علي (ع) خلَفَ عليها المغيرة بن نوفل بن الحرث بن عبدالمطّلب وأولدها ابنه يحيى (1) ، وأم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفيّة رضوان الله عليهنّ (2) .
  وقد اختلف النسّابون وأربابُ السِيَر في عدد أولاد أمير المؤمنين (ع) من الذكور، وبعد البحث والتحقيق ثبتَ عندي أنّ عددهم ( 22 ) ولداً ذكراً من غير المحسن السقط ، وهم : الحسنُ ، والحسينُ ومحمّد الأكبر ، الذي يُقال له ابنُ الحنفيّة ، وعمر الأطرف ، والعبّاس وإخوته جعفر وعثمان وعبدالله ، ومحمّد الأصغر ، وعبيدالله ويحيى توفي في حياة أبيه ، ومحمّد الأوسط ، وعَون ، والعبّاس الأصغر ، وعبدالرحمن ، وعتيق ذكره ابن العماد الحنبلي ، وإبراهيم ذكره ابن شهراشوب وابن قتيبة ، وعمر الأصغر ، وعثمان ، وجعفر الأصغر ، وعبدالله الأصغر ، وأبو بكر (3) .
  ومن أولاد أمير المؤمنين (ع) الذين ذُكِروا ولم يرد لهم ذكر في كتب التاريخ والسِيَر المعتبرة ( عِمران بن عليّ ) له مشهد وقبّة على مقربة من مدينة الحِلّة ، ذكره عيسى البندنيجي (4) ، والعلامة الشيخ حرز الدين ، لكنه ختمَ كلامه بقوله : (( أقول : ولم أعثر على شيءٍ مباشرةً في كتب الآثار والسِيَر والتاريخ بمقدار ما أمكننا الفحص عدا ما سمِعناه مُذاكرةً من بعض العلماء )) (5) كما ذكرَ ذلك باحثٌ معاصر آخر فقال : (( له مشهدٌ معروفٌ بمشهدِ عمران بن عليّ (ع) لم أجد مَنْ ذكرَهُ غير المعاصِر السيّد جعفر بحر العلوم في تحفَةِ العالِم ، ونصّه :

---------------------------
(1) ينظر : الدرجات الرفيعة ص 187 .
(2) أعيان الشيعة ، مج 2 / 11 .
(3) ينظر : الطبقات الكبرى 3 / 19 ، نسب قريش ص 40 ، مقاتل الطالبيين ، أبو الفرج الأصفهاني ص 91 ، الطبري 5 / 104 ، جمهرة أنساب العرب ، ابن حزم ص 37 ، المجدي في انساب الطالبيين ، العمري ص 193، عمدة الطالب ، ابن عنبة ص 63 ، الإرشاد ص 204 ، شذرات الذهب ، ابن العماد 1 / 66 ، مناقب آل أبي طالب ، ابن شهراشوب ص 1016.
(4) جامع الأنوار في مناقب الأخيار ، عيسى صفاء الدين البندنيجي ص 583 ، تحقيق أسامة النقشبندي ومهدي عبدالحسين نجم ، دار الكتب العلمية ، بغداد 2013 م .
(5) مراقد المعارف ، الشيخ محمد حرز الدين 2 / 128 رقم 184 ، ط 1 ، تحقيق محمد حسين حرز الدين ، منشورات سعيد بن جبير ، 1992 م .


وليد الكعبة _ 76 _

  عمران بن عليّ (ع) أصيبَ جريحاً في النهروان ، وقبره في بابل معروف )) (1) .
  ومن أولاد أمير المؤمنين (ع) الّذين ذكروا أيضاً عون ومعين ، فقد جاء في كتاب ( دليل خارطة بغداد ) ، نقلاً عن الرحّالة ابن جبير أنه شاهدَ في كرخ بغداد ، في الطريق إلى باب البصرة مشهداً شاهق البنيان ، داخله قبر كُتِبَ عليه هذا قبر عون ومعين من أولادأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع) (2) ، وذكرهما السيد مهدي القزويني ، بقوله : (( يُستحبّ زيارة قبور المشاهير المعروفين من أولاد الأئمة غير المعصومين ، أفضلهم وسيّدهم العبّاس بن عليّ عليه السلام ، وإخوتهِ في كربلاء ، وعوناً ومعيناً ممّا يلي الكرخ من بغداد ، ممّا يقرب من مشهد الإمام موسى بن جعفر ، وقد أصيبوا في النهروان )) (3) .
  أقول : لم يثبت ـــ وبإجماع أهل النسبِ ـــ أنّ للإمام عليّ (ع) ولداً اسمه ( مُعين ) ، فضلاً عن دفنهِ في بغداد ، أمّا (عون) فذكرته بعض كتب النسب وكتب التاريخ عند ذكر أبناء أمير المؤمنين (ع) (4) ، لكنها لم تشير إلى إصابته في النهروان بل أشار بعضها إلى شهادتهِ في كربلاء مع أخيه الحسين (ع) (5) .
  وفيما يخصُّ عدد البنات فقد تباينت الأقوال التي أوردها النسّابون أيضاً تبايناً يورث الحيرة ، لكنني سأذكر ما ثبتَ عندي من أسمائهن ،

