الفهرس العام

(3) باب في أن الإمامة عهد من الله تعالى


(4) باب أن الله عز وجل خص آل محمد عليهم السلام بالإمامة دون غيرهم
(5) باب أن الإمامة لا تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن ( عليهما وعلى أبيهما السلام )

  آدم، قد انقضت نبوتك ، وانقطع أجلك، فانظر إلى ما عندك من العلم والإيمان وميراث النبوة وأثرة (1) العلم والاسم الأعظم ، فاجعله في العقب من ذريتك ، عند هبة الله، فإني لن أدع الأرض بغير عالم يعرف به طاعتي وديني ، ويكون نجاة لمن أطاعه (2) .
  4 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي إسحاق الهمداني ، قال : حدثني الثقة من أصحابنا : أنه سمع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، يقول :
  اللهم، لا تخل الأرض من حجة لك على خلقك ، ظاهر أو خاف مغمور ، لئلا تبطل حجتك (3) وبيناتك (4).

---------------------------
(1) في (أ) : وأثر العلم .
(2) رواه في علل الشرائع (ص 195) عن أبيه (المؤلف) مثله سندا ، إلا أن فيه: أكله وأكلك ، بدل أجله وأجلك ، وأورده عنه في البحار (ج 23 ص 19) .
وروى البرقي في المحاسن (ج 1 ص 235) عن أبيه، عن محمد بن سفيان ، عن النعمان الرازي: سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) : وفيه أكله وأكلك ، وفي آخره ... نجاة لمن يولد ما بين قبض النبي إلى ظهور النبي الآخر.
ونقله في إثبات الهداة (ح 1 ص 189) عن المصادر، ورواه الطبري في دلائل الإمامة 231.
(3) في المصادر: حججك .
(4) رواه في علل الشرائع (ص 195) عن أبيه ( المؤلف ) مثله ، وفي الإكمال (ج 1 ص 302) عن أبيه وابن الوليد معا : عن سعد عن ابن عيسى وابن أبي الخطاب والهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب .
وأورده في البحار في (ج 23 ص 20) عن العلل و ص 49 عن الإكمال ورواه في كمال الدين (ص 289) عن أبيه (المؤلف) وابن الوليد وماجيلويه جميعا عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمد بن علي الكوفي القرشي، عن نصر بن مزاحم المنقري، عن عمر بن سعيد ، عن فضيل بن خديج، عن كميل بن زياد عن علي ( عليه السلام ) نحوه متنا وفيه (ص 293) عن أبيه (المؤلف) عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن عبد الله بن الفضل بن عيسى عن عبد الله النوفلي، عن عبد الله بن عبد الرحمان، عن هشام الكلبي، عن أبي مخنف لوط بن يحيى، عن عبد الرحمان بن جندب ، عن كميل ، مثله ، ونقلهما في البحار (ج 23 ص 48 و 49) ، وأورد الطوسي في الأمالي (ج 1 ص 19) عن الصدوق عن أبيه بسنده عن فضيل ، وروى الصدوق في الإكمال (ص 302) عن أبيه (المؤلف) عن سعد ، عن هارون بن مسلم (عن سعدان) هكذا في الإكمال ، عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) عن آبائه عن علي عليه السلام بمعناه ، وهذا ما وقفنا عليه من مصادر الحديث وشواهده ومتابعاته من طريق المؤلف وأما من غير طريقه ، فإن لهذه الرواية أكثر من عشرين طريقا تنتهي إلى الإمام علي عليه السلام برواية كميل عنه ، وفي بعض الطرق برواية من يوثق به أصحابه ، أو ثقة من أصحابنا ، ويمكن أن يستأنس من ملاحظة جميع الطرق أن المراد به هو كميل .
فلاحظ بعض الطرق في : الكافي (ج 1 ص 339 و 178) والغيبة للنعماني (ص 68) وانظر بحار الأنوار (ج 23 ص 44 و 49) وأمالي المفيد (ص 154) وكمال الدين (289 و 294) والخصال (186) وبصائر الدرجات (486).

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 27 _

  5 ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب السراج ، قال :
  قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : تبقى الأرض بلا عالم حي ظاهر (1) يفزع إليه الناس في حلالهم وحرامهم ؟ فقال لي : إذا ، لا يعبد الله، يا أبا يوسف (2) .
  6 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن الحسين بن أبي العلا :
  عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) :
  قال : قلت له : تبقى الأرض ـ يوما ـ بغير إمام ؟ (3) فقال : لا (4) .
  7 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن بعض الثقات ، عن الحسن بن زياد :

---------------------------
(1) كذا في (ب) والعلل ، وفي (أ) : حق ، وفي هامشه ، حي ـ ظ .
(2) رواه في علل الشرائع (ص 195) عن أبيه ، مثله .
ونقله عنه في البحار (ج 23 ص 21) وإثبات الهداة (ج 1 ص 233) ، وروى سعد في مختصر بصائر الدرجات (ص 8) بقوله : وعنهما (أي يعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم) عن الحسن بن محبوب ، مثله ، وفي بصائر الدرجات للصفار (ص 487): محمد بن عيسى وأحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب عن يعقوب السراج ، مثله ، ونقله عن الأخيرة في البحار (ج 3 2 ص 51).
(3) كذا في (ب) والمصادر الأخرى ، لكن في (أ): حجة ، بدل إمام .
(4) رواه الصدوق في الإكمال (ص 223) عن أبيه (المؤلف) عن سعد والحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان عن ابن أبي عمير بسنده مثله ، وفيه تكون ، بدل تبقى ، ونقله في البحار 25 ص 107 ويأتي تمامه في المستدرك من كتابنا هذا ح 29 رواه في البصائر (485) عن محمد بن عيسى بسنده مثله ، ونقله في البحار (23 / 50) ورواه الكليني في الكافي (ج 1 ص 178 ح 4) عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي ، عن الحسين ، مثله ، ونقله عنه النعماني في الغيبة (ص 68) .
وانظر الكافي (1 / 178 ح 1) .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 28 _

  عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : الأرض لا تكون إلا وفيها عالم يصلحهم ، ولا يصلح الناس إلا ذلك (1) .
  8 ـ سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان عن الحسن بن زياد :
  عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال :
  لا يصلح الناس إلا بإمام ، ولا تصلح الأرض إلا بذلك (2).
  9 ـ سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي عمارة بن الطيار (3) قال :
  سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول :
  لو لم يبق في الأرض إلا اثنان ، لكان أحدهما الحجة (4).

