. . . « ًقال أمير المؤمنين علي عليه السلام : « طَالِبٌ، وَمَطْلُوب ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا وَ مَنْ طَلَبَ الْآخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا

مرقد الامام أمير المؤمنين (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم

  (نبذة مختصرة )

  اسمه ونسبه : علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب (عليهم السلام).

  كنيته : أبو الحسن ، أبو الحسين ، أبو السبطين ، أبو الريحانتين ، أبو تراب ....... الخ.

  ألقابه : أمير المؤمنين ، سيّد المسلمين ، إمام المتّقين ، قائد الغُرّ المُحجّلين ، سيّد الأوصياء ، سيّد العرب ، المرتضى ، يعسوب الدين ، حيدر ، الأنزع البطين ، أسد الله.

  أُمّه : فاطمة بنت أسد بن هاشم.

  ولادته : ولد في 13 رجب ، قبل البعثة النبوية بعشر سنين ، وبعد عام الفيل بثلاثين سنة ، في جوف الكعبة ، بمكّة المكرّمة.

  من زوجاته : فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، أُمامة بنت أبي العاص بن الربيع ، أُمّ البنين فاطمة بنت حزام بن خالد العامرية الكلابية ، أسماء بنت عميس الخثعمية ، خولة بنت جعفر الحنفية.

  من أولاده : الإمام الحسن ، الإمام الحسين ، زينب الكبرى ، زينب الصغرى (أُمّ كلثوم) ، أبو الفضل العباس ، جعفر ، عبد الله ، عثمان ، محمّد بن الحنفية ، المحسن.

  حروبه : اشترك (عليه السلام) في حروب رسول الله (صلى الله عليه وآله) جميعاً ، عدا غزوة تبوك ، حيث أمره (صلى الله عليه وآله) بالبقاء في المدينة المنوّرة ، وذلك لإدارة شؤونها.

  أمّا الحروب التي قادها بنفسه في زمن خلافته (عليه السلام) فهي : الجمل ، صفّين ، النهروان.

  عمره وإمامته وحكومته : 63 عاماً ، وإمامته 30 عاماً ، وحكومته 3 سنوات.

  شهادته : استُشهد (عليه السلام) في 21 شهر رمضان 40 هـ بمدينة الكوفة ، ودُفن في منطقة الغري بالنجف الأشرف ، وكانت شهادته بضربة الملعون عبد الرحمن بن ملجم المرادي بالسيف على رأسه (عليه السلام) في حال صلاته بالمحراب في مسجد الكوفة.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد مسلم بن عقيل (ع)


بسم الله الرحمن الرحيم

  ( نبذة مختصرة )

  قرابته بالمعصوم : ابن أخو الإمام علي ، وابن عم الإمامين الحسن والحسين (عليهم السلام).

  اسمه وكنيته ونسبه : أبو عبد الله ، مسلم بن عقيل بن أبي طالب (عليهم السلام).

  أُمّه : السيّدة عليّة ، وهي جارية.

  ولادته : ولد في عام 22 هـ بالمدينة المنوّرة.

  زوجته : ابنة عمّه ، رقية بنت علي بن أبي طالب (عليهم السلام).

  مكانته : كان (عليه السلام) من أجلّة بني هاشم ، وكان عاقلاً عالماً شجاعاً ، وكان الإمام الحسين (عليه السلام) يلقّبه بثقتي ، وهو ما أشار إليه في رسالته إلى أهل الكوفة ، ولشجاعته اختاره عمُّه أمير المؤمنين (عليه السلام) في حرب صفّين ، ووضعه على ميمنة العسكر مع الحسن والحسين (عليهما السلام).

  إخبار النبي (ص) بقتله : قال الإمام علي (عليه السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( يا رسول الله إنّك لتحبّ عقيلا ً؟ قال : أي والله إنّي لأحبّه حُبّين ، حبّاً له وحبّاً لحبّ أبي طالب له ، وإن ولده مقتول ـ ويقصد بذلك مسلم ـ في محبّة ولدك ، فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون ، ثمّ بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتّى جرت دموعه على صدره ، وقال : إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي).

  شهادته : استُشهد في 9 من ذي الحجّة 60 هـ ، بعد أن غدر به أهل الكوفة الذين بايعوا الحسين (عليه السلام) ، وذلك بعد ما حاصروه في الأزقة من كل جانب ، وقاتلهم قتالا ضاريا ، ولم يستيطعوا الظفر به إلا بحفيرة وقع فيها ، فأرسلوه لابن زياد اللعين في قصر الإمارة ، وقطعوا رأسه الشريف ، ورمي من أعلى القصر ، وجرت جثته مع جثة هاني بن عروة في الأسواق ، ودُفن بجنب جامع الكوفة في العراق ، وقبره معروف يُزار.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد كميل بن زياد (رض)


بسم الله الرحمن الرحيم


  ( نبذة مختصرة )

  اسمه ونسبه : كُميل بن زياد بن نَهيك النخعي.

  ولادته : لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلّا أنّه من المولودين في اليمن.

  صحبته : كان (رضي الله عنه) من أصحاب الإمامين علي والحسن (عليهما السلام).