---------------------------
(1) بطل العلقمي ، العلّامة عبدالواحد المظفر 1 / 444 ، ط 1 ، مؤسسة الاعلمي للمطبوعات ومؤسسة الشيخ المظفر الثقافية ، بيروت ، 2008 م .
(2) دليل خارطة بغداد ص 168 .
(3) كتاب المزار ، السيد مهدي القزويني ص 155 ، ط 2 ، تحقيق د . جودت القزويني ، الخزائن لأحياء التراث ، 2014 م .
(4) الطبري 5 / 104 ، المجدي ص 193 ، شرح نهج البلاغة 9 / 162 .
(5) مستدركات علم رجال الحديث ، النمازي 6 / 142 رقم 11264 .


وليد الكعبة _ 77 _

  وهُنّ : زينب الكبرى المعروفة بالعقيلة أو عقيلة الطالبيين : تزوّجها عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، وأمّ كُلثوم الكبرى : قيل خرجتْ إلى عمر بن الخطّاب فأولدها زيداً (1) ، بنات فاطمة الزهراء (ع) ، رقيّة الكبرى وقيل الصغرى : تزوجها ابن عمها مسلم بن عقيل (ع) أمها الصهباء التغلبيّة ، رملة (2) وأم الحسن : أمّهما أمّ سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي ، تزوّج أم الحسن جعفر الأكبر بن عقيل بن أبي طالب ، ورملة لم تخرج إلى زوج ، زينب الصغرى : تزوّجها محمّد بن عقيل بن أبي طالب ثمّ خلف عليها كثير بن العباس بن عبدالمطلب ، وخديجة : تزوجها عبدالرحمن بن عقيل بن أبي طالب كما في نسب قريش ، ثمّ خلف عليها عبدالله بن عامر أمير البصرة ، فاختة وتكنّى أمّ هانئ تزوّجها عبدالرحمن بن عقيل بن أبي طالب ، وقيل عبدالله الأكبر بن عقيل ، جمانة المكنّاة أمّ جعفر لم تخرج إلى زوج ، أمامة : تزوجها الصلت بن عبدالله بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطّلب ، وميمونة كانت عند عبدالله بن عقيل بن أبي طالب فولدت له عقيلاً ، أمّ الكرام ماتت طفلة ، نفيسة وقيل أمّ كلثوم الصغرى أمّها أمّ ولد ، فاطمة الكبرى أمّها من بني كِلاب ، فاطمة الصغرى (3) .

---------------------------
(1) ينظر : المجدي ص 199 ، بنات المعصومين ، أبو سعيدة ص 40 .
(2) قال الشيخ النمازي : رملة : اسم بنتين لأمير المؤمنين (ع) كانت إحداهما تحت أبي الهياج عبدالله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب ، والثانية تحت الصلت بن عبدالله بن نوفل بن الحارث . مستدركات علم الرجال 8 / 575 رقم 18070 .
(3) ينظر : نسب قريش ص 40 وما بعدها ، الطبقات الكبرى 3 / 19، الطبري 5 / 104 ، الإرشاد ص 204 ، المجدي ص 199 وما بعدها ، منتقلة الطالبيين ، الشريف النسابة إبراهيم بن ناصر بن طباطبا ص 263 ، تحقيق السيد محمد مهدي الخرسان ، ط 1 ، المطبعة الحيدرية ، النجف ، 1388 هـ ، مستدركات علم الرجال ، النمازي 8 / 544 وما بعدها ، بنات المعصومين ، أبو سعيدة ، صفحات متفرقة .


