أدب النخل الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة والأقوال الحكيمة جاءت ناطقة كثيراً بوصف النخل ، والتشويق إليه ، والعناية به وأمر تكثيره ، وفيها من الأدب الوافر ، وكذا الأقوال الصادرة من أفواه الأكابر ، وكلها لا تخلو من العلم الجم ، وجوامع الكلم مما يبهر ، وينبئ عن قدرة وجدارة . وهكذا جاء على لسان الأدباء والشعراء من رجالنا كلمات خالدة سارت مسير الأمثال وصارت نوابغ الكلم ، أو كانت من درر النظم وكلها تدعو إلى الالتفات العظيم ، وتستدعي العناية ، وتؤدي حتماً إلى لزوم الاهتمام فتراها مستكملة البيان ، خالدة خلود الليل والنهار ، دائبة مدى الأزمان . وهذه كلها إلهام الروح ، أو (أدب النخل) ، وتعد من نفحاته وتلقياته دعن إليه الحاجة ، أو قرر الواقع . وفي هذا ما يبصر بالخلاصة والزبدة ، ويؤدي قطعاً إلى المعرفة المجملة بأقوال خالدة ، وكلمات مختصرة وأمثال أدبية ... مما أتخذه القوم ثقافة ناشئة من نفس العمل، وصلة لا تنفصم عراها ، ولا يطرأ عليها خلل أو خطل ... 1 ـ الآيات الكريمة : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبّة أصلها ثابت وفروعها في السماء ... ) والشجرة الطيبة هي النخلة . فيها فاكهة ونخل ورمان . وحففناهما بنخل . وزروع ونخل طلعها هضيم . كأنهم اعجاز نخل منقعر .
وزيتوناً ونخلا . فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام . ومن النخل من طلعها قنوان دانية . ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها . ولأصلبّنكم في جذوع النخل . والنخل والزرع مختلفاً أكله . والنخل باسقات لها طلع نضيد . وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا . وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان . أيودُ أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب . وهنا آيات أخرى عديدة يطول استقصاؤها .... 2 ـ الأحاديث الشريفة : 1 ـ أكرموا عمتكم النخلة : للعناية بها والتشويق على زرعها . 2 ـ مثل المؤمن كشجرة لا يتحات ورقها (وفي رواية لا يتساقط ورقها) . 3 ـ مختارت من الشعر وهذه كثيرة جداً ، اذكر منها :
وقول ام رئ القيس :
وقول زهير بن أبي سلمى :
قال النابغة الجعدي :
قال مطيع بن إياس الليثي كان من أهل فلسطين ومن أصحاب الحجاج بن يوسف وهو أول من وصف نخلتي حُلْوان :
وجاء في تاريخ العمراني ما نصه : (فلما صار الخليفة هارون الرشيد إلى حلوان مرض ووصف له الطبيب الجمّار وكان على باب حلوان نخلتان متقاربتان فأمر بقطعهما وأكل جمّارها ، فدخلت إليه في ذلك اليوم جارية مغنية كان استصحبها معه فأمرها بالغناء فابتدرت تغّني :
قال أبو نؤاس في النخيل :
