إذن ، هذه القضيّة لا يمكن المناقشة في سندها بشكل من الاشكال ، ولا مجال لان تكذّب هذه القضيّة. أو تضعّف روايات هذه القضيّة . مع ابن تيمية وإذا بلغ الامر إلى هذه المرحلة ، فلا بأس لو أقرأ لكم عبارة ابن تيميّة حول هذا الحديث وهذا الاستدلال ، نصّ عبارته هكذا ، يقول هذا الرجل : قد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفترى أنّ هذه الاية نزلت في علي لمّا تصدّق بخاتمه في الصلاة ، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل ، وكذبه بيّن . ويضيف هذا الرجل : وأجمع أهل العلم بالنقل على أنّها لم تنزل في علي بخصوصه ، وأنّ عليّاً لم يتصدّق بخاتمه في الصلاة ، وأجمع أهل العلم بالحديث على أنّ القصّة المروية في ذلك من الكذب الموضوع ، وأنّ جمهور الاُمّة لم تسمع هذا الخبر (2). فليسمع المقلّدون لابن تيميّة في بحوثهم العلميّة ، ولينتبه أُولئك الذين يأخذون من مثل هذا الرجل عقائدهم وأحكامهم وسننهم وآدابهم . فالقاضي الايجي والشريف الجرجاني وكبار علماء الكلام . --------------------------- 1 ـ روح المعاني 6 / 168. 2 ـ منهاج السنّة 2 / 30. آيـــــة الولايـــــــة
وهذه كتبهم موجودة ـ ينصّون على إجماع المفسّرين بنزول الاية المباركة في علي في القصّة الخاصّة هذه ، ويقول هذا الرجل : |
طـاعَهُ سُكرُهُ حتّى تمكّن | من فعلِ الصحاةِ فهذا واحدُ الناسِ