وليد الكعبة _ 78 _

وَصيّة أمير المؤمنين (ع)
  إنّ الذي يقرأ سيرة الإمام عليّ (ع) ومسيرة حياتهِ الممتدة من مهد ولادته وحتى مكان استشهادهِ ، بعينِ وعقلِ الباحِث المحايد ، بعيداً عن حالات التعصّب المذهبي والإنتماء الديني أو القومي ، يخرجُ بنتيجةٍ واضحةٍ كوضوح الشمس في رابعة النهار ، وهي : أن الإمام عليّ (ع) كان أفضل الخلق جميعاً بعد رسول الله (ص) ، وكانت حياته مرتبطة مع الله سبحانه وتعالى ، فالمصلحة العليا والأولى عنده هي مصلحة الإسلام والمسلمين ، والميزان هو كلام الله وحديث رسوله (ص) .
  وممّا روي في ذلك أنّه بعد مقتل الخليفة الثالث عُثمان ، ومبايعة الناس عليّاً ، دخل عليهِ الداهية المعروف المُغيرة بن شُعبة ناصحاً ،

وليد الكعبة _ 79 _

  ومُهدّداً مِن طَرَفٍ خفي : (( إن أردتَ أن يستقيمَ لك ما أنتَ فيه ، فاستعمل طلحة بن عبيدالله على الكوفة ، والزُبير بن العوّام على البصرة وابعثْ إلى مُعاوية بعهدهِ على الشام حتى تُلزِمهُ طاعتك فإذا استقرّ قرارها رأيتَ فيهِ رأيك ، قال : أمّا طلحة والزبير فسأرى رأيي فيهِما ، وأمّا معاوية فلا واللهِ لا يراني الله استعينُ بهِ ما دامَ على حالِهِ أبداً ، أدعوه إلى ما عرفته ، فإن أجابَ وإلّا حاكمته إلى الله ، فانصرفَ المُغيرةُ مغضِباً )) (1) .
  أخيراً ، وبعد أن أثبتَ أميرُ المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع) بأنّه إسلامٌ يتحرّكُ على قدمين ، وأنّه قرآن الله الناطق ، وأن الإسلام دعوة شريفة قوامها معرفة الحقّ ، والحضّ على الخير والصلاح والإصلاح قام أهل الفساد والإفساد ، ومن أرادوا أن يبقوا مُقيّدينَ إلى الأرضِ بسلاسلٍ من الأطماع ، وبقيودٍ مِن نوازِع الشرّ والشهوات ، بإنهاء دورهِ مِن على مسرح الحياة غدراً في مسجدِ الكوفة ، فضربه عبدالرحمن بن ملجم المُرادي الخارجي على رأسِهِ بالسيف ليلة تسع عشرة من شهر رمضان في سنة أربعين من الهجرة ، فوقعتْ ضربتهُ في موضِع الضربة التي ضربَهُ إيّاها عمرو بن عبد ود يوم الخندق ، واستشهد (ع) في ليلة أحدى وعشرين من ذلك الشهر ، ودُفِنَ في ليلتها بعد أن صلّى عليه ولده الحسن (ع) .
  وفي صبيحة الليلة التي قُبِضَ فيها الإمام عليّ (ع) خطبَ الناس الإمام الحسن (ع) ، فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على جدّه رسول الله

---------------------------
(1) مروج الذهب ، المسعودي 2 / 393 .


وليد الكعبة _ 80 _

  (ص) ، وقال : (( لقد قُبضَ في هذه الليلة رجلٌ لم يسبقه الأوّلونَ بعمل ، ولا يدركه الآخرون بعمل ، لقد كان يُجاهِدُ مع رسولِ اللهِ فيقيه بنفسهِ ، وكانَ رسولُ اللهِ (ص) يوجّهه برايته ، فيكنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شمالهِ ، ولا يرجع حتى يفتح اللهُ على يديهِ ، ولقد توفّيَ عليه السلام في الليلة التي عُرِجَ فيها بعيسى بن مريم ، وفيها قُبضَ يوشع بن نون وصيّ موسى (ع) ، وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم فضلتْ عن عطائهِ ، أراد أن يبتاع بها خادماً لأهلِهِ ، ثم خنقته العبرة ، فبكى وبكى الناس معه ، ثُمّ قال : أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنهِ ، أنا ابن السراج المنير ، أنا مِن أهلِ بيتٍ أذهبَ اللهُ عنهُم الرجسَ وطهّرهُم تطهيراً ، أنا مِن أهلِ بيتٍ فرضَ اللهُ مودّتهُم في كتابهِ ، فقال تعالى (( قُلْ لا أسألُكُم عليهِ أجراً إلّا المودّة في القُربى ومن يقترف حسنةً نزد له فيها حُسناً )) فالحسنة مودّتنا أهل البيتِ ثُمّ جلس (1) .
  وبعد أن وصلنا إلى نهاية رحلتنا مع إمام المتّقين عليّ بن أبي طالب (ع) ، أرى من الواجبِ عليّ أن أختتم كتابي بالوصيّة التي أوصى بها الإمام (ع) جميع ولدهِ وأهل بيتهِ ومَن بلغَهُ كتابه (ع).
  ذكر المؤرخون (2) : أنّ عليّاً لمّا ضُرِبَ ، جُمِعَ لهُ أطبّاء الكوفة ، فلم يكُن منهُم أحدٌ أعلَم بجرحه من أثير بن عمرو بن هانئ السكوني ، وكان مُتطبّباً صاحب كرسي يعالج الجراحات ، وكان من الأربعين غُلاماُ الّذين كان خالد بن الوليد أصابهُم في ( عين التمر ) فسباهُم ،

---------------------------
(1) الإرشاد ص 206 .
(2) الطبري 5 / 100 ، مقاتل الطالبيين ص 51 ، شرح نهج البلاغة 6 / 256 .


