ما أحسن أصفه ، فرفعني الرفرف بإذن الله إلى ربي ، فصرت عنده وانقطع عنّي أصوات الملائكة ودويّهم وذهبت عني المخاوف والروعات (1) وهدأت نفسي واستبشرت وجعلت امتدّ وانقبض ووقع عليّ السرور والاستبشار وظننت أنّ جميع الخلائق قد ماتوا أجمعين ، ولم أرَ عندي أحداً من خلقه.
  فتركني ما شاء الله ، ثمّ ردّ عليّ روحي ، فأفقت وكان توفيقاً من ربي عزّ وجلّ أن غمضت عيني وكلَّ بصري وغشيي عنّي النظر ، فجعلت أبصر بقلبي كما أبصر بعيني بل أبعد وأبلغ ، فذلك قوله عزّ وجلّ : ( مَا زاغَ البَصَرُ وَما طَغى لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الكُبرى ) ، وإنّما كنت أبصر مثل مخيط الابرة نوراً بيني وبين ربي لا تطيقه الابصار.
  فناداني ربي جلّ وعزّ فقال تبارك وتعالى : يا محمد.
  قلت : لبيك ربي وسيدي وإلهي لبّيك.
  قال : هل عرفت قدرك عندي ومنزلتك وموضعك ؟
  قلت : نعم ياسيدي.
  قال : يامحمّد ، هل عرفت موقفك مني وموضع (2) ذريّتك ؟
  قلت : نعم يا سيّدي.
  قال : فهل تعلم يامحمد فيمَ اختصم الملا الاعلى ؟
  قلت : ياربّ أنت أعلم وأحكم وأنت علاّم الغيوب.
  قال : اختصموا في الدرجات والحسنات ، فهل تدري ما الدرجات والحسنات ؟
  قلت : أنت أعلم ياسيدي وأحكم.
  قال : إسباغ الوضوء في المفروضات ، والمشي على الاقدام إلى

--------------------
(1) وفي بعض النسخ : والنزعات.
(2) د . ق . م . أ : موقعك منّي وموقع.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 361 _

  الجمعات (1) معك ومع الائمة من ولدك ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، وإفشاء السلام ، وإطعام الطعام ، والتهجد بالليل والناس نيام.
  ثمّ قال : ( آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنزِلَ إلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ) ؟
  قلت : نعم ياربّ ( وَالْمُؤمِنْونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكتِهِ وَكُتُبهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَينَ أحَد مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأطَعْنا غُفْرانَكَ ربَّنا وَإليْكَ المَصِيرُ ).
  قال : صدقت يامحمّد ( لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إلاَّ وُسعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها ما اكْتَسَبَت ).
  فقلت : ( رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إنْ نَسِينا أوْ أَخْطَأنا رَبَّنا وَلاَ تَحْمِلْ عَلْيَنا اصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِين مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنْا وَلا تُحَمِّلْنا مَا لا طَاقةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلى القَوْمِ الكَافِرينَ ) (2) قال : ذلك لك ولذريتك.
  يامحمّد.
  قلت : لبيّك ربي وسعديك وسيدي وإلهي.
  قال : اسألك عمّا أنا أعلم به منك : مَن خلّفت في الارض بعدك ؟.
  قلت : خير أهلها لها ، أخي وابن عمّي وناصر دينك والغاضب لمحارمك إذا استحلّت ، ولنبيّك غَضِبَ غَضَبَ النمر إذا جدل (3) ، عليّ بن أبي طالب.
  قال : صدقت يا محمّد ، إنّي اصطفيتك بالنبوة وبعثتك بالرسالة ، وامتحنت

--------------------
(1) د . ق . م . أ : الجماعات ، ر : الجهادات.
(2) البقرة 2 : 285 ـ 286.
(3) كذا في ب ، وفي د . ق . م . أ : إذا غضب ، ر : إذا غضب اللهم إذا جدل.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 362 _

  علياً بالبلاغ والشهادة إلى أمّتك وجعلته حجة في الارض معك وبعدك ، وهو نور أوليائي ووليّ من أطاعني وهو الكلمة التي الزمتها المتّقين.
  يامحمّد ، وزوجته (1) فاطمة ، فإنّه وصيّك ووارثك ووزيرك وغاسل عورتك وناصر دينك والمقتول على سنتي وسنتك يقتله شقيّ هذه الامة.
  قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ثمّ أمرني ربّي بأمور وأشياء وأمرني أن اكتمها ولم يأذن لي في إخبار أصحابي بها.
  ثم هَوى بي الرفرف ، فإذا أنا بجبرئيل ، فتناقلني منه (2) حتّى صرت إلى سدرة المنتهى فوقف بي تحتها ، ثمّ أدخلني إلى جنّة المأوى فرأيت مسكني ومسكنك يا عليّ فيها.
  فبينما جبرئيل يكلّمني إذ تجلّى لي (3) نور من نور الله جلّ وعزّ ، فنظرت إلى مثل مخيط الابرة إلى مثل ما كنت نظرت إليه في المرة الاولى فناداني ربّي جلّ وعزّ : يا محمد.
  قلت : لبيّك ربي وسيدي وإلهي.
  قال : سبقت رحمتي غضبي لك ولذرّيتك ، أنت مقرّبي (4) من خلقي وأنت أميني وحبيبي ورسولي ، وعزتي وجلالي لو لقيني جميع خلقي يشكّون فيك طرفة عين أو يبغضون (5) صفوتي من ذرّيتك لادخلنهم ناري ولا أبالي.

