خطبة الإمام الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء : جاء في بعض زيارات الإمام الحسين ( عليه السلام ) الشريفة : أشهد أن دمك سكن في الخلد ، واقشعرّت له أظلّة العرش ، وبكى له جميع الخلائق ، وبكت له السماوات السبع ، والأرضون السبع ، وما فيهن وما بينهن ، ومن يتقلَّب في الجنّة والنار من خلق ربِّنا ، وما يُرى وما لا يُرى ، أشهد أنّك حجَّة الله وابن حجّته ، وأشهد أنك قتيل الله وابن قتيله ، وأشهد أنك ثائر الله وابن ثائره ، وأشهد أنك وتر الله الموتور في السماوات والأرض ، وأشهد أنك قد بلَّغت ونصحت ، ووفيت وأوفيت ، --------------------------- (1) مقتل الحسين ، المقرم : 303 . (2) رياض المدح والرثاء ، الشيخ حسين القديحي : 316 . المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة
وجاهدت في سبيل الله ، ومضيت للذي كنت عليه شهيداً ومستشهِداً ، وشاهداً ومشهوداً ... (1) . |
وعاد ريحانة المختار منفرداً بين العدى ما له حام ولا يكر فيهم بماضيه فيهزمُهم وهم ثلاثون ألفاً وهو منفردُ لو شئت ياعلة التكوين محوَهُم ما كان يثبُتُ منهم في الوغى أحد | عضدُ
بجحافل بالطف أولُها واخيرُها بالشام متصلُ |
فَإِنْ نَهْزَمْ فهزَّامون وَمَا إِنْ طِبُّنا جُبُنٌ ولكنْ مَنَايَانا وَدَوْلَةُ آخرينا | قِدْماً وَإِنْ نُهْزَمْ فغيرُ مُهَزَّمينا
فأفنى ذالكم سَرَوَاتِ قومي كَمَا أفنى القُرُونَ الأوَّلينا فلو خَلُدَ الملوكُ إذاً خَلُدْنا ولو بقي الكِرَامُ إذاً بقينا فَقُلْ للشامتين بِنَا أَفيقوا سَيَلقى الشامتون كَمَا لَقِينا |
قَسَتِ القُلُوبُ فَلَمْ تَمِلْ لهداية تبّاً لهاتيك القُلُوبِ مَا ذَاقَ طَعْمَ فُرَاتِهِمْ حَتَّى قَضَى عَطَشَاً وَغُسِّلَ بالدِّمَاءِ القَانِيه | القاسيه
إنّي أنا الحرُّ ومأوى عن خيرِ مَنْ حلَّ بأرضِ الخَيْفِ أضربُكم ولا أرى من حَيْفِ | الضيفِ أضربُ في أعناقِكم بالسيفِ
لَنِعْمَ الحرُّ حُرُّ بني وَنِعْمَ الحرُّ إِذْ نادى حسيناً فجاد بنفسِهِ عند الصِّيَاحِ فَيَا رَبِّي أَضِفْهُ في جِنَان وَزَوِّجْهُ مع الحورِ المِلاَحِ | رِياحِ صبورٌ عند مُخْتَلَفِ الرِّمَاحِ
يَعْرِفُ فينا الخيرَ أهلُ الخيرِ أضربُكُمْ وَلاَ أَرى من ضَيْرِ كذاك فِعْلُ الخيرِ من بُرَيْرِ |
إِنْ تُنْكِرُوني فأنا ابنُ وَحَمْلَتي وَصَوْلَتي في الْحَرْبِ أُدْرِكُ ثَأْري بَعْدَ ثَأْرِ صَحْبي وَأَدْفَعُ الكَرْبَ أمام الْكَرْبِ ليس جِهَادِي في الوغى باللعبِ | الكلبي سوف تَرَوْني وَتَرَونَ ضَرْبي
رِجَالٌ تَوَاصَوا حيثُ طَابَتْ حُمَاةٌ حَمَوا خِدْراً أَبَى اللهُ هَتْكَهُ فَعَظَّمَهُ شَأْناً وَشَرَّفَهُ قَدْرَا فَأَصْبَحَ نَهْباً لِلْمَغَاوِيرِ بَعْدَهُمْ وَمِنْهُ بَنَاتُ المصطفى أُبْرِزَتْ حَسْرَى | أُصُولُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ بالصَّبْرِ حَتَّى قَضَوا صَبْرا
السَّابقون إِلَى المكارِمِ لولا صَوَارِمُهُمْ وَوَقْعُ نِبَالِهِمْ لَمْ تَسْمَعِ الآذَانُ صَوْتَ مُكَبِّرِ(2) | وَالْعُلَى وَالحائِزُونَ غَداً حِيَاضَ الْكَوثَرِ
أَنَا ابنُ عَبْدِ اللهِ مِنْ آلِ أضربُكُمْ ضَرْبَ فَتَىً مِنَ الَْيمَنْ أَرْجُو بذاك الفوزَ عِنْدَ المُؤْتَمَنْ | يَزَنْ ديني على دينِ حسين وَحَسَنْ
قَدْ عَلِمَتْ كتيبةُ الأنصارِ أَنْ سوف أَحْمِي حَوْزَةَ ضَرْبَ غُلاَم غَيْرِ نَكْس شَارِي دُوْنَ حُسَين مُهْجَتي وَدَاري | الذِّمَارِ
اقْدِمْ حسينُ هَادِياً مَهْدِيّا اليومَ تَلْقَى جَدَّكَ | النبيّا