الحكم الحبري قال : حدثنا سعيد بن عثمان قال : حدثني أبومريم قال : حدثنا داود بن أبي عوف ، ح ـ : عن شهر بن حوشب قال : أتيت أم سلمة زوجة ـ ح : زوج ـ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ، ب ـ لا سلم عليها فقلت : أما ـ ح : لها ـ رأيت هذه الآية يا أم المؤمنين ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قالت : ـ كنت ـ أنا ـ ح : وأنا ـ ورسول الله صلى الله عليه وآله على منامة لنا تحتنا كساء خيبري فجاءت فاطمة ومعها الحسن والحسين ـ ح : حسن وحسين ـ وفخار فيه حريرة فقال : أين ابن عمك ؟ قالت : في البيت ، قال فاذهبي فادعيه ، قالت : فدعته فأخذ الكساء من
تحتنا فعطفه فأخذ جميعه بيده فقال : ـ اللهم ، ب ـ هؤلاء أهل بيتي فأهذب عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا ، وأنا جالسة خلف رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت : يا رسول الله
بأبي أنت وأمي فأنا ؟ قال : إنك على خير ، ونزلت هذه الآية ـ ( إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهر كم تطهيرا ) ، أ ، ب ـ في النبي ـ ص ، ب ـ وعلي وفاطمة
والحسن والحسين عليهم ـ الصلاة و ، أ ، ر ـ السلام ( والتحية والاكرام ، أ ، ر ، ورحمة الله وبركاته ، ر ـ . (1) 2 ـ فرات قال : حدثنا الحسين ـ الحبري قال : حدثنا مالك بن
--------------------
وتقدم في ح 1 من سورة يوسف عن الحسن الزكي ما يرتبط بالآية والاحاديث الواردة في هذا الباب كثيرة يضيق المجال هنا حتى للاشارة إليها .
داود بن أبي عوف البرجمي الكوفي له ترجمة في التهذيب وثقه سفيان وأحمد وابن معين والنسائي وابوحاتم ، وضعفه آخرون بسبب اتجاهاته ومعتقداته .
(1) أخرجه أحمد في الفضائل ح 110 وذكر المحقق بالهامش أنه أخرجه في المسند في موضعين وابن سعد في الطبقات في موضعين وابن أبي شيبة في المصنف تحت الرقم 12153 والدولابي في الكنى والاسماء 2 / 121 و 122 ، وأبوأحمد في كنية ( أم سلمة ) والطبراني في المعجم الكبير 3 / 48 والشيخ المفيد في الامالي .
وانظر البحار ج 37 ص 39 وهذا الحديث هو الخامس من سورة الاحزاب من تفسير الحبري .
السدة كالظلة تكون على الباب ويطلق تارة على الباب أو الساحة التى بين يدي الباب .
أغدف : أرسل ، الخميصة : ثوب خزأ وصوف معلم .
مالك بن إسماعيل أبوغسان النهدي الكوفي الحافظ له ترجمة في التهذيب وثقه كافة من ذكره مات سنة 219 . = ( * )
تفسير الفرات الكوفي_ 333 _
إسماعيل عن أبي شهاب الحناط قال أخبرني عوف الاعرابي عن أبي المعدل عطية
الطفاوي عن أبيه ، ح ـ : عن أم سلمة قالت : كنت مع النبي ـ ح : رسول الله ـ صلى الله عليه ـ وآله ، ن ـ وسلم في البيت فقالت ـ أ ، ب : فقال ـ الخادم : هذا علي وفاطمة ـ ح : معها ـ الحسن والحسين ـ عليهم السلام ، ب ـ قائمين بالسدة ، فقال ـ أ ، ب : قال ـ : قومي تنحي ـ لي .
ن ـ عن أهل بيتي فقمت فجلست في ناحية ، فأذن لهم فدخلوا ، فقبل فاطمة واعتنقها وقبل عليا واعتنقه وضم إليه الحسن والحسين صبيين صغيرين ثم اغدف عليهم خميصة
ـ له ، ح ـ سوداء ثم قال : اللهم إليك لا إلى النار ، فقلت : ـ و ، ح ـ أنا يا رسول الله ، قال : وأنت ـ على خير ، ن ـ . (1) 8 ـ فرات قال : حدثنا عباد بن سعيد بن عباد الجعفي معنعنا : عن أم سلمة زوجة النبي ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ قالت : أمرني
رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ر ـ أن أصنع له حريرة فصنعتها ثم دعا عليا
وفاطمة والحسن والحسين ـ ثم قال : يا أم سلمة هلمي خزيرتك ، فقربتها فأكلوا ثم أقام
فاطمة إلى جانب علي ، والحسن والحسين ـ إلى جانب ـ ب : جنب ـ فاطمة قالت :
وكانت ليلة قارة فأدخل رسول الله صلى الله عليه وآله رجليه وساقيه إلى فخذ علي
وفاطمة ثم ألبسهم الكساء الفدكي ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي ـ أ :
وخاصتي ـ فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ـ يكررهن ثلاث مرات ـ .
قالت أم سلمة : ألست من أهلك يا رسول الله ؟ قال : إنك على ـ ر : إلى ـ خير .
--------------------
أبو شهاب عبد ربه بن نافع الكوفي له ترجمة في التهذيب ووثقه جمع من الاعلام واتهمه بعض بسوء الحفظ .
عوف بن أبي جميلة أبوسهل البصري له ترجمة في التهذيب وثقه أحمد وابن معين وابوحاتم والنسائي ومسلم و ... مات سنة 146 ، وضعفه بندار ، عطية له ترجمة في لسان الميزان وهاه الازدي والساجي وذكره ابن حبان في الثقات .
(1) في ب : فخذ على وفاطمة والحسن والحسين ، وأخرجه ابن عساكر في ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق الرقم 85 ، وفيه : إلى حجر على وفاطمة ... وحامتي ... إلى خير ، وسنده ينتهي إلى عباد بن بشير بن عباد عن محمد بن عثمان بن أبي البهلول عن اسماعيل بن الحسن الشعيري عن ليث بن أبي سليم عن شهر عن ام سلمة ، وإكمال السقط منه . ( * )
تفسير الفرات الكوفي_ 334 _
(1) 9 ـ فرات قال : حدثنا ـ أ : ثني ـ الحسين بن الحكم ـ الحبري قال : حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا أبوغسان مالك بن إسماعيل عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد ، ح ـ .
عن أم سلم قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : ( إنما يريدالله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) في سبعة جبرئيل وميكائيل ورسول الله وعلي
وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ـ أ ، ر : عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام
ورحمة الله وبركاته ـ قالت : وأنا على باب البيت قالت : قلت : يا رسول الله ألست من
أهل ألبيت ؟ قال : إنك من أزواج النبي وما قال إنك من أهل البيت . (2) 12 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن أبي عبدالله الجدلي قال : دخلت على عائشة فقلت : أين نزلت هذه الآية : ( إنما يريد ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قالت : نزلت في بيت أم سلمة .