---------------------------
(1) رواه في العلل (ص 196) عن أبيه (المؤلف) عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن سعد بن أبي خلف عن الحسين بن زياد ، مثله .
وفي الكمال (ج 1 ص 203) عن أبيه ، عن سعد والحميري ، قالا حدثنا إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن محمد بن أبي عمير ، عن سعد بن أبي خلف عن الحسن بن زياد ، نحوه باختلاف يسير .
ونقله عنهما في البحار (ج 23 ص 35 ـ 36) .
وإثبات الهداة (ج 1 ص 203) .
وروى الصدوق في الإكمال (ص 223) عن أبيه (المؤلف) عن سعد والحميري ، قالا حدثنا إبراهيم بن مهزيار ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان ، عن الحسن بن زياد ، قال :
قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : هل تكون الأرض إلا وفيها إمام ؟
قال : لا تكون إلا وفيها إمام عالم بحلالهم وحرامهم وما يحتاجون إليه .
ونقله في البحار (ج 23 ص 40) .
(2) رواه في العلل (ص 196) عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، مثله ، ونقله في البحار (23 / 22) وإثبات الهداة (1 / 234) .
(3) كذا في العلل والإكمال وكافة المصادر ، وكان في النسختين: الطيان وهو غلط .
(4) رواه في العلل (ص 197) عن أبيه (المؤلف) مثله ، وفيه : رجلان بدل اثنان ونقله في البحار (23 / 22) .
ورواه في الإكمال (ص 203) عن أبيه (المؤلف) ومحمد بن الحسن ، عن سعد والحميري ، عن محمد بن عيسى وابن أبي الخطاب جميعا عن محمد بن سنان عن حمزة الطيار ، مثله ، بإضافة قوله : أو كان الثاني الحجة ، الشك من محمد بن سنان ، ونقله في البحار (ج 23 ص 36) .
وروى النعماني في الغيبة (ص 69) قال : حدثنا عبد الواحد بن عبد الله، قال حدثنا محمد بن جعفر القرشي ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، قال : حدثنا محمد بن سنان عن أبي عمارة حمزة بن الطيار ، مثله إلا أن فيه : لكان الثاني منهما الحجة .
ورواه في بصائر الدرجات (ص 488) عن محمد بن عيسى نحوه.
وفي سند الحديث السابق عليه : أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن ابن سنان ، عن أبي عمارة بن الطيار ، باختلاف .
وعنه في البحار (23 / 52) وإثبات الهداة (1 / 153) .
وفي مختصر البصائر لسعد (ص 8): أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان عن حمزة بن حمران (كذا) وفيه : لكان أحدهما حجة على صاحبه .
ورواه الكليني بعدة أسانيد تنتهي كلها إلى حمزة بن الطيار ، الكافي (1 / 179 ـ 180) ونقله عنه النعماني في الغيبة (ص 69) .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 29 _

  10 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن رجل ، عن أبي حمزة :
  عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال :
  والله، ما ترك الله الأرض منذ قبض الله آدم، إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله، وهو حجة الله على عباده ، ولا تبقى (1) الأرض بغير إمام ، حجة لله على عباده (2) .
  11 ـ سعد ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن سنان وصفوان بن

---------------------------
(1) في (أ) يبقي الأرض.
(2) في العلل (ص 197) عن أبيه ، عن سعد عن ابن عيسى ، رفعه ، إلى أبي حمزة ، مثله .
ونقله في البحار (23 / 22) .
ورواه سعد (شيخ المؤلف) في مختصر البصائر (ص 8) عنهما ( أي عن يعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم ) عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، مثله ، ونقله في البحار : 23 / 22 عن العلل ، والبصائر : 485 عن محمد بن عيسى عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة .
وانظر الحديث (15) وتخريجه ، فإن المتن متحد .
وروى الصدوق في الإكمال (228 ح 21) عن أبيه وعن ابن الوليد عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن الحسن بن علي الخزاز عن عمر بن أبان ، عن الحسين بن أبي حمزة عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال : يا أبا حمزة إن الأرض لن تخلو إلا وفيها عالم منا ، إن زاد الناس قال : قد زادوا ، وإن نقصوا ، قال : قد نقصوا ، ولن يخرج الله ذلك العالم حتى يرى في ولده من يعلم مثل علمه ، ونقله عن الكمال في البحار :
26 / 174 ح 47 ، ورواه في دلائل الإمامية ص 230 .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 30 _

  يحيى وعبد الله بن المغيرة و (1) علي بن النعمان، كلهم: عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير :
  عن أبي عبد الله ( عليه السلام )، قال :
  إن الله لم يدع الأرض إلا وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان فإذا زاد المؤمنون ردهم ، وإن نقصوا أكمله لهم ، فقال : خذوه كاملا ، ولولا ذلك لالتبس على المؤمنين أمرهم ، ولم يفرق بين الحق والباطل (2) .
  12 ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال :   قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : تبقي الأرض بغير إمام ؟
  قال : لو بقيت الأرض بغير إمام ، لساخت (3).
  13 ـ أحمد بن إدريس ، عن عبد الله بن محمد ، عن الخشاب ، عن جعفر بن محمد ، عن كرام ، قال :
  قال أبو عبد الله ( عليه السلام ):
  لو كان الناس رجلين ، لكان أحدهما الإمام.
  وقال : إن آخر من يموت الإمام ، لئلا يحتج أحد على الله أنه تركه بغير

---------------------------
(1) كان في النسختين: (عن) مكان الواو ، والصواب ما أثبتناه.
(2) رواه في العلل (ص 195) عن أبيه ( المؤلف ) مثله ، وعنه في البحار (23 / 21) ورواه في (ص 199) عن أبيه عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وابن أبي الخطاب عن ابن سنان وابن النعمان عن ابن مسكان مثله ، وعنه في البحار (23 / 24) ورواه في الكمال (ج 1 ص 203 ح 12) مثله، ونقله في البحار (23 / 36) ورواه في الكافي (ج 1 ص 178) عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان قريبا منه ، وعنه في الغيبة للنعماني (ص 68) ، ورواه في دلائل الإمامة ص 232 .
(3) رواه في الإكمال (ج 1 ص 201) عن أبيه (المؤلف) وابن الوليد ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى و ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن الفضيل ، مثله ، ونقله في البحار (23 / 21) وفي العلل (198) عن أبيه (المؤلف) عن سعد عن ابن أبي الخطاب ، عن النضر ، عن محمد بن الفضيل مثله ، نقله في البحار (23 / 28) وفي غيبة الطوسي (ص 132) عن سعد مثله ، وعنه في البحار (23 / 24) وفي البصائر للصفار (ص 488) عن محمد بن عيسى مثله ، وفي العلل (196) عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى ، وفي الكافي (ج 1 ص 179) عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى نحوه ، ونقله عنه في غيبة النعماني (ص 69) .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 31 _

