الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً ) ) (1).
  ( ... يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً ) (40) :
  488 ـ حدّثنا الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن يونس بن يعقوب ، عن خلف بن حمّاد ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن سعيد (2) السمّان ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( قوله تعالى : ( يَوْمَ يَنْظُرُ المْرءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتَ تُرَاباً ) يعني علويّاً يوالي أبا تراب ) (3).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 735 ـ 736 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 761 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 1 / 361 رقم 91 ، المحاسن : 183 ، مجمع البيان 10/ 647.
(2) أ : وعن.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 736 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 761 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 402 ، علل الشرائع : 156 رقم 3.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 446 _

سورة النازعات
  ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجْفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ) (7) :
  489 ـ حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، عن القاسم (1) بن إسماعيل ، عن علي بن خالد العاقولي ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن سليمان بن خالد قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : قوله عزّ وجلّ : ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ) قال : ( الرّاجفة الحسين بن علي (عليهما السلام) ، والرادفة علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وأوّل من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي (عليهما السلام) في خمسة وسبعين ألفاً ، وهو قوله عزّ وجلّ : ( إنَّا لنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَومَ يَقُومُ الاشْهَادُ يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ الظَّالِمينَ مَعْذِرَتهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) (2) ) (3).
  ( قَالُوا تِلْكَ إذاً كَرَّةٌ خَاسِرةٌ ) (12) :
  490 ـ حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن محمّد بن سنان ، عن سماعة بن مهران ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال :

--------------------
(1) س : قال حدّثنا محمد بن القاسم.
(2) غافر 40 : 51 ـ 52.
(3) مختصر بصائر الدرجات : 210 ـ 211 ، تأويل الايات الظاهرة : 737 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 762 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 447 _

  ( قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الكرة المباركة النافعة لاهلها يوم الحساب : ولايتي واتباع أمري ، وولاية علي والاوصياء من بعده واتباع أمرهم ، يدخلهم الله الجنة بها معي ومع علي وصيي والاوصياء من بعده.
  والكرة الخاسرة : عداوتي وترك أمري وعداوة عليّ والاوصياء من بعده ، يدخلهم الله بها النار في أسفل السافلين ) (1).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 737 ـ 738 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 762 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 448 _

سورة عبس
  ( بِأَيْدِي سَفَرة * كِرَام بَرَرَة ) (16) :
  491 ـ عن الحسين بن أحمد المالكي ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن خلف بن حمّاد ، عن أبي أيُّوب الحذاء (1) ، عن أبي عبد الله في قوله تعالى : ( بِأيْدِي سَفَرَة كِرَام بَرَرَة ) ، قال : ( هم الائمّة (عليهم السلام) ) (2).
  ( قُتِلَ الاِْنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْء خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَة خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ * كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرهُ ) (23) :
  492 ـ عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد ابن محمّد بن أبي نصر ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي أُسامة ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( كَلاَّ لمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ) قلت له : جعلت فداك متى ينبغي له أن يقضيه ؟

--------------------
(1) أ : الخزاز.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 739 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 763 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 405.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 449 _

  قال : ( نعم ، نزلت في أمير المؤمنين ، فقوله : ( قُتِلَ الانْسَانُ ) يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ( مَا أَكْفَرَهُ ) يعني قاتله بقتله إيّاه ، ثم نسب أمير المؤمنين فنسب خلقه وما أكرمه الله به فقال : ( مِنْ أَيّ شَيء خَلَقَهُ مِنْ نُطْفَة ) الانبياء ( خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ) للخير ( ثُمَّ السّبِيلَ يَسَّرهُ ) يعني سبيل الهدى ( ثُمَّ أمَاتَهُ ) ميتة الانبياء ( ثُمَّ إذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ ) ).
  قلت : ما معنى قوله : ( إذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ ) ؟
  قال : ( يمكث بعد قتله ما شاء الله ثم يبعثه الله ، وذلك قوله : ( إذَا شَاءَ أنْشَرَهُ ) ، وقوله : ( لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرهُ ) في حياته ثم يمكث بعد قتله في الرجعة ) (1).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 740 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 764 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 405.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 450 _