قالت أم سلمة : لو سألت عائشة لحدثتك ان هذه الآية نزلت في بيتي .
قالت : بينما رسول الله صلى الله عليه وآله ـ في البيت ـ إذ قال : لو كان
أحد يذهب فيدعو لنا عليا وفاطمة وابنيها ، ـ أ ، ب : وابنيهما ـ قالت : فقلت : ما أجد
غيري ، قال ـ ب : قالت ـ : فدفعت وجئت ـ ر : فجئت ـ بهم جميعا فجلس علي بين يديه
وجلس الحسن والحسين عن يمينه وشماله وأجلس فاطمة خلفه ثم تجلل بثوب خيبري ثم قال : نحن جميعا إليك ـ فأشار رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاث مرات
--------------------
(1) وأخرج ما يقرب منه الترمذي وصححه وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن أم سلمة كما في الدر المنثور .
وهذا الحديث هو الاول من سورة الاحزاب من تفسير الحبري لكن في رواية الحبري هناك سقط
وتشويش فينبغي أن يكمل من هنا .
وأخرجه حرفيا ابن مردويه كما في الدر المنثور ... وفي البيت سبعة ... وميكائيل وعلي ... والحسين رضي الله عنهم وأنا على باب ... قال : إنك إلى خير انك من أزواج النبي ، والباقى واحد ، وأخرجه أيضا ابن عساكر في ترجمة الامام الحسين بسنده إلى عمرة عن أم سلمة بعين هذه الالفاظ .
(2) أورده المجلسي في البحار ج 35 ص 215 وعلق على فدفعت ، قال الجزري : دفع من عرفات أي ابتدأ السير منها أودفع نفسها منها ، وفي هامش أ : قد تقنعت ، وفي متنها : قد قنعت ، وفي ب : قد عنقت . ( * )
تفسير الفرات الكوفي_ 335 _
ـ إليك لا إلى النار ذاتي وعترتي ـ و ، ر ، ب ـ أهل بيتي من لحمي ودمي .
قالت أم سلمة : يا رسول الله أدخلني معهم ، قال : يا أم سلمة إنك من صالحات أزواجي ولا يدخل الجنة في هذا المكان إلا مني .
قالت : ونزلت هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا ) . (1) 13 ـ فرات قال : حدثنا ـ ب : ثني ـ علي بن الحسين معنعنا : عن شهر بن حوشب قال : سمعت أم سلمة زوجة النبي تقول حين قتل الحسين بن علي عليهما السلام لعنت أهل العراق وقالت : قتلوه (1) لعنهم الله غروه وخذلوه رأيت النبي صلى الله عليه وآله جاءته فاطمة غداة ببرمة لها فيها عصيدة تحمله ! في طبق لها فوضعته بين يديه فقال لها : اين ابن عمك ؟ قالت : هو في البيت ، قال : اذهبي
فادعيه وائتيني ـ أ ، ب ، يأتيني ـ بابنيك ، فأتته به وبابنيها كل واحد منهما يده في يدها (2) وعلي يمشي في آثارهم حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله فأقعدهما
ـ أ ، ب : وأقعدهما ـ في حجره و ـ جلس ـ علي عن يمينه وجلست فاطمة عن يساره .
قالت أم سلمة : فأخذ من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في
المدينة فلفه رسول الله صلى الله عليه وآله عليهم جميعا وأخذ بشماله طرفي
الكساء وألوا بيده اليمنى إلى السماء ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا ـ ثلاث مرات ـ .
قالت أم سلمة : ـ قلت ، ب ـ : يا رسول الله ألست من أهلك ؟ قال : بلى
فأدخلني في الكساء بعد ما مضى دعاؤه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة ـ عليهم ـ الصلاة
و ، ر ـ السلام ، أ ، ر ـ .
--------------------
(1) وأخرجه أحمد في الفضائل ح 293 وفي المسند 293 والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد ، وابن سعد في الطبقات باختصار والطحاوي في المشكل والطبراني في ح 3 من المعجم الكبير بسندين 2666 و 2818 وعنه في الدر المنثور ومجمع الزوائد وفيه : رجله موثقون ، والبخاري في التاريخ الكبير مع ايجاز وأبوجعفر الكوفي القاضي في المناقب الوراق 144 .
1 ـ ر : قتلوه فقتلوه ، وفي أ : قتلوه لعنوه غروه ، وفي الشواهد : قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله واني رأيت .
2 ـ كذا في هامش أ ، وفي المتن وسائر النسخ : يده . ( * )
تفسير الفرات الكوفي_ 336 _
(1) 17 ـ فرات قال : حدثنا الحسن بن حباش بن يحيى الدهقان معنعنا : عن عقرب عن أم سلمة قال : قلت لها : ما تقولين في هذا الذي قد أكثر الناس
في شانه من بين حامد وذام ؟ قالت : وأنت ممن يحمده أو يذمه ؟ قلت : ممن يحمده .
قالت : يكون كذلك فوالله لقد كان على الحق ما غير وما بدل حتى قتل ، وسألتها عن هذه الآية ـ قوله تعالى ، ر ـ : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قالت : نزلت في بيتي وفي البيت سبعة جبرئيل وميكائيل ومحمد وفاطمة والحسن والحسين ، جبرئيل يحمل على النبي والنبي يحمل على علي عليهم الصلاة
والسلام ـ أ ، ب : صلى الله عليهم أجمعين ، ب : جميعا ـ . (2) 18 ـ فرات قال : حدثنا الحسن معنعنا : عن عمرة الهمدانية قالت : قالت أم سلمة : أنت عمرة ؟ قلت : نعم ، قالت عمرة ـ قلت ـ : ألا تخبريني عن هذا الرجل الذي أصيب بين ظهرانيكم فمحب ومبغض ؟ ! قالت أم سلمة : فتحبيه ؟ قالت : لا أحبه ولا أبغضه ـ تريد عليا ـ قالت ام سلمة : أنزل الله تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وما في البيت إلا جبرئيل ـ وميكائيل ، أ ، ر ـ ومحمد ـ رسول الله صلى الله عليه وآله ، أ ـ وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم ـ الصلاة و ، ر ـ السلام ـ والتحية ، أ ، والاكرام . أ ،
--------------------
(1) وأخرجه الحسكاني في الشواهد عن أبي نصر المفسر عن أبي عمرو بن مطر عن أبي اسحاق المفسر عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن الحسين بن محمد عن سليمان بن قرم عن عبدالجبار بن العباس عن عمار الدهني عن عقرب عن ام سلمة قالت : في بيتي نزلت ... وجبرئيل يملى على رسول الله ورسول الله يملى على علي عليهم السلام .
وأخرجه ابن عدي في الكامل في ترجمة سليمان بن قرم عن عمر بن سنان عن إبراهيم بن سعيد ... والحسين .
