المهاجر مولى بني نوفل اليماني يقول : سمعت أبا رافع يقول : سمعت أبا طالب بن عبد المطلب يقول : حدثني محمد ، أن ربه بعثه بصلة الارحام وأن يعبد الله وحده ولا يعبد معه غيره ، ومحمد عندي الصادق الامين .
  (الحديث الثاني) بسنده عن محمد بن عباد ، عن إسحاق بن عيسى عن مهاجر مولى بني نوفل ، قال : سمعت أبا رافع يقول : حدثني محمد أن الله أمره بصلة الارحام ، وأن يعبد الله وحده ولا يعبد معه غيره ومحمد عندي الصدوق الامين .
  (الحديث الثالث) بسنده عن أبي الفرج الاصفهاني ، قال : حدثني أبو بشر أحمد بن ابراهيم ، عن هارون بن عيسى الهاشمي ، عن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي قاضي قضاة البصرة بالثغر عن العباس بن الفضل الهاشمي عن اسحاق بن عيسى الهاشمي ، عن أبيه ، قال سمعت المهاجر مولى بني نوفل يقول : سمعت أبا رافع يقول : سمعت أبا طالب يقول : حدثني محمد ابن عبد الله أن ربه بعثه بصلة الارحام ، وأن يعبد الله وحده لا شريك له لا يعبد سواه ، ومحمد الصدوق الامين . (قال المؤلف) خرج الجديث في الاصابة (ج 7 ص 113) عن مهاجر مولى بني نفيل ، ولفظه يساوي لفظ السيد فخار إلا في كلمة قال : وأن يعبد الله وحده لا يعبد معه غيره ، ومحمد الصدوق الامين ، (قال المؤلف) خرج العسقلاني في الاصابة (ج 7 ص 116) حديث محمد بن عباد المتقدم ولفظه يساوي لفظ السيد في كتاب الحجة إلا في كلمة واحدة ، وهذا نصه ، قال : حدثني محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إن الله أمره بصلة الارحام ، وأن يعبد الله وحده لا يعبد معه أحد ومحمد عندي الضدوق الامين .
  وخرج ابن ابي الحديد في الشرح (ج 14 ص 69 ط 2) ما خرجه

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 202 _

  السيد في (الحجة على الذاهب) وقال ما هذا نصه : يروي قوم من الزيدية أن ابا طالب أسند المحدثون عنه حديثا ينتهي إلى أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال : سمعت أبا طالب يقول بمكة : حدثني محمد بن أخي أن ربه بعثه بصلة الارحام وأن يعبده وحده لا يعبد معه غيره ، ومحمد عندي الصادق الامين .
  (الحديث السادس) في كتاب (الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ص 24) قال : أخبرني الصالح النقيب أبو منصور الحسن ابن معية العلوي الحسني رحمه الله قال : أخبرني الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الله بن جعفر بن محمد الدوريستي عن أبيه ، عن جده ، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، عن ابيه ، قال : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله الرقي ، عن خلف بن حماد الاسدي ، عن أبي الحسن العبدي ، عن الاعمش عن عباية بن ربعي ، عن عبد الله بن عباس ، عن ابيه قال : قال أبو طالب للنبي صلى الله عليه وآله بمحضر من قريش ليريهم فضله : يابن أخي الله أرسلك ؟ قال : نعم قال : إن للانبياء معجزا وخرق عادة فارنا آية ، قال : أدع تلك الشجرة وقل لها يقول لك محمد بن عبد الله : أقبلي باذن الله ، فدعاها فاقبلت حتى سجدت بين يديه ، ثم امرها بالانصراف فانصرفت ، فقال أبو طالب : أشهد أنك صادق ، ثم قال لابنه علي عليه السلام : يا بني إلزم ابن عمك .
  (قال المؤلف) تقدم عند ذكرنا لاشعار أبي طالب الدالة على قوة إيمانه عليه السلام بيت من شعره عليه السلام فيه وصيته لولده عليه السلام بلزوم طريقة محمد صلى الله عليه وآله ذكره