************************************************* (1) معجم البلدان طبعة أوربا مادة حلوان . (2) تاريخ العمراني مخطوط في خزانتي ص 77 و 78 . (3) معجم البلدان مادة حلوان وفيه تفصيل زائد . |
كـارئم في السماء زهين قلائص في الرؤوس لها ضروع تـدر عـلى أكـف الـحالبات صـحائح لا تـعد ولا ن ا رها عـجافاً فـي السنين الماحلات مـسارحها المدار فبطن جوخى إلـى شـطّ الأبـلة فـالفرات تـراثـاً عـن أوائـل أولـينا بـني الأحـرار أهل المكرمات تـذب بـها يـد المعروف عنا وتـصبر لـلحقوق الـلازمات فـحين بـدا لك السرطان يتلو كـواكب كـالنعاج الـراتعات بـدا بـين الـذوائب في ذارها نـبـات كـالأكف الـطالعات فـشققت الأكـف فـخلت فيها لآلـيء فـي السلوك منظمات ومـا ا زل الـزمان بـحافتيها وتـقليب الـرياح الـلاقحات فـعاد زمـرداً واخـضر حتى تـخال بـه الكباش الناطحات فـلـما لاح لـلساري سـهيل قـبيل الـصبح من وقت الغداة بـدا الـياقوت وانـتسبت إليه بـحـمر أو بـصفر فـافعات فـلما عـاد آخـرها خـبيصاً بـعـثت جـنـاتها بـمعقفات بـعـثت جـناتها فـاستنزلوها بـرفق من رؤوس سامقات (1) فـضمن صـفو ما يجنون منها خـوابي كـالرحال مـقيرات | طولا فـفات ثـمارها أيـدي الجناة
فقلت استعجلوا ذوائـب أمها جعلت سياطاً تحت فما تناهي ضاربات فـولدت السياط لها هديراً كترجيع الفحول الهائجات فـلما قـيل قد بلغت ولما ويوشك أن تقر وأن تواتي نسجت لها عمائم من ترابا ومـاء مـحكمات موثقات سترت الجو خوفاً من أذاه فـباتت مـن اذاه آمـنات فـلما قيل قد بلغت كشفنا العمائم عن وجوه مشرقات حـساها كل أروع شيظمي كـريم الجد محمود موات تـحية بينهم تفديك روحي وآخر قوله أفديك هات (1) | فاستعجلوها يضرب بالسياط محدرجات
لا انعت الروض إلا ما أ ريت به قـصراً منيفاً عليه النخل فـهاك من صفتي أن كنت مختبراً ومخب ا رً نف ا رً عنّي إذا سألوا نـخل إذا جـليت إبّـان زيـنتها لاحـت بـأعناقها أعذاقها النخل إسـقاط عـسجدة فـيها لآلـئها مـنضودة بـسموط الـدر تتصل يـفتضها فـطن عـلج بها خبر فض العذارى حلاها الريط والحلل فـافتض أولـها مـنها وآخـرها فـأصبحت وبـها من فحلها حبل | مشتمل
لـم تـمتنع عـفة مـنه ولا حـتى إذا لـقحت أرخت عقائصها فـمال منتث ا رً عرجونها الرجل فـبـنما هـي والأرواح تـنفخها شـهرين بـارحة وهـناً وتنتحل أرخـت عقوداً من الياقوت مدمجة صـفاراً وحماراً بها كالجمر يشتعل فـلم تـزل بـمدود الليل ترضعه حـتى تـمكن فـي أوصاله العسل يـا طيب تلك عروساً في مجاسدها لـو كـان يصلح منها الشم والقبل خـلالها شـجر فـي فـيئه نـقد لا يرهب الذئب فيها الكبش والحمل إن جـئت ا زئـرها غناك طائرها بـرجع ألـحنة فـي صوتها هدل مـن بـلبل غردٍ ناداك من غصن يـبكي لـبلبلة أودى بـها خـبل هـذا فـصفه وقل في وصفه سدداً مـدّت لـواصفه في عمره الطول مـا بـين ربع ولا رسم ولا طلل أقـوى وبيني في حكم الهوى عمل مـالي وعـوسجها بـالقاع جانبها أفـعى يـقابلها عـن حجره ورل إنـي امـرء هـمتي والله يكلؤني أمـران مـا فيهما شرب ولا أكل حب النديم وما في الناس من حسن كـفي إلـيه إذ ا رجـعته خـضل لأمـدحـن ولا أخـطي خـلائقه مـن عنده لي إذا ما جئته نزل(1) | ورعا ًبـلا صـداق ولـم يوجد لها عقل