(2) وأخرجه الحاكم أبوالقاسم في الشواهد بأسانيد وأخرجه الحافظ أبونعيم وابن مردويه وأبوجعفر الكوفي بسندهم إلى عمرة كما في الخصائص لابن بطريق والدر المنثور للسيوطي والمناقب وأخرجه ابن الاعرابي في معجم شيوخه والصدوق في الامالي المجلس 72 ح 4 وابن عساكر بأسانيد في ترجمة الحسين الشهيد من تاريخ دمشق ص 68 ط بيروت والكل باختصار سوى الحسكاني فلفظه وطول حديثه كفرات .
وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار 1 / 332 عن فهد عن سعيد بن كثير عن ابن لهيعة عن أبي صخر عن أبي معاوية البجلي عن عمرة بمثل حديث فرات وأشار إلى رواية الطحاوي الحسكاني في الشواهد .
تفسير الفرات الكوفي_ 337 _
ر ـ وأنا فقلت : يا رسول الله ـ و ، أ ـ أنا من أهل البيت ؟ فقال : ـ أنت ، ب ـ من صالحات ـ أ ، ر : صالحي ـ نسائي يا عمرة فلو كان قال نعم كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس . (1) 19 ـ فرات قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا : عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت هذه الآية : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وذلك أن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ب ، ر ـ جللهم في مسجده بكساء ثم رفع يده فنصبها على الكساء وهو يقول : اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس كما أذهبت عن ـ آل ، ر ـ إسماعيل وإسحاق ويعقوب وطهرهم من الرجس كما طهرت آل لوط وآل عمران وآل هارون .
قلت : يا رسول الله لا ـ ب : ألا ـ أدخل معكم ؟ قال : إنك على خير ـ وإلى خير .
أ ، ب ـ وإنك من أزواج النبي ـ أ ، ب : رسول الله ـ والله أمرني بهؤلاء الخمسة خصهم بهذه الدعوة ميراثا من آل إبراهيم إذ يرفع القواعد من البيت فادخلوا في دعوتنا فدعا لهم بها محمد صلى الله عليه وآله حين أمر أن يجدد دعوة أبيه إبراهيم ـ عليه ـ الصلاة و ، ر ـ السلام ، ب ، ر ـ .
قالت بنته : سميهم يا أمة ، قالت : فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم
السلام . (2) 3 ـ فرات قال : حدثني الفضل بن يوسف القصباني معنعنا :
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام انه قال : أيها الناس ان أهل بيت
--------------------
(1) لم أجد حديثا بهذا النص حتى نصلح أو نتأكد من بعض ألفاظه وقوله ( إذيرفع القواعد ) الاشارة إلى الآية 122 / البقرة ، وفي أ : حين امرو لان يجدد دعوة إبراهيم وفي ب : امر ولان يحدوا دعوة ابيه إبراهيم ، وفي ر : امروا ان يجددا دعوة ابيه إبراهيم و ... قالت ميشه ومثله في ب ، أ ، والمثبت من خ ، وفي ر : والحسين عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ورحمة الله ، وفي أ : صلى الله عليهم أجمعين صدق الله وصدق رسول الله وصدق أولاده والجملة الاخيرة بسبب ختم السورة .
وأورده المجلسي عنه في البحار 35 / 126 .
(2) فقرات هذا الحديث المبارك المنير أشبه ما يكون بماورد عن الامام الهادي في زيارة عامة أئمة أهل البيت المعصومين المعروفة بالزيارة الجامعة ، وأخرجه عمادالدين الطبري في بشارة المصطفى ومع بعض اختصار بسنده عن جعفر بن أحمد بن يوسف عن حسين بن نصر عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبي حكيم عن جابر عن أبي جعفر ص 161 ط 1 . ( * )
تفسير الفرات الكوفي_ 338 _
نبيكم شرفهم الله بكرامته ، وأعزهم بهداه واختصهم ـ أ : خصهم ـ لدينه ، وفضلهم بعلمه ، واستحفظهم واودعهم علمه ـ وأطلعهم ، خ ـ على غيبه ، عماد لدينه ، شهداء عليه ، وأوتاد في أرضه ، ـ و ، ب ـ قوام بأمره ، ـ براهم ، أ ، ر ـ قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه ، نجباء في علمه ، اختارهم وانتجبهم وارتضاهم واصطفاهم ، فجعلهم علما لعباده وأدلاء (1) لهم على صراطه ، فهم الائمة ـ و ، أ ، ب ـ الدعاة ، والقادة الهداة (2) ، والقضاة الحكام ، والنجوم الاعلام ، والاسوة ـ ر : الاسرة ـ المتخيرة ، والعترة المطهرة ، والامة الوسطى ، والصراط الاعلم ، والسبيل الاقوام ، زينة النجباء ، وورثة الانبياء ، وهم الرحم الموصولة ، والكهف الحصين للمؤمنين ، ونور أبصار المهتدين ، وعصمة لمن لجأ إليهم ، وأمن لمن استجار بهم ـ ر : إليهم ـ ، ونجاة لمن تبعهم ، يغتبط ـ ص : يغبط ـ من والاهم ، ويهلك من عاداهم ، ويفوز من تمسك بهم ، والراغب عنهم مارق ، واللازم لهم لاحق ، وهم الباب المبتلى به ، من ـ ر ، ب : ومن ـ أتاه نجا ومن أباه هوى ، حطة لمن دخله ، وحجة على من تركه ، إلى الله يدعون ، وبأمره يعملون ، وبكتابه يحكمون ، وبآياته يرشدون ، فيهم نزلت رسالته ، وعليهم هبطت ملائكته ، وإليهم بعث ـ ب ، ر : نفث ـ الروح الامين فضلا منه ورحمة ، وآتاهم مالم يؤت أحدا من العالمين ، فعندهم والحمدلله ما يلتمسون ويفتقر إليه ويحتاج ـ إليه ، أ ، ب ـ من العلم الشاق ـ خ : الشافي ـ والهدى من الضلالة والنور عند دخول الظلم ، فهم الفروع الطيبة ، والشجرة المباركة ، ومعدن العلم ، ومنتهى الحلم ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، فهم أهل بيت الرحمة والبركة ـ الذين ، أ ، ب ـ أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . (1) 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان رسول الله ـ ر : النبي ـ صلى الله
عليه وآله وسلم يأتي باب علي ـ عليه السلام ، أ ـ أربعين صباحا حيث بنى بفاطمة ـ عليها السلام ، ب ـ فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم .
--------------------
1 ـ ر : وادلالا .
2 ـ ن : الهادية .
