آية التبليغ

  هي الآية 67 من سورة المائدة: يا أيّها الرسولُ بلِّغْ ما أُنزل إليك من ربِّكَ وإن لم تفعلْ فما بلّغتَ رسالتَه واللهُ يعصمُك من الناسِ إنّ اللهَ لا يهدي القومَ الكافرين .
  قال الشيخ الطوسيّ: قال أبو جعفر الباقر وأبو عبدالله الصادق عليهما السّلام: إنّ الله تعالى لمّا أوحى إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله أن يستخلف عليّاً عليه السّلام، كان يخاف أن يشقّ ذلك على جماعة من أصحابه، فأنزل الله تعالى هذه الآية تشجيعاً له على القيام بما أمره بأدائه (1).
  وقد ذكر أغلب المفسّرين أنّ هذه الآية نزلت في شأن الإمام عليّ عليه السّلام (2)، وأنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لعليّ عليه السّلام بعد نزول آية التبليغ: «ولو لم أبلّغ ما أُمرت به من ولايتك، لحبط عملي» (3). كما روي أنّ الله تعالى أمر نبيّه صلّى الله عليه وآله أن يفسّر لهم الولاية، كما فسّر لهم الصلاة والزكاة... فقام بتبليغ ولاية أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام يوم غدير خُمّ (4).

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
  الهوامش

1 ـ تفسير التبيان، للشيخ الطوسيّ 588:6.
2 ـ انظر على سبيل المثال: تفسير جامع البيان، للطبري 198:6. تفسير الدرّ المنثور، للسيوطي 298:2. أسباب النزول، للواحدي 135. تفسير روح المعاني، للآلوسي 168:6. ذخائر العقبى، للمحبّ الطبري 67 ـ 68. شواهد التنزيل، للحسكاني 187:1، المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري109:3.
3 ـ تفسير نور الثقلين 654:1 الرقم 296.
4 ـ أصول الكافي 289:1/ ح 4 ـ كتاب الحجّة.