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 203 _

  ابن شهر آشوب في المناقب ، وابن أبي الحديد في الشرح (ج 14 ص 75 ط 2) وهذا لفظه مع المقدمة : قال : قالوا : وروي عن علي عليه السلام أنه قال : قال لي ابي : يا بني إلزم ابن عمك فانك تسلم به من كل بأس عاجل وآجل ، ثم قال شعرا : إن الوثيقة في لزوم محمد = فاشدد بصحبته علي يديكا (الحديث السابع) أخرج العلامة شيخنا الفتال في روضة الواعظين (ص 121) وجمع كثير من علماء أهل السنة والامامية عليهم الرحمة باسانيد مختلفة عن النبي صلى الله عليه وآله وعن اهل البيت عليهم السلام ومنهم الامام الصادق عليه السلام ، قال : نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ، ويقول : إني قد حرمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك وحجر كفلك ، فالصلب صلب أبيه عبد الله بن عبد المطلب ، والبطن الذي حملك (بطن) آمنة بنت وهب ، وأما حجر كفلك فحجر أبي طالب (وفي رواية زاد) وفاطمة بنت أسد .
   وخرج ذلك الكليني في أصول الكافي (ص 242) ، وأبو الفتوح الرازي في تفسيره (ج 4 ص 21) ولفظه يختلف مع ما تقدم ، وهذا نصه : إن الله عزوجل حرم على النار صلبا أنزلك ، وبطنا حملك ، وثديا أرضعك وحجرا كفلك ، وخرج ذلك السيد في (الحجة) ص 8 ص 9) بسندبن قال : أخبرني الشيخ أبو عبد الله رحمه الله بهذا الاسناد إلى الشيخ أبي جعفر

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 204 _

  محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله عن رجاله يرفعونه إلى ادريس وعلي ابن اسباط جميعا ، قالا : إن أبا عبد الله عليه السلام قال : أوحى الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وآله : إني حرمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجر كفلك ، وأهل بيت آواك ، فعبد الله بن عبد المطلب الصلب الذي أنزله ، والبطن الذي حمله آمنة بنت وهب والحجر الذي كفله فاطمة بنت أسد ، واما اهل البيت الذي آواه فابو طالب : (والحديث الثاني) بسند آخر عن عبد الرحمن بن كثير ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : نزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا محمد إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك : إني قد حرمت النار على صلب أنزلك ، وعلى بطن حملك وحجر كفلك ، فقال : يا جبرئيل من تقول ذلك ؟
  فقال : أما الصلب الذي أنزلك فصلب عبد الله بن عبد المطلب ، وأما البطن الذي حملك فآمنة بنت وهب ، وأما الحجر الذي كفلك فعبد مناف بن عبد المطلب وفاطمة بنت اسد ، وعبد مناف بن عبد المطلب هو أبو طالب (رضي الله عنه (قال السيد) : فكيف يحرم الله النار على هؤلاء المذكورين وهم به مشركون ، وبوحدانيته كافرون ، والله تعالى يقول : (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فتأمل هداك الله هذه الاخبار فانها دالة على أن القوم لله تعالى عارفون وبوحدانيته مؤمنون .
  (قال المؤلف) تقدم نقل احاديث بمضمون الحديث الذي خرجه الفتال وغيره من كتب علماء أهل السنة (منهم) ابن أبي الحديد في الشرح (ج 3 ص 311 ط 1) و (ج 14 ص 67 ط 2) قال : فاما الذين زعموا أنه (ع) كان مسلما فقد رووا وأسندوا خيرا إلى أمير المؤمنين

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 205 _

  عليه السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال لي جبرئيل : إن الله مشفعك في ستة بطن حملتك آمنة بنت وهب ، وصلب أنزلك عبد الله بن عبد المطلب ، وحجر كفلك أبي طالب ، وبيت آواك عبد المطب ، وأخ كان لك في الجاهلية ، قيل : يارسول الله وما كان فعله ؟ قال : كان سخيا يطعم الطعام ويجود بالنوال ، وثدي أرضعتك حليمة بنت أبي ذؤيب .
  وخرج السيوطي في كتابه (التعظيم والمنة (ص 25) الحديث المتقدم بروايته عن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وقال : أخرج ابن الجوزي باسناده عن علي عليه السلام مرفوعا انه (قال) هبط جبرئيل عليه السلام علي فقال : إن الله يقرئك السلام ويقول : حرمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك وحجر كفلك ، أما الصلب فعبد الله وأما البطن فآمنة ، فاما الحجر فعمه يعني أبا طالب وفاطمة بنت أسد .
  (الحديث الثامن) في أصول الكافي (ص 244) للكليني عليه الرحمة خرج بسنده عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال : إن مثل أبي طالب مثل اصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين وإن أبا طالب أسر الايمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين .
  (قال المؤلف) تقدمت الرواية عن عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام برواية ابن ابي الحديد في الشرح (ج 3 ص 312 طبع 1 وج 14 ص 7 الطبع الثاني) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين ، وإن ابا طالب أسر الايمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين .

