والظاهر أن الشيخ البهائي قد أخذ هذا المعنى من كتاب ( الإعلام بأعلام بيت الله الحرام ) للقطب الحنفي الذي ألفه في سنة 985 في شرح دخول القرامطة، وقد ذكر فيه مقتل الحاج على أيديهم ومنهم ابن بابويه واستشهاده ببيت الشعر (5) . وهذا القول مما يخالف المشهور بتاريخ الوفاة ، ومحله ، فالمتفق عليه أن قبره الشريف في قم وله مزار معروف ، يزوره المؤمنون ، ويتبارك به الوافدون. ولعل سبب الاشتباه في محل وتاريخ وفاته الخلط بينه وبين رجل آخر اشتهر بالتصوف يسمى علي بن بابويه أيضا ، من الذين أنكر عليهم ابن الجوزي في كتابه ( تلبيس إبليس ) ، ومما يرجح كونه هو المقتول في الحرم الشريف وجود طابع التصوف فيما أنشده عند قتله ، راجع ما نقله المحقق القمي في الكنى (6). --------------------------- (1) غيبة الطوسي ص 243 س 9 . (2) النجاشي ص 199 . (3) المصدر السابق ص 199 . (4) مجمع البحرين مادة قرمط ج 4 ص 267 . (5) هامش مستدرك الوسائل ج 3 ص 529 . (6) الكنى والألقاب 1 / 213 . الامامة والتبصرة من الحيرة _ 30 _إضافة إلى أن خروج القرامطة كان في سنة تناثر النجوم التي توفي بها الصدوق الأول، لا في سنة 310 .فقد روى الشيخ عن جماعة عن الحسين بن علي بن موسى بن بابويه ، قال : حدثني جماعة من أهل بلدنا المقيمين ( القميين ـ ظ ) كانوا ببغداد في السنة التي خرجت القرامطة على الحاج وهي سنة تناثر الكواكب أن والدي (رض) كتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ـ رضي الله عنه - يستأذن في الخروج إلى الحج، فخرج في الجواب : ( لا تخرج في هذه السنة ) فأعاد وقال : هو نذر واجب أفيجوز لي القعود عنه ؟ فخرج في الجواب : ( إن كان لا بد فكن في القافلة الأخيرة ) فكان في القافلة الأخيرة فسلم بنفسه وقتل من تقدمه في القوافل (1) . وقد نقل الشيخ يوسف البحراني تعليلا لتسمية تناثر النجوم والكواكب بقوله : وذكر بعض أصحابنا في علة تسمية تلك السنة بسنة تناثر النجوم ، هو أنه رأى الناس فيها تساقط شهب كثيرة من السماء ، وفسر ذلك بموت العلماء ، وقد كان ذلك فإنه مات في تلك السنة جملة من العلماء ، منهم الشيخ المذكور ( الصدوق الأول) ، ومنهم الشيخ الكليني ... ، وعلي بن محمد السمري ـ آخر السفراء ـ وغيرهم (2) . كما ورد خبر تناثر النجوم في كتاب ( تاريخ أخبار البشر ) الذي هو من مصنفات إخواننا الجمهور ، وقد ذكر وفاة جملة من العلماء ومنهم السمري والكليني (3) . وأخيرا : فسنة الوفاة 329 هـ ، ق ، وقد دفن بجوار الحضرة الفاطمية ولا زالت مهبطا للفيوضات السبحانية في بقعة كبيرة عليها قبة عالية يزار ويتبرك به (4). فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . --------------------------- (1) الغيبة للشيخ الطوسي ص 196 س 10 . (2) لؤلؤة البحرين ص 384 س 5 . (3) روضات الجنات للخوانساري 4 ص 278 . (4) الكنى والألقاب ص 213 . الامامة والتبصرة من الحيرة _ 31 _منذ أمد بعيد كنت أدرس الفقه والحديث على الأستاذ الأكبر آية الله العظمى البروجردي ( ره ) ، فخضت لجج الجوامع الكبيرة لأمهات الكتب ، فأرقني عدم وجود كتاب جامع مانع يغني عن جميع الأصول، فيكون المرجع لكل علم وفن ، وشاملا لكل باب وموضوع ، وأن يكون شافيا كافيا ، يستقصي جميع الروايات والأخبار ، بجميع أسانيدها التي وردت عن المعصومين الأطهار ، سلام الله عليهم أجمعين . ومر علي زمن ، وأنا أعلل النفس بالآمال الطوال ، وأتساءل هل يتحقق مثل هذا الحلم المنشود ، فيأتي ذلك اليوم على الإسلام ـ وما ذلك على الله بعزيز ـ فيكون هذا الكتاب جامعا لجميع المسلمين ، وذخرا لي عند عرضي على رب العالمين ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم . فأصبحت ضالتي البحث والتنقيب في المراجع والمصادر والأصول ، والجوامع الأخيرة ، أمثال الوافي والوسائل والبحار، حتى اشتغلت برهة مع رجال الفضل والعلم ، بأمر الأستاذ الأكبر ( ره ) ، بجامع أحاديث الشيعة ، في كتب الزكاة والخمس والصوم ، وبعدها