  حجة (1) .
  14 ـ الحميري، عن السندي بن محمد ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم :
  عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : لا تبقى الأرض بغير إمام ظاهر أو باطن (2) .
  15 ـ وعنه ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن حفص ، عن عيثم (3) بن أسلم عن ذريح المحاربي :
  عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : قال : سمعته يقول : والله، ما ترك الله الأرض ـ منذ قبض آدم ـ إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله، وهو حجة الله على العباد ، من تركه هلك ومن لزمه نجا ، حقا على الله تعالى (4) .
  16 ـ سعد ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الكريم ، وغيره :
  عن أبي عبد الله ( عليه السلام ):

---------------------------
(1) رواه في العلل (198) عن الحسين بن أحمد عن أحمد بن إدريس (شيخ المؤلف) مثله ، ونقله في البحار (23 / 21) وفي آخره : بغير حجة لله عليه .
ورواه في الكافي (ج 1 ص 180) عن محمد بن يحيى ، عمن ذكره ، عن الخشاب .
(2) رواه في العلل (197) عن أبيه ( المؤلف ) كما هنا ، نقله في البحار (23 / 23) ورواه في بصائر الدرجات (ص 486) عن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب والحجال عن العلاء ، مثله ، لكن ليس فيه :
( أو باطن ) ، ونقله في البحار (23 / 51) .
(3) كذا في (ب) وفي (أ) : عثيم ، وفي العلل : ميثم ، وفي الإكمال : عثمان.
(4) رواه في العلل (ص 197) والإكمال (1 / 230) عن أبيه (المؤلف) مثله ونقله في البحار (23 / 23) وروى الكشي (372) عن أبي سعيد ابن سليمان ، عن العبيدي ، عن يونس بن عبد الرحمان ، وصفوان بن يحيى وجعفر بن بشير ، جميعا : عن ذريح المحاربي ، نحوه وقطعة منه في ثواب الأعمال بسنده فيه : عن ذريح ـ عن أبي حمزة ـ عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) فراجع ثواب الأعمال (ص 245) والمحاسن للبرقي (ص 92) نحوه .
ونقله في إثبات الهداة (ج 1 ص 229 و 242) .
وروى الصدوق في الإكمال (ص 220) ، عن أبيه (المؤلف) وابن الوليد: عن سعد ومحمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن الأول ـ يعني موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ـ باختلاف يسير ورواه النعماني في الغيبة (ص 68) عن الكليني في الكافي (1 / 178).

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 32 _

  إن جبرئيل ( عليه السلام ) نزل على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يخبر عن ربه ، فقال له : يا محمد ، إني لم أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف طاعتي وهداي ، ويكون نجاة فيما بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر، ولم أكن أترك إبليس يضل الناس وليس في الأرض حجة لي ، وداع إلي، وهاد إلى سبيلي ، وعارف بأمري ، وإني قد قضيت لكل قوم هاديا أهدي به السعداء ويكون حجة على الأشقياء (1).

---------------------------
(1) رواه في العلل (ص 196) عن أبيه (المؤلف) مثله ، وفيه قضيت .
ونقله في البحار (23 / 22) وإثبات الهداة (1 / 223) ورواه في دلائل الإمامة (ص 232) .
=>

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 33 _

  وقد روى المؤلف حديثا مسندا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جاءت فيه جملة ( من مات ... ) نوردها ، قال :
   (أ) حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري ، جميعا : عن محمد بن عيسى ، ويعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم ، جميعا : عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، أنه سمع من سلمان ، ومن أبي ذر ، ومن المقداد حديثا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال :
  من مات وليس له إمام ، مات ميتة جاهلية .
  ثم عرضه على جابر وابن عباس ، فقالا : صدقوا وبروا ، وقد شهدنا ذلك وسمعناه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وإن سلمان قال : يا رسول الله إنك قلت : من مات وليس له إمام ، مات ميتة جاهلية ، من هذا الإمام يا رسول الله ؟ قال : من أوصيائي ، يا سلمان ، فمن مات من أمتي وليس له إمام منهم يعرفه فهي ميتة جاهلية ، فإن جهله وعاداه ، فهو مشترك ، وإن جهله ولم يعاده ولم يوال له عدوا فهو جاهل وليس بمشرك (1) ب ـ سعد والحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب ، عن أبان بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول :
  إن الأرض لا تترك إلا بعالم يعلم الحلال والحرام ، وما يحتاج الناس إليه، ولا يحتاج إلى الناس.
  قلت : جعلت فداك ، علم ما ذا ؟
  قال : وراثة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وعلي ( عليه السلام ) (2) .
  (ج) سعد ، عن ابن عيسى ، ومحمد بن عبد الجبار ، عن البرقي ، عن فضالة بن أيوب ، عن شعيب ، عن أبي حمزة قال :
  قال أبو عبد الله ( عليه السلام ): لن تبقى الأرض إلا وفيها من يعرف الحق ، فإذا زاد الناس فيه قال : قد زادوا وإذا نقصوا منه قال : قد نقصوا وإذا جاءوا به صدقهم ، ولو لم يكن كذلك لم يعرف الحق من الباطل (3) .
  (د) سعد والحميري جميعا قالا : حدثنا اليقطيني ، عن يونس ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : لم يترك الله عز وجل الأرض بغير عالم يحتاج الناس إليه ، ولا يحتاج إليهم ، يعلم الحلال والحرام .
  قلت : جعلت فداك ، بما ذا يعلم ؟
=>

---------------------------
(1) رواه الصدوق في الإكمال (ص 431).
(2) رواه في الإكمال (ص 223) وعنه في البحار: 23 / 40 ح 72.
(3) العلل (199 ح 25) وعن البصائر ص 331 ح 4 والاختصاص 283 نقله في البحار (ج 23 ص 25) عنه .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 34 _

  قال : بوراثة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) (1) .
  (هـ) سعد ، والحميري ، عن اليقطيني وابن أبي الخطاب ، عن أبي عبد الله المؤمن وابن فضال ، عن أبي هراسة .
  عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : لو أن الإمام رفع عن الأرض ساعة ، لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله (2) .
  (و) الحميري ، عن محمد بن أحمد ، عن أبي سعيد العصفري ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه :
  عن أبي جعفر ( عليه السلام ) :
  قال سمعته يقول : لو بقيت الأرض يوما بلا إمام منا لساخت بأهلها ، ولعذبهم الله بأشد عذابه ، إن الله تبارك وتعالى جعلنا حجة في أرضه وأمانا في الأرض لأهل الأرض ، لم يزالوا في أمان من أن تسيخ الأرض بهم ما دمنا بين أظهرهم ، فإذا أراد الله أن يهلكهم ، ثم لا يمهلهم ، ولا ينظرهم ذهب بنا من بينهم ورفعنا إليه ، ثم يفعل الله ما يشاء وأحب (3) .
  (ز) سعد ، عن البرقي عن ابن مهران ، عن رجل عن أبي المغرا ، عن ذريح ، عن أبي حمزة :
  عن أبي ( عليه السلام ) قال : منا الإمام المفروض طاعته ، من جحده مات يهوديا أو نصرانيا .
  والله، ما ترك الله الأرض منذ قبض الله عز وجل آدم إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله، حجة على العباد ، ومن تركه هلك ومن لزمه نجا ، حقا على الله (4) .
  (ح) سعد عن ابن عيسى وعلي بن إسماعيل بن عيسى ، عن ابن معروف عن علي بن مهزيار ، عن محمد بن القاسم عن محمد بن الفضيل :
  عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) :
  قال : قلت له : تكون الأرض، ولا إمام فيها ؟
  فقال : إذا لساخت بأهلها (5) .
  (ط) سعد والحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن علي الخزاز ، عن
=>