تـبدّت لـنا وسـط الرصافة فـقلت شـبيهي بـالتقرب والنوى وطـول التنائي عن بني وعن أهلي نـشأتِ بـأرضٍ أنـت فيها غريبة فـمثلك في الإقصاء والمنتأى مثلي سقتك غوادي المزن من صوبها الذي يسحّ ويستمري السماكين بالوبل (1) | نخلة تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل
يـا نخل أنت غريبة | مثلي في الأرض نائية عن الأهل
ريـتكم تـبدون للحرب فانتم كمثل النخل يشرع شوكه لا يمنع الخراف ما هو فاعل | عدة ولا يمنع الاسلاب منكم مقاتل
فمرت بنخلٍ وفي ركبها عن العالمين وعنه عِنى |
لـنا عـلى دجلة نخل مـسطر عـلى قـوام معتدل لـم ينتقل عن سطره ولم يمل ذو قـدر فـما عـلا ولا سفل يسقي بماء وهو شتى في الأكل | منتنحل نُـسلفه مـاءً ويـقضينا عسل
لـو نظمته البكر عقداً لاحتمل وفـاق عقد الدر لوناً يـمل إد ا رك المنى ولا يمل حـسبك أنّ طعمه يشفي العلل كـأنه أط ا رف ربات الكلل لم يندرس خضابها ولا نصل مـازال في الأفياء يغدو ويمل يـشمس أحـياناً وأحياناً يُظل ويكتسي من صنعة البدر حلل كـأنه فـي الخد ألوان الخجل لـولا النوى يمسك منه لهطل تـعـاقبته غـدوات وأصـل وجـاده مـاء مـعين وسبل حـتى إذا قـيل تناهى وكمل جاء به القاطف مسروراً جذل محتفلاً أحبب به من محتفل؟ في ساعة أطيب من نيل الأمل لما مضى جيش الظلام فرحل وأقـبل الـصبح منيراً فنزل فـايما ضـيف رجا ولم ينل مـنه فكان الزاد عندي مبتذل فـأمنع الأفـواه مـنه والمقل | وفضل
يـواسي الغراب الذئب في كل | صيده وما صاده الغربان في سعف النخل (2)
ومـنـتسبٍ إلـى يـعانقها وقـد كانت نـفته بـرهة عـنها به يتوصل الجاني (2) ولا يُلْحى (3) ولا يُنْهى | امٍ تَـنَشّأ أصـله مـنها
أرى شـجراً فـي السماء مــآذن قـامت هـنا أو هـناك ظـواهـرها درج مـن شـذب ولـيـس يـؤذن فـيها الـرجال ولـكن تـصيح عـليها الـغُرب وبـاسـقة مـن بـنات الـرمال نـمت وربـت في ظلال الكثُب كـاسـرية الـفـلك أو كـالمسة أو كـالـفـنار وراء الـعَـبَـب تـطول وتـقصر خـلف الكثيب إذا الـريح جـاء بـه أو ذهـب تُـخال إذا اتـقدت فـي الضحى وجــر الأصـيل عـليها اللهب وطـاف عـليها شـعاع الـنهارِ من الصحو أو من حواشي السحُب وصـيفة فـرعون فـي سـاحة مــن الـقصر واقـفةً تـرتقب قـد اعـتصبت بفصوص العقيق مـفـصلة بـشـذور الـذهـب ونـاطـت قـلائـد مـرجـانها عـلى الصدر واتشحت بالقصب وشـدت عـلى سـاقها مـئزرا ًتـعـفر مـن أ رسـها لـلذنب | احتجب وشـق الـعنان بـم أ رى عجب
أهذا هو النخل ملك الرياض أمير الحقول عروس | العزب
طـعام الـفقير وحَـلوى فـيا نـخلة الـرمل لـم تبخلي ولا قـصرت نَـخَلات الـترب فـيا نـخلة الـرمل لـم تبخلي ولا قـصرت نَـخَلات الـترب وأعـجب كـيف طوى ذكركن ولـم يـحتفل شع ا رء العرب ألـيس حـراماً خـلو الـقصا ئـد من وصفكن وعطلُ الكتب وانـتن في الهاج ا رت الظلال كــأن أعـالـيكن الـعـبب وانـتن فـي الـبيد شاة المعيل جـناها بـجانب أخـرى حَلَب وانـتن فـي عرصات القصور حسان الدمى ال ا زئنات الرُحب جـناكن كـالكرم شـتى المذاق وكـالشّهد في كل لون يُحَب (1) | الغني و ا زد الـمـسافر والـمغترب
