ثم أين مهديهم وقائمهم ـ كما مر في الحديثين الشريفين ـ من هؤلاء الخلفاء ؟ وأين الإمام ـ من هؤلاء ـ الذي يشعب به الله الصدع ، ويرتق الفتق ، وبه يموت الجور ، ويظهر العدل ، الذي تجب معرفته وطاعته ، ويحرم جهله وعصيانه ، وكانت ميتة الجاهل به ميتة جاهلية ، كما ورد في الحديث الشريف: ( من مات ولم يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهلية ) (4) . --------------------------- (1) علية : أخت الرشيد ، بنت المهدي بن المنصور كانت عوادة ، وإبراهيم أخوها كان مغنيا وعوادا ، وقد عين خليفة عندما عين المأمون الرضا ( عليه السلام ) وليا للعهد . (2) الخنثى : هو عبادة نديم المتوكل ، والقرد كان لزبيدة ، وقد اشتهر لخلفاء بني أمية أيضا كثرة الكلاب والقردة ، راجع تاريخ الطبري. (3) الغدير ج 3 ص 399 (4) الجواهر المضيئة لابن أبي الوفاء محيي الدين ج 2 ص 457 ، ط حيدر آباد الدكن نقلا عن صحيح مسلم . الامامة والتبصرة من الحيرة
فالإمام المهدي يجب أن يكون موجودا ، ليكون الحجة ولئلا تخلو الأرض منه ، بينما جميع الخلفاء السابقين ، والملوك الحاكمين ، قد أخنى عليهم الموت الذي لا مفر منه ، ولم تقم الساعة التي واعدنا ربنا ، في الحديث السالف : ( لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ) . |