زمان خيرة ومن كل خيرة منتجبا خيرة ـ ر : حيوة ، ظ : حبوة ـ منه قال : ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) فلم يزل الله يتناسخ خيرته حى خرج محمد ـ ر : محمدا ـ صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل تربة وأطهر عترة اخرجت للناس : فلما قبض الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ولا عارف امخركم ـ ن : انجزكم ـ بعد زخورها وحصن ـ ن : وحصرت ـ حصونكم بعد بأورها ـ ن : منعتها ـ وافتخرت قريش على سائر الاحياء بأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ـ ر : عليهم الصلاة والسلام ـ كان قريشيا ، ودانت العجم للعرب بأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان عربيا حتى ظهرت الكلمة وتمت النعمة فاتقوا الله عباد الله وأجيبوا إلى الحق وكونوا أعوانا لمن دعاكم إليه ولا تأخذوا سنة بني إسرائيل كذبوا أنبياءهم وقتلوا أهل بيت نبيهم .
  ثم أنا أذكركم أيها السامعون لدعوتنا ـ ر : لدعوته ـ المتفهمون لمقالتنا بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله : إذا ذكر ـ تم ـ وه وجلت قلوبكم واقشعرت لذلك جلودكم ، ألستم تعلمون انا ولد نبيكم المظلمون المقهورون ، فلا سهم وفينا ولا تراث اعطينا ، وما زالت بيوتنا تهدم وحرمتنا تنتهك وقائلنا يعرف ـ 2 : يقهر ـ ، يولد مولودنا في الخوف ، وينشأ ناشئا بالقهر ويموت ميتنا بالذل .
  ويحكم أن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان من أمتكم على بغيهم وفرض نصرة أوليائه الداعين إلى الله وإلى كتابه قال : ( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) ـ 40 / الحج ـ .
  ويحكم أنا قوم غضبنا لله ربنا ، ونقمنا الجور المعمول به في أهل ملتنا ، ووضعنا من توارث الامامة والخلافة وحكم ـ ن : ويحكم ـ بالهوى ـ ن : بالهواء ـ ونقض العهد ، وصلى الصلاة لغير وقتها ، وأخذ الزكاة من غير وجهها ودفعها إلى غير أهلها ، ونسك المناسك بغير هديها ، وأزال الافياء والاخماس والغنائم ومنعها الفقراء والمساكين وابن السبيل ، وعطل الحدود وأخذ منه ـ خ : بها ، ب ، ر : وأخذمة ـ الجزيل ، وحكم بالرشا والشفاعات والمنازل ، وقرب الفاسقين وميل ـ ب : ومثل ب ـ الصالحين ، واستعمل ـ أهل ـ الخيانة وخون أهل الامانة ، وسلط المجوس وجهز الجيوش وخلد في المحابس وجلد المبين وقتل الوالد ـ ب : الولد 20 : الولدان ـ وأمر بالمنكر ونهى عن المعروف بغير مأخوذ من ـ ر : عن ـ كتاب الله وسنة نبيه .
  ثم يزعم زاعمكم الهزاز على قلبه يطمع خطيئته ان الله استخلفه يحكم بخلافته

تفسير الفرات الكوفي_ 137 _

  ـ ب : بخلافه ـ ويصد عن سبيله وينتهك محارمه ويقتل ـ ن : يقبل ـ من دعا إلى أمره ، فمن أشر عند الله منزلة ممن ـ ر ، ب : من ـ افترى على الله كذبا أو صد عن سبيله أو بغاه عوجا ، ومن أعظم عند الله أجرا ممن ـ ر : من ـ أطاعه وأدان بأمره وجاهد في سبيله وسارع في الجهاد ، ومن أشر عند الله منزلة ممن يزعم أن بغير ذلك يحق عليه ثم يترك ذلك استخفافا بحقه وتهاونا في أمر الله وإيثار لدنياه ، ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ ) ـ 32 / فصلت ـ .
  ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ )153 .
  (1) 2 و 14 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن حمران قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله تعالى : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) قال : ـ أمير المؤمنين ، ر 1 ـ علي ـ بن أبي طالب ـ والائمة من ولد فاطمة ـ الزهراء ، ر 1 ـ عليهم السلام هم صراطه ـ ر 2 : صراط الله ـ فمن أتاه سلك السبيل .
  (2) 8 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا : عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ قال : حدثنا أبوبرزة قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ قال ـ وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ) ـ فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ، أ ، ب ، ر : إلى آخر الآية ـ فقال رجل : أليس إنما يعني الله فضل هذا الصراط على ما سواه ؟ فقال النبي ـ أ ، ب : رسول الله ـ صلى الله عليه وآله : هذا جوابك يا فلان : أما قولك : فضل الاسلام ! على ما سواه كذلك ، وأما قول الله : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيما ) ـ 41 / الحجر ـ فانى قلت لربي مقبل ـ ب : مقبلا ـ عن غزوة تبوك الاولى : اللهم اني جعلت عليا بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبوة له من بعدي ، فصدق كلامي وأنجز وعدي ،

--------------------
(1) وفي تفسير القمي والعياشي روايات عن الباقر عليه السلام في هذا المعنى .
وهذه الرواية جاءت مكررة في النسخ كما يبينه الرقم وقد دمجناهما ورمزنا للاولى ب (1) والثانية ب (2) .
(2) في س 3 الآية في ب : وان هذا صراط علي مستقيما .
وفى أ : صراط مستقيما ، وفى س 6 ( هذا جوابك ) في ن : هذا جفابك . وفى م : جفائك ، والتصويب منا على سبيل الاستظهار ( * ).

تفسير الفرات الكوفي _ 138 _

  واذكر عليا بالقلب ! كما ذكر ـ ت ، أ ، ب ـ هارون ، فانك قد ذكرت اسمي في القرآن .
  فقرأ آية فأنزل تصديق قولي فرسخ جسده من أهل هذه القبلة وتكذيب المشركين حيث ـ ب : حتى ، ر : حين ـ شكوا في منزل علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ فنزل : ( هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيما ) وهو ـ هذا ، ر ، ب ـ جالس عندي فاقبلوا نصيحته واسمعوا ـ أ : واقبلوا ـ قوله ، فانه من يسبني يسبه ـ ب : يسب ـ الله ومن سب عليا فقد سبني .
  فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي مالك الاسدي قال : قلت لابي جعفر عليه السلام ـ عن ، ر ـ قول الله تعالى : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ) ، أ ر ، ب : إلى آخر الآية ـ قال : فبسط أبوجعفر عليه السلام يده اليسار ! ثم دور فيها يده اليمنى ثم قال : نحن صراطه المستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله يمينا وشمالا ـ ثم خط بيده ـ .
  ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ) 158 .
  (1) 12 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا ) ، أ ، ب ، ر : إلى آخر الآية ـ يعني صفوتنا ونصرتنا ، قلت : إنما قدر الله عنه باللسان واليدين والقلب .
  ـ قال ، ب ـ : يا خيثمة إن نصرتنا باللسان كنصرتنا بالسيف ونصرتنا باليدين أفضل والقيام فيها ! .
  يا خيثمة إن القرآن نزل ـ أ ، ر : نزلت ـ أثلاثا فثلث فينا وثلث في عدونا وثلث فرائض وأحكام ، ولو أن آية نزلت في قوم ثم ماتوا أولئك ماتت الآية إذا ما بقي من القرآن

--------------------
(1) وأخرج العياشي بعض فقرات الحديث في تفسيره عن محمد بن خالد الكرخي عن بعض أصحابه رفعه إلى خيثمة قال قال أبوجعفر : يا خيثمة القرآن نزل ... فينا وفي أحبائنا ... اعدائنا وعدو من كان قبلنا ، وثلث سنة ومثل ولو أن ... يتلونها هم منها من خير أو شر .
س 4 ( إن نصرتنا ) في ر : الم نصرتنا .
في أ ( خ ل ) : ألم تكن نصرتنا .
في ب : نصرتنا ، ومن ( يا خيثمة ) إلى( القيام فيها ) تكرر في أ .
س 8 : ( إن القرآن يجري ) في ن : إن القرآن عربي .
والتصويب من العياشي ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 139 _

  شئ ، إن القرآن يجري من أوله إلى آخره وآخره إلى أوله ما قامت السماوات والارض فلكل قوم آية يتلونها ـ هم منها في خير أو شر ـ .
  يا خيثمة إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء وهذا في أيدى الناس فكل على هذا .
  يا خيثمة سيأتي على الناس زمان لا يعرفون ـ الله ، ر ، ب ـ ما هو ـ و ، ر ، ب ـ التوحيد حتى يكون خروج الدجال وحتى ينزل عيسى بن مريم ـ عليهما الصلاة والسلام ، ر ـ من السماء ويقتل الله الدجال على يديه ـ أ ، ب : يده ـ ويصلى بهم رجل منا أهل البيت ، ألا ترى أن عيسى يصلي خلفنا وهو نبي ؟ ألا ونحن أفضل منه .
  ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا ) 160 .
  (1) 3 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام ـ في ، أ ـ قول الله ـ تعالى ، ر ـ : ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا ) فما الحسنة و ـ ما ، ب ـ السيئة ؟ قال : قلت : أخبرني يا ابن رسول الله . قال : الحسنة الستر والسيئة إذاعة حديثنا .
  (2) 15 ـ فرات قال : حدثني محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام ـ أنه ، ب ـ قرأ ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) فاذا ! جاء بها مع الولاية فله عشر أمثالها ، ( وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ) جهنم ! لا يخرج منها ولا يخفف عنهم ـ أ ، ر : عنها ـ العذاب ( وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ ) من غيرهم .

