قال : وقال يحيى بن نوفل (1) الحميريّ : لو امتدحتُ أحداً لامتدحتُ بلالاً (2) ، وكان يأتيهم على وجه الصّداقةِ والزّيارة، فقال مرّةً وأتى بلالاً :
************************************************* (1) يحيى بن نوفل اليمانيُ، من حمير، ويكنى أبا معمر، كان كثير الهجاء ولا يكاد يمدح أحداً، كان في أيّام الحجَاج بالعراق وله أخبار مع بلال بن أبي بردة، توفي نحو سنة 125 هـ . ينظر : ابن قتيبة الدينوريّ، الشعر والشعراء : ج 2، ص 729 _ 730 ، الزركليّ، الأعلام : ج 8، ص 174 . (2) ذكر أبو هلال العسكريّ نقلاً عن عمر بن شبَة (كان يحيى بن نوفل يمدحه حتى بدا له فجعل هجوه) . ينظر : الأوائل : ص 289 . (3) ي أخبار القضاة لوكيع، ج 2، ص 32 : (لكلِّ) . (الناشر) .
************************************************* (1) المزيّ، تهذيب الكمال : ج 4، ص 277 _ 278 . |
تعدو الذئاب على مَن لا كلابَ له وتـتّقي حوزة المستنفِر | الحامِي
وقـومِي الأشعرونَ وإن نأونى أحِــنُ إلـى لـقائهمُ فـلو أنـيّ تـطاوعني سَدوس لـزُرنـا الأشـعرين مُـغرّبينا مـع الـضحّاك وهو إمامُ عدلٍ تـخـيّره أمـيـر الـمؤمنينا نـكاثر حـيّ بـكرٍ مـا أتينا مُـكاشرةً ونـأخذ مـا هـوينا وإن عـرضوا لـنا ضيما أبينا ويـمّـمنا مـنـاكب أوّلـيـنا ولـستُ بـبائعٍ قـومي بـقومٍ ولـو أنّـا اعـترينا أو حـفينا فـيا لـلنّاس كـيف ألوم نفسي وأصلي مِن سرُاة الأشعرينا (1) | حـنينا
ما بال عينِك منها الماءُ ينسكبُ |
تُـصغي إذا شـدّها بالكُور | جانحةً حتى إذا ما استوى في غرزِها تثِبُ
ولا تُعجِل المرءَ قبلَ الورو ك وهـيَ بـركبتِهِ أبصرُ وهـي إذا قام في غرزها كـمثل الـسفينة إذْ تُوقَرُ ومُـصغِية خـدَها بالزّما م فـالرأس منها له أصعَرُ حتى إذا ما استوى طبَقت كـما طبّق المِسحَلُ الأغبرُ |
كـيفَ بـالعفو عـنهُمُ أينَ زيدٌ وأينَ يحيى بنُ زيدٍ (5) يـا لـها مـن مصيبةٍ وتِراتِ | وقـديماً قـتـلوكم وهـتَكُوا الـحُرُماتِ
والإمامُ (1) الذي أُصيب قـتلوا آلَ أحـمدٍ ل عـفا الذَن بَ لـمروانَ غافرُ السيّئاتِ (3) | بحرّا ن (2) إمامُ الهدى ورأسُ الثقاتِ
قد كنتُ أحسبُني جَلداً فضعضعني قـبرٌ بـحرّان فيه عِصمةُ الدينِ |
علِقَ القلبُ | الرّبابا بعدَما شابتْ وشابا
قــولا لـسوار بـني عَـنرٍ أنت امرؤٌ تقضي بفصلِ القَضا مــات أبـونا ولـه لـهوةٌ مـن نَـعَمٍ دثـرٍ كـبيرٍ وشَا يـظـلمُنا مـيـراثَنا جـهده وأنـت قـاضينا فماذا ترى ؟ |
نُــبّـئـتُ ســـوّاراً قــضـى فـقـلـتُ : مــهـلاً لــيـس ذا هــكـذا أخــطـأتَ يــا ســوّار فَـهْـم الـقَـضَا ســيّــان حــــرٌ أُمُــــهُ حُـــرّةٌ وقَــيْـنـةٌ أُمّــهــم مــــل أمــــا أبــــي أبــوهــم وأبــوهـم أبـــي وخــالـهُـم أحــمـرُ عــبـدُ الـعـصـا نــحــن لا مــيــز فــقـل بـيـنـنا مـقـالـةً يــرضـى بــهـا ذو الـتّـقـى لا تـجـعـلـنْ مَــــن أُمُـــه حُـــرّة وخــالُــه أبــيـضُ رُحـــب الـفـنـا كأحمر الخال قليل الجدا سقلالب تنميهِ إذا ما انتمى أخــوالـهـم صــفـرٌ لــهـم أوجـــهٌ يــكـرهـهـا اللهُ وأهــــلُ الــسَـمـا | أنّــنـي وجَــهْــوَراً فـيـمـا ورثــنـا سَـــوَا
قـضيت بـغير الحق سوّار نـسيتَ قـضاءَ النّاس حين وليته وماشَيت نصَاً صيرَّ الرأسَ كالذَنَبْ أسـأتَ أ يـا سوّار صيرّتَ ماجداً كـريمَ المحيَا فاضلَ الرأي والأَدَبْ وأشـقر صـفياناً وسـوداء جعدة مـحدّدة الأنـياب مـأفونة الحسَبْ فـو اللهِ ما وُفّقْتَ للحق في الذي قضيتَ ولكن جِيت والله بالكَذِبْ (1) | بيننا وسوَيتَ بين الزنج والشُقر والعَرَبْ
لَـو كـنتَ مـن لـبنٍ لكنتَ | رثيّة أو كنتَ خبزاً كنتَ خبزَ الكَرنجِ (4)
لا تشهدنّ على صكٍ إذا ويـتركون رجـالاً في مجالسهم ذوي أنـاةٍ وأحـلامٍ وأخـطارِ أمّـا الـنبيذُ فـإنيّ لستُ تاركَه ولا شهادةَ لي في حكم سوّارِ (3) | حضروا مِـن الـشهادة إلاّ رهـط عماّرِ