اشعار النساء المؤمنات ـ 127 ـ
قال لها : فما حملك على ذلك ؟ . قالت : حب علي عليه السلام ، واتباع الحق . قال : فو الله لا أرى عليك من أثر علي شيئاً . قالت : اُنشدك الله يا أمير المؤمنين واعادة ما مضى ، وتذكار ما قد نسي . قال : هيهات ، ما مثل مقام أخيك ينسى ، وما لقيت من أحد ما لقيت من قومك وأخيك . قالت : صدق قولك ، لم يكن أخي ذميم المقام ولا خفي المكان ، كان والله كقول الخنساء :
فقالت : مات الرأس وبتر الذنب ، وبالله أسأل اعفائي مما استعفيت منه . قال : قد فعلت ما حاجتك ؟ . قالت : إنك اصبحت للناس سيدا ولأمرهم متقلدا ، والله سائلك من أمرنا وما افترض عليك من حقنا ، ولا تزال تقدم علينا من ينوء بعزك ويبسط بسلطانك ، فيحصدنا حصد السنبل ، ويدوسنا دوس البقر ، ويسومنا الخسيسة ، ويسلبنا الجليلة . هذا بُسر بن أرطاة قدم علينا من قبلك ، فقتل رجالي ، وأخذ مالي ، ولولا الطاعة لكان فينا عز ومنعة . فإما عزلته عنا فشكرناك ، وإما لا فعرفناك .
|
فلو كنت بوابا على باب جنة لـقلت لهمدان ادخلوا بسلام |
نـاديت هـمدان والابواب مغلقة ومثل همدان سنى (1) فتحة الباب كـالهندواني (2) لم تفلل مضاربه وجه جميل وقلب غير وجّاب (3) |
ألا مـن مبلغ عني كنا السلف المقدم قد علمتم ولـم تـوقد لنا بالغدر نار وكـل مناقب الخيرات فينا وبعض الأمر منقصة وعار | قريشاً فـفيم الأمـر فينا والامار
يا عين جودع بدمع منك ابكي الرسول فقد هدت مصيبته جميع قومي وأهل البدو والحضر ولا تـملي بـكاك الدهر معولة عليه ما غرد القمري في السحر | منحدر ولا تـملين وابـكي سيد البشر
لـفقد رسـول الله إذ حان | يومه فيا عيني جودي بالدموع السواجم
ان يـومـاً أتـى | عـليك كورت شمسه وكان مُضيئا
أرقـت لـصوت نـائحة فـفاضت عـند ذلـكم دموعي عـلى خـدي كـمنحدر الفريد عـلى رجـل كريم غير وغد لـه الفضل المبين على العبيد على الفياض شيبة ذي المعالي أبـيك الـخير وارث كل جود صدوق في المواطن غير نكس ولا شـخت الـمقام ولا سنيد طـويل الـباع أروع شيظمي مـطاع فـي عـشيرته حميد رفـيع البيت أبلج ذي فضول وغيث الناس في الزمن الحرود كـريم الـجد ليس بذي وصوم يـروق على المسود والمسود عـظيم الـحلم مـن نفر كرام خـضـارمة مـلاوثة أسـود فـلو خـلد امـرؤ لقديم مجد ولـكن لا سـبيل إلـى الخلود لـكان مـخلداً أخـرى الليالي لـفضل المجد والحسب التليد | بليل عـلى رجـل بقارعة الصعيد
عيني جودي على خزيمة بالدمع مـع قتيل الأحزان يوم الفرات قـتـلوا ذا الـشهادتين عـتواً أدرك الله مـن هـم بـالترات قـتلوه فـي فـتية غير عزل يـسرعون الـركوب للدعوات نـصروا الـسيد الموفق ذا العد ل ودانـوا بـذاك حتى الممات لـعـن الله مـعـشراً قـتلوه ورمـاهم بالخزي والآفات (1) |
