( بيتك المحرم ـ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) قال أبوجعفر عليه السلام : والله ما قال ـ تهوي ـ إليه ـ يعني البيت ـ ما قال إلا إليهم ، أفترون ان ـ الله ، ب ، ر ـ فرض عليكم إتيان هذه الاحجار والتمسح ـ بها ، ب ، ر ـ ولم يفرض عليكم إتياننا وسؤالنا وحبنا أهل البيت ؟ ! والله مافرض عليكم غيره .
  11 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم معنعنا : عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ، ب ، ر ـ في قول الله ـ تعالى ، ر ـ : ( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وآله هي ـ ب : تحن ـ قلوب شيعتنا إلى محبتنا ـ ب : محبينا ـ .

تفسير الفرات الكوفي_ 225 _

  (ومن سورة الحجر)
  ( إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ )40 ـ 42 47 .
  (1) 1 ـ فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني الحسين بن سعيد ـ قال حدثنا عبدالرحمان بن سراج عن يحيى بن مساور عن إسماعيل بن زياد ، ش ـ : عن سلام بن المستنير الجعفي قال : دخلت علي أبي جعفر عليه السلام فقلت : جعلني الله فداك إني أكره أن أشق عليك فان أذنت لي أن أسألك سألتك ، فقال : سلني عما شئت ، قال : قلت اسألك عن القرآن ؟ قال : نعم ، قال : قلت : ما قول الله ـ عزو جل ، ب ، أ ـ في كتابه : ( قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ) قال : صراط علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ فقلت : صراط علي ؟ ! فقال : صراط علي ـ بن أبي طالب ، أ ، ب ، عليه السلام ، أ ـ .
  (2) 7 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا : عن سليمان الديلمي قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام إذ دخل عليه

--------------------
(1) أورده عنه الحاكم أبوالقاسم الحذاء في شواهد التنزيل وتقدم في ذيل الآية 153 / الانعام ما يرتبط بالمقام وبمعناه روايات عن النبي صلى الله عليه وآله والصادق .
(2) تقدم في ذيل الآية 69 / النساء ما يرتبط بسند الحديث ومتنه فراجع .
في نهاية الحديث وبه نهاية السورة : في ب ، أ : صدق الله وصدق رسول الله .
في ر ، صدق الله العظيم .
وتقدم في ذيل الآية 31 / البقرة عن الصادق عليه السلام حول الآية 40 ـ 42 أنهم هم الشيعة فراجع ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي_ 226 _

  أبوبصير وقد أخذه نفسه فلما أن أخذ مجلسه قال له أبوعبدالله : يا أبا محمد ما هذا النفس العالي ؟ قال : جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر ـ ر ، أ : كبرت ـ سني ودق عظمي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي .
  فقال أبوعبدالله : يا أبا محمد إنك لتقول هذا ؟ ! فقال : جعلت فداك وكيف لا أقول هذا فذكر كلاما ، فقال : يا ابا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال : ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) والله ما أراد بها غيركم يا أبا محمد فهل سررتك ؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني .
  فقال : لقد ذكركم الله في كتابه فقال : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) ـ 42 / الحجر = 65 / الاسراء ـ والله ما أراد بها إلا الائمة وشيعتهم فهل سررتك ؟ .
  (1) 4 ـ فرات قال : حدثني محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني معنعنا : عن عبدالله بن أبي أوفي قال : خرج النبي ـ أ ، ب : رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ونحن في مسجد المدينة فقام فحمد الله ـ تعالى ، ر ـ وأثنى عليه فقال : إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه وليحدث من بعدكم ان الله اصطفى لرسالته خلقه و ذلك قول الله تعالى ( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنْ النَّاسِ ) ـ 75 / الحج ـ أسكنهم الجنة ، وإني مصطف منكم من أحب أن أصطفيه وأواخي ـ ر : ولمؤاخ ـ بينكم كما .