---------------------------
(1) رواه الصدوق في الإكمال (ج 1 ص 224) والبحار (ج 23 ص 40) و (26 ص 173) ورواه بصائر الدرجات : 485 ح 8 ومختصر البصائر : ص 62 .
(2) الإكمال ص 203 وعنه في البحار (ج 23 ص 34) ورواه في غيبة النعماني : 139 عن الكافي (1 ص 179 ح 12) والصفار في بصائر الدرجات ص 488 ورواه في دلائل الإمامة : ص 230 .
(3) رواه في الإكمال (ص 204) ونقله في البحار (ج 23 ص 37) ورواه في دلائل الإمامة ص 231 وأبي سعيد العصفري في كتابه ص 16 .
(4) ثواب الأعمال (ص 245) وفي البحار (ج 23 ص 85) عنه وعن المحاسن : 1 / 92 ح 45 .
(5) رواه في العلل (ج 1 ص 198) ونقله في البحار (ج 23 ص 27) .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 35 _

  أحمد بن عمر قال :
  سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) : أتبقى الأرض بغير إمام ؟ قال : فقال : لا .
  قلت : فإنا نروي أنها لا تبقى إلا أن يسخط الله على العباد ؟
  قال : لا تبقى ، إذا لساخت (1) .
  (ي) عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثنا أحمد بن هلال ، عن سعيد بن جناح ، عن سليمان الجعفري قال :
  سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فقلت : أتخلو الأرض من حجة ؟
  فقال : لو خلت من حجة طرفة عين لساخت بأهلها (2) .
  (ك) سعد بن عبد الله، قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن مهزيار ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي علي البجلي عن أبان بن عثمان ، عن زرارة بن أعين :
  عن أبي عبد الله، في حديث له في الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال في آخره :
  ولولا من على الأرض من حجج الله لنفضت الأرض بما فيها ، وألقت ما عليها ، إن الأرض لا تخلو ساعة من الحجة (3) .
  (ل) سعد بن عبد الله والحميري ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن إسماعيل الميثمي ، عن ثعلبة بن ميمون عن عبد الأعلى بن أعين [ مولى آل سام ـ بحار ] :
  عن أبي جعفر ( عليه السلام ) :
  قال سمعته يقول : ما يترك الله الأرض بغير عالم ، ينقص ما زادوا ، ويزيد ما نقصوا ، ولولا ذلك لاختلطت على الناس أمورهم (4) .
  (م) الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال :
  قال الرضا ( عليه السلام ) : نحن حجج الله في أرضه ، وخلفاؤه في عباده وأمناؤه على سره ، ونحن كلمة

---------------------------
(1) الإكمال (203 ح 8) وعنه في البحار (23 ص 34) وفي (ص 24 ح 29) عن العلل (ص 197 ح 15) عن أبيه عن سعد عن ابن أبي الخطاب والنهدي عن أبي داود المسترق عن أحمد بن عمر الخلال .
وأخرجه في البحار (23 ص 28 ح 41) عن العلل (ص 198 ح 19) والعيون (1 / ص 212 ح 2) عن أبيه عن سعد عن عباد بن سليمان عن سعد بن سعد الأشعري عن أحمد بن عمر ، وعن البصائر (ص 488 ح 1) .
(2) الإكمال (ص 204) ورواه في العيون (ص 212) والعلل (ص 198) عن أبيه ، عن سعد ، عن الحسن ابن علي الدينوري ، ومحمد بن أحمد بن أبي قتادة عن أحمد بن هلال ، مثله والبصائر ص 489 ح 8 وعنهم في البحار : ج 23 ص 29 ح 43 .
(3) رواه في الإكمال 1 ص 202 وعنه في البحار (ج 23 ص 34) .
(4) الإكمال 1 ص 204 والعلل ص 201 نقله في البحار (ج 23 ص 27 ح 38) عنهما وعن البصائر ص 332 .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 36 _

  التقوى ، والعروة الوثقى ، ونحن شهداء الله، وأعلامه في بريته ، بنا يمسك الله السماوات والأرض أن تزولا ، وبنا ينزل الغيث ، وينشر الرحمة .
  لا تخلو الأرض من قائم منا ظاهر أو خاف ، ولو خلت يوما ، بغير حجة ، لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله (1) .

---------------------------
(1) رواه في الإكمال (ص 202 ح 6) ونقله في البحار (ج 23 ص 35).

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 37 _

  17 ـ سعد ، عن علي بن إسماعيل ، عن العباس بن معروف ، عن علي ابن مهزيار ، عن الحسن بن علي بن فضال ، قال :
  سأل إسماعيل بن عمار أبا الحسن الأول ( عليه السلام ) ، فقال له :
  فرض الله على الإمام أن يوصي ـ قبل أن يخرج من الدنيا ـ ويعهد ؟
  فقال : نعم .
  فقال : فريضة من الله ؟
  قال : نعم (1) .
  18 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال وعلي بن أسباط ، عن عبد الله بن بكير، عن عمرو بن الأشعث :
  عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) :
  قال : سمعته يقول ـ ونحن في البيت معه نحو من عشرين إنسانا ـ :
  لعلكم ترون أن هذا الأمر إلى رجل منا يضعه حيث يشاء ؟!
  لا ، والله، إنه لعهد من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مسمى رجل فرجل ،

---------------------------
(1) لم نعثر له على مصدر آخر.