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 206 _

  وخرج السيد شمس الدين فخار في كتاب (الحجة) ص 17 ط 1) الحديث مسندا بسند متصل ، عن علي بن حسان ، عن عمه عبد الرحمن ابن كثير قال : قلت لابي عبد الله (الصدق) عليه السلام : إن الناس يزعمون أن أبا طالب في ضحضاح من نار ، فقال كذبوا ما بهذا نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله قلت : وبما نزل ؟ قال : أتى جبرئيل في بضع ما كان عليه فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : إن اصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين ، وإن أبا طالب أسر الايمان وأظهروا الشرك فآتاه الله أجره مرتين ، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله بالجنة (ثم قال) : كيف يصفونه بهذا الملاعين وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب ، قال : يا محمد أخرج من مكة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب .
  (قال المؤلف) : خرج ابن أبي الحديد الشافعي قول الامام الصادق عليه السلام : " وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب " بلفظ آخر وقال ما هذا نصه : " وفي الحديث المشهور أن جبرئيل عليه السلام قال له (أي للنبي صلى الله عليه وآله) ليلة مات أبو طالب : أخرج منها (أي من مكة) فقد مات ناصرك .
  (الحديث التاسع) خرج السيد شمس الدين فخار أيضا في كتاب (الحجة) ص 24) بأسانيدهم عن أبي علي الموضح قال : تواترت الاخبار بهذه الرواية وبغيرها عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه سئل عن أبي طالب أكان مؤمنا ؟ فقال عليه السلام : نعم ، فقيل له : إن هاهنا قوما يزعمون أنه كافر

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 207 _

  فقال عليه السلام : واعجبا كل العجب أيطعنون على أبي طالب أو على رسول الله صلى الله عليه وآله وقد نهاه الله أن يقر مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن ؟ ولا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد رضي الله عنهما من المؤمنات السابقات فانها لم تزل تحت أبي طالب جتى مات أبو طالب رضي الله عنه .
  (قال المؤلف) تقدم الكلام في أحوال فاطمة بنت أسد عليها السلام وقد خرج ابن أبي الحديد الشافعي وغيره في (ج 14 ص 69) من الشرح ان علي بن الحسين عليهما السلام سئل عن هذا (أي عن إيمان أبي طالب عليه السلام) فقال : واعجبا إن الله تعالى نهى رسول الله أن يقر مسلمة على نكاح كافر ، وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الاسلام ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات .
  (الحديث العاشر) قال السيد فخار أيضا في كتاب (الحجة على الذاهب في تكفير أبي طالب ص 15) بسنده عن الشيخ أبي الفتح الكراجكي رحمه الله قال : حدثنا الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي رضي الله عنه قال : حدثنا جعفر بن محمد العلوي قال : حدثنا عبيد الله بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن زياد ، قال : حدثنا مفضل بن عمر ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين عن أبيه أمير المؤمنين علي عليهم السلام ، انه كان جالسا في الرحبة والناس حوله ، فقام إليه رجل ، فقال : يا امير المؤمنين إنك بالمكان الذي أنزلك الله وأبوك معذب في النار ، فقال (ع) : مه فض الله فاك ، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالحق نبيا لو شفع أبي في كل

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 208 _

  مذنب على وجه الارض لشفعه الله فيهم ، أبي يعذب في النار وابنه قسيم الجنة والنار ؟ والذي بعث محمدا بالحق إن نور أبي طالب ليطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار ، نور محمد ونور فاطمة ونور الحسن ونور الحسين ونور ولده من الائمة ، ألا إن نوره من نورنا خلقه الله من قبل خلق آدم بالفي عام .
  (قال المؤلف) : إن مولى المتقين وسيد الاوصياء أجمعين لم يذكر نوره احتراما لمقام أبيه عليهما السلام ، وسيجئ الكلام في إثبات أنه عليه السلام قسيم الجنة والنار في الجزء الثالث من كتابنا هذا نقلا من كتب علماء أهل السنة بطرق عديدة ، فانتظره .
  (الحديث الحادي عشر) (وفيه ايضا ص 19) أخرج باسناده عن الكراجكي ، قال : اخبرني شيخي أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن علي المعروف بابن الواسطي قال : أخبرنا أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثني أبو علي بن همام ، قال : حدئنا أبو الحسن علي بن محمد القمي الاشعري ، قال : منجح الخادم مولى بعض الطاهرية بطوس ، قال : حدثني أبان بن محمد قال : كتبت إلى الامام الرضا علي بن موسى عليهما السلام : جعلت فداك إني شككت في إيمان أبي طالب (قال) فكتب (ع) : بسم الله الرحمن الرحيم " ومن يبتغ غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى " إنك إن لم تقر بايمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار .
  (قال المؤلف) : أخرج ابن أبي الحديد الشافعي ما أخرجه السيد فخار رحمه الله وفي لفظه اختلاف في السند والمتن ولم يبين الراوي وقال ما هذا نصه في (ج 14 ص 68 ط 2) : وروي أن رجلا من