أعـيـني جـودا ولا تـبخلا بـدمعكما بـعد نـوم أعـيني واسـتحقرا واسـكبا وشـوبـا بـكاءكما بـالتدوام أعـيني واسـتخرطا واسجما عـلى رجـل غير نكس كهام على الجحفل الغمر في النائبات كـريم الـمساعي وفيّ الذمام عـلى شبية الحمد واري الزناد وذي مـصدق بعد ثبت المقام وسـيف لـدى الحرب صمامة ومردي المخاصم عند الخصام وس هـل الخليقة طلق اليدين وفـي عـدملي صميم ل هام تـبـنك فــي بـاذخ بـيته رفيع الذؤابة صعب المرام (1) | الـنيام
أميري حسين ونعم الأمير سرور فؤاد البشير عـلي وفـاطمة والـداه فهل تعلمون له من نظير | النذير
إني عجوز في النسا ضعيفة بـالـية خـاويـة أضـربكم بـضربة عنيفة دون بـني فاطمة الشريفة | نـحيفة
مـاذا تـقولون إن قـال النبي لكم مـاذا فـعلتم وأنـتم آخـر بـعترتي وبـأهلي بـعد مـفتقدي منهم اُسارى ومنهم ضرجوا بدم (1) | الامـم
عـيني أبكي بعبرة | وعويل وأندبي إن ندبت آل الرسول
سـتة كـلهم لـصلب | علي قد اُصيبوا وخمسة لعقيل (1)
أغـبر آفـاق السماء الأرض مـن بعد النبي كئيبة أسـفاً عـليه كثيرة الأحزان فليبكه شرق العباد وغرب ها ولـيبكه مـضر وكل يماني ولـيبكه الطود الأشم وجوده والـبيت والأستار والأركان يا خاتم الرسل المبارك ضوؤه صلى عليك منزل القرآن (2) | فكورت شمس النهار وأظلم العصران
ماذا على من شم تربة | أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صـبت علي مصائب لو أن | ها صبت على الايام عدن لياليا (1)
قـد كنت ذات حمية ما عشت فـاليوم أخـضع لـلذليل وأتـقي مـنـه وأدفـع ظـالمي بـالراح وإذا بـكت قـمرية شـجنا ل ها ليلاً على غصن بكيت صباحي (2) | لي أعـشى البراح وأنت كنت جناحي
إن حزني عليك حزن كـل يـوم يزيد فيه شجوني واكتئابي عليك ليس يبيد (3) | جديد وفـؤادي والله صـب عنيد
قـل صبري وبان عني عين يا عين اسكبي الدمع سحاً ويـك لا تـبخلي بفيض الدماء يـا رسـول الله يـا خيرة الله وك هـف الأيـتام والضعفاء لو ترى المنبر الذي كنت تعلوه عـلاه الـظلام بـعد الضياء يـا إلـهي عجل وفاتي سريعاً قد بغضت الحياة يا مولائي (4) | عزائي بـعد فـقدي لـخاتم الأنـبياء
اذا مـات يـوماً مـيت قـل تـذكـرت لـمـا فــرق الله بـيننا فـعـزيت نـفـسي بـالنبي مـحمد فـقلت ل هـا : إن الـحياة سـبيلنا ومن لم يمت في يومه مات في غد (1) | ذكـره وذكـر أبـي مـذ مـات والله أزيـد
اذا اشتد شوقي زرت قبرك فـيا ساكن الغبراء علمتني البكا وذكرك أنساني جميع المصائب فإن كنت عني في التراب مغيباً فما كنت عن قلبي الحزين بغائب | باكياً أنـوح وأشكوا لا أراك مجاوبي
قـد كـان بـعدك انباء | وهنبثة لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنا فقدناك فقد الأرض وابل قـد كان جبريل بالآيات يؤنسنا فـغبت عنا فكل الخير محتجب وكـنت بدراً ونوراً يستضاء به عليك تنزل من ذي العزة الكتب تـجهمتنا رجـال واستخف بنا بـعد النبي وكل الخير مغتصب سـيعلم الـمتولي ظـلم حامتنا يـوم الـقيامة أنى سوف ينقلب فـقد لـقينا الـذي لم يلقه أحد مـن البرية لا عجم ولا عرب فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت لنا العيون بتهمال له سكب (1) | ها واختل قومك فاشهدهم فقد نكبوا