--------------------
(1) أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين وسلمان من طريق البغوي بسنديه ، وابن حنبل في الفضائل ح 207 و 259 وفي المسند ، وابن حجر في الاصابة في ترجمة زيد بن أبي أوفى ، والبخاري في التاريخ الكبير 1285 ، والخوارزمي في المناقب فصل 14 ، والحموئي في فرائد السمطين بأسانيد ح 80 إلى 85 ، وابن عدي في الكامل ، والطبراني في مسند زيد ، وابن المغازلي في المناقب ، وابن حبان في الثقات ، والذهبي في سير أعلام النبلاء من عدة طرق ، والقاضي أبوجعفر الكوفي في المناقب ح 232 ج 3 .
قال السيوطي في الدر المنثور وجمع الجوامع في ذيل الآية وآية 75 / الحج : وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبغوي والباوردي وابن قانع والطبراني وابن عساكر وابن عدي عن زيد وذكر الحديث .
هذا وأشار إليه جمع أيضا منهم خليفة وابن قانع الترمذي وأبوأحمد الحاكم وابن عبدالبر و الفاريابي وابن الاثير و ... في كتبهم .
وكل هذه الاسانيد تنتهي إلى زيد بن أبي أوفى سوى ابن المغازلي ففيه : زيد بن أرقم خطاء وسوى فرات ومناقب الكوفي ففيه عبدالله بن أبي أوفى هذا ولاحظ البحار ج 38 ص 342 .
ملاحظات النسخ : ... قام ، أ ، ب ... حمد ، ر ، أ ... ووعوه ، ب ، ر ... وذلك قوله ، أ ، ب : قول الله ... مصطفى منكم ، ن ... فاطمة ابنتي ، أ ( * ).

تفسير الفرات الكوفي_ 227 _

  آخا الله بين الملائكة .
  فذكر كلاما فيه طول فقال علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ـ : لقد انقطع ظهري وذهب روحي عند ما صنعت بأصحابك ـ ما صنعت غيري ـ فان ـ كان ، ب ، ر .
  من ، أ ، ر ـ سخطة بك علي فلك العتبى والكرامة ـ ر ، ب ، أ ( ه ) : وكرامة ـ .
  فقال رسول الله صلى الله عليه وآله .
  والذي بعثني بالحق ما أنت مني إلا بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي ، وما أخرتك إلا لنفسي فأنا رسول الله وأنت أخي ووارثي .
  قال : وما الذي أرث منك يا رسول الله ؟ قال : ما ورثت الانبياء من قبلي ـ قال ، ر .
  وما ورثت الانبياء من قبلك ؟ ، ب ، ر ـ قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم .
  أنت معي يا علي في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي ، هي زوجتك في الدنيا والآخرة وأنت رفيقي .
  ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض .
  (1) 6 ـ فرات قال : حدثني محمد بن أحمد بر علي الكسائي معنعنا : عن حنان بن سدير الصيرفي قال : دخلت على أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام وعلى كتفه مطرف من خز فقلت له : يا ابن رسول الله ما يثبت الله شيعتكم على محبتكم أهل البيت ؟ فقال ـ ب ، ر : قال ـ : أولم يؤمن قبلك ؟ قال : بلى ـ إلا ، ب ، ر ـ أن في قلبي قرحة ـ أ : فرحة ـ ، ثم قال لخادم له : ائتني ـ ر : آتني ـ بيضة ، ـ فأتاه ببيضة ـ بيضاء فوضعها على النار حتى نضجت ثم أهوى بالقشر في النار ـ و ـ قال : أخبرني أبي عن جدي انه إذا كان يوم القيامة هوى مبغضونا في النار هكذا ، ثم أخرج صفرة فأخذها ـ ب : فوضعها ـ على كفه اليمنى ثم قال : والله إنا لصفوة الله كما هذه الصفرة صفرة هذه البيضة ، ثم دعا بخاتم فضة فخالط الصفرة مع البياض والبياض مع الصفرة ثم قال : أخبرني أبي عن آبائي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله إنه قال : إذ كان يوم القيامة شيعتنا هكذا بنا مختلطين ـ وشبك بين أصابعه ـ ثم قال ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) .
  ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) 72 .

--------------------
(1) في أ : مغضبينا ، ر : يبغضينا ، بدل ( مغضبونا ) ، أ : بخادم فضة ، ر : بخادم فضته ! .
حنان بن سدير الصيرفي الكوفي قال الدارقطني : إنه من شيوخ الشيعة وقال الشيخ : وهو ثقة رحمه الله وقال أيضا : واقفي ، ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي_ 228 _