(1) أخرجه الحسكاني في الشواهد بأسانيد وقال : رواه جماعة ، والحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق وأخرجه ابن مردويه وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني كما في الدر المنثور . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 339 _ (1) 11 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن أبي الحمراء قال : خدمت رسول الله صلى الله عليه وآله تسعة أشهر أو عشرة أشهر فأما التسعة فلست أشك فيها ـ و ، ر ، ب ـ رسول الله يخرج من طلوع الفجر فيأتي باب فاطمة وعلي والحسن والحسين فيأخذ بعضادتي الباب فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمكم الله ، قال : فيقولون : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا رسول الله فيقول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) . (2) 16 ـ فرات قال : حدثنا عثمان ـ ر : علي ـ بن محمد قراءة عليه معنعنا : عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام ـ قال ، ر ، لما ، أ ـ ابتنى أمير المؤمنين بفاطمة ـ عليهما السلام ، ب ، ر ـ فاختلف رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ب ، ر ـ إلى بابها أربعين صباحا كل غداة يدق الباب ثم يقول : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة الصلاة رحمكم الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال : ثم يدق دقا أشد من ذلك ويقول : أنا ـ أ : أنى ـ سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم . (3) 7 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل معنعنا : عن علي ـ بن قاسم ـ عن أبيه قال : سمعت زيد بن علي يقول : إنما المعصومون
منا خمسة لاوالله ما لهم سادس وهم الذين نزلت فيهم ـ ر : فيهم نزلت ـ الآية : ( إنما يريد الله
--------------------
(1) أخرجه ابن عساكر بسندين ح 321 ـ 322 وبهامشه ذكر شيخنا الوالد مصادر أخرى مثل
الاستيعاب في موضعين والجرح والتعديل وتهذيب الكمال من طريق الحافظ أبي نعيم والحسكاني بأسانيد كما في شواهد التنزيل وابن مندة في معرفة الصحابة في ترجمة أبي الحمراء ، وابن عدي في الكامل في ترجمة يونس بن خباب وفي المعجم الكبير للطبراني في ترجمة الامام الحسن ومعجم شيوخ ابن عساكر في ترجمة علي بن عمر ، وفي الدر المنثور :
(2) أخرجه ابن جرير وابن مردويه والطبراني .
وأخرجه القاضي ابوجعفر الكوفي في المناقب الورق 120 والورق 148 بسندين ، وأخرجه الحبري في تفسيره ( مانزل ) تحت الرقم 8 من سورة الاحزاب وأيضا بسند آخر إلى أبى حمراء تحت الرقم 10 من السورة .
(3) وأخرجه القاضي أبوجعفر الكوفي في المناقب في الورق 144 بشكل آخر : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : منا خمسة معصومون قيل : يا رسول الله من هم ؟ قال : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، وهذا الحديث شطر من حديث مفصل سيأتي تحت الرقم 536 ، مسندا عن أبي خالد الواسطي فلاحظ . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 340 _
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم ـ الصلاة و ، أ ، ر ـ والسلام ـ والتحية والاكرام ورحمة الله وبركاته ، أ ـ وأما نحن فأهل بيت ـ ب : البيت ـ نرجو رحمته ونخاف ـ من ، ر ، أ ( خ ل ) ـ عذابه ، للمحسنين منا أجران و ـ أخاف ، أ ، ر ـ على المسئ منا ضعفي العذاب كما وعد أزواج النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ، ب ـ . (1) 10 ـ فرات قال : حدثنا إسماعيل بن أحمد بن الوليد الثقفي معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
فوالله ـ ر : والله ـ : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فانا وأهل بيتي مطهرون من الآفات والذنوب .
ألا وإن إلهي اختارني في ثلاثة من أهل بيتي على جميع أمتي ، أنا سيد الثلاثة وسيد ولد آدم إلى يوم القيامة ولافخر .
فقال أهل السدة : يا رسول الله قد ضمنا أن نبلغ فسم لنا الثلاثة نعرفهم ؟ فبسط رسول الله صلى الله عليه وآله كفه المباركة الطيبة ثم حلق بيده ثم قال :
اختارني وعلي بن أبي طالب وحمزة وجعفر ، كنار قودا ليس منا إلا مسجى بثوبه (1)
علي عن يميني وجعفر عن يساري وحمزة عند رجلي فما نبهني عن رقدتي غير خفيق أجنحة
الملائكة وتردد ذراعي تحت خدي ، فانتبهت من رقدتي وجبرئيل عليه السلام في ثلاثة
أملاك فقال له بعض الثلاثة أملاك : أخبرنا إلى أيهم ارسلت ؟ فضربني برجله فقال : إلى
هذا وهو سيد ولد آدم ثم قالوا : من هذا يا جبرئيل ؟ فقال : محمد بن عبدالله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، ر ، أ ـ وحمزة سيد الشهداء وجعفر له جناحان خضيبان يطيربهما في الجنة حيث يشاء وهذا علي بن أبي طالب سيد الوصيين . (2) 14 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل معنعنا :
--------------------
(1) وهذا الحديث هو شطر من حديث مطول أخرجه أبوجعفر الكوفي القاضي في المناقب وأخرجه جماعة بصور شتى فلا حظ ما سيأتي في سورة الواقعة وانظر الدر المنثور والشواهد وتاريخ دمشق وغيرها .
1 ـ أ : رقودا كنا مسحانلويه ، ب : ليس لنا إلا مسحانلويه ، ر : إلا مسحاء يلوبه ، المناقب : فينا إلا مسجى بثوبه ـ ظ ـ .
(2) اخرجه أحمد بن حنبل في الفضائل بسند ، وبسندين في المسند في أواخر مسند عبدالله بن عباس وقد صحح الاستاذ شاكر إسناده ، وأخرجه النسائي في الخصائص ح 291 وابن عساكر في ترجمة = ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 341 _
عن عمرو بن ميمون قال : إني لجالس عند ابن عباس رضي الله عنه إذ جاءه تسعة
ـ تفسير فرات الكوفى من ص 341 سطر 1 الى ص 350 سطر 27 عن عمرو بن ميمون قال : إني لجالس عند ابن عباس رضي الله عنه إذ جاءه تسعة رهط فقالوا : ياابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا بهؤلاء ـ أ ، ر : تخلونا يا هؤلاء ـ قال : وهو يومئذ صحيح البصر قبل أن يذهب بصره قال : بل أقوم معكم فانتبذوا فلا ندرى ما قالوا ـ فجاء ، أ ، ب ـ وهو ينفض ثوبه وهو يقول : أف وتف ـ ب : ولقد ، ر ، أ ( خ ل ) : وتفه ـ وقعوا في رجل له عشر ـ خصال ، أ ، ب ـ : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لابعثن رجلا يحب الله ورسوله ـ ويحبه الله ورسوله ، ب ـ لا يخزيه الله أبدا قال : فاستشرف لها من استشرف قال : أين علي ؟ قالوا : هو في الرحى يطحن ، قال : فما كان أحد منكم ليطحن ؟ ! فدعاه وهو أرمد فنفث في عينه وهز الراية ثلاثا ثم دفعها بصفية بنت حيي .
وبعث أبابكر بسورة التوبة وأرسل عليا خلفه فأخذها منه فقال أبوبكر : لعل الله ورسوله ـ سخطا علي ـ 1 فقال لا ولكن ـ نبي الله قال ـ (1) : لا يؤدي عني إلا رجل مني وأنا منه .
قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ـ فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، ب ، ر ـ فقال ـ له ، أ ـ أنت أخي في الدنيا والآخرة .
وجمع رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة وعليا والحسن والحسين ـ أ ، ب :
وحسنا وحسينا ـ فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ـ ر ، ب : وحامتي ـ فاذهب عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا .
وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة .
وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي ثم نام مكانه فجعل المشركون يرمونه كما كانوا يرمون رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ وهو على فراش النبي ـ ص ، ب ـ
فجعل يتضور وجعلوا يستنكرون ذلك منه فجاء أبوبكر فقال : يا بني الله ، وهو يحسب أنه
--------------------
أمير المؤمنين بأسانيد ح 247 إلى 251 وابن عبدالبر في الاصابة والحمويى في الفرائد ح 255 ، والحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد ، والطبراني في مسند ابن عباس في المعجم ، والبلاذري في الانساب ح 43 من ترجمته عليه السلام ، والحاكم في المستدرك 3 / 132 عن أحمد وصححه هو والذهبي و ... و ... و .
وقد مر شطر منه في ذيل الآية 207 / البقرة وسيأتي بطوله بل مع زيادة في آخره في سورة الفتح مسندا فراجع .
1 ـ من رواية الطبراني . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 342 _
نبي الله فقال علي : إن نبي الله يذهب ! نحو بئر ميمون فأدركه فاتبعه ودخل معه الغار : فلما أصبح كشف عن رأسه فقالوا : كنا نرمي صاحبك فلا يتضور وانت تتضور فقد استنكرنا ـ أ ، ر : استنكروا ـ ذلك منك .
قال : واخرج ! الناس في غزوة تبوك فقال علي : أخرج معك ؟ قال : لا ، قال : فبكا ، قال : ـ ب : فقال ـ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انك لست
بنبي .
قال : وسد أبواب المسجد غير باب علي وكان يدخل وهو جنب ـ و ، ر ـ هو طريقه وليس له طريق غيره .
قال : وأخذ بيد علي فقال : من كنت وليه فهذا وليه وقال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله . ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) 56
5 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي هاشم قال : كنت مع جعفر بن محمد عليهما السلام في مسجد الحرام فصعد
الوالي ـ المنبر ، أ ـ يخطب يوم الجمعة فقال : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) فقال جعفر ـ عليه السلام ، ب ـ : يا أبا هاشم لقد قال ما لا يعرف تفسيره قال : وسلموا ـ الولاية ، ر ، ب ـ لعلي تسليما . ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ) 72 (1) فرات ـ قال : حدثني ، أ ، ب ـ علي بن عتاب معنعنا :
عن فاطمة الزهراء ـ أ ، ب : بنت محمد ـ عليها السلام قالت : قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم : لما عرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى ( فكان قاب قوب
قوسين أو أدنى ) ـ 9 / النجم ـ فأبصرته بقلبي ولم أره بعيني ، فسمعت أذانا مثنى مثنى واقامة
--------------------
(1) وسيرد هذا الحديث بسند آخر من طريق جعفر بن أحمد ـ ... عن عباد عن جعفر عن أبيه ـ عن علي بن الحسين عن الزهراء في سورة النجم ذيل الآية 9 ، ولفقرات الحديث شواهد كثيرة في روايات المعراج . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 343 _
وترا وترا فسمعت مناديا ينادي : يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا أني لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي ، قالوا : شهدنا وأقررنا ، قال : اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن ـ ر ( خ ل ) : أن ـ محمدا عبدي ورسولي ، قالوا : شهدنا وأقررنا ، قال : اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن ـ ر : ان ـ عليا وليي وولي رسولي وولي المؤمنين بعد رسولي ، قالوا : شهدنا وأقررنا .
قال : عباد بن صهيب قال : جعفر بن محمد قال أبوجعفر ـ عليهما السلام ، ب ، ر ـ : وكان ابن عباس رضي الله عنه : إذا ذكر ـ هذا الحديث ، ر ، ب ـ فقال ! : إني لاجده في كتاب الله تعالى : ( إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا ) قال : فقال ابن عباس ـ رضي الله عنه ، ر ـ : والله ما استودعهم دينارا ولا درهما ولا كنزا من كنوز الارض ولكنه أوحى إلى السماوات والارض والجبال من قبل أن يخلق آدم عليه ـ الصلاة و ، أ ، ر ـ السلام : إني مخلف فيك الذرية ذرية محمد صلى الله عليه وآله فما أنت فاعلة بهم ؟ ! إذا دعوك فأجيبهم وإذا آووك فآويهم ، وأوحى إلى الجبال إذا دعوك فأجيبهم وأطيعي ـ ظ :
وأطبقي ـ على عدوهم فأشفقن منها السماوات والارض والجبال عما سأله الله من الطاعة
فحملها بني ـ ر ، أ : بنو ـ آدم فحملوها ، قال عباد قال جعفر : والله ما وفوابما حملوا ـ ب : حملهم ـ من طاعتهم .
تفسير الفرات الكوفي
_ 345 _
ومن سورة سبأ ( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ) 46 (1) 1 ـ قال : حدثنا ، أ ، ب ـ فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا : عن أبي حمزة الثمالي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى ـ أ ، ب :
عز ذكره ـ : ( قل إنما أعظكم بواحدة ) ـ قال ، أ ، ب ـ : إنما أعظكم بولاية علي ـ و ـ هي الواحدة التي قال الله : إنما أعظكم بواحدة . (2) 2 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله ـ تبارك و ، أ ـ تعالى : ( قل : إنما اعظكم بواحدة ) قال : يعني الولاية ـ ر : بالولاية ـ ، فقلت : وكيف ذلك ؟
قال : اما انه لما نصبه للناس فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ارتاب الناس وقالوا : ان محمدا ليدعونا في كل وقت إلى أمر جديد وقد بدأنا بأهل بيته يملكهم رقابنا ، فأنزل الله ـ تعالى ، ر ـ على نبيه ـ ب : عليه ـ : يا محمد قل إنما أعظكم بواحدة فقد أديت إليكم ما
--------------------
(1) وأخرجه ثقة الاسلام الكليني في الكافي عن الحسين بن محمد عن معلى بن أحمد عن الوشاء عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة ، وورد في تفسير القمي بسندين : عن علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبدالله عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن هشام بن أحمد بن جعفر ، وعن جعفر بن أحمد عن عبدالكريم بن عبدالرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن فضيل ، وأورد المجلسي في البحار كلا من رواية فرات والقمي وعقبه بكلام في تفسير الحديث .
(2) قد التبس هذا الحديث بالتالي في نسخة أفذكر الكاتب سند الحديث ثم انتقل إلى متن التالي ولم يذكر التالي بسبب التشابه الكثير بينهما لذا فاننا اعتمدنا على ( ب ، ر ) فقط في درج هذه الرواية .