كن كالنخيل عن الأحقاد | مرتفعاً ترمى بصخر وتعطي يانع الثمر
يـزهين في نضدين نضد ظئر العروبة حيث حلّت (ارئم) تـحنو عـلى الآبـاء والابناء مـترفعات فـي الجواء نهودها تـسخو لأهل ثرىً وأهل جواء لـصوادح الأطـيار فيها شركة لولا اندساس البقع في الشركاء ! | مخير عـن دهـرهن وآخـر لـمناء
فـيروقنا صـدّاحها ان الـشراب لـواحد لـكنما خلف المزاج أتى بخلف اداء ! | بـلحونه ويـروعنا الـنعّاب بالارزاء
لا أنـت نـاميةْ ولا أنـا عـشنا ولـكن بـانتظار مماتنا كـمـعيشة الـمحكوم بـالإعدام لا فـرق بـين شـبابنا ومشيبنا فـكلاهما وهـم مـن الأوهـام طـالت بـنا مـتجمديْن حـياتُنا لـسنا نـحس بـنكهة الاعـوام تمضي السنون فلا الثمار نواضج مـنّـا ولا ظــل لـنا مـترام فـي الشام لم أسكن وربّك لحظة لـو لـم تـقيّدني بـها أسقامي ربـطوا بـتربتها جذورك مثلما ربـط السقام بأرضها أقدامي (1) | نـامِ يـا نـخلةً غرست بأرض الشام
أحببت حتى الشوك في صحارئها وعـشقت حـتى نخلها المتكبرا الـلابس الـورق اليبيس تنسكاً والـمشمخر إلـى السماء تجبرا هـو آدم الأشـجار أدركه الحيا لـمـا تـبدى عـرية فـتسترا ابن الصحارى قد تحضر وارتقى يـا حـسنة متبدياً متحضرا (2) |
لا تغرس النخل واغرس قبلها الـتمر أكـسد مـال أنـت بـائعه مـا بعت تمراً وبعت الليف والكربا مـسترذل فـي جرين غير مختزن ولـو صـنعت لـه الأكياس والعلبا وسـوء ذوق ربـيد (1) فـوق مائدة في العين والفم ينسي الشهد والضربا صـناعة الله لا تـعجب بـجودتها فـكن حـديداً وكن ناراً وكن خشبا وألـف عـين تـرى شيئاً والف يد لـكنّ مـن دونـها عن صنعه حجبا حـارت عـقول وكـم مـن سبب لا يـعرف الـعلم من جهل له سببا يـا عـمّتا مـا سلبنا حاصليك فقط يـا عـمّتا كـل شـيء عندنا سلبا رحـماك عـمتنا مـا ذنـب نسبتنا حرمت قرباك حتى الخوص والعسا هـلا وفـيت بـني الأعمام أصرة إذ سوّروا حولك الحيطان والرجبا (2) فـفاخري ثـم لا تـعجبك نـسبتنا أن الـو ا رثة أخت الطبع ما اكتسبا ونـحن احـسن مـن جن ومن بشر إذ كـنت لا تـعرفين الشرّ والشغبا ونـحن فـي زمـن صنفان منتسب إلـى أبـيه وصـنف ابـطل النسبا | حطبا كـفى خـسارك أن تستبضع الرطبا
ريـان هـذا لـرأي صاعد أمـا عـصام فمن كانوا إليه فقد شـقّوا لأنـفسهم من سّرها حسبا وفـي الـسلالة مـا شذّت معاملة لـملحقين بـذي قـرباهم الجنبا حـسبتُ لابنك الف اسم احبَ بها الـوانَه وكـرهتُ الـلّمز واللقبا أنـا حـملنا إلى باريس لا هجر بـضاعة ا زدنا استبضاعها نصبا أن كان يزهد في الأشياء عارضها فـأن أكـثر زهـداً منه من طلبا فــلا يـلومن إلا نـفسه نـدما ولا يـزيدنّ إلا حـظّه غـضبا رضـخت همّته