--------------------
(1) أ : وزوّجه.
(2) ب . ل . أ : فتناولني ، د . ق . م : يتناولني.
(3) أ : إذعلاني.
(4) د . ق . م . أ : صفوتي.
(5) د . ق . م : أو ينقصوك ، أ : أو ينقصوك أو ينقصون.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 363 _


  يا محمّد ، عليّ أمير المؤمنين وسيّد المسلمين وقائد الغرّ المحجّلين إلى جنات النعيم ، أبو السبطين سيدي شباب أهل جنّتي المقتولين ظلماً.
  ثمّ حرّض (1) عليّ الصلاة وما أراد تبارك وتعالى.
  وقد كنت قريباً منه في المرة الاولى مثل ما بين كبد القوس إلى سنيه (2) ، فذلك قوله جلّ وعزّ : ( قَابَ قَوْسِيْنِ أوْ أدْنى ) (3) من ذلك.
  ثمّ ذكر سدرة المنتهى فقال : ( وَلَقَد رَآهُ نَزْلَةً أخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ المُنتَهى عنْدَها جَنَّةُ المَأوى إذْ يَغْشَى السِّدرَةً ما يَغشى ما زاغَ البَصَرُ وَما طَغى ) (4) ، يعني يغشى ما غشي السدرة من نور الله وعظمته ) (5).
  ( هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الاُْولَى ) (56) :
  378 ـ حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، قال : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمد بن جعفر العلوي ، عن أبيه ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبيه ، عن أبي جميلة المفضل بن صالح ، عن محمّد الحلبي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) :

--------------------
(1) د . ق . م . أ : فرض.
(2) د . ق . م . ب . أ : سيته ، ل : سنته.
(3) النجم 53 : 8.
(4) النجم 53 : 13 ـ 17.
(5) اليقين : 298 ـ 301 ، تأويل الايات الظاهرة : 605 ـ 608 ط جماعة المدرسين ، و 2/625 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 334 ، و 335 و 336 ، الامالي للطوسي 1/362 ، الكافي 1 / 74 رقم 2 ، علل الشرائع : 267.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 364 _

  في قوله لله عزّ وجلّ : ( هَذَا نذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الاُولَى ) ، قال : ( خلق الله عزّ وجلّ الخلق وهم أظلّة ، فأرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليهم ، فمنهم مَن آمَن به ومنهم مَن كفر به ، ثمّ بعثه في الخلق الاخر فآمَن به مَن كان آمَن به في الاظلة ، وجحد به مَن جحد به يومئذ ، فقال عزّ وجلّ : ( فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبلُ ) (1) ) (2).
  379 ـ أخبرنا عبد الله بن العلاء المزاري ، قال : حدّثنا محمد بن الحسن ابن شمون ، قال حدّثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، قال : حدّثنا عبد الله بن القاسم ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : ( ما بعث الله عزّ وجلّ نبيّاً إلاّ بخاتم محمّد (صلى الله عليه وآله) ، وذلك قوله جلّ اسمه : ( هَذَا نذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الاُولَى ) ) (3).
  380 ـ حدّثنا الحسين بن أحمد ، قال : حدّثنا محمد بن عيسى ، قال : حدّثنا يونس بن عبد الرحمن ، عن رجل ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) : ( ( هَذَا نذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الاُولَى ) يعني : محمّداً (صلى الله عليه وآله) هو نذير من النذر الاولى ، يعني : إبراهيم وإسماعيل هم ولدوه فهو منهم ) (4).