--------------------
(1) اسحاق بن عمار الكوفي الساباطي أبويعقوب الصيرفي وثقه الشيخ والنجاشي وابن عقدة ـ وسيأتي في ذيل الآية 34 / فصلت عن محمد بن القاسم بن عبيد بسنده عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت : جعلت فداك ( لا تستوى الحسنة ولا السيئة ) قال : الحسنة التقية والسيئة الاذاعة .
(2) في الحديث في الفقرة الثانية تشويش كما لا يخفى ولذا أضفنا بعض الكلمات إليه لترميمه والزيادات وضعناها بين المعقوفين .
وكلمة ( من جاء بالحسنة ) في أول الفقرة الثانية كأنه مشطوب عليه في ( ر ) لذا لم ترد في ( ما ) المأخوذة من ( ر ) ( * ) .


تفسير الفرات الكوفي _ 140 _

  لا يجازى ـ أ ، ر : يجاز ـ إلا مثلها .
  ـ وسألته عن ـ قوله : ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا ) وهم من فزع يومئذ آمنون ما هي الحسنة التى من جاء بها ـ أمن من فزع يوم القيامة ؟ قال : الحسنة ولايتنا وحبنا ( وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ) ـ 90 / النمل ـ ولم يقبل لهم عملا ولا صرفا ولا عدلا فهو بغضنا أهل البيت هل يجزون إلا ما كانوا يعملون .
  (1) 4 ـ فرات قال : حدثني الحسين ـ بن سعيد ـ معنعنا : عن أبي حنيفة سائق ـ ر : سابق ـ الحاج قال : سمعت عبدالله بن الحسن ـ أ ، ر : الحسين ـ يقول : ( وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ ) ـ قال : الاذاعة علينا حديثنا ـ ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ ) حبنا أهل البيت والسيئة بغضنا أهل البيت .

--------------------
(1) عبدالله بن الحسن ، المعروف بهذا الاسم هو عبدالله المحض الذي نصب نفسه للامامة أو أرادها لبنيه على الاقل كان قوى النفس شجاعا وكان من شيوخ بني هاشم إلا أن الروايات كثيرة في ذمه وجرحه وادعائه ما ليس فيه .
وكان في أ ، ب ، ر : الا ذاع علينا حديثنا ، والمثبت من خ ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 141 _

  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 141 سطر 1 الى ص 149 سطر 20
  ( ومن سورة الاعراف )
  ( ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) 40 .
  (1) 1 ـ ـ قال : حدثنا ، ب ـ ـ فرات بن إبراهيم الكوفي ـ أ ، ب ، ر : فرات ـ ـ قال : حدثنا الحسن بن محمد ، ر ـ معنعنا : عن أبي الطفيل ـ رضي الله عنه ، ر ـ قال : سمعت ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : ـ لقد ، أ ، ب ـ علم المستحفظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعائشة بنت أبي بكر ان أصحاب الجمل وأصحاب النهروان ملعونون على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط .
  ( وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) 44 .
  (2) 3 ـ فرات قال : حدثني علي بن عتاب ـ عن جعفر بن عبدالله ، عن

--------------------
(1) وبهذا المعنى روايتان في تفسير القمي والعياشي عن الباقر والصادق عليهما السلام .
وفي صدر سند الحديث اختلاف بين النسخ ، وترتيب الكتاب وخاصة بداية السور تؤيد نسخة ( أ ) و ( ب ) ولم نجد بين مشايخ فرات أحدا بهذا الاسم نعم في مشايخه الحسين بن محمد فربما يكون هو .
ولم ترد البسملة في بداية السورة .
(2) ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل وذكر سندين آخرين قال : وحدثنا به عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحسين عن محمد بن الفضيل عن ابن أذينة عن حمران عن أبي جعفر مثل ذلك ( بما يشبه ح 173 ) .
قال : ( وحدثنا جعفر بن أحمد قال : حدثني العمركي وحمدان عن محمد بن عيسى عن = ( * ) .


تفسير الفرات الكوفي _ 142 _

  محمد بن عمر عن يحيى بن راشد عن كامل عن أبي صالح ـ : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : إن لعلي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ـ في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس .
  قال : قلنا : وما هي ؟ قال : سماه الله في القرآن مؤذنا وأذانا ، فأما قوله ـ تعالى ، ر ـ ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) .
  فهو المؤذن بينهم يقول : ألا لعنة الله على ـ الظالمين ، خ ـ الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي .
  (1) 6 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما ـ أحد ، ب ـ في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور إلا عندنا اسمه واسم أبيه وإن في التوراة لمكتوب : ألا لعنة الله على الظالمين .
  (2) 10 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا : نعم فأذن مؤذن بينهم ) علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام .
  ( وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ) 46 .
  (3) 4 ـ فرات قال : حدثنا عبيد بن كثير معنعنا : عن الاصبغ ـ ر : اصبغ ـ بن نباتة قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فجاءه ابن الكوا .
  فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله تعالى ـ أ ، ب : عزوجل ـ : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ) ـ 198 / البقرة ـ فقال له أمير المؤمنين : نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى ـ ب : تؤتى ـ من

--------------------
يونس عن ابن أذينة مثله ، انتهى .
وهذين السندين أشبه ما يكون بأحاديث فرات ويرتبط بهذه الآية والمعنى ما سيأتى في ( وأذان ) من سورة التوبة وح 287 في أواخره .
(1 و 2) في شواهد التنزيل والبرهان شواهد لهاتين الروايتين .
(3) أخرجه الكليني وسعد بن عبدالله الاشعري بسندهما إلى محمد بن جمهور عن عبدالله الاصم عن الهيثم عن مقرن عن الصادق بعين الالفاظ تقريبا .
وأخرجه الحسكاني ومحمد بن الحسن الصفار بسندهما إلى الحسين بن علوان عن سعد عن الاصبغ .
وأخرجه صاحب المناقب الفاخرة كما في البرهان وغاية المرام .
ولا يستبعد أن يكون سند الحديث هنا عين السند الآتي في ذيل الآية 74 / المؤمنون وأن يكون الحديث هناك انتخاب من هذا الحديث فراجع ، ( * ).

تفسير الفرات الكوفي _ 143 _

  أبوابها ، ونحن باب الله وبيته ـ ب ( ظ ) : وبيوته ـ الذي ـ ر : التي ـ يؤتي منه ، فمن يأتينا وآمن بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ، ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها .
  فقال : يا أمير المؤمنين ( وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ ) ؟ فقال : نحن الاعراف ، نعرف أنصارنا بأسمائهم ، ونحن الاعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا ، ونحن الاعراف نوقف يوم الثيامة بين الجنة والنار فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه ، رزق من الله ، لو شاء عرف الناس نفسه حتى يعرفوا حده ويأتوه من بابه ، ولكنا جعلنا أبوابه وشراط رسله ـ ب ( خ ل ) : وصراطه وسبيله ـ وبابه الذي يؤتى منه .
  قال : فمن عدل عن ولايتنا وفضل علينا غيرنا فانهم ـ أ ، ر : وانهم ـ ( عَنْ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ) ـ 74 / المؤمنون ـ فلا سواء ـ ر : سوى ـ ما اعتصم به المعتصمون ، ولا سواء ما اعتصم به الناس ، ولا سواء حيث ذهب من ذهب فانما ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ ـ ر : يفزع ـ بعضها في بعض : وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجرى ـ أ ، ر : يجري ـ عليهم باذن الله ـ تعالى ، ر ـ لا انقطاع لها ولا نفاد .
  5 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن حبة العرني ان ابن الكوا أتى عليا فقال : يا أمير المؤمنين ما آيتان ! في كتاب الله ـ تعالى ، ر ـ قد أعيتاني وشككتاني ـ أ : سلكنابى ، ر : سلكتاني ، ب : سلكتا ـ في ديني .
  قال وما هما ؟ قال : قول الله ـ تعالى ، ر ـ : ( وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ ) .
  قال : وما عرفت هذه ـ ر : هذا ـ إلى الساعة ؟ قال : لا .
  قال : نحن الاعراف من عرفنا دخل الجنة ومن أنكرنا دخل النار .
  قال : وقوله : ( وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ) ـ 41 / النور ـ .
  قال : وما عرفت هذه ـ ر : هذا ـ إلى الساعة ؟ قال لا .
  قال : إن الله خلق ملائكة ـ أ : من الملائكة ـ على صور ـ ر ، أ : صورة ـ شتى فمنهم من صوره ـ ب : صورته ، أ : صورت ـ على صورة الاسد ، ومنهم من صوره على صورة فرس ـ أ ، ر : نسر ـ ، ولله ملك على ـ خ ل : في ـ صورة ديك براثنه تحت الارض السابعة السفلى وعرفه مثنى تحت العرش نصفه من نار ونصفه من ثلج ، فلا الذي من النار يذيب الذي من الثلج ولا الذي من الثلج يطفئ الذي من النار ، فاذا كان كل سحر خفق بجناحيه وصاح سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، محمد خير البشر وعلي .