سورة التكوير
  ( وَإِذَا الْمَؤْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْب قُتِلَتْ ) (9) :
  493 ـ حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي ابن حديد ، عن منصور بن يونس ، عن منصور بن حازم ، عن زيد بن علي(عليه السلام) قال : قلت له : جعلت فداك قوله تعالى : ( وَإذَا الموءُودَةُ سُئِلَت * بِأيِّ ذَنْب قُتِلَتْ ) ؟
  قال : ( هي والله مودتنا ، وهي والله فينا خاصة ) (1).
  494 ـ حدّثنا علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن إسماعيل بن يسار ، عن علي بن جعفر الحضرمي ، عن جابر الجعفي قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَإذَا المَوْءُودَةُ سُئِلَت * بِأيِّ ذَنْب قُتِلَتْ ) ؟
  قال : ( من قتل في مودتنا سئل قاتله عن قتله ) (2).
  495 ـ حدّثنا محمّد بن همّام ، عن عبد الله بن جعفر ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال :

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 742 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 766 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 742 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 766 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 451 _

  ( وَإذَا الموْءُوُدَةُ سُئِلَت * بِأيِّ ذَنْب قُتِلَتْ ) قال : ( من قتل في مودتنا ) (1).
  496 ـ حدّثنا علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن الحسن ابن الحسين الانصاري ، عن عمرو بن ثابت ، عن علي بن القاسم قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى : ( وَإذَا الموْءُوُدَةُ سُئِلَت * بِأيِّ ذَنْب قُتِلَتْ ) ؟
  قال : ( شيعة آل محمّد تسأل بأي ذنب قتلت ) (2).
  ( فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَالَّليْلِ إذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إذَا تَنَفَّسَ ) (18) :
  497 ـ حدّثنا عبد الله بن العلاء ، عن محمّد بن الحسن بن شمون ، عن عثمان بن أبي شيبة ، عن الحسين بن عبد الله الارجاني ، عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن علي (عليه السلام) قال : سأله ابن الكواء عن قوله عزّ وجلّ : ( فَلاَ أُقْسِمُ بِالخُنَّس ) ؟
  فقال : ( إنّ الله لا يقسم بشيء من خلقه : فأمّا قوله : (الخُنَّسِ) ، فإنَّه ذكر قوماً خنسوا علم الاوصياء ودعوا الناس

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 742 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 767 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 742 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 767 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : مجمع البيان 10 / 671 و 672 ، الكافي 1 / 233 رقم 3 ، تفسير القمي 2 / 407 ، كامل الزيارات : 63.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 452 _
  إلى غير مودتهم ، ومعنى خنَّسوا : ستروا ).
  فقال له : ( والْجَوَارِ الْكُنَّسِ ) ؟
  قال : ( يعني الملائكة جرت بالقلم (1) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكنسه عنه الاوصياء من أهل بيته لا يعلمه أحد غيرهم ، ومعنى كنسه : رفعه وتوارى به ).
  فقال : ( والَّليْلِ إِذا عَسْعَسْ ) ؟
  قال : ( يعني ظلمة اللّيل ، وهذا ضربه الله مثلاً لمن ادَّعى الولاية لنفسه وعدل عن ولاة الامر ).
  قال : فقوله : ( وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ) ؟
  قال : ( يعني بذلك الاوصياء ، يقول : إنَّ علمهم أنور وأبين من الصبح إذا تنفس ) (2).
  498 ـ حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، عن محمّد بن إسماعيل بن سمّان ، عن موسى بن جعفر بن وهب ، عن وهب بن شاذان ، عن الحسن بن الربيع ، عن محمّد بن إسحاق قال : حدّثتني أم هانيء قالت : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( فَلاَ أُقْسِمُ بِالخُنَّسِ الجوَارِ الكنَّسِ ) ؟
  فقال : ( يا أُم هانىء ، إمام يخنس نفسه سنة ستين ومائتين ، ثم يظهر كالشهـاب الثاقـب في الليلة الظلماء ، فإن أدركت زمانه قرت عينك يا أُم هانىء ) (3).