--------------------
(1) الاعراف 7 : 101.
(2) مختصر بصائر الدرجات : 173.
(3) مختصر بصائر الدرجات : 173.
(4) مختصر بصائر الدرجات : 173.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 340 ، الامالي للطوسي 2 / 282.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 365 _

سورة القمر
  ( إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّات وَنَهَر (54) فِي مَقْعَدِ صِدْق عِنْدَ مَلِيك مُقْتَدِر ) (55) :
  381 ـ عن محمّد بن عمر (1) بن أبي شيبة ، عن زكريّا بن يحيى ، عن عمرو ابن ثابت ، عن أبيه ، عن عاصم بن ضمرة قال : إنّ جابربن عبدالله قال : كنّا (2) عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المسجد ، فذكر بعض أصحابه الجنَّة ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : ( إنَّ أوَّل أهل الجنَّة دخولاً إليها علي بن أبي طالب ).
  فقال أبو دجانة الانصاري : يارسول الله أليس أخبرتنا أنّ الجنَّة محرّمة على الانبياء حتّى تدخلها ، وعلى الاُمم حتّى تدخلها أُمّتك ؟!
  فقال : ( بلى يا أبا دجانة ، أما علمت أنّ لله لواءً من نور وعموداً من نور خلقهما الله (3) قبل أن يخلق السماوات والارض بألفي عام ، مكتوب على ذلك اللواء : لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله ، خير البرية آل محمّد ، صاحب اللواء عليّ وهو إمام القوم ).
  فقال علي (عليه السلام) : ( الحمد الله الذي هدانا بك يا رسول الله وشرفنا ).

--------------------
(1) أ : عمران.
(2) م : قال : أنا وجابر بن عبد الله كنّا.
(3) د . م : خلقها الله.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 366 _

  فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : ( أبشر يا علي ، ما من عبد ينتحل مودتك إلاّ بعثه الله معنا يوم القيامة ) (1).

سورة الرحمن
  382 ـ حدّثنا الحسين (2) بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن يعقوب ، عن غير واحد ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( سورة الرحمن نزلت فينا من أولها إلى آخرها ) (3).
  ( الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الاِْنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ) (4) :
  383 ـ عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم ابن هاشم ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( الرَّحمَنُ عَلَّمَ القُرآنَ ) ؟

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 609 ـ 610 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 629 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 1 / 361 رقم 91.
(2) أ : الحسن.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 611 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 630 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 367 _
  قال : ( الله علم القرآن ).
  قلت : فقوله : ( خَلَقَ الانسَانَ عَلَّمَهُ البَيَانَ ) ؟
  قال : ( ذلك أمير المؤمنين علّمه الله سبحانه بيان كل شيء يحتاج إليه الناس ) (1).
  ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَان * وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ * وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ) (9) :
  384 ـ حدّثناجعفر بن محمّد بن مالك ، عن الحسن بن علي بن ) مهران (2) ، عن سعيد بن عثمان ، عن داود الرقي قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( الشَّمسُ وَالقَمَرُ بحُسبَان ) ؟
  قال : ( ياداود سألت عن أمر فاكتف بما يرد عليك ، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره ، ثمّ إن الله ضرب ذلك مثلاً لمن وثب علينا وهتك حرمتنا وظلمنا حقنا ، فقال : هما بحسبان ، قال : هما في عذابي ).
  قال : قلت : ( وَالنَّجمُ وَالشَجَرُ يَسجُدَانِ ) ؟
  قال : ( النجم رسول الله ، والشجر أمير المؤمنين والائمة (عليهم السلام) ، لم يعصوا الله طرفة عين ).
  قال : قلت : ( وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ ) ؟

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 611 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 630 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : مختصر بصائر الدرجات : 57 ، تفسير القمي 2 / 343.
(2) ق . د . أ : مروان.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 368 _

  قال : ( السماء رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبضه الله ثم رفعه إليه ووضع الميزان ، والميزان أمير المؤمنين (عليه السلام) ونصبه لهم من بعده ).
  قلت : ( ألاَّ تَطغَوا فِي المِيزَانِ ) ؟
  قال : ( لا تطغوا في الامام بالعصيان والخلاف ).
  قلت : ( وَأقِيمُوا الوَزنَ بِالقِسطِ وَلاَ تُخِسرُوا المِيزَانَ ) ؟
  قال : ( أطيعوا الامام بالعدل ولا تبخسوه من حقه ) (1).
  ( فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) (13) :
  385 ـ بالاسناد المتقدم قال : ( قوله تعالى : ( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبَانِ ) ، أي : بأي نعمتي تكذبان بمحمّد أم بعلي؟! فبهما أنعمت على العباد ) (2).
  ( مَرَجَ الْبَحْرَينِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) (22) :
  386 ـ حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن محفوظ بن بشر (3) ، عن عمرو بن

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 613 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 632 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 614 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 633 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 1 / 169 رقم 2 ، تفسير القمي 2 / 344.
(3) أ : بشير.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 369 _

  شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) : في قوله عزّ وجلّ : ( مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيَانِ ) قال : ( علي وفاطمة ) ، ( بَينَهُمَا بَرزَخٌ لا يَبغِيَانِ ) قال : ( لا يبغي علي على فاطمة ، ولا تبغي فاطمة على علي ) ، ( يَخرُجُ مِنهُمَا اللُّؤلُؤُ وَالمَرجَانُ ) قال : ( الحسن والحسين (عليهما السلام) ) (2) .
  (387) حدّثنا جعفر بن سهل ، عن أحمد بن محمّد بن عبد الكريم (3) ، عن يحيى بن عبد الحميد ، عن قيس بن الربيع ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري : في قوله عزّ وجلّ : ( مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيَانِ ) قال : علي وفاطمة ، قال : لا يبغي هذا على هذه ، ولا هذه على هذا ، ( يَخرُجُ مِنهُمَا اللُّؤلُؤُ وَالمَرجَانُ ) قال : الحسن والحسين (4).
  388 ـ حدّثنا علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن محمّد بن صلت (5) ، عن أبي الجارود زياد بن منذر ، عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس : في قوله عزّ وجلّ : ( مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيَانِ بَينَهُمَا بَرزَخٌ لا يَبغِيَانِ ) ، قال :

--------------------
(1) م : عن أبي جعفر (عليه السلام).
(2) تأويل الايات الظاهرة : 614 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 635 رقم 11 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) د : عن عبد الكريم.
(4) تأويل الايات الظاهرة : 614 ـ 615 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 636 رقم 12 ط مدرسة الامام المهدي.
(5) ق : محمد بن صلة ، وفي بعض المصادر : محمد بن حبلة.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 370 _

  ( مَرَجَ البَحرَيـنِ ) علي وفاطمة (عليهما السلام) ، ( بَينَهُمَا بَرزَخٌ لا يَبغِيَانِ ) قال : النبي (صلى الله عليه وآله) ، ( يَخرُجُ مِنهُمَا اللُّؤلُؤُ وَالمَرجَانُ ) قال : الحسن والحسين (عليهما السلام) (1).
  389 ـ حدّثنا علي بن مخلد الدهان ، عن أحمد بن سليمان ، عن إسحاق ابن إبراهيم الاعمش ، عن كثير بن هشام ، عن كهمس بن الحسن ، عن أبي السليل ، عن أبي ذرّ رضي الله عنه : في قوله عزّ وجلّ : ( مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيَانِ ) قال : علي وفاطمة ، ( يَخرُجُ مِنهُمَا اللُّؤلُؤُ وَالمَرجَانُ ) قال : الحسن والحسين (عليهما السلام) (2).
  ( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلاَنِ ) (31) :
  390 ـ حدّثنا الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن هارون بن خارجة ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ ) ، قال : ( الثقلان نحن والقرآن ) (3).
  391 ـ عن محمّد بن همّام ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن السندي ابن محمّد ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة قال :

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 615 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 636 رقم 13 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 615 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 636 رقم 14 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : مجمع البيان 9 / 305 ، تفسير القمي 2 / 344 ، الخصال : 65 ، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 318 ، شرف النبي : 258.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 616 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 637 رقم 17 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 371 _

  سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( سَنَفرُغُ لَكُم أَيُّهَ الثَّقَلاَنِ ) ؟
  قال : ( كتاب الله ونحن ) (1).
  392 ـ عن عبد الله بن محمّد بن ناجية ، عن مجاهد بن موسى ، عن ابن مالك ، عن حجام ، عن عطيّة (2) ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال النبي (صلى الله عليه وآله) : ( إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر : كتاب الله حبل الله ممدود من السماء إلى الارض ، وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) (3).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 616 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 638 رقم 18 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) أ : عن حجام بن عطية.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 616 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 638 رقم 19 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 345.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 372 _
سورة الواقعة
  ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) (11) :
  393 ـ عن أحمد بن محمّد الكاتب ، عن حميد بن الربيع ، عن حسين بن حسن الاشقر ، عن سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن عامر (1) ، عن ابن عبّاس قال : أسبق (2) الناس ثلاثة : يوشع صاحب موسى إلى موسى ، وصاحب ياسين إلى عيسى ، وعلي بن أبي طالب إلى النبي وهو أفضلهم (3).
  394 ـ حدّثنا الحسين (4) بن عليّ المقرىء ، عن أبي بكر محمّد بن إبراهيم الجوابي (5) ، عن محمّد بن عمر الكوفي ، عن حسين الاشقر ، عن ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن ابن عبّاس قال : السبّاق ثلاثة : حزقيل مؤمن آل فرعون إلى موسى ، وحبيب صاحب ياسين