تفسير الفرات الكوفي _ 144 _

  خير الوصيين ، فصاحت الديكة .
  (1) 17 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن الاصبغ بن نباتة قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين ـ علي بن أبي طالب عليه السلام ، ب ـ فأتاه ابن الكوا فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول الله تعالى : ( وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ ) فقال : ويحك يا ابن الكوا نحن الاعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن أحبنا عرفناه ـ بسيماه وأدخلناه الجنة ، أ ـ ومن أبعضنا وفضل علينا غيرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار .
  (2) 9 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الفضل بن جعفر بن الفضل العباسي معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ ) قال : النبي صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام ، ر ـ على سور ـ ي ، ر ـ الجنة والنار يعرفون المحبين لهم ببياض الوجوه والمبغضين لهم بسواد الوجوه .
  ( وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ * وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ) 65 و 73 و 85
  ـ سيأتي في حديث الامام السجاد في سورة هود الاستشهاد بها ـ .
  ( وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ) 142 .
  (3) 8 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن العباس معنعنا : عن محمد بن أبي بكر الارحبي ـ ظ ـ قال : سمعت عمي يقول : كنت جالسا عند زيد بن علي بن ـ الحسين بن علي بن ـ أبي طالب عليه السلام وكثير النوا عنده فتكلم كثير فدخل رجلان ـ ر ، ب : رجلين ! ـ فأطراهما فقال زيد بن علي : يا كثير ( قال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين فخلف والله أبونا رسول الله

--------------------
(1 و 2 و 3) أخرجه الثعلبي في تفسيره والحسكاني في الشواهد بسندين ( * ).

تفسير الفرات الكوفي _ 145 _

  صلى الله عليه وآله وأصلح ولا والله ما سلم ولا اتبع سبيل المفسدين .
   ( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) 145 .
  (1) 11 ـ فرات قال : حدثني علي بن أحمد بن عتاب معنعنا : عن أبي جعفر ـ عن ابيه ـ أ ، ر ـ عليهما ـ ب : عليه ـ السلام قال : ما بعث الله نبيا إلا أعطاه من العلم بعضه ما خلا النبي صلى الله عليه وآله فانه اعطاه من العلم كله فقال : ( تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ ) ـ 89 / النحل ـ وقال : ( وكتبنا ـ له ، ب : لموسى ، ر : موسى ـ في الالواح من كل شئ ) وقال : ( الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ ) ـ 40 / النمل ـ ولم يخبران عنده ـ علم الكتاب ـ ، والمن لا يقع من الله على الجميع وقال لمحمد صلى الله عليه وآله : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) ـ 32 / فاطر ـ فهذا الكل ونحن المصطفون ، وقال النبي صلى الله عليه وآله : رب زدني علما ، فهي الزيادة التي عندنا من العلم الذي لم يكن عند أحد من الاوصياء والانبياء ولا ذرية الانبياء غيرنا ، فهذا ـ خ : فبهذا ـ العلم علمنا البلايا والمنايا وفصل الخطاب .
   ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) 172 .
  (2) فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الاودي ـ أ : الازدي ـ معنعنا :

--------------------
(1) وقريب منه ما في بصائر الدرجات بسنده إلى عبدالله بن الوليد قال : قال لي أبوجعفر عليه السلام : يا عبدالله ما تقول الشيعة في علي وموسى وعيسى ... وروى الصفار بسند آخر مثله أيضا كما في البرهان ، وللحديث شواهد جمة تجدها في ذيل الآيات المذكورة هنا في الرواية وغيرها .
(2) أخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي الربيع الفزاري عن جابر ... وأخرج ابن أبي الثلج في كتاب التنزيل بسنده عن الباقر عن أبيه عن جده ... بما يقرب منه ، وأخرج الطبري في الدلائل عن الحسين بن عبدالله البزاز عن على بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ البزاز عن احمد بن عبدالله بن زياد عن عيسى بن إسحاق عن إبراهيم بن هراسة عن عمرو بن شمر عن جابر عن الباقر ( ع ) : لو علم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته .
قلت : رحمك الله متي سمي علي أمير المؤمنين ؟ قال : كان ربك عزوجل حين أخذ من بني آدم ... بربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين .
والحديثين الاخيرين أخذنا هما من اليقين الباب 59 و 65 ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 146 _
  عن جابر الجعفي قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : متى سمي ـ علي ، أ ، ب ـ أمير المؤمنين ؟ قال : قال لي : أو ما تقرء القرآن ؟ قال : قلت : بلى .
  قال : فاقرء .
  قال : قلت : وما أقرء ؟ قال : إقرء ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) فقال لي : هبه والى ايش ! ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين ، فثم سماه يا جابر أمير المؤمنين .
  (1) 12 ـ فرات قال : حدثنا علي بن عتاب معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : لو أن الجهال من هذه الامة يعرفون متى سمي أمير المؤمنين لم ينكروا ، إن الله ـ تبارك و ، أ ، ب ـ تعالى حين أخذ ميثاق ذرية آدم ـ عليه الصلاة والسلام ، ر ـ وذلك فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله في كتابه ، قال الله ! فنزل به جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ، ب ـ كما قرأناه يا جابر ألم تسمع الله يقول ـ أ : بقول الله ـ في كتابه : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى ) وإن محمد رسول الله وإن عليا أمير المؤمنين .
  فوالله لسماه الله تعالى أمير المؤمنين في الاظلة حيث أخذ ميثاق ذرية آدم ـ ر : أخذ من ذرية آدم ميثاق ! ـ .
  (2) 14 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : يا ابن رسول الله متى سمي ـ علي ـ أمير المؤمنين ؟ فقال : إن الله تبارك وتعالى حيث أخذ ميثاق ذرية ولد آدم وذلك فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله كما أقرأتكه ـ ب : قرأناه ـ : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) وان محمدا عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين حين ـ ب : حيث ـ اخذ ميثاق ذرية بني آدم .
  (3) 15 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : .

--------------------
وفى الحديث بعد ذكر الآية العبارة مشوشة ولعلها كانت في الاصل : قالوا بلى واليس محمد رسولي .
(1) هذه الرواية قريبة اللفظ للآتية تحت الرقم 183 . وفى س 4 ( قال الله فنزل ) لعله كان في الاصل : قال وهكذا نزل .
(2) هذه الرواية والروايتان اللتان بعدها قد سقطت من ( ر ) .
(3) وفي الباب 100 من كتاب اليقين نقلا عن كتاب محمد بن العباس عن احمد بن هوذه عن إبراهيم بن = ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 147 _

  ـ عن أبي جعفر عليه السلام قال : لو أن الجهال من هذه الامة يعلمون متى سمي على أميرالمؤمنين ـ لم ينكروا ولايته وطاعته .
  قال : فسألته : ومتى وسمي علي أمير المؤمنين ، ب ، ر ـ ؟ قال : حيث أخذ الله ميثاق ذرية آدم وكذا ـ ب : هكذا ـ نزل ـ به ، ب ـ جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله ـ وبارك ، أ ـ : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) وان محمدا عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين قالوا : بلى .
  ثم قال أبوجعفر ـ عليه السلام ، ب ـ : والله لقد سماه الله باسم ما سمى باسمه ـ ب : به ـ أحدا قبله .
  (1) 16 ـ فرات قال : حدثني عثمان بن محمد معنعنا : عن ـ أبي ، ب ـ خديجة قال : ـ قال محمد بن علي ـ عليهما السلام ، ب ـ : لو علم الناس متى سمي ـ علي ، ب ـ أمير المؤمنين ما اختلف فيه اثنان .
  قال : قلت : متى ؟ قال : فقال لي : في الاظلة حين ـ ب : حيث ـ ) وَإِذ( أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) ؟ قالوا : بلى .
  محمد نبيكم علي أمير المؤمنين وليكم .
  (2) فرات قال : حدثنا إسماعيل ـ بن اسحاق ـ ر ، ب ـ بن إبراهيم الفارسي

