الفهرس العام

(35) باب في آيات ظهوره .


(36) باب علامات الإمام ودلائل معرفته
(37) باب أن لديهم الكتب التي أنزلت على الأنبياء
(38) باب أنهم القرى الظاهرة


  ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي .
  قال : فبكيت ، فقال لي : ما يبكيك ، يا أبا عبد الله ؟
  فقلت : وكيف لا أبكي ، وأنت تقول : اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي، فكيف نصنع ؟
  قال : فنظر إلى شمس داخلة في الصفة ، فقال : يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس ؟ قلت : نعم .
  قال : والله لأمرنا أبين من هذه الشمس (1) .
  126 ـ محمد بن يحيى العطار ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي ، عن إسحاق بن محمد الصيرفي ، عن يحيى بن المثنى العطار ، عن عبد الله بن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، قال :
  سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه (2) .
  127 ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن صالح بن محمد ، عن هانئ * التمار ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
  إن لصاحب هذا الأمر غيبة ، المتمسك فيها بدينه كالخارط للقتاد ، ثم قال ـ هكذا بيده ـ ثم قال : إن لصاحب هذا الأمر غيبة ، فليتق الله

---------------------------
(1) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 347 ح 35 عن أبيه وعنه في البحار : 52 / 281 ح 9 ، وعن غيبة الطوسي : ص 205 وغيبة النعماني : 151 و 151؟ والكافي : 1 / 334 ح 3 ، وذكر في بشارة الإسلام : ص 151 .
(2) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 346 ح 33 و ص 440 ح 7 و ص 351 ح 49 وعنهم في البحار :
52 / 151 ح 2 وعن غيبة الطوسي : ص 102 وغيبة النعماني : ص 175 والكافي : 1 / 337 ح 6 ، وعن الإكمال في الوسائل : 8 / 96 ح 9 ( مثله ) .
وأخرجه في الوسائل : 8 / 96 ح 8 والبحار : 52 / 152 ح 8 عن الإكمال : 2 / 440 ح 8 ( نحوه ) بسند آخر .
* في البحار وغيبة الطوسي والنعماني والكافي : يمان التمار .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 127 _

  عبد ، وليتمسك بدينه (1) .
  128 ـ سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى ويعقوب بن يزيد جميعا ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن جعفر بن محمد بن منصور ، عن رجل ـ واسمه عمر بن عبد العزيز ـ عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال :
  قال : إذا أصبحت وأمسيت ، لا ترى إماما تأتم به ، فاحبب من كنت تحب ، وابغض من كنت تبغض حتى يظهره الله عز وجل (2) .
  129 ـ محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن محبوب ، عن حماد بن عيسى ، عن إسحاق بن جرير ، عن عبد الله بن سنان ، قال : دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : فكيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمام هدى ؟ ولا علما يرى ؟ ولا ينجو منها إلا من دعا دعاء الغريق ؟
  فقال له أبي : إذا وقع هذا ليلا (3) فكيف نصنع ؟
  فقال : أما أنت فلا تدركه ، فإذا كان ذلك ، فتمسكوا بما في أيديكم ، حتى يتضح لكم الأمر (4) .

---------------------------
(1) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 346 ح 34 عن أبيه وعنه في البحار : 52 / 111 ح 21 وعن غيبة الطوسي : ص 275 ، وأخرجه في البحار : 52 / 135 ح 39 عن غيبة النعماني : 169 باختلاف يسير و 169 س 10 عن الكافي :
1 / 335 ح 1 .
(2) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 348 ح 37 عن أبيه وعنه في البحار : 52 / 148 ح 71 .
(3) في البحار : البلاء .
(4) رواه في الإكمال : 2 / 348 ح 40 عن أبيه وفي البحار : 52 / 133 عن غيبة النعماني : ص 159 بسند آخر : عن عبد الله بن سنان .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 128 _

  130 ـ سعد بن عبد الله، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال في قول الله عز وجل : ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ) (1) .
  فقال ( عليه السلام ) : الآيات هم الأئمة ، والآية المنتظرة هو القائم ( عليه السلام ) ، فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف ، وإن آمنت بمن تقدم من آبائه ( عليهم السلام ) (2) .
  131 ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن محمد بن حكيم ، عن ميمون البان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال :
  خمس قبل قيام القائم : ( خروج ) (3) اليماني ، والسفياني ، والمنادي ينادي من السماء ، وخسف بالبيداء ، وقتل النفس الزكية (4).