  دعاؤه : دعاء كميل (رضي الله عنه) هو دعاء الإمام علي (عليه السلام) علّمه لكميل ، ليدعو به ليالي الجمع ، وهو دعاء مشهور شريف ذو مضامين عالية.

  رسالة مالك الأشتر إلى عثمان بيده : كتب مالك الأشتر (رضي الله عنه) رسالة إلى عثمان ، وبعثها بيد رجال يثق بهم ، وفي مقدّمتهم كميل (رضي الله عنه) وحين وصول الوفد إلى المدينة ، قصدوا دار الخلافة فسلّم بعضهم على عثمان ‏بالخلافة ، وبعضهم لم يفعل ، فسُئِلوا لِمَ لم تسلّموا على الخليفة بالإمرة ؟ فقال كميل : (بسبب الأعمال الخطأ التي عملها ، فإن عاد عنها وتاب منها وسلك نهج ‏الصواب فهو أميرنا ، وإلّا فليس بأمير لنا .
  فسألوه : ما هي مطالبكم ؟ وما أهدافكم ؟ فقالوا : أوّلاً ، أن لا نخرج من أوطاننا المألوفة ولا نفارق عيالنا وأولادنا ، وأن توصل ‏إلينا رواتبنا ، وأن لا يرسل إلينا شباباً أغراراً من أقاربه يتأمّرون علينا ، وقد اتّبعوا ‏أهواءهم وشهواتهم ، وأن لا يُقدِّم الأشرار على الأخيار ...).

  سبب شهادته : لشدّة حبّه (رضي الله عنه) وإخلاصه ودفاعه عن الإمام علي (عليه السلام) أمر الحجّاج بن يوسف الثقفي بقتله ، فقد روي أنّه (لمّا ولي الحجّاج طلب كميل بن زياد فهرب منه ، فحرم قومه عطاءهم ، فلمّا رأى كميل ذلك قال : أنا شيخ كبير قد نفد عمري ، لا ينبغي أن أحرم قومي عطيّاتهم ، فخرج فدفع بيده إلى الحجّاج ، فلمّا رآه قال له : لقد كنت أحبّ أن أجد عليك سبيلاً .
  فقال له كميل : لا تصرف عليّ أنيابك ولا تهدم عليّ ، فوالله ما بقي من عمري إلّا مثل كواسل الغبار ، فاقض ما أنت قاض ، فإنّ الموعد الله وبعد القتل الحساب ، ولقد خبّرني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنّك قاتلي ، قال : فقال له الحجّاج : الحجّة عليك إذن ، فقال كميل : ذاك إن كان القضاء إليك ، قال : بلى قد كنتَ فيمن قتل عثمان بن عفّان ، اضربوا عنقه ، فضُربت عنقه.

  شهادته : استُشهد (رضي الله عنه) في عام 82 هـ بالكوفة ، ودُفن في منطقة الثوية ، وقبره معروف يُزار.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد أثيب اليماني (رض)


بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  مقام الإمام علي عليه السلام ، وقبر اليماني من الآثار التاريخية المشهورة عند العارفين وعند السواد الأعظم في النجف الأشرف مقام الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، المعروف قديما بمقام الصفا ، وبجنبه قبر اليماني المعروف أيضا بمقبرة الصفا ، أي مقبرة الصخر .
  موقعه في الجهة الغربية لمدينة النجف على الضفة المطلة على بحر النجف ، وإلى الجنوب من مقام الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) .
  كان المقامان خارجين عن مدينة النجف خلف السور الذي أشاده آصف الدولة الهندي سنة 1226 هـ .
  وعلى أثر تكرار غزو الأعراب والوهابيين للنجف تبرع الصدر الأعظم نظام الدولة الوزير محمد حسين خان العلاف ببناء سور صغير يحوط المقامين ، فأدخلا في المدينة.
  وقد تحول المكان إلى مسجد يعد الآن من مساجد النجف القديمة ، يقول الشيخ محمد حرز الدين : أن هذا المسجد يقع إلى جنب مقبرة الصفا .
  وكان الإمام علي (عليه السلام) إذا أراد الخلوة بنفسه أثناء خلافته في الكوفة ، يأتي إلى طرف الغري ، فبينما هو ذات يوم مشرف على النجف فإذا برجل قد أقبل من جهة البرية راكبا ناقة وأمامه جنازة ، فحين رأى الإمام (عليه السلام) قصده وسلم عليه فرد عليه الإمام (عليه السلام) قائلا له : من أين ؟ قال : من اليمن ، قال : وما هذه الجنازة التي معك ؟ قال جنازة أبي لأدفنه في هذه الأرض ، فقال : لم لا دفنته في أرضكم ؟ قال : هو أوصى بذلك ، وقال : إنه يدفن هناك رجل يدعي في شفاعته مثل ربيعة ومضر ، فلما سمع الإمام (عليه السلام) حديثه قال : أتعرف هذا الرجل ؟ قال لا ، فقال (عليه السلام) : أنا والله ذلك الرجل ، فدفنه في هذا الموضع وقد قيل له (صافي صفا) وقد بني بإزاء قبره مسجد وفيه مقام ينسب لأمير المؤمنين (عليه السلام) ومن المحتمل أنه (عليه السلام) قد صلى في هذا الموضع أو أدى الصلاة على جنازة اليماني قبيل دفنه.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد آدم ونوح (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  قال الصادق (ع) : (إذا زرت جانب الغري فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (ع).
  ورد في كتب الزيارات عند زيارة أمير المؤمنين عليه السّلام يقال : (السّلام عليك وعلى ضجيعَيك آدمَ ونوح ... ) مما يدل على أنّ آدم ونوحاً مدفونان داخل الروضة المطهرة إلى جانب الإمام عليه السّلام.
  وقد تقدّم أن ابن بطّوطة الذي زار النجف سنة (720) هـ لما دخل الروضة وجد ثلاثة قبور ، يقال : إنّ أحدها قبر الإمام عليّ عليه السّلام ، والآخران قبرا آدم ونوح ، وذكر الرحّالة سيدي علي التركي في كتابه (مرآة الممالك) أنّه زار سنة 961 هـ آدم ونوحاً وشمعون عليهم السّلام في النجف ، بعد ما زار الإمام المرتضى عليه السّلام.
  ولكن لم يرد ذكر لشمعون في النجف إلاّ في هذا الكتاب على ما نعلم ، والله هو العالم.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد هود وصالح (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  يقع في مقبرة النجف الكبرى خلف سور المدينة القديم من جهة وادي السلام مرقد للنبيين هود وصالح (ع) في حرم واحد يقصده الزوار للدعاء والتبرك والزيارة وأول من بنى على الموضع قبة من الجصّ والحجارة هو السيد محمد مهدي بحر العلوم (قدس) ، ثم هدمت تلك القبة وبني عليها قبة مغشاة بالقاشاني الأزرق ، ثم جدد بناؤها في سنة 1337هـ.

