. . . « ًقال أمير المؤمنين علي عليه السلام : « طَالِبٌ، وَمَطْلُوب ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا وَ مَنْ طَلَبَ الْآخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا

مقام نبي الله سليمان (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم

  (نبذة مختصرة )

  في الجانب الشمالي من ناحية الدير الواقعة في شمال محافظة البصرة جمهورية العراق ، وعلى بعد ثلاثة كيلومترات ، يقع مقام تاريخي أثري يعرف بـ ( مقام النبي سليمان ) لارتباطه بالنبي سليمان بن داود عليهما السلام ، أحد أنبياء بني إسرائيل ، الذي أقام في المكان ذاته ( محكمة للجن ) بحسب مايؤكده خدّام المقام المعروفين بالقوام أو (الكوام) ، ممن توارثوا خدمة المقام لقرون عدة.

  ارتباطه بالنبي سليمان (ع) ومحكمة الجن المسخرة بمملكته : يقول القائم عليه (الخادم) صفاء الدين وحيد ياسين الكوام ، أن (النبي سليمان أرسل وزيره آصف بن برخيا ، وشيّد هذا المكان الذي كان تلاً كمكان للعبادة ، كما استغله محكمة للجن التي كانت مسخرة في ملك سليمان ، وأخذ شأنه يتعالى شيئاً فشيئاً وظهرت بركاته للجميع التي استغنى بها عن أي مساعدة حكومية لتشييده وترميمه منذ القدم ، حيث يؤمه الناس لقضاء الحوائج وتخليصهم من الأمراض مهما كانت).
  ويشير الى أنه (يمتلك أدلة ووثائق تؤكد ذلك ، وعرضها على الجهات الدينية الحكومية التي أيدتها ، إضافة إلى امتلاكه إناء ماء يعود إلى حقبة النبي كتب عليه طلاسم وأحراز ، يستخدم لشفاء المرضى حينما يشربون من مائه ، وهو الآن محفوظ لدى عائلته (الكوام) التي توارثت خدمة المقام منذ قرون مضت) حسب ما قال.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد النبي أيوب (ع)


بسم الله الرحمن الرحيم

  ( نبذة مختصرة )

  اسمه : هو النبي أيوب بن موص بن رازح – رزم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن (ع).

  أمه : بنت النبي لوط (ع).
  زوجته : رحمة بنت إفرائيم بن يوسف بن يعقوب (ع).

  عمره : (93) سنة.
  لقد اشتهر النبي أيوب (ع) بالصبر الشديد وتحمل الشدائد خلال الامتحان الإلهي الذي تعرض له وقاسى من خلاله الأهوال وفقد الأهل والمال وخسر الكثير من صحته ، فهو من خلال مرضه لم ينس ذكر الله ولم يتزعزع إيمانه أو يجزع مما ألمًّ به ، فوهبه الله الصحة والعافية وعوّضه عما فقده من البدن والمال أضعافا مضاعفة ، وكانت النبوة أعظم وسام وأشرف جائزة ، قال تعالى : ( وأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ).
  وقيل (دير أيوب) قرية بحوران من أعمال دمشق كان يسكنها أيوب (ع) وبها ابتلاه الله عز وجل ، وبها العين التي ركبها برجله ، والصخرة التي كانت عليها ، وبها قبره ، وقيل أيضا أنه في الحلة والله العالم.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد السيد أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد (ع)


بسم الله الرحمن الرحيم


  ( نبذة مختصرة )

  هو أحمد بن عيسى بن زيد بن الإمام علي السجاد بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام.
  قال أبو الفرج : وممن توارى فمات في حال تواريه في تلك الايام ، أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين ، عليه السلام .

  كنيته : ويكنى أبا عبد الله .