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 209 _

  رجال الشيعة وهو أبان بن محمود كتب إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام ، جعلت فداك إني قد شكت في إسلام أبي طالب ، فكتب إليه (الرضا عليه السلام) : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ) إنك إن لم تقر بايمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار (الآية في سورة النساء) .
  (قال المؤلف) ذكر ابن دحلان في أسنى المطالب (ص 41 ص 42 ط 3) من أقوال علماء أهل السنة ما يثيت منه أنهم كانوا قائلين بنجاة أبي طالب عليه السلام وايمانه .
  (تصريح بعض علماء أهل السنة بايمان آباء النبي صلى الله عليه وآله وعمه أبي طالب عليه السلام وأن بغض أبي طالب كفر) قال في السيرة الحلبية (روي) عن ابن عباس أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : يبعث جدي عبد المطلب يوم القيامة في زي الملوك وأبهة الاشراف (ثم قال) قال البرزنجي ويروى أن عبد المطلب يعطى نور الانبياء وجمال الملوك ويبعث أمة واحدة (قال) لانه كان على التوحيد ، وذلك كمن أخبر عنه النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم من امثاله كزيد بن عمرو بن نفيل ، وورقة بن نوفل أنه يبعث أمة واحدة ، ومن يبعث أمة واحدة لا يبعد أنه يعطى نور الانبياء لانه مستقل لا تابع ، وأما كونه يعطى جمال الملوك فلانه كان سيد قريش في زمانه ، وهو ملحق بالملوك الذين عدلوا وما ظلموا ، وهذا له شاهد فيما

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 210 _

  رواه البيهقي وأبو نعيم عن كعب الاحبار أنه قال : في التوراة في صفة أمة محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم أنهم في القيامة يعطون نور الانبياء (قال) وبالجملة فمن وقف على ما ذكره العلماء في ترجمته علم علما يقينا أنه كان على التوحيد (أي عبد المطلب) وهكذا بقية آبائه إلى آدم عليه السلام ، (قال) : وبهذا يعلم أن قول أبي طالب (ع) : ( هو على ملة عبد المطلب " إشارة إلى أنه على التوحيد ومكارم الاخلاق (قال) : ولو لم يصدر من أبي طالب من الاشارات الدالة على توحيده إلا قوله : (هو على ملة عبد المطلب ) لكان ذلك كافيا (في إثبات إيمانه وعلو مقامه) ، ثم علق على كلام السيد البرزنجي ، ومدحه على حسن استدلاله على إيمان آباء النبي صلى الله عليه وآله وإيمان أبي طالب عليه السلام ، وقال : وبما ذكره البرزنجي يزول الاشكال في إيمان آباء النبي صلى الله عليه وآله وإيمان عمه أبي طالب عليه السلام ، ويرتفع الجدال ، ويحصل بذلك قرة عين النبي صلى الله عليه وآله وسلم والسلام من الوقوع في تنقيص أبي طالب أو بغضه ، فان ذلك يؤذي النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وقد قال الله تعالى : ( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) (سورة الاحزاب) ، وقال تعالى في سورة التوبة : ( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم ) : (ثم قال) : وقد ذكر الامام أحمد ابن الحسين الموصلي الحنفي : المشهور بابن وحشي في شرحه للكتاب المسمى (بشهاب الاخبار) للعلامة محمد بن سلامة القضاعي المتوفي سنة 454) أن بغض أبي طالب كفر ، ونص على ذلك أيضا من أئمة المالكية العلامة علي الاجهوري في فتاويه ، والتلمساني : في حاشيته على الشفا (للقاضي عياض) فقال عند ذكر أبي طالب : لا ينبغي أن يذكر إلا بحماية

