اشعار النساء المؤمنات ـ 102 ـ
(26) حورية أُم حكيم بنت خالد الكنانية زوجة عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ، اسمها حورية ، ولكنها اشتهرت ببنت خالد الكنانية . لما أمر معاوية بن أبي سفيان بسر بن أرطأة بقتل شيعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، أغار بسر على مكة والمدينة وقتل فيها أعداداً كثيرة . ثم توجه إلى صنعاء اليمن ، وكان الحاكم فيها من قبل أمير المؤمنين عليه السلام هو عبيد الله بن عباس ، فأحس بأنه لا يقوى على مقاومة بسر فخرج منها ، ودخلها بسر لعنة الله عليه وقتل عدداً من أهلها ، وكان ممن قتلهم سليمان وداود ابني عبيد الله بن عباس حيث كانا صغيرين فذبحهما وقطع رأسيهما كما يذبح الكبش . فخرجت اُم حكيم مع جماعة من نساء قبيلتها باكيات معولات فدعت اُم حكيم بالويل على بسر ، وقالت : تريقون دماء الرجال لقولكم أنهم مقصرون ، فما ذنب الصغار ؟ ولا يوجد من فعل فعلتكم هذه في الجاهلية . فقال بسر : والله لهممت أن أضع فيكن السيف واقتلكن جميعاً . قالت اُم حكيم : والله إن قتلتنا أحب إلينا مما فعلت بنا وانتدبت قائلة :
************************************************************** (1) تشظى الشيء : إذا تطاير شظايا ، وقال كالدرتين تشظى عنهما الهدف . الصحاح 6 : 2392 (تشظى ) .
|
أفـي كل يوم فارس ليس يـكف ب هـا عـنه علي سنانه ويضحك من ها في الخلاء معاويه بـدت أمس من عمرو فقنع رأسه وعـورة بـسر مثلها حذو حاذيه فـقولا لـعمرو ثم بسر ألا انظرا سـبيلكما لا تـلقيا الـليث ثانيه ولا تـحمدا إلا الـحيا وخصاكما هـما كـانتا والله لـلنفس واقيه فـلولا هـما لم تنجوا من سنانه وتـلك بما في ها عن العود ناهيه مـتى تلقيا الخيل المشيحة صبحة وفـيها عـلي فاتركا الخيل ناحيه وكـونا بعيداً حيث لا تدرك القنا نـحوركما إن الـتجارب كـافيه وإن كان منه بعد في النفس حاجة فـعودا إلـى ما شئتما هي ماهيه | ينتهي وعـورته تـحت العجاجة بادية
ولا خير في دفع الردى بمذلة كما ردها يوماً بسوأته | عمرو
بـطلّ بـسوءته | يقا تل لا بصارمه الذكر
لا قـاه عـمرو والأسنة وتـلاه بـسر ثـم ما نجاهما منه سوا فعل الخسيس الغادر فـثنى حـياء عنهما وعفا ولم يرهقهما عفو الكريم القادر (1) | شرع لـقيا الـحمامة للعقاب الكاسر
خـليلي الا تدنو إلى عين وارحـل بهذا الدار وابغ منازلاً رفـيعاً وسـيعاً زاكـياً ذا تسدد وجالس مع الأبرار واذكر هنا لهم حـديث حـبيب مـشفق متودد | رائق تــرو بـكأس سـائغ مـتورد