--------------------
إسحاق النهاوندي عن عبدالله بن حماد الانصاري عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : لو علم الناس متى سمي أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته .
قلت : ومتى سمي أمير المؤمنين ؟ قال : يوم أخذ الله ميثاق بني آدم من ظهورهم ذرياتهم ... بلى وان محمدا رسول الله وان عليا أمير المؤمنين .
قالوا : بلى .
ثم قال أبوجعفر عليه السلام : والله لقد سماه الله باسم ما سمى به أحدا قبله وفي الباب 101 عنه عن على بن العباس عن محمد بن مروان الغزال عن زيد بن المعدل ! عن أبان بن عثمان عن خالد بن يزيد عن أبي جعفر ... ( مثل فرات ) .
(1) وفي اليقين الباب 75 نقلا عن كتاب الامامة والاخبار عن أبي العلاء عن معروف بن خربود عن أبي جعفر عليه السلام قال : لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين لم ينكروا حقه .
فقيل له : متى سمى أمير المؤمنين فقرأ : وإذ أخذ ... بلى شهدنا قال : محمد رسول الله وعلى أمير المؤمنين .
وفيه أيضا الباب 136 عن كتاب الناصر العباسي بسنده إلى إبراهيم بن هراسة عن عمرو بن شمر عن جابر قال : قال لي أبوجعفر ( ع ) : لو علم الناس متى سمى علي أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته .
قلت : ومتى سمى قال : ان ربك حين أخذ من بني آدم ... بربكم ومحمد رسولي إليكم وعلي أمير المؤمنين .
أبو خديجة سالم بن مكرم وثقه النجاشي من أصحاب الصادق عليه السلام ولعله كان في الاصل عنه عن جابر ...
(2) هذه الرواية كانت في الاصل تحت الرقم 23 / المائدة وأخرجه ابن شهر اشوب في المناقب عن جابر عن = ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 148 _

  معنعنا : عن أبي جعفرمحمد بن علي عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ وبارك ، ر ـ : يا علي .
  قال : لبيك ! قال له ـ أتى ، ر ، أ : الشيطان الوادي ، أ .
  فأت الوادي فانظر من فيه فأتى ، ب ، الوادى ، ب ، ر ـ فدار فيه فلم ير أحدا حتى إذا صار على بابه لقي شيخا فقال : ما تصنع هنا ؟ قال : أرسلني رسول الله صلى الله عليه وآله .
  قال : تعرفني ؟ قال : ينبغي ـ ب : لا ينبغي ـ أن تكون أنت هويا ملعون .
  قال : ـ نعم .
  قال : ـ فما ـ ب : لا ـ بد من أن أصارعك ، قال : لا بد منه ، فصارعه فصرعه علي ـ عليه السلام ، ب ـ قال : قم عني يا علي حتى ابشرك ، فقام عنه فقال : بم تبشرني يا ملعون ؟ قال : إذا كان يوم القيامة صار الحسن عن يمين العرش والحسين عن يسار العرش يعطون شيعتهم الجوائز من النار .
  قال : فقام إليه فقال : ـ ألا ، خ ـ أصارعك ـ قال ، أ ـ : مرة أخرى ، قال : نعم ، فصرعه أمير المؤمنين ـ عليه السلام ، ب ـ ، قال : قم عني حتى أبشرك فقام عنه فقال : لما خلق الله آدم عليه الصلاة والسلام خرجوا ـ ب : أخرج ـ ذريته من ظهره مثل الذر ، قال : فأخذ ميثاقهم فقال : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى ، قال : فأشهدهم على أنفسهم فأخذ ميثاق محمد وميثاقك فعرف وجهك الوجوه وروحك الارواح ، فلا يقول لك أحد أحبك إلا عرفته ، ولا يقول لك أحد ابغضك إلا عرفته .
  قال : قم صارعني ، قال : ثالثة ؟ قال : نعم ، فصارعه فأعرقه ثم صرعه أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ أ ، ب ـ ، فقال ـ أ ، ب : قال ـ : يا علي لا تبغضني قم عني حتى أبشرك ، قال : بلى وأبرء منك وألعنك ، قال : والله يا ابن أبي طالب ما أحد يبغضك إلا أشركت في رحم أمه وفي ولده فقال ـ له ، ب ، ر ـ : أما قرأت كتاب الله : ( وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ) ـ 64 / الاسراء ـ .
  (1) 18 ـ فرات قال : حدثنا ـ ر : حدثني .
  محمد ، ب ـ بن القاسم معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلم قوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ) .

--------------------
=
أبي جعفر عليه السلام .
(1) وأخرجه الكليني في الكافي عن الباقر عليه السلام كما في البرهان وبما أن هذا الحديث هو الاخير من هذه السورة حسب الاصل فلذلك عقبه ب : صدق الله وصدق نبي الله وصدق ولي الله ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 149 _

  ( ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) ، أ ، ب .
  قالوا : بلى ، ب ـ إلى آخر الآية قال : أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه وأراهم نفسه ، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه قال : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى .
  قال : فان محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين خليفتي وأميني .
  وقال رسول الله ـ ر : النبي ـ صلى الله عليه وآله : كل مولود يولد على المعرفة ـ و ، ر ـ ان الله تعالى خالقه وذلك قوله تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) ـ 87 / الزخرف ـ .
  (1) 7 ـ فرات قال : حدثني ـ ر : ثنا ـ محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا : عن منهال بن عمرو قال : دخلنا على علي بن الحسين بن علي عليهم السلام بعد ما قتل الحسين ـ عليه السلام ، أ ـ فقلت له : كيف أمسيت ؟ قال : ويحك يا منهال أمسينا كهيئة آل موسى في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم ، أمست العرب تفتخر على العجم بأن محمدا منها وأمست قريش تفتخر على العرب بأن محمدا منها ، وأمسى آل محمد ـ عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ورحمة الله وبركاته ، ر ـ مخذولين مقهورين مقبورين ، فالى الله نشكو غيبة نبينا ـ محمد صلى الله عليه وآله ، ر ـ وتظاهر ـ ر : نظام ـ الاعداء علينا .

--------------------
(1) أخرجه أبوجعفر الكوفي في المناقب و 138 مع تفصيل أكثر ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة الامام السجاد ح 120 .
وفي أ : تفخر .
وفي ر : تفخر العجم ... تفخر العرب ... ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 151 _

  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 151 سطر 1 الى ص 160 سطر 28 .
  ( ومن سورة الانفال ) .
بسم الله الرحمن الرحيم

  ( يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول ) 1
  (1) 2 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن زيد بن الحسن الانماطي قال : سمعت أبان بن تغلب يسأل ـ ر : قال : سألت ـ جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله تعالى : ( يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَنْفَالِ قُلْ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ) فيمن نزلت ؟ قال : فينا والله نزلت خاصة ما أشركنا ـ ر ، ب : شركنا ـ فيها أحد .
  قلت : فان أبا الجارود روى عن زيد بن علي انه قال : الخمس لنا ما احتجنا إليه فاذا استغنينا عنه فليس لنا أن نبني ـ ر : نبتني ـ الدور والقصور .
  قال : فهو كما قال زيد وقال : إنما سألت عن الانفال فهي لنا خاصة .
  ( كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون ) 6 .
  (2) 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

--------------------
(1) وفي آخر الحديث في أ ، ر : كما قال زيد وقال زيد . وربما كان مثله في ب إلا أنه شطب على ( زيد ) الثاني .
(2) الشعر وأشعرة جمع الشعار وهو الشجر الملتف ، والبطم شجرة تشبه شجر الفستق أوراقها صغيرة صمغه قوي الرائحة .
س 12 تقريبا : فانتهينا .
في خ : فلما انتهينا .
س 17 : فحملنا .
في خ : فعلنا .
والمثبت على سبيل الاستظهار .
الجوبة بمعنى الحفرة ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 152 _

