قال البخاري : أنس بن الحارث قتل مع الحسين بن علي (عليهما السلام) ، سمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، قاله محمد ، حدثنا سعيد بن عبدالملك بن واقد الحراني ، حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف ، عن الأشعث بن سحيم عن أبيه عن أنس ، قال أبو عبد الله ـ أي البخاري ـ : وسعيد بن عبدالملك يتكلمون فيه (1) .
الثاني عشر : ما روي عن جابر بن عبدالله الأنصاري
ابن عساكر : أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو منصور بن زريق ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب (2) ، أخبرني الأزهري ، أنبأنا المعافى بن زكريا ، أنبأنا محمد بن مزيد بن أبي الأزهر ، أنبأنا علي بن مسلم الطوسي ، أنبأنا سعيد بن عامرة ، عن قاموس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن جده ، عن جابر بن عبدالله ، قال : وحدثنا مرة أُخرى عن أبيه ، عن جابر قال : ... (*) ، ويقول : (( لعن الله قاتلك ، قال جابر : فقلت : يارسول الله ، ومن قاتله ؟ قال : رجل يبغض عترتي ، لا تناله شفاعتي ، كأني بنفسه بين أطباق النيران ، يرسب تارة ويطفو أُخرى ، وأن جوفه ليقول : غق غق )) (3) .
الثالث عشر : ما روي عن سيد الشهداء
الضحاك : حدثنا يعقوب ، حدثنا سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن المطلب بن عبدالله بن حنطب قال : لما أُحيط بالحسين بن علي (عليهما السلام) قال
---------------------------
(1) التاريخ الكبير 2/30 ، قلت : قد وثّق سعيداً هذا ابنُ حبان وذكره في ثقاته .
(2) رواه في تاريخه ( تاريخ بغداد ) 4/58 .
(*) ذكر المؤلف رواية رفعناها من المتن لأنها لا تتناسب مع مقام الرسول (ص) والإمام الحسين (ع) ، (موقع معهد الإمامين الحسنَين) .
(3) تاريخ دمشق 14/224 .
بكاء الرسول (ص) على الإمام الحسين (ع) _ 54 _
: (( ما اسم الأرض ؟ قيل : كربلاء ، فقال : صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أرض كرب وبلاء ))
(1) .
ابن أبي جرادة : قال عبدالله بن محمد : وحدثني عمي قال : حدثني القاسم بن سلام قال : حدثني حجاج بن محمد ، عن أبي معشر ، عن بعض مشيخته ، قال : قال الحسين بن علي حين نزلوا كربلاء : (( ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا : كربلا ، قال : كرب وبلاء ))
(2) .
ابن سعد : أخبرنا علي بن محمد ، عن الحسن بن دينار ، عن معاوية بن قرة ، قال : قال الحسين : (( والله ليعتدنَّ عليّ كما اعتدت بنو إسرائيل في السبت ))
(3) .
ابن سعد : أخبرنا علي بن محمد ، عن جعفر بن سليمان الضبي قال : قال الحسين بن علي : (( والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ! فإذا فعلوا سلّط الله عليهم من يذلّهم حتى يكونوا أذلّ من فرم (*) الأمة )) .
قال : فقدم العراق فقتل بنينوى يوم عاشوراء سنة إحدى وستين
(4) .
الحميدي : حدثنا سفيان ، عن سالم ـ إن شاء الله ـ قال : قال عمر بن سعد للحسين : إن قوماً من السفهاء يزعمون أني أقتلك ، فقال حسين : (( ليسوا بسفهاء ، ولكنهم حلماء ، ثم قال : والله إنه ليقر بعيني أنك لا تأكل من بر العراق بعدي إلا قليلاً ))
(5) ، والسند صحيح .
---------------------------
(1) الآحاد والمثاني 1/307 ، الرقم 424 ، وسنده حسن ، ومجمع الزوائد 9/192 قال : رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وهو ضعيف وقد وثق .
(2) بغية الطلب 6/2616 .
(3) رواه في الطبقات ـ القسم غير المطبوع ـ وعنه ابن عساكر في تاريخ دمشق 14/216 .
(4) رواه في الطبقات ـ القسم غير المطبوع ـ ، وعنه ابن عساكر في تاريخ دمشق 14/216 .
(*) في ابن الأثير : الفرام : خرقة تجعلها المرأة في قبلها إذا حاضت ، (موقع معهد الإمامين الحسنَين) .
(5) تاريخ دمشق 45/47 بسند صحيح عن الحميدي ، وتهذيب الكمال 21/358 عن الحميدي .
بكاء الرسول (ص) على الإمام الحسين (ع) _ 55 _
عمر بن شبّة : حدثنا أبو أحمد ، حدثني عمي فضيل بن الزبير ، عن عبدالرحيم بن ميمون ، عن محمد بن عمرو قال : كنا مع الحسين بنهري كربلاء ، فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن فقال : (( صدق الله ورسوله ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : كأني أنظر إلى كلب أبقع يلغ في دماء أهل بيتي )) ، وكان شمر ـ قبحه الله ـ أبرص ، وتقاسم الناس ما كان من أمواله وحواصله ، وما في خبائه حتى ما على النساء من الثياب الطاهرة