--------------------
(1) أ : عن عمّه ، وفي بعض المصادر : عن مجاهد.
(2) أ : سبق.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 619 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 641 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) أ : حدثنا علي بن الحسين.
(5) أ : الجواني.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 373 _
  إلى عيسى ، وعلي بن أبي طالب إلى محمّد ، وهو أفضلهم (1).
  395 ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، بإسناده عن رجاله ، عن سليم بن قيس ، عن الحسن بن علي (عليهما السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ المُقَرَّبُونَ ) ، قال : ( أبي أسبق السابقين إلى الله وإلى رسوله ، وأقرب الاقربين (2) إلى الله وإلى) رسوله ) (3).
  ( ثُلَّةٌ مِنَ الاَْوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الاْخِرِينَ ) (14) :
  396 ـ حدّثنا محمّد بن الجرير (4) ، عن أحمد بن يحيى ، عن الحسن بن الحسين ، عن محمّد بن الفرات ، عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( ثُلَّةٌ مِنَ الاوَّلِينَ وَقَليلٌ مِنَ الاخِرينَ ) ، قال : ( ثلة من الاولين : ابن آدم الذي قتله أخوه ومؤمن آل فرعون وحبيب النجّار صاحب ياسين ، وقليل من الاخرين : علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ) (5).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 619 ـ 620 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 641 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) ق : المقربين.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 620 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 642 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الدر المنثور 6 / 154 ، شواهد التنزيل 2 / 216 ، الغيبة للنعماني : 90 ، الامالي للشيخ الطوسي 1 / 70 و 175 ، مجمع البيان 9 / 325 ، النور المشتعل : 240 ، المناقب لابن المغازلي : 320.
(4) في بعض النسخ : الحرير ، حريز.
(5) تأويل الايات الظاهرة : 621 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 643 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : روضة الواعظين : 105.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 374 _
  ( ثُلَّةٌ مِنَ الاَْوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الاْخِرِينَ ) (40) :
  397 ـ حدّثنا الحسن (1) بن علي التميمي ، عن سليمان بن داود الصيرفي ، عن أسباط ، عن أبي سعيد المدائني قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( ثُلَّةٌ مِنَ الاوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الاخِرِينَ ) ؟
  قال : ( ثلة من الاولين : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وثلة من الاخرين : علي ابن أبي طالب (عليه السلام) ) (2).
  ( فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيم * وَأَمَّا إن كَانَ مِنَ أَصحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلاَمٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيم * وَتَصْلِيَةُ جَحِيم * إنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) (96) :
  398 ـ حدّثنا علي بن العبّاس ، عن جعفر بن محمّد ، عن موسى بن زياد ، عن عنبسة العابد ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر (عليه السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( فَسَلامٌ لَكَ مِن أَصحابِ اليَمِينِ ) ، قال : ( هم الشيعة ، قال الله سبحانه لنبيه : ( فَسَلامٌ لَكَ مِن أَصحابِ اليَمِينِ ) يعني إنك تسلم منهم ولا يقتلون ولدك ) (3).

--------------------
(1) د : الحسين.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 621 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 643 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 348.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 628 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 651 رقم 12 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 375 _
  399 ـ حدّثنا علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن محمّد ابن عمران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر (عليه السلام) : في قوله عزّ وجّل : ( وَأَمَّا إنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ اليَمِينِ فسََلامٌ لَكَ مِن أَصحابِ اليَمِينِ ) ، قال أبو جعفر (عليه السلام) : ( هم شيعتنا ومحبونا ) (1).
  400 ـ حدّثنا عبد العزيز بن يحيى ، عن محمّد بن عبد الرحمن (2) بن الفضل ، عن جعفر بن الحسين (3) ، عن أبيه ، عن محمّد بن زيد ، عن أبيه قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله عزّ وجلّ : ( فَأَمَّا إن كَانَ مِنَ المُقَرَّبِينَ فَرَوحٌ وَرَيحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيم ) ؟
  فقال : ( هذا في أمير المؤمنين والائمة من بعده ) (4).
  401 ـ عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن محمّد بن فضيل ، عن محمّد بن حمران (5) قال : قلت لابي جعفر (عليه السلام) : فقوله عزّ وجلّ : ( فَأَمَّا إنْ كَانَ مِنَ المقرَّبِينَ ) ؟

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 628 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 651 رقم 13 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) ق : عن محمّد عن عبد الرحمن.
(3) الحسن . خ ل.
(4) تأويل الايات الظاهرة : 629 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 652 رقم 16 ط مدرسة الامام المهدي.
(5) وفي بعض المصادر : عمران.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 376 _
  قال : ذاك من كان منزله (1) عند الامام ).
  قلت : ( وَأمَّا إنْ كَانَ مِنْ أصْحَابِ اليَمِينِ ) ؟
  قال : ( ذاك من وصف بهذا الامر ).
  قلت : ( وَأَمّا إنْ كَانَ مِنَ المكذِّبِينَ الضّالِّينَ ) ؟
  قال : ( الجاحدين للامام ) (2).