  عن أبي وائل السهمي قال : خرجنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلما انتهينا إلى النهروان قال : وكنت شاكا في قتالهم فضربت بفرسي ـ ب : فرسي ـ فاقحمته في شعران بطم ـ أ : شعر أبي بطم ، ر : شعراتى نظم ، ب : في بطم ـ يعني شجرة حبة الخضراء .
  قال : فوالله لكأنه علم ما في قلبي ، فأقبل يسير على بغلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى نزل بتلك الشعران فنزل فوضع ترسه ـ ر ، أ ( خ ل ) : فرشه ـ ثم جلس عليه ، ثم احتبا بحمائل سيفه فانا أراه ولا يراني إذ جاءه رجل ـ فقال : يا أمير المؤمنين ما يجلسك وقد عبر القوم النهر ؟ ! قال : كذبت لم يعبروا .
  قال فرجع ثم جاء آخر ، ر ، ب ـ فقال : يا أمير المؤمنين ما يجلسك وقد عبر القوم النهر ؟ ! وقتلوا فلانا ـ وفلانا ، أ ، ر ـ قال : كذبت ـ لم يعبروا والله ، ر ، ب ـ لا يعبروا حتى أقتلهم عهد من الله ومن رسوله .
  قال : ثم دعا بفرس فركبه فقلت : ما رأيت كاليوم والله لئن كان صادقا فلاضربن بسيفي حتى ينقطع .
  قال : فلما جازني اتبعته فانتهينا إلى القوم فاذا هم يريدون العبور ، فشد عليهم رجل من بني أسد يقال له معين أو مغيث فعرض رمحه على القنطرة فرد القوم ، ثم إن عليا عليه السلام صاح بالقوم فتنحوا .
  قال : ثم حملوا علينا فانهزمنا وهو واقف ، ثم التفت إلينا فقال : ما هذا ؟ ! فقال : الدنيا ( كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ ) .
  قلنا : أو ليس إلى الموت نساق ؟ قال : شدوا الاضراس وأكثروا الدعاء واحملوا على القوم .
  قال فحملنا ـ ن : فقلنا ـ فوالله ما انتصف النهار ومنهم أحد يخبر عن أحد .
  قال : فلما رأى الناس قد عجبوا من قوله قال : ـ يا ، أ ـ أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني ان في هؤلاء القوم رجل مخدج اليد .
  فأقبل يسير حتى انتهينا إلى جوبة ـ أ : اجوبة ـ فيها قتلى فقال : ارفعوهم ، فرفعناهم فاستخرجنا الرجل فمددنا المخدجة فاستوت ـ ظ ـ مع الصحيحة ثم خليناها فرجعت كما كانت فلما رأى الناس قد عجبوا قال : أيها الناس إن فيه علامة أخرى في يده الصحيحة في بطن عضده مثل ركب المرأة .
  قال : فشققت ثوبا كان عليه عربى ! بأسناني أنا والاصبغ بن نباتة حتى رأيناه كما وصف ورأوه الناس .
  ( وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ) 11 .

تفسير الفرات الكوفي _ 153 _

  (1) 5 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام ـ في قوله ، ر ـ : ( وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ) قال : أما قوله : ( وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً ) فان السماء في البطن رسول الله صلى الله عليه وآله ـ والماء ( أمير المؤمنين ، ر ) علي بن أبي طالب ( عليه السلام ، ر ) جعل عليا من رسول الله صلى الله عليه وآله ، أ ، ر ـ فذلك ـ قوله ، أ ، ب ـ : ( وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً ) وأما قوله : ( لِيُطَهِّرَكُمْ بِه ) فذلك علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ يطهر الله به قلب من والاه فذلك قوله ( لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ) وأما قوله ( وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ) فانه يعني من والى عليا ـ ر : علي بن أبي طالب عليه السلام ـ أذهب الله عنه الرجس وتاب عليه .
  ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى ) 41 .
  (2) 4 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن هشام معنعنا : عن ديلم بن عمرو قال : إنا لقيام بالشام إذ جئ بسبي آل محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، ر ـ حتى أقيموا على الدرج إذ جاء شيخ من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم وقطع قرن الفتنة .
  فقال ـ له ، أ ب ـ علي بن الحسين ـ عليهما السلام ، ر ، ب ـ :

--------------------
(1) وأخرجه العياشي في تفسيره عن جابر عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ! عليه السلام قال : سألته عن هذه الآية في البطن ( ... الاقدام ) قال : السماء في الباطن رسول الله والماء علي ( ع ) جعل الله عليا من رسول الله صلى الله عليه وآله فذلك قوله ( ماء ليطهركم به ) فذلك علي يطهر الله به قلب من والاه .
وأما قوله : ( وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ) من والى عليا يذهب الرجز عنه ويقوى قلبه ( ويربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام فانه يعني عليا من والى عليا يربط الله على قلبه بعلي فيثبت على ولايته .
(2) وأخرجه السيوطي في الدر المنثور في ذيل الآية 23 / الشورى قال : وأخرج ابن جرير عن أبي الديلم قال : لما جئ بعلي بن الحسين رضي الله عنه أسيرا فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم .
فقال له علي بن الحسين رضي الله عنه : أقرات القرآن ؟ قال : نعم .
قال : أقرات آل حم ! .
لا قال : أما قرأت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : فانكم لانتم هم ؟ قال : نعم .
وفي ذيل الآية 26 / الاسراء : وأخرج ابن جرير عن علي بن الحسين رضي الله عنه انه قال لرجل من أهل الشام : أقرات القرآن ؟ قال : نعم .
قال : أفما قرات في بني إسرائيل ( وآت ذاالقربى حقه ) قال : وانكم للقرابة الذي أمر الله أن يؤتى حقه ؟ قال : نعم .
وفي تفسير العياشي عن المنهال بن عمرو عن علي بن الحسين ( ع ) قال : قال : ليتامانا ومساكيننا وأبناء سبيلنا ( * ) .


تفسير الفرات الكوفي _ 154 _

  أيها الشيخ ـ انصت لي ، أ ، ر ـ فقد نصت لك حتى أبديت ـ ر ، ب : ابدات ـ لي عما في نفسك من العداوة ، هل قرأت القرآن ؟ قال : نعم .
  قال : هل وجدت لنا فيه حقا خاصة دون المسلمين ؟ قال : لا .
  قال : ما قرأت القرآن .
  قال : بلى قد قرات القرآن .
  قال : فما قرأت الانفال : ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى ) أتدرون من هم ؟ قال : لا .
  قال : فانا نحن هم ، قال : انكم لانتم هم ؟ قال : نعم .
  قال : فرفع الشيخ يده ـ إلى السماء ، ب ـ ثم قال : اللهم إني أتوب إليك من قتل آل محمد ومن عدواة آل محمد .
  ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ) 42 .
  (1) 8 ـ فرات قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا : عن سليمان بن يسار قال : رأيت ابن عباس رضي الله عنه لما توفي أمير المؤمنين ـ علي بن أبي طالب ، ر ، عليه السلام ، ر ، ب ـ بالكوفة وقد قعد في ـ ر : على ـ المسجد محتبيا ـ أ ، ر : مجتنبا ـ ووضع مرفقه ـ ر : فرقه ، أ : فوقه ـ على ركبتيه وأسنديده ـ أ : به ـ تحت خده وقال أيها الناس إني قائل فاسمعوا ( مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) ـ 29 / الكهف ـ ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إذا مات علي وأخرج من الدنيا ظهرت في الدنيا خصال لا خير فيها .
  فقلت : وما هي يا رسول الله ؟ فقال : تقل الامانة وتكثر الخيانة حتى يركب الرجل الفاحشة وأصحابه ينظرون إليه ، والله لتضايق الدنيا بعده بنكبة ، ألا وإن الارض لا يخلو مني مادام علي حيا في الدنيا بقية من بعدي ، علي في الدنيا عوض مني ـ أ : من ـ بعدي ، علي كجلدي ، علي كلحمي ـ ر : لحمي ـ ، علي عظمي ، علي كدمي ، علي عروقي ، علي أخي ووصيي في أهلي وخليفتي في قومي ومنجز عداتي وقاضي ديني ، قد صحبني علي في ملمات أمري ، وقاتل معي أحزاب الكفار ، وشاهدني ـ ر : شاهدي ـ في الوحي وأكل معي طعام الابرار ، وصافحه جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ مرارا نهارا جهارا وقبل جبرئيل ـ عليه السلام ، أ ـ ـ خد ، أ ، ب ـ علي اليسار وشهد جبرئيل وأشهدني ان عليا من الطيبين الاخيار ، وأنا أشهدكم معاشر الناس لا تتساءلون من علم امركم مادام علي فيكم ، فاذا فقدتموه فعند ذلك تقوم الاية ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ ) .

--------------------
(1) وسيأتي في ذيل الآية 227 / الشعراء ح 2 ما يرتبط بالآية .
وهذه الرواية هي الاخيرة من سورة الانفال حسب الاصل فلذلك ختمها بقوله : صدق الله وصدق نبي الله .
سليمان يسار المدني الفقيه العلم من أئمة الاجتهاد ، تذكرة الحفاظ ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 155 _

  ويحيى من حي عن بينة ـ وإن الله سميع عليم ) ، أ ، ب ـ .
  ( الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً ) 66 .
  (1) 7 ـ فرات قال : حدثنا الحسن بن العباس معنعنا : عن الاصبغ بن نباتة قال : قال ـ أمير المؤمنين ـ ر ـ علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام : لا يكون الناس في حال شدة إلا كان شيعتي أحسن الناس حالا ، أما سمعتم الله يقول ـ الله ! ، ر ـ في كتابه ـ المبين ، ر ـ ( الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً ) فخفف عنهم ما لا يخفف عن غيرهم .
  ( وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ ) 75 = 6 / الاحزاب
  (2) 1 ـ قال : حدثنا ـ أ ، ب ـ فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا : عن زيد بن علي ـ بن أبي طالب ! عليهما السلام ، ر ـ في قوله ـ تعالى في الاحزاب ، ر ـ : ( وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ) قال : أرحام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالملك والامرة ، أ ، ب ـ .