  (1) قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا : عن الاعمش قال : خرجت حاجا إلى مكة فلما انصرفت بعيدا رأيت عمياء على ظهر الطريق تقول : ـ اللهم إني أسألك ، ب ـ بحق محمد وآله رد علي بصري قال : فتعجبت من قولها وقلت لها : أي حق لمحمد وآله عليه إنما الحق له عليهم فقالت لي : مه يا لكع والله ما ارتضى هو حتى حلف بحقهم فلولم يكن لهم عليه حق ما حلف به . قال : قلت : وأي موضع حلف ؟ قال ـ قالت ـ قوله : ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) والعمر في كلام العرب الحياة .
  قال فقضيت حجتي ـ ر : حجي ـ ثم رجعت فاذا بها مبصرة ـ في موضعها ، ر ، أ ـ وهي تقول : أيها الناس حبوا عليا فحبه ـ أ ، ر : بحبه ـ ينجيكم من النار .
  قال : فسلمت عليها وقلت : ألست العمياء بالامس تقولين ـ اللهم إني أسألك ، ب ـ بحق محمد وآله رد علي بصري ؟ قالت : بلى .
  قلت : حدثيني بقضيتك ـ أ : بقصتك ـ قالت : والله ما جزتني إذ وقف علي رجل فقال لي : إن رأيت محمدا وآله ـ سلام الله عليهم ، أ ـ تعرفينه ؟ قلت : لا ولكن بالدلائل ـ أ : بالولاء ، ب : بالادلاء ، ر : بالدلاء ـ التي جاءتنا .
  قالت : فبينا هو يخاطبني إذ أتاني رجل آخر متوكئا على رجلين فقال : ما قيامك معها ؟ قال : انها تسأل ربها بحق محمد وآله أن يرد عليها بصرها فادع الله لها ، قال : ـ قالت ـ : فدعا ربه ومسح على عيني بيده فأبصرت فقلت : من أنتم ؟ فقال : أنا محمد وهذا علي قد رد الله عليك بصرك أقعدي في موضعك هذا حتى يرجع الناس واعلميهم ان حب علي ينجيهم ـ ر : منجيهم ـ من النار .
  ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) 75 .
  (2) 3 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن يحيى ـ قال : حدثنا محمد بن عمر قال : حدثنا عبدالكريم عن إبراهيم بن أيوب عن جابر ، ش ـ :

--------------------
(1) كانت هذه الرواية بالاصل تحت الرقم 12 من سورة الحج اشتباها .
وفي مفردات الراغب : العمر اسم لمدة عمارة البدن بالحياة .
في أ : انصرفت بعيد ، ر : بعيد ، ر : بفيد ـ أ ، ر : فقال له ، ب .
فقالت له .
والتصويب منا ، ب : فاذا هي مبصرة .
(2) وفي أ ، ب : حدثنا ... ش : سلسلة أو يا سلقى ... ر : وباى يعرفك بالكهانة ، أ : منا يعرفك ، ر : وكان رسول ... أ : فلما أنا تأملتها ( * ).

تفسير الفرات الكوفي_ 229_

  عن أبي جعفر عليه السلام قال : بينما أمير المؤمنين علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت فقالت : والله ما الحق فيما قضيت ولا تقضي بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عندالله بالمرضية ، فنظر إليها مليا ثم قال : كذبت يا بذية يا سلعلع أو يا سلقع التي لا تحيض من حيث تحيض النساء .
  فولت المرأة هاربة وهي تقول : يا ويلتى لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا ، فلحقها عمرو بن حريث فقال لها : لقد استقبلت عليا كلام سرني ثم إنه نزعك بكلمة فوليت هاربة ! قالت إن عليا والله لاخبرني بالحق وبشئ ـ ر ، أ : وشئ ـ أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي .
  فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين فأخبره بما قالت وقال فيما يقول ـ ن : تقول ـ : يا مير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة فقال : ويلك انها ليست بكهانة مني ولكن الله خلق الارواح قبل الابدان بألف عام فلما ركب الارواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن و كافر وما هم مبتلين في قدر أذن فارة ، ثم أنزل بذلك قرآنا : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) فكان رسول الله صلى الله عليه وآله هو المتوسم وأنا من بعده ـ والائمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون ، ش ـ فلما تأملتها عرفت ما هي بسيماها .
  (1) فرات قال : حدثني جعفر بن محمد ـ قال : حدثنا الحسن بن محمد الجدلي

--------------------
(1) ورواهما عنه الحاكم أبوالقاسم الحنيفي في الشواهد مكتفيا بذكر سنديهما ومتن الاول قائلا عقيب سند الثاني : به سواء .
مع تلخيص ومغايرات طفيفة .
وأخرجه المفيد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن الربيع عن عمرو بن شمر عن يعقوب بن يزيد عن أبي جعفر بما يقرب من الثاني .
وأخرجه الصفار في بصائر الدرجات ، وأخرجه العياشي في تفسيره عن سلمة بن الخليل عن محمد بن إسماعيل القزويني عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر وعن جابر ... ( مع مغايرات ) .
وأخرجه أبوجعفر الكوفي في المناقب و 216 عن أحمد بن عبدان عن سهل بن سقير عن موسى بن عبد ربه قال : كنت جالسا ( بما يقرب منه ) .
وأخرج الكليني في الكافي كتاب الحجة باب : ان المتوسمين هم الائمة عن محمد بن يحيى عن محمد بن أسلم عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عنه قال قال أمير المؤمنين ( ع ) في قوله تعالى ( إن ... ) كان رسول الله صلى الله عليه وآله المتوسم وأنا من بعده والائمة من ذريتي هم المتوسمون .
وفي نسخة أخرى عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن محمد بن أسلم ... مثله .
وأخرجه الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية الكبرى مع زيادات ومغايرات لفظية ومعنوية كما هو = ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي_ 230 _