فـطيب لـنا نـفساً لـذكر هو الأصل في الايجاد والكل فرعه بـمـولده كـان الـصفي مـولد فـأحمد إن كـان ابن آدم صورة وبـالصدق مـعنى آدم بـن محمد هـو العلم المأثور في ظلم الدجى هـو العمد الممدود في كل مرصد هو الكوكب الدري في وسط السما به من معضلات الغواشي لنهتدي هو الأمن والايمان والكهف والهدى و هـذا هـو الـدين القويم المؤيد وعـتـرته خـير الـبرية كـلها هـم العروة الوثقى وقصر المشيد ب هـم فـتح الله الامور بأسر ها عـلى الـخلق طـراً ظلهم متمدد فهم حجج الرحمن قدما على الورى وفـي هـم كتاب الله بالحق يشهد مـعاندهم لو كانت الأرض كل ها لـه ذهـباً مـلآى بـذاك ليفتدي | نواله وفـرج بـنا هـما بـبشر مجدد
وشـيعتهم يوم القيامة حول لهم كل ما تشهي النفوس وكلما تـلذ به الأبصار في كل مورد يـقولون : أتـمم ربـنا نـوراً فـإنا لـهذا الـيوم كـنا نزود مـلائـكة يـستقبلون قـدومهم يـرونهم مـن طـيبين الممجد يـقولون لما ينظرون بوجه هم : سـلامٌ عليكم فادخلو ها مخلد فـلا تمسكن إلا بحبل ولائ هم ولا تـدخرن عن باب آل محمد كـفاك بـذكر الآل فخراً ونعمة (حزينة ) قومي واشكري وتهجد | هم عـلى سـرر مستبشرين مروّد
يـا خلي البال قد حرت الفكر صم عن غيرك سمعي والبصر هـجت نار الحب في وجنتنا لـن لـنا قـلباً قسياً كالحجر |
ارجـع الـنضرة فـينا لـيس يـنجيني مـن الغم سوا أجـل جـاء وأمـر قـد قدر ضجت النفس من الموت أسى قـلتها كوني كمن يهوى السفر إنـما فـيها نـزلنا عـابرين لـيست الـدنيا لـنا دار مـقر مـضت الـناس عـلى قنظرة أنـت تـمضين علي ها بحذر لا مـناص الـيوم مـما نزلت فـتـنادين بـها أيـن الـمفر فـامسكي بالعروة الوثقى التي إن تـمسكت ب ها تلقي الظفر سـادة قد طابت الأرض ب هم حيث ما ينحون من رجس طهر في دجى الليل الغواشي المظلم بـعضهم شمس وبعض كالقمر فـي سماء المجد أبدوا مشرقين أنـجم تـعداد هـا أثـنا عشر | مقبلاً لا تـركنا لـهشيم الـمحتضر
هـم أمـان الـخلق طراً هـم عماد الدين أنوار الهدى مـن تولاهم نجا من كل شر هـم ولاة الأمر بعد المصطفى بـولا هـم كـل ذنب يغتفر عن صراط الحق من شايع هم عاجلاً س هلاً بلا خوف عبر خـاتم فـيهم كـختم الأنبياء مـعلن الـحق وقـتال الكفر هـو حـبل الله لـلمعتصمين لـعدو الله سـيف مـشت هر سيدي قد ذاب قلبي في هواك لا تـدعني إن دائي ذو خطر أنت حصن الله يا كهف الورى آيــة الله وذكـرى لـلبشر مـوتـنا فـيك حـياة دائـم وتـوريك مـن الـموت أمر فـمتى تـظ هـر يـا سيدنا أم مـتى يـبدو لنا منك الأثر | كلما غـاب نـجم منهم نجم زهر
لست إن أرجوا صريخا فـبـحق الـسادة الـمنتجبين رب لا تـهتك عبيوبي المتستتر بـيننا فـاجمع وايـا هـم إذا دنـت الآجـال مـنا وحـضر (يا حزينة ) اصبري واستبشري إن تُـسرين لـيوم قـد عـسر | غيركم فـي اُمـوري ولـيوم المنتشر
ألا يا نديمي خلني في غلا إلـى الله أشكو ما أرى من أحبتي لـياليّ تمضي في الكآبة بالس هر يـهينونني كـالقاف حين تنزلت وقد كنت كالباء المرفع في الحفر أبـيت وأمسي بين أ هلي غريبة ودار أبي لي صار كالبدو في القفر فـكم جـئتهم حـباً لـهم وكرامة وكم رفضوني في الشدائد والغمر | صدري ألم تر سيل الدمع من مقلتي يجري
