( اليوم الثامن )

غزوة حمراء الأسد
  في اليوم ( 8 شوال المكرم ) سنة ( 3 هـ ) ( على قول أن أحد كانت في 7 شوال ) ، ولما كان الغد من غزوة أحد ، كانت غزوة حمراء الأسد . وسيأتي أنها في 16 شوال .

وفاة عضد الدولة الديلمي
  في اليوم ( 8 شوال المكرم ) سنة ( 372 هـ ) ، توفي سلطان عضد الدولة الديليمي ، وعمره 48 سنة ، وكان شديد الرسوخ في التشيع ، ومن بنائه قبر مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والحائر الحسيني .
  قال الذهبي : عضد الدولة ، السلطان أبو شجاع فناخسرو ، صاحب العراق وفارس ، ابن السلطان ركن الدولة حسن بن بويه الديلمي . . وكان بطلاً شجاعاً مهيباً ، نحوياً ، أديباً عالماً . . وكان شيعياً جلداً أقام شعار الرفض ومأتم عاشوراء . . .
  تملك العراق خمسة أعوام ونصف . . . مات ببغداد . . . ونقل ودفن في النجف . .

هدم قبور أئمّة البقيع
  في هذا اليوم ( 8 شوال المكرم ) سنة ( 1344 هـ ) ، قامت الفرقة الضالة الوهابية بهدم قبور أئمة البقيع ( عليهم السلام ) ، وقبر حمزة سيد الشهداء بأحد .
  وقاموا ايضاً بهدم قبور أخرى ، منها : القبر المنسوب الى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وقبر فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقبر إبراهيم أبن النبي ( صلاوات الله عليها ) ، وقبر إسماعيل بن الإمام الصادق ( عليه السلام ) وقبور بنات النبي ( عليه وعليهن الصلاة والسلام ) ، وقبر حليمة السعدية مرضعة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقبور الشهداء .
  وكان الوهابيون في سنة ( 1343 هـ ) ، لما دخلوا الطائفة هدموا قبة أبن عباس .
  ولما دخلوا مكة المكروة هدموا قباب عبد المطلب جد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأبي طالب عمه ، وخديجة أم المؤمنين ، وخربوا محل مولد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومولد فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .
  ولما دخلوا جدة هدموا قبة حواء وخربوا قبرها ، وهدموا بجميع ما بمكة ونواحيها ، والطائف ونواحيها ، وجدة ونواحيها من القباب والمزارات ، والأمكنة التي يتبرك بها .
  ولما حاصروا المدينة المنورة هدموا مسجد حمزة ومزاره لأنها خارج المدينة ، وشاع أنهم ضربوا بالرصاص على قبة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . .
  ولما استولوا على المدينة المنورة هدموا جميع ما بالمدينة ونواحيها من القباب والأضرحة والمزارات ، فهدموا قبة أهل البيت بالبقيع ، ومعهم العباس عم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجدرانها ، وأزالوا الصندوق والقفص الموضوعين على قبورهم . . ولم يتركوا احجار موضوعة على تلك القبور كالعلامة .
  وتريثوا خوفاً من عاقبة الأمر من هدم قبة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وضريحه التي عندهم حالها عندهم كحال غيرها أو أشد لشدة تعلق المسلمين بذلك وتعظيم له . .
  وفي بعض أعتذاراتهم إنها قبة المسجد لا قبة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومنعوا الزوار من الدنوا قبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقبور أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ولمسها وتقبيلها ، وأقاموا حرساً بأيديهم الخيزران يمنععون الناس من ذلك إلا اذا قبضوا بعض الدراهم وكان لا يراهم أحد ، فيشرون الى الزائر بالدنوا من ضريح النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولمسه وتقبيله والرجوع بسرعة .