وليد الكعبة _ 81 _

  وإنّ أثيراً لمّا نظرَ إلى جرح أمير المؤمنين (ع) دعا برئةِ شاةٍ حارةٍ واستخرجَ عِرقاً منها ، فأدخلهُ في الجرح ثمّ استَخْرَجَهُ فإذا عليهِ بياض الدماغ ، فقال له يا أميرَ المؤمنين اعهَد عَهدَك ، فإنّ عدوّ الله قد وصلًتْ ضربتُه إلى أمّ رأسِك ، فدعا عليٌّ (ع) عند ذلك بصحيفةٍ ودواة وكتبَ وصيّتَه : ((بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصى بِهِ أميرُ المؤمنين علي بن أبي طالب ، أوصى بأنه يَشهَدُ أن لا إله إلّا الله ، وحده لا شريكَ له ، وأنّ محمّداً عبدُهُ ورسولُهُ ، أرسلَهُ بالهُدى ودين الحقّ ليُظهِرَهُ على الدينِ كُلّهِ ولو كره المشركون ، صلوات الله وبركاته عليه (( إنّ صلاتي ونُسُكي ومحيايَ ومماتي للهِ ربِّ العالمين لا شَريكَ لَهُ وبذلِكَ أُمِرتُ وأنا أوّلُ المسلين )) .
  أوصيكَ يا حسن وجميعَ ولدي وأهل بيتي ومن بلغَهُ كتابي هذا ، بتقوى الله ربّنا وربّكُم ، ولا تموتُنّ إلّا وأنتُم مسلمون واعتصِموا بحبلِ اللهِ جميعاً ولا تَفرّقوا ، فإنّي سمعت رسول الله (ص) يقول : (( إنّ صلاحُ (1) ذاتِ البَيْن أفضلُ من عامَّة الصلاة والصيام ، وإن المُبيدة الحالقة للدين فساد ذات البَين )) ولا حول ولا قوّة إلّا باللهِ العلي العظيم ،انظروا إلى ذوي أرحامكم فصِلوهُم يُهوّن اللهُ عليكُم الحِساب .
  الله الله في الأيتام فلا تُغيّرُنّ أفواهَهُم بجفوتكُم .
  والله الله في جيرانكم فإنّها وصيّة رسول الله (ص) فما زال يُوصينا بهِم حتى ظَنَنا أنّهُ سيورّثهُم الله .

---------------------------
(1) هكذا وردت عند الطبري وابن ابي الحديد ، وفي مقاتل الطالبيين (( إصلاح )) .


وليد الكعبة _ 82 _

  والله الله في القرآن فلا يسبقنّكم إلى العمل بِهِ غيرُكم ،والله الله في الصلاة فإنّها عماد دينكم .
  والله الله في بيتِ رَبّكُم فلا يخلونّ منكُم ما بقيتم ، فإنّه إن تركَ لم تناظروا وإنّهُ إن خَلا مِنكُم لم تنظروا (1) .
  والله الله في صِيام شهر رمضان فإنّهُ جُنّةٌ من النار ، والله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم .
  والله الله في زكاة أموالكُم فإنّها تُطفئ غضب ربّكُم .
  والله الله في أهلِ بيتِ نبيّكُم (2) فلا يُظلمُنّ بينَ أظهركُم
  والله الله في أصحاب نبيّكُم فإنّ رسول الله (ص) أوصى بِهِم .
  والله الله في الفقراءِ والمساكينِ فأشركوهم في معايشكُم .
  والله الله فيما ملكَتْ أيمانِكُم فإنّها كانت آخِر وصيّة رسول الله (ص) إذ قال : (( أوصيكُم بالضعيفَين فيما ملَكَتْ أيْمانكُم )) .
  ثُمّ قال : الصلاةَ الصلاةَ ، لا تخافوا في اللِه لومة لائم فإنّهُ يَكْفِكُم مَن بَغى عليكُم وأرادكم بسوء ، قولوا للناسِ حُسْناً كما أمِرَكُم الله ، ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكَر ، فيُولّي الأمر عنكُم (3) وتَدعُونَ فلا يُستجاب لكُم ، عليكُم بالتواضُعِ والتباذل والتبارّ ، وإيّاكُم والتقاطعُ والتفرّق والتدابر (( وتعاونوا على البِرّ والتقوى ولا تَعاونوا

---------------------------
(1) هذا المقطع لم يذكره ابن ابي الحديد .
(2) هكذا وردت في شرح نهج البلاغة وبها يستقيم المعنى ، وفي مقاتل الطالبيين (( في أمّة نبيّكم )) ، وعند الطبري (( في ذمّة نبيكم ))
(3) هكذا وردت في المقاتل وعند الطبري ( فيولّى الأمرَ شِراركم ) وعند ابن ابي الحديد (( فيتولّى ذلك غيرُكم )) والأولى أصح .