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 38 _

  حتى ينتهي الأمر إلى صاحبه (1).
  19 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عمرو بن سعيد ، عن يحيى بن مالك :
  عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله عز وجل : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) (2).
  فقال : الإمام يؤدي إلى الإمام .
  ثم قال : يا يحيى إنه ، والله، ليس منه ، إنما هو أمر من الله (3) .
  20 ـ عبد الله بن جعفر ، عن أبي القاسم الهاشمي ، عن عبيد بن قيس الأنصاري ، قال : حدثنا الحسن بن سماعة ، عن جعفر بن سماعة :
  عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال :
  نزل جبرئيل على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بصحيفة من السماء، لم ينزل الله كتابا مثلها (4) قط قبله ولا بعده ، فيه خواتيم من ذهب فقال له :
  يا محمد ، هذه وصيتك إلى النجيب من أهلك ، قال له : يا جبرئيل ، من النجيب من أهلي ؟

---------------------------
(1) رواه في الإكمال (1 / 222) عن أبيه (المؤلف) وابن الوليد قالا حدثنا سعد والحميري، جميعا ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط ، عن ابن بكير ، مثله سندا ، وباختلاف يسير متنا ، ونقله في البحار (23 / 70) ، وفي ص 71 ح 12 عن بصائر الدرجات (ص 471 ح 5) ، عن محمد بن الحسين عن ابن أسباط عن ابن بكير ، وفي ص 72 ح 13 عن البصائر أيضا ص 471 ح 6 عن أيوب بن نوح ، عن صفوان ، عن ابن بكير ، وفي ص 75 ح 25 ، عن غيبة النعماني (ص 51) عن ابن عقدة ، عن ابن مستورد الأشجعي عن أبي جعفر محمد بن عبيد الله الحلبي ، عن عبد الله بن بكير ، مثله ورواه الكليني في الكافي 1 ص 277 ح 2 .
(2) الآية (58) سورة النساء 4 .
(3) رواه في البصائر (476) عن علي بن إسماعيل ، عن محمد بن عمرو ، عن يحيى بن مالك عن رجل من أصحابنا ، قال : سألته عن قول الله... مثله متنا ، وعنه البحار (23 / 277) والظاهر أن المراد بالرجل هو الإمام الرضا ( عليه السلام ) المسؤول كما صرح به في رواية المتن .
وقد سئل الرضا ( عليه السلام ) عن هذه الآية في حديث آخر ، لاحظ الكافي (1 / 276 ح 2) .
(4) كلمة ( مثله ) لا بد منها في مثل هذا المقام.

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 39 _

  قال : علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، مره إذا توفيت : أن يفك خاتما ثم يعمل بما فيه .
  فلما قبض النبي ( عليه السلام ) ، فك علي خاتما ثم عمل بما فيه ما تعداه ثم دفعها إلى الحسن بن علي ( عليه السلام ) ، ففك خاتما وعمل بما فيه ما تعداه ثم دفعها إلى الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، ففك خاتما ، فوجد فيه : أخرج بقوم إلى الشهادة لهم معك ، واشر (1) نفسك لله ، فعمل بما فيها (2) ما تعداه ثم دفعها إلى رجل بعده ، ففك خاتما ، فوجد فيه : أطرق ، واصمت والزم منزلك ، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين .
  ثم دفعها إلى رجل بعده ، ففك خاتما ، فوجد فيه : أن حدث الناس وأفتهم ، وانشر علم آبائك ، ففعل بما فيه ما تعداه .
  ثم دفعها إلى رجل بعده ، ففك خاتما ، فوجد فيه : أن حدث الناس وأفتهم ، وصدق أباك (3) ولا تخافن أحدا إلا الله، فإنك في حرز من الله وضمان .
  وهو يدفعها إلى رجل من بعده .
  ويدفعها من بعده إلى من بعده ، إلى يوم القيامة (4) .

---------------------------
(1) كذا في العلل والإكمال ، لكن في النسختين : واشتر بنفسك .
(2) كذا ورد الضمير المجرور مؤنثا ، هنا ، في النسختين .
(3) في (ب) آبائك
(4) رواه في العلل (ص 171) عن أبيه (المؤلف) مثله .
وفي الإكمال (1 / 231) عن ابن الوليد عن الصفار وسعد والحميري جميعا عن اليقطيني عن الهاشمي ، ونقله في البحار (ج 36 ص 203) والبحار (66 ص 535 ح 29).
وقد ورد حديث الصحيفة المختومة في المصادر التالية :
(1) الصدوق في الإكمال 669 والأمالي ص 328 ح 2 عن ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحسين الكناني ، عن جده عن الصادق وعنهما في البحار (36 / 192) وعن أمالي الشيخ 2 ص 56 .
(2) الكليني بأسانيد عديدة في الكافي (1 / 279 و 280) وفي (ص 281) في نص طويل مروي عن الكاظم ( عليه السلام ) .
(3) الصفار في بصائر الدرجات ص 146 ، كما في البحار (26 ص 33) .
(4) النعماني في غيبته (ص 24) ، وانظر روايات الصحيفة في :
البحار (ج 26 ص 18 باب (1) ما عندهم من الكتب) و (ج 36 ص 192 ـ 226) باب (40).

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 40 _

(4) باب أن الله عز وجل خص آل محمد عليهم السلام بالإمامة دون غيرهم

  21 ـ سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، قال : حدثني بريد (1) بن معاوية العجلي :
  عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله تعالى: ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) (2).
  قال : فنحن المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة ، دون خلقه جميعا ، ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) (3) :
  فجعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة ، فكيف يقرون به في آل إبراهيم ، وينكرونه في آل محمد ( عليهم السلام ) ؟
  ( فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ، إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا ، كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما * والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا ) (4 ـ 5).

---------------------------
(1) كذا في مصادر الحديث كلها ، وكان في النسختين : يزيد ، وهو تصحيف .
(2 ـ 3 ـ 4) الآيات في سورة النساء : 54 ـ 57 .
(5) روي قطعة منه في الكافي (1 / 206) عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه عن ابن أبي عمير ، مثله وفيه (1 / 205) عن الحسين الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن ابن أذينة مثله ، وفي تأويل الآيات (42 ح 1) عن الكافي .
وفي تفسير العياشي (1 / 247) عن بريد بن معاوية ، وعنه في البرهان (1 / 377) ، وفي البحار (23 / 289) عن الكافي والعياشي ، وفي البصائر (ص 35) ح 5 و (36 ح 6) .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 41 _

  22 ـ سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الرحيم القصير ، قال :
  سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، عن قول الله تعالى :
  ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) (1) .
  ما الملك العظيم ؟
  قال : فينا .
  قال : قلت : أي شئ ؟
  قال : افتراض (2).
  وليتول وليه ، ويعاد عدوه ، وليأتم بالأوصياء من بعده ، فإنهم عترتي من لحمي ودمي ، أعطاهم الله فهمي وعلمي ، إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم ، القاطعين فيهم صلتي ، وأيم الله ليقتلن ابني ، لا أنالهم الله شفاعتي (3) .

