اشعار النساء المؤمنات ـ 79 ـ
(16) اُم الهيثم بنت الأسود قال السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة : تابعية من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته ، شاعرة ، ولم نجد من ذكرها باسم غير اُم الهيثم ، ولعل اسمها كنيتها أو اشتهرت بالكنية ، وقد اختلفت كلماتهم في إسم ابيها : فالمفيد في الارشاد وأبو مخنف ـ فيما حكاه عنه أبو الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين ـ قالا : اُم الهيثم بنت الأسود النخعية . وابن عبد البر في الاسيتعاب ، وابن الأثير في اُسد الغابة قالا : اُم الهيثم بنت العريان النخعية . وابن حجر في الإصابة قال : اُم الهيثم النخعية . ولعلها نسبت تارة إلى أبيها واخرى إلى جدها . والذي عثرنا عليه من شعرها هو قصيدة ترثي بها أمير المؤمنين علياً عليه السلام ، وقد اختلفت رواية الرواة في هذه القصيدة اختلافاً كثيراً ، ويظهر أنه وقع خلط من المؤرخين بين هذه القصيدة وقصيدة أبي الاسود الدؤلي التي هي على وزنها وقافيتها حتى أن القصيدة المنسوبة إلى ام الهيثم نسبها بعضهم بتمامها إلى أبي الأسود ، والظاهر أنه لاتحاد الوزن والقافية بين القصيدتين ادخل شيء من قصيدة ام الهيثم في قصيدة أبي الاسود وبالعكس اشتباهاً كما وقع نظير ذلك في ميمية الفرزدق في مدح زين العابدين عليه السلام وميمية أخرى للحزين الليثي الكناني في مدح بعض بني اُمية كما نبه عليه في الأغاني . وقد ذكر هذه القصيدة صاحب الاستيعاب وتبعه صاحب اُسد الغابة
|
ألا يـا عـين ويـحك أتـبـكي أم كـلـثوم عـليه بـعبرت هـا وقد رأت اليقينا ألا قـل لـلخوارج حيث كانوا فـلا قـرت عـيون الشامتينا أفي الشهر الحرام (1) فجعتمونا بـخير الـناس طـراً أجمعينا قـتلتم خـير من ركب المطايا فـذللها ومـن ركـب السفينا ومـن لبس النعال ومن حذاها ومـن قـرأ الـمثاني والمئينا وكـل مـناقب الـخيرات فيه وحـب رسـول رب العالمينا لـقد علمت قريش حيث كانت بـأنك خـيرها حـسباً وديـنا إذا اسـتقبلت وجه أبي حسين رأيـت الـبدر راق الناظرينا وكـنـا قـبل مـقتله بـخير نـرى مـولى رسول الله فينا يـقيم الـحق لا يـرتاب فـيه ويـعدل فـي العدى والأقربينا ولـيـس بـكاتم عـلماً لـديه ولـم يـخلق مـن المتجبرينا كـأن الـناس إذ فـقدوا عـلياً نـعام حـار فـي بـلد سنينا | اسعدينا ألا فـبـكي أمـير الـمؤمنينا
فلا تشمت معاوية بن حرب فـإن بـقية الـخلفاء | فينا
ألا يـاعين ويـحك رزينا خير من ركب المطايا وحـيسها ومن ركب السفينا ومن لبس النعال ومن حذاها ومـن قـرأ المثاني والمئينا وكـنا قـبل مـقتله بـخير نـرى مولى رسول الله فينا يـقيم الـدين لا يـرتاب فيه ويـقضي بالفرائض مستبينا ويـدعو للجماعة من عصاه ويـنهك قطع أيدي السارقينا ولـيس بـكاتم عـلماً لـديه ولـم يـخلق من المتجبرينا لعمر أبي لقد أصحاب مصر على طول الصحابة أو جعونا وغـرونـا بـأنهم عـكوف ولـيس كـذاك فعل العاكفينا أفـي شهر الصيام فجعتمونا بـخير الـناس طراً أجمعينا ومـن بعد النبي فخير نفس أبـو حسن وخير الصالحينا كـأن الـناس إذ فقدوا عليا نـام جـال فـي بـلد سنينا ولـو أنـا سـئلنا المال فيه بـذلنا الـمال فـيه والبنينا أشـاب ذؤابتي وأطال حزني اُمـامة حـين فارقت القرينا تـطوف بـه لـحاجتها إليه فـلما استيأست رفعت رنينا وعـبـرة اُم كـلثوم إلـيها تـجاوبها وقـد رأت اليقينا فـلا تشمت معاوية بن حرب فـإن بـقية الـخلفاء فـينا | اسعدينا ألا فـبكي أمـير الـمؤمنينا