وليد الكعبة _ 83 _

  على الإثمِ والعُدوان واتّقوا اللهَ إنّ اللهَ شديدُ العِقاب )) ، حفظكُم الله مِن أهلِ بيت ، وحفظ فيكم نبيّه ، استودعكم الله خير مستودَع ، وأقرأ (1) عليكم سلام الله ورحمته )) .

زيارة أمين الله
  ذكرها الشيخ عـبّاس القُمّي (رحمه الله) في كتابهِ ( مفاتيح الجنان ) ص 423 ، ط 1 ، مؤسسة الأعلمي ، بيروت ، 2009 م ، وقال : هي الزيارة المعروفة بأمين الله ، وهي في غاية الاعتبار ، ومرويّة في جميع كُتُب الزيارات والمصابيح ، وقال العلّامةُ المجلسيّ (رحمه الله) إنّها أحسن الزيارات مَتناً وسَنَداً ، وينبغي المواظبة عليها في جميع الروضات المُقدّسة ، وهي كما روي بإسنادٍ معتبر عن جابر عن الباقر (ع) أنه زارَ الإمام زين العابدين (ع) أمير المؤمنين ، فوقفَ عند القبر وبكى ، وقال :
  السَّلامُ عليكَ يا أمينَ اللهِ في أرضِهِ وحُجّتَهُ على عبادِهِ ، السلامُ عليكَ يا أميرَ المؤمنينَ ، أشْهَدُ أنّكَ جاهَدتَ في اللهِ حقَّ جِهادِهِ ، وعَمِلْتَ

---------------------------
(1) لا وجود لها في شرح النهج .


وليد الكعبة _ 84 _

  بكتابِهِ ، واتّبعْتَ سُنَنَ نبيِّهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ ، حتى دعاكَ اللهُ إلى جِوارِهِ ، فقبضَكَ إليهِ باختيارِهِ ، وألزَمَ أعداءَكَ الحُجَّةَ مع ما لكَ مِنَ الحُجَجِ البالغةِ على جميعِ خلْقِهِ ، اللهُمّ فاجعلْ نفسي مُطمَئنَةً بقدَرِكَ ، راضِيَةً بقضائِكَ ، مُولَعَةً بذِكْرِكَ ودُعائِكَ ،مُحِبَّةً لِصَفوَةِ أوليائِكَ ، محبُوبةً في أرضِكَ وسمائِكَ ، صابرةً على نُزُولِ بلائِكَ ، شاكِرةً لِفَواضِلَ نَعْمائِكَ ، ذاكِرةً لسوابِغِ آلائِكَ ، مُشتاقةً إلى فرحَةِ لِقائِكَ ، مُتزوّدةً التقوى لِيَومِ جَزائِكَ ، مُستنّةً بسُنَنِ أوليائِكَ ، مُفارِقَةً لأخلاقِ أعدائِكَ ، مشغولَةً عن الدُّنيا بحمدِكَ وثنائِكَ ، ثُمّ وضعَ خّدّهُ على القبر وقال : اللهُمَّ إنّ قُلُوبَ المُخبِتينَ إليكَ والِهةٌ ، وسُبُلَ الراغِبينَ إليكَ شارعَةٌ ، وأعلامَ القاصِدينَ إليكَ واضِحةٌ ، وأفئِدَةَ العارفينَ مِنْكَ فازِعةٌ وأصواتَ الداعينَ إليكَ صاعِدةٌ ، وأبوابَ الإجابةِ لهُم مُفتّحَةٌ ، ودعوَةَ مَن ناجاكَ مُستجابةٌ وتَوبَةَ مَن أنابَ إليكَ مقبولةٌ ، وعَبرَةَ مَن بَكى مِن خوفِكَ مرحومَةٌ ، والإغاثَةَ لِمَنِ استغاثَ بكَ موجودةٌ ، والإعانةَ لِمَن استعانَ بِكَ مَبذولةٌ ، وعِداتِكَ لعبادِكَ مُنجَزةٌ ، وزلَلَ مِن استقالَكَ مُقالةٌ ، وأعمالَ العاملينَ لديكَ مَحفوظةٌ ، وأرزاقَكَ إلى الخلائِقِ مِن لَدُنكَ نازِلةٌ وعوائِدَ المَزيدِ إليهِم واصِلةٌ ، وذُنُوبَ المُستغفِرينَ مغفورةٌ ، وحَوائِجَ خَلْقِكَ عِندَكَ مقضِيّةٌ ، وجوائِزَ السائلينَ عندَكَ مُوَفَّرةٌ ، وعوائِدَ المَزيدِ مُتواتِرةٌ ، وموائِدَ المُستطعِمينَ مُعَدّةٌ ، ومناهلَ الظِّماءِ مُترَعةٌ اللهُمّ فاستجِب دُعائي واقبلْ ثنائي واجمعْ بيني وبينَ أوليائي بحقّ مُحمّدٍ وعليٍّ وفاطِمةَ والحسَنِ والحُسينِ إنّكَ وليُّ نَعْمائي ومُنتهى مُنايَ وغايةُ رَجائي في مُنقَلَبي ومَثواي ، أنتَ إلهي وسيّدي ومَولايَ إغفِرْ لأوليائنا

