداد الحضرمي .
>>>
المراجعات
_ 515 _
يعبدون أولئك الملوك الجبابرة وولاتهم من دون الله عزوجل ، ويتزلفون اليهم بكل ما لديهم من تصحيف ، وتحريف ، وتصحيح وتضعيف ( 701 ) ،
<<<
3 ـ صيفي بن فسيل الشيباني .
4 ـ قبيصة بن ضبيعة العبسي .
5 ـ محرز بن شهاب المنقري .
6 ـ كدام بن حيان العنزي .
7 ـ عبدالرحمن بن حسان العنزي .
8 ـ عمرو بن الحمق الخزاعي ـ صحابي ـ وحمل رأسه وهو أول رأس حمل في الاسلام .
9 ـ مسلم بن زيمر الحضرمي .
10 ـ عبدالله بن نجي الحضرمي .
11 ـ مالك بن الحارث الاشتر النخعي .
12 ـ محمد بن أبي بكر قتله ووضع في جيفة حمار ثم احرق .
هكذا يفعل بأولياء الله .
راجع : تاريخ الطبري ج 5 ص 253 ـ 280 و 95 ـ 105 ، عيون الاخبار لابن قتيبة ج 1 ص 147 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 352 ـ 357 وج 3 ص 472 ـ 488 ، الغدير للاميني ج 11 ص 37 ـ 70 ، أحاديث أم المؤمنين عائشة للعسكري ق 1 ص 258 ـ 260 .
تزلف أهل الحديث إلى السلطات الجائرة
( 701 ) فهناك من حملة الاحاديث من يعبد المادة فينعقون مع كل ناعق فيضعون الاحاديث عل الرسول الاعظم ( ص ) كذبا واختلاقا .
راجع : الغدير للعلامة الاميني ج 5 ص 208 ـ 356 وج 7 ص 87 ـ 114 وص 237 ـ 329 وج 8 ص 30 ـ 96 وج 9 ص 218 ـ 396 وج 10 ص 67 ـ 137 وج 11 ص 74 ـ 195 ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 وج 3
>>>
المراجعات
_ 516 _
<<<
ص 15 و 258 ط 1 بمصر وج 4 ص 63 وج 11 ص 44 وج 13 ص 219 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، كتاب أبوهريرة للسيد عبدالحسين شرف الدين ص 132 .
بعض المنحرفين عن علي يضعون الاحاديث في ذمه
1 ـ أبوهريرة الدوسي .
راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 و 359 ـ 360 ط 1 بمصر وج 4 ص 63 و 64 و 67 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، كتاب أبو هريرة للسيد عبدالحسين شرف الدين ص 42 و 43 .
2 ـ عمرو بن العاص :
راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 ط 1 بمصر وج 4 ص 64 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل .
3 ـ المغيرة بن شعبة : شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 وج 3 ص 258 ط 1 بمصر وج 13 ص 220 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل .
4 ـ عروة بن الزبير :
شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 ط 1 بمصر وج 4 ص 64 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل.
5 ـ حريز بن عثمان :
شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 360 ط 1 بمصر وج 4 ص 69 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل.
6 ـ سمرة بن جندب :
شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 361 ط 1 بمصر وج 4 ص 73 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل.
