أتـرى الـقوم إذ عـليك iiمررنا      مـنعونا  مـن الـبكا iiوالـنياح
إن يـكن هيناً عليك هواني  (1) ii      واعـترابي مع العدى iiوانتزاحي
ومـسـيري أسـيرة iiلـلأعادي      وركوبي على النياق الطلاح  (2)
فـبـرغمي أنّـي أراك iiمـقيماً      بـين سُمر القنا وبيض iiالصفاح
لـكَ جسم على الرمال ، iiورأسٌ      رفعوه  على رؤوس الرماح  (3) ii

---------------------------
(1) لعلّ الأولى قراءته هكذا : لم يكُن هيّناً علك هواني ، رغم كونِ هذا الكلام لسان الحال ، وهو لُغَة عاطفيّة ... تُستعمل حين التكلم عند جثمان أو قبر الميّت.
(2) الطلاح : الإبل الهزيلة المتعبة.
(3) ديوان السيّد رضا الموسوي الهندي ، ص 54.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 652 _

   وله قصيدة أخرى يقول فيها :
هـذا ابـن هندٍ وهو شرّ iiأمية      مـن  آل أحـمد يستذل iiرقابا
ويـصون نسوته ويبدي iiزينباً      مـن  خـدرها وسكينة وربابا
لهفي عليها حين تاسرها العدى      ذُلّاً   (1)  وتركبها النياق iiصعابا
وتـبيح نـهب رحالها iiوتنيبها      عـنها رحـال النيب iiوالأقتابا
سـلبت  مقانعها وما أبقت iiلها      حـاشا المهابة والجلال iiحجابا (2)
   وهناك قصيدة أخرى منسوبة إلى السيّد رضا الموسوي ، قد عُثر على خمسة أبيات منها ، فأعجب بها الخطيب الجليل الشيخ محمد سعيد المنصوري ، فانشَدَ أبياتاً شعرية على نفس الوزن والقافية وأضافها إليها ، وإليك الأبيات الخمسة ثم الأبيات المضافة إليها :
« سلامٌ على الحوراء ما بقي الدهر      وما سطعت شمسٌ وما أشرق iiالبدر
سـلام عـلى القلب الكبير وصبره      بـيومٍ جرت حزناً له الأدمعُ الحُمرُ

---------------------------
(1) لعلّ الأولى قراءته : ظُلْماً ... بدلاً عن : ذُلاً.
(2) ديوان السيّد رضا الموسوي الهندي ، ص 43.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 653 _

جـحافل  جـاءت كـربلاء iiبـأثرها      جـحافل لا يـقوى على عدها iiحصر
جـرى مـا جرى في كربلاء iiوعينها      تـرى  ما جرى ممّا يذوب له الصخر
لـقد  أبـصرت جسم الحسين iiمبضّعاً      فجاءت  بصبرٍ دون مفهومه الصبر ii»
رأتـه ونـادت يـابن أمـي iiووالدي      لـك  الـقتل مكتوبٌ ولي كتب iiالأسرُ
أخـي  إنّ فـي قـلبي أسىً لا iiأطيقُه      وقـد ضـاق ذرعاً عن تحمله iiالصدر
أيـدري حـسامٌ حـزّ نـحرك iiحـده      به حزّ من خير الورى المصطفى نحر
عـليّ عـزيزٌ أن أسـير مـع العدى      وتـبقى بـوادي الطفّ يصهرك iiالحرُّ
أخـي  إن سرى جسمي فقلبي iiبكربلا      مـقيمٌ  إلـى أن يـنتهي مـنّي العُمرُ
أخـي  كـلُّ رُزءٍ غـير رزئك iiهيّنٌ      ومـا  بسواه اشتدّ واعصوصب iiالأمرُ

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 654 _

أ  اُنـعم فـي جسمٍ سليمٍ من iiالأذى      وجـسمك منه تنهلُ البيض iiوالسُمرُ
أخـي  بـعدك الأيّـامُ عادت iiليالياً      عـليّ فـلا صبح هناك ولا iiعصر
لـقد حـاربت عيني الرقاد فلم iiتنم      ولي  يا أخي إن لم تنم عيني iiالعذر
أخـي  أنت تدري ما لأختك iiراحةٌ      وذلـك  مـن يومٍ به راعها iiالشمر
فـلا  سلوةٌ تُرجى لها بعد ما iiجرى      وحـتّى  الزلال العذب في فمها iiمُرُّ
ايـمـنعك الـقوم الـفرات iiوورده      وذاك  إلـى الزهراء من ربّها iiمَهْرُ
أخي أنت عن جدّي وأمّي وعن أبي      وعـن حـسنٍ لي سلوةٌ وبك اليسر
متى شاهدت عيناي وجهك iiشاهدت      وجـوههم الـغراء وانكشف iiالضر
ومذ  غبت عنّي غاب عني iiجميعهم      فـفقدك كـسر ليس يرجى له iiجبر (1)

---------------------------
(1) كتاب ( ميراث المنبر ) للخطيب الأديب الشيخ المنصوري ، ص 274.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 655 _