عمر بن يزيد هو عمر بن محمد بن يزيد أبوالاسود بياع السابري الكوفي وثقه النجاشي والشيخ . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 346 _
افترض عليكم ربكم : أما مثنى فيعني ـ ر : يعنى ـ طاعة رسول الله وأمير المؤمنين ـ عليه السلام ، ب ـ وأما قوله ( وفرادى ) فيعني طاعة الامام من ذريتهما من بعده ـ ر : بعدهما ـ . (1) 3 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا عبدالله جعفر ـ بن محمد ، ر ـ عليهما السلام عن
قول الله تعالى : ( قل إنما أعظكم بواحدة ) قال : يعني بالولاية ، فقلت : وكيف ذلك ؟ قال : إنه لما نصب ـ النبي صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين ( ع ) ، ع ـ للناس فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ارتاب الناس وقالوا : إن محمدا يدعونا في كل وقت إلى أمر جديد وقد بدأنا بأهل بيته يملكهم رقابنا ، فأنزل الله على نبيه بذلك قرآنا فقال : يا محمد ( قل إنما أعظكم بواحدة ) فقد أديت إليكم ما افترض عليكم ربكم ، فقلت : ما يعني بقوله : ( ان تقوموا لله مثنى وفرادى ) ؟ فقال : ـ قوله ، ر ـ ( اما مثنى ) فيعني طاعة رسول الله ـ صلى الله عليه وآله .
أ ، ب ـ وأمير المؤمنين ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ وأما ـ قوله ، ر ، أ ـ ( وفرادى ) فيعني طاعة الامام من ذريتهما من بعده ـ ر ، ع : بعد هما ـ لا والله ما عنى غير ذلك . (2) 4 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن عمر بن يزيد بياع السابري قال : سألت ـ ر ، أ ( خ ل ) : سمعت ـ جعفر بن
محمد عليهما السلام عن قول الله تعالى : ( قل إنما اعظكم بواحدة ) قال : بالولاية ( أن تقوموا لله مثنى وفرادى ) الائمة من ذريتهما .
--------------------
(1 ، 2) وأخرجه محمد بن العباس بسنده إلى يعقوب ! بن يزيد عن الصادق عليه السلام مثله مع مغايرة طفيفة في بعض الالفاظ أشرنا إلى جزء منها في المتن رمزنا له ب : ع . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 347 _
( ومن سورة فاطر ) ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ * إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلاَّ مَقْتاً وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَسَاراً * قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمْ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنْ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلاَّ غُرُوراً * إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ) 32 ـ 35 و 41 . (1) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :
عن أبي الجارود قال : سألت زيد بن علي ـ عليهما السلام ، أ ، ر ـ عن هذه الآية :
( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق
بالخيرات باذن الله ) قال : ( الظالم لنفسه ) فيه ما في الناس والمقتصد المتعبد الجالس ( ومنهم سابق بالخيرات ) الشاهر سيفه .
--------------------
(1) وأخرجه الحسكاني بسنده إلى الحبري عن حسن بن حسين عن يحيى بن مساور عن أبي خالد عن زيد بن علي في قوله : ( ثم أورثنا الكتاب ... ) قال : الظالم لنفسه المختلط منا بالناس والمقتصد العابد والسابق الشاهر سيفه يدعوا إلى سبيل ربه .
وأخرجه أيضا أبوجعفر الكوفي في المناقب و 146 عن عثمان بن محمد عن جعفر ( بن مسلم ) عن يحيى بن الحسن عن يحيى بن مساور عن أبي خالد الواسطي عن زيد ... ( مثل رواية الحسكاني تقريبا ) .
وفي أ : ومن سورة الملائكة ، وفى ر : ومن سورة الفاطر . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 348 _
(1) 2 ـ قال : حدثنا ، أ ، ب ـ فرات ـ قال : حدثنا الحسين بن الحكم ، ر ـ معنعنا : عن غالب بن عثمان النهدي ـ عن أبي إسحاق السبيعي ـ قال : خرجت حاجا فمررت بأبي جعفر عليه السلام فسألته عن هذه الآية : ( ثم أورثنا الكتاب ) إلى آخره قال : فقال لي محمد بن علي : ما يقول فيها قومك يا أبا إسحاق ؟ ـ يعني أهل الكوفة ـ ، قلت : يزعمون أنها نزلت فيهم ، قال : فقال لي محمد بن علي : فما يحزنهم إذا كانوا في الجنة ؟ قال : قلت : جعلت فداك فما الذي تقول أنت فيها ؟ قال : يا أبا إسحاق هذه والله لنا خاصة أما ـ قوله ، ر ـ ( سابق بالخيرات ) فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين ـ عليهم السلام ، أ ، ر .
والرضوان ، ر ـ والشهيد منا أهل البيت ، والظالم لنفسه الذي فيه ما في الناس وهو مغفور له وأما المقتصد فصائم نهاره وقائم ليله ، ثم قال : يا أبا إسحاق بنا يقيل الله عثرتكم وبنا يغفر الله ذنوبكم وبنا يقضى الله ديونكم وبنايفك الله وثاق الذل من أعناقكم وبنا يختم و ـ بنا .
ب ـ يفتح لابكم ، ونحن كهفكم كأصحاب الكهف ونحن سفينتكم كسفينة نوح ونحن
باب حطتكم كباب حطة بني إسرائيل . (2) 3 ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى الدهقان معنعنا :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم يقول لعلي : يا علي أبشر وبشر فليس على شيعتك ـ أ : لشيعتك ـ كرب ـ ر : حسرة ـ
عند الموت ، ولا وحشة في القبور ، ـ ولا حزن يوم النشور ، ولكأني بهم يخرجون من جدث
--------------------
(1) وأخرجه محمد بن العباس كما في تأويل الآيات الباهرة وسعد السعود ص 107 عن على بن عبدالله بن اسد عن إبراهيم بن محمد عن عثمان بن سعيد عن اسحاق بن يزيد الفراء عن غالب ... والامام والشهيد منا والمقتصد فصائم ... ( والباقى مثله تقريبا ) .
وفي ن : الهندي ، وفي رواية محمد بن العباس : الهمداني ، والتصويب منا قال النجاشي كان زيديا ، وفي رجال الزيدية : من عيون الشيعة وخيارهم وكان فصيحا بليغا .
وفي ر : قال يقول أهل الكوفة يزعمون ، ومن محمد بن على إلى محمد بن على ساقط من أ ، خ ، وفي أ ، ب : فما ذا الذي تقول ، ب : أما السابق بالخيرات ... بنا يقبل الله عثرتكم ، ر : بنا يقك ! الله عثرتكم ، ب : وفاق الذل .
وهذه الرواية لم ترد في تفسير الحبري .