--------------------
(1) تفسير العياشي بسنده عن فرات بن أحنف عن بعض أصحابه عن علي عليه السلام انه قال : ما نزل الناس أزمة قط إلا كان شعيتي فيها أحسن حالا ، وهو قول الله : ( الآن خفف الله وعلم ان فيكم ضعفا ) .
في ب : الحسن بن علي بن العباس .
والمثبت من ( ر ، أ ) ويتفق مع سائر الموارد .
(2) في ب : بالملك والامر . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 157 _

  ( ومن سورة التوبة )
  ( بَرَاءَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ * وَأَذَانٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرْ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ * كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ * اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 158 _

  ( وَلا ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ * فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ )ـ 1 ـ 12
  (1 و 2) 12 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم ـ قال : حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ، ح ـ : عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ، ن ، في قوله ر ـ : ( بَرَاءَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ) نزلت في مشركي العرب غير بني ضمرة .
  وقوله : ( وَأَذَانٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ ) والمؤذن يومئذ عن الله ورسوله علي بن أبي طالب عليه السلام أذن بأربع ـ كلمات : بأن ، ن ـ لا يدخل الجنة إلا مؤمن ، ولا يطوف ـ ح : يطوفن ـ بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين النبي ـ ح : رسول الله ـ صلى الله عليه ـ وآله وسلم . ن ـ أجل فأجله إلى مدته ، ولكم أن تسيحوا في الارض أربعة أشهر .
  (3) 17 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا :

--------------------
(1 و 2) وهذا الحديث هو الاول من سورة التوبة من تفسير الحبري ، وله ذيول ستأتي تباعا تحت الآيات المرتبطة بها فلا حظ .
قال ابن شهر اشوب في المناقب : الاستنابة والولاية من رسول الله لعلي في أداء سورة براءة وعزل أبي بكر باجماع المفسرين ونقلة الاخبار ، رواه الطوسي والبلاذري والترمذي والواقدي والشعبي والسدي والثعلبي والواحدي والقرطبي والقشيري والسمعاني وابن حنبل وابن بطة ومحمد بن إسحاق وأبويعلى والاعمش وسماك في كتبهم عن عروة وأبي هريرة وأنس وأبي رافع وزيد بن يثيع وابن عمرو ابن عباس .
هذا وانظر شواهد التنزيل وتاريخ دمشق ... وسيأتي في ح 13 من سورة الاحزاب من حديث عمرو ابن ميمون عن ابن عباس ما يرتبط بالآية .
وفى نسخة ( ر ، أ ، ـ خ ل ـ في بداية السورة البسملة بوما أننا أدرجنا قسما من بداية السورة في الكتاب وبما أن هذه السورة غير مبتدئة بالبسملة ولم تكن البسملة مذكورة في ( ب ، أ ) حذفنا البسملة وإن كان لها وجه : وفى ب : ومن سورة براءة ، ر : البراءة .
(3) عيسى بن عبدالله القمي الاشعري ذكر الكشي في شأنه بعض الاخبار الدالة على جلالته وعلو = ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 159 _

  عن عيسى بن عبدالله ـ القمي ، أ ، ب ـ قال : سمعت أبا عبدالله ـ جعفر الصادق عليه السلام ، ر .
  يقول ، أ ، ب ـ : إن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث أبابكر ببراءة فسار حتى ـ إذا ، أ ، ب ـ بلغ الجحفة بعث ـ ر : فبعث ـ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ر ـ عليا ـ ر : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ـ في طلبه فأدركه ، ـ قال . أ ، ب ـ : فقال أبوبكر لعلي : أنزل في شئ قال : ولا ولكن لا يؤدي إلا نبيه أو رجل منه .
  وأخذ علي الصحيفة وأتى الموسم وكان يطوف في الناس ومعه السيف فيقول : ( بَرَاءَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ) ، أ ، ب ـ فلا يطوف بالبيت بعد عامنا هذا عريان ـ ر : عريانا بعد عامه هذا ـ ولا مشرك ، فمن فعل فان معاتبتنا إياه بالسيف .
  قال : وكان يبعثه إلى الاصنام فكسرها ! ويقول : لا يؤدي عني إلا أنا وأنت ، فقال لي يوم لحقه علي بالخندق في غزوة تبوك فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : ياعلي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وأنت خليفتي في أهلي وانه لا يصلح ـ لها ، ر ـ إلا أنا وأنت .
  (1) 2 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن عيسى بن هارون العجلي معنعنا : عن حكيم بن جبير ـ عن علي بن الحسين عليه السلام ـ قال : إن لعلي ـ عليه السلام ، ب ـ إسما في القرآن ما يعرفونه .
  قال : قلت أي اسم ؟ قال : ( وَأَذَانٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ ) قال : فقال : الاذان من الله هو ـ والله ، ب ـ علي .

--------------------
مقامه .
وفي خ : وكان بعثه إلى الاصنام .
(1) وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل وقال : رواه عن حكيم قيس بن الربيع وحسين الاشقر وأبوجارود .
ورواه ابن أبي ذيب عن الزهري عن زين العابدين والاخبار متظافرة بأن هذا المبلغ هو علي عليه السلام ، انتهى .
وأخرجه العياشي في تفسيره وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور ومحمد بن سليمان في المناقب مع تشويش في المتن والسند وعلي بن إبراهيم في تفسيره والصدوق .
حكيم بن جبير الاسدي الكوفي من أصحاب السجاد عليه السلام وقع ذكره في أسناد الكافي وكامل الزيارات والتهذيب وغيرها وقد قال أبوزرعة بأن محله الصدق إن شاء الله ، وضعفه جمع من أعلام السنة بأن منكر الحديث غال في التشيع .
أقول : هذا التضعيف لا ينافي الصدق والوثاقة ، ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 160 _

  ابن أبي طالب ـ عليه السلام ، أ ـ .
  5 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا : عن حكيم بن جبير قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام قال : إن لعلي في القرآن اسما لا يعرفونه ألم تسمع إلى قوله : ( وَأَذَانٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ ) .
  15 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا : عن علي بن الحسين ـ عليه السلام ، ب ـ قال : إن لعلي في القرآن اسما لا ـ أ : ما ـ يعرفونه .
  قال قلت : أي اسم ؟ قال : وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر ) قال : فعلي أذان ـ ب : الاذان ـ من الله .
  11 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا : عن حكيم بن جبير قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : والله إن لعلي ـ ابن أبي طالب ، أ ـ لاسما ـ ب : اسما ـ في كتاب الله ما يعرفونه ـ أ : ما يعرفونها ـ .
  قال : قلت : جعلت فداك اسم ؟ ! قال : نعم ، ـ قال ، أ ـ قلت : وأي اسم ؟ قال : ألم تسمع الله يقول : ( وَأَذَانٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ ) وهو والله الاذان .
  16 ـ فرات قال : حدثني علي بن حمدون معنعنا : عن علي بن الحسين ـ عليهما السلام ، ر ـ قال : إن لعلي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ في كتاب الله اسم ولكن لا يعرفونه .
  قال : قلت ما هو ؟ قال : ألم ـ ب : ألا ـ تسمع إلى قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( وَأَذَانٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ) هو والله كان الاذان .
  (1) 27 ـ فرات قال : حدثني علي بن العباس البجلي معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه ـ في ـ قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( بَرَاءَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) يقول : براءة من الله ورسوله من العهد إلى الذين عاهدتم من المشركين غير اربعة أشهر ـ قال ، ب ، ر : فلما ـ كان بين

--------------------
(1) وأورده المجلسي في البحار عن هذا الكتاب وقال : الولث : العهد الغير الاكيد ، وفي القاموس : الحمس الامكنة الصلبة وبه لقب قريش وكنانه وجديلة و ... لتحمسهم في دينهم أو لالتجائهم بالحمساء وهي الكعبة ... والال : العهد .
وأخرج ما يقرب منه الترمذي وحسنه وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس كما في الدر المنثور ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 161 _