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 211 _

  النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : لانه حماه ونصره بقوله وفعله وفي ذكره بمكروه أذية النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، ومؤذي النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم كافر ، والكافر يقتل ، وقال أبو الطاهر : من أبغض أبا طالب فهو كافر .
  (قال) : والحاصل ، إن ايذاء النبي صلى الله عليه وآله كفر يقتل فاعله إن لم يتب ، وعند المالكية يقتل وان تاب ، وروى الطبراني والبيهقي أن ابنة أبي لهب واسمها سبيعة ، وقيل درة قدمت المدينة مسلمة مهاجرة فقيل لها : لا تغني عنك هجرتك ، وانت بنت حطب النار ، فتأذت من ذلك ، فذكرته للنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فاشتد غضبه ، ثم قام على المنبر ، فقال : ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي فمن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تعالى .
  وأخرج ابن عساكر عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال من آذى شعرة مني فقد آذاني ومن آذاني فقد أذى الله تعالى (قال) فبغض أبي طالب والتكلم فيه (بما ينقصه) يؤذي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ويؤذي أولاده الموجودين في كل عصر ، وقد قال صلى الله عليه (وآله) وسلم لا تؤذي الاحياء بسب الاموات (ثم قال زيني دحلان) : ومما يؤيد هذا التحقيق الذي حققه العلامة البرزنجي في نجاة أبي طالب ، أن كثيرا من العلماء المحققين ، وكثيرا من الاولياء العارفين أرباب الكشف (والكرامة) قالوا بنجاة أبي طالب ، منهم القرطبي (الشافعي) ، والسبكي ، والشعراني وخلائق كثيرون ، وقالوا هذا نعتقده وندين الله به (إن آباء النبي وعمه أبا طالب صلى الله عليه وآله كانوا مؤمنين مسلمين) . (ثم قال زيني دحلان) : فقول هؤلاء الائمة بنجاة أبي طالب

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 212 _

  أسلم للعبد عند الله تعالى ، لا سيما مع قيام هذه الادلة : والبراهين على إيمانه وإسلامه (إنتهى كلام زيني دحلان في أسنى المطالب ص 43 الطبع الثاني سنة (1382 ه‍) .
  (الحديث الثاني عشر) أخرج السيد شمس الدين فخار بن معد المتوفي سنة 630 ه‍ في كتابه (الحجة ص 24) باسناده عن ابي علي الموضح ، قال : أخبرني أبو الحسن محمد بن الحسن العلوي الحسيني ، قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد العطار ، قال : حدثنا أبو عمر حفص بن عمر بن الحرث النمري ، قال : حدثنا عمر بن أبي زائدة ، عن عبد الله بن أبي الصقر ، عن الشعبي ، ويرفعه عن أمبر المؤمنين علي عليه السلام قال : كان والله عبد مناف بن عبد المطلب مؤمنا مسلما يكتم إيمانه مخافة على بني هاشم أن تنابذها قريش ، قال أبو علي الموضح : ولامير المؤمنين (علي بن أبي طالب) عليهما السلام) في أبيه ابي طالب رضي الله عنه يرثيه :

أبا طالب عصمة المستجير      وغيث المحول ونور iiالظلم
لـقد هد فقدك أهل iiالحفاظ      فـصلى عـليك ولي iiالنعم
ولـقاك ربـك iiرضـوانه      فقد كنا للمصطفى خير iiعم
  قال بعد ذكره الابيات الثلاثة فتأمل فيما ضمنه أمير المؤمنين عليه السلام أبياته هذه من الدعاء لابي طالب (ع) فلو كان (أبو طالب) مات كافرا لما كان أمير المؤمنين عليه السلام يؤبنه بعد موته ويدعو له بالرضوان من الله تعالى ، بل كان يذمه على قبيح فعله وسالف كفره ، ويفعل به ما فعل إبراهيم عليه السلام (بعمه) حيث