---------------------------
(1) آية 158 سورة الأنعام 6 .
(2) رواه الصدوق في الإكمال : 1 / 18 و ص 30 ، و 2 / 336 ح 8 عن أبيه وعنهم في البحار : 51 / 50 ح 25 ، وفي البحار : 67 / 33 عن الإكمال ( مختصرا ) .
(3) زيادة من الخصال .
(4) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 649 ح 1 عن أبيه وعنه في البحار : 52 / 203 ح 29 ورواه في الخصال :
1 / 303 ح 82 وإعلام الورى : ص 455 وفي غيبة النعماني : ص 252 بسند آخر : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، باختلاف يسير في المتن .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 129 _

  132 ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب الخزاز ، والعلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال :
  سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) : يقول : إن قدام القائم علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين .
  قلت : وما هي ؟ جعلني الله فداك .
  قال : ذلك قول الله عز وجل : ( ولنبلونكم ) يعني المؤمنين قبل خروج القائم ( عليه السلام ) ( بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) (1) .
  قال : يبلوهم (2) بشئ من الخوف، من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم والجوع بغلاء أسعارهم.
  ( ونقص من الأموال ) قال : كساد التجارات وقلة الفضل.
  ونقص من الأنفس ، قال : موت ذريع .
  ونقص من الثمرات ، قال : قلة ريع ما يزرع .
  ( وبشر الصابرين ) عند ذلك بتعجيل خروج القائم ( عليه السلام ) .
  ثم قال لي : يا محمد ، هذا تأويله ، إن الله تعالى يقول : ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) (3 ـ 4) .
  133 ـ سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر ابن بشير ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة :
  عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ينادي مناد باسم القائم ( عليه السلام ) ، قلت : خاص أو عام ؟ قال : عام ، كل قوم بلسانهم .

---------------------------
(1) آية 155 سورة البقرة 2 .
(2) في البحار : نبلوهم .
(3) آية 7 سورة آل عمران 3 .
(4) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 649 ح 3 عن أبيه وعنه في البحار : 52 / 202 ح 28 وعن غيبة النعماني : ص 250 ورواه في إعلام الورى : 456 وبشارة الإسلام : ص 118 ودلائل الإمامة: ص 259 و إرشاد المفيد : ص 408 وكشف الغمة : 2 / 462 .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 130 _

  قلت : فمن يخالف القائم ( عليه السلام ) وقد نودي باسمه ؟
  قال : لا يدعهم إبليس حتى ينادي في آخر الليل (1) ويشكك الناس (2).
  134 ـ حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمد بن علي الكوفي ، قال : حدثنا الحسين بن سفيان ، عن قتيبة بن محمد ، عن عبد الله بن أبي منصور البجلي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن اسم السفياني ؟
  فقال : وما تصنع باسمه ؟ إذا ملك كور (3) الشام الخمس ، دمشق ، وحمص ، وفلسطين ، والأردن، وقنسرين ، فتوقعوا عند ذلك الفرج .
  قلت : يملك تسعة أشهر ؟
  قال : لا ، ولكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوما (4).
  135 ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن الفضيل (5) ، عن أبيه ، عن منصور ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ): يا منصور ، إن هذا الأمر لا يأتيكم إلا بعد [ إ ] يأس ، لا والله، لا يأتيكم حتى تميزوا ، لا والله لا يأتيكم حتى تمحصوا، ولا والله لا يأتيكم حتى يشقى من شقى ، ويسعد من سعد (6) .
  136 ـ سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد ابن إسماعيل بن بزيع ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن الحسين بن المختار القلانسي ، عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال :
  كيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ولا علم ؟ يتبرأ بعضكم من بعض ؟ فعند ذلك تميزون وتمحصون وتغربلون ، وعند ذلك اختلاف السيفين ، وإمارة أول من النهار ،

