اشعار النساء المؤمنات ـ 52 ـ
(6) أسماء بنت عقيل بن أبي طالب قال ابن الأثير في تأريخه : لما دخل البشير على عمرو بن سعيد ، فقال : ما وراءُك . قال : ما سر الأمير ، قتل الحسين بن علي !! ! فقال : ناد بقتله ، فنادى ، فصاحت نساء بني هاشم ، وخرجت ابنة عقيل بن أبي طالب ومعها نساؤها حاسرة تلوي ثوبها وهي تقول :
|
يا عمرو دونك صارماً ذا أسـرج جوادك مسرعاً ومشمراً لـلحرب غير معردٍ (2) لفرار أجـب الإمام ودب تحت لوائه وأغـر الـعدو بـصارم بـتار يـاليتني أصـبحت ليس بعورة فـأذب عـنه عـساكر الفجار | رونق عضب المهزة ليس بالخوار
(1)
يا للرجال لعظم هول | مصيبة فدحت فليس مصابها ال هازل
الـشـمس كـاسفة لـفقد يا خير من ركب المطي ومن مشى فـوق الـتراب لـمحتف أو ناعل حـاشا الـنبي لـقد هدّدَتَ قواءنا فـالحق أصـبح خـاضعاً للباطل | إمـامنا خـير الـخلائق والإمـام العادل
ألا يـا عين جودي واستهلي وابكي ذا الندى ألا يـا عين ويحك اسعفيني بـدمع مـن دموع هاطلات وابكي خير من ركب المطايا أبـاك الـخير تيار الفرات | والمكرمات
طويل الباع شيبة ذي المعالي كريم الخيم محمود الهبات (1) |
ألا يـا نـهم إنـي قد بدا رأيت الكلب سامك حظ خسف فـلم يـمنع قـفاك اليوم كلباً | لي مـدى شـرف يبعد منك قرباً
الا فـابـغنا ربــاً فـما مـن سـامه كلب حقير فـلم تـمنع يـداه لـنا برب | كـريماً جواداً في الفضائل يا بن وهب
فما عبد الحجارة غير غاوٍ ركيك العقل ليس بذي | لب
يـا رب إن مـسلماً لـلعدل والإيمان قد دعاهم يتلوا كتاب الله لا يخشا هم فـخضبوا من دمه طباهم واُمـهم واقـفة تـرا هم | أتاهم بمصحف أرسله مولا هم
لاهـم إن مسلما وأم هـم قـائمة تراهم يأتمرون الغي لا تنهاهم | دعاهم يتلو كتاب الله لا يخشاهم
لاهـم إن مـسلماً أتـا هـم مـستسلماً للموت إذ دعا هم إلـى كـتاب الله لا يخشاهم فـرملوه مـن دمٍ إذ جـاهم واُمـهـم قـائمة تـرا هـم يأتمرون الغي لا تنها هم (2) |
يا دار فاطمة المعمور | ساحتها هيجت لي حزناً حييت من دار
عـزب الـرقاد فمقلتي لا ترقد والـليل يـصدر الهموم ويورد يـا آل مذحج لا مقام فشمروا إن الـعدو لآل أحـمد يـقصد هـذا عـلي كـالهلال تـحفه وسط السماء من الكوكب أسعد خـير الخلائق وابن عم محمد إن يـهدكم بـالنور منه تهتدوا ما زال مذ شهد الحروب مظفرا والـنصر فـوق لوائه ما يفقد |
أمـا هلكت أبا الحسين فلم فاذهب عليك صلاة ربك ما دعت فـوق الـغصون حـمامة قمريا قـد كـنت بـعد محمد خلفاً كما أوصـى ألـيك بـنا فكنت وفيا فـاليوم لا خـلف يـؤمل بـعده هـيـهات نـأمل بـعده إنـسيا | تزل بـالحق تـعرف هـادياً مـهديا
قتلتم أخي ظلماً فويل لأمكم ستجزون ناراً حرها سفكتم دماءً حرم الله سفكها وحرم ها القرآن ثم محمد ألا فابشروا بالنار انكم غداً لفي سقرٍ حقاً يقيناً تُخلّدوا | يتوقد