   وللشاعر الأديب ، الموالي المخلص الحاج هاشم الكعبي (1) قصيدة غراء تعتبر من أقوى وأشهر ما قيل من الشعر في رثاء سيّد شباب أهل الجنة الإمام الحسين ( عليه السلام ) وهي تتجاوز 136 بيتاً ، وفيها يصف حال حفيدات الرسالة وبنات الإمامة بعد مقتل سيّد الشهداء ، وخاصّة سيّدتنا الحوراء العقيلة زينب الكبري ( عليها السلام ) فيقول :
وثـواكلٌ في النوح تسعد iiمثلها      أرأيـتَ ذا ثـكلٍ يكونُ iiسعيدا
حـنت  فـلم تر مثلهن iiنوائحاً      إذ لـيس مـثلُ فـقيدهن iiفقيدا
عبراتها تحيي الثرى لو لَم تكن      زفـراتها  تدع الرياض iiهمودا

---------------------------
(1) الحاج هاشم بن حردان الكعبي ، وُلد في « الدورق » في ضواحي مدينة الأهواز ـ جنوب إيران ـ ثمّ هاجَرَ إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، فدرس في الحوزة العلمية هناك ، حتّى صار من أهل العلم والفضل ، وبرع في الشعر والأدب ، ولَمعَ نجمه حتّى حلَّق في عداد أبرز الشعراء المتألقين ... ليس في عصره فحسب ، بل في تاريخ الشعر والأدب ... وفي مختلف العصور !
   توفّي سنة 1231 هـ ، رحمة الله تعالى عليه.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 656 _

وغـدت  اسيرة خدرها أبنة iiفاطمٍ      لـم تـلق غير أسيرها iiالمصفودا
تـدعو  بـلهفة ثاكلٍ لعب iiالأسى      بـفؤاده حـتّى انـطوى iiمـفؤدا
تخفي الشجا جلداً فإن غلب الأسى      ضـعفت فأبدت شجوها iiالمكمودا
نـادت فـقطّعت القلوب iiبصوتها      لـكـنّما انـتظم الـبيان iiفـريدا
إنـسان عـيني يا حسين أخي iiيا      أمـلي  وعـقد جماني iiالمنضودا
ما  لي دعوت فلا تجيب ولم iiتكن      عـودتني  مـن قبل ذاك iiصدودا
ألـمحنةٍ  شـغلتك عـنّي أم iiقلىً      حـاشاك  إنّـك ما برحت iiودودا (1)

---------------------------
(1) رياض المدح والرثاء ، ص 481.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 657 _

   وللعالم الجليل الأديب النبيل الشيخ علي بن الحسين الحلّي الشفهيني (1) قصيدة رائعة نختار منها هذه الأبيات :
وعـليك  خـزيٌ يـا أميةُ iiدائماً      يـبقى ، كـما في النار دامَ iiبقاكِ
هلا صفحتِ عن الحسين ورهطه      صـفح  الـوصيّ أبيه عن iiآباك
وعـففت يوم الطفّ عفة جدّه iiال      مـبعوث يـوم الفتح عن iiطلقاكِ
أفـهل يـدٌ سَـلَبت إماءك iiمثلما      سَـلَبَتْ  كـريماتِ الحسين يداكِ
أم هـل بـرزن بفتح مكة iiحُسّراً      كـنسائه  يـوم الـطفوف iiنساك

---------------------------
(1) هو الشيخ علي بن الحسين الحلّي الشَفَهيني ( رحمة الله تعالى عليه ).
   لم يعرف ـ بالضبط ـ تاريخ ولادته أو وفاته ، إلا أنّه يعد من شعراء القرن الثامن الهجري ، كانَ عالماً جليلاً ، وشاعراً أديباً ، مَدَحَ أهل البيت ( عليهم السلام ) بقريحته الشعرية بنسبة كبيرة ، حتّى سجّل إسمه في سجل شعرائهم المتألقين في رتبة شعره .

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 658 _

بـئسَ  الـجزاء لأحـمدٍ في iiآله      وبـنيه يـوم الـطفّ كان جزاكِ
لـهفي لآلـك يـا رسول الله iiفي      أيـدي الـطغاة نـوائحاً iiوبواكي
مـا  بـين نـادبةٍ وبين iiمروعةٍ      فـي أسـرِ كـلِّ مـعاندٍ iiأفّـاكِ
تالله  لا أنـساكِ زينب ، iiوالعدى      قـسراً  تجاذب عنك فضل iiرداكِ
لـم أنس لا والله وجهك إذ iiهوت      بـالردن سـاترةً لـه يمناك  (1) ii
حتّى إذا همُّوا بسلبك صحت باس      م أبـيك ، واستصرخت ثم iiأخاكِ
تـستصرخيه أسىً وعزّ عليه iiأن      تـستصرخيه  ولا يـجيب iiنداك (2)

---------------------------
(1) الرُدْن : الكُمّ.
(2) رياض المدح والرثاء ، ص 22 و 23.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 659 _