  ( وقد كان على المرقد صخرة قديمة حمراء طولها حوالي (70) سنتمترا وعرضها (20) سنتمترا كتبت بالخط الكوفي ، وتصرح بأن هذا المرقد يعود لهود وصالح (ع) ، وقد بنيت هذه الصخرة في داخل الاسطوانة الغربية في نصفها خوفا من السرقة ، وقد أوصى السيد بحر العلوم بموضعها لسدنة المرقد ، غير أن حصار النجف الأشرف أيام الاحتلال البريطاني ولمدة أربعين يوما هدم قبر هود وصالح (ع) مع غيره من القبور والمقامات وفقدت الصخرة القديمة وهي شاهد القبر المذكور ، ولما كان النبي هود (ع) قد بعث لقوم عاد وهم عرب يسكنون الأحقاف بين عمان وحضرموت مطلة على البحر ، وكذلك النبي صالح (ع) أرسله الله إلى قوم ثمود بعد هلاك عاد وهم يسكنون الحِجر بين الحجاز وتبوك ، فإن مسألة وجود قبريهما في مقبرة وادي السلام بالنجف لا بدّ وأن تحمل على فرضية نقل رفاتيهما من تلك الأقاصي البعيدة إلى النجف الأشرف لما لهذه الأرض من القدسية والمكانة السامية منذ قديم الزمان ، وقد جاء في زيارة الإمام أمير المؤمنين علي (ع) : السلام عليك وعلى ضجيعيك آدم ونوح ، وعلى جاريك هود وصالح ).
  ومما يدعم هذا التوجيه أن سكان تلك الأصقاع كانوا على علم بأهمية الدفن في بقعة النجف الأشرف بل كانوا يوصون بنقل رفاتهم إليها ، بقرينة نقل رفات العبد الصالح اليماني زمن خلافة الإمام علي (ع) من اليمن إلى النجف الأشرف كي تحظى بشرف الدفن في هذه البقع.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مقام الإمام زين العابدين (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  يقع في جهة القبلة بالنسبة لمشهد الإمام عليّ عليه السّلام ، يقال : إن الإمام زين العابدين عليه السّلام كان إذا أراد زيارة مرقد جده أمير المؤمنين عليه السّلام يأتي هذا المكان فيربط ناقته فيه ، ثمّ يذهب حافياً ، فيزور القبر الشريف ، ثمّ يرجع ويبيت في هذا المكان إلى الصبح ، ويسافر.
  والمقام يقع خارج سور المدينة الذي هدم قبل سنوات عدة ، وقد قام أحد ضباط النظام السابق في الانتفاضة الشعبانية سنة (1991 م) وبموافقة الحكومة بهدم عمارة المقام بالكامل من خلال تفجيره بالديناميت.
  ويذكر أن للإمام زين العابدين عليه السلام مقاما آخر ملاصق للصحن الشريف قرب باب الفرج من الجهة الغربية من الصحن الشريف.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مقام الإمام المهدي (عج)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  في الجانب الغربي من البلدة بناء يعرف الآن بمقام الإمام المهديّ عجل الله فرجه ، وأول من بنى هذا المقام هو السيّد محمد مهدي بحر العلوم ، ثمّ هُدم في سنة 1310 هـ ، ثمّ أعيد على شكله الحاضر ، حيث بنيت القبة بالحجر القاشاني الأزرق ، وكانت قبل ذلك من الجصّ والحجارة ، وفي داخل المقام : (هذا مقام يعرف بمقام الصادق عليه السّلام).
  والظاهر أنّ منشأ وجود هذا المقام هو ما روي مأثوراً عن الإمام الصادق عليه السّلام : أنه حينما جاء زائراً مرقد جدّه أمير المؤمنين عليه السّلام نزل فصلّى ركعتين ، ثمّ تنحّى وصلّى ركعتين ، ثمّ تنحّى وصلّى ركعتين ، فسُئل عليه السّلام عن الأماكن الثلاثة فقال :
  الأول : موضع قبر أمير المؤمنين عليه السّلام.
  الثاني : موضع رأس الحسين عليه السّلام .
  الثالث : موضع منبر القائم عجّل الله فرجه.
  والظاهر أنّه يقصد : أنّه موضع وُضع فيه رأس الحسين عليه السّلام حينما أتوا به إلى الكوفة ، أو حينما أخرجوه منها ، وإلاّ فإنّ الصحيح هو أنّ رأس الحسين عليه السّلام قد دُفن مع الجسد الطاهر.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد هاني بن عروة (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  اسمه وكنيته ونسبه : هاني بن عُروة بن نمران المِذحَجي المرادي الكوفي.

