--------------------------- (1) لعلّ الأولى قراءته هكذا : لم يكُن هيّناً علك هواني ، رغم كونِ هذا الكلام لسان الحال ، وهو لُغَة عاطفيّة ... تُستعمل حين التكلم عند جثمان أو قبر الميّت. (2) الطلاح : الإبل الهزيلة المتعبة. (3) ديوان السيّد رضا الموسوي الهندي ، ص 54. زينب الكبرى (ع) من المهد الى اللحد
وله قصيدة أخرى يقول فيها : |
هـذا ابـن هندٍ وهو شرّ ويـصون نسوته ويبدي زينباً مـن خـدرها وسكينة وربابا لهفي عليها حين تاسرها العدى ذُلّاً (1) وتركبها النياق صعابا وتـبيح نـهب رحالها وتنيبها عـنها رحـال النيب والأقتابا سـلبت مقانعها وما أبقت لها حـاشا المهابة والجلال حجابا (2) | أمية مـن آل أحـمد يستذل رقابا
« سلامٌ على الحوراء ما بقي الدهر وما سطعت شمسٌ وما أشرق سـلام عـلى القلب الكبير وصبره بـيومٍ جرت حزناً له الأدمعُ الحُمرُ | البدر
جـحافل جـاءت كـربلاء جـرى مـا جرى في كربلاء وعينها تـرى ما جرى ممّا يذوب له الصخر لـقد أبـصرت جسم الحسين مبضّعاً فجاءت بصبرٍ دون مفهومه الصبر » رأتـه ونـادت يـابن أمـي ووالدي لـك الـقتل مكتوبٌ ولي كتب الأسرُ أخـي إنّ فـي قـلبي أسىً لا أطيقُه وقـد ضـاق ذرعاً عن تحمله الصدر أيـدري حـسامٌ حـزّ نـحرك حـده به حزّ من خير الورى المصطفى نحر عـليّ عـزيزٌ أن أسـير مـع العدى وتـبقى بـوادي الطفّ يصهرك الحرُّ أخـي إن سرى جسمي فقلبي بكربلا مـقيمٌ إلـى أن يـنتهي مـنّي العُمرُ أخـي كـلُّ رُزءٍ غـير رزئك هيّنٌ ومـا بسواه اشتدّ واعصوصب الأمرُ | بـأثرها جـحافل لا يـقوى على عدها حصر
أ اُنـعم فـي جسمٍ سليمٍ من أخـي بـعدك الأيّـامُ عادت ليالياً عـليّ فـلا صبح هناك ولا عصر لـقد حـاربت عيني الرقاد فلم تنم ولي يا أخي إن لم تنم عيني العذر أخـي أنت تدري ما لأختك راحةٌ وذلـك مـن يومٍ به راعها الشمر فـلا سلوةٌ تُرجى لها بعد ما جرى وحـتّى الزلال العذب في فمها مُرُّ ايـمـنعك الـقوم الـفرات وورده وذاك إلـى الزهراء من ربّها مَهْرُ أخي أنت عن جدّي وأمّي وعن أبي وعـن حـسنٍ لي سلوةٌ وبك اليسر متى شاهدت عيناي وجهك شاهدت وجـوههم الـغراء وانكشف الضر ومذ غبت عنّي غاب عني جميعهم فـفقدك كـسر ليس يرجى له جبر (1) | الأذى وجـسمك منه تنهلُ البيض والسُمرُ
وثـواكلٌ في النوح تسعد حـنت فـلم تر مثلهن نوائحاً إذ لـيس مـثلُ فـقيدهن فقيدا عبراتها تحيي الثرى لو لَم تكن زفـراتها تدع الرياض همودا | مثلها أرأيـتَ ذا ثـكلٍ يكونُ سعيدا