   وللسيّد محمّد بن السيّد مال الله القَطيفي (1) قصيدة غرّاء ، جاءَ فيها :
قـتل  الحسين فيما سما ابكي iiدماً      حـزناً عـليه ويا جبالُ iiتصدعي
منعوه شرب الماء ، لا شربوا غداً      مـن  كـفّ والده البطين iiالأنزع
ولـزينب  نـدب لـفقد iiشـقيقها      تـدعوه يـابن الـزاكيات iiالرُكّعِ
الـيوم  أصبغُ في عزاك iiملابسي      سـوداً وأسـكُبُ هاطلات iiالأدمع
الـيوم شـبُّوا نـارهم في iiمنزلي      وتـناهبوا مـا فـيه حتّى iiبرقعي
الـيوم  سـاقوني بـظلم يا iiأخي      والـضرب ألَّـمَني وأطفالي معي

---------------------------
(1) السيّد محمّد بن السيّد مال الله ، المشهور بلقب ( أبو الفلفل ) من أهل مدينة القطيف ، هاجَرَ إلى العراق ، وسَكَنَ في مدينة كربلاء المقدسة ، إلى أنْ وافاه الأجل عام 1261 هـ ، كان شاعراً حسينياً مجيداً ، رحمة الله عليه.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 660 _

لا  راحِـمٌ أشـكو إلـيه iiمصيبتي      لـم  ألـف إلا ظـالماً لـم يخشع
حـال  الردى بيني وبينك يا iiأخي      لو كنت في الأحياء هالَك iiموضعي
أنـعم جـواباً يـا حسين أما iiترى      شِـمرَ  الـخنا بالسوط ألَّمَ أضلعي
فـأجابها  مـن فـوق شاهقة iiالقنا      قضي القضاء بما جرى فاسترجعي
وتـكفلي  حـال اليتامى iiوانظري      ما كنتُ أصنعُ في حماهم iiفاصنعي (1)

---------------------------
(1) موسوعة ( أدَب الطّف ) للعلامة الخطيب المجاهد السيّد جواد شُبّر ، ج 6 ص 50 ، والأبيات الثلاثة الأخيرة غير مذكورة في كتاب ( أدب الطف ).

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 661 _

   وللشاعر الأديب الشيخ عبد الحسين بن أحمد شكر (1) ( رحمة الله عليه ) قصيدة يستنهض فيها الإمام المهدي المنتظر ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ) ويطلب منه أن يعجّل بالظهور ، لكي يطلب بثار جدّه الشهيد الإمام الحسين عليه السلام ، يقول فيها :
أتنسى وهل يُنسى وقوف نسائكم      لـدى  ابن زيادٍ إذ أماطَ iiحجابها
وعـمتك  الحوراء أنّى iiتوجهت      رأتْ نـائبات الدهر تقرع iiبابها
فما  زينبٌ ذات الحجال iiومجلساً      به  أسمَعَ الطاغي عداها خطابها
لـها الله من مسلوبةٍ ثوب عزّها      كـستها  سـياط المارقين iiثيابها

---------------------------
(1) جاء في كتاب ( أدب الطف ) ما ملخصه :
   الشيخ عبد الحسين بن الشيخ أحمد بن شكر ، له قصائد كثيرة في رثاء أهل البيت ، وقد نالت أكثر قصائده إعجاب خطباء المنبر الحسيني الكرام ، فهم يزينون مجالسهم ومحاضراتهم بها ، لا نعلم سنة ميلاده بالضبط ، فارق الحياة سنة 1285 هـ ، حُكي أن ( آل شكر ) أسرةٌ شريفة سكنت مدينة النجف الأشرف ، منذ زَمَن قديم ، وأصلُهم من عَرَب الحجاز.
   لمعرفة المزيد عن حياته يراجع كتاب ( أدب الطف ) للسيّد جواب شُبّر ج 7 ص 187.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 662 _

تـعاتب آسـاداً فـنوا دون iiخدرها      تخوض المنايا لو يعون خطابها  (1)
بـني  هـاشمٍ هـتكن منكم iiحرائرٌ      حـميتُم ، بـبيض المرهفات iiقبابها (2)
   وله قصيدة اخرى يقول فيها :
وتـرى  مـخدرة البتولة iiزينباً      والخطبُ يصفق بالأكفّ iiجبينها
مـن  حـولها أيـتام آل iiمحمّدٍ      يـتـفيؤون شـمالها iiويـمينها
لا تبزغي يا شمس من أفُقٍ iiحياً      مـن  زيـنبٍ فلقد أطلت iiأنينها
ذوبـي  فانّك قد أذبت فؤاد iiمن      كـانت تـظللها الأسود iiعرينها
وتقشعي يا سحب من خجلٍ iiولا      تسقي الظماة مدى الزمان معينها
فبنات  أحمدَ في الهجير صوادياً      أودى بـها ظـمأ يشيب iiجنينها
حـرمٌ لـهاشم مـا هَتَفْنَ بهاشمٍ      إلا وسـودت الـسياط مـتونها (3)

---------------------------
(1) لعلّ الأصحّ : بِخَوضِ المنايا.
(2) رياض المدح والرثاء ص 651.
(3) نفس المصدر ، ص 337.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 663 _