رضخ النواة بما سـحا وساقي وما نقى لك التربا لـو كان حر سقاك الماء من دمه أو مـاء خدّيه أو عينيه أن نضبا ذل وفـقر وجـوع بـعدها بطر طـالب بـه واطـالت بعده تعبا ويـعرف الـمال ربا والغنى وثنا والـحقد حمى جنون والهوى كلبا ولـقمة شـاركوه فـي فـضالتها ولـو أ روه يـناجي مـوته سغبا كـلقمة الـكلب مـحشواً بها إبر فـاقتاء مـما عـلى حلقومه نشبا ضـاح وظـلك ضاف يستظل به مـن لا يـمد لـه عوداً ولا طنبا يـا امّ تـمر بنو اعمامنا بطروا أن يأكلوا ابنكِ لا بسراً ولا رطبا إنّـا وانـتِ سواء من بني وطن فـلا نـخالف امّـاً بِـرُةً وابـا أخـوهم ذلّ وابـن العم مثل أخ أن لا يـكون إلى الأسواق مجتلبا | جبلا مـن الـعظام وهـذا صاعد رُتَبا
جـاعوا وفـي تمرهم قوت وفاكهة وانّ فـي عـجبي من جوعهم عجبا إن كـان عـلّمك الإنـسان سـيّئة فـإنـه أفـسد الـدنيا بـما كـسبا عـليك لونان من خوص ومن كرب وفـيه مـن ألـف لون لونه احتجبا خـير اثـنتين إلـى شـر لـثالثة دبـس وخـلّ وخمر تنهك العصبا خرساً (1) لمريم أو فطراً لأحمد أو جـذعاً لفرعون منصوبا لمن صلبا لأمّ عـيسى وعـيسى أنـتِ ثالثة والـرابع الـماء جـار بينكم سربا قـولي لأخـتكِ تـبعد عنك هامتها حـتى تـعلق فـي كرنافها ذهبا (2) لـكِ المكانان من أرض بركت بها ومـن سـماء كـلا قطريهما رحبا نـظمتِ تمركِ عقداً لو عرضت به لـثاقب الـدر والـمرجان مـا ثقبا لـم تـصبغي وجـنة غشاً ولا شفة والـكاذب المحض من في فعله كذبا ولا لـبستِ قصيراً ضيقاً ليروا سـاقيكِ والـخصر والـثدين واللبا ولا عـرضتِ جـمالاً للشباب على حـريق مـا شبَ من أهوائهم لهبا أنـثى ولا كـإناث فـهي عـاشقة عشق العفاف ذوي الأزواج لا العزبا شـهواء لـم تـتبرّج وهـي حالية بـألف قـرط عـلى آذانـها ركبا صاغت لها من شعاع الشمس اسورة سـرعان مـا وهبتها أهلها شذبا (3) |
قـامت قـيام خـطيب بالنبات ولم تنطق وفي الصمت تنديد بمن صخبا وما مشت مشية النصفين فانشطرت شـطرين فارتبك الردفان واضطربا والـى مددت عرقا إلى قلب الثرى قـلبي وذلـك لا يصبو وذاك صبا هــذا فــؤادك حُـرٌ لا كـأفئدة تـود لـو أنّ فـاهاً يأكل الجذبا(1) فـحبذا جـراةً فـي الحي أنتِ لمن لا يـسال الناس عن جار وان قربا تـجزين بـالسوء إحـسانا بعارفه كـثيرة الـصفح عمن عاب أو ثلبا وبـعض حـلمكِ مـا الـجنيد بـه أعـطيتِ تـمركِ مجانا لمن حصبا تـعـطين تـمركِ مـجاناً فـيأخذه عـطاء مـن يـتناسى كل ما وهبا وأعـصر الحلم والايثار ما برحت تـوصي بـايثارها أبـناءها النجبا ونـحن قـوم جـعلنا التمر ميرتنا ومـا قـضينا لأمّ الـتمر مـا وجبا |
وسبع من النخل الرطيب وقـفن وقـوف الجند، عزماً وعزة وكـل شـجاع فـي الـحياة مكرم أراهـن في جوف الظلام عرائساً من الجن ، تغزو الكون والناس نوم تجمعن فوق الأرض في شبه ندوة ومـجلس أنـس لا يـفض وبختم | بروضة تـهاجمهن الـريح طـوراً وتحجم
