من أسماء الله تعالى، ومعناه الحاكم وهو القاضي، أو الذي يُحكِم الأشياء ويُتقِنها، أو ذو الحِكمة، والحكمة عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم (1).
وقيل: إنّ الحكمة هي إصابة الحقّ بالعِلم والعقل، وإنّ الحكمة من الله تعالى هي معرفة الأشياء وإيجادها على غاية الإحكام، ومن الإنسان معرفة الموجودات ومعرفة الخيرات، فإذا قيل في الله تعالى: «هو حكيم»، فمعناه بخلاف معناه إذا وُصف به غيره، ومن هذا الوجه قال تعالى: أليسَ اللهُ بأحكمِ الحاكمين ؟! (2).
ولقد أخبرَنا سبحانه أنّه حكيم لا يفعل إلاّ ما فيه مصلحة، ولا يريد إلاّ ذلك، فليس لنا أن نُسيء به الظنّ فيما يُنسَب إليه من الفِعل بعد هذا العِلم الاجماليّ بحكمته المطلقة، فضلاً عن سؤاله عمّا يفعل (3).
وقد تكرر هذا الاسم في القرآن الكريم 91 مرّة، اقترن في معظمها إمّا باسم «العزيز» أو باسم «العليم» (4).
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
الهوامش
1 ـ لسان العرب، لابن منظور 270:3 «حكم». مجمع البحرين، للطريحي 440:1.
2 ـ التين: 8. راجع: المفردات، للراغب الإصفهاني 127.
3 ـ تفسير الميزان 294:14.
4 ـ المعجم المفهرس لألفاظ القرآن، لمحمّد فؤاد عبدالباقي «حكم».
|