  قال : حدثنا محمد بن عمرو ! قال : حدثنا عبدالكريم عن إبراهيم بن أيوب عن جابر ، ش ـ : عن أبي جعفر عليه السلام قال : بينا ـ ر : بينما ـ أمير المؤمنين ـ علي ، أ ، ب ـ عليه السلام في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضا لزوجها عليها فغضبت وقالت : لا والله ما الحق فيما قضيت وما قضيت بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عندالله بالمرضية .
  فنظر إليها ثم قال : كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع ويا سلفع التي لا تحيض من حيث تحيض النساء .
  قال : فولت المرأة هاربة ـ تولول ، أ ، ب ـ وهي تقول : يا ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا .
  قال : فلحقها عمرو بن حريث فقال لها : يا أمة الله لقد استقبلت عليا بكلام سرني ـ ن : سررتني ـ ثم إنه نزعك بكلمة فوليت عنه هاربة تو ـ لو ، ب ـ لين ! فقالت : إن عليا والله أخبرني بالحق وبما أكتمه من زوجي منذولي عصمتي .
  قال : فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين عليه السلام وأخبره بما قالت فقال له فيما يقول ـ ن : تقول ـ : يا أميرالمؤمنين ما نعرفك بالكهانة ! قال له : ويلك يا عمرو إنها ليست بالكهانة مني ولكن الله خلق الارواح قبل الابدان بألفى عام فلما ركب الارواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن وكافرو ما هم مبتلين في قدر أذن الفارة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه صلى الله عليه وآله فقال : ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) فكان رسول الله صلى الله عليه وآله هو المتوسم ثم أنا من بعده والائمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون فلما تأملتها عرفت ماهي عليه بسيماها .
  ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) 87 .

--------------------
ديدنه بسنده عن علي بن الحسن عن إسماعيل بن دينار عن عمر بن ثابت عن حبيب عن الحارث الاعور أنه كان في يوم مع أمير المؤمنين ... ( نقلا عن كتاب العلويون ص 259 ط 1 ) .
ملاحظات النسخ : أ : ر : قال : حدثنا ( ر : ثنى ) فرات قال حدثني ... ر : قضى ... ر ، ب : فقالت ... أ : والله ... أ ، ر : فيما اقتضيت ... ر : يا بديهة ... ب : يا سلفع ويا سلقع ... أ : ولكن ـ الله .
( خ ل ) ـ خلق ، ب : والله خلق ، وفي الاختصاص للمفيد والمناقب للكوفي : يا سلقع يا سلقلقية وفي العياشي : ايا سلسع ايا سلمع .
وفي اللغة .
السلقة : المرأة السليطة الفاحشة ، والسلفع : السليط .
إبراهيم بن أيوب المنعوت بالمديني كما في اسناد العياشي في شواهد التنزيل ربما يكون هو المترجم في ذكر أخبار اصفهان ففيه : إبراهيم بن أيوب العنبرى أبواسحاق الفرساني سمع من الثوري و ... و كان صاحب تهجد وعبادة لم يعرف له فراش منذ 40 سنة كان يخضب رأسه ولحيته ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 231 _
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 231 سطر 1 الى ص 240 سطر 27 .
  (1) 2 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعنا : عن سماعة بن مهران قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) قال : فقال لي : نحن والله السبع المثاني و نحن وجه الله نزول بين أظهركم من عرفنا ـ فقد عرفنا ، ب ـ ومن جهلنا فأمامه اليقين - يعني الموت ـ .
  (2) 5 ـ فرات قال : حدثني علي بن يزداد القمي معنعنا : عن حسان العامري قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله : ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) قال : ليس هكذا تنزيلها إنما هي : ولقد آتيناك سبعا من المثاني نحن هم ولد الولد والقرآن العظيم علي بن أبي طالب عليه السلام .