  أمه : عاتكة بنت الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث عبد المطلب .
  وكان فاضلا عالما مقدما في أهله ، معروفا فضله ، وقد كتب الحديث ، وعمر وكُتِب عنه ، وروى عنه الحسين بن علوان روايات كثيرة ، وقد روى عنه محمد بن المنصور الراوي ونظراؤه ، وكان ابتداء تواريه في غير هذه الأيام ، وظل مطلوبا لطغاة العباسيين ، ملاحقا في كل مكان ، إلا أن الشيعة المؤمنين يخفونه عن الأنظار ، ويكفلونه باذلين فيه أرواحهم حتى أن بعضهم قد قتل في سبيل ذلك ، إلا أنه توفي بعد تواريه بمدة طويلة في أيام المتوكل ، فذكرنا خبره في أيامه.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مسجد خطوة أمير المؤمنين (ع)


بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  كان المسجد الثاني الذي بني في الإسلام بعد المسجد النبوي هو مسجد البصرة حيث تم بناءه سنة 14 هـ بعد فتح المدينة على يد القائد عتبة بن غزوان والذي بناه بالقصب ، ويروى إن الذي قام بعملية البناء أما محجر بن الادرع من قبيلة سليم ، أو نافع بن الحارث بن كلدة .

  زيارة الامام علي (ع) للبصرة : بقي هذا المسجد أثرا تاريخيا شاخصا وأخذ يعرف باسم ( خطوة الإمام علي عليه السلام) والسبب في ذلك يعود لزيارة الإمام عليه السلام له أيام خلافته سنة 36 هـ ، وإلقائه عدداً من الخطب في هذا المسجد ومن بينها تنبؤاته لمصير هذه المدينة ومسجدها حيث قال : ( كأني أنظر إلى تربتكم هذه قد طبقها الماء حتى ما يرى منها إلا شرف المسجد كأنه جؤجؤ طير في لجة بحر).
  وفي رواية (كجؤجؤ سفينة) قال ابن أبي الحديد في تعليقه على كلام الإمام أعلاه : (فأما إخباره عليه السلام إن البصرة تغرق عدا المسجد الجامع بها ، فقد رأيت من يذكر إن كتب الملاحم تدل على أن البصرة تهلك بالماء الأسود يتفجر من أرضها فتغرق ويبقى مسجدها ، والصحيح إن المخبر به قد وقع ، فإن البصرة قد غرقت مرتين).

  أهمية ودور المسجد : تنامت الحركة الثقافية في المسجد بعد زيارة الإمام علي (ع) للبصرة سنة 36 هـ ، حيث ألقى عدداً من الخطب في هذا المسجد ، ثم عين على البصرة عبد الله بن عباس المعروف بفقهه حيث أخذ يلقي الدروس في الفقه والتفسير والأخبار في مسجد البصرة حيث تخرج على يديه كبار التابعين كالحسن البصري ، وتشكلت نواة مدارس في الفقه والتفسير والأخبار والكلام وبالإضافة لحلقات الدرس كانت تعقد مناظرات وأدت بعض من هذه المناظرات لإيجاد اتجاهات فكرية جديدة كالمناظرة بين الحسن البصري وتلميذه وأصل بن عطاء ، والتي أدت إلى نشوء مذهب الاعتزال ، والمناظرة التي بين أبي علي الجيائي زعيم المعتزلة وبين تلميذه أبو الحسن الأشعري والتي أدت لنشوء مذهب الأشاعرة في علم الكلام .
  وبجانب هذه الحلقات كانت حلقة أبا عمر العلاء والخليل الفراهيدي الذي وصف بأنه مفتاح العلوم ومعرفتها ويونس بن حبيب ، أما الأصمعي فكانت حلقته في اللغة والأخبار .
  استمر هذا المسجد كجامعة مصغرة يستقبل طلبة العلم من مختلف أرجاء العالم الإسلامي حتى نشأ من بعضهم أساطين من اختصاصات مختلفة فيعودوا إلى بلادهم ، وما زال الحال حتى مجيء المغول فلحق مدينة البصرة من الدمار والخراب بسبب الفتن وانعدام الأمن مما أدى لهجرانها إلى ما يسمى بالبصرة الحديثة.


BASRAHCITY@BASRAHCITY.NET Iraq-Basrah City