المراجعات
_ 517 _
كالذين نراهم في زماننا هذا من شيوخ التزلف ، وعلماء الوظائف ، وقضاة السوء ، يتسابقون إلى مرضاة الحكام ، بتأييد سياستهم عادلة كانت او جائرة ، وتصحيح أحكامهم ، صحيحة كانت او فاسدة ، فلا يسألهم الحاكم فتوى تؤيد حكمه ، أو تقمع خصمه ، إلا بادروا إليها على ما تقتضيه رغبته ، وتستوجبه سياسته ، وإن خالفوا نصوص الكتاب والسنة ، وخرقوا إجماع الامة ، حرصا على منصب يخافون العزل عنه ، أو يطمعون في الوصول إليه ، وشتان بين هؤلاء وأولئك ، فانه لا قيمة لهؤلاء عند حكوماتهم ، اما أولئك فقد كانت حاجة الملوك اليهم عظيمة ، إذ كانوا يحاربون الله ورسوله بهم ، ولذا كانوا عند الملوك والولاة أولي منزلة سامية ، وشفاعة مقبولة ؛ فكانت لهم بسبب ذلك صولة ودولة ، وكانوا يتعصبون على الاحاديث الصحيحة اذا تضمنت فضيلة لعلي او لغيره من اهل بيت النبوة ، فيردونها بكل شدة ، ويسقطونها بكل عنف ، وينسبون رواتها إلى الرفض ـ والرفض أخبث شيء عندهم ـ هذه سيرتهم في السنن الواردة في علي
( 702 ) ، ولاسيما اذا تشبث الشيعة بها ، وكان لاولئك المتزلفين من يرفع ذكرهم من الخاصة في كل قطر ، ولهم من
تعصب القوم في فضائل علي ( ع )
( 702 ) فان جماعة منهم إذا رأوا فضيلة للامام أميرالمؤمنين ( ع ) حاولوا تضعيفها برمي رواتها بالرفض أو غيرها كما في الذهبي وغيره : فهذه طريقته في ميزانه وتذكرة الحفاظ .
راجع : كلام المغربي فيه في كتاب فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 160 الحيدرية وص 98 ط مصر .
وراجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 259 ط 1 بمصر وج 13 ص 223 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل .
المراجعات
_ 518 _
يروج رأيهم من طلبة العلم الدنيويين ، ومن المرائين بالزهد والعبادة ، ومن الزعماء وشيوخ العشائر ، فإذا سمع هؤلاء ما يقولون في رد تلك الاحاديث الصيحة اتخذوا قولهم حجة ، وروجوه عند العامة والهمج، وأشاعوه وأذاعوه في كل مصر ، وجعلوه أصلا من الاصول المتبعة في كل عصر .
وهناك قوم آخرون من حملة الحديث في تلك الايام ، اضطرهم الخوف إلى ترك التحديث بالمأثور من فضل علي واهل البيت ، وكان هؤلاء المساكين إذا سئلوا عما يقوله اولئك المتزلفون في رد السنن الصحيحة المشتملة على فضل علي واهل البيت يخافون ـ من مبادهة العامة بغير ما عندهم ـ ان تقع فتنة عمياء صماء بكماء ، فكانوا يضطرون في الجواب إلى اللواذ بالمعاريض من القول ، خوفا من تألب أولئك المتزلفين ، ومروجيهم من الخاصة ، وتألب من ينعق معهم من العامة ورعاع الناس ، وكان الملوك والولاة أمروا الناس بلعن امير المؤمنين ، وضيقوا عليهم في ذلك ، وحملوهم بالنقود ، وبالجنود ، وبالوعيد والوعود ، على تنقيصه وذمه،
وصوروه للناشئة في كتاتيبها بصورة تشمئز منها النفوس ، وحدثوها عنه بما تستك منها المسامع ، وجعلوا لعنه على منابر المسلمين من سنن العيدين والجمعة
( 703 ) ، فلولا ان نور الله لا
معاوية يلعن أمير المؤمنين عليا ( ع )
( 703 ) العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 366 ط لجنة التاليف والنشر وج 2 ص 301 ط آخر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 356 وج 3 ص 258 ط 1 بمصر وج 4 ص 56 وج 13 ص 220 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل .
معاوية يأمر بسب علي بن أبي طالب ( ع )
راجع في ذلك : صحيح مسلم ج 2 ص 360 ، صحيح الترمذي ج 5
>>>
المراجعات
_ 519 _
يطفأ ، وفضل أوليائه لا يخفى ، ما وصلت الينا السنن من طريق الفريقين صحيحة صريحة بخلافته ، ولا تواترت النصوص بفضله ، وإني والله لاعجب من الفضل الباهر الذي اختص به عبده وأخا رسوله ، علي بن ابي طالب ،
<<<
ص 301 ح 3808 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 109 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 206 ح 271 و 272 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 48 و 81 ط الحيدرية ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 107 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 84 ـ 86 ط الحيدرية وص 28 ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 59 ، أسد الغابة لابن الاثير ج 1 ص 134 وج 4 ص 25 ـ 26 ، الاصابة لابن حجر العسقلاني الشافعي ج 2 ص 509، الغدير للعلامة الاميني ج 1 ص 257 وج 3 ص 200 ، العقد الفريد ج 4 ص 29 ط لجنة التأليف والترجمة بمصر وج 2 ص 144 ط آخر ، وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 92 و 82 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 256 و 361 ط 1 بمصر وج 3 ص 100 وج 4 ص 72 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل ، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 63 .
عمال معاوية يسبون عليا عليه السلام
راجع : تاريخ الطبري ج 5 ص 167 ـ 168 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 413 ، المستدرك للحاكم ج 1 ص 385 وج 2 ص 358 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 356 و 361 ط 1 بمصر وج 4 ص 57 و 71 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 190 ، العقد الفريد ج 4 ص 365 ط لجنة التأليف والنشر بمصر وج 2 ص 300 ط آخر .
وفي الغدير للاميني ج 10 ص 264 عن : ارشاد الساري في شرح صحيح البخاري للقسطلاني الشافعي ج 4 ص 368 ، تحفة الباري في شرح البخاري للانصاري مطبوع بذيل ارشاد الساري .
المراجعات
_ 520 _
كيف خرق نوره الحجب من تلك الظلمات المتراكمة ، والامواج المتلاطمة ، فأشرق على العالم كالشمس في رائعة النهار .
4 ـ وحسبك ـ مضافا إلى كل ما سمعت من الادلة القاطعة ـ نص الوراثة ، فإنه بمجرده حجة بالغة ، والسلام .
ش
حدثنا بحديث الوراثة من طريق أهل السنة ، والسلام .
ش
علي وارث النبي صلى الله عليه وآله
لا ريب في ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قد أورث عليا من العلم والحكمة ، ما أورث الانبياء اوصياءهم ، حتى قال صلى الله عليه وآله : « أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب
(1) »
( 704 )
---------------------------
(1) أوردنا هذا الحديث والحديثين اللذين بعده في المراجعة 48 ودونك من تلك المراجعة الحديث 9 والحديث 10 والحديث 11 ، فراجع ولا تغفل عما علقناه ثمة ( منه قدس ) .
( 704 ) هذا الحديث تقدم مع مصادره تحت رقم ( 558 ) فراجع .
المراجعات
_ 521 _
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « أنا دار الحكمة وعلي بابها » ( 705 ) وقال : « علي باب علمي ، ومبين من بعدي لامتي ما ارسلت به ، حبه إيمان ، وبغضه نفاق ... الحديث »(706 ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث زيد بن أبي أوفى (1) : « وأنت أخي ووارثي ؛ قال : وما أرث منك ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : ما ورث الانبياء من قبلي »
( 707 ) ونص صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث بريدة (2) على ان وارثه علي بن ابي طالب ( 708 ) ،
---------------------------
(1) أوردناه في المراجعة 32 ( منه قدس ) .
(2) راجعه في المراجعة 68 ( منه قدس ) .
( 705 ) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم ( 559 ) فراجع .
( 706 ) يوجد في : كنز العمال ج 6 ص 156 ط 1 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 47 ط 2 بالحيدرية وص 18 ط مصر ، الغدير للاميني ج 3 ص 96 ، كشف الخفاء ج 1 ص 204 . وتقدم هذا الحديث تحت رقم ( 560 ) فراجع .
( 707 ) راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 108 ح 148 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 23 ، الغدير للاميني ج 3 ص 115 ، الرياض النضرة ج 2 ص 234 ط 2 . تقدم الحديث مع مصادر اخرى تحت رقم ( 482 ) فراجع .