  ولادته : لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها ، إلّا أنّه من أعلام القرن الأوّل الهجري ، ومن المحتمل أنّه ولد في الكوفة باعتباره كوفي.

  من أقوال العلماء فيه : قال المسعودي (ت : 345 هـ ) : ( وهو شيخها [ أي : شيخ آل مراد ] وزعيمها ، وهو يومئذٍ يركب في أربعة آلاف دارع وثمانية آلاف راجل ، وإذا أجابتها أحلافها من كندة وغيرها كان في ثلاثين ألف دارع ).

  اشتراكه في حرب الجمل : اشترك (رضي الله عنه) مع الإمام علي (عليه السلام) في حرب الجمل.

  استقرار مسلم بن عقيل في داره : لمّا وصل مسلم بن عقيل (ع) إلى الكوفة حاملاً كتاب الإمام الحسين (ع) نزل في دار المختار بن عبيدة الثقفي ، ولمّا سمع (ع) بوصول عبيد الله بن زياد إلى الكوفة بعنوان والياً عليها من قبل يزيد بن معاوية وما توعّد به ، خرج من دار المختار سرّاً إلى دار هاني بن عُروة ليستقرّ بها ، ولكنّ جواسيس ابن زياد عرفوا بمكانه ، فأمر ابن زياد بإتيان هاني بن عُروة إلى قصره.

  سبب شهادته : جيء به (رض) إلى ابن زياد فأمره بتسليم مسلم بن عقيل إليه ، فأجابه : (لا والله لا آتيك به أبداً ، أجيئك بضيفي تقتله) ، فقال ابن زياد : ( والله لتأتيني به أو لأضربن عنقك ) فلمّا رأى ابن زياد رفضه لطلبه (فاعترض وجهه بالقضيب ، فلم يزل يضرب وجهه وأنفه وجبينه وخدّه حتّى كسر أنفه ، وسيل الدماء على ثيابه ، ونثر لحم خدّه وجبينه على لحيته ، حتّى كسر القضيب) ثمّ أمر بقتله.

  شهادته : استُشهد (رض) في الثامن أو التاسع من ذي الحجّة 60 هـ ودُفن بجنب جامع الكوفة في العراق، وقبره معروف يُزار.

  تأبينه : حسبه (رض) من الإكرام والتجليل ما أبّنه به الإمام الحسين (ع) فقد روي أنّه لمّا بلغه (ع) قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عُروة قال : (إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، رحمة الله عليهما) ردّدها مراراً.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد المختار الثقفي (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  ولد المختار الثقفي في عام الهجرة في الطائف وأبوه أبو عبيد الثقفي أحد شهداء الإسلام وأمه السيدة دومة بنت وهب.
  كان المختار من الموالين لأهل البيت (ع) وممن كان على نهجهم ونشر فكرهم وكان لا يخفي تشيعه لهم.
  وهكذا فإنه ناصر الإمام علي (ع) في أيام حياته.
  أما في عهد الإمام الحسين (ع) فإنه كان ممن أعلن ولاءه له وكان ممن استضاف مسلم ابن عقيل لما قدم إلى الكوفة سفيراً للإمام الحسين (ع) إلى أهلها.
  وهكذا بايع المختار ومعه الكثير من أهل الكوفة الإمام الحسين (ع) بين يدي مسلم ابن عقيل على نصرة أهل الكوفة مع الإمام الحسين (ع) ضد ظلم يزيد ابن معاوية وتجبره ، وصار بيت المختار الثقفي مركزاً لحركة مسلم ابن عقيل.
  عبيد الله ابن زياد لم يقف مكتوف الأيدي بل بدأ بملاحقة أتباع الإمام الحسين (ع) بأمر يزيد ابن معاوية لنشر الذعر في أهل الكوفة.
  في نهاية المطاف تخلى أهل الكوفة عن مسلم ابن عقيل وعن من معه ومنهم المختار الذي اعتُقل وزج في السجن دون ناصر حيث التقى هناك بميثم التمار أحد خُلّص أتباع الإمام علي (ع) الذي أخبره مما علمه الإمام علي (ع) أنه سيفلت من السجن ويخرج ثائراً لدم الإمام الحسين (ع) وأنه سيتمكن من قتل ابن زياد.
  وهكذا كان المختار على رأس ثورة التوابين الذين انتفضوا ضد الحكم الجائر لبني أمية وليثأروا ليوم عاشوراء فتمكنوا من ملاحقة الكثيرين من قاتليهم وقتلهم.
  كان على رأس جيش المختار الثقفي إبراهيم ابن مالك الأشتر وقد استطاعا إحكام سيطرتهما على الكوفة والعراق لبرهة من الزمن وتحريرها من جور الأمويين ، كما ثأرا من العديد من قتلة الإمام الحسين (ع) لاسيما وجهاءهم كعمر ابن سعد وكما كان الحال عندما قُتِل عبيد الله ابن زياد في معركة حصلت بين جيشيهما سنة 685 للميلاد بالقرب من نينوى.