---------------------------
(1) الآية (54) من سورة النساء: 4 .
(2) كذا في النسختين ، وظاهرا أن هنا سقطا ، والكلام الذي يليه إنما هو من حديث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولاحظ الروايات التالية ، وخاصة الحديث (25 و 27).
(3) لم نعثر له على مصدر آخر لكن الأحاديث التالية (إلى 27) كلها من شواهد ذيله فلاحظ تخريجاتها ، وراجع من مصادره وتخريجاته :
(1) أمالي الشيخ الطوسي (ج 2 ص 190) عن أبي ذر .
(2) فرائد السمطين (1 / 53) عن ابن عباس .
(3) تاريخ دمشق ترجمة الإمام علي (2 / 94) عن ابن عباس .
(4) حلية الأولياء (1 / 86) عن حذيفة وابن عباس وزيد بن أرقم وله شواهد في تاريخ دمشق (2 / 96 ـ 102) وبصائر الدرجات (ص 41 ـ 52) الباب (22) .
(5) بشارة المصطفى (ص 186) عن ابن عباس .
(6) مناقب الخوارزمي (ص 44 ط تبريز) عن الحسين ( عليه السلام ) .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 42 _

  23 ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن يزيد بن إسحاق ، عن هارون بن حمزة الغنوي ، عن أبي عبد الله الحذاء، عن سعد بن طريف ، عن محمد ابن علي بن (1) عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال :
  قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من سره أن يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ويدخل جنة ربي التي وعدني ، جنة عدن منزلي ، قضيب من قضبانه ، غرسه ربي بيده ، فقال له : كن جنة عدن فكان ، فليتول علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) والأوصياء من ذريتي ، إنهم الأئمة من بعدي ، وهم عترتي ودمي ولحمي ، رزقهم الله علمي وفهمي ، ويل للمنكرين فضلهم من أمتي، القاطعين صلتي ، والله ليقتلن ابني، لا أنالهم الله شفاعتي (2) .

---------------------------
(1) كذا في النسختين ، والذي يظهر من ملاحظة مصادر هذا الحديث ومصادر الحديث الآتي برقم (27) سندا ومتنا ، أن كلمة (بن) تصحيف لكلمة (عن) وأن المراد بمحمد بن علي هو الإمام الباقر أبو جعفر ( عليه السلام ) وهو يروي عن عمر بن علي وعمر يروي عن أبيه الإمام علي ( عليه السلام ) فراجع .
(2) في بصائر الدرجات (ص 50): محمد بن الحسين، عن يزيد بن شعر ، عن هارون بن حمزة ، عن أبي عبد الرحمان ، عن سعد الإسكاف ، عن محمد بن علي بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال :
* قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وعنه البحار (44 / 258) ، وفيه (ص 48) عن محمد بن عبد الحميد ، عن منصور بن يونس ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ، مثله تماما متنا ، وهذا السند هو للحديث (27) الآتي .
وفيه (ص 48) عن محمد بن عيسى ، عن أبي عبد الله المؤمن ، عن أبي عبد الله الحذاء عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قريبا منه ، والبحار (23 / 136) وفيه (ص 52) عن محمد بن الحسين عمن رواه عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن أسلم، عن إبراهيم بن يحيى المدني ، عن أبيه، عن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسلم : وذكر نحوه ، وعنه في البحار (23 / 136) وفي كامل الزيارات لابن قولويه (ص 69) عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن أبي عبد الله زكريا المؤمن عن أيوب بن عبد الرحمان وزيد بن الحسن أبي الحسن ، وعباد ، جميعا عن سعد الإسكاف :
قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) ، قال رسول الله:
وعنه في البحار (44 / 259 و 302) ولاحظ إثبات الهداة (2 / 252 و ص 495) عن الصفار .
وقد وردت الرواية به عن علي ( عليه السلام ) في البحار (23 / 123) نقلا عن تفسير العسكري (214) .
وروى الصدوق في الأمالي (ص 237) عن أبيه (المؤلف) عن سعد عن ابن عيسى عن ابن معروف ، عن الحسين بن زيد عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله العلوي ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من سره أن يجوز على الصراط ... وعنه في البحار (38 / 98) ، وانظر الحديث 27 وتخريجاته .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 43 _

  24 ـ وعنه ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن عبد الرحمان بن أبي هاشم ، قال : حدثنا سلام بن أبي عمرة (1) الخراساني ، عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، قال :
  قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من أراد أن يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ، ويدخل جنة عدن غرسها ربي بيده ، فليتول عليا ( عليه السلام ) وليعاد عدوه ، وليأتم بالأوصياء من بعده ، أعطاهم الله علمي وفهمي ، وهم عترتي ، من لحمي ودمي ، إلى الله أشكو من أمتي ، المنكرين لفضلهم ، القاطعين فيهم صلتي ، وأيم الله ليقتلن ابني بعدي الحسين ( عليه السلام ) لا أنالهم الله شفاعتي (2).
  25 ـ وعنه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي (3) عن عبد القاهر ، عن جابر بن يزيد الجعفي :
  عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال :
  قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من سره أن يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ويدخل جنة وعدنيها ربي قضيبا (4) غرسه ربي بيده ، فليتول علي بن أبي طالب

---------------------------
(1) كذا في (ب) واستظهار هامش (أ) لكن في متن هذه النسخة (حمزة)...
(2) لم نجده بهذا السند ، وإنما رواه الصفار في البصائر (49) عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن محمد بن سالم عن أبان بن تغلب ، مثله ، وعنه في البحار (23 / 138) وفيه (ص 50) عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبي المعزا ، عن محمد بن سالم مثله، وفي البحار (36 / 247) ورواه في الكافي (1 / 209) عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد بسنده السابق ونقله عن الكافي في إثبات الهداة (ج 2 ص 235) .
وفي أمالي الصدوق (ص 39) عن ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن عمه ، عن محمد بن زياد الأزدي، عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله... مثله .
وعنه في البحار (36 / 227) وفي بشارة المصطفى ص 186 بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس وانظر البصائر (52) ح 18 .
(3) كذا وفي (أ) الخضرمي بالخاء المعجمة .
(4) كذا وفي (ب) قصبها .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 44 _

  ( عليه السلام ) وأوصياءه من بعده ، فإنهم لا يدخلونكم في باب ضلال ولا يخرجونكم من باب هدى ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، فإني سألت ربي ألا يفرق بيني وبينهم وبين الكتاب ، حتى يردا علي الحوض هكذا ـ وضم بين إصبعيه ـ وعرض حوضي ما بين صنعاء إلى أيلة (1) فيه قدحان فضة وذهب عدد النجوم (2) .
  26 ـ وعنه ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون ، قال : حدثنا يحيى بن يعلى الأسدي (3) عن عمار بن رزيق (4) عن أبي إسحاق ، عن زياد (5) بن مطرف ، قال :
  قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من أراد أن يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي ، وهو قضيب من قضبانه ، غرسه بيده وهي جنة الخلد ، فليتول عليا ( عليه السلام ) وذريته من بعده ، فإنهم لا يخرجونكم من باب هدى ولا يدخلونكم في باب ضلال (6) .