--------------------
(1) أ : بالعلم.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 743 ـ 744 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 769 رقم 15 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 744 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 769 رقم 16 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 1 / 27 رقم 22 و 23 و 1 / 341 ، الغيبة للنعماني :149.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 453 _

  ( إنَّهُ لَقَوْلُ رَسُول كَرِيم * ذِي قُوَّة عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِين * مُطَـاع ثَمَّ أَمِين ) (21) :
  499 ـ حدّثنا علي بن العبّاس ، عن حسين بن محمّد ، عن أحمد بن الحسين ، عن سعيد بن خثيم (1) ، عن مقاتل ، عمّن حدّثه ، عن ابن عبّاس : في قوله عزّ وجلّ : ( إنَّهُ لَقَولُ رَسُول كَرِيم * ذِي قُوَّة عِندَ ذِي العَرشِ مَكِين * مُطَاع ثَمَّ أَمِين ) ، قال : يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) ( ذِي قُوَّة عِندَ ذِي العَرْشِ مَكِين * مُطَاع ) عند رضوان خازن الجنة ، وعند مالك خازن النار ، (ثَمَّ أمِين) فيما استودعه الله إلى خلقه ، وأخوه علي أمير المؤمنين أمين أيضاً فيما استودعه محمّد (صلى الله عليه وآله) إلى أُمّته ) (2).

--------------------
(1) أ : خيثم.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 744 ـ 745 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 770 رقم 17 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 454 _

سورة الانفطار
  ( إنَّ الاَْبرَارَ لَفِي نَعِيم * وَإنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيم ) (14) :
  500 ـ حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر (عليه السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( إنَّ الابْرَارَ لَفِي نَعِيم * وَإنَّ الفُجَّارَ لَفِي جَحِيم ) ، قال : ( الابرار نحن هم ، والفجّار هم عدونا ) (1).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 746 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 771 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 455 _

سورة المطففين
  ( كَلاَّ إِنَّ كَتابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّين * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ * ... كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الاَْبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) (20) :
  501 ـ عن علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن سعيد بن عثمان الجزّار (1) قال : سمعت أبا سعيد المدائني يقول : ( كَلا إنَّ كِتَابَ الاَبرَارِ لَفِي عِليِّينَ * وَما أَدرَاكَ مَا عِليُّونَ كِتَابٌ مَرقُومٌ ) بالخير مرقوم بحبِّ محمّد وآل محمّد (عليهم السلام).
  ثمّ قال : ( كَلاّ إنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّين * وَمَا أدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) بالشر مرقوم ببغض محمّد وآل محمّد (صلى الله عليه وآله) ومعنى سجين كتاب مرقوم ، وسجين موضع في جنهم (2).
  ( يُسْقَونَ مِنْ رَحِيـق مَخْتُـوم * خِتَامُهُ مِسْكٌ ... ) (26) :
  502 ـ حدّثنا أحمد بن محمد (3) مولى بني هاشم ، عن جعفر بن

--------------------
(1) د. أ : الخزاز ، م : عن سعيد عن عثمان الجزّاز.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 750 ـ 751 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 775 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 1 / 361 رقم 91 و 1 / 390 و2/3 رقم 4 ، تفسير القمي 2 / 410 و 411.
(3) م : محمّد بن محمّد.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 456 _

  عنبسة (1) ، عن جعفر بن محمّد ، عن الحسن بن بكر ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله قال : قام فينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخذ بضبعي (2) علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتّى رؤي بياض إبطيه وقال له : ( إن الله ابتدأني فيك بسبع خصال ).
  قال جابر : قلت : بأبي أنت وأمي يارسول الله وما السبع التي ابتدأك الله بهنّ ؟
  قال : ( أنا أول مَن يخرج من قبره وعلي معي ، وأنا أول من يجوز على الصراط وعلي معي ، وأنا أول من يقرع باب الجنة وعلي معي ، وأنا أول من يسكن عليين وعلي معي ، وأنا أول من يزوج الحور العين وعلي معي ، وأنا أوّل من يسقى من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك وعلي معي ) (3) (4).
  ( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيم * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) (28) :
  503 ـ حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن الحسن ، قال : حدّثني أبي ، عن حسين (5) بن مخارق ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، عن أبيه علي بن الحسين (عليهم السلام) ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال :

--------------------
(1) أ : عيينة.
(2) الضبع : ما بين الابط إلى نصف العضد من أعلان. لسان العرب 8 / 216.
(3) هذه ستة والسابع ساقط.
(4) تأويل الايات الظاهرة : 752 ـ 753 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 777 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
(5) أ : حصين.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 457 _
  ( قوله تعالى : ( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسنِيم ) قال : هو أشرف شراب في الجنة يشربه محمّد وآل محمّد ، وهم المقربون السابقون : رسول الله وعلي بن أبي طالب والائمة وفاطمة وخديجة صلوات الله عليهم وعلى ذريتهم الذين اتبعوهم بإيمان ، تسنم (1) عليهم من أعالي دورهم ) (2).
  ( إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإذَا انْقَلَبُوا إلَى أَهْلِهِمْ انْقَلَبُوا فَاكِهِينَ * وَإذَا رَأَوْهُم قَالُوا إِنَّ هَؤُلاُءِ لَضَالُّونَ * وَمَا أُرسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ * فَالْيَومَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الاَْرَائِكِ يَنْظُرُونَ * هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) (36) :
  504 ـ عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن حصين ابن مخارق ، عن يعقوب بن شعيب ، عن عمران بن ميثم ، عن عباية بن ربعي ، عن علي (عليه السلام) : أنّه كان يمرّ بالنفر من قريش فيقولون : انظروا إلى هذا الذي اصطفاه محمّد واختاره من بين أهله ويتغامزون ، فنزلت هذه الايات : ( إنَّ الَّذِينَ أَجْرَموا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضحَكُونَ وَإذَا مرُّوا بِهِم يَتَغامَزُونَ ... ) إلى آخر السورة (3).

--------------------
(1) أ : يتسنم.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 753 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 777 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : مائة منقبة : 55.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 754 ـ 755 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 780 رقم 13 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 458 _
  505 ـ حدّثنا علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن الحكم ابن سليمان ، عن محمّد بن كثير ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس.
  في قوله تعالى : ( إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) ، قال : ذاك هو الحارث بن قيس وأُناس معه ، كانوا إذا مرَّ بهم عليّ (عليه السلام) قالوا : انظروا إلى هذا الذي اضطفاه محمّد واختاره من بين أهل بيته ، فكانوا يسخرون ويضحكون.
  فإذا كان يوم القيامة فتح بين الجنّة والنار باب ، فعلي (عليه السلام) يومئذ على الارائك متكىء ويقول لهم : ( هلم لكم ) ، فإذا جاءوا سُدَّ بينهم الباب ، فهو كذلك يسخر منهم ويضحك ، وهو قوله تعالى : ( فَاليَومَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفَّارِ يَضحَكُونَ عَلَى الارائِكِ يَنظُرُونَ هَل ثُوِّبَ الكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ ) (1).
  506 ـ حدّثنا محمّد بن محمّد الواسطي بإسناده إلى مجاهد : في قوله تعالى : ( إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) ، قال : إنّ نفراً من قريش كانوا يقعدون بفناء الكعبة فيتغامزون بأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويسخرون منهم ، فمرّ بهم يوماً علي (عليه السلام) في نفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فضحكوا منهم وتغامزوا عليهم وقالوا : هذا أخو محمّد ! فأنزل الله عزّ وجلّ : ( إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) ، فإذا كان يوم القيامة أدخل علي (عليه السلام) من كان معه الجنة فأشرفوا على هؤلاء الكفّار ونظروا إليهم فسخروا منهم وضحكوا عليهم ، وذلك قوله تعالى : ( فَاليَوم الَّذِينَ آمنَوُا مِن الكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ) (2).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 755 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 780 رقم 14 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 755 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 781 رقم 15 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 459 _
  507 ـ حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ... ) إلى آخر السورة : ( نزلت في عليّ (عليه السلام) وفي الذين استهزءوا به من بني أُمية ، وذلك أن عليّاً (عليه السلام) مرّ على قوم من بني أميّة والمنافقين فسخروا منه ) (1).
  508 ـ عن محمّد بن القاسم ، عن أبيه ، بإسناده عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال : ( إذا كان يوم القيامة أُخرجت أريكتان من الجنّة فبسطتا على شفير جهنم ، ثم يجيء علي (عليه السلام) حتى يقعد عليهما ، فإذا قعد ضحك ، وإذا ضحك انقلبت جهنم فصار عاليها سافلها.
  ثمّ يخرجان فيوقفان بين يديه فيقولان : يا أمير المؤمنين يا وصي رسول الله ألا ترحمنا ألا تشفع لنا عند ربك ؟
  قال : فيضحك منهما ثم يقوم فيدخل الاريكتان ، ويعادان إلى موضعهما.
  فذلك قوله عزّ وجلّ : ( فَاليَوُم الَّذِينَ آمنَوُا مِن الكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الاَرائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) ) (2).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 755 ـ 756 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 781 رقم 16 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 756 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 781 رقم 17 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : مجمع البيان 10 / 693 ، تفسير الحبري : 327.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 460 _
سورة الانشقاق
  ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِي كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً * وَيَنْقَلِبُ إلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً ) (9) :
  509 ـ عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن سماعة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( قوله تعالى : ( فَأَمَّا مَن أُوتي كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً * وَيَنقَلِبُ إلَى أَهلِهِ مَسرُوراً ) هو علي وشيعته ، يؤتون كتبهم بأيمانهم ) (1).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 757 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 782 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 461 _
سورة البروج
  ( إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الاَْنهَارُ ذَلِكَ الْفَوزُ الْكَبِيرُ ) (11) :
  510 ـ عن الحسن ين أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن مقاتل ، عن عبد الله بن بكير ، عن صباح الازرق قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قول الله عزّ وجلّ : ( إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ لَهُم جَنَّاتٌ تَجرِي مِن تَحتِهَا الاَنهَارُ ) هو أمير المؤمنين وشيعته ) (1).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 759 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 784 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 462 _
سورة الغاشية
  ( إنَّ إِلَيْنَا إيَابَهُمْ * ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) (26) :
  511 ـ عن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إذا كان يوم القيامة وكلنا (1) الله بحساب شيعتنا ، فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا فهو لهم ، وما كان للادميين سألنا الله أن يعوضهم بدله فهو لهم ، وما كان لنا فهو لهم ).
  ثم قرأ : ( ( إنَّ إلَينَا إيَابَهُم * ثُمَّ إنَّ عَلَينَا حِسَابَهُم ) ) (2).
  512 ـ وبهذا الاسناد ، إلى عبد الله بن حمّاد ، عن محمّد بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه (عليهم السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( إنَّ إلَينَا إيَابَهُم * ثُمَّ إنَّ عَلَينَا حِسَابَهُم ) ، قال : ( إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا ، فما كان لله سألناه أن يهبه لنا فهو لهم ، وما كان لمخالفيهم فهو لهم ، وما كان لنا فهو لهم ).
  ثمّ قال : ( هم معنا حيث كنّا ) (3).