  استشهاده : لكن أهل الكوفة تخلوا بعد فترة من الزمن مرة أُخرى عن المختار الثقفي مما أدى إلى أن تمكن مصعب ابن الزبير من قتله مع قلة من أصحابه في معركة حصلت بينهما سنة 687 للميلاد.

  مرقده : ضريح المختار الثقفي يقع في رواق ضريح مسلم ابن عقيل (ع).

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد ميثم التمار (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  اسمه وكنيته : أبو سالم مِيثَم بن يحيى التمّار النَّهرواني ، كان يبيع التمر في الكوفة فلُقّب بـ (التمّار).
  مولى أمير المؤمنين علي عليه السّلام وخاصّته وحواريّه ، ومستودع أسراره ومَغرس علومه ، وقد أطْلَعَه (عليه السّلام ) على علمٍ كثيرٍ وأسرارٍ خفيّة مِن أسرار الوصيّة.

  عتقه أمير المؤمنين (ع) : كان مِيثَم التمّار عبداً لامرأة مِن بني أسد ، فاشتراه أمير المؤمنين (عليه السّلام ) منها فأعتقه ، فقال : ما اسمُك ؟ قال : سالم ، فقال (ع) : أخبَرَني رسول الله (ص) أنّ اسمك الذي سمّاك به أبوك في العجم (ميثم).
  قال : صدَقَ اللهُ ورسوله وصدق أمير المؤمنين ، واللهِ إنّه لاَسمي ، قال : فارجِعْ إلى اسمك الذي سمّاك به رسول الله صلّى الله عليه وآله ( أي ذَكَرك به ) ودَعْ سالماً.
  فرجع إلى اسم ( ميثم ) واكتنى بأبي سالم.

  رسول الله (ص) يوصي به : بلغ من شأنه وشرفه أن يذكره رسول الله صلّى الله عليه وآله في جوف الليل مرّات عديدة ، وبلغ من فضله وعلوّ مقامه أن يوصيَ صلّى الله عليه وآله به وصيَّه المرتضى صلوات الله عليه ، وهذا نبأً كريمٌ يرشدنا إلى عظيم منزلة ميثم.
  قال الإمام الكاظم (عليه السلام) : (إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر ، ثم ينادي مناد : أين حواري علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ فيقوم عمرو بن الحمق ، ومحمّد بن أبي بكر ، وميثم بن يحيى التمّار ـ مولى بني أسد ـ ، وأويس القرني).
  قال : (ثم ينادي المنادي : ... فهؤلاء المتحوّرة أوّل السابقين ، وأوّل المقرّبين ، وأوّل المتحوّرين من التابعين).

  استشهاده : صلبه ابن زياد يوم الأحد في العشرين من ذي الحجّة سنة ستّين من الهجرة، وقُتل يوم الثلاثاء في الثاني والعشرين من ذي الحجّة، وذلك لأنه رفض التبري من ولاية أمير المؤمنين (ع).

  مرقده : مرقده بالكوفة، غربي مسجد الكوفة الأعظم قريب منه، وكان إلى جنب عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان أبو سعيد الكوفي ، واليوم مرقده عامر مشيد عليه قبة بيضاء متوسطة الحجم والارتفاع في وسط حرم متواضع.


