--------------------------- (1) السيد محمد رضا بن العالم الجليل المجاهد السيد محمد صادق القزويني ، ابن عمّ مؤلّف هذا الكتاب. شاعر لامع ، وأديبٌ بارع ، يجري في دمه حبّ أهل البيت الطاهرين ( عليهم السلام ). وُلِدَ في تاريخ 20/8/1940 م ، بدأ نظم الشعر مع بداية مرحلة المراهقة ، يتميّز شعره بمميّزات منها : قوّة المعنى وروعة الإبداع ، وجمال الإبتكار ، ونكهة الإخلاص. له ديوان شعر مخطوط ، جمَعَ فيه ما نظمه حول النبي الكريم وآله المعصومين ( سلام الله عليهم أجمعين ). وقد نظم هذه القصيدة في سوريا بمناسبة ذكرى ميلاد السيدة زينب الكبرى ( عليها السلام ) عام 1411 هـ الموافق لسنة 1990 م. زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد
فقال : |
ولَـسـتُ كـمـا وهـذا أخـي جبرئيل أتى بـأمرٍ مـن الله يُـستَعذبُ يـقول إلهك ربّ الجلال : تـقبّلتها و اسـمها زيـنب وكـفّلتها بـأخيها الـحسين ويـومٍ يَـعُزّ بـه المَشرَبُ لِـتَحملَ أعـباءَه كـالليوث فـيَسري بـأطفاله المَركَبُ أُسارى إلى الشام من كربلا ءَ وسوطٌ على ظهرهم يلهَبُ **** أقـائدةَ الـركب يـا زينب تَـغَنّى بكِ الشرق والمغربُخَـطبتِ فدوّى بسمع الزما ن صوتٌ إلى الآن يُسترهَبُ أخـاف الطغاة على عرشهم فـظنّوا عـليّاً بـدا يخطبُ وأسـقطتِ قـبل فناه يزيد (1) وضـاق على رأيه المَذهبُ ووَلّــت أمـيّة مـدحورة و مـا ظـل ذكر لهم طيّبُ وأنـتِ الـتي كُنتِ مأسورةً وما لكِ في الشام مَن يُنسَبُ لـكِ اليوم هذا الندى والجلا ل مثالاً لأهل النُهى يُضرَبُ وقـبرٌ يـطوف به اللائذو نَ رَمـزاً و ما عنده يُطلَبُ مـناراً يَـشِعُّ بأفق السماء فـيُـعلِنُها : هـذه زيـنب | تَـعـلَما نِ أسـبقُ ربّـي بما يَنسِبُ
تـتراءى لـه الأُسـارى وهي تَرعى الرؤوس فوق رماحٍ طابَ منها النجوى لأختٍ رَؤومِ (1) حَـمَلَتها مـن كربلاء و قالت : يـا سـماء اهتدي بهذي النجومِ إنّـهـا مــن مـحمدِ وعـليّ قَـدّمتها الـبتول فـي تـكريمِ وسـياطُ الأعداء لم تَمنَعِ الأختَ وداع الـحسين بـينَ الـجسومِ هُـرعَت و الـخيام مُـشتعلاتٌ تـتحَرّى الأطـفال بين الرميم رَفَـعت رأسـها إلى الله تشكو فـأتاها الـجواب عـبر النسيم جـدّكم أسَّـسَ الـقواعد للبيتِ و إسـمـاعيل ذبـحُ الـحُلومِ | فتَبدو زيـنب أمـسَكت بـطفلٍ يتيم