( اليوم الثامن والعشرون )

وفاة حذيفة بن اليمان
  وفي هذا اليوم ( 28 محرم الحرام ) سنة ( 36 هـ ) وفاة حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأحد خواص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأحد السبعة الذي صلوا على الصديقة الطاهرة الزهراء ( عليها السلام ) ، . . . وقد صح عند الفرقين أنه كان يعرف المنافقين بأعيناهم وأشخاصهم ، عرفهم ليلة العقبة حين أرادوا أن ينفروا بناقة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في منصرفهم من تبوك ، وكان حذيفة تلك اليلة قد أخذ بزمام الناقة يقودها ، وكان عمار من خلف الناقة يسوقها .
  وروى الجمهور : أن أصحاب العقبة كانوا اثني عشر ، وإنهم كانوا جميعاً من الأنصار ، وعندنا أنهم كانوا من المهاجرين والأنصار .
  توفي في المدائن بعد خلافته أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بأربعين يوماً ، وأوصى ابنه صفوان وسعيداً بلزوم أمي المؤمنين ( عليه السلام ) واتباعه ، فكانا معه بصفين وقتلا بين يديه ، وسأله عمر : أفي عمالي أحد من المنافقين ؟ قال : نعم ، واحد ، قال : من هو ؟ قال : لا أذكره ، قال حذيفة : فعزله كأنما دل عليه ، وكان عمر اذا مات ميت يسأل عن حذيفة ، فان حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر ، وإن لم يحضر لم يصلي عليه . . .

إحضار الإمام الجواد ( عليه السلام ) من المدينة الى بغداد
وفيه ( 28 محرم الحرام ) سنة ( 220 هـ ) أشخص المعتصم العباسي الإمام الجواد ( عليه السلام ) من المدينة الى بغداد ، فأقام بها حتى توفي في اخر ذي القعدة من هذه السنة ، فدفن عند جده أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) .