--------------------
(1) هامش أ : ولينا.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 762 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 788 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 762 ـ 763 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 788 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 463 _
  513 ـ حدّثنا الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن يعقوب ، عن جميل بن درّاج قال : قلت لابي الحسن (عليه السلام) : أُحدّثهم بتفسير (1) جابر ؟
  قال : ( لا تحدّث به السفلة فيذيعوه ، أما تقرأ : ( إنَّ إلَينَا إيَابَهُم * ثُمَّ إنَّ عَلَينَا حِسَابَهُم )
؟ ).
  قلت : بلى.
  قال : ( إذا كان يوم القيامة وجمع الله الاوّلين والاخرين ولاّنا حساب شيعتنا ، فما كان بينهم وبين الله حكمنا على الله فيه فأجاز حكومتنا ، وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم فوهبوه لنا ، وما كان بيننا وبينهم فنحن أحقُّ من عفا وصفح ) (2).

--------------------
(1) أ : بحديث.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 763 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 788 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 8 / 162 ، عيون أخبار الرضا 2 / 57 رقم 213 ، الامالي للشيخ 2/20.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 464 _

سورة الفجر
  ( وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ) (3) :
  514 ـ عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال : ( الشفع هو رسول الله وعلي صلى الله عليهما ، والوتر هو الله الواحد عزّ وجلّ ) (1).
  ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ) (30) :
  515 ـ حدّثنا الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبي عبد الله (عليه السلام).
  في قوله عزّ وجلّ : ( يَا أَيَّتُهَا النَّفسُ المُطمَئِنَّةُ * ارجِعِي إلَى رَبّكِ رَاضِيةً مَرضِيَّةً * فَادخُلي فِي عِبَادِي * وَادخُلي جَنَّتِي ) ، قال : ( نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) ) (2).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 766 ط جماعة المدرسين ، و 2/792 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 419.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 769 ط جماعة المدرسين ، و 2/795 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 422 ، الكافي 3 / 127 رقم 2 ، فضائل الشيعة : 67.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 466 _

سورة البلد
  ( لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنَتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِد وَمَا وَلَدَ ) (3) :
  516 ـ عن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حضيرة (1) ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَوَالِد وَمَا وَلَدَ ) قال : ( يعني عليّاً وما ولد من الائمة (عليهم السلام) ) (2) ؟ .
  517 ـ عن علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن إبراهيم بن صالح الانماطي ، عن منصور ، عن رجل ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) : في قول الله عزّ وجلّ : ( وَأَنْتَ حِلٌّ بَهذَا البَلَدِ ) ، قال : ( يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) ).
  قلت : ( وَوَالِد وَمَا وَلَدَ ) ؟
  قال : ( علي وما ولد ) (3).