وليد الكعبة _ 85 _

  وكُفَّ عَنّا أعداءَنا واشْغِلهُم عَن أذانا وأظهِرْ كلِمَةَ الحقِّ واجعلها العُليا وأدحَضْ كلِمةَ الباطِلِ واجعلها السُّفلى إنّكَ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ .
  كان الفراغُ من تبييضِ هذهِ الصّفحاتِ في البصرةِ الفيحاء حرسها اللهُ مِنْ كُلِّ سوءٍ في الليلة التاسعة عشر من شهرِ رمضان سنة 1438 هـ وأنا العبدُ الجاني الفقير إلى رحمةِ ربِّهِ الغنيّ علاء لازم عبدالله عيسى موسى أحمد إبراهيم العيسى الحَربيّ وآخِر دعوانا أنِ الحَمدُ للهِ ربِّ العالمين

وليد الكعبة _ 86 _


المصادر والمراجع
(1) الإرشاد ، الشيخ محمد بن محمد بن النعمان العكبري الملقب بالشيخ المفيد ( ت 413 هـ )، ط 2 ، المطبعة الحيدرية، النجف ، 1972 م .
(2) أسد الغابة في معرفة الصحابة، ابن الأثير الجزري ( ت 630 هـ )، تحقيق الشيخ خالد طرطوسي، ط 1، دار الكتاب العربي ، بيروت ، 2006 م .
(3) أعيان الشيعة ، السيد محسن الأمين ، تحقيق حسن الأمين ، ط 5 ، دار التعارف للمطبوعات ، بيروت ، 1998 م .
(4) الأمالي ، لأبي جعفر محمد بن علي ابن قولويه القمي المعروف بالصدوق ( ت 381 هـ ) ، ط 1 ، مؤسسة التاريخ العربي ، بيروت ، 2009 م .
(5) الإمام علي ( ع ) في الفكر المسيحي المعاصر ، راجي أنور هيفا ، ط 1 ، دار العلوم ، بيروت ، 2007 م .
(6) البداية والنهاية ، للحافظ ابن كثير الدمشقي ( ت 774 هـ ) ، مراجعة وضبط الدكتور سهيل زكار ، ط 1 ، دار صادر ، بيروت ، 2005 م .
(7) بطل العلقمي ، الشيخ عبدالواحد المظفر ( ت 1975 م ) ، ط1 ، مؤسسة الاعلمي للمطبوعات ومؤسسة الشيخ المظفر الثقافية ، بيروت ، 2008 م .
(8) تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ، للحافظ شمس الدين محمد الذهبي ( ت 748 هـ ) ، ج 2 ، تحقيق عمر عبدالسلام تدمري ، ط 2 ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، 1990 م .
(9) تاريخ الرسل والملوك ، محمد بن جرير الطبري ( ت 310 هـ ) ، ط 1 ، الطبعة الموافقة لطبعة محمد ابو الفضل إبراهيم ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، 2008 م .
(10) تاريخ مدينة دمشق ، الحافظ ابن عساكر ( ت 571 هـ ) ، ج 43 ، دراسة وتحقيق عمر بن غرامة العمروي ، دار الفكر ، بيروت ، 1995 م .
(11) شرح خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) للحافظ النسائي ، العلامة محمد الشرفي ، تحقيق الشيخ حسين البيرجندي ، ط 1 ، قم ، 1429 هـ .
(12) تاريخ مساجد بغداد وآثارها ، السيد محمود شكري الآلوسي ( 1924 م ) ، تحقيق الدكتور عبدالله الجبوري ، بغداد ، 2006 م .
(13) تصنيف نهج البلاغة ، لبيب وجيه بيضون ، ط 1 ، مكتبة اسامة كرم ، دمشق ( د . ت ) .