--------------------
(1) م . أ : من كانت له منزلة.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 630 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 653 رقم 18 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الامالي للشيخ الصدوق : 424 مجلس 72 ، الكافي 8 / 260 رقم 373.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 377 _
سورة الحديد
  ( هُوَ الاَْوَّلُ وَالاْخِرُ والظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْء عَلِيمٌ ) (3) :
  402 ـ عن محمّد بن سهل العطّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي زرعة عبدالله (1) بن عبد الكريم ، عن قبيصة بن عقبة ، عن سفيان بن يحيى ، عن جابر بن عبدالله قال : لقيت عمّاراً في بعض سكك المدينة فسألته عن النبي (صلى الله عليه وآله) ؟
  فأخبر أنَّه في مسجده في ملا من قومه ، وأنّه لما صلّى الغداة أقبل علينا ، فبينا نحن كذلك وقد بزغت الشمس ، إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فقام إليه النبي (صلى الله عليه وآله) فقبّل ما بين عينيه وأجلسه إلى جنبه حتّى مسّت ركتباه ركبتيه ، ثم قال : ( ياعلي قم للشمس فكلّمها ، فإنَّها تكلّمك ).
  فقام أهل المسجد وقالوا : أترى عين الشمس تكلّم علياً ؟ وقال بعض : لا يزال يرفع خسيسة ابن عمّه وينوّه باسمه.
  إذ خرج علي (عليه السلام) فقال للشمس : ( كيف أصبحت يا خلق الله ؟ ).
  فقالت : بخير يا أخا رسول الله ، يا أوّل يا آخر ، يا ظاهر يا باطن ، يامن هو بكلّ شيء عليم.

--------------------
(1) أ : عبيد الله.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 378 _
  فرجع علي (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله).
  فتبسم النبي (صلى الله عليه وآله) وقال : ( ياعلي تخبرني أو أخبرك ؟ ).
  فقال : ( منك (1) أحسن يارسول الله ).
  فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : ( أمّا قولها لك يا أوّل ، فأنت أول من آمن بالله.
  وقولها : يا آخر ، فأنت آخر من يعاينني على مغسلي.
  وقولها : يا ظاهر ، فأنت آخر (2) من يظهر على مخزون سري وقولها : يا باطن ، فأنت المستبطن بعلمي.
  وأمّا : العليم بكلِّ شيء ، فما أنزل الله تعالى علماً من الحلال والحرام والفرائض والاحكام والتنزيل والتأويل والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمشكل ، إلاّ وأنت به عليم.
  ولولا أن تقول فيك طائفة من أُمتي ما قالت النصارى في عيسى لقلت فيك مقالاً لا تمرّ بملا إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك يستشفون به ).
  قال جابر : فلمّا فرغ عمار من حديثه أقبل سلمان ، فقال عمّار : وهذا سلمان كان معنا (3) ، فحدثني به سلمان أيضاً كما حدّثني عمّار (4).
  403 ـ عن عبدالعزيز بن يحيى ، عن محمّد بن زكريا ، عن علي بن حكيم ،

--------------------
(1) م : منكم.
(2) أ : أول.
(3) د : معي.
(4) تأويل الايات الظاهرة : 631 ـ 632 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 654 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 379 _

  عن الربيع بن عبد الله ، عن عبد الله بن حسن ، عن أبي جعفر محمّد بن علي (عليهما السلام) قال : ( بينا النبي (صلى الله عليه وآله) ذات يوم ورأسه في حجر علي (عليه السلام) ، إذ نام رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يكن علي (عليه السلام) صلّى العصر ، فقامت الشمس تغرب ، فانتبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فذكـر لـه علـي (عليه السلام) شأن صلاته ، فدعا الله فردَّ عليه الشمس كهيئتها في وقت العصر.
  وذكر حديث ردّ الشمس.
  فقال له : ياعلي قم فسلم على الشمس فكلمها فإنها ستكلِّمك فقال له : يارسول الله كيف أُسلّم عليها ؟
  قال : قل : السلام عليكِ يا خلق الله.
  فقام علي (عليه السلام) وقال : السلام عليكِ يا خلق الله.
  فقالت : وعليك السلام يا أوّل يا آخر يا ظاهر ياباطن يا من ينجي محبيه ويوبق (1) مبغضيه.
  فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : ما ردّت عليك الشمس ؟
  فكان علي كاتماً عنه (2).
  فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : قل ما قالت لك الشمس.
  فقال له ما قالت.
  فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : إن الشمس قد صدقت ، وعن أمر الله نطقت ، أنت أوّل

--------------------
(1) ق . أ : ويوثق.
(2) ب : وكان علي كاتماً عنه.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 380 _

  المؤمنين إيماناً ، وأنت آخر الوصيين ، ليس بعدي نبي ولا بعدك وصي ، وأنت الظاهر على أعدائك ، وأنت الباطن في العلم الظاهر عليه ، ولا فوقك فيه أحد ، أنت عيبة علمي ، وخزانة وحي ربي ، وأولادك خير الاولاد ، وشيعتك هم النجباء يوم القيامة ) (1).
  ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً ... ) (11) :
  404 ـ حدّثنا أحمد بن هوذة الباهلي ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله ابن حمّاد الانصاري ، عن معاوية بن عمّار قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقرِضُ اللهَ قَرضاً حَسَناً ) ؟
  قـال : ( ذاك صلة الرحم ، والرحم رحم آل محمّد صلّى الله عليهم خاصة ) (2).
  ( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الاَْنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوزُ الْعَظِيمُ ) (12) :