   وله قصيدة أخرى يقول فيها :
أيـهـا الـراكب الـمجد إذا iiمـا      نـفحتْ  فـيك للسُرى مرقال  (1) ii
عـج  عـلى طـيبةٍ فـفيها iiقبورٌ      مـن  شـذاها طابت صبا iiوشمال
إنّ  فــي طـيّها أسـوداً iiإلـيها      تـنتمي الـبيضُ الـقنا iiوالـنبالُ
فــإذا  أسـتقبلتك تـسأل iiعـنّا      مـن  لـؤيٍ نـساؤها iiوالـرجال
فـاشرح  الـحال بالمقال وما iiظنّ      ي  يـخفى عـلى نـزار الـحال
نـادِ مـا بـينهم بني الموت iiهبّوا      قــد  تـناهبنكم حـدادٌ iiصـقالُ
تلك أشياخكم على الأرض صرعى      لـم  يـبلّ الـشفاه مـنها iiالزلالُ

---------------------------
(1) المرقال : الإبل الّتي تسرع في السَير، المعجم الوسيط.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 664 _

غـسلتها دمـاءها ، قـلبتها      أرجُـلُ الخيل كفنتها iiالرمال
ونـساء عودتموها iiالمقاصي      ر  ركبن النياق وهي iiهزالٌ
هـذه زينبٌ ومن قبل iiكانت      بـفنا  دارهـا تحطُّ iiالرحال
والّتي لم تزل على بابها الشا      هـق  تلقي عصيها iiالسؤال
أمْسَت  اليوم واليتامى iiعليها      يـا لـقومي تصدق iiالأنذال (1)

---------------------------
(1) رياض المدح والرثاء ، ص 324.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 665 _

   ولخطيب المنبر الحسيني العلامة المجاهد المرحوم الشيخ هادي الخفاجي الكربلائي (1) قصيدة في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) ومنها هذه الأبيات :
خرّ قطب الوغى على الترب ظامٍ      جـسمه بالضبا جريحاً كليما  (2) ii
فـبـكته الـسما هـناك iiنـجيعاً      وبـهـا مـأتـمُ الـعزاء iiأُقـيما (3)

---------------------------
(1) هو الشيخ هادي بن الشيخ صالح بن مهدي الخفاجي ، وُلد سنة 1908 م ، أكمل دراسته في الحوزة العلمية بمدينة كربلاء المقدسة ، وتتلمذ ـ في الخطابة ـ على يد خطيب كربلاء الشيخ محسن أبوالحَب.
   كانتْ له قدرة عجيبة على تهييج العواطف وإبكاء العيون ، حتّى فاق زملاءه ومعاصريه في هذه المزيّة ، وكان ناجحاً ـ بنسبة عالية ـ في تجسيد ووصف المشهد الذي يذكره من لقطات فاجعة كربلاء الدامية.
   لَحِقَ بالرفيق الأعلى ليلة 30 / 6 / 1412 الموافق لـ 4 / 1 / 1992 م ، وجرى لجنازته تشييع مهيب في مدينة كربلاء، ودفن في ( وادي كربلاء )، تغمده الله برحمته الواسعة.
(2) كليما : مجروحاً.
(3) هذه الجملة إشارة إلى حادثة كونيّة وواقعة غيبيّة ! ورد ذكرها في كلمات زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) وهي : « وفجعت بك أمّك فاطمة الزهراء ، واختلفت جنود الملائكة المقربين تعزّي أباكَ أمير المؤمنين ، وأقيمت لك المآتم في أعلى عليّيّن ، تلطم عليك فيها الحور العين ، وتبكيك السماوات وسُكانها .... ».
   المصدر : بحار الأنوار للشيخ المجلسي ، ج 98 ص 241 ، باب 35.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 666 _

وبـنات  الهدى برزن iiحيارى      تـندب  الندب والهمام iiالكريما
وأمـام  الـنساء حلف iiالرزايا      زينب من غدت تقاسي العظيما
تـندب السبط والدموع iiهوامىٍ      ولـظى  الوجد في الفؤاد iiأقيما
حـر قـلبي لـقلبها مـذرأتها      وبنو الشرك منه حزوا iiالكريما
يا أخي من ترى يذود iiالأعادي      بـعدكم من ترى يحامي اليتيما (1)
   وللشيخ هادي الخفاجي الكربلائي قصيدة أخرى ، نقتطف منها هذه الأبيات :
لـو  كـان يبقى للمحب iiحبيبه      مـا عـاد حـيراناً سليل محمّد
فـقد الأحـبة والـحماة iiبكربلا      وبـقي  فريداً لا يرى من منجد
لـم  أنـسه لمّا رأى أهل iiالوفا      صرعى على حر الثرى المتوقّد
قـطع  الرجا منهم وعاد iiمودّعاً      حـرم المهيمن من عقائل iiأحمد
فـبرزن مـن حرم الإله iiبندبها      ولـهى بـنعي مـوجعٍ iiوتوجّد

---------------------------
(1) كتاب « ذكرى خطيب كربلاء » بقلم نخبة من أدباء كربلاء ، طبع بيروت ، دار الكتاب والعترة ، ص 19.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 667 _

