هي الآية 58 من سورة النساء: إنّ اللهَ يأمرُكم أن تؤدّوا الأماناتِ إلى أهلِها وإذا حكمتُم بين الناسِ أن تحكمُوا بالعدلِ إنّ اللهَ نِعِمّا يعِظُكم إنّ اللهَ كان سميعاً بصيراً .
روى الطبرسي(1) عن الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السّلام أنّ أمانات الله أوامره ونواهيه. وقيل: هو خطاب للولاة بأداء الأمانات والحكم بالعدل(2). وروى محمّد بن إبراهيم النعمانيّ عن زرارة، عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام، قال: سألتُه عن قول الله عزّوجلّ إنّ الله يَأمرُكم أن تؤدّوا الأماناتِ إلى أهلِها وإذا حكمتُم بين الناس أن تحكموا بالعدل فقال: أمر اللهُ الإمامَ أن يؤدّي الأمانة إلى الإمام الذي بعده، ليس له أن يَزويها عنه ، ألا تسمع قوله: وإذا حكمتم بين الناس... ؟! هم الحكّام يا زرارة، إنّه خاطب بها الحكّام (3).
وصدر الحديث مرويّ بطرق كثيرة عن الأئمّة عليهم السّلام، وذيله يدلّ على أنّ الآية تدلّ على مطلق الحكم وإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه وأنّ الآية جارية في سائر الأمانات(4).
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
الهوامش
1 ـ تفسير مجمع البيان 98:3.
2 ـ تفسير الكشّاف للزمخشري 523:1.
3 ـ تفسير الميزان للطباطبائي 410:4.
4 ـ تفسير نور الثقلين، للحويزيّ 495:1/ ح 318.
|