بجمع أخبار تفسير القرآن ، ثم نظرت لأغلب الأصول ، ناقدا ممحصا ، وباحثا فاحصا ، حتى انتهيت بعوالم العلوم ، الذي لم أطلع ـ لحد اليوم ـ على نسخة كاملة له في مكتبة واحدة ، بل وجدت المكتبات العظيمة خالية منه ، فوفقني الله لجمعها ، حتى تجاوز مائة جزء ، وبقي منه ما يناهز العشرين ، فالله أسأل أن يسهل اكتشاف الأجزاء الباقيات ، فصرفت الأوقات العزيزة ـ مع تشتت البال ، وتقلبات الأحوال ـ في تحقيقها واتحاد أخبارها ، مع المصادر والجوامع ، وإفراد كامل أسانيدها ، مع ثلة من الأفاضل ، عسى أن ينجز الله المشروع، فيصبح قريب المنال ، الامامة والتبصرة من الحيرة _ 32 _بعد أن كان أقرب لخواطر الخيال.ثم شمرت عن جدي ساعدا ، للبحث عن الأصول المفقودة للوسائل و مستدركه والبحار ، والتي اعتمد عليها العاملي والنوري والمجلسي ـ رضوان الله عليهم ـ في كتبهم ، أمثال : الإمامة والتبصرة ، وأعلام الدين للديلمي وغيرهما ، والتي لم تصل لكبار العلماء المتتبعين ، ولم يرها المحدثون المتأخرون ، كالشيخ النوري والطهراني وأضرابهم . فخطرت لي بارقة أمل ورجاء بأن أطرق أبواب السماء ، بالتوسل إلى الله سبحانه ـ عند مشهد المجلسي ( ره ) ـ بالدعاء ، وهل يلتجئ العبد في الضراء والسراء إلا لمولاه ، فعزمت الرحيل ، من قم إلى إصبهان ، لزيارة مرقد شيخ الإسلام الجليل ، عسى أن ييسر الله كل عسير ، ويفيض علي خيره الجزيل ، وما إن بلغت مشهده ودخلته ، وتوسلت إلى الله المتعال في تسهيل ما أملته ، ولم يمض علي ساعات بل سويعات حتى وجدت كتاب الإمامة والتبصرة ، بآية ناصعة مبصرة ، وذلك بألطاف وهداية منام ، رؤي فيه المجلسي الثاني شيخ الإسلام ، فاستيقنت لهذا الطود السامق عظيم المنزلة، والدرجة الرفيعة ، والمقام المحمود عند الله سبحانه وتعالى ، وما له من قوة روحية خفية ، تتوجه لزوار مشهده ، الوافدين إليه ، بل الحافين به ، المتوسلين إلى الله بفنائه . وختاما أقول : والحق عندي أن اكتشاف نسخة الكتاب ومعرفة مالكها في نفس ذلك اليوم ـ بعد الوفود لمشهده الشريف، وقولي له : ( أريد تحقيق كتبك ، فاسأل الله بحق مواليك العظام ، النجباء الأصفياء الكرام ، تحقيق طلبتي ، وتسهيل بغيتي ، وإني لك ضيف وزائر ) ـ لا تخلو من كرامة لذوي البصائر ، وللدلائل المختلفة أحسست سرعة استجابة الدعاء، عند مراقد الصلحاء والأولياء ، ولكني صرفت وجهي ـ عن تفصيل المنام ـ كشحا ، وأغضيت طرفي لحاجة في نفس يعقوب قضاها ، استجابة لصاحب المكتبة الثمينة، ونزولا عند رغبته ، فاستغنيت عن التصريح بالتلميح ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (الإصفهاني) الامامة والتبصرة من الحيرة _ 33 _هذا كتاب( جامع الأحاديث ) تأليف الشيخ الأجل الأمجد أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي نزيل الري (قدس سره) وكان الطبع في شعبان المعظم من شهور سنة 1369 من الهجرة النبوية ( چاپخانه اسلاميه ) الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين وبعد فقد سئلت أدام الله عزك أن أجمع لك طرفا مما سمعت مني في مجلس المذاكرة من ألفاظ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على حروف المعجم ، فأجبتك إلى ملتمسك تقربا إلى الله تعالى وإلى نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجعلته مختصرا وحذفت أسانيدها إلا إسنادا لأول كل باب منه ليكون أقرب إلى الفهم وبالله استعين وعليه أتوكل وإليه أنيب : (الألف) قال الشيخ الفقيه أبو محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي نزيل الري حفظه الله تعالى حدثنا أحمد بن علي رحمه الله قال حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن علي بن معبد عن عبد الله بن القاسم عن جميل بن دراج عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اطلبوا العلم في يوم خميس فإنه ميسر وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أف لكل مسلم لا يجعل في كل جمعة يوما يتفقه فيه أمر الله ويسئل عن دينه صورة الصفحتين (1 ، 3) من جامع الأحاديث المطبوع الامامة والتبصرة من الحيرة _ 34 _هذه آخر صفحات كتاب جامع الأحاديث المطبوع.