وغـدت اسيرة خدرها أبنة تـدعو بـلهفة ثاكلٍ لعب الأسى بـفؤاده حـتّى انـطوى مـفؤدا تخفي الشجا جلداً فإن غلب الأسى ضـعفت فأبدت شجوها المكمودا نـادت فـقطّعت القلوب بصوتها لـكـنّما انـتظم الـبيان فـريدا إنـسان عـيني يا حسين أخي يا أمـلي وعـقد جماني المنضودا ما لي دعوت فلا تجيب ولم تكن عـودتني مـن قبل ذاك صدودا ألـمحنةٍ شـغلتك عـنّي أم قلىً حـاشاك إنّـك ما برحت ودودا (1) | فاطمٍ لـم تـلق غير أسيرها المصفودا
وعـليك خـزيٌ يـا أميةُ هلا صفحتِ عن الحسين ورهطه صـفح الـوصيّ أبيه عن آباك وعـففت يوم الطفّ عفة جدّه ال مـبعوث يـوم الفتح عن طلقاكِ أفـهل يـدٌ سَـلَبت إماءك مثلما سَـلَبَتْ كـريماتِ الحسين يداكِ أم هـل بـرزن بفتح مكة حُسّراً كـنسائه يـوم الـطفوف نساك | دائماً يـبقى ، كـما في النار دامَ بقاكِ
بـئسَ الـجزاء لأحـمدٍ في لـهفي لآلـك يـا رسول الله في أيـدي الـطغاة نـوائحاً وبواكي مـا بـين نـادبةٍ وبين مروعةٍ فـي أسـرِ كـلِّ مـعاندٍ أفّـاكِ تالله لا أنـساكِ زينب ، والعدى قـسراً تجاذب عنك فضل رداكِ لـم أنس لا والله وجهك إذ هوت بـالردن سـاترةً لـه يمناك (1) حتّى إذا همُّوا بسلبك صحت باس م أبـيك ، واستصرخت ثم أخاكِ تـستصرخيه أسىً وعزّ عليه أن تـستصرخيه ولا يـجيب نداك (2) | آله وبـنيه يـوم الـطفّ كان جزاكِ
قـتل الحسين فيما سما ابكي منعوه شرب الماء ، لا شربوا غداً مـن كـفّ والده البطين الأنزع ولـزينب نـدب لـفقد شـقيقها تـدعوه يـابن الـزاكيات الرُكّعِ الـيوم أصبغُ في عزاك ملابسي سـوداً وأسـكُبُ هاطلات الأدمع الـيوم شـبُّوا نـارهم في منزلي وتـناهبوا مـا فـيه حتّى برقعي الـيوم سـاقوني بـظلم يا أخي والـضرب ألَّـمَني وأطفالي معي | دماً حـزناً عـليه ويا جبالُ تصدعي
لا راحِـمٌ أشـكو إلـيه حـال الردى بيني وبينك يا أخي لو كنت في الأحياء هالَك موضعي أنـعم جـواباً يـا حسين أما ترى شِـمرَ الـخنا بالسوط ألَّمَ أضلعي فـأجابها مـن فـوق شاهقة القنا قضي القضاء بما جرى فاسترجعي وتـكفلي حـال اليتامى وانظري ما كنتُ أصنعُ في حماهم فاصنعي (1) | مصيبتي لـم ألـف إلا ظـالماً لـم يخشع
أتنسى وهل يُنسى وقوف نسائكم لـدى ابن زيادٍ إذ أماطَ وعـمتك الحوراء أنّى توجهت رأتْ نـائبات الدهر تقرع بابها فما زينبٌ ذات الحجال ومجلساً به أسمَعَ الطاغي عداها خطابها لـها الله من مسلوبةٍ ثوب عزّها كـستها سـياط المارقين ثيابها | حجابها
تـعاتب آسـاداً فـنوا دون بـني هـاشمٍ هـتكن منكم حرائرٌ حـميتُم ، بـبيض المرهفات قبابها (2) | خدرها تخوض المنايا لو يعون خطابها (1)
وتـرى مـخدرة البتولة مـن حـولها أيـتام آل محمّدٍ يـتـفيؤون شـمالها ويـمينها لا تبزغي يا شمس من أفُقٍ حياً مـن زيـنبٍ فلقد أطلت أنينها ذوبـي فانّك قد أذبت فؤاد من كـانت تـظللها الأسود عرينها وتقشعي يا سحب من خجلٍ ولا تسقي الظماة مدى الزمان معينها فبنات أحمدَ في الهجير صوادياً أودى بـها ظـمأ يشيب جنينها حـرمٌ لـهاشم مـا هَتَفْنَ بهاشمٍ إلا وسـودت الـسياط مـتونها (3) | زينباً والخطبُ يصفق بالأكفّ جبينها