--------------------
(1) وأخرجه القمي والعياشي بسندهما إلى سورة بن كليب عنه ( ع ) : نحن المثاني التي أعطاها الله نبينا و ونحن وجه الله نتقلب في الارض بين أظهركم ، عرفنا من عرفنا فأمامه اليقين ومن جهلنا فأمامه السعير .
ولفظة ( لي ) من ( فقال لي ) ساقطة من أ .
(2) وأخرجه العياشي عن حسان ... السبع من المثاني نحن هم والقرآن العظيم ولد الولد والباقي واحد وهناك روايات أخر في العياشي بهذا المعنى .
في ب ( خ ل ) : علي بن زياد ... أ ، ب : سبعا مثاني نحن هم ... وحسان العامري عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد عليه السلام .
وقال الفيض الكاشاني قدس الله روحه : لعلهم انما عدوا سبعا باعتبار أسمائهم فانها سبعة وعلى هذا فيجوز ان يجعل المثاني من الثناء وأن يجعل من التثنية باعتبار تثنيتهم مع القرآن وان يجعل كناية عن عددهم الاربعة عشر بان يجعل نفسه واحدا منهم بالتغاير الاعتباري بين المعطي والمعطى له ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 233 _
  ( ومن سورة النحل ) .
  ( وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) 16 .
  (1) 8 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) ـ قال : النجم ، ب ، ر ، أ : فالنجم ـ رسول الله صلى الله عليه وآله والعلامات الوصي به يهتدون .
  (2) ش : فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني حسين بن سعيد قال : حدثنا هشام بن يونس عن حنان بن سدير عن سالم :

--------------------
(1) وأخرج ثقة الاسلام الكليني في الكافى بأسانيد عن أبي عبدالله عليه السلام قال : النجم رسول الله والعلامات الائمة ( ع ) .
وبهذا المعنى روايات عديدة عن الباقر والصادق والكاظم والرضا عليهم السلام تجدها في شواهد التنزيل والبرهان وغيرهما .
(2) هذه الرواية أخذناها برمتها من شواهد التنزيل وهذا هو المورد الوحيد الذي يروي عنه الحسكاني من فرات ولا يوجد في تفسيره وإن كان هناك روايات أخر تشبه بروايات فرات ولا توجد في تفسيره إلا أن الحسكاني لم يصرح في صدر السند بكون الحديث من فرات أما هنا فكما ترى .
وبهذا المعنى روايات في الكافي وغيره عن الصادق عليه السلام .
سالم الحناط أبوالفضل كوفي مولى ثقة .
قاله النجاشي .
هذا وهذه السورة لم يختم بقوله : صدق الله وصدق رسول الله وما شاكله فربما حصل سقط في هذه السورة وربما كانت هذه الرواية هي الاخيرة في الاصل ، وإن كانت ( ر ) تعود إلى ما قبل أكثر من 500 عام إلا أن مبناها إسقاط المتكرر والمتشابه في كثير من الاحيان .
وفي الشواهد قبلها رواية أخرى عن الباقر عليه السلام قال : النجم علي ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 234 _
  عن أبان بن تغلب قال : قلت : لابي جعفر محمد بن علي في قول الله تعالى : ( وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) قال : النجم محمد والعلامات الاوصياء عليهم السلام .
  وإذا قيل لهم : ماذا أنزل ربكم قالوا : أساطير الاولين 24 .
  (1) 12 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم ـ بن عبيد ، أ ، ب .
  قال : حدثنا الحسن بن جعفر قال : حدثنا أبوموسى المشرقاني قال : حدثنا عبدالله بن عبيد عن علي بن سعيد ، ش ـ : عن أبي حمزة الثمالي ـ عن جعفر الصادق عليه السلام ، أ ، ر ـ قال : قرأ جبرئيل ـ عليه السلام ، ب ، ر ـ على محمد صلى الله عليه وآله ـ هذه الآية ، أ ، ش ، ر ـ هكذا : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ) في علي ( قالوا : أساطير الاولين ) .
  ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) 32 .
  (2) 5 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن زيد بن علي ـ عليهما السلام ، ر ـ قال : ينادى مناد ـ ب : المنادي ـ يوم القيامة : أين الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ؟ قال : فيقوم ـ خ : فيقدم ، أ ، ر : فيقومون ـ قوم مبياضي ـ ن : مبياضين ـ الوجوه فيقال لهم : من أنتم ؟ فيقولون : نحن المحبون لامير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فيقال لهم : بما أحببتموه ؟ فيقولون : يا ربنا بطاعته لك ولرسولك ، فيقال لهم : صدقتم ، ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون .
  ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) 43 ـ 7 / الانبياء .