وعـليه  درن صـوارخاً iiونوادبا      ولـنعيها  قـد ذاب صـم iiالجلمد
واشـدها  حـرقاً عـقيلة iiأحـمدٍ      تدعو أخاها السبط في قلبٍ iiصدي
مـن  بـعد فـقدك يا حمانا iiملجأ      لـلـحائرات ولـلـيتامى iiالـفقد
من ذا ترى يحمي حماها إن غَدَت      مـن  ضـرب أعدها تدافع iiباليد
من  بعدكم قد عيل صبري وانفنى      عـمري لـرزئكم وبـان iiتجلّدي
أم  كيف سلواني وخيل بني iiالشقا      تـعلو  صـدوركم تروح وتغتدي (1)

---------------------------
(1) كتاب « ذكرى خطيب كربلاء » ، ص 20.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 668 _

   ولسماحة الخطيب البارع العلامة الشيخ حسين الطرفي (1) هذه القصيدة المميزة بروح الولاء ونكهة الإخلاص وسلامة العقيدة :

---------------------------
(1) هو الشيخ حسين بن المرحوم الشيخ عبد العالي.
   عالمٌ جليل ، وخطيب بارع ، وشاعرٌ أديب.
   وُلد في مدينة من مدن جنوب إيران ، في اليوم الثالث من شهر شعبان عام 1356 هـ ، في السنة العاشرة من عمره هاجر ـ برفقة والده ـ إلى مدينة النجف الأشرف ، لينهل العلم في مدينة « باب مدينة العلم » : الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، بقي في النجف أربع سنوات ، ثمّ عاد إلى وطنه في جنوب إيران ، ثمّ بعد مدّة ... هاجر إلى مدينة قم المقدسة في إيران ، لإكمال دراسته العليا هناك ، وبقي فيها أربع سنوات.
   بدأ نظم الشعر في السابعة عشرة من عمره ، وافتتح قريحته الشعرية بقصيدة في مدح رسول الله سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلّم ).
   هو اليوم ... خطيب بارز يرقى المنبر في الكويت ، ويتصدّى لتأسيس وإدراة مشاريع دينيّة وحسينية في جنوب إيران ، من أبرز صفاته : التواضع وسعة المعلومات ، وإتقان علوم اللغة العربيّة.
   نسأل الله تعالى له مزيد التوفيق ، وطول العمر ... مقروناً بالصحّة والسلامة.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 669 _

بـضعة الـبضعة البتولة iiفاطم      وكـفى تـلك نـسبةً iiلـلمكارم
بـك  يـعتز هاشم حين iiتعزين      إلـيه إن قـيل يـا بـنة هاشم
يابنة المصطفى الذي اختاره الله      رســولاً  ولـلـنبيّين iiخـاتم
وابـنة  المرتضى عليّ iiوأسمى      والـدٍ  لابـنةٍ نـمتها iiالأعاظم
ثـمّ يـا صنوة الإمامين iiطوبى      لـك أُخت العبّاس بدر iiالهواشم
إئـذني  يـا عـقيلة iiالطالبيّين      لـمستأذنٍ  عـلى الـباب جاثم
يـبتغي الإذن في اقتحام iiرحابٍ      مـن  مزاياك واضحات iiالمعالم
حرمٌ لا يحوم فيه سوى iiالمأذون      مـنكم  بـأن يرى في iiالمحارم
آيـةُ الإذن عـنده أن سـيهدى      لـصواب  الـمقال فيك iiالناظم

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 670 _

لـيقول الّـذي لـه أنـت ِأهلٌ      أسـعفيه  يـسعد بـك المتشائم
شـفـعي  فـيـه حـبه وولاه      ورجـاه  فـي أن يكون iiالخادم
****
خـصك الله بـاصطفائك iiردءاً      لإمـامٍ عـلى الـشريعة iiقـائم
قـد  أقـام السبط القوائم iiللدين      لـيعلو وكـنت إحـدى iiالقوائم
رامـك الـسبط لـلبناء iiوللهدم      لـك  الله مـن مـشيدٍ وهـادم
شدت ما أسّس الحسين ، وهدت      بـك  مـما شـاد الطغاة iiدعائم
يـا  لـذاك الـلسان يفرغ iiعمّا      بـين لـحيي أبيك سيفاً iiصارم
مـقولٌ  طـاح بـالعتاة iiفأودى      بـابن  مـرجانة الكفور iiالظالم

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 671 _

واغـتدى  في الشآم معول iiهدمٍ      فـل فيه عرش البغيض iiالحاكم
وأحـلت  الـغرور فيه iiانهزاماً      حـين فـي داره أقـمت iiالمآتم
****
لـك قلبٌ ما ضاق وسعاً iiبرزءٍ      لـم  تـطق حمله قلوب العوالم
فبكاه من في السماء ومن في ال      أرض حـتّى لـقد بكته iiالبهائم
ولـكم  كـنت إذ تعانين iiضعفاً      مـن لغوبٍ تبدين أقوى iiالعزائم
جـدت بـالجهد كلّما iiتستطيعي      ن  وبـذل القوى لحفظ iiالفواطم
لـك عينٌ ترعى اليتامى وتبكي      لـلأيامى  وما اغتدت عين نائم
بـين حرصٍ على العيال وجودٍ      بـدمـوعٍ  سـخينةٍ iiوسـواجم