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 632 ـ 633 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 655 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 633 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 658 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 1 / 451 رقم 4 و 8 / 302 رقم 461 ، تفسير القمي 2/ 351.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 381 _

  405 ـ حدّثنا محمّد بن همّام ، عن عبد الله بن العلاء ، عن محمّد بن الحسن ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن القاسم ، عن صالح بن سهل قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول : ( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم ، قال : نور أئمة المؤمنين يوم القيامة يسعى بين أيدي المؤمنين وبأيمانهم حتّى ينزلوا بهم منازلهم من الجنة ) (1).
  ( ... فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُور لَهُ بَابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُم وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الاَْمَانِيُّ ... ) (14) :
  406 ـ حدّثنا محمّد بن الحسن بن علي بن مهران (2) ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن الحسن بن محبوب ، عن الاحول ، عن سلام بن المستنير قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى ( َضُربَ بَيْنَهُمْ بِسُور لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَابُ يُنَادُونَهُمْ ألم نَكُنْ مَعَكُم ) ؟
  قال : فقال : ( أما إنّها نزلت فينا وفي شيعتنا وفي الكفّار (3) : أما أنه إذا كان يوم القيامة وحبس (4) الخلائق في طريق المحشر ، ضرب

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 634 ـ 635 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 659 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الخصال : 402 رقم 112 ، الكافي 1 / 151 رقم 5.
(2) أ : مهزيار.
(3) م : وفي المنافقين الكفّار.
(4) د : وحشر.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 382 _

  الله سوراً من ظلمة فيه باب ( بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحمَةُ ) يعني النور ( وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَابُ ) يعني الظلمة ، فيصيّرنا الله وشيعتنا في باطن السور الذي فيه الرحمة والنور ، ويصيّر عدوّنا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة.
  فيناديكم عدونا وعدوكم (1) من الباب الذي في السور من ظاهره : ( ألَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ) فِي الدنيانبينا ونبيكم واحد ، وصلاتنا وصلاتكم واحدة ، وصومنا وصومكم وحجنا وحجّكم واحد ؟
  قال : فيناديهم الملك من عند الله : ( بَلَى وَلَكنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ ) بعد نبيكم ثم توليتم وتركتم اتباع من امركم به نبيكم ( وَترَبَّصْتُمْ ) به الدوائر ( وَاْرَتْبتُم ) فيما قال فيه (2) نبيكم ( وَغَرَّتكُمُ الامَانيُّ ) وما اجمعتم عليه من خلافكم لاهل الحقِّ (3) وغرّكم حلم الله عنكم في تلك الحال حتّى جاء الحق ، ويعني بالحق ظهور علي بن أبي طالب ومن ظهر من الائمة (عليهم السلام) بعده بالحق ) (4).
  ( اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الاَْرضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ... ) (17) :
  407 ـ عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة (5) ، عن

--------------------
(1) أ : أعداؤنا وأعداؤكم.
(2) م : به.
(3) م : على أهل الحق.
(4) تأويل الايات الظاهرة : 636 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 660 رقم 11 ط مدرسة الامام المهدي.
(5) أ : عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحسن الميثمي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 383 _

  الحسن بن محبوب ، عن أبي جعفر الاحول ، عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر (عليه السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( اعْلَمُوا أنْ اللهَ يُحْيِ الارْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ) : ( يعني بموتها كفر أهلها ، والكافر ميت ، فيحييها الله بالقائم فيعدل فيها فتحيا الارض ويحيا أهلها بعد موتهم ) (1).
  ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ... ) (19) :
  408 ـ عن أحمد بن محمّد ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، يرفعه إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى (2) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( الصديقون ثلاثه ( : حبيب النجّار وهو مؤمن آل يس ، وحـزقيـل وهـو مؤمن آل فرعـون ، وعلـي بن أبـي طالـب (عليه السلام) وهـو أفضـل الثلاثة ) (3).
  409 ـ عن الحسن (4) بن علي المقرىء ، بإسناده عن رجاله مرفوعاً إلى أبي أيوب الانصاري قال :

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 638 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 663 رقم 15 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الغيبة للنعماني : 24 ، الكافي 7 / 174 رقم 2 ، كمال الدين : 668 رقم 13.
(2) م : وهو ما رواه محمد بن العباس (ره) عن الرجال الثقات عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 638 ـ 639 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 663 رقم 16 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) أ : الحسين.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 384 _

  قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( الصديقون ثلاثة : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب صاحب يس (1) ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضل الثلاثة ) (2).
  410 ـ عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن محمّد بن عمرو (3) ، عن عبد الله ابن سليمان ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن عمر بن الفضل (4) البصري ، عن عبّاد ابن صهيب ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه (عليهم السلام) قال : ( هبط على النبي (صلى الله عليه وآله) ملك له عشرون ألف رأس ، فوثب النبي (صلى الله عليه وآله) ليقبل يده ، فقال له الملك : مهلاً مهلاً يامحمّد ، فأنت والله أكرم على الله من أهل السماوات وأهل الارضين (5) أجمعين.
  والملك يقال له : محمود.
  فـإذا بيـن منكبيـه مكتـوب : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله علي الصديق الاكبر.
  فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : حبيبي محمود منذ كم هذا مكتوب بين منكبيك ؟
  قال : من قبل أن يخلق الله آدم أباك بإثني عشر ألف عام ) (6).

--------------------
(1) أ : آل يس.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 639 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 664 رقم 17 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) أ : عمر.
(4) أ : المفضل.
(5) م : أهل الارض.
(6) تأويل الايات الظاهرة : 639 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 164 رقم 18 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : مجمع البيان 9 / 238 ، الخصال : 635 ، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 89.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 385 _

  ( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ... ) (28) :
  411 ـ حدّثنا علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن إسماعيل بن بشّار ، عن علي بن صقر (1) الحضرمي ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِنْ رَحمَتِهِ ) ؟
  قال : ( الحسن والحسين (عليهما السلام) ).
  قلت : ( وَيَجعَل لَكُم نُوراً تَمشُونَ بِهِ ) ؟
  قال : ( يجعل لكم إماماً تأتمون به ) (2).
  412 ـ حدّثنا عبد العزيز بن يحيى ، عن محمّد بن زكريّا ، عن أحمد بن عيسى بن زيد ، قال : حدّثني عمي الحسين بن زيد ، قال : حدّثني شعيب بن واقد ، قال : سمعت الحسين بن زيد يحدّث ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه (عليهما السلام) ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) : في قوله تعالى : ( يُؤتِكُم كِفلَينِ مِنْ رَحمَتِهِ ) قال : ( الحسن والحسين ) ، ( وَيَجعَل لَكُم نُوراً تَمشُونَ بِهِ ) قال : ( علي (عليه السلام) ) (3).

--------------------
(1) أ : جعفر.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 642 ـ 643 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 668 رقم 27 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 643 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 669 رقم 28 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 386 _

  413 ـ حدّثنا علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن إبراهيم بن ميمون ، عن ابن أبي شيبة (1) ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر (عليه السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( يُؤتِكُم كِفلَينِ مِنْ رَحمَتِهِ ) ، قال : ( الحسن والحسين ) ( وَيَجعَل لَكُم نُوراً تَمشُونَ بِهِ ) قال : ( إمام عدل تأتمُّون به وهو علي ابن أبي طالب (عليه السلام) ) (2).
  414 ـ حدّثنا عبد العزيز بن يحيى ، عن المغيرة بن محمّد ، عن حسين بن حسن المروزي ، عن الاحوص بن جوّاب ، عن عمّار بن رزيق ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن كعب بن عياض قال : طعنت على علي (عليه السلام) بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فوكزني في صدري ثمّ قال : ( ياكعب إنَّ لعليّ نورين : نور في السماء ، ونور في الارض ، فمن تمسّك بنوره أدخله الله الجنة ، ومن أخطأه أدخله الله النار ، فبشر الناس عني بذلك ) (3).

--------------------
(1) أ : عن أبي شيبة.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 643 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 669 رقم 29 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 643 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 669 رقم 30 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 1 / 150 رقم 3 و 1 / 356 رقم 86 ، تفسير القمي 2/352.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 387 _

سورة المجادلة
  ( قَد سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِها وتَشْتَكِي إلَى اللهِ واللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) (1) :
  415 ـ عن أحمد بن عبد الرحمن ، عن محمّد بن سليمان بن بزيع ، عن جميع (1) بن المبارك ، عن إسحاق بن محمّد ، قال : حدّثني أبي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه (عليهم السلام) أنَّه قال : ( إنَّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال لفاطمة (عليها السلام) : إنَّ زوجك يلاقي بعدي كذا ويلاقي بعدي كذا ، فخبرها بما يلقى بعده.
  فقالت : يارسول الله ألا تدعو الله أن يصرف (2) ذلك عنه ؟
  فقال : قد سألت الله ذلك له فقال : إنّه مبتلى ومبتلى به.
  فهبط جبرائيل (عليه السلام) فقال : ( قَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّتِي تُجاَدِلُكَ فِي زَوجِها وتَشتَكي إلَى اللهِ واللهُ يَسمَعُ تَحَاوُركُمَا إنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) ) (3).

--------------------
(1) أ : جميل.
(2) د : يرفع.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 645 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 670 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.