--------------------
(1) أورده عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ، وأخرجه القمي في تفسيره عن جعفر عن أحمد عن عبدالكريم بن عبدالرحيم عن محمد بن علي بن محمد بن فضيل عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام ... مثله .
وأخرجه العياشي في تفسيره بسنده عن جابر وبسند ثان عن أبي حمزة عنه مثله وزيادة .
وقد سقط اسم الامام الذي يروي عنه أبوحمزة من الشواهد وب .
أبوموسى المشرقاني هو عمران بن عبدالله .
(2) في ر ، ب : هكذا قوله ( واذا ... ) أ ، ب : الآية ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 235 _
  (1) 2 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) قال : نحن أهل الذكر .
  (2) 6 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) قال : هم آل محمد .
  (3) 10 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن موسى معنعنا : عن زيد بن علي ـ عليهما السلام ، أ ، ر ـ عن قول الله : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) ـ قال : ان الله سمى رسوله في كتابه ذكرا فقال : ( وأرسلنا إليكم ذكرا رسولا ) ـ 10 / الطلاق ـ وقال : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) ، ر ، ب ـ .
  ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ) 68 و 69
  (4) 7 ـ فرات قال : حدثني محمد ـ بن الحسن بن إبراهيم ـ معنعنا : عن محمد بن الفضيل قال : سألت أبا الحسن عن قول الله ـ تعالى ـ ر ـ :

--------------------
(1) وأخرج الثعلبي في تفسيره باسناده عن جابر الجعفى عن أبي جعفر مثله ، وأخرجه أبوجعفر الكوفي القاضي في المناقب : عن خضر بن أبان عن يحيى بن يمان عن اسرائيل عن جابر ، وقال شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة : روى جابر ومحمد بن مسلم عن جابر ... مثله .
وروى الحسكاني بأسانيد عن الباقر في الآية قال : نحن أهل الذكر .
وفي رواية : هم الائمة من عترة رسول الله وتلا : و انزلنا عليكم ذكرا رسولا .
(2) وبهذا المعنى روايات كثيرة انظر شواهد التنزيل والبرهان .
(3) وقد سقط من رمتن الحديث وكان بدله متن الحديث التالي حسب الاصل والآتي في ذيل الآية التالية .
وفي ن : محمد بن الحسين .
(4) وقريب منه ماورد عن الصادق عليه السلام .
في ر : محمد بن الفضل ... من العرب ، أ ، ر : العذاب ، ب : العجم والعرب ، خ : العجم ، والمثبت على سبيل الاستظهار .
وبدل ( قال قلت قوله ) الاخيرة في أ : فما قوله .
محمد بن الفضيل بن كثير الازدي الكوفي قال الشيخ : يرمى بالغلو ضعيف له كتاب ( * ).

تفسير الفرات الكوفي _ 236 _
  ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً ) ، ر ـ قال : هم الاوصياء .
  قال : قلت : قوله : ( أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً ) قال : ـ يعنى ، أ ، ب ـ قريشا ـ ر ، أ : قريش ـ قال : قلت : قوله : ( ومن الشجر ) قال : يعني من العرب ـ ظ ـ .
قال : قلت قوله : ( ومما يعرشون ) قال : يعني من الموالي قال : قلت : قوله : ( فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً ) قال : هو السبيل الذي نحن عليه من دينه ، ـ فقلت ، ب ، أ ، ر : قلت .
قوله ، ب ـ : ( فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ) قال : يعني ما يخرج من علم ـ أميرالمؤمنين ، ب ، ر ـ علي ـ بن أبي طالب ، ب ، ر ـ عليه السلام فهو الشفاء كما قال ـ الله ، ب ، أ ـ : ( شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ) ! ـ الآية ، ب ، 57 يونس ـ .
  ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ ) 89
  ـ تقدم في ذيل الآية 145 / الاعراف عن الباقر عليه السلام ـ ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ) 90 .
  (1) 3 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن أبي جعفر ـ محمد بن علي ، أ ، ب ـ عليهما السلام قال : كنت معه جالسا فقال لي : إن الله ـ تعالى ، ر ـ يقول : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ) قال : العدل رسول الله صلى الله عليه وآله والاحسان ـ أمير المؤمنين ـ ر ـ علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ وإيتاء ذي القربى فاطمة ـ الزهراء ، ر ـ عليها السلام .
  (2) فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ) قال : العدل النبي والاحسان علي بن أبي طالب وذي القربى فاطمة عليهم الصلاة والسلام .
  (3) 11 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى)

--------------------
(1) وقريب منه ما رواه العياشي والديلمي عن الباقر والصادق عليهما السلام .
وفي ب الآية تنتهي إلى قوله والبغي .
(2 و 3) هذه الرواية والتي تليها لم ترد في ركما هو من عادة الكاتب في عدم درج ما يكون معناه واحدا مع سابقة .
ولفظة ( الاحمسي ) من ب ، و ( عليهم الصلاة والسلام ) من أ .
وفي ب : طالب ( ع ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 237 _
  قال العدل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، أ ـ والاحسان علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ب ـ وذي القربى فاطمة وأولادها ـ عليهم السلام ، أ ـ .