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 672 _

ولـقد أذهـل الـعقول iiوقـوفٌ      لـك  عـند الحسين والفكر iiهائم
مـعك الحائرات قد حمن من iiحو      لـك ذعـراً كـما تحوم iiالحمائم
ففزعتن  للصريع على iiالرمضاء      يـشكو  الـظما عن الماء iiصائم
وشهدت الذي جرى من عظيم ال      خـطب لم يجر مثله في iiالعظائم
وتـحملت  تـرك شـلو iiحسينٍ      عـارياً  والـمسير فوق iiالسوائم
وتـهـيأت  لـلـتحمل iiفـيـما      سـوف  يـأتي من البلاء iiالقادم
مـا  نسيت الحسين للموت iiحتّى      مـتِّ والـقلب فـيه ما الله iiعالم (1)

---------------------------
(1) المصدر : ديوان الشيخ حسين الطرفي ، مخطوط .

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 673 _

   وللشاعر الأديب ، الخطيب البارع ، المرحوم الشيخ محسن أبو الحَب (1) قصيدةٌ في رثاء سيّد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السلام ) نقتطف منها هذه الأبيات :
وأذكـر  ولست أراك تنسى iiزينباً      وعـساك  تـذكر قـلبها iiالحرّانا
أحـسين !سـلواني عـليّ iiمحرمٌ      أم بـعد فـقدك أعـرف iiالسلوانا
أخشى البعاد وأنت أقرب من أرى      حـولي وأشـكو الصدّ iiوالهجرانا
هـذا  عـليلك لا يـطيق iiتحركاً      مـمّا دهـاه مـن الـضنا ودهانا
وتـهون رحلتنا عليك ورأسك iiال      سـامي  نراه على القنا ويرانا ii؟!

---------------------------
(1) الشيخ محسن أبو الحب : خطيبٌ بارع ، وشاعرٌ أديب ، وعالم متنوع في علومه ، ومتكلم متمكّن في خطابته. له ديوان شعر مخطوط ، كلّه في مدح ورثاء الأئمة الطاهرين.
   وُلد سنة 1235 هـ ، في أسرةٍ عربية تعرف بـ « آل أبي الحَب ».
   فارق الحياة ليلة الإثنين 20 / ذي القعدة / 1305 هـ ، ودُفِنَ في مدينة كربلاء المقدسة.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 674 _

لـي أخـوة كـانوا وكنت iiبقربهم      أحـمي الـنزيل وأمـنع iiالجيرانا
والـيوم أسـأل عنهم البيض iiالتي      صـارت نـحورهم لـها أجـفانا
والـيوم  أسـأل عنهم السمر الّتي      صـارت  رؤوسـهم لـها iiتيجانا
والـيوم  أسـأل عنهم الخيل iiالّتي      صـارت  صـدورهم لـها ميدانا
ذهـبوا كـأن لـم يخلقوا iiوكأنني      مـا كـنت آمـنةٍ بـهم iiأوطـانا
أنا بنت من أنا أخت من أنا من أنا      لـو أنـصف الـدهر الّذي عادانا

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 675 _

   ولسماحة الخطيب الأديب الشيخ محمّد باقر الإيرواني (1) القصيدة التالية :
يـا  زائـراً قـبر القيلة فق وقل :      مـنّي  الـسلام عـلى عقيلةِ iiهاشمِ
هـذا  ضريحك في دمشق الشام iiقد      عَـكَفَت  عـليه قـلوبُ أهلِ العالم
هـذا هـو الـحق الذي يعلو ، ولا      يُـعلى  عـليه ، برغم كلّ iiمخاصم
سَل عن « يزيدَ » وأين أصبح قبره      وعـليه هـل من نائحٍ أو لاطم ii؟؟
أخـزاهُ  سـلطانُ الـهوى iiوأذلَّـه      ومـشى  عـليه الدهر مشية iiراغم
أيـن الـطغاة الظالمون وحكمهم ii؟      لــم يـذكـروا إلا بـلعنٍ iiدائـم
أيـن الـجناة الـحاقدون iiلـيعلموا      هُـدمت مـعالمهم بـمعول iiهـادم

---------------------------
(1) الشيخ محمّد باقر الإيراواني : خطيب معاصر ، وأديب شاعر ، يصرف كثيراً من أوقاته في إغاثة الفقراء والمساكين ، نسأل الله تعالى له مزيداً من التوفيق لما يحبه الله ويرضاه.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 676 _

ومـصيرهم أمـسى مصيراً iiأسوداً      بـئس المصير إلى العقاب iiالصارم
يـا  ويـحهم خـانوا الـنبيّ iiوآله      كـم  مـن جـناياتٍ لـهم iiوجرائمِ
عـمدو  لـهدم الـدين بغضاً iiمنهم      لـلـمصطفى ولـحـيدر ولـفاطم
كـم مـن دمٍ سفكوا وكم من iiحرمةٍ      هـتكوا كـذي حـنقً ونـقمة iiناقم
وبـناتُ  وحـي الله تـسبى iiبينهم      مـن  ظـالمٍ تـهدى لألـعن iiظالم
وا  لـهـفتاه لـزيـنبٍ iiمـسـبيةً      بـين الـعدى تـبكي بـدمعٍ ساجم
وتـرى الـيتامى والمتون iiتسودت      بـسياطهم  ألـماً ولا مـن iiراحـم
فإذا بكت ضربت ، وتُشتَمُ إن شكت      مـن ضـاربٍ تشكو الهوان iiوشاتم