وليد الكعبة _ 87 _

(14) جامع الأنوار في مناقب الأخيار ، الشيخ عيسى صفاء الدين البندنيجي ( ت 1866 م ) ، تحقيق أسامة النقشبندي ومهدي عبدالحسين نجم ، دار الكتب العلمية ، بغداد ، 2013 م .
(15) جامع السعادات ، محمد مهدي النراقي ( ت 1209 هـ ) ، ط 1 ، تقديم الشيخ محمد رضا المظفر ، تعليق السيد محمد كلانتر ، مؤسسة الأعلمي ، بيروت ، 2006 م .
(16) جمهرة أنساب العرب ، ابن حزم الأندلسي ( 456 هـ ) ، ط 4 ، مراجعة عبدالمنعم خليل إبراهيم ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 2007 م .
(17) الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ، لأبي علي فخار بن معد الموسوي ( ت 630 هـ ) ، ط 1 ، تحقيق السيد محمد بحر العلوم ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، 2009 م .
(18) الخطب النادرة لأمير المؤمنين ( ع ) ، إعداد الشيخ عبدالرسول زين الدين ، شرح وتدقيق مقداد اليوسفي ، ط 1، مؤسسة البلاغ ، بيروت ، 2007 م .
(19) الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ، السيد علي خان المدني الشيرازي ( ت 1130 هـ ) ، ط 2 ، مؤسسة الوفاء ، بيروت ، 1983 م .
(20) دليل خارطة بغداد المفصّل ، الدكتور مصطفى جواد ( 1969 م ) والدكتور أحمد سوسة ( 1982 م ) ، مكتبة الحضارات ، بيروت ، 2011 م .
(21) شذرات الذهب في أخبار من ذهب ، لأبي الفلاح عبدالحي ابن العماد الحنبلي ( ت 1089 هـ ) ، دار احياء التراث العربي ، بيروت ، ( د . ت ) .
(22) شرح نهج البلاغة ، عبدالحميد بن هبة الله الشهير بابن أبي الحديد المعتزلي ( ت 656 هـ ) ، تقديم وتعليق الشيخ حسين الأعلمي ، ط 1 ، مؤسسة الأعلمي ، بيروت ، 1425 هـ .

وليد الكعبة _ 88 _

(23) الطبقات الكبرى ، ابن سعد ، تقديم الدكتور احسان عباس ، دار صادر ، بيروت ، 1985 م .
(24) علل الشرائع ، محمد بن علي ابن قولويه القمي بالصدوق (ت 381 هـ ) ، ط 1 ، مؤسسة الصفاء للمطبوعات ، بيروت، 2010 م .
(25) عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ، ابن عنبة الحسني ( ت 828 هـ ) ، دار الأندلس ، النجف ، ( د . ت ) .
(26) عهد الإمام علي (ع) إلى مالك الأشتر عامله على مصر ، شرح محمد سعيد عبدالحسين الكاظمي ، ط 1 ، الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ، بغداد ، 2015 م .
(27) فروق اللغات في التمييز بين مفاد الكلمات ، نور الدين بن نعمة الله الجزائري ( ت 1158 هـ ) ، تحقيق وشرح الدكتور محمد رضوان ، ط 3 ، مكتب نشر الثقافة الإسلامية، طهران ، 1415 هـ .
(28) فقه اللغة ، ابو منصور الثعالبي ( ت 430 هـ ) ، دار مكتبة الحياة ، بيروت ( د . ت ) .
(29) كتاب المزار ، السيد مهدي القزويني ( ت 1300 هـ )، ط 2 ، تحقيق الدكتور جودت القزويني ، الخزائن لإحياء التراث ، 2014 م .
(30) كتاب الوزراء والكتّاب ، لأبي عبدالله ابن عبدوس الجهشياري ( ت 331 هـ ) ، ط 1 ، تحقيق مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبدالحفيظ شلبي ، مصطفى البابي الحلبي ، القاهرة ، 1938 م .
(31) المجدي في أنساب الطالبيين ، السيد نجم الدين العمري النسابة ( من أعلام القرن الخامس الهجري ) ، تحقيق الدكتور احمد الدامغاني ، ط 2 ، مكتبة المرعشي النجفي، قم، 1422 هـ .