تفسير الفرات الكوفي _ 239 _
  ( ومن سورة بني اسرائيل ( الاسراء ) .
( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ) 12 .
  ـ تقدم في الحديث الاول من سورة هود عن علي عليه السلام ما يرتبط بها ـ ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) 26 ـ ( فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) 38 الروم .
  (1) 2 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا : عن أبي مريم قال : سمعت جعفر عليه السلام يقول : لما نزلت ـ هذه ، ب ، أ ـ الآية : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة فدك .
  فقال أبان بن تغلب : رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ب ـ أعطاها ؟ قال : فغضب جعفر ـ عليه السلام ، ب ـ ثم قال : الله أعطاها .
  (2) 3 ـ فرات قال : حدثنا جعفر معنعنا :

--------------------
(1) أخرجه العياشي بسندين عن أبان عن الصادق ، والحسكاني في شواهد التنزيل عن الصادق عن أبيه ، وفرات في ذيل الآية 38 / الروم عن أبي مريم عن أبان عن الصادق بواسطة شيخه أحمد بن جعفر و رواه أيضا بواسطة شيخه على بن الحسين بسنده ( المحذوف ) عن أبان ، وأخرجه القاضي أبوجعفر الكوفي في المناقب عن جعفر بن مسلم عن يحيى بن الحسن عن أبان بن تغلب ! ( عثمان ) عن أبي مريم الانصاري عن آبان عن جعفر بن محمد قال : لما ... مثله ، و 152 .
وينبغي ان يكون هنا في الاصل عن ابي مريم عن أبان أيضا .
هذا وكان في النسخ : سمعت أبا جعفر .
ثم في المورد الثاني : فغضب أبوجعفر .
إلا أن لفظة ( أبو ) في المورد الثاني لم ترد في ر ، أ .
لذا رجحنا أن تكون الرواية هنا عن الصادق ووقع التحريف من قبل النساخ .
(2) وأخرجه فرات أيضا في ذيل 38 / الروم بسندين ، والحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد ، و = ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 240_
  عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت ( وآت ذا القربى حقه ) قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة فأعطاها فدك .
  ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) 33 .
  (1) فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله ـ تعالى ، ر ـ : (بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً) قال : الحسين ـ عليه السلام ـ أ ـ ( فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) قال : سمى الله المهدي منصورا ـ ر ، أ : المنصور ـ كما سمى أحمد ومحمد محمودا وكما سمى عيسى المسيح ـ عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ورحمة الله وبركاته ، ر : عليه السلام ـ .
  ( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً ) 41 .
  (2) 5 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم ـ قال : حدثنا جعفر .

--------------------
البزاز وأبويعلي وابن أبي حاتم وابن مردويه كما في الدر المنثور ، وابن طاووس في الطرائف ح 352 عن ابن مردويه ، وأخرجه محمد بن العباس في تأويل ما أنزل كما في سعد السعود قال : حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وإبراهيم بن خلف الدوري وعبدالله بن سليمان بن الاشعث ومحمد بن القاسم بن زكريا عن عباد بن يعقوب عن علي بن عابس .
وحدثنا جعفر بن محمد الحسيني عن علي بن المنذر الطريفي عن علي بن عابس عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد .
ولم ترد هذه الرواية في ر .
وجعفر هو الاحمسي المتقدم وسند إحدى روايتي الحسكاني ينتهي إلى جعفر هذا عن الحسن بن الحسين عن أبي معمر سعيد بن خثيم وعلي بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلى و علي بن مسهر عن فضيل ... قال : لما نزلت : ( وآت ... ) أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة فدكا .
ولعل سند فرات هنا أيضا عين هذا السند .
(1) كانت هذه الرواية بالاصل في سورة الاحزاب تحت الرقم 4 .
وفي ب : أحمد ومحمد ـ ومحمود ( خ ل ـ ، ر : احمد ومحمد ومحمود ـ ب أحمد محمدا .
وبهذا المعنى والمضمون روايات عديدة راجع البرهان وغيره من المجاميع .
(2) ورواه عنه مع التالي الحاكم أبوالقاسم الحسكاني في ذيل الآية 89 / الاسراء وأضاف قرأت في التفسير العتيق عن العباس بن الفضل عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة ... قال : بولاية علي يوم = ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 241 _
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 241 سطر 1 الى ص 250 سطر 28 .
  بن عبدالله عن محمد بن عمر المازني عن عباد بن صهيب ، ش ـ : عن جابر ـ الجعفي ، ر ـ قال : قال أبوجعفر عليه السلام : قال الله ـ تعالى ، ر ـ : ( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا ) قال : يعني ولقد ذكرنا عليا في كل آية فأبوا ولاية علي ـ عليه السلام ، أ ـ ( وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً ) .
  (1) 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري ـ قال : حدثنا أحمد بن الحسين عن محمد بن حاتم ، ش ـ : عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت ـ ش : سألت ـ أبا جعفر عليه السلام عن قول الله : ( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ ) ـ قال ، ش ـ : يعني ولقد ذكرنا عليا في كل القرآن و هو الذكر وما يزيد هم إلا نفورا .
  ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ) 44
  ـ سيأتي في أواخر الحديث الاول من سورة الدهر إستشهاد النبي صلى الله عليه وآله بها ـ .
  ( وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً ) 46 .
  (2) 1 ـ قال : حدثنا ، ب ـ فرات ـ بن إبراهيم الكوفي ، أ ، ب .
  قال : حدثني يحيى بن زياد ، ر ، أ ـ معنعنا : عن عمرو بن شمر قال : سألت جعفر بن محمد عليهما السلام : اني أؤم قومي فأجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، قال : نعم فاجهر بها قد جهر بها رسول الله ـ صلى الله عليه وآله