---------------------------
(1) في البحار : الظاهر : في آخر الليل ، ولعله من النساخ ولم يكن في بعض النسخ : في آخر الليل ، أصلا فالزيادة من النساخ .
(2) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 650 ح 8 عن أبيه وعنه في البحار : 52 / 205 ح 35 وفي بشارة الإسلام : ص 128 .
(3) في البحار : كنوز .
(4) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 651 ح 11 عن أبيه وعنه في البحار : 52 / 206 ح 38 وفي إعلام الورى : ص 457 وبشارة الإسلام : ص 123 .
(5) في البحار : الفضل .
(6) رواه الصدوق في الإكمال: 2 / 346 ح 32 عن أبيه وعنه في البحار: 52 / 111 ح 20 .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 131 _

  وقتل وخلع (1) من آخر النهار (2).
  137 ـ سعد بن عبد الله، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي غانم القزويني ، قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن فارس ، قال : كنت أنا [ ونوح ] وأيوب ابن نوح في طريق مكة فنزلنا على وادي زبالة ، فجلسنا نتحدث فجرى ذكر ما نحن فيه ، وبعد الأمر علينا ، فقال أيوب بن نوح : (3) كتبت في هذه السنة أذكر شيئا من هذا ، فكتب إلي: إذا رفع علمكم من بين أظهركم ، فتوقعوا الفرج من تحت أقدامكم (4) .
  138 ـ سعد بن عبد الله، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن جمهور ، عن أحمد بن أبي هراسة ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حماد الأنصاري ، قال : حدثنا عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد :
  عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : كأني بأصحاب القائم ( عليه السلام ) وقد أحاطوا بما بين الخافقين ، فليس من شئ إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير ، يطلب رضاهم في كل شئ ، حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم رجل من أصحاب القائم ( عليه السلام ) (5) .
  139 ـ سعد بن عبد الله، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و يعقوب بن يزيد جميعا ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله، عن محمد بن

---------------------------
(1) في البحار : قطع .
(2) رواه في الإكمال : 2 / 347 ح 36 عن أبيه وعنه في البحار : 52 / 112 ح 22 ونقله في بشارة الإسلام :
ص 150 .
(3) النجاشي (ص 80) : أيوب بن نوح بن دراج النخعي أبو الحسين ، كان وكيلا لأبي الحسن وأبي محمد ( عليهم السلام ) ، عظيم المنزلة عندهما ، مأمونا وكان شديد الورع ، كثير العبادة ، ثقة في رواياته .
أقول: هذا مع علو شأنه ووكالته لهما يظهر أنه كتب إلى أحدهم، ولا دليل على وضعه الصدوق تحت عنوان ( باب ما روي عن أبي الحسن علي بن محمد الهادي على النص على القائم (ع) وغيبته ).
(4) رواه الصدوق في الإكمال: 2 / 381 ح 4 عن أبيه وعنه في البحار: 51 / 159 ح 4.
(5) رواه الصدوق في الإكمال: 2 / 673 ح 56 عن أبيه وعنه في البحار: 52 / 327 ح 43 ونقله في بشارة الإسلام: ص 241.