( 708 ) قوله (ص) من حديث بريدة : « لكل نبي وصي ووارث وإن علياً وصيي ووارثي » .
ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 5 ح 1021 و 1022 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 200 ح 238 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 42 ، ذخائر العقبى ص 71 ،
>>>
المراجعات
_ 522 _
وحسبك حديث الدار يوم الانذار ( 709 ) ، وكان علي يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « والله اني لاخوه ، ووليه وابن عمه ، ووارث علمه ، فمن أحق به مني (1) ؟ » ( 710 ).
وقيل له مرة : « كيف ورثت ابن عمك دون عمك ، فقال : جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بني عبدالمطلب وهم رهط ، كلهم
---------------------------
(1) هذه الكلمة بعين لفظها ثابتة عن علي ؛ أخرجها الحاكم في صفحة 126 من الجزء 3 من المستدرك بالسند الصحيح على شرط البخاري ومسلم ، واعترف الذهبي في تلخيصه بذلك ( منه قدس ) .
<<<
الميزان للذهبي ج 2 ص 273 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 232 و 248 و 79 ط اسلامبول وص 90 و 275 ط الحيدرية وج 1 ص 77 وج 2 ص 56 و 72 ط العرفان بصيدا ، علي والوصية للعسكري ص 59 ط الآداب .
وتقدم هذا الحديث تحت رقم ( 244 ) ويأتي تحت رقم ( 718 ) مع بقية مصادره .
( 709 ) حديث الدار يوم الانذار : هذا الحديث مع مصادره المتعددة قد تقدم تحت رقم ( 459 ) فراجع .
( 710 ) يوجد في : خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 18 ط مصر وص 86 ط الحيدرية وص 29 ط بيروت ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 21 ط مصر وص 51 ط الحيدرية ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 97 ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 134 وصححه ، ذخائر العقبى للمحب الطبري الشافعي ص 100 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 228 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل . راجع بقية مصادر هذا الحديث تحت رقم ( 503 ) .
المراجعات
_ 523 _
يأكل الجذعة ، ويشرب الفرق ، فصنع لهم مدا من طعام ، فأكلوا حتى شبعوا ، وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ، فقال صلى الله عليه وآله
وسلم : يا بني عبدالمطلب اني بعثت اليكم خاصة ، وإلى بقية الناس عامة ، فأيكم يبايعني على ان يكون أخي ، وصاحبي ووارثي ؟ فلم يقم اليه أحد ، فقمت اليه وكنت من أصغر القوم ، فقال
لي : اجلس ، ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم اليه ، فيقول لي : اجلس حتى كان في الثالثة ، ضرب بيده على يدي ، فلذلك ورثت ابن عمي دون عمي
(711 ) (1) . وسئل قثم بن العباس ـ فيما
---------------------------
(1) هذا الحديث ثابت ومستفيض ، أخرجه الضياء المقدسي في المختارة ، وابن جرير في تهذيب الآثار ، وهو الحديث 6155 في صفحة 408 من الجزء 6 من كنز العمال ، وأخرجه النسائي في صفحة 18 من الخصائص العلوية ؛ ونقله ابن ابي الحديد عن تاريخ الطبري في أواخر شرح الخطبة القاصعة ص 255 من المجلد 3 من شرح النهج ، ودونك صفحة 159 من الجزء الاول من مسند الامام أحمد بن حنبل ، تجد الحديث بالمعنى ( منه قدس ) .
كيف ورث علي الرسول (ص) ؟
( 711 ) « ان رجلا قال لعلي عليه السلام : يا أمير المؤمنين ، بم ورثت ابن عمك دون عمك ؟ فقال : هاؤم ثلاث مرات حتى اشرأب الناس ونشروا أذانهم . ثم قال : جمع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ـ أو دعا رسول الله ـ بني عبدالمطلب منهم رهطه ... » .