أيـهـا الـراكب الـمجد إذا عـج عـلى طـيبةٍ فـفيها قبورٌ مـن شـذاها طابت صبا وشمال إنّ فــي طـيّها أسـوداً إلـيها تـنتمي الـبيضُ الـقنا والـنبالُ فــإذا أسـتقبلتك تـسأل عـنّا مـن لـؤيٍ نـساؤها والـرجال فـاشرح الـحال بالمقال وما ظنّ ي يـخفى عـلى نـزار الـحال نـادِ مـا بـينهم بني الموت هبّوا قــد تـناهبنكم حـدادٌ صـقالُ تلك أشياخكم على الأرض صرعى لـم يـبلّ الـشفاه مـنها الزلالُ | مـا نـفحتْ فـيك للسُرى مرقال (1)
غـسلتها دمـاءها ، قـلبتها أرجُـلُ الخيل كفنتها ونـساء عودتموها المقاصي ر ركبن النياق وهي هزالٌ هـذه زينبٌ ومن قبل كانت بـفنا دارهـا تحطُّ الرحال والّتي لم تزل على بابها الشا هـق تلقي عصيها السؤال أمْسَت اليوم واليتامى عليها يـا لـقومي تصدق الأنذال (1) | الرمال
خرّ قطب الوغى على الترب ظامٍ جـسمه بالضبا جريحاً كليما (2) فـبـكته الـسما هـناك نـجيعاً وبـهـا مـأتـمُ الـعزاء أُقـيما (3) |
وبـنات الهدى برزن وأمـام الـنساء حلف الرزايا زينب من غدت تقاسي العظيما تـندب السبط والدموع هوامىٍ ولـظى الوجد في الفؤاد أقيما حـر قـلبي لـقلبها مـذرأتها وبنو الشرك منه حزوا الكريما يا أخي من ترى يذود الأعادي بـعدكم من ترى يحامي اليتيما (1) | حيارى تـندب الندب والهمام الكريما
لـو كـان يبقى للمحب فـقد الأحـبة والـحماة بكربلا وبـقي فريداً لا يرى من منجد لـم أنـسه لمّا رأى أهل الوفا صرعى على حر الثرى المتوقّد قـطع الرجا منهم وعاد مودّعاً حـرم المهيمن من عقائل أحمد فـبرزن مـن حرم الإله بندبها ولـهى بـنعي مـوجعٍ وتوجّد | حبيبه مـا عـاد حـيراناً سليل محمّد
وعـليه درن صـوارخاً واشـدها حـرقاً عـقيلة أحـمدٍ تدعو أخاها السبط في قلبٍ صدي مـن بـعد فـقدك يا حمانا ملجأ لـلـحائرات ولـلـيتامى الـفقد من ذا ترى يحمي حماها إن غَدَت مـن ضـرب أعدها تدافع باليد من بعدكم قد عيل صبري وانفنى عـمري لـرزئكم وبـان تجلّدي أم كيف سلواني وخيل بني الشقا تـعلو صـدوركم تروح وتغتدي (1) | ونوادبا ولـنعيها قـد ذاب صـم الجلمد
بـضعة الـبضعة البتولة بـك يـعتز هاشم حين تعزين إلـيه إن قـيل يـا بـنة هاشم يابنة المصطفى الذي اختاره الله رســولاً ولـلـنبيّين خـاتم وابـنة المرتضى عليّ وأسمى والـدٍ لابـنةٍ نـمتها الأعاظم ثـمّ يـا صنوة الإمامين طوبى لـك أُخت العبّاس بدر الهواشم إئـذني يـا عـقيلة الطالبيّين لـمستأذنٍ عـلى الـباب جاثم يـبتغي الإذن في اقتحام رحابٍ مـن مزاياك واضحات المعالم حرمٌ لا يحوم فيه سوى المأذون مـنكم بـأن يرى في المحارم آيـةُ الإذن عـنده أن سـيهدى لـصواب الـمقال فيك الناظم | فاطم وكـفى تـلك نـسبةً لـلمكارم