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 132 _

  مسلم قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) :
  في قول الله عز وجل : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) (1) فقال : كل إمام هاد لكل قوم في زمانهم (2) .
  140 ـ سعد بن عبد الله، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن بريد بن معاوية العجلي قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ما معنى ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) (3) فقال : المنذر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وعلي الهادي ، وفي كل وقت و زمان إمام منا يهديهم إلى ما جاء به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
  141 ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ، عن عبيد بن كرب ، قال :
  سمعت عليا يقول : إن لنا أهل البيت راية ، من تقدمها مرق ، ومن تأخر عنها محق، ومن تبعها لحق (4) .
  142 ـ سعد ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن أبان عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول :
  إن لله عز وجل خلقا خلقهم من نوره ورحمته ، فهم عين الله الناظرة، وأذنه السامعة ، ولسانه الناطق في خلقه بإذنه وأمناؤه على ما أنزل من عذر أو نذر أو حجة .
  فبهم يمحو الله السيئات، وبهم يدفع الضيم ، وبهم ينزل الرحمة ، وبهم يحيي ميتا ، ويميت حيا ، وبهم يبتلي خلقه ، وبهم يقضي في خلقه قضية .
  قلت : جعلت فداك ، من هؤلاء ؟ قال : الأوصياء (5) .

---------------------------
(1) آية (7) سورة الرعد 13 .
(2) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 667 ح 9 عن أبيه وعنه في البحار 18 ص 190 ح 26 و ج 23 / 5 ح 8
(3) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 667 ح 10 عن أبيه وعنه في البحار : 23 / 5 ح 9 و ص 3 ح 3 عن البصائر : ص 29 ( نحوه ) .
وفي البحار : 16 / 358 ح 50 عن الكافي : 1 / 191 ح 2 ( نحوه ) .
(4) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 654 ح 23 عن أبيه .
(5) رواه في التوحيد : ص 167 ح 1 ومعاني الأخبار : 16 ح 10 وعنهما في البحار : 26 / 240 ح 2 .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 133 _

  143 ـ سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط ، عن البطائني ، عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، أنه قال :
  يا أبا بصير ، نحن شجرة العلم ، ونحن أهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وفي دارنا مهبط جبرئيل ، ونحن خزان علم الله، ونحن معادن وحي الله، من تبعنا نجا ، ومن تخلف عنا هلك ، حقا على الله عز وجل (1) .
  144 ـ محمد بن معقل القرميسيني ، عن محمد بن زيد الجزري ، عن إبراهيم ابن إسحاق النهاوندي ، عن عبد الله بن حماد ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) :
  قال : قلت : لم سميت فاطمة الزهراء ، زهراء ؟
  فقال : لأن الله عز وجل خلقها من نور عظمته ، فلما أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها ، وغشيت أبصار الملائكة، وخرت الملائكة لله ساجدين ، وقالوا : إلهنا وسيدنا ، ما هذا النور ؟
  فأوحى الله إليهم : هذا نور من نوري ، وأسكنته في سمائي ، خلقته من عظمتي أخرجه من صلب نبي من أنبيائي ، أفضله على جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري، يهدون إلى حقي ، وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي (2) .
  145 ـ الحميري ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عبد الله بن محمد الحجال ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قول الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) (3) .

---------------------------
(1) رواه في الأمالي : ص 252 وعنه في البحار : 26 / 240 ح 1 ورواه في بشارة المصطفى : 65 .
(2) رواه الصدوق في العلل : 1 / 179 ح 1 عن أبيه ونقله في البحار : 43 / 12 ح 5 وعن مصباح الأنوار ، وفيه : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) مثله .
(3) آية (59) سورة النساء 4 .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 134 _

