كان يسكن الكوفة ، عالم زاهد فقيه على مستوى عال من العلم والمعرفة والورع وكان ينهج نهج أهل البيت عليهم السلام وكان يدعو إلى الرضا من آل محمد (ص) وعندما ضيق عليه المعتصم العباسي هرب إلى ايران والتف حوله شيعة خراسان فأقام ثورة ضد المعتصم العباسي عام 219 هـ وكان والي المعتصم في إيران هو عبد الله بن طاهر فكانت هناك حروب وكوائن وتنقل من مواضع كثيرة كسرخس ومرو والطالقان ونسا.
بعدها ألقي القبض عليه وأرسل إلى المعتصم في سامراء فأمر بحبسه فأفلت من الحبس بمساعدة أنصاره الذين تنكروا بزي فلاحين وأخرجوه من السجن فاختفى ببغداد فنصحوه أصحابه بأن عيون العباسيين كثيرة وعليه الخروج منها فذهب إلى واسط عند زوجة عمه وهنا حدثت كرامة له وهي عندما جاء عندها كانت مقعدة لسنين لا تستطيع الوقوف وذلك لمرض عضال فلما رأته وثبت فرحاً وقالت محمد والله فدتك نفسي وقامت على قدميها وما كانت قبل ذلك تستطيع القيام فأقام عندها مدة ومرضته من الوهن الذي أصاب ظهره حتى توفي بواسط ومن كراماته بعد وفاته كثيرة وأهمها أن مزاره الشريف يعرف بمقام الإمام المهدي (عج).