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 213 _

  حكى الله عنه في قوله : ( فلما تبين أنه عدو لله تبرأ منه ) .
  (قال المؤلف) أخرج قزأغلي سبط ابن الجوزي الحنفي رثاء أمير المؤمنين عليه السلام لابيه في كتابه تذكرة خواص الامة (ص 6) وقال : إن عليا عليه السلام قال في رثاء أبي طالب (ع) :
أبا  طالب عصمة المستجير      وغيث  المحول ونور iiالظلم
لـقد  هد فقدك أهل iiالحفاظ      فـصلى  عـليك ولي iiالنعم
ولـقاك  ربـك iiرضـوانه      فقد كنت للطهر من خير عم
  (قال المؤلف) وذكر في الديوان المنسوب إلى امير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهما السلام أبيات للامير عليه السلام أنشدها في رثاء أبيه ابي طالب ـ عليه السلام وهذا نصها :
أرقـت لـنوح آخـر الليل iiغردا      يـذكرني شـجوا عـظيما iiمجددا
أبا طالب مأوى الصعاليك ذا الندى      وذا الـحلم لا خـلفا ولم يك iiقعددا
أخـا  الـمك خـلى ثلمة iiسيسدها      بـنو  هـاشم أو يـستباح iiفيهمدا
فـامست قـريش يـفرحون iiبفقده      ولـست  أرى حـيا لـشئ iiمخلدا
أرادت أمـورا زيـنتها iiحـلومهم      سـتوردهم يـوما من الغي iiموردا
يـرجون تـكذيب الـنبي وقـتله      وأن  يـفتروا بـهتا عليه iiويجحدا
كـذبتم  وبـيت الله حـتى نذيقكم      صـدور العوالي والصفيح iiالمهندا
ويـبدأ  مـنا مـنظر ذو كـريهة      إذا  مـا تـسربلنا الحديد iiالمسردا
فـامـا  تـبيدونا وإمـا iiنـبيدكم      وإمـا  تـروا سلم العشيرة iiأرشدا
وإلا  فــان الـحي دون iiمـحمد      بـنو  هـاشم خـير البرية محتدا
وإن  لـه فـيكم مـن الله iiناصرا      ولـست بـلاق صاحب الله أوحدا
نـبي أتـى مـن كل وحي بخطة      فـسماه  ربـي في الكتاب iiمحمدا

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 214 _

أغر كضوء البدر صورة وجهه      جـلا  الغيم عنه ضوؤه iiفتوقدا
أمـين على ما استودع الله قلبه      وإن كـان قولا كان فيه iiمسددا
  (إنتهى ما في الديوان) وعددها اربعة عشر بيتا ، وخرجها ابن أبي الحديد الشافعي وعددها ثمانية أبيات كما ذكره العلامة الحجة الاميني دام بقاه في كتاب الغدير (ج 7 ص 379 الطبع الثاني) وفي الفاظه اختلاف يسير مع ما في الديوان ، وقد خرجها (في تذكرة خواص الامة) ص 6 طبع أيران) وعدد الابيات فيها ثمانية مع اختلاف في بعض ألفاظ الابيات وهذا نصه :
أرقـت لـطير آخـر الليل iiغردا      يـذكرني شـجوا عـظيما iiمجددا
أبا طالب مأوى الصعاليك ذا الندى      جـوادا  إذا ما أصدر الامر iiأوردا
فـامست  قـريش يفرحون iiبموته      ولـست أرى حـيا يـكون iiمخلدا
أرادوا أمـورا زيـنتها iiحـلومهم      سـنوردهم يـوما من الغي iiموردا
يـرجون تـكذيب الـنبي وقـتله      وإن  يـفترى قـدما عليه ويجحدا
كـذبتم  وبـيت الله حـتى نذيقكم      صـدور  العوالي والحسام iiالمهندا
فـامـا  تـبيدونا وإمـا iiنـبيدكم      وإمـا  تـروا سلم العشيرة iiأرشدا
وإلا  فــان الـحي دون iiمـحمد      بـني هـاشم خـير البرية iiمحتدا
  إلى هنا تنتهي الابيات عند سبط ابن الجوزي ، والابيات ناقصة : (الحديث الثالث عشر) في تفسير أبي الفتوح (ج 4 ص 210) وتفسير البرهان (ج 3 ص 795) وإكمال الدين (ص 104) للشيخ الصدوق خرجوا بأسانيدهم عن سيد الاوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام أنه قال : والله ما عبد