  قال : الأئمة من ولد علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ، إلى أن تقوم الساعة (1) .
  146 ـ سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال :
  إن الله تبارك وتعالى أرسل محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى الجن والإنس وجعل من بعده الاثني عشر وصيا منهم من مضى ومنهم من بقي، وكل وصي جرت فيه سنة من الأوصياء الذين بعد محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على سنة أوصياء عيسى ( عليه السلام ) ، وكانوا اثني عشر .
  وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على سنة المسيح (2) ، 147 ـ سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، قالا : حدثنا يعقوب ابن يزيد ، عن أحمد بن هلال ـ في حال استقامته ـ عن محمد بن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن زرارة ، قال :
  قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : يمضي الإمام وليس له عقب ؟
  قال : لا يكون ذلك ، قلت : فيكون ماذا ؟
  قال : لا يكون ذلك إلا أن يغضب الله عز وجل على خلقه ، فيعاجلهم (3).
  148 ـ الحميري ، عن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي يحيى المديني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : جاء يهودي إلى عمر ، يسأله عن مسائل فأرشده إلى علي ( عليه السلام ) ليسأله ، فقال له علي ( عليه السلام ) : سل .

---------------------------
(1) رواه الصدوق في الإكمال : 1 / 222 ح 8 عن أبيه وعنه في البحار : 23 / 228 ح 13 ودلائل الإمامة :
ص 231 .
(2) رواه الصدوق في الإكمال : 1 / 326 ح 4 عن أبيه وعنه في البحار : 36 / 392 ح 4 وعن العيون :
ص 451 ح 21 والخصال : 2 / 478 ح 43 وغيبة الطوسي : ص 92 ورواه في الكافي : 1 / 532 ح 10 و الإرشاد : ص 392 وإعلام الورى : ص 386 .
(3) رواه الصدوق في الإكمال : 1 / 204 ح 13 عن أبيه وعنه في البحار : 23 / 36 ح 63 ، وفي دلائل الإمامة : ص 230 .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 135 _

  قال : أخبرني ، كم بعد نبيكم من إمام عادل ؟ وفي أي جنة هو ؟ ومن يسكن معه في جنته ؟
  فقال له علي ( عليه السلام ) : يا هاروني ! لمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعده اثنا عشر إماما عدلا ، لا يضرهم خذلان من خذلهم ، ولا يستوحشون بخلاف من خالفهم ، أثبت في دين الله من الجبال الرواسي .
  ومنزل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جنة عدن ، والذين يسكنون معه هؤلاء الاثنا عشر .
  فأسلم الرجل وقال : أنت أولى بهذا المجلس من هذا ، أنت الذي تفوق ولا تفاق ، وتعلو ولا تعلى (1).
  149 - سعد ، عن النهدي، عن محمد بن خالد البرقي ، عن خلف بن حماد عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
  الحجة قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق (2) .
  150 ـ علي بن محمد بن قتيبة ، قال : حدثنا الفضل بن شاذان ، قال :
  حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن جرير ، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )، قال : إني تارك فيكم كتاب الله، وأهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (3) .
  151 ـ سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن داود

---------------------------
(1) رواه الصدوق في الإكمال : 1 / 300 ح 7 عن أبيه وعنه في البحار : 36 / 380 ح 7 .
(2) رواه في الإكمال : 1 ص 221 ح 5 وعنه في البحار : 23 ص 38 ح 66 وعن الإكمال 232 ح 36 عن أبيه ، عن الحميري عن الحسن بن علي الزيتوني ، عن ابن هلال عن خلف بن حماد ، عن ابن مسكان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) (مثله) ورواه في الإختصاص : ص 19 مرسلا ، عن أبان ، وليس فيه: وبعد الخلق ، والكافي : 1 / 177 ح 4 ، والبصائر : 487 ح 1 .
(3) رواه الصدوق في الإكمال : 1 / 240 ح 62 عن أبيه وعنه في البحار : 23 / 136 ح 77 ، والإكمال :
1 / 234 ح 44 عن أبيه وعنه في البحار 23 / 133 ح 69 وفي البحار : 23 / 118 ح 36 عن جامع الأصول لابن الأثير : عن زيد بن أرقم نحوه مفصلا ويرد في طرق أخرى عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هذا الحديث ، فراجع .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 136 _

  بن فرقد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من ادعى الإمامة وليس بإمام فقد افترى على الله وعلى رسوله وعلينا (1).
  152 ـ سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن سنان ، عن يحيى أخي أديم عن الوليد بن صبيح قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن هذا الأمر لا يدعيه غير صاحبه ، إلا بتر الله عمره (2) .