----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مسجد الكوفة المعظم



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  ان اول ما اختط من الكوفة مسجدها الاعظم ودار الامارة وبيت المال.
  يروي البلاذري : ان (سعدا) لما انتهى الى موضع مسجدها امر رجلا فعلا بسهمه قبل مهب القبلة فاعلم على موقعه ، ثم علا بسهم اخر قبل مهب الشمال واعلم على موقعه ، ثم علا بسهمه قبل واعلم على موقعه ، ثم علا بسهمه قبل مهب الصبا واعلم على موقعه ، ثم وضع مسجدها ودار الامارة في المقام العالي وما حوله ، ثم اقطعت الاراضي واختطت كل قبيلة موضعها ... وكان قصر الامارة يتصل بالمسجد من جهة القبلة .
  لم يكن لمسجد الكوفة سور في بادئ الامر ، بل كان صحنه مكشوفا يحيط به خندق وله سقيفة يستظل بها المصلون ، ثم احيط المسجد بسور من اللبن و الطين.
  والجامع في الوقت الحاضر مربع الشكل تبلغ اضلاعه (110 مترا) و (109 مترا) و (116 مترا) و (116) مترا ويبلغ ارتفاع جدران السور حوالي (20 مترا).
  ويدعم السور (28 برجا) نصف دائري ، ويقع مدخل المسجد الرئيسي في طرف جدار المؤخرة الشمالي الشرقي ويتألف من اطار مستطيل يتوسطه عقد مدبب عند الوسط وحوله زخارف اجرية محفورة حفرا مخمليا جميلا وهذه الزخرفة تعود للقرن السادس الهجري .
  صحن المسجد مكشوف توجد فيه مجموعة من المحاريب ويتوسطه موضع (السفينة) التي ربما كانت ارضيتها ارض المسجد الاول وقد حدد هذا المكان شكل مثمن ، ينزل اليه بسلم يؤدي الى بناء مكشوف وفيه حجرة صغيرة داخلها محراب ، وهناك اسطورة تقول ان مياه الطوفان التي غمرت العالم كله في عهد النبي نوح قد تدفقت من هذا المكان بالذات ، وقد تم تسويتها مع ارضية المسجد وبناء حوض على محيطها بعد سقوط النظام الصدامي البائد.
  وتوجد في المسجد عدة مقامات منها : مقام النبي ابراهيم (عليه السلام) ومقام الخضر (عليه السلام) ومقام بيت الطشت ، ومقام النبي الاعظم محمد (صل الله عليه واله وسلم) ومقام النبي آدم (عليه السلام) ومقام الامام الصادق (عليه السلام) ومقام جبرائيل (عليه السلام) ومقام زين العابدين (عليه السلام) ومقام الامام الصادق (عليه السلام) .
  وفي صحن المسجد اواوين عديدة على امتداد اضلاعه كل ايوان يشتمل على غرفة تستضيف الزائرين ، (وقد تم هدمها بعد اعادة اعمار المسجد إثر سقوط النظام الصدامي البائد) - وفي الروايات ان النبي محمد (صل الله عليه واله وسلم) عندما اسري به ليلة الاسراء نزل في موضع مسجد الكوفة وصلى به.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مقام النبي نوح (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  يقع مقام نبي الله نوح (عليه السلام) في مسجد الكوفة على يسار محراب أمير المؤمنين عليه السلام وقرب المنبر وهذه الخارطة تبين موقعه.



----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مسجد السهلة المعظم



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  في الجهة الشمالية الغربية من مسجد الكوفة وعلى مسافة (10) كم ، من مركز مدينة النجف الأشرف يقع مسجد السهلة الذي يُعد من أقدم وأعظم المساجد شرفاً بعد مسجد الكوفة ، شُيّد في القرن الهجري الأول وتشير المصادر التاريخية إلى أنه كان قديماً بيتاً للنبي إدريس في فترة ، وفي أخرى للنبي إبراهيم وثالثة للخضر عليهم السلام ، ولهُ أسماء عدّة منها مسجد البر لكثرة بركاته ومسجد عبد القيس ومسجد بن ظفر ومسجد السهلة أو سُهيل ، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل المسجد وشرفه عن أئمة أهل البيت عليهم السلام.
  تبلغ مساحة المسجد نحو (16.470) متراً مربعاً مستطيل الشكل بطول (140) متراً وعرض (125) متراً ، يحيط به سور عال دُعم بأبراج نصف دائرية يصل ارتفاع كل منها إلى سبعة أمتار ، وللمسجد سبعة عشر إيواناً ، وتعتبر الجهة الجنوبية منه المحل الرئيسي للصلاة ، فيما يتوسّط الضلع الشرقي منه المأذنة الوحيدة فيه بارتفاع يصل إلى نحو (30) متراً ، وإلى جانبها وفي منتصف الضلع المتقدم يقع الباب الرئيسي للدخول إلى المسجد ، وهناك باب آخر في الجهة الشمالية من السور.

  ويضم المرقد عدداً من المقامات هي :

  1 ـ مقام الصالحين : ويعرف بمقام الأنبياء هود وصالح عليهما السلام ، وهو في الركن المتعامد للضلعين الشمالي والشرقي للسور المحيط بالمسجد ، ويقع في أقصى يمين الداخل إلى المسجد المعظم ، ومنه سار داوود إلى طالوت.

  2 ـ مقام الخضر عليه السلام : ويقع في الركن المتعامد للضلعين الجنوبي والشرقي ، وهو في أقصى يسار الداخل إلى المسجد المعظم.

  3 ـ مقام النبي إدريس عليه السلام : وهو في الزاوية الجنوبية الغربية ، ويقال أنه كان بيتاً له عليه السلام.

  4 ـ مقام النبي إبراهيم عليه السلام : ويقع في الزاوية الشمالية الغربية ، ويقال أنه كان بيته عليه السلام أيضاً ، ومنه انطلق إلى اليمن للخروج إلى العمالقة.

  5 ـ مقام الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : ويقع في وسط المسجد ، أقرب منه إلى الضلع الشمالي من المسجد ، وتشير الروايات إلى أنه عليه السلام أدّى فيه الصلاة مراراً ، وتقام فيه اليوم عادة صلاة الجماعة.

  6 ـ مقام الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام : وهو في وسط المسجد أيضاً إلى جانب مقام الإمام الصادق عليه السلام.