--------------------
ـ أقامه رسول الله صلى الله عليه وآله .
وروى العياشي بسنده عن علي بن أبي حمزة ـ عن أبي حمزة ـ عن أبي جعفر مثل الثاني وزيادة بعد الآية قال : إذا سمعوا القرآن ينفرون عنه ويكذبونه .
في الاول في ر : فأبوا ولايته .
والثاني لم يرد في ر .
عباد بن صهيب أبوبكر التميمي بصري ثقة قاله النجاشي مات سنة 212 .
وقد ضعفه عامة اعلام العامة ورموه بالوضع وغيره سوى أبوداود فانه قال : صدوق ... وقال ابن عدي : يكتب حديثه .
(1) ورواه عنه مع التالي الحاكم أبوالقاسم الحسكاني في ذيل الآية 89 / الاسراء وأضاف قرأت في التفسير العتيق عن العباس بن الفضل عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة ... قال : بولاية علي يوم ـ أقامه رسول الله صلى الله عليه وآله .
وروى العياشي بسنده عن علي بن أبي حمزة ـ عن أبي حمزة ـ عن أبي جعفر مثل الثاني وزيادة بعد الآية قال : إذا سمعوا القرآن ينفرون عنه ويكذبونه .
في الاول في ر : فأبوا ولايته .
والثاني لم يرد في ر .
عباد بن صهيب أبوبكر التميمي بصري ثقة قاله النجاشي مات سنة 212 .
وقد ضعفه عامة اعلام العامة ورموه بالوضع وغيره سوى أبوداود فانه قال : صدوق ... وقال ابن عدي : يكتب حديثه .
(2) في التفسير المسمى بالقمي : عن ابن أذينة قال : قال أبوعبدالله عليه السلام بسم الله الرحمان الرحيم أحق ما أجهر به وهي الآية التي قال الله عزوجل ( وإذا ذكرت ... ) .
وأخرجه البخاري في تاريخه عن الباقر كما في الدر المنثور .
وفى خ : فقال أبوجعفر : صدق ... وبهذا المعنى روايات عن الصادقين عليهما السلام .
عمرو بن شمر ضعيف لدى الفريقين ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 242 _
  وسلم ، أ ، ب ـ ثم قال : إن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ب ، ر ـ كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن فاذا قام ـ من ، ر ـ الليل يصلي جاء أبوجهل والمشركون يستمعون قراءته فاذا قال : بسم الله الرحمن الرحيم وضعوا أصابعهم في آذانهم وهربوا ، فاذا فرغ من ذلك جاؤوا فاستمعوا ـ قال ، أ ، ب ـ : وكان أبوجهل يقول : إن ابن أبي كبشة ليردد اسم ربه ـ إنه ، خ ، ر ـ ليحبه .
  فقال جعفر ـ عليه السلام ، ب ـ : صدق وإن كان كذوبا .
قال : فأنزل ـ ب ، أ : وأنزل ـ الله : ( وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً ) وهو : بسم الله الرحمن الرحيم ( وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَولادِ ) 64 .
  (1) 7 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد ـ قال : حدثنا محمد بن عبدالله قال : حدثنا غلام بن نبهان أبوسعيد الباساني قال : حدثنا إسحاق بن بشر عن جويبر عن الضحاك ، ش ـ : عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس إذ نظر إلى حية كأنها بعيرفهم علي بضربها بالعصى فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ـ مه ، ش ، ر ـ إنه ابليس وإني قد أخذت عليه شروطا ما ش : ألا ـ يبغضك مبغض

--------------------
(1) أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 172 وذكر رواية أخرى