---------------------------
(1) رواه في ثواب الأعمال : ص 255 ح 3؟ وعنه في البحار: 25 / 112 ح 8 .
(2) رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ص 255 ح 4 وعنه في البحار : 25 / 112 ح 9 ورواه في الكافي :
1 / 373 ح 5 بسنده عن ابن سنان ( مثله ).

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 137 _

(36) باب علامات الإمام ودلائل معرفته

  153 ـ محمد العطار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن البزنطي قال : سئل أبو الحسن ( عليه السلام ) : الإمام بأي شئ يعرف بعد الإمام ؟
  قال : إن للإمام علامات ، أن يكون أكبر ولد أبيه بعده ، ويكون فيه الفضل ، وإذا قدم الراكب المدينة ، قال : إلى من أوصى ؟ قالوا : إلى فلان ، والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل ، يدور مع السلاح حيث كان (1) .
  154 ـ أحمد بن إدريس ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال :
  قلت له : جعلت فداك ، إذا مضى عالمكم أهل البيت ، فبأي شئ يعرفون من يجئ بعده ؟
  قال : بالهدى ، والإطراق ، وإقرار آل محمد له بالفضل ، ولا يسأل عن شئ مما بين صدفيها ، إلا أجاب فيه (2) .
  155 ـ سعد ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن محمد بن حمران عن الفضل بن السكن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال :

---------------------------
(1) رواه الصدوق في الخصال : 1 / 116 ح 98 عن أبيه وعنه في البحار : 25 / 137 ح 7 وعن الكافي :
1 / 284 ح 1 بسند آخر ( مثله ) ، وأورده في مختصر البصائر : ص 8 .
(2) رواه الصدوق في الخصال : 1 / 200 ح 13 عن أبيه وعنه في البحار : 25 / 139 ح 10 والبصائر : ص 489 ح 1 بإسناده عن أبي الجارود .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 138 _

  قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إعرفوا الله بالله ، والرسول بالرسالة وأولي الأمر بالمعروف والعدل والإحسان (1) .
  156 ـ محمد العطار ، عن الأشعري ، عن عبد الصمد بن محمد ، عن حنان ابن سدير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، قال :
  إن الإمامة لا تصلح إلا لرجل فيه ثلاث خصال : ورع يحجزه عن المحارم ، وحلم يملك به غضبه ، وحسن الخلافة على من ولي عليه حتى يكون له كالوالد الرحيم (2) .
  157 ـ محمد العطار ، عن الأشعري ، عن محمد بن الوليد ، عن حماد بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة النصري ، قال :
  قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) ، بما يعرف صاحب هذا الأمر ؟
  قال : بالسكينة والوقار ، والعلم ، والوصية (3).
  158 ـ محمد العطار ، عن الأشعري ، عن الخشاب ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، عن الغنوي ، عن عبد الأعلى ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) :
  ما الحجة على المدعي لهذا الأمر بغير حق ؟
  قال : ثلاثة من الحجة لم يجتمعن في رجل إلا كان صاحب هذا الأمر :
  أن يكون أولى الناس بمن قبله .
  ويكون عنده سلاح رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
  ويكون صاحب الوصية الظاهرة ، الذي إذا قدمت المدينة سألت العامة والصبيان : إلى من أوصى فلان ؟ فيقولون : إلى فلان (4) .