وكيف ذلك ؟ قال : أما اللبن فيرغب طوائف أمتي في الغنم وفي اللبن فيضربون بهما غدا وأما الكتب فيقرئونها ثم يتأولونها على غير معانيها . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوافق الدين إذا وافق القلب . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يبعث الله يوم القيامة المقنطين مغلسة وجوههم يعني قد على السواد على البياض فيقال لهم هؤلاء المقنطون من رحمة الله. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئا من الجوارح فيقول يا رب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئا من الجوارح فيقال له خرجت منك كلمة بلغت مشارق الأرض ومغاربها فسفك بها الدم الحرام وأخذ بها المال الحرام وانتهك بها المحارم فوعزتي لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من جوارحك ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يرد مذمة السائل عنكم إذا وقف عليكم مثل رأس الطائر من الطعام ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوجر الرجل في كل نفقة ينفقها إلا النفقة في التراب والبنيان ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يد الله فوق أيدي المشتركين ما لم يخن أحدهما صاحبه فإذا خان أحدهما رفع الله يده عن أيديهما وذهبت البركة منهما . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحشر أبو طالب ( عليه السلام ) يوم القيامة في زي الملوك وسيما الأنبياء ( عليهم السلام ) وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه ويدع الجذع في عينه . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحنك المولود بالماء السخن . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يمن الخيل في شقرها . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اليد العليا خير من اليد السفلى وابدء بمن تعول . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اليد العليا المعطية واليد السفلى السائلة. --------------------------- الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين وسلم تسليما كثيرا فرغ من استنساخه لنفسه أقل الطلبة محمد الطهراني عصر يوم الأربعاء الثالث والعشرين من محرم الحرام 1329 في سامراء الامامة والتبصرة من الحيرة _ 35 _هذه صورة آخر صفحات النسخة المخطوطة الناقصة الملحقة بكتاب ( الإمامة والتبصرة ) خ ـ أ ، والمطابقة لصفحة ( 28 ) من كتاب جامع الأحاديث المطبوع.وقال صلى الله عليه وآله ويل لمن علم ولم ينفعه علمه سبع مرات وويل لمن لم يعلم ولو شاء لعلمه ثلاث مرات. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولد الزنا شر الثلاثة. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويل للرجال. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع ولا يوهب . الهاء ـ حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : هاجروا تورثوا أبنائكم مجدا . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هلك المقتدرون . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الهدية على ثلاثة أوجه هدية مكافاة وهدية مصانعة وهدية الله عز وجل ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هجر الرجل أخاه سنة كسفك دمه . صورة الصفحة ( 28 ) من كتاب جامع الأحاديث المطبوع. الامامة والتبصرة من الحيرة _ 36 _هذه صورة أول صفحات ( الأصل ) الموجود في ملحقات ( الإمامة والتبصرة ) ، خ ـ أالمطابقة لصفحة ( 11 ) من كتاب جامع الأحاديث للقمي الامامة والتبصرة من الحيرة _ 37 _صورة الصفحة ( 11 ) من جامع الأحاديث المطبوعوقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين وزين ما بين السماوات والأرض، وقال صلى الله عليه وآله الداعي والمؤمن في الأجر شريكان الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر . الذال ـ قال حدثنا هارون بن موسى بن إسماعيل عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الذرع أمانة. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل عن الفارين في الجنة . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذاكر بلا عمل كالرامي بلا وتر . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذكر الله ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أبلغ في طلب الرزق من الضرب في الأرش. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذم الرجل نفسه في المجلس تزكية . الراء ـ حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : راحة الثوب طيه و راحة البيت كنسه ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الرفق كرم والحلم زين والصبر خير مركب . وقال صلى الله عليه وآله الرهن يركب إذا كان مرهونا وعلى الذي يركب الظهر نفقته . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رب حامل فقه ليس بفقيه إلى من هو أفقه منه . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الرجل أحق بصدر داره وبصدر فرسه وأن يؤم في بيته وأن يبدأ في صفحته . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الرفق يمن والخرق شوم . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الراشي والمرتشي والرايش بينهما ملعونون . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رحم الله من أعان ولده على بره . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رخص لأهل القاصيه في جمل يحدو به . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت عن سوء فسلم . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الرجل الصالح يجئ بخبر صالح والرجل السوء يجئ بخبر سوء . الامامة والتبصرة من الحيرة _ 38 _النسخة التي كانت عند العلامة المجلسي ( ره ) وعليها توقيعه .صورة ما كان في الأصل كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة تأليف الشيخ الفقيه أبي الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه رحمه الله وبيض وجهه الحقير ؟ محمد باقر بن محمد تقي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أوجب الحمد على عباده بنعمه عندهم آنفا واستوجب منهم بما وفقهم لذلك الحمد على تلك النعم شكرا مستأنفا وسبحان من ليس معه لأحد في الآنف من النعمة والمستأنف من الشكر صنع في إحداث موهبة ولا في إلهام شكر بل للشيوخ رحمهم الله من أراد ؟ أخذه من هناك إن شاء الله وقد ذكرنا نحن مستوفى في كتاب فهرسة الشيعة والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وسلم ثم الحمد لله على حسن توفيقه كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أوجب الحمد على عباده بنعمه عندهم آنفا واستوجب منهم بما وفقهم لذلك الحمد على تلك النعم شكرا مستأنفا وسبحان من ليس معه لأحد في الآنف من النعمة والمستأنف من الشكر صنع في إحداث موهبة ولا في إلهام شكر بل برأفته النسخة التي استخرجت من كتاب ( عوالم العلوم ) . الامامة والتبصرة من الحيرة _ 39 _قال كنت عنده إذ دخل عليه مهزم فقال له جعلت فداك أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره متى هو فقال يا مهزم كذب الوقاتون هلك المستعجلون ونجا المسلمون وإلينا يصيرون تم كتاب الإمامة بحمد الله وحسن توفيقه ومعونته وصلى الله على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين وكتب الحسين بن علي بن الحسين الحميري في شهر المحرم سنة تسع وسبعين وأربعمائة هجرية (479 هـ) وفرغ من تحرير هذا الكتاب أقل العباد علما وعملا و أكثرهم جهلا وزللا الراجي عفو ربه الراحم ابن محمد رضا محمد يدعى قاسم عفى الله عز وعلا عن سيئاتهما وحشرهما مع النبي والولي وذريتهما حامدا مصليا مستغفرا وكان ذلك في شهر رجب المرجب لسنة السبع وتسعين بعد ألف الهجرية (1097 هـ) |