فـكم مـن بـليات أرى من جفائ فـكم مـن ن هـار ما تفرغت ساعة وكـم مـن لـيال ما رقدت الى الفجر وإن مـدت الأيـدي إلـي هم بحاجة يـدي دون أيـدي هم ترد إلى نحري بـلا ج هـة مـن غير أني أحب هم وداد غـنـى لا عـن تـملقة الـفقر وإنــي بـحمد الله ذات اسـتطاعة ولـكن مـن هجرانهم كسروا ظهري لـداهيتي سـميت نـفسي (حزينة ) سـموم بـليات أذوق مـدى د هري تـلامـذتي إن تـسـألني عـبـارة لـكثرة أشـجاني اُجـيب بـلا أدري وكـنت فـي غـور من العلم خائضة خوض الحضيض لوجه الدر في البحر فـربي كـفيل فـي الامـور جميعها عـلـيه تـوكلت وفـوضته أمـري | هم وكـم مـصيبات يـقل ل ها صبري
يـا ذلـة بـعد عز كنت فيه اضـحت دويـراي أيـاماً قـلائلة من بعد ما ضحكت يا طول ما بكت | مدى سنين أعوام دهري ليت ما مضت
يـا قرحة ثقبت قلبي وليس حتى الممات بأحشائي جراحتها داء يؤلم روحي وهو مكتتم (1) | لها مـعالج يـتداوا هـا ومـلتئم
يـا فـتاة الـعرب إبكي كـربلا أي مـآس هـجت لـي فـغدا قـلبي كالطير الذبيح . .! كـربـلا أي دمــاء أهـرقت فـوق كثبانك يا مهد جروحي .! كـربلا يـا آهـة الـشعر ويـا دمـعة الـفن ويـا أنـة روحي جـئت أسـعى بـحنين ظـامئ لـثرى جـدي تخفيني مسحوي رحـت أبـكي بـذ هول خاشع وأنـاجي مـن بـذياك الضريح جـئت يـا جـداه أسـعى وأنا مـثل نـسر تاعس الجد العثور جـئت يـا جـداه أذري دمـعة دمـعة المظلم يدعو وا ثبوري .! جـئت أبـكي وطـناً ضاع ولم ار مـن يـفديه إلا بالشمور . .! كـلـهم يـهتف فـليحيى وقـد صار واموتاه من أهل القبور .! ضـاع من عرب وهم في لهوهم يضربون الطبل لا طبل النفير .! لـيتني يـا جـد قـدمت ولـم أر مـسرى جـدنا ملك الي هود لـيتني يـا جـد قـدمت ولـم أر قـومي عـيشهم عيش العبيد يـرتضون الـذل يـا جـد كأن لم تمت في ساحة الحق الشهيد .! مـت حـر الراي لم تخضع لما يـخفض الـهامة يا خير الجدود حـرموك الـماء يـا جـد فـلم يـنل الـحرمان من عزم الحديد قـتـلوا ولـدك يـا جـد فـلم يـنل الـقتل مـن البأس الشديد كـلـهم كـان شـجاعاً بـاسلاً لـم يـطق صبراً على ظلم يزيد قـتلوا ؟ لا . انـهم أحـياء في جـنـة الـخلد بـأمن وسـعود غـلبوا ؟ لا إنـهم لـم يـغلبوا كـيف يا جد وهم أسد الأسود !! إنـهم قـد نـصروا الـحق وما مـات من مات فدى الحق التليد لـيـتنا مـتنا فـدى أوطـاننا لـيـتنا لـم نـخدر بـالوعود لـيـتنا يـا جـد ثـرنا مـثلما ثـرت قدماً بالضبا لا بالقصيد .! ش هــد الله بـأنـي وأنــا أبـدع الـشعر وأشـدو لـلخلود | واندبي يـوم عاشوراء واستبكي ونوحي
قـد كـر هت الشعر والنثر لـيتني نـار عـصوف تمحق الظلم والطغيان من هذا الوجود لـيـتـني قـنـبـلة ذريــة فأريح الكون من شر الي هود .! لـيتني لـكنني يـا جـد فـي عـزلتي يـرهقني ثـقل القيود | معاً وعشقت النار في جوف الحديد !