لـيقول الّـذي لـه أنـت ِأهلٌ أسـعفيه يـسعد بـك المتشائم شـفـعي فـيـه حـبه وولاه ورجـاه فـي أن يكون الخادم **** خـصك الله بـاصطفائك ردءاً لإمـامٍ عـلى الـشريعة قـائمقـد أقـام السبط القوائم للدين لـيعلو وكـنت إحـدى القوائم رامـك الـسبط لـلبناء وللهدم لـك الله مـن مـشيدٍ وهـادم شدت ما أسّس الحسين ، وهدت بـك مـما شـاد الطغاة دعائم يـا لـذاك الـلسان يفرغ عمّا بـين لـحيي أبيك سيفاً صارم مـقولٌ طـاح بـالعتاة فأودى بـابن مـرجانة الكفور الظالم |
واغـتدى في الشآم معول وأحـلت الـغرور فيه انهزاماً حـين فـي داره أقـمت المآتم **** لـك قلبٌ ما ضاق وسعاً برزءٍ لـم تـطق حمله قلوب العوالمفبكاه من في السماء ومن في ال أرض حـتّى لـقد بكته البهائم ولـكم كـنت إذ تعانين ضعفاً مـن لغوبٍ تبدين أقوى العزائم جـدت بـالجهد كلّما تستطيعي ن وبـذل القوى لحفظ الفواطم لـك عينٌ ترعى اليتامى وتبكي لـلأيامى وما اغتدت عين نائم بـين حرصٍ على العيال وجودٍ بـدمـوعٍ سـخينةٍ وسـواجم | هدمٍ فـل فيه عرش البغيض الحاكم
ولـقد أذهـل الـعقول مـعك الحائرات قد حمن من حو لـك ذعـراً كـما تحوم الحمائم ففزعتن للصريع على الرمضاء يـشكو الـظما عن الماء صائم وشهدت الذي جرى من عظيم ال خـطب لم يجر مثله في العظائم وتـحملت تـرك شـلو حسينٍ عـارياً والـمسير فوق السوائم وتـهـيأت لـلـتحمل فـيـما سـوف يـأتي من البلاء القادم مـا نسيت الحسين للموت حتّى مـتِّ والـقلب فـيه ما الله عالم (1) | وقـوفٌ لـك عـند الحسين والفكر هائم
وأذكـر ولست أراك تنسى أحـسين !سـلواني عـليّ محرمٌ أم بـعد فـقدك أعـرف السلوانا أخشى البعاد وأنت أقرب من أرى حـولي وأشـكو الصدّ والهجرانا هـذا عـليلك لا يـطيق تحركاً مـمّا دهـاه مـن الـضنا ودهانا وتـهون رحلتنا عليك ورأسك ال سـامي نراه على القنا ويرانا ؟! | زينباً وعـساك تـذكر قـلبها الحرّانا
لـي أخـوة كـانوا وكنت والـيوم أسـأل عنهم البيض التي صـارت نـحورهم لـها أجـفانا والـيوم أسـأل عنهم السمر الّتي صـارت رؤوسـهم لـها تيجانا والـيوم أسـأل عنهم الخيل الّتي صـارت صـدورهم لـها ميدانا ذهـبوا كـأن لـم يخلقوا وكأنني مـا كـنت آمـنةٍ بـهم أوطـانا أنا بنت من أنا أخت من أنا من أنا لـو أنـصف الـدهر الّذي عادانا | بقربهم أحـمي الـنزيل وأمـنع الجيرانا
