( اليوم الثاني عشر )
دفن الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه ( رضي الله عنهم )
في هذا اليوم ( 12 محرم الحرام ) سنة ( 61 هـ ) ، لما رحل إبن سعد خرج قوم من بني أسد كانوا نزولاً بالغاضرية إلى الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه فصلوا عليهم ، ودفنوا الحسين ( عليه السلام ) حيث قبره ألآن ، ودفنوا إبنه علي بن الحسين الأصغر عند رجليه ، وحفرو للشهداء من أهل بيته واصحابه الذين صرعوا حوله حفيرا من مما يلي رجليه ، وجمعوهم ودفنوهم جميعاً معاً ، ودفن العباس بن علي ( عليه السلام ) في موضعه الذي قتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الآن .
وروي أن الإمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) هو الذي دفن أبيه الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه ،وذلك بعد أن جاء بنو أسد ليدفنوهم ، فلما رأيهم مقطعوا الرؤوس وقفوا متحيرين حتى جاءهم الإمام ( عليه السلام ) .
وروي عن أم مسلمة ( رضي الله عنها ) قالت : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في منامي أغبر أشعث ، فذكر له ذلك وسألته عن شأنه ، فقال لي : ألم تعلمي أني فرغت من الدفن الحسين وأصحابه .
وصول سبايا أهل البيت ( عليهم السلام ) الى الكوفة
وفي هذا اليوم كان وصول سبايا أهل بيت النبوة الى الكوفة على أربعين جملاً فيها الحرم والأطفال ، ومعهنّ علي بن الحسين ( عليه السلام ) على بعير بغير وطاء ولا غطاء وفخذاه يترشحان دماً ، وهو يقول :
يا أمة السوء لا سقيا لربعكم يـا أمـة لم تراع جدنا فينا لـو أننا ورسول الله iiمجمعنا يوم القيامة ما كنتم iiتقولونا تسيرونا على الأقتاب iiعارية كـأننا لـم نـشيد فيكم iiدينا |
وكان أهل الكوفة ينالون الأطفال بعض التمر والتخبز ، وقالت أم كلثوم : ( إن الصدقة علينا حرام ) وصارت تأخذ من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي به الأرض وتقول : يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم وتبكي علينا نساؤكم ، فالحكم بيننا وبينكم الى يوم فضل القضاء . . .
شهادة الإمام زين العابدين (عليه السلام ) ( على رواية )
وفيه ( 12 محرم الحرام ) ( على رواية ) سنة ( 94 هـ) شهادة زين العابدين علي بن الحسين ( عليهما السلام ) . . . وعلى قول اخر انه ( عليه السلام ) شهادته في ( 25 محرم الحرام ) وهو المعتمد وسيأتي في محله .
|
|