نـحن بـني اُم البنين الضاربون الهام وسط الجمجمة | الأربعة ونحن خير عامر بن صعصعة
يا من رأى العباس كر عـلى جـماهير ووراه من أبناء حيدر كـل لـيث ذي لـبد أنبئت ان ابني اُصيب بـرأسه مـقطوع يد ويلي على شبلي أمال بـراسه ضرب العمد لو كان سيفك في يديك لـما دنـا مـنه أحد | النقد
لا تـدعوني ويـك اُم الـبنين تـذكريني بـليوث كـانت بنون لي اُدعى ب هم والـيوم أصبحت ولا من بنين أربـعة مـثل نـسور الربى قد واصلوا الموت بقطع الوتين تـنازع الـخرصان أشلاءهم فـكلهم أمـسى صريعاً طعين يـاليت شـعري أكما أخبروا بـأن عـباساً قـطيع اليمين | الـعرين
نعب الغراب ققلت : من تـنعاه ويـلك يا قـال الإمام فقلت : من قال : الموفق للصواب | غراب
إن الـحـسين بـكـربلا بـين الاسـنة فـابكي الـحسين بـعبرة تـرجى الإلـه مع الثواب قلت : الحسين ؟ فقال لي : حـقاً لـقد سـكن التراب ثـم اسـتقل بـه الجناح فـلم يـطق رد الـجواب فـبكيت مـما حـل بـي بـعد الـرضاء المستجاب | والضراب
إرحـم كـبيراً سـنه متهدة في السجن بين سلاسل وقيود إن جدت بالرحم القريبة بيننا مـا جـدنا مـن جدكم ببعيد |
سـرن بـعون الله واذكرن ما أنعم رب العلى مـن كـشف مكروه وآفات فـقد هـدانا بـعد كفر وقد أنـعـشنا رب الـسماوات وسرن مع خير نساء الورى تـفدى بـعمات وخـالات يا بنت من فضله ذو العلى بالوحي منه والرسالات (1) | جاراتي واشـكرنه فـي كل حالات
بـأبي ابـن كـن كـأسنان الجلي كن ككبش الحول (2) | عـلي أنـت بـالخير ملي
نصحت ولكن ليس للنصح كأني بها قد ردت الحرب رحلها وليس لها إلا الترجل راحل (3) | قابل ولو قبلت ما عنفت ها العواذل
لـو أن مـعتصما مـن زلـة أحد كـانت لعائشة العتبى على كـم سـنة لـرسول الله تـاركة وتـلو آي مـن الـقرآن مدراس قـد يـنزع الله من ناس عقول هم حتى يكون الذي يقضي على الناس فـيـرحم الله اُم الـمؤمنين لـقد كـانت تـبدل أيحاشاً بإيناس (1) | الناس
نـحن جـزيناكم بـيوم | بـدر والحرب بعد الحرب ذات سعر
خـزيت فـي بدر وغير قـبـحك الله غــداة الـفجر بـالهاشميين الـطوال الـسمر بـكل قـطاع حـسام يـفري حـمزة لـيثي وعـلي صقري إذ رام شـيب وأبـوك غدري فخضبا منه ضواحي النحر (1) | بدر يـا بـنت وقاع العظيم الكفر
تـرفـع أيـها الـقمر يـسير إلـى معاوية بن حرب لـيقتله كـما زعـم الأمير (2) تـجبرت الجبائر (3) بعد حجر وطـاب ل ها الخورنق والسدير وأصـبحت البلاد له محولاً (4) كـأن لـم يحي ها مزن مطير ألا يـا حـجر حجر بني عدي تـلـقتك الـسلامة والـسرور أخـاف عليك ما أردى عدياً (5) وشـيخاً فـي دمـشق له زئير | الـمنير تبصر هل ترى حجرا يسير (1)
ألا ياليت حُجراً مات | موتاً ولم ينحر كما نحر البعير !
يـرى قتل الخيار عليه فإن تهلك فكل زعيم قوم (2) من الدنيا إلى هلك يصير (3) | حقاً لـه من شر اُمته وزير (1)
ألا ياليت حجراً مات | موتاً ولم ينحر كما نحر البعير !