---------------------------
(1) أيلة بالياء المثناة ، وكان في النسختين بالباء الموحدة ورسمها في (أ) : أبلة ، راجع البحار : 8 / 21 و 28 في صفة الحوض : فيه : أيله إلى صنعاء ، وفي البحار : 68 / 59 فيه : أبلة إلى صنعاء .
(2) رواه الصفار في بصائر الدرجات (ص 49) عن محمد بن الحسين مثله ونقله في البحار (23 / 138) .
ورواه الكليني في الكافي (1 / 209) عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين ، مثله ونقله عنه في إثبات الهداة (2 / 254) .
(3) كذا في النسختين ، وهو : الأسلمي في البحار عن البصائر ، والمحاربي عند الطبري .
(4) كذا بتقديم المهملة وفي (ب) : زريق ، بتقديم المعجمة ، وفي البصائر : رزين بالنون ، والصواب ما أثبتناه .
(5) كذا في كافة مصادر الحديث ، وكان في النسختين : إسحاق بدل زياد .
(6) رواه الصفار في بصائر الدرجات (ص 51) عن محمد بن يعلى الأسلم ، عن عمار بن رزيق ، عن أبي إسحاق ، عن زياد بن مطرف عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، مثله ، نقله في البحار (ج 36 ص 248) .
ورواه الطبري في منتخب ذيل المذيل (ص 83) عن زكريا بن يحيى بن أبان المصري عن أحمد بن إشكاب قال حدثنا يحيى بن يعلى المحاربي ، بالسند مثله ، نقله عنه في إحقاق الحق (ج 5 ص 107) .
وانظر كنز العمال (ج 6 ص 155 و 217) .
ورواه الطبري في بشارة المصطفى (ص 194) بإسناده عن محمد الفارسي ، عن محمد بن عبد الله بن يزداد ، عن أبي صالح البزاز عن أبي حاتم ، عن يحيى الحماني ، عن يحيى بن يعلى ، بالسند ، نقله عنه في البحار (ج 39 ص 285) ، ونقله الإربلي في كشف الغمة (ص 96) عن أربعين الحافظ أبي بكر ، عن زياد بن مطرف ، نقله في البحار (39 / 275) عن زيد بن أرقم ، وربما لم يذكر زيد بن أرقم ـ قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ...

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 45 _

  27 ـ وعنه ، عن محمد بن عبد الحميد العطار ، عن منصور بن يونس ، عن سعد بن طريف :
  عن أبي جعفر ( عليه السلام )، قال :
  قال النبي عليه وآله السلام : من أحب أن يحيى حياة تشبه حياة الأنبياء عليهم السلام، ويموت ميتة تشبه ميتة الشهداء ، ويسكن الجنان التي غرسها الرحمان ، فليتول عليا ( عليه السلام ) وليوال وليه ، وليقتد بالأئمة من بعده ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، اللهم ارزقهم من فهمي وعلمي ، ويل للمخالفين لهم من أمتي ، اللهم لا تنلهم شفاعتي (1) .
28 - وعنه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أمه أم سلمة ، قالت :
أقعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا ( عليه السلام ) في بيته ، ثم دعا بجلد شاة ، فكتب فيه حتى أكارعه (2) ثم دفعه إلي، من غير أن يعلم أحد فقال : من جاءك بعدي بآية كذا وكذا ، فادفعيه إليه .
قالت : فأقمت حتى توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وولي أبو بكر أمر الناس .

---------------------------
(1) في (أ) : من شفاعتي ، روى الصفار في بصائر الدرجات (ص 48) عن محمد بن عبد الحميد بسنده ، هنا ، لكن متنه كالحديث (23) السابق ، وقد أشرنا إلى ذلك هناك .
ورواه في الكافي (ج 1 ص 208) عن أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الحميد ، مثله سندا ، ومتنا إلا أنه لم يذكر كلمة : بيني ، ونقله في البحار (23 / 136) عنهما وإثبات الهداة (2 / 252) عن الكافي ، ولاحظ الحديث (23) السابق وتخريجاته .
(2) في بصائر الدرجات : حتى ملأ أكارعه .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 46 _

  قال عمر : فبعثتني أمي ، فقالت : اذهب ، فانظر ما يصنع هذا الرجل ؟ فجئت فجلست مع الناس ، حتى خطب أبو بكر ، ثم نزل فدخل بيته فجئت ، فأخبرتها ، فأقامت حتى ولي عمر ، فبعثتني ، فصنعت مثل ما صنعت ، وصنع عمر مثل ما صنع صاحبه فجئت ، فأخبرتها ، فأقامت حتى ولي عثمان فبعثتني ، فصنعت مثل ما صنعت ، وصنع مثل ما صنع صاحباه ، فجئت فأخبرتها فأقامت حتى ولي علي فأرسلتني ، فقالت : انظر ما يصنع هذا الرجل ؟
  فجئت ، فجلست في المسجد، فجاء علي ( عليه السلام ) ، فصعد المنبر ، فخطب ، فلما خطب نزل ، فرآني في الناس، فقال : اذهب فاستأذن لي على أمك فخرجت حتى جئتها ، فأخبرتها وقلت : قال لي : استأذن لي على أمك وهو [ ذا هو ] (1) خلفي يريدك .
  قالت : أنا ـ والله ـ أدري (2) .
  فأستأذن علي ( عليه السلام ) ، فدخل ، فقال : أعطيني الكتاب الذي دفعه إليك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، بآية كذا وكذا .
  قال عمر : كأني ـ والله ـ أنظر إلى أمي، حين قامت إلى تابوت لها كبير ، في جوفه تابوت لها صغير ، فاستخرجت من جوفه كتابا ، فدفعته إلى علي ( عليه السلام ) .
  ثم قالت لي أمي : يا بني ، الزمه ، فوالله ما رأيت بعد نبيك إماما غيره (3) .