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 677 _

   وللخطيب الجليل الشاعر النبيل الشيخ محمّد سعيد المنصوري (1) هذه الأبيات الشعريّة ، وقد نظمها بمناسبة وفاة السيّدة زينب الكبرى عليها السلام :
الـيـوم  يـومٌ حـزنه لا iiيـذهب      مـاتت  به أمُّ المصائب « زينبُ ii»
مـاتت  ونـار الوجد بين iiضلوعها      مـمّا جـرى فـي الغاضريّة iiتلهب
قــد واصـلـت أيّـامها iiبـأنينها      وحـنينها ، ودمـوعها لا iiتـنصب
مـا انـفكّ رزءُ الـطفّ يأكل iiقلبها      ذاك الصبور لدى الخطوب ، الطيّب

---------------------------
(1) هو الشيخ محمّد سعيد بن الشيخ موسى المنصوري :
   خطيب كبير ، وشاعرٌ شهير ، ومؤلّف قدير .
   وُلدَ في مدينة النجف الأشرف سنة 1350 هـ ، ونشأ فيها ، وأكمَلَ دراسته الحوزوية والخطابيّة ، ثمّ هاجر منها إلى مدينة عبّادان ... جنوب إيران ، له قدرة عجيبة في سرعة وسهولة إنشاد الشعر ، بحيث يتذكّر الإنسان قول الله تعالى : ( وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيد ) !
   له مؤلفات متعددة تنفع الخطباء بشكل خاص ، نتمنّى له مزيداً من التوفيق لخدمة الدين والعقيدة.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 678 _

قـلب  تـحمل من صروف زمانه      مـا مـنه يـذبل خـيفةً iiيـتهيب
مـحناً ثـقالاً قـد تـحمّل iiقـلبها      مـن حـادثاتٍ أمـرها مستصعب
رأت الأحـبة والـحسين بـجنبهم      ثــاوٍ وكـلٌّ بـالدماء iiمـخضب
فـوق الصعيد جسومهم وعلى iiالقنا      رأت الـرؤوس ، وخصمها iiيتقلّب
فـرحاً بـقتل ابـن الـنبي iiوذلكم      من كل ما لاقته « زينبُ » أصعب
ومـشت  وسائق ظعنها شمر الخنا      فـإذا بـكت وجداً تسب iiوتضرب
فـقضت  زمان الأسر من بلدٍ iiإلى      أخرى تؤنّب في الخصوم iiوتخطب
قـد أوضـحت بخطابها عمّا iiخفى      لـلناس  مـن فـضلٍ لها فتعجبوا
لِـم  لا تـكون أمـيرةً iiبـخطابها      وأمـير كـلّ الـمؤمنين لـها iiأب
بـقيت ببحر الحزن تسبح iiوالأسى      بـعد الـحسين ولـلمنيّة iiتـطلب

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 679 _

حتّى  انتهت منها الحياة iiوقلبها      سـفرٌ  كبيرٌ بالشجون iiومكتب
مـاتت  وما ماتت عقيلة iiهاشمٍ      فلها الوجود من المهيمن موهب
فهي  الّتي إن غُيّبت في iiلحدِها      فـلها مواقف شمسها لا iiتغرب
دَعـهـا تُـنعَّم فـي iiالـجنان      يـرتاح  منها اليوم قلبٌ iiمتعب (1)

---------------------------
(1) ديوان ميراث المنبر ، للشيخ المنصوري ، الطبعة الأولى ، ص 260.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 680 _

   وللشاعر الأديب الحاج عبد المجيد العسكري الكربلائي (1) هذه الأبيات الّتي تنبُع عن قلبه المُفعم بولاء أهل البيت ( عليهم السلام ) :
لـزينبٍ  مـرقدٌ يـزهو iiلشيعتها      ونـوره صـاعدٌ لـلوح iiوالـقلم
يـزورها مـن لـه علمٌ بشوكتها      إنـي  لـها ومـواليها من iiالخدم
هي ابنةُ المرتضى والطهر فاطمةٍ      حـقـيدةٌ لـنـبيّ سـيّد iiالأمـم
فـي الشام بنت رسول الله iiحاويةٌ      أسـمى  سـموًُ وعزّاً غير iiمنعدم

---------------------------
(1) هو الحاج عبد المجيد بن علي أكبر العسكري.
   وُلِدَ في مدينة كربلاء المقدسة ، عام 1347 هـ ، شاعر معاصر ، وأديب مثابر ، من أشهر صفاته : التواضع ، ورقة قلبه الّتي تجعله ـ حين استماعه إلى مصائب أهل البيت ( عليهم السلام ) ـ تتسابق دموع عينيه بالإنهما ، فهنيئاً له على هذه الصفة.
   له ديوان شعر مخطوط ، يقيم ـ حاليّاً ـ في مدينة قم المشرفة ـ بإيران، نتمنّى له مزيد التوفيق والسلامة من آفات الزمان.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 681 _

إنّـا  نضحّي نفوساً والنفيس iiلها      ولـيس يـدركنا شيءٌ من iiالسام
هـذي  الولاية خص الله iiشيعتها      بها ، وليس لهم في الحبّ من ندم
إنّـا نـعادي مـعادي زينبٍ iiأبداً      وإنّـه  يـستحقّ الـدوس iiبالقدم (1)

---------------------------
(1) ديوان الحاج عبد المجيد العسكري ، مخطوط .