---------------------------
(1) رواه في التوحيد : 285 ح 3 وعنه في البحار : 25 / 141 ح 14 ، ورواه في الكافي : 1 / 85 ح 1 عن علي ابن محمد عمن ذكره عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن حمران .
(2) رواه في الخصال : 1 / 116 ح 97 عن أبيه وعنه في البحار : 25 / 137 ح 6 .
(3) رواه في الخصال : 1 / 200 ح 12 عن أبيه وعنه في البحار : 25 / 138 ح 9 وعن البصائر : ص 489 ح 2 .
(4) رواه في الخصال : 1 / 117 ح 99 عن أبيه وعنه في البحار : 25 / 138 ح 8 ، وعن الكافي : 1 / 284 ح 2 بسنده عن يزيد شعر .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 139 _

(37) باب أن لديهم الكتب التي أنزلت على الأنبياء

  159 ـ أحمد بن إدريس ، ومحمد العطار معا : عن الأشعري ، عن ابن هاشم ، عن محمد بن حماد ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يونس ، عن هشام بن الحكم ـ في خبر طويل ـ قال :
  جاء ( بريهة ) جاثليق النصارى ، فقال لأبي الحسن ( عليه السلام ) :
  جعلت فداك ، أنى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء ؟
  قال : هي عندنا وراثة من عندهم ، نقرأها كما قرأوها ، ونقولها كما قالوها ، إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شئ ؟ فيقول : لا أدري ، الخبر (1) .
  160 ـ سعد ، عن علي بن محمد ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجاج ، عن حسين بن علوان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : إن الله فضل أولي العزم من الرسل بالعلم على الأنبياء .
  وورثنا علمهم ، وفضلنا عليهم في فضلهم ، وعلم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما لا يعلمون ، وعلمنا علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فروينا لشيعتنا .
  فمن قبل منهم فهو أفضلهم ، وأينما نكون فشيعتنا معنا (2) .

---------------------------
(1) رواه الصدوق في التوحيد : ص 275 عن أبيه وعنه في البحار : 26 / 181 ح 7 وفي ج 10 / 234 بتمامه .
(2) الخرائج والجرائح المخطوط : 414 بإسناده عن ابن بابويه عن أبيه ونقله في البحار : 26 / 199 ح 1 ، وفي البصائر : ص 227 ح 2 و ص 229 ح 5 ( نحوه ) .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 140 _

(38) باب أنهم القرى الظاهرة

  161 ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثني محمد بن صالح الهمداني ، قال :
  كتبت إلى صاحب الزمان ( عليه السلام ) : إن أهل بيتي يؤذونني ويقرعونني بالحديث الذي روي عن آبائك عليهم السلام أنهم قالوا : ( قوامنا وخدامنا شرار خلق الله ) .
  فكتب ( عليه السلام ) : ويحكم أما تقرأون ما قال عز وجل : ( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة ) (1) .
  ونحن ـ والله ـ القرى التي بارك الله فيها ، وأنتم القرى الظاهرة ، قال عبد الله بن جعفر : وحدثنا بهذا الحديث علي بن محمد الكليني عن محمد بن صالح ، عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) (2) .
  162 ـ سعد بن عبد الله، عن إسحاق بن يعقوب ، قال : سمعت الشيخ العمري رضي الله عنه يقول : صحبت رجلا من أهل السواد ومعه مال للغريم ( عليه السلام ) ، فأنفذه ، فرد عليه ، وقيل له :
  ( أخرج حق ولد عمك منه ، وهو أربعمائة درهم ) .

---------------------------
(1) آية (18) سورة سبأ 34 .
(2) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 483 ح 2 عن أبيه وعنه في البحار : 53 / 184 ح 15 وعنه في 51 / 343 ح 1 وعن غيبة الطوسي : ص 209 ، وفي الوسائل : 18 / 110 ح 46 عن الإكمال وغيبة الطوسي ، ورواه في إعلام الورى : ص 453 .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 141 _