وأجمعنا الأمارة عن فـلا نعطي زمام الأمر فينا سـواه الـدهر آخر ما بقينا وان سـراتنا وذوي حجانا تواصوا أن نجيب إذا دعينا بـكل مـهند عضب وجرد علي هن الكماة مسومينا (1) | تراضٍ إلـى ابـن نبينا وإلى أخينا
ألا هـلك الراعي العشيرة ذو ومـن يؤلف الضيف الغريب بيوته إذا مـا سـماء الناس تبخل بالرعد كـسبت وليداً خير ما يكسب الفتى فـلم تـنفك تـزداد يا شيبة الحمد أبـو الـحارث الفياض خلي مكانه فـلا تـبعدون فـكل حي إلى بعد فـاني لـباك مـا بـقيت وموجع وكـان له أهلاً لما كان من وجدي سـقاك ولي الناس في القبر ممطراً فـسوف أبـكيه وإن كان في اللحد | الفقد وساقي الحجيج والمحامي عن المجد
فـقد كـان زيـناً للعشيرة كل | ها وكان حميداً حيثما كان من حمدِ (1)
مـنع الـيوم أن أذوق يـا أبـا الهيثم بن تيهان بإني صـرت لـلهم معدناً ووسادا إذ غـدا الفاسق الكفور عليهم إنـه كـان مـثل هـا معتادا أصبحوا مثل من ثوى يوم أحد يـرحم الله تلكم الاجسادا (1) | رقـاداً مـالك إذ مـضى وكان عمادا
يبدو وعيدك قبل ويزور طيفك في الكرى فبحمد طيفك لا بحمدك لـم لا ترق لذل عبدك وخضوعه فتفي بعهدك | وعدك ويحول منك دون وردك
عـيـني جــودا بـدمع عـلى مـاجد الجد واري الزناد جـميل الـمحيا عـظيم الخطر على شيبة الحمد ذي المكرمات وذي الـمجد والـعز والمفتخر وذي الحلم والفضل في النائبات كـثير الـمكارم جـم الـفجر لـه فـضل مـجدٍ عـلى قومه مـنير يـلوح كـضوء الـقمر أتـتـه الـمـنايا فـلم تـشوه بصرف الليالي وريت القمر (1) | درر عـلى طـيب الخيم والمعتصر
يا زيد دونك فاستشر (1) من درانا سـيفاً حـساماً فـي التراب | دفينا
قد كان مذخوراً لكل عظيمة (1) فـاليوم أبـرزه الزمان | مصونا
أتـرى ابـن هند للخلافة مالكاً هي هات ذلك وما (2) أراد بعيد مـنتك نفسك في الخلاء ضلالة أغـراك عـمرو لـلشقا وسعيد فـارجع بـأنكد طائرٍ بنحوسها لاقـت عـلياً أسـعد وسـعود |
قد كنت آمل (3) أن أموت ولا أرى فـوق الـمنابر مـن اُمـية فالله أخــر مـدتـي فـتطاولت حـتى رأيـت مـن الزمان عجائبا | خاطبا
فـي كـل يوم لا يزال | خطيبهم وسط الجموع لآل أحمد عائبا (1)
في كل يوم للزمان | خطيبهم بين الجموع لآل أحمد عائبا
أبا لشهد المزعفر يا ابن هند نـبيع عـليك إسلاماً ودينا |
فـلا والله ليس يكون | هذا ومولانا أمير المؤمنينا (1)
أبالشهد المزعفر يا ابن هند نـبيع عليك أحساباً مـعاذ الله كيف يكون هذا ومولانا أمير المؤمنينا (2) | ودينا
اعـدد رسـول الله واعدد بعده اسـد الإلـه وثـالثاً واعدد علي الخير واعدد جعفراً واعـدد عـقيلاً بعده الرواسا | عـباسا
ومـنا إمـام الـمتقين ومنا علي ص هره وابن عمه وفارسه ذاك الإمام المط هرا | محمد وحـمزة منا والمهذب جعفر
ما ان تأوهت من شيء رزيت به كـما تأوهت للأطفال في قـد مـات والدهم من كان يكفلهم في النائبات وفي الأسفار والحضر | الصغر
ما نيط حب علي في خناق فتى إلا لـه شـهدت بالنعمة ولا لـه قـدم زل الـزمان به إلا لـه أثـبتت من بعدها قدم | النعم
مـا سـرني أن أكن من غير شيعته لو أن لي ما حوته العرب والعجم (1) |