( اليوم الثالث عشر )

إدخال السبايا الى مجلس ابن زياد لعنه الله في الكوفة
  في هذا اليوم ( 13 محرم الحرام ) سنة ( 61 هـ ) أمر ابن زياد برأس الحسين ( عليه السلام ) فوضنع بين يديه ، وأخل نساء الحسين وصبيانه اليه ، فجلست زينب بنت علي ( عليه السلام ) متنكرة ، فسأل عنها ، فقيل : هذه زينب بنت علي ، فأقبل عليها فقال : الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم ، فقالت : إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر ، وهو غيرنا . . .

ابن زياد لعنه الله يبعث من يبشّر والي المدينة بقتل الحسين ( عليه السلام )
  وفيه ( 13 محرم الحرام ) تقدم ابن زياد الى عبد الملك بن أبي حارث السلمي فقال : انطلق حتى تأتي عمرو بن سعيد بن العاص بالمدينة ، فبشره بقتل الحسين . . .
  قال عبد الملك : فركبت راحلتي وسرت نحو المدينة . . . فلما دخلبت على عمروا بن سعيد قال : ما وراك ؟ فقلت : ما سر الأمير ، قتل الحسين بن علي ، فقال : اخرج فناد بقتله ، فناديت ، فلم أسمع والله واعية قط مثل واعية بني هاشم في دورهم على الحسين بن علي حين سمعوا النداء بقتله .
  ثم دخلت على عمرو بن سعيد ، فلما راني تبسم الي ضاحكاً ، ثم أنشأ متمثلاً بقول عمرو بن معدي كرب :
عجت نساء بن معدي عجة        كعجيج نسوتنا غداة iiالأرنب
  ثم قال عمرو : هذه واعية بواعية عثمان ، ثم صعد المنبر فأعلم الناس بقتل الحسين ( عليه السلام ) ودعا ليزيد ونزل .

خطبة ابن زياد بعد مقتل الحسين ( عليه السلام ) ، وشهادة ابن عفيف الأزدي
  وفيه ( 13 محرم الحرام ) دخل ابن زياد المسجد ، فصعد المنبر فقال : الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله ، ونصر أمير المؤمنين يزيد وحزبه ، وقتل الكذاب ابن الكذاب وشيعته .
  فقام اليه عبد الله بن عفيف الأزدي ـ وكان من شيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ فقال : يا عدو الله ، إن الكذاب أنت وأبوك ، والذي ولاك وأبوه يا أبن مرجانه ، تقتل أولاد النبيين وتقوم على المنر مقام الصديقيين ؟ .
  فقال ابن زياد : علي به ، فأخذته الجلاوزة ، فنادى بشعار الأزد ، فاجتمع منهم سبعمائة رجل فانتزعوه من الجلاوزة ، فلما كان الليل أرسل ابن زياد من أخرجه من بيته ، فضرب عنقه وصلب في السبخة ( رحمه الله ) .