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 215 _

  أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قط ، قيل له : فما كانو يعبدون ؟ قال : كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم عليه السلام متمسكين به .
  (الحديث الرابع عشر) خرج السيد شمس الدين في (كتاب الحجة على الذاهب (ص 106) بسنده عن الاصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين عليا عليه السلام يقول : مر رسول الله صلى الله عليه وآله بنفر من قريش وقد نحروا جزورا وكانوا يسمونها الفهيرة ويذبحونها على النصب ، فلم يسلم عليهم (لانهم كانوا على المعصية) فلما انتهى إلى دار الندوة قالوا : يمر بنا يتيم أبي طالب فلا يسلم علينا ، فايكم يأتيه فيفسد عليه مصلاه ؟ فقال عبد الله بن الزبعري السهمي : أنا أفعل ، فاخذ الفرث والدم فانتهى به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ساجد فملا به ثيابه ومظاهره ، فانصرف النبي صلى الله عليه وآله حتى أتى عمه أبا طالب فقال : يا عم من انا ؟ فقال ولم يابن أخي ؟ فقص عليه القصة ، فقال : واين تركتهم ؟ فقال : بالابطح ، فنادى في قومه : يا آل عبد المطلب يا آل هاشم يا آل عبد مناف ، فاقبلوا إليه من كل مكان ملبين ، فقال : كم انتم ؟ قالوا : نحن أربعون ، قال : خذوا سلاحكم ، فاخذوا سلاحهم ، وانطلق بهم حتى انتهى إلى أولثك النفر فلما رأوه أرادوا أن يتفرقوا ، فقال لهم : : ورب هذه البنية لا يفرن منكم أحد إلا جللته بالسيف ، ثم أتى إلى صفاة كانت بالابطح فضربها ثلاث ضربات حتى قطعها ثلاثة أفهار ، ثم قال : يا محمد سألتني من انت ؟ ثم انشأ يقول : ويومئ إلى النبي صلى الله عليه وآله الابيات المتقدمة ومنها :

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 216 _

انت النبي محمد      قرم  أغر iiمسود
  وقد تقدمت الابيات ، وعددها اثنا عشر بيتا نقلا من شرح ابن أبي الحديد الشافعي ومن غيره ، ثم قال : يا محمد أيهم الفاعل بك (ذلك) ؟ فأشار النبي صلى الله عليه وآله إلى عبد الله بن الزبعري السهمي الشاعر ، فدعاه أبو طالب فرجأ أنفه حتى أدماها ، ثم أمر بالفرث والدم فأمر على رؤس الملا كلهم ، ثم قال : يابن أخي أرضيت ؟ ثم قال : سألتني من أنت ؟ أنت محمد بن عبد الله ، ثم نسبه إلى آدم عليه السلام ثم قال : أنت والله أشرفهم حسبا ، وأرفعهم منصبا ، يا معشر قريش من شاء منكم يتحرك فليفعل ، انا الذي تعرفوني .
  (قال المؤلف) : خرج القضية القرطبي في تفسيره (ج 6 ص 40) مع اختلاف واختصار وقد تقدم لفظه .
  (إلى هنا) إنتهى الجزء الثاني من الكتاب والحمد لله وصلى الله على محمد وآله الاطائب الاطهار والمنتجبين الاخيار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ويليه الجزء الثالث في أحوال الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 217 _

  مصادر كتاب أبي طالب حامي الرسول وناصره انسان العيون في سيرة الامين والمأمون لعلي بن ابراهيم الحلبي المتوفي سنة 1044 ه‍ اسنى المطالب في نجاة ابي طالب عليه السلام للشيخ نور الدين بن دحلان الشافعي المتوفي سنة 1304 ه‍ اسد الغابة في معرفة الصحابة للشيخ عز الدين ابن الاثير الشافعي المتوفي سنة 630 ه‍ ايمان ابي طالب للشيخ المفيد المتوفي سنة 431 ه‍ اعيان الشيعة للعلامة الحجة الامين العاملي قدس سره امالي الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه المتوفي سنة 381 ه‍ ابو طالب مؤمن قريش للعلامة المعاصر الخنيزي دام بقاه الاوائل للعسكري الاستيعاب في معرفة الاصحاب لابن عبد البر المتوفي سنة 463 ارجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي المتوفي سنة 1961 م الاصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني المتوفي سنة 852 ه‍ بلوغ الارب للالوسي البغدادي المتوفي سنة 1324 ه‍ البداية والنهاية لابن كثير المتوفي سنة 774 ه‍ بحار الانوار للعلامة الحجة خالنا المجلسي عليه الرحمة المتوفي سنة 1111 جامع الترمذي المتوفي سنة 279 ه‍

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 218 _

  ديوان ابي طالب عليه السلام طبع بمبئي سنة 1326 ه‍ غير الدواوين المعروفة ديوان ابي طالب عليه السلام جمع ابي هفان ديوان آخر لابي طالب عليه السلام هاشم وأمية الحماسة لابن الشجري الحجة على الذاهب إلى تكفير ابي طالب عليه السلام للعلامة السيد فخار بن معد الموسوي طلبة الطالب طبقات ابن سعد المتوفي سنة 230 ينابيع المودة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي المتوفي سنة 1293 ه‍ كامل المبرد كفاية الطالب لمحمد بن يوسف الكنجي الشافعي المتوفي سنة 658 ه‍ الكشف والبيان وهو تفسير الثعلبي احمد بن محمد بن ابراهيم النيسابوري المتوفي سنة 437 ه‍ كتاب الدرجات لمحفوظ البستي .
  مودة القربى للسيد على الهمداني شهاب الدين الشافعي المتوفي سنة 786 ه‍ مقتل الحسين عليه السلام لموفق بن احمد الخوارزمي الحنفي المتوفي سنة 588 ه‍ مناقب امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام للخوارزمي أيضا المتوفي سنة 588 ه‍ المحاضرات للشيخ علاء الدين السبكي الحنفي مسند اليزار