يـا زائـراً قـبر القيلة فق وقل : مـنّي الـسلام عـلى عقيلةِ هـذا ضريحك في دمشق الشام قد عَـكَفَت عـليه قـلوبُ أهلِ العالم هـذا هـو الـحق الذي يعلو ، ولا يُـعلى عـليه ، برغم كلّ مخاصم سَل عن « يزيدَ » وأين أصبح قبره وعـليه هـل من نائحٍ أو لاطم ؟؟ أخـزاهُ سـلطانُ الـهوى وأذلَّـه ومـشى عـليه الدهر مشية راغم أيـن الـطغاة الظالمون وحكمهم ؟ لــم يـذكـروا إلا بـلعنٍ دائـم أيـن الـجناة الـحاقدون لـيعلموا هُـدمت مـعالمهم بـمعول هـادم | هاشمِ
ومـصيرهم أمـسى مصيراً يـا ويـحهم خـانوا الـنبيّ وآله كـم مـن جـناياتٍ لـهم وجرائمِ عـمدو لـهدم الـدين بغضاً منهم لـلـمصطفى ولـحـيدر ولـفاطم كـم مـن دمٍ سفكوا وكم من حرمةٍ هـتكوا كـذي حـنقً ونـقمة ناقم وبـناتُ وحـي الله تـسبى بينهم مـن ظـالمٍ تـهدى لألـعن ظالم وا لـهـفتاه لـزيـنبٍ مـسـبيةً بـين الـعدى تـبكي بـدمعٍ ساجم وتـرى الـيتامى والمتون تسودت بـسياطهم ألـماً ولا مـن راحـم فإذا بكت ضربت ، وتُشتَمُ إن شكت مـن ضـاربٍ تشكو الهوان وشاتم | أسوداً بـئس المصير إلى العقاب الصارم
الـيـوم يـومٌ حـزنه لا مـاتت ونـار الوجد بين ضلوعها مـمّا جـرى فـي الغاضريّة تلهب قــد واصـلـت أيّـامها بـأنينها وحـنينها ، ودمـوعها لا تـنصب مـا انـفكّ رزءُ الـطفّ يأكل قلبها ذاك الصبور لدى الخطوب ، الطيّب | يـذهب مـاتت به أمُّ المصائب « زينبُ »
قـلب تـحمل من صروف زمانه مـا مـنه يـذبل خـيفةً مـحناً ثـقالاً قـد تـحمّل قـلبها مـن حـادثاتٍ أمـرها مستصعب رأت الأحـبة والـحسين بـجنبهم ثــاوٍ وكـلٌّ بـالدماء مـخضب فـوق الصعيد جسومهم وعلى القنا رأت الـرؤوس ، وخصمها يتقلّب فـرحاً بـقتل ابـن الـنبي وذلكم من كل ما لاقته « زينبُ » أصعب ومـشت وسائق ظعنها شمر الخنا فـإذا بـكت وجداً تسب وتضرب فـقضت زمان الأسر من بلدٍ إلى أخرى تؤنّب في الخصوم وتخطب قـد أوضـحت بخطابها عمّا خفى لـلناس مـن فـضلٍ لها فتعجبوا لِـم لا تـكون أمـيرةً بـخطابها وأمـير كـلّ الـمؤمنين لـها أب بـقيت ببحر الحزن تسبح والأسى بـعد الـحسين ولـلمنيّة تـطلب | يـتهيب
حتّى انتهت منها الحياة مـاتت وما ماتت عقيلة هاشمٍ فلها الوجود من المهيمن موهب فهي الّتي إن غُيّبت في لحدِها فـلها مواقف شمسها لا تغرب دَعـهـا تُـنعَّم فـي الـجنان يـرتاح منها اليوم قلبٌ متعب (1) | وقلبها سـفرٌ كبيرٌ بالشجون ومكتب
لـزينبٍ مـرقدٌ يـزهو يـزورها مـن لـه علمٌ بشوكتها إنـي لـها ومـواليها من الخدم هي ابنةُ المرتضى والطهر فاطمةٍ حـقـيدةٌ لـنـبيّ سـيّد الأمـم فـي الشام بنت رسول الله حاويةٌ أسـمى سـموًُ وعزّاً غير منعدم | لشيعتها ونـوره صـاعدٌ لـلوح والـقلم
إنّـا نضحّي نفوساً والنفيس هـذي الولاية خص الله شيعتها بها ، وليس لهم في الحبّ من ندم إنّـا نـعادي مـعادي زينبٍ أبداً وإنّـه يـستحقّ الـدوس بالقدم (1) | لها ولـيس يـدركنا شيءٌ من السام