وليد الكعبة _ 89 _

(32) المحبّر ، محمد بن حبيب ، تصحيح الدكتورة ايلزة ليختن ، دار الآفاق الجديدة ، بيروت ، ( د . ت ) .
(33) المراجعات ، السيد عبدالحسين شرف الدين ، ط 20 ، مؤسسة الأعلمي ، بيروت ، ( د . ت ) .
(34) مراقد المعارف ، الشيخ محمد حرز الدين ( 1365 هـ ) ، تحقيق محمد حسين حرز الدين ، منشورات سعيد بن جبير ، 1992 م .
(35) مروج الذهب ومعادن الجوهر ، ابو الحسن المسعودي ( ت 346 هـ ) ، ط2 ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، 2007 م .
(36) مستدركات علم رجال الحديث ، الشيخ علي النمازي الشاهرودي ، ط 1 ، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة ، 1426 هـ .
(37) معجم البلدان ، ياقوت بن عبدالله الحموي ( ت 626 هـ ) ، ط1 ، تقديم محمد عبدالرحمن المرعشلي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، 2008 م .
(38) المعقول واللامعقول في التراث العربي ، الدكتور زكي نجيب محمود ، دار الشروق ، بيروت ، ( د . ت ) .
(39) مقاتل الطالبيين ،ابو الفرج الأصفهاني ( ت 356 هـ )، تحقيق السيد أحمد صقر ، ط4 ، مؤسسة الأعلمي ، بيروت، 2006 م .
(40) منتقلة الطالبيين ، الشريف النسابة إبراهيم بن ناصر بن طباطبا ( من أعلام القرن الخامس الهجري ) ، تحقيق السيد محمد مهدي الخرسان ، ط 1 ، المكتبة الحيدرية ، النجف الأشرف ، 1388 هـ .
(41) الميزان في تفسير القرآن ، السيد محمد حسين الطباطبائي ، ج 3 ، 19 ، ط 1 ، تقديم جواد آملي ، دار الأضواء ، بيروت ، 2010 م .
(42) نسب قريش ، لأبي عبدالله المصعب الزبيري ( ت 236 هـ)، تحقيق ليفي بروفنسال ، ط 1 ، المكتبة الحيدرية ، 1427 هـ .
(43) نشأة الشيعة والتشيّع ، السيد محمد باقر الصدر ( ت 1980 م ) ، تحقيق وتعليق عبدالجبار شرارة ، مؤسسة الثقلين الثقافية ، بيروت ، ( د . ت ) .
(44) يوم الدار بحث استدلالي يتعلق بخلافة النبي ( ص ) ، الدكتور طالب الحسيني الرفاعي ، ط 1 ، دار الأضواء ، بيروت ، 1986 م .

وليد الكعبة _ 90 _


المؤلف في سطور
  عـلاء لازم عبدالله العيسى
  ولد في البصرة في 27 / 3 / 1959
  أنهى الدراسة الإعدادية وجمع معها مقدمات الدراسة الحوزوية ، اهتم بالتاريخ والأنساب وعلم الرجال ، اشترك بأكثر من مؤتمر فكري داخل العراق في البصرة وميسان والنجف وبغداد ، له مقالات منشورة في صحف ومجلات عراقية كالمورد ، والتراث الشعبي ، ومرايا ، وجريدتي المنارة والزمان ، أسهم بعد سنة 2003 بإصدار جريدة ( الأضواء ) وهي أول جريدة صدرت في البصرة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق .

  كتبه المطبوعة :
  1 ــ المجمل في تاريخ البصرة ، ط 1 ، دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد ، 2010 .
  2 ــ النبراس في ذرية وأعقاب أبي الفضل العباس ( ع ) ، منشورات مركز أهل البيت الثقافي ، البصرة ، حسينية الرحمة ، 2014 .
  3 ــ المبسوط في أولاد أبي الفضل العباس ابن أمير المؤمنين ( ع ) وأحفاده ، ط 1 ، مركز تراث البصرة / العتبة العباسية المقدسة ، 2015 .

  كتب جاهزة للطبع :
  1 ــ أعلام الوافدين إلى البصرة 1875 ـــ 1925
  2 ــ مقالات في الفكر والأدب

وليد الكعبة _ 91 _

  3 ــ رسائل فقهية مختصرة
  4 ــ سلوة المؤمنين في مقتل أبي عبدالله الحسين ( ع )

  بحوث منشورة :
  1 ــ الوزير علي بن يقطين ، مجلة المورد البغدادية ، مج 38 ، العدد الأول ، 2011 .
  2 ــ من الرحلات العلمية إلى البصرة في أربعة قرون ، المورد البغدادية ، مج 40 ، العدد الثاني ، 2013 .
  3 ــ الدولة في فكر السيد محمّد باقر الصدر ، مجلة الكلية الاسلامية الجامعة ، النجف الأشرف ، العدد 26 ، السنة 8 ، تموز 2014 .