--------------------
(1) م : خضيرة ، أ : حصين ، هامش أ : حسين.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 771 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 797 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 772 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 798 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 467 _

  518 ـ عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الله بن محمّد ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : قال لي : ( يا أبا بكر ، قول الله عزّ وجلّ : ( وَوَالِد ) هو علي بن أبي طالب ، ( وَمَا وَلَدَ ) الحسن والحسين (عليهم السلام) ) (1).
  ( فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَة ) (13) :
  519 ـ عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن يعقوب ، عن يونس بن زهير ، عن أبان قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الاية : ( فَلاَ اْقتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) ؟
  فقال : ( يا أبان ، هل بلغك من أحد فيها شيء ؟ ).
  فقلت : لا.
  فقال : ( نحن العقبة ، فلا يصعد إلينا إلاّ مَن كان منّا ).
  ثمّ قال : ( يا أبان ، ألا أزيدك فيها حرفاً خير لك من الدنيا وما فيها ؟ ).
  قلت : بلى.
  قال : ( فكُ رقبة الناس مماليك النار كلّهم غيرك وغير أصحابك ففكّكم الله منها ).
  قلت : بما فكّنا منها ؟

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 772 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 798 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 1 / 342 رقم 11 ، الاختصاص : 329.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 468 _

  قال : ( بولايتكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ) (1).
  520 ـ عن أحمد بن القاسم ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عمر ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) : في قوله تعالى : ( فَكُّ رَقَبَة ) ، قال : ( الناس كلّهم عبيد النار إلاّ مَن دخل في طاعتنا وولايتنا ، فقد فك رقبته من النار ، والعقبة ولايتنا ) (2).
  521 ـ حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد الطبري ، بإسناده عن محمّد بن فضيل ، عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( فَلاَ اقْتَحَمَ العَقَبَةَ ) فضرب بيده إلى صدره وقال : ( نحن العقبة التي مَن اقتحمها نجا ).
  ثمّ سكت ، ثمّ قال لي : ( ألا أفيدك كلمة هي خير لك من الدنيا وما فيها ؟ ) وذكر الحديث الذي تقدم (3).
  522 ـ حدّثنا محمّد بن القاسم ، عن عبيد بن كثير ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبان بن تغلب ، عن الامام جعفر بن محمّد (عليهما السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( فَلاَ اقْتَحَمَ العَقَبَةَ ) ، قال : ( نحن العقبة ، ومَن اقتحمها نجا ، وبنا فك الله رقابكم من النار ) (4).

--------------------
(1) تأويل الايات الاهرة : 772 ـ 773 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 799 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 773 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 799 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 773 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 800 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) تأويل الايات الظاهرة : 773 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 800 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 1 / 349 رقم 49 و 1 / 357 رقم 88 و 2 / 161 رقم 6 ، فضائل الشيعة : 63 ، تفسير القمي 2 / 423 ، المناقب لابن شهرآشوب 2 / 155.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 470 _

سورة الشمس
  ( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إذَا تَلاََهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا * وَالَّليْلِ إذَا يَغْشَاهَا ) (4) :
  523 ـ عن محمّد بن القاسم ، عن جعفر بن عبد الله ، عن محمّد بن عبد الرحمن (1) ، عن محمّد بن عبد الله (2) ، عن أبي جعفر القمي ، عن محمّد بن عمر ، عن سليمان الديلمي (3) ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) ؟
  قال : ( الشمس رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوضح للناس في دينهم ).
  قلت : ( وَالقَمَر إذَا تَلاَهَا ) ؟
  قال : ( ذاك أمير المؤمنين تلا رسول الله ).
  قلت : ( وَالنَّهَارِ إذَا جَلاهَا ) ؟
  قال : ( ذاك الامام من ذرية فاطمة نسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فيجلي ظلام الجور والظلم ، فحكى الله سبحانه عنه فقال : ( وَالنَّهَارِ إذَا جَلاهَا ) يعني به القائم (عليه السلام) ) قلت : ( وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَاهَا ) ؟