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 219 _

  المواهب اللدنية لشهاب الدين القسطلاني متشابه القرآن للعلامة ابن شهر اشوب المتوفي سنة 588 ه‍ معجم الادباء للحموي معجم القبور للعلامة الحجة السيد محمد مهدي الاصبهاني المعاصر مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري الشافعي المتوفي سنة 405 ه‍ ميزان الاعتدال للذهبي الشافعي المتوفي سنة 748 ه‍ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للشيخ نور الدين الشافعي المتوفي سنة 807 ه‍ ملاحم احمد بن جعفر المناوي نهج البلاغة نهاية الطلب وغاية السؤول في مناقب آل الرسول لابراهيم بن علي الدينوري الحنيلي ناسخ التواريخ سيرة ابن هشام الحميري المتوفي سنة 213 ه‍ السيرة النبوية لزيني دحلان الشافعي المتوفي سنة 1304 ه‍ سنن البيهقي سنن ابي عمرو الداني الفوائد للرازي فتح الباري شرح صحيح البخاري الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي الشافعي روض الانف للسهيلي شرح التنقيح للقرافي شرح جوهرة التوحيد للشيخ السحيمي شيخ الابطح للعلامة الحجة المرحوم السيد محمد علي شرف الدين

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 220 _

  شرف النبي صلى الله عليه وآله تاريخ الامم والدولة العباسية تاريخ بغداد للخطيب ابي بكر الشافعي المتوفي سنة 643 ه‍ تذكرة خواص الامة للشيخ يوسف قزاوغلي سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفي سنة 654 تفسير ابي الفتوح الرازي المتوفي سنة 588 تفسير ابي بكر الشيرازي تفسير مجمع البيان للطبرسي تاريخ الكامل لابن الاثير مبارك بن محمد الشافعي المتوفي سنة 606 ه‍ تاريخ الخميس للشيخ حسين ابن محمد الديار بكري المتوفي سنة 966 ه‍ التاريخ الكبير للطبري محمد بن جرير الشافعي المتوفي سنة 310 ه‍ تاريخ هبة الله بن عساكر الشافعي المتوفي سنة 571 ه‍ تاريخ ابي الفداء للشيخ اسماعيل بن علي الشافعي المتوفي سنة 732 ه‍ ذخائر العقبي للشيخ محب الدين الطيري الشافعي المتوفي سنة 694 ه‍ فتح الباري شرح صحيح البخاري الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي الشافعي روض الانف للسهيلي شرح التنقيح للقرافي شرح جوهرة التوحيد للشيخ السحيمي شيخ الابطح للعلامة الحجة المرحوم السيد محمد علي شرف الدين

أبو طالب (ع) حامي الرسول وناصره (ص) _ 221 _

  شرف النبي صلى الله عليه وآله تاريخ الامم والدولة العباسية تاريخ بغداد للخطيب ابي بكر الشافعي المتوفي سنة 643 ه‍ تذكرة خواص الامة للشيخ يوسف قزاوغلي سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفي سنة 654 تفسير ابي الفتوح الرازي المتوفي سنة 588 تفسير ابي بكر الشيرازي تفسير مجمع البيان للطبرسي تاريخ الكامل لابن الاثير مبارك بن محمد الشافعي المتوفي سنة 606 ه‍ تاريخ الخميس للشيخ حسين ابن محمد الديار بكري المتوفي سنة 966 ه‍ التاريخ الكبير للطبري محمد بن جرير الشافعي المتوفي سنة 310 ه‍ تاريخ هبة الله بن عساكر الشافعي المتوفي سنة 571 ه‍ تاريخ ابي الفداء للشيخ اسماعيل بن علي الشافعي المتوفي سنة 732 ه‍ ذخائر العقبي للشيخ محب الدين الطيري الشافعي المتوفي سنة 694 ه‍ الغدير العلامة الحجة الاميني دام بقاه .