يوجد في تاريخ الطبري ج 2 ص 321 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 18 ط مصر وص 86 ط الحيدرية وص 30 ط بيروت ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 212 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 206 ط الحيدرية وص 90 ط الغري ، الغدير للاميني ج 2 ص 280 ط بيروت ، مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 352 ح 1371
>>>
المراجعات
_ 524 _
أخرجه الحاكم في المستدرك (1) والذهبي في تلخيصه جازمين بصحته ـ فقيل له : كيف ورث علي رسول الله دونكم فقال : لانه كان أولنا به لحوقا ، وأشدنا به لزوقا » ( 712 ) قلت : كان الناس يعلمون أن وارث رسول الله صلى الله عليه وآله ، انما هو علي ، دون عمه العباس وغيره من بني هاشم ، وكانوا يرسلون ذلك ارسال المسلمات كما ترى ، وانما كانوا يجهلون السبب في حصر ذلك التراث بعلي وهو ابن عم النبي دون العباس ، وهو عمه ، ودون غيره من بني أعمامه وسائر ارحامه صلى الله عليه وآله وسلم ، ولذلك سألوا عليا تارة ، وقثما أخرى ، فأجابهم بما سمعت ، وهو غاية ما تصل اليه مدارك اولئك السائلين ، وإلا فالجواب : « ان الله عزوجل اطلع إلى أهل الارض فاختار منهم محمدا فجعله نبيا ، ثم اطلع ثانية فاختار عليا ، فأوحى إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم : ان يتخذه وارثا ووصيا » ( 713 ) قال الحاكم ـ في
---------------------------
(1) صفحة 125 من جزئه الثالث ، وأخرجه ابن أبي شيبة ايضا ، وهو الحديث 6084 في صفحة 400 من الجزء السادس من كنز العمال ( منه قدس ) .
<<<
بسند صحيح ط دار المعارف . ذكره بالمعنى ، منتخب كنز العمال للمتقي الهندي بهامش مسند أحمد ج 5 ص 42 ط الميمنية بمصر ، كنز العمال ج 15 ص 154 ح 453 ط 2 بحيدر اباد .
( 712 ) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 125 أفست على ط حيدر اباد ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 125 وصححه ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 42 ط الميمنية بمصر ، كنز العمال للمتقي الهندي ج 15 ص 125 ح 362 ط 2 وج 6 ص 400 ح 6084 ط 1 .
( 713 ) يأتي تحت رقم ( 721 ) فراجع .
المراجعات
_ 525 _
صفحة ـ 125 من الجزء الثالث من المستدرك بعد ان أخرج عن قثم ما سمعته : حدثني قاضي القضاة أبوالحسن محمد ابن صالح الهاشمي ، قال : سمعت ابا عمر القاضي ، يقول :
سمعت اسماعيل ابن اسحاق القاضي ، يقول : وقد ذكر له قول قثم هذا ، فقال : انما يرث الوارث بالنسب ، أو بالولاء ، ولا خلاف بين أهل العلم ان ابن العم لا يرث مع العم ( قال ) فقد ظهر بهذا الاجماع ان عليا ورث العلم من النبي دونهم . ا هـ .
( 714 ) قلت : والاخبار في هذا متواترة ، ولاسيما من طريق العترة الطاهرة ،
( 715 ) وحسبنا الوصية ونصوصها الجلية والسلام .
ش
<<<
وقريب منه في : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 62 ، مناقب الإمام علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 101 ح 144 ط 1
علي وارث النبي
( 714 ) راجع : كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 261 ح 309 ط 1 ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 89 ح 141 و 148 ط بيروت ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 53 و 114 ط اسلامبول وص 59 و 135 ط الحيدرية ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 19 ط الاسلامية وص 48 ط الحيدرية ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 234 ط 2 ، فرائد السمطين ج 1 ص 315 .
ويأتي ما يدل على الوراثة تحت رقم ( 718 ) فراجع .
علي وارث النبي ( ص )
من طريق أهل البيت
( 715 ) الكافي لثقة الاسلام الكليني ج 1 ص 234 ح 3 و 7 و 8 و 9 وص 279 ح 1 ط الجديد بطهران .
>>>