--------------------
(1) أ : عن محمد بن عبد الله.
(2) أ : عن محمد بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الله.
(3) د : عن سليمان بن محمّد عن عمرو بن سليمان الديلمي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 471 _

  قال : ( ذاك أئمة الجور الذين استبدّوا بالاُمور دون آل الرسول (1) ، وجلسوا مجلساً كان آل الرسول أولى به منهم ، فغشوا دين الله بالجور والظلم ، فحكى الله سبحانه فعلهم فقال : ( وَاللَّيِل إذَا يَغْشَاهَا ) ) (2).
  524 ـ عن محمّد بن أحمد الكاتب ، عن الحسين بن بهرام ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( مثلي فيكم مثل الشمس ، ومثل علي مثل القمر ، فإذا غابت الشمس فاهتدوا بالقمر ) (3).

--------------------
(1) م . د : آل رسول الله.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 778 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 805 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 778 ط جماعة المدرسين ، و2 / 806 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 472 _

  525 ـ عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن حمّاد ، بإسناده إلى مجاهد ، عن ابن عبّاس : في قول الله عزّ وجلّ : ( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) قال : هو النبي (صلى الله عليه وآله) ، ( وَالقَمِر إذا تَلاهَا ) قال : علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، ( وَالنَّهَار إذا جَلاهَا ) قال : الحسن والحسين (عليهما السلام) ، ( وَالليْلِ إذَا يَغْشَاهِا ) قال : بنو أُمية.
  ثم قال ابن عبّاس : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( بعثني الله نبيّاً ، فأتيت بني أُمية فقلت : يا بني أُمية إني رسول الله إليكم ، قالوا : كذبت ما أنت برسول ، ثمَّ أتيت بني هاشم فقلت : إني رسول الله إليكم فآمن بي علي بن أبي طالب سرّاً وجهراً وحماني أبو طالب جهراً وآمن بي سرّاً ، ثم بعث الله جبرئيل بلوائه فركزه في بني هاشم ، وبعث إبليس بلوائه فركزه في بني أُميّة ، فلا يزالون أعداءنا وشيعتهم أعداء شيعتنا إلى يوم القيامة ) (1).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 778 ـ 779 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 806 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 8 / 50 رقم 12 ، تفسير القمي 2 / 424.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 473 _

سورة الضحى
  ( وَلَلاْخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الاُْولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) (5) :
  526 ـ عن أبي داود ، عن بكّار ، عن عبد الرحمن ، عن إسماعيل بن عبد الله ، عن علي بن عبد الله بن العبّاس قال : عرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما هو مفتوح على أُمته من بعده كَفْراً كَفْراً ، فسرّ بذلك ، فأنزل الله عزّ وجلّ : ( وَلَلاخِرَةُ خَيرٌ لَكَ مِنَ الاوُلَى * وَلَسوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ).
  قال : فأعطاه الله عزّ وجلّ ألف قصر في الجنة ترابه المسك ، وفي كل قصر ما ينبغي له من الازواج والخدم (1).
  527 ـ عن محمّد بن أحمد بن الحكم ، عن محمّد بن يونس ، عن حمّاد ابن عيسى ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه (عليهما السلام) ، عن جابر بن عبد الله قال : دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على فاطمة (عليها السلام) وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من أجلة الابل ، فلمّا نظر إليها بكى ، فقال لها : ( يافاطمة تعجّلي مرارة الدنيا لنعيم الاخرة غداً ) ، فأنزل الله عليه : ( وَلَلاخِرَةُ خَيرٌ لَكَ مِنَ الاوُلَى * وَلَسوْفَ يُعْطِيكَ

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 783 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 810 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 474 _

  رَبُّكَ فَتَرْضَى ) (1).
  528 ـ عن أحمد بن محمّد النوفلي ، عن احمد بن محمّد الكاتب ، عن عيسى بن مهران ، بإسناده إلى زيد بن علي (عليه السلام) : في قول الله عزّ وجلّ ( وَلَسوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) ، قال : إن رضا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إدخال أهل بيته وشيعتهم الجنَّة (2).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 783 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 810 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 784.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : المناقب لابن المغازلي : 316 ، المناقب لابن شهرآشوب 3/342.