هو القَذَر وما يوجب التنفّر، وقد يكون مادّياً وظاهريّاً، كرجاسة الخنزير، قال تعالى: أو لحمَ خنزيرٍ فإنّه رجس (1).
وقد يكون معنويّاً وباطنيّاً، كالشرك والكفر وقبائح الأفعال، قال تعالى: وأمّا الذين في قلوبِهم مَرَضٌ فزادَتهُم رِجساً إلى رِجسِهم (2)، وقال عزّوجلّ كذلك يَجعلُ اللهُ الرجسَ على الذينَ لا يُؤمنون (3). والرجس المعنويّ أثر نفسيّ ينشأ من تعلّق القلب بالاعتقاد الباطل أو العمل القبيح السيّئ.
أمّا إذهاب الرجس، فهو إزالة كلّ ما يعكّر صفو النفس البشريّة ويميل بها صوب الزلل في العمل أو العقيدة، ويساوق إذهاب الرجس عن شخص ما منحَه العصمة التي تنأى به عن باطل الاعتقاد وسيّئ العمل (4).
وقد خصّ الله تعالى في آية التطهير نبيّه الكريم صلّى الله عليه وآله، والإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، والصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السّلام، والحسنَين عليهما السّلام بإذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم (5).
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
الهوامش
1 ـ الأنعام/ 145.
2 ـ التوبة/ 125.
3 ـ الأنعام/ 125.
4 ـ تفسير الميزان، للطباطبائيّ 330:12 و 331.
5 ـ انظر: «آية التطهير».
|