---------------------------
(1) ما بين المعقوفين ليس في البصائر والبحار .
(2) في البصائر : أريده ، بدل (أدري) .
(3) رواه الصفار في البصائر (ص 163) عن عمران بن موسى عن محمد بن الحسين ، بسنده مثله ، ونقله في البحار (22 / 223) و (26 / 49) و (38 / 132) عنه .
ويشهد له ما في البصائر (ص 168) بإسناده عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن أم سلمة ، نحوه ونقله في البحار (26 / 54) .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 47 _

(5) باب أن الإمامة لا تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن ( عليهما وعلى أبيهما السلام )

  29 ـ سعد ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن عمه : عبد الرحمان بن كثير ، قال :
  قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ): ما عنى الله تعالى بقوله :
  ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) (1)؟
  قال : نزلت في النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأمير المؤمنين ، والحسن ، والحسين ، ( وفاطمة ) (2) ( عليهم السلام ) .
  فلما قبض ( الله) (3) نبيه ، كان أمير المؤمنين ، ثم الحسن، ثم الحسين ( عليهم السلام ) .
  ثم وقع تأويل هذه الآية :
  ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) (4) فكان علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء ، فطاعتهم طاعة الله

---------------------------
(1) الآية (33) من سورة الأحزاب 33 .
(2) ما بين المعقوفين ، ورد في العلل فقط .
(3) كلمة الجلالة وردت في (ب) والعلل .
(4) الآية (6) من سورة الأحزاب 33 .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 48 _

  ومعصيتهم معصية الله (1) .
  30 ـ وعنه ، عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى ، عن أبيهما ، عن عبد الله ابن المغيرة ، عن عبد الله بن مسكان ، عن عبد الرحيم القصير :
  عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن قول الله تعالى :
  ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ، وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) (2)، في من نزلت ؟
  [ قال : نزلت ] (3) في الإمرة ، إن هذه الآية جرت في ولد الحسين ( عليه السلام ) من بعده ، فنحن أولى بالأمر وبرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، من المؤمنين والمهاجرين .
  فقلت : الولد جعفر فيها نصيب ؟ فقال : لا .
  فقلت : لولد العباس فيها نصيب ؟ قال : لا .
  قال : فعددت عليه بطون بني عبد المطلب ، كل ذلك يقول : لا .
  ونسيت ولد الحسن ( عليه السلام ) ، فدخلت عليه بعد ذلك ، فقلت : هل لولد الحسن فيها نصيب ؟
  فقال : لا ، يا عبد الرحيم (4) ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا (5).
  31 ـ سعد ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد الأعلى بن أعين ، قال :
  سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول :

---------------------------
(1) رواه في العلل (205) عن أبيه (المؤلف) عن سعد مثله .
ونقله في البحار (25 / 255) والبرهان (3 / 310) وإثبات الهداة (2 / 447) .
(2) الآية (6) من سورة الأحزاب 33 .
(3) ما بين المعقوفين لم يرد في النسختين ، لكن ورد في نقل الصدوق للرواية في العلل .
(4) في العلل: يا أبا عبد الرحمان .
(5) رواه في العلل (1 / 206) عن أبيه (المؤلف) عن سعد ، مثله ، ونقله في البحار (25 / 256) ورواه في الكافي (1 / 288) عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه بسنده .
وعنه في البرهان (3 / 291) وتأويل الآيات (160) .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 49 _

  إن الله عز وجل خص عليا ( عليه السلام ) بوصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وما نصبه له (1) فأقر الحسن والحسين له بذلك .
  ثم وصيته للحسن ، وتسلم (2) الحسين إلى الحسن ( عليهما السلام ) ذلك حتى أفضي الأمر إلى الحسين ( عليه السلام ) لا ينازعه فيها أحد ، له من السابقة مثل ما له (3) .
  فاستحقها علي بن الحسين ( عليه السلام ) لقول الله تعالى :
  ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) (4) .
  فلا يكون بعد علي بن الحسين ( عليه السلام ) إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب (5) .
  32 ـ عبد الله بن جعفر ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سلام ، عن سورة بن كليب عن أبي بصير :
  عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قول الله تعالى :
  ( وجعلها كلمة باقية في عقبه ) (6) .
  قال : في عقب الحسين ( عليه السلام ) ، فلم يزل هذا الأمر ـ منذ أفضي إلى الحسين ( عليه السلام ) ـ ينتقل من والد إلى ولد ، لا يرجع إلى أخ ، ولا إلى عم ولا يعلم أن أحدا منهم إلا وله ولد .
  وإن عبد الله خرج من الدنيا ولا ولد له ، ولم يمكث بين ظهراني أصحابه إلا شهرا (7) .

---------------------------
(1) في العلل : وما يصيبه له .
(2) كذا في النسختين : لكن في العلل : تسليم الحسين للحسن .
(3) في (أ) مثل ما قاله .
(4) من الآية (6) من سورة الأحزاب 33 .
(5) رواه في العلل (1 / 207) عن أبيه (المؤلف) عن سعد ، مثله مع اختلاف ، وعنه في البحار (25 / 257) والبرهان (3 / 293) .
(6) الآية (28) من سورة الزخرف 43 .
(7) رواه في العلل (1 / 207) عن أبيه (المؤلف) عن الحميري ، مثله ، وفيه الحسن بن سعيد ، نقله عنه في البحار (25 / 258) والبرهان (4 / 138) .
ورواه في الإكمال (ص 415) عن ابن الوليد ، عن ابن أبان ، عن الحسين بن سعيد الأهوازي ، مثله ، وعنه في البحار (25 / 253) .
ورواه في تأويل الآيات (198) عن محمد بن الحسين بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسين بن سعيد ، مثله . وعنه في البحار (24 / 179) .

الامامة والتبصرة من الحيرة _ 50 _

  33 ـ عبد الله بن جعفر ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمد بن إسماعيل عن سعدان ، عن بعض رجاله :
  عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : لما علقت فاطمة ( عليها السلام ) ، قال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا فاطمة ، إن الله عز وجل قد وهب لك غلاما اسمه الحسين ، تقتله أمتي .
  قالت : فلا حاجة لي فيه .
  قال : إن الله عز وجل قد وعدني فيه أن يجعل الأئمة ( عليهم السلام ) من ولده .
  قالت : قد رضيت يا رسول الله (1) .
  34 ـ سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن فضيل سكرة ، قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال :
  يا فضيل ، أتدري في أي شئ كنت أنظر قبل ؟
  قلت : لا .
  قال : كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام، فليس ملك يملك إلا وهو مكتوب باسمه واسم أبيه ، فما وجدت لولد الحسن ( عليه السلام ) فيه شيئا (2) .

---------------------------
(1) رواه في العلل (1 / 205) عن أبيه (المؤلف) عن الحميري ، مثله ، إلا أنه لم يذكر في السند : محمد بن إسماعيل ، وعنه في البحار (25 / 260) ، وروي في الإكمال (ج 2 ص 416) عن ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، وأورد مثله ، ونقله في البحار (44 / 221) ، وفي الإثبات (ج 2 ص 140) عن الإكمال و (ص 477) عن العلل .
(2) روي في العلل (1 / 207) عن ابن الوليد ، عن ابن أبان عن ( الحسين بن سعيد ) بسنده ، مثله ، ونقله في البحار (25 / 259) ، وروى الصفار في البصائر (ص 169) عن أحمد بن محمد ، عن ( الحسين بن سعيد ) بسنده ، مثله باختلاف بسيط ، نقله في البحار (26 / 155) و (47 / 272) وروى الكليني في الكافي (1 / 242) عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد عن ( الحسين بن سعيد ) مثله باختلاف يسير .