(2) وفي ب : وحزن في النشور . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 349 _
القبور ، ب ، ر ـ ينفضون التراب عن ـ أ : من ـ رؤسهم ولحاهم يقولون : ( ألحمدلله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ) . (1) 4 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن علي عليه السلام قال : أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور فيمر علينا الملائكة فيسلم علينا ـ قال ، ر ، ب ـ فيقولون : من هذا الرجل ومن هؤلاء ؟ فيقال لهم : ـ هذا ، ر ، أ ـ علي بن أبي طالب ابن عم النبي ، فيقال : من هؤلاء ؟ قال : فيقال لهم : هؤلاء شيعته .
قال : فيقولون : أين النبي العربي وابن عمه ؟ فيقولون : هو عند العرش ، قال : فينادي مناد من السماء عند رب العزة : يا علي ادخل الجنة أنت وشيعتك لا حساب عليك ولا عليهم .
فيدخلون الجنة ويتنعمون فيها من فواكهها ويلبسون السندس والاستبرق ومالم تر عين فيقولون : ( ألحمدلله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ) الذي من علينا بنبيه محمد صلى الله عليه وآله وبوصيه علي بن أبي طالب عليه السلام ، فالحمد ـ ر ، أ ( خ ل ) : والحمد ـ لله الذي من علينا بهما من فضله وأدخلنا الجنة فنعم أخر العاملين . فينادي مناد من السماء : كلوا واشربوا هنيئا قد نظر إليكم الرحمان بنظرة فلا بؤس عليكم ولا حساب ولا عذاب . (2) 5 ـ فرات قال : حدثنا سليمان بن محمد ـ أ ، ب : أحمد ـ معنعنا : عن جهم بن حر قال : دخلت مسجد المدينة فصليت ركعتين على سارية ثم دعوت
الله وقلت : اللهم آنس وحدتي وارحم غربتي وائتني بجليس صالح يحدثني بحديث ينفعني
الله به ، فجاء أبوالدرداء ـ رضي الله عنه ، ر ـ حتى جلس إلي فأخبرته بدعائي فقال : أما اني أشد فرحا بدعائك منك ان الله جعلني ذلك الجليس الصالح الذي سافر إليك أما اني
سأحدثك بحديث سمعته من ـ أ ، ر : عن ـ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم أحدث به
--------------------
(1) ب فتمر ... فتسلم ، ر : ويسلم ، ر ، أ ( خ ل ) : هما عند العرش ، أ ( خ ل ) ، ب : السلام فالحمد .
(2) وأخرج نحوه الفريابي وأحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن أبي الدرداء كما في الدر المنثور .
في ر : في مسجد ... وصليت ، ر ، أ : إلى سارية ، أ ، ب : ( عبادنا ) إلى ( جنات عدن ) ، ر : باذن الله فقال ، ب : لنفسه يجلس ، ر : يحبس يوم . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 350 _
أحدا قبلك ولاأحدث بعدك : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله تلا هذه الآية : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن ) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : السابق يدخل الجنة بغير حساب والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا والظالم لنفسه يحبس في يوم مقداره خمسين ألف سنة حتى يدخل الحزن ـ في ، ر ـ جوفه ثم يرحمه فيدخله الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ألحمدلله الذي أذهب عنا الحزن ) الذي أدخل أجوافهم في طول المحشر ( إن ربنا لغفور شكور ) قال : شكرلهم العمل القليل وعفا ـ ب : غفر ـ لهم الذنوب العظام . (1) 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعنا :
عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله في كلام ذكره في علي فذكر سلمان لعلي فقال : والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال : يا علي والله لقد سمعت صوتا من عند الرحمان لم يسمع ياعلي مثله قط مما يذكرون من فضلك حتى لقد رأيت السماوات تمور بأهلها حتى ان الملائكة ليتطلبون إلي من مخافة ما تجرى ـ ب ، أ : يجرى ـ به السماوات من المور وهو قول الله عز ذكره ( إن الله يمسك السماوات والارض ان
تزولا ولئن زالتا إن امسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا ) فما زالت إلا يومئذ تعظيما لامرك ، حتى سمعت الملائكة صوتا من عند الرحمان : اسكنوا ـ يا ، أ ـ عبادي إن عبدا من عبيدي ألقيت عليه محبتي وأكرمته بطاعتي واصطفيته بكرامتي ، فقالت الملائكة : ( ألحمدلله الذي أذهب عنا الحزن ) فمن أكرم على الله منك ، والله إن محمدا ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، ر ـ وجميع أهل بيته ـ عليهم السلام ، ـ لمشرفون متبشرون يباهون أهل السماء بفضلك يقول محمد : ألحمدلله الذي أنجزلي ـ ر : أنجزني ـ وعده في أخي وصفيي وخالصتي من خلق الله والله ما قمت قدام ربي قط إلا بشرني بهذا الذي رأيت ، وإن محمدا لفي الوسيلة على منبر من نور يقول : ( ألحمدلله الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ) .
--------------------
(1) وتقدم في ح 397 من سورة الفرقان وسيأتي في أول سورة الزخرف ما يرتبط بهذا الحديث سندا ومتنا فراجع ، وأورده المجلسي في البحار ج 40 ص 63 . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 351 _
والله يا علي إن شيعتك ليؤذن لهم عليكم في الدخول في كل جمعة ، وإنهم لينظرون
ـ تفسير فرات الكوفى من ص 351 سطر 1 الى ص 360 سطر 30 والله يا علي إن شيعتك ليؤذن لهم عليكم في الدخول في كل جمعة ، وإنهم لينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء ، وإنكم لفي أعلى عليين في غرفة ليس فوقها درجة أحد من خلقه والله ـ ب : خلق الله و ـ ما بلغها ـ ر : يلقاها ـ أحد غيركم .
ثم قال أمير المؤمنين : والله لابارز الذي تسكن اليه والله لا تزال الارض
ثابتة ما كنت عليها فاذا لم يكن لله في خلقه حاجة رفعني الله إليه ، والله لو فقدتموني لمارت بأهلها مورا ـ ر : مورة ـ لا يردهم إليها أبدا ، الله الله أيها الناس إياكم والنظر في أمر الله والسلام على المؤمنين ـ والحمدلله رب العالمين ، أ ، ب ـ .
تفسير الفرات الكوفي
_ 353 _
( ومن سورة يس ) ( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ ) وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال : يا قوم اتبعوا المرسلين ) 13 و 14 (1) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :
عن أبي يعقوب العبدي قال : دخلت على زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام
وعنده أصحابه فلما نظر إلي قال : يا أبا ـ ر ، أ : ابن ـ يعقوب من زعم منكم ـ ان ، أ ، ب ـ منا أئمة مفروضة طاعتهم فهم الغالبون ، قال : قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون من قدمات من شيعتكم على هذا الرأي من أهل القرآن وأهل الخير وأهل الورع إنا براء منهم ، قال : لا تبرء منهم ، قال : قلت : عافاك الله ما الذي يحمينا على أمرنا في علي والحسن والحسين ـ عليهم السلام ، ر ـ عندك منه برهان ؟ قال : نعم أما تقرأ يس ؟ قلت : بلى ، ثم قرأ زيد : ( واضرب
--------------------
(1) وأخرج نحوه أبوجعفر الكوفي في المناقب عن عثمان بن محمد عن جعفر بن مسلم عن يحيى بن الحسن عن حماد بن يعلي عن نوح بن دراج عن عبدالله بن يعقوب ومحمد بن موسى عن حجية الكندي قال : قلت : لزيد بن علي عليه السلام : كان علي بن أبي طالب إماما ؟ قال : نعم ، قال قلت : مفترض طاعته ؟ قال : نعم قال : قلت : ذلك في كتاب الله ؟ قال : نعم قال قلت : فأين هو ؟ قال : قول الله ( واضرب ... ترجعون ) قال : كان منهم علي وحسن وحسين والذي جاء من أقصى المدينة يسعى هو القائم .
في أ ( خ ل ) : العراق ، ومثله في ب ظاهرا إلا أن في ( خ ) المقتبس من ( ب ) : القرآن ، وفي ر : نعم قال تقرأ يس . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 354 _
لهم مثلا أصحاب القرية اذ جاءها المرسلون ) فمثل الثلاثة الذين ذكرهم الله في ـ القرآن في ، أ ، ب ـ هذه الامة ـ ر ، أ : الاية ـ مثل علي والحسن والحسين ـ عليهم السلام ، ر ـ وهذا الرابع الذي يظهر مثل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى ، قال : قلت : فاني أرجو أن تكون أنت هو ، قال : ماشاء الله ـ أ : ماوالله ـ . (1) 2 ـ فرات قال : حدثنا عبيد بن غنام ـ قال : حدثنا الحسن بن عبدالرحمان بن أبي ليلى قال : حدثنا عمرو بن جميع عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ـ عن ـ أخيه ـ عيسى بن ـ عبدالرحمان عن ـ عبدالرحمان بن أبي ليلى عن أبيه قال :
قال رسول الله صلى الله وآله وسلم : الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل
يس الذي قال : ( يا قوم اتبعوا المرسلين ) وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ) ـ 28 / الغافر ـ وعلي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ـ الثالث وهو أفضلهم . (2) 3 ـ فرات قال : حدثنا الحضرمي معنعنا : عن أبي أيوب ! الانصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الصديقون ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجار مؤمن آل يس وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم .
--------------------
(1) أخرجه الشيخ الصدوق والحافظ ابن المغازلي بسندين والامام احمد في الفضائل تحت الرقم 194 و 234 وفي المسند أيضا ، والكنجي في الكفاية الباب 24 وقال : هذا سند اعتمد عليه الدار قطني واحتج به ، وأبونعيم في المعرفة ، وابن عساكر في ترجمة امير المؤمنين والثعلبي في تفسيره ، وأخرجه أبوداود وابونعيم وابن عساكر والديلمي كما في الدر المنثور ، واخرجه ابن الشجري في الامالي وابن بطة في الابانة وانظر البحار 38 / 216 .
(2) وتكملة السند من الفضائل والمسند وغيرهما والرواية التالية هي عين المتقدمة لكن مع تلخيص في المتن وتحريف في اسم الراوي ، وفي ب ، ر : حزقيل من آل فرعون وحبيب النجار من آل يس ... ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 355 _
ومن سورة الصافات ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ) 24 (1) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفي معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : ( وقفوهم إنهم مسئولون ) قال : عن
ولاية علي بن أبي طالب . (2) 4 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم ـ الحبري قال : حدثني حسين بن نصر قال : أخبرنا القاسم بن عبدالغفار العجلي عن أبي الاحوص عن المغيرة عن الشعبي ، ح ـ : عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ، ن ـ في ـ ح : عن ـ قوله ـ تعالى ، ن ـ : ( وقفوهم إنهم مسئولون ) قال : عن ولاية علي بن ابيطالب عليه السلام . (3) 5 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه ـ في قوله تعالى ، ر ، خ ـ : ( وقفوهم إنهم مسئولون )
قال : عن ولاية علي بن أبيطالب ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ .
--------------------
(1 ، 2) وأخرجه الحافظ ابونعيم في ما نزل بسندين عن الحبري ، والحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد عن الحبرى وابن الشجري في الامالي بسنده إلى ابن ماتي عن الحبرى أيضا .
واخرجه الحسكاني وابن بطريق ومحمد بن العباس وابوالقاسم الطبرى في بشارة المصطفي ص 243 من غير طريق الحبري .
(3) وهو الحديث الوحيد من سورة الصافات من تفسير الحبري وأورده مع التالي عن فرات العلامة المجلسي في البحار ج 36 ص 78 . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 356 _
( سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ) 130 (1) 2 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى ( سلام على آل ياسين ) قال : هم آل
محمد صلى الله عليه وآله . (2) 3 ـ فرات قال : حدثني ـ أ ، ب : ثنا ـ أحمد بن الحسن ـ قال : حدثنا علي بن محمد بن مروان قال : حدثنا أحمد بن نصر بن الربيع عن محمد بن مروان عن أبان ( بن أبي عياش ) ، ش ـ :
عن سليم بن قيس العامري قال : سمعت عليا يقول : رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، ن ـ ياسين ونحن آله . ( فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ ) 143
ـ تقدم في الحديث 359 في سورة الانبياء ما يرتبط بالآية عن الصادق عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله ـ .
وما منا إلا له مقام معلوم 164 (3) 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول ـ في ، ب ، قوله ، خ ـ ( وما منا إلا
وله مقام معلوم ) قال : أنزل في الائمة والاوصياء من آل محمد صلى الله عليه وآله
--------------------
(1) وأخرجه الصدوق كما في البرهان ورواه عن الصدوق الحاكم الحسكاني في الشواهد بالاضافة إلى ماذكره من روايات أخر ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ج 3 و 108 وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه كما في الدر المنثور ، ومحمد بن العباس كما في البرهان بسندين ، وأبونعيم في ما نزل كما في خصائص ابن بطريق بسندين ، وابن الشجري في الامالي ح 7 الرواية الثالثة وأيضا في ص 151 ط 1 .
(2) رواه عنه الحسكاني رحمه الله في الشواهد وأخرجه محمد بن العباس عن محمد بن القاسم عن الحبري عن حسين بن نصر عن أبيه عن أبان ... وأخرجه الصدوق في الامالي المجلس 72 ومحمد بن العباس بسند آخر إلى الصادق عن آبائه مثله ورواه عن الصدوق الحسكاني في الشواهد .
(3) وفي تفسير القمي عن محمد بن جعفر عن عبدالله بن محمد بن جعفر عن عبدالله بن محمد بن خالد عن عباس بن عامر عن ربيع بن محمد عن يحيى بن مسلم عن أبي عبدالله ... قال : في الائمة ... مثله . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 357 _
ـ وبارك . أ ـ . ( وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ) 166
ـ تقدم في الحديث 15 في ذيل الآية 31 / البقرة عن الصادق عليه السلام ما يرتبط بالآية وسيأتي تحت الرقم 526 في ذيل آية المودة عن الباقر عليه السلام ـ .