جـئت أستوحي ضريحاً طا وعـلـى خـدي دمـع نـاطق بـشجوني آه مـن دمع ذريف .! ثـم ودعـت وروحـي ذا هـل وعلى ثغري صدى الروح اللهيف آه يـا ذكـرى فـؤاد ذاب مـن ضـيعة الـقدس ومأساة الطفوف إيـه يـا مـن ألـهمتني مبدئي إيـه يا بنت الرزايا والصروف أفـهمي الأعـراب أن الـحق لا شيء يعليه سوى الحرب العنيف | هراً وبـقلبي ذكـرة الماضي الأسيف
لـعمرك انـني لاُحب احـبهما وأبـذل جل مالي ولـيس لـلائمي فيها عتاب ولست لهم وإن عتبوا مطيعا حياتي أو يعليني التراب (3) | داراً تحل ب ها سكينة والرباب
أحـب لـحبها زيداً أخـوالاً ل ها من آل لامٍ أحبهم وطرّ بني جناب (4) | جميعاً ونـتلة كلها وبني الرباب
واحـسينا فـلا نسيت حسيناً أقـصـدته أسـنة غـادروه بـكربلاء صـريعاً لا سقى الله جانبي كربلاء (2) | الأعـداء
إن الـذي كـان نوراً يستضاء سـبط الـنبي جـزاك الله صالحة عـنا وجـنبت خسران الموازين قـد كـنت لي جبلاً صعباً ألوذ به وكـنت تـصحبنا بالرحم والدين مــن لـليتامى ومـن لـلسائلين يـغني ويـؤوي إلـيه كل مسكين والله لا أبـتغي صـهراً بصهركم حتى اُغيب بين الرمل والطين (3) | به بـكربلاء قـتيل غـير مـدفون
يـا هلالاً لما استتم ما توهمت يا شقيق فؤادي كان هذا مقدراً مكتوبا (1) | كمالا غاله خسفه فأبدى غروبا
عـلى الطف السلام نفوس قدست في الأرض قدسا وقد خلقت من النطف العذاب مـضاجع فـتية عبدوا فناموا هـجوداً في الفدافد والروابي | وساكنيه وروح الله فـي تـلك القباب
علت هم في مضاجع هم كعاب بــاردان مـنـعمة وصيرت القبور ل هم قصورا مـناخاً ذات أفنية رحاب (1) | رطـاب
مـاذا تـقولون إذ قـال الـنبي بـأ هـل بـيتي وأولادي وتكرمتي مـنهم اُسـارى ومنهم ضرجوا بدم مـا كان ذاك جزائي إذ نصحت لكم أن تـخلفوني بسوء في ذوي رحمي إنـي لأخـشى عـليكم أن يحل بكم مثل العذاب الذي أودى على إرم (2) | لكم مـاذا صـنعتم وأنـتم آخـر الاُمم
اتـشهرونا فـي الـبرية كـفرتم بـرب العرش ثم نبيه كأن لم يجئكم في الزمان رسول | عنوة ووالـدنا أوحـى إلـيه جليل
لـحاكم إلـه الـعرش يا شر | أمة لكم في لظى يوم المعاد عويل (1)
لـعمرك انني لاحب أحـبهما وابذل جل مالي وليس للائمي في ها عتاب | داراً تـحل بها سكينة والرباب
ولست لهم وإن عتبوا | مطيعاً حياتي أو يعليني التراب (1)
لا تـعذليه فـهم قـاطع إن الـحسين غـداة الطف يرشقه ريب المنون فما أن يخطئ الحدقة بـكف شـر عـباد الله كـل هم نـسل البغايا وجيش المرق الفسقة يـا اُمة السوء هاتوا ما احتجاجكم غـداً وجـلكم بـالسيف قد صفقة الـويل حـل بـكم إلا بمن لحقه صـيرتموه لأرمـاح الـعدا درقة يـا عين فاحتفلي طول الحياة دماً لا تـبكِ ولداً ولا أ هلاً ولا رفقة لـكن على ابن رسول الله فاسكبي قيحاً ودمعا وفي أثريهما العلقة (2) | طـرقه فـعـينه بـدمـوع ذرف غـدقة