  7 ـ مقام الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف : ويُعرف بمقام صاحب الزمان ، وهو في وسط الضلع الجنوبي المواجه للقبلة ويعتبر من أكبر المشاهد في المسجد ، أنشأ سنة (1181 هـ).

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مسجد الحنانة المقدس



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  يقع في الثوية في منطقة الحنانة اليوم على مقربة من مرقد كميل رضوان الله عليه وهو من المساجد الشريفة ، تصل مساحته الى حوالي (7.400) متر مربع يتوسطه المحل الذي تشرف برأس الإمام الحسين عليه السلام بعد استشهاده ونزول السبايا من أهل بيته عليهم السلام بعد واقعة الطف قبل أن يدخلوا الكوفة سنة (61) للهجرة ليأخذ عبيد الله بن زياد الحيطة لنفسه من أهل الكوفة ويعدّ جماعته قبل دخولها خوف النهوض عليه ، ليطوف بعيال الحسين عليه السلام سبايا في أزقة الكوفة وشوارعها ، و يقال أن على أرضه مرّ نعش أمير المؤمنين عليه السلام في طريقه إلى النجف الأشرف ليدفن هناك ، وكان هناك بناءاً يسمى (القائم) فانحنى ومال جزعاً.
  والضريح اليوم من الخشب الفاخر المطعم يتعاهده الزوار للتبرك إضافة لبئر الماء الموجود ، وقد شُيّدت عليه قبة ومنارة ، واليوم تم إعادة إعماره وترميمه ضمن حملة واسعة لتطوير وترميم وتوسيع الأماكن المقدسة والمساجد في النجف الأشرف.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

محراب أمير المؤمنين (ع) ـ مسجد الكوفة



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  يقع محراب أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة المعظم بجانب المنبر ومقام نبي الله نوح عليه السلام ، وهو المحراب الذي ضُرب فيه أمير المؤمنين (ع) أثناء صلاته بسيف ابن ملجم المرادي عليه لعنة الله ، وعلى إثرها استشهد في شهر رمضان المبارك وموقعه كما هو موضح في الخارطة أسفل النبذة.



----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

زيد بن علي الشهيد (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  ولادته : وُلد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) بالمدينة بعد طلوع الفجر سنة ست وستين أو سبع وستين من الهجرة .

  صفاته : كان تام الخلق ، زاهدا عابدا ، فصيح اللسان ، طويل القامة ، جميل المنظر ، أبيض اللون ، وسيم الوجه ، واسع العينَين ، مقرون الحاجبيَن ، كَثُّ اللحية ، عريض الصدر ، بعيدُ ما بين المنكبين ، دقيق المسربة ، واسع الجبهة ، أقنى الأنف ، أسود الرأس واللحية ، إلا أن الشيب خالط عارضَيه.
  وكان الوابشي يقول : إذا رأيت زيد بن علي رأيت أسارير النور في وجهه.

  علمه ومناظراته : نشأ في حجر أبيه الإمام السجاد (عليه السلام) ، وتخرج على يده وعلى يد الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) ، ومنهم أخذ لطائف المعارف وأسرار الأحكام ، فأفحم العلماء وأكابر المناظرين من سائر الملل والأديان ، وكان عنده ما تحمله آباؤه الهداة من سرعة الجواب والوضوح في البيان ، ممزوجاً ببراعة في الخطاب ، فبلغ من ذلك كله مقاماً لم يترك لأحدٍ مُلتحَداً عن الإذعان له بالنبوغ ، حتى أنك تجد المتنكبين عن خط آبائه (عليهم السلام) لم تدع لهم الحقيقة من ندحة عن الإعتراف بفضله الظاهر ، فهذا أبو حنيفة يقول : (شاهدت زيد بن علي كما شاهدت أهله ، فما رأيت في زمانه أفقَه منه ولا أسرع جواباً ولا أبيَن قولاً) ، كما أن له مؤلفات منها : المجموع الفقهي ، المجموع الحديثي ، تفسير غريب القرآن .

  البراءة من دعوى الإمامة : مع علمه الغزير وجلالة قدره إلا أنه تبرأ من دعوى الإمامة ، مواليا وداعيا لأخيه الإمام الباقر (ع) وابنه الصادق (ع).

  ثورته : إن السياسة الظالمة التي انتهجها الحكام الأمويون من أخذ الضرائب الظالمة، بالإضافة إلى الظلم السياسي والقتل والإرهاب ، كُل ذلك دعا زيد إلى الثورة ضد هشام بن عبد الملك ، واختار الكوفة منطلقاً لثورته ودعا المسلمين لمبايعته ، فأقبلت عليه الشيعة وغيرها تبايعه حتى بلغ عددهم من الكوفة فقط خمسة عشر ألف رجلاً.
  علق الكثير آمالهم على ثورة زيد (عليه السلام) ، وكانوا يلحون عليه بالإسراع في ذلك ، ولكنه لم يعلن الثورة من أجل أن يتولى الخلافة والإمامة بنفسه لأنه كان يعرف إمامه ، بل كان يدعو إلى الرضا من آل محمد (عليهم السلام) طالباً الإصلاح في أمة جده التي أذاقها الأمويون الظلم والجور.