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 683 _

مِن مصادر هذا الكتاب
  1 ـ الإحتجاج ، للشيخ الطبرسي ، طبع بيروت ـ لبنان ، عام 1403 هـ ، منشورات مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات .
  2 ـ أخبار الزينبات ، للسيّد يحيى بن الحسين العبيدلي ، طبع قم ـ إيران ، عام 1401 هـ ، منشورات مكتبة السيّد النجفي المرعشي.
  3 ـ أدب الطف ، للسيّد جواد شبّر ، طبع بيروت ـ لبنان ، عام 1409 هـ ، منشورات دار المرتضى.
  4 ـ الإرشاد ، للشيخ محمّد بن النعمان المفيد ، طبع إيران ـ قم ، منشورات مكتبة بصيرتي.
  5 ـ أسرار الشهادات ، للفاضل الدربندي ، طبع البحرين ، سنة 1415 هـ ، منشورات شركة المصطفى للخدمات الثقافيّة.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 684 _

  6 ـ الإيقاد ، للسيّد محمّد علي الشاه عبد العظيمي ، طبع قم ـ إيران ، عام 1411 هـ ، منشورات مكتبة الفيروزآبادي.
  7 ـ بحار الأنوار ، للشيخ المجلسي ، طبع بيروت ـ لبنان ، عام 1403 ، منشورات مؤسّسة الوفاء.
  8 ـ تذكرة الخواص ، لسبط ابن الجوزي ، طبع طهران ـ إيران ، منشورات مكتبة نينوى الحديثة.
  9 ـ تظلم الزهراء ، للسيد رضي بن نبي القزويني ، طبع بيروت ـ لبنان ، عام 1420 هـ.
  10 ـ الخصائص الزينبية ، للسيّد نور الدين الجزائري ، طبع قم ـ إيران ، سنة 1418 هـ ، منشورات مكتبة الشريف الرضي.
  11 ـ الدرّ النظيم ، للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي ، طبع قم ـ إيران ، عام 1420 هـ ، منشورات مؤسّسة النشر الإسلامي.
  12 ـ ديوان إبن كمّونة ، الحاج محمّد علي آل كمّونة الأسدي الحائري ، طبع قم ـ إيران ، عام 1411 هـ ، منشورات مكتبة الشريف الرضي.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 685 _

  13 ـ رياحين الشريعة ، للشيخ ذبيح الله المحلاتي ، طبع طهران ـ إيران ، عام 1370 هـ ، منشورات دار الكُتُب الإسلاميّة.
  14 ـ زينب الكبرى ، للشيخ جعفر النقدي ، طبع قم ـ ايران ، عام 1420 هـ ، منشورات المكتبة الحيدريّة.
  15 ـ الطرائف ، للسيّد ابن طاووس ، طبع قم ـ ايران ، عام 1400 هـ ، منشورات مطبعة الخيّام.
  16 ـ عبرات المصطفين ، للشيخ محمّد باقر المحمودي ، طبع قم ـ ايران ، عام 1417 هـ ، منشورات مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة.
  17 ـ عِلَل الشرائع ، للشيخ الصدوق ، طبع بيروت ـ لبنان ، عام 1408 هـ ، منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات.
  18 ـ الغيبة ، للشيخ الطوسي ، طبع قم ـ ايران ، عام 1408 هـ ، منشورات مكتبة بصيرتي.
  19 ـ كامل الزيارات ، لجعفر بن محمّد بن قولويه ، طبع النجف الأشرف ، عام 1356 هـ ، منشورات المكتبة المرتضوية.

زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد _ 686 _

  20 ـ الملهوف على قتلى الطفوف ، للسيد ابن طاووس ، طبع قم ـ ايران ، 1414 هـ ، منشورات دار الأُسوة للطباعة والنشر.
  21 ـ مناقب آل أبي طالب ، لإبن شهر آشوب ، طبع قم ـ إيران ، عام 1379 هـ ، منشورات مكتبة العلامة.
  22 ـ المنتخب للطريحي ، للشيخ فخر الدين الطُريحي النجفي ، طبع قم ـ إيران ، عام 1413 هـ ، منشورات مكتبة الشريف الرضي.
  23 ـ معالي السبطين ،للشيخ محمد مهدي المازندراني الحائري ، طبع قم ـ ايران ، عام 1419 هـ ، منشورات مكتبة الشريف الرضي.
  24 ـ نفس المهموم ، للشيخ عباس القمي ، طبع قم ـ ايران ، عام 1405 هـ ، منشورات مكتبة بصيرتي .
  25 ـ وقائع الأيّام ، للشيخ المُلا علي الخياباني ، طبع قم ـ إيرن ، عام 1362 هـ ، منشورات مكتبة المصطفوي.