  فبقي الرجل متحيرا باهتا متعجبا ، ونظر في حساب المال ، وكانت في يده ضيعة لولد عمه ، قد كان رد عليهم بعضها وزوى عنهم بعضها ، فإذا الذي نص لهم من ذلك المال : أربعمائة درهم ، كما قال ( عليه السلام ) ، فأخرجه وأنفذ الباقي فقبل (1) .
  163 ـ سعد بن عبد الله، عن علي بن محمد الرازي ، قال : حدثني جماعة من أصحابنا أنه بعث إلى أبي عبد الله بن الجنيد ـ وهو بواسط ـ غلاما وأمر ببيعه ، فباعه ، وقبض ثمنه ، فلما عير الدنانير نقصت من التعيير ثمانية عشر قيراطا وحبة ، فوزن من عنده ثمانية عشر قيراطا وحبة وأنفذها .
  فرد عليه دينارا وزنه ثمانية عشر قيراطا وحبة (2) .
  164 ـ سعد بن عبد الله، عن علي بن محمد الرازي ، قال : حدثني نصر بن الصباح قال : أنفذ رجل من أهل بلخ خمسة دنانير إلى حاجز ، وكتب رقعة ، وغير فيها اسمه ، فخرج إليه الوصول باسمه ونسبه والدعاء له (3) .
  165 ـ سعد بن عبد الله، عن أبي حامد المراغي ، عن محمد بن شاذان بن نعيم ، قال :
  بعث رجل من أهل بلخ بمال ورقعة ليس فيها كتابة ، قد خط فيها بإصبعه كما تدور من غير كتابة ، وقال للرسول : احمل هذا المال ، فمن أخبرك بقصته ، وأجاب عن الرقعة ، فأوصل إليه المال .
  فصار الرجل إلى العسكر ، وقد قصد جعفرا، وأخبره الخبر ، فقال له جعفر : تقر بالبداء ؟
  قال الرجل : نعم .
  قال له : فإن صاحبك قد بدا له وأمرك أن تعطيني المال ، فقال له الرسول : لا يقنعني هذا الجواب .

---------------------------
(1) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 484 ح 6 عن أبيه وعنه في البحار : 51 / 326 ح 45 وعن إرشاد المفيد :
397 وأورده في إعلام الورى : ص 446 والكافي : 1 / 519 ح 8 ودلائل الإمامة : ص 286 .
(2) رواه في الإكمال : 2 / 486 ح 7 عن أبيه وعنه في البحار : 51 / 326 ح 46 وعن الخرائج ( المخلوط ) : ص 368 وأورده في إعلام الورى : ص 450 عن ابن بابويه .
(3) رواه في الإكمال : 2 / 488 ح 10 عن أبيه وعنه في البحار : 51 / 327 ح 49 .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 142 _

  فخرج من عنده ، وجعل يدور على أصحابنا ، فخرجت إليه رقعة قال : ( هذا مال قد كان غرر به ) .
  وكان فوق صندوق فدخل اللصوص البيت وأخذوا ما في الصندوق وسلم المال وردت عليه الرقعة ، وقد كتب فيها كما تدور ، ( وسألت الدعاء فعل الله بك وفعل ) (1) .
  166 ـ سعد بن عبد الله، عن محمد بن الصالح قال : كتبت أسأله الدعاء لباداشاله (2) وقد حبسه ابن عبد العزيز ، وأستأذن في جارية لي أستولدها ، فخرج :
  ( أستولدها ، ويفعل الله ما يشاء ، والمحبوس يخلصه الله ) .
  فاستولدت الجارية فولدت فماتت ، وخلي عن المحبوس يوم خرج إلي التوقيع (3) .

---------------------------
(1) رواه الصدوق في الإكمال : 2 / 488 ح 1 عن أبيه وعنه في البحار : 51 / 327 ح 50 وأورده في الخرائج ( المخطوط ) : 543 عن ابن بابويه ودلائل الإمامة : ص 287 .
(2) في البحار : لباداشاكه .
(3) رواه في الإكمال : 2 / 489 ح 12 عن أبيه وعنه في البحار : 51 / 327 ح 51 .