  شهادته : ثار زيد مؤدياً تكليفه الشرعي واستشهد في سبيل ذلك في الكوفة سنة (121 هـ) ، وأمر الخليفة هشام بإخراج جثته من قبره وصلبه عرياناً ، ولم يمض على استشهاده أكثر من أحد عشر عاماً مليئاً بالثورات والأحداث والانتفاضات حتى انهار الحكم الأموي وولى إلى الأبد.
  روى جابر بن عبد الله بخصوص زيد الشهيد عن الإمام الباقر (ع) : قال رسول الله (ص) للحسين (ع) : (يخرج رجل من صلبك يقال له زيد ، يتخطى وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غُراً محجلين ، يدخلون الجنة بغير حساب).

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد رشيد الهجري (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  اسمه وكنيته : أبو عبد الله ، رُشيد بن عقبة الهَجَري.

  ولادته : لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها ، إلّا أنّه من أعلام القرن الأوّل الهجري ، ومن المحتمل أنّه ولد في الكوفة باعتباره كوفي.

  صحبته : كان (رضي الله عنه) من أصحاب الإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زين العابدين (عليهم السلام) ، وعدّه الشيخ المفيد (قدس سره) من المجمعين على خلافة علي (عليه السلام) وإمامته بعد قتل عثمان.

  من أقوال العلماء فيه
  ـ قال السيّد محمّد باقر الخونساري (قدس سره) : (الذي هو في درجة ميثم التمّار ، ومن جملة حاملي أسرار أمير المؤمنين (عليه السلام)).
  ـ قال الشيخ عبد الله المامقاني (قدس سره) : (لا شبهة في جلالة الرجل ، وكونه من أهل العلم بالبلايا والمنايا ، ولا يُعقل أن ينال هذه المرتبة العظمى إلّا عدل ثقة امتحن الله قلبه للإيمان ، ورزقه ملكة عاصمة له من مخالفة الرحمن ، والأخبار الناطقة بفضله وجلالته فوق حدّ الإستفاضة معنى).

  شهادته : استُشهد (رضي الله عنه) في الكوفة ودُفن فيها ، وذلك لأنه رفض البراءة من ولاية أمير المؤمنين (ع) ، فقطع ابن زياد اللعين يديه ورجليه ولسانه.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

بيت الإمام علي (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  إلى جانب مسجد الكوفة قرب قصر الإمارة يقع بيت الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام على مسافة حوالي (100) متر تقريباً من الركن الجنوبي الغربي من مسجد الكوفة ، وهو دار متواضعة ذات بناء بسيط جداً عهدناه من طريقة حياة الإمام وزهده عليه السلام بعيداً عن حياة القصور والملوك وزخرف الدنيا ، إذ استقر في هذه الدار وهي لأخته (أم هانئ) زوجة هبيرة المخزومي لقربها من المسجد ، بعد أن رفض البقاء في دار الإمارة حين قدومه إلى الكوفة في شهر رمضان سنة (36 هـ) ، أو حتى بناء دار جديدة له.
  وللبيت مدخل واحد يطل على ساحة الدار المطلة على حجرات الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام ومكتبتهما ومصلاهما ، فضلاً عن حجرة تغسيله بعد استشهاده عليه السلام ، مع بئر للماء العذب يتبرك به الزائرون بالشرب والغسل ودفع بعض الأمراض إيماناً منهم ببركته.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد خديجة بنت علي (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  يقع هذا المرقد الشريف في وسط مدينة الكوفة المقدسة على الجانب الشمالي لمسجد الكوفة المعظم حيث يضم ذلك المرقد جسداً صغيراً لعلوية طاهرة هي بنت أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) وكما يروي خدام هذا المرقد الشريف على لسان آبائهم وأجدادهم الذين توارثوا خدمة هذا المرقد على مر السنين .
  حيث يقول الحاج عبد الحسين محسن يعقوب الكوفي المخزومي : بأن هذا المكان كان في عهد خلافة أمير المؤمنين (ع) دكاناً للصحابي الجليل ميثم التمار (رض) حيث كان يبيع التمر فيه ، وكان الإمام علي (ع) كثيراً ما يجلس في دكان ميثم حيث كان يلقي إليه بالعلوم والمعارف الغيبية حتى سمي ميثم بصاحب علوم المنايا والبلايا لكثرة ما يختزنه من أسرار وعلوم استودعها فيه إمامه وفي تلك الأيام توفيت بنت أمير المؤمنين (ع) السيدة خديجة وكان عمرها ستة أشهر وقيل ثلاث سنوات فقام الإمام بدفنها في دكان ميثم ليتسنى له زيارة قبر ابنته وزيارة صاحبه في آن واحد وكانت غايته من دفنها في دكان ميثم هو غلق أفواه الذين يقولون أن الإمام (ع) يمرّ على ميثم أكثر من ما يمرّ علينا.
  وكان قبر السيدة خديجة في عهد الإمام (ع) وبعده قبرا بسيطا متواضعا ولكن في عام 1894 م قام رجل هندي ببناء قبة على القبر لها ثمانية أركان ثم وضع عليه شباكاً خشبياً مشبكاً قام بنصبه آنذاك القائم على القبر المرحوم محسن يعقوب الكوفي المخزومي والد الراوي الحاج عبد الحسين.


BASRAHCITY@BASRAHCITY.NET Iraq-Basrah City