  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 161 سطر 1 الى ص 170 سطر 27
  النبي وبين المشركين ولث من عقود فأمر الله رسوله أن ينبذ إلى كل ذي عهد عهدهم إلا من أقام الصلاة وآتى الزكاة ، فلما كانت غزوة تبوك ودخلت سنة تسع في شهر ذى الحجة الحرام من مهاجرة رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت هؤلاء الآيات وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، أ ـ حين فتح مكة لم يؤمر ـ ر ، أ : يؤم ـ ان يمنع المشركين أن يحجوا ، وكان المشركون يحجون مع المسلمين فتركهم ـ ر : فنزل ، أ : فنزلهم ـ على حجهم ـ ر ، أ : حجة ـ الاول في الجاهلية وعلى أمورهم التي كانوا عليها في طوافهم بالبيت عراة و تحريمهم الشهور الحرام والقلائد ووقوفهم بالمزدلفة ، فأراد الحج فكره أن يسمع تلبية العرب لغير الله والطواف بالبيت عراة ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله ـ ر : النبي ـ أبابكر إلى الموسم ، وبعث معه بهؤلاء الآيات من براءة وأمره أن يقرأها على الناس يوم الحج الاكبر وأمره أن يرفع الخمس من قريش وكنانة وخزاعة إلى عرفات : فسار أبو بكر حتى نزل بذي ـ أ ، ب : ذا ـ الحليفة ، فنزل جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : إن الله يقول : انه لن يؤدي عني ـ ر : عن ـ ! غيرك أو رجل منك .
  يعني عليا ـ ر : علي بن أبي طالب ـ فبعث النبي ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ علي بن أبي طالب عليه السلام ـ ر : عليا ـ في أثر أبي بكر ليدفع إليه هؤلاء الآيات من براءة وأمره أن ينادي بهن يوم الحج الاكبر وهو يوم النحر وأن يبرء ذمة الله ورسوله من كل ـ أهل ، أ ، ر ـ عهد ، وحمله على ناقته القصوى ـ خ : العضباء ـ .
فسار ـ أمير المؤمنين ـ علي ـ بن أبي طالب ، ر ، عليه السلام ، ر ، ب ـ على ناقة الرسول ـ ر : رسول الله ـ فأدركه بذي الحليفة ، فلما رآه أبوبكر قال : أمير أو مأمور ؟ فقال علي ـ ر : عليه السلام ـ بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله ـ ر : النبي ـ لتدفع إلي براءة .
  قال : فدفعها إليه وانصرف أبوبكر إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله . أ ـ
  فقال : يا رسول الله مالي نزعت مني براءة ؟ ! أنزل في شئ ؟ فقال ـ النبي ، ب ، ر ، صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ، ب ـ : إن جبرئيل نزل علي فأخبرني ان الله يأمرني انه لن يؤدي ـ عني ، ر ، أ ـ غيري أورجل مني ، وأنا وعلي من شجرة واحدة والناس من شجر ـ ب : شجرات ، ر : شجرة ـ شتى ، أما ترضى يا أبابكر انك صاحبي في الغار ؟ قال : بلى يا رسول الله .
  ـ قال لما ، أ ، ب ، ر : فلما ـ كان يوم الحج الاكبر وفرغ الناس من رمي جمرة الكبرى قام ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي ـ بن أبي طالب ، ر ، عليه السلام ، ر ، ب ـ عند الجمرة .

تفسير الفرات الكوفي _ 162 _

  فنادى في الناس فاجتمعوا اليه فقرء عليهم الصحيفة بهؤلاة الآيات : ( براءة من الله ورسوله إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ) إلى قوله : ( فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ) ، ثم نادى ألا لا يطوفن ـ ر .
  يطوف ـ بالبيت عريان ولا يحجن مشرك بعد عامه هذا ، وإن لكل ـ ذي ، ر ـ عهد عهده إلى ـ مدته ـ خ ـ أ ، ب ـ ر : المدينة ـ وان الله لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما وان أجلكم أربعة أشهر ألى أن تبلغوا بلدانكم فهو قوله ( فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) واذن الناس كلهم بالقتال ان ـ لم ، خ ـ يؤمنوا فهو قوله : ـ واذان من الله ورسوله إلى الناس ـ يوم الحج الاكبر ) ، أ ـ قال : إلى أهل ـ العهد ، ر ـ خزاعة وبني مدلج ومن كان له عهد غيرهم ، ( يوم الحج الاكبر ) قال : فأذن ـ أ ، ر : فالاذان .
  أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام النداء الذي نادى به .
  قال : فلما قال : ( فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) قالوا : وعلى ما تسيرنا ـ أ ، ر : تسرنا ـ أربعة أشهر ؟ فقد برئنا منك ومن ابن عمك إن شئت الآن ـ ظ : إلا ـ الطعن و الضرب ، ثم استثنى الله منهم فقال : ( إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ) فقال : العهد من كان بينه وبين النبي ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ ولث من عقود على الموادعة ـ أ ، ب : المرادعة ر : المردعة ـ من خزاعة ، وأما قوله ( فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) قال : هذا لمن كان له عهد ولمن خرج عهده في أربعة أشهر لكى يتفرقوا عن مكة وتجارتها فيبلغوا إلى أهلم ـ أ ، ب : أهليهم ـ ثم إن لقيهم بعد ذلك قتلوهم ، والاربعة أشهر التى حرم الله فيها دماءهم : عشرون من ذي الحجة ـ الحرام ، أ ـ والمحرم وصفر و ـ شهر ، أ ، ب ـ ربيع الاول وعشر من ربيع الآخر فهذه أربعة أشهر المسيحات ـ ب : المضيحات ـ من يوم قراءة الصحيفة التي قرأها ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ، ب ـ .
  ـ قالوا ، أ ، ر ـ ثم قال : ( وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ) يا نبي الله ، قال : فيظهر نبيه عليه وآله الصلاة والسلام .
  قال : ثم استثنى فنسخ منها فقال : ( إلا الذين عاهدتم من المشركين ) هؤلاء بنو ضمرة وبنو مدلج حيان من بني كنانة كانوا حلفاء النبي ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ في غزوة بني العشيرة من بطن تبع ( ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً ) يقول : لم ينقضوا عهدهم بغدر ، ( وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً ) قال : لم يظاهروا عدوكم عليكم ، ( فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ ) يقول : أجلهم الذي شرطتم لهم ، ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ) قال : الذين يتقون الله فيما حرم عليهم ويوفون بالعهد .
  قال : فلم يعاهد النبي صلى الله عليه وآله بعد هؤلاء الآيات أحدا .

تفسير الفرات الكوفي _ 163 _

  قال : قال : ثم نسخ ذلك فأنزل الله ( فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ ) قال : هذه الذي ! ذكرنا منذ يوم قرأ علي ـ بن أبي طالب عليه ـ ر ـ ـ السلام ـ الصحيفة يقول : ـ أ : قال ـ : فاذا مضت الاربعة الاشهر قاتلوا الذين انقضى عهدهم في الحل والحرام ( حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) إلى آخر الآية .
  ـ قال : ر ـ ثم استثنى فنسخ منهم فقال : ( وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ) قال : من بعث إليك من أهل الشرك يسألك لتؤمنه حتى يلقاك فيسمع ما تقول ويسمع ما أنزل إليك فهو آمن فأجره ( حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ )وهو كلامك بالقرآن فآمنه ( ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ) يقول : حتى يبلغ مأمنه من بلاده .
  ثم قال : ( كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ ) إلى آخر الاية فقال : هما بطنان بنو ضمرة وبنو مدلج فأنزل الله هذا فيهم حين غدروا ، ثم قال ـ تعالى ، ر ـ : ( قَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ) إلى ثلاث آيات قال : هم قريش نكثوا عهد النبي ـ صلى الله عليه وآله ، ر ، ب ـ يوم الحديبية وكانوا رؤوس العرب في كفرهم ثم قال : ( قَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ) .
  (1) 23 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا : عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ أ ، ب ـ قال : قال ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي ، ب ، ر ، بن أبي طالب ، ر ـ عليهما السلام : يا معشر المسلمين ( قاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون ) ـ الآية ـ أ ، ب ـ ثم قال : هؤلاء ـ القوم ، ر ـ ثم ورب الكعبة يعني أهل صفين والبصرة والخوارج .
  ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ) 16
  (2) 7 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد ، أ ، ر ـ معنعنا :

--------------------
(1) وأخرج المفيد والطوسي والعياشي بأسانيد بما يؤيد هذا المعنى وفي الدر المنثور : أخرج ابن مردويه عن علي ( رض ) قال : والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ أنزلت ( وإن نكثوا ... ) الآية .
(2) أورده المجلسي في البحار 40 / 59 والاحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة ومتفاوتة في الاجمال والتفصيل لكن لم أجد ومع بعض الفحص ما ينتهى إلى السجاد عليه السلام ، وأقرب الروايات لفظا إلى فرات ما رواه الحافظ أبونعيم الاصفهاني في حلية الاولياء في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام بسنده = ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 164 _

  عن علي بن الحسين عليهما السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لانس : يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب ـ يعني علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ب ، ر ـ ـ فقالت عايشة : ألست سيد العرب ؟ قال : أنا سيد ولد آدم ولا فخر وعلي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ سيد العرب .
  فلما جاء علي بن ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ بعث النبي ـ ب ، أ : رسول الله ـ إلى الانصار فلما صاروا إليه قال لهم : معشر الانصار ألا أدلكم علي ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ؟ هذا علي بن أبي طالب فحبوه كحبي ـ ر : لحبي .
  وأكرموه كإكرامي ، أ ( خ ل ) ـ والزموه كالزامي ـ ر : لكرامتي ـ فمن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أحب الله أباحه جنته وإذاقه برد عفوه ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ومن أبغض الله أكبه الله على وجهه في النار وأذاقه أليم عذابه ـ ب : عقابه ـ ، فتمسكوا بولايته ولا تتخذوا عدوه من دونه وليجة فيغضب عليكم الجبار .
  ( مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ) 17
  (1) ـ وبالسند المتقدم في الحديث الاول من هذه السورة ـ : وفي قوله : ( مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ) نزلت في العباس بن عبدالمطلب وأبي طلحة بن عثمان من بني عبد الدار .
  ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ )19 ـ 22

--------------------
=
إلى الامام الحسن المجتبى ، وللمزيد راجع ح 787 - 792 من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق و بهامشه ذكر لمصادر أخرى .
(1) الحديث أو القطعة الثالثة من حديث ابن عباس من تفسير الحبري من سورة التوبة . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 165 _

  (1) وقوله : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ ) ـ نزلت في العباس ، ن ـ ( وعمارة المسجد الحرام ) نزلت في ـ ابن ، ح ـ أبي طلحة الحجبة خاصة ، ( كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ) ـ الآية ، ح ـ نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام ـ وهاتان الآيتان أ ، ر : وهما الآيتان ، إلى ( عظيم ) خاصة فيه ، ن ـ .
  (2) وقوله : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة .
  (3) 19 ـ فرات قال : حدثني قدامة بن عبدالله البجلي معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : افتخر شيبة بن عبدالدار والعباس بن عبدالمطلب فقال شيبة : في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا فنحن خير الناس بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ، ب ـ ، وقال العباس : في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إذا مر عليهما ـ ر : عليهما أمير المؤمنين ـ علي بن أبي طالب عليه السلام فأراد أن يفتخرا ـ ب : فأراد أن يفتخر ـ فقالا له : يا أبا الحسن نخبرك بخير الناس بعد رسول الله ـ صلى الله

--------------------
(1) والاحاديث حول شأن نزول الآية كثيرة وسيأتي في ذيل الآية 100 من هذه السورة ما يرتبط به عن الحسن بن علي .
وطرق الاحاديث تنتهي إلى الباقر والصادق وأبي ذر وبريدة والحسن البصري والشعبي والقرظي وعبيدالله بن عبيدة وابن سيرين وعروة والسدي وابن عباس وأنس وجابر و ... وقد أنفرد هذا الكتاب بالرواية عن الحارث والكلبي .
وهذا الحديث هو الشطر الخامس من رواية ابن عباس من سورة التوبة من تفسير الحبري ، وما بين المعقوفين الاخير ليس في الحبري وهو شبه تلخيص للحديث التالي .
وفي الدر المنثور : وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنه : ( أجعلتم ... ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب والعباس ( رض ) .
(2) الشطر السادس من رواية ابن عباس ومن ( يبشرهم ) إلى آخر الآية أخذناها من الحبري وكان في النسخة بدلها : إلى نعيم مقيم وهذا الشطر تفرد به نسخة ( أ ، ب ) ولم ترد في ( ر ) وبالنظر إلى ذيل الرواية المتقدمة يتضح وجه عدم ذكر هذا الشطر في ( ر ) .
(3) أورده المجلسي في بحار الانوار ج 36 ص 37 باب 31 .
وفي ب : نخبرك بخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله قال : من هو قال : ها أنا ذا وفي أ : ها انا ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 166 _

  عليه وآله وسلم ـ أ ، ب ـ ها انا ذا فقال شيبة : في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا فنحن خير الناس بعد النبي ، وقال العباس : في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله .
  فقال لهما علي بن أبي طالب ـ ر : أمير المؤمنين ، عليه السلام ، ب ، ر ـ : ألا أدلكما على من هو خير منكما ؟ قالا له : ومن هو ؟ قال : الذي صرف ـ ظ : ضرب ـ رقبتكما ـ أ ، ر : رقبيكما ـ حتى أدخلكما في الاسلام قهرا ، قالا : ومن هو ؟ قال : أنا .
  فقام العباس مغضبا حتى أتى النبي صلى الله عليه وآله فأخبره بمقالة علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ فلم يرد النبي شيئا فهبط جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ ) ، أ ، ب .
  إلى آخر ، ر ـ الآية فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم العباس فقرأ عليه الآية فقال : يا عم قم اخرج هذا ـ رسول ، ب ـ الرحمان يخاصمك في علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ .
  (1) 3 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسين الخياط ـ ب : الحناط ـ معنعنا : عن ابن سيرين في قوله ( أجعلتم سقاية الحاج ـ وعمارة المسجد الحرام ، ب ـ قال : نزلت في علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، أ ـ .
  (2) 13 و 22 ـ فرات قال : حدثني علي بن الحسين معنعنا : عن محمد بن سيرين في قوله : ( أجعلتم سقاية الحاج ـ وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر ) ، أ ، ب .
  إلى آخر الآية ، ر ـ نزلت في ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام .
  (3) 4 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن العباس وجعفر الاحمسي معنعنا :

--------------------
(1 و 2) وأخرجه أبوجعفر القاضي الكوفي في المناقب قال : حدثنا عثمان بن محمد حدثنا جعفر ـ بن مسلم ـ حدثنا يحيى ـ بن الحسن ـ عن المسعودي عن أبي قتيبة ثابت عن ابن سيرين .
وح 210 لم يذكر منه في ( ر ) إلا صدره وح 211 وقع مكررا في ( أ ، ب ) فقط دون ( ر ) ، وفي المورد الاول أي ( 13 ) في ب : في قول الله وفي ( أ ) : في قوله تعالى .
والمورد الثاني لم يكن في ( ر ) في المتن بل في الهامش وفيه : عليه ألف ألف الصلاة والسلام .
(3) من قول الله ( كمن آمن ) إلى آخر الآيات سقط من ( ر ) وكان بدله : إلى آخر الآية ، وأورده المجلسي في البحار 36 / 37 ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 167 _

  عن السدي قال : قال عباس بن عبدالمطلب : أنا عم محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، ب ـ وأنا صاحب سقاية الحاج فأنا أفضل من علي ـ بن أبي طالب ، أ ـ ، ـ و ـ قال عثمان بن طلحة وبنو شيبة : نحن أفضل من علي ـ بن أبي طالب ، أ ، ب ـ فنزلت هذه الآية : (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ب ـ ( لا يستوون ، الذين آمنوا ) علي ( وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ) .
  (1) 14 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن عبيد الجعفي معنعنا : عن الحارث الاعور قال : دخل ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ـ المسجد ـ ر : بالمسجد ، أ : مسجد ـ الحرام فاذا هو مر ! بشيبة بن عبد الدار والعباس بن عبدالمطلب ـ يتفاخران والعباس بن عبدالمطلب ـ يقول : نحن أخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله في أيدينا ـ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) وشيبة يقول : نحن اخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ايدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا ، فقال لهما علي عليه السلام : ألا أدلكما على من هو خير منكما ؟ قالا : ومن هو ؟ قال : الذي ضرب رؤوسكما بالسيف حتى أدخلكما في الاسلام قهرا ، فقام العباس مغضبا حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره بالخبر فاغتم من ذلك النبي صلى الله عليه وآله فهبط عليه جبرئيل فقال : السلام عليك يا محمد فقال : وعليك السلام يا جبرئيل فقال : قل يا محمد : ـ ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) ـ ، ( إلى آخر الآية ، أ ، ب ـ وبلغ إلى النبي ـ صلى الله عليه وآله ، أ ب .
  والعباس عنده ، ر ، أ ـ فقال له : قم يا عم اخرج فهذا رسول الرحمان يخاصمك في علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ .

--------------------
وفي عامة موارد القصة : شيبة بن عثمان ، وفي العياشي : عثمان بن أبي شيبة وعن الثعلبي والنسائي : طلحة بن شيبة .
ولفظة ( بنو ) في ( ر ) أشبه شئ ب ( هو ) وقد صوبها المجلسي في البحار إلى ( أو ) .
وأخرجه الحاكم الحسكاني وبصورة مختصرة كما في الشواهد .
(1) كان في الرواية سقطا نتيجة تشابه الكلمات فيما يبدو والتكملة من الحديث التالي . واكتفى المجلسي في البحار بالاشارة إلى هذا الحديث وذلك أنه اعتمد في النقل على ( ر ) والرواية التالية غير مذكورة فيها ولم يمكنه درج هذه الرواية بنقصها لذا اكتفى بالاشارة ( * ) .