وإنـي لأبكي في حياتي على بـدمع غـزير مست هل مكفكف على الخد مني دائماً ليس يجمد (1) | أخي عـلى خـير من بعد النبي سيولد
مـدينة جـدنا لا ألا فـاخبر رسول الله عنا بـأنا قـد فجعنا في أخينا | تـقبلينا فبالحسرات والأحزان جينا
لاهـم إن مسلماً دعا واُم هـم قـائمة تراهم يأتمرون الغي لا تنها هم | هم يتلو كتاب الله لا يخشاهم
لا هـم إن مـسلماً أتـا إلـى كـتاب الله لا يخشا هم فـرملوه مـن دم إذ هـاج هم واُم هــم قـائمة تـرا هـم يأتمرون الغي لا تن ها هم (1) | هـم مـستسلماً لـلموت إذ دعا هم
يـا رب إن مسلماً للعدل والإيمان قد دعا هم يتلو كتاب الله لا يخشا هم فخضبوا من دمه ضباهم واُم هـم وافـقة ترا هم | أتاهم بمصحف أرسله مولا هم
أيـها الصامت المعذب هاج لي صمتك الحزين شجوناً مـبهمات فغاب عني سروري أتـأسي بالقرب منك لعل القر ب شافٍ من لوعتي وسعيري وأمنى النفس التي فإنها الصبر بـلحن مـن صوتك المسحور أثـقل البحث ساعدي وأضنى الـجهد قـلبي وكدني تفكيري عـلني أسـتطيع عـرفنا سر غـاب عني فتهت في ديجور وسـجـا الـلـيل واعـتكروتـغـيب بـالـس هــرأجـهـد الـقـلب كـيف أسـلو وللسكون بـالـفكر شبوح مـرعبات ولـلدجى أو هـاموحـوالـي عـالـم يـتنزى فــي أضـاليله فـلا يـلتام تـتهاوى فـيه النفوس فتن ها ر الأمـاني ولـلمنايا ازدحام وحـيالي مـن اشتباك المآسي غـمم جـد جـد ها وضرام وفـؤادي أبـلته أحلامه الرو ع فــأودت بـسـعده الآلام وسـميري الـغريد ماذا دهاه فـتعاين فـمات فـيه الـكلام | روحي بـعدما كنت مؤنسي وسميري
كيف بي لو طال غريدي الصمت وأوفى عليه داء عقام وهــــــو نـــابـــي ومـــزهــري ونـــديـــمـــي ومـــخـــبـــريبــــأمـــانـــي صــاحــب ثــابــت الـــولاء مـــعـــشـــري وفـــيّ دون أخـــلاصــه وفــــاء الــصـحـابلــيـس يـنـفـك مـغـدقـاً حـولـي الـبـشر مــشــتـتـاً ســآمــتـي واكــتـئـابـي كــــم صــحـارى قـطـعـتها بـجـنـاحيه وكـــم جــزت عــرض طـاغـي الـعـباب والأ هـــازيــج بــالـسـحـر الأهـــــا زيــــج وإرنـــان جـرسـهـا الــخـلاب مـــن هـــل ســائـغ الــمـذاق فــراق كــــم روى غـلـتـي فـــراق شــرابـي جــف سـلـساله الــش هــي فـيـا لـلـقل ب مــــن لــوعـة الـظـمـا والــعـذاب فــــأنـــا بـــيـــن وحـــدتـــيوســـكــتــونــي ولـــهــفــتــيرهـــــن شـــجــو وحـــيــرة (1) |
فإلام يا قلبي الطموح تهيم في وديـان أفـكار تـذيق لا أنت تترك ما تروم ولا أنا أرضى بأن أصغي اليك فأسلما | العلقما
جاوزت يا قلبي الحدود ألم | يحن لك أن تكف عن الطموح وتسأما
رضـيتن عـلى وأمـعنتن فـي الصبر عـلى غـائلة الد هر مـتى تـعملن بـلافلا ت من أسر الشقا العاتي مـتى تفخرن بالماضي مـتى تـبسمن لـلآتي ألـفنا الضعف وارتحنا لـبـلوانا رضـيـات فـلم ن هـوَ من الدنيا سـوى ثـوب ومـرآة | الأسر فـهنتن مـدى الـعمر