وملن باعطاف السجوف كـأني أرى حـفلاً تكامل حسنه وراحـت طيور الايك فيه ترنم ولـكن لـي فـي سربهن نخيلة إلـيها أجيل الطرف دوماً وانعم بـقلبي ادعـوها ، بنفسي أجلها بروحي اسري في سماها واحلم أبـي الدهر إلا أن تكون بمعزل ومنأى من الاتراب تشقى وتسأم وحـيدة آفـاق وحـسن ومطلع وجــارة آلام تـزيد ويـضرم إذا النور والاعصار عاثا وعربدا وهـبت رياح الليل تنعي وتلطم فـليس لـها بـين الأنام مساعد وكــل رفـيق جـانح مـتبرم ولا جــار إلا طـائر مـترنم بـاشجانها ، والصب للصب يألم فـيا ويحها حيرى ألم بها النوى فـلا رحمة ترجو ولا تتوهم (1) | صبابة فـما هـن إلا مـدنف ومـتيم
والطلعُ في باسقات النخل ذو يُـنْ بِيكَ أن جناهُ طيبُ كـأنما الـنخلُ مـغمولاً الأُكُل (2) ومُـتسِقا ًجُنْدٌ قد أستُعْرِضوا من قائدٍ بطلِ (3) | أرجٍ
أو الـعفاريتُ رِيـعَتْ حين قيل هذا ابن داودَ يدعوكم على فـجمدَ الـخوفُ مـنها كـل جارحةٍ عَج (1)فـما لها بالعذاب الهونِ من قِبَلٍ (2) أمـا ت راهـا وقـد قَفتْ جرائدها رُعْبَا كما قف شَعْرُ الجائفِ الوَجِلٍ (3) | لها
أيـا حـلية النهر في فـهذا الـزمان انطوى عمره وأنـت عـلى رغـمه بـاقية وذا شع ره ابيض في عارضيه وأنـت بـبرد الـصبا حاليه وتـلـك تـجاعيده الـقائمات وهـذي اسـاريرك الـصافيه عـلى ظـهره تستريح الهموم وأنـت مـن الـهم في عافيه يـكاد يـمس الـثرى أ رسه وتـزهوك هـامتك الـعاليه ! | الضفتين تـباركت مـن آيـة سـامية
تـباركت يـا نخلة الشاطئين ويـا آيـة الأعـصر نـهلت الـخلود من الرافدين فـبـوركت مـسقية سـاقيه تـرفين فـي أفقك الشاعري رفـيف الزهور على الرابيه وتـضفين من لونك السندسي شـفـوفاً مـفـوفة الـحاشيه وتـسقين من خمرك المشتهى حـلالاً مـن الاكؤس الصافيه وفي طلعك النضر كم تنشرين عـلى الـكون انفاسك الزاكيه وفي ظلك الرحب عند الحرور واكـنافه الـعيشة الـراضيه تـباركت فـي أرضـنا جنة قـطوف عـناقيدها دانـيه ! حـنانيك يـا نخلة الشاطئين أأنـت عـلى أمـسنا باقيه ؟ وهـل لـزمان مضى حرمة ولـلعهد مـن ذمـم وافـيه ؟ سـلاماً أيـا نـخلة الشاطئين ســلام الـمـذكر لـلناسيه يـشد عـلى أضلع من جوى ويـأسى عـلى أدمع عاصيه يـخاف عـلى حبه أن يضاع ويـخشى تـجنيك يـا قاسيه أظـلّي أيـا نـخلة الشاطئين فــؤادي بـأفيائك الـحانيه وصـونيه من لفحات الهجير وخـافي عـليه يـد الـساقيه ولا تـأمني نـفحات الشمال عـليه أو الـزعزع الـعاتيه | الباقية
ولا تنكاي ما به من | جراح لئلا تكون بها القاضيه (1) !
بـغـداد مـبـنية بـتمر فـلش وكُـل فـلش وكُـل تين ورطب واخـلط الـتفاح وعـنب فـلش وكُـل مركَة هوه ومـن التمر سهمي النوه والـتمر بـالبصرة زبل لا سـيّـما الـخضراوي (بَـرْحي والبْريم ودِ كَل) مـا يـنفعك شغل النخل (بَرحي وزهدي وأشْرسي) طـعمه أبـد مـا يـنسي الـفلاح أبـد مـا ينْكِسيٍ من الحَشَف والحلاوي (2) | خِـستاوي
كـصدر فـتاة ناهد شفّ | قلبها سماع فشقت عنه ثوباً ممسكا(4)