الخاتمة من خلال هذه الدراسة واعتماداً على المعلومات المتناثرة في النصوص والمراجع التاريخية والجغرافية ، فقد استطعنا ان نكشف خطط المدينة القديمة التي لم تكن ، حتى اعداد هذه الرسالة ، معروفة وواضحة لدى الكثير من الباحثين والمتتبعين . ففي الفصل الاول تناولت الرسالة تحرير القسم الجنوبي للعراق من الحكم الفارسي منذ سنة 12 هـ استناداً الى ما ذكره المؤرخون من رويات ، وما فصلت في احداث صاحبة حركة التحرير هذه في المنطقة الجنوبية من العراق ، ومن الامور المهمة التي توصلنا اليها في هذا الفصل النشاطات العسكرية التي واكبت تحرير جنوبي العراق ، والطريق الذي سلكه خالد بن الوليد عند دخوله العراق . وفي الفصل الثاني تناول البحث دراسة موضع البصرة قبل الاسلام ، وتناول ما كان فيه من مسالح ودساكر ، ونظراً لاهمية هذا الموضع فقد حللنا عوامل اخيتيار الخليفة عمر بن الخطاب وقادته له ، وحددنا هذه العوامل بعوامل ثلاث : عسكرية وجغرافية واقتصادية ، ونظراً لموقع البصرة على حافة الصحراء العربية من جهة ، وعلى شط العرب وقربها من الخليج العربي من جهة اخرى ، فقد لعبت دوراً تجارياً كبيراً ، فهي ثغر العراق ومرفأ السفن القادمة من الشرق والغرب ، وقد بلغت هذه الاهمية ذروتها أبان الخلافة الاموية . وبحثنا في الفصل الثالث تسمية اسم البصرة وتوصلنا الى ان اصل كلمة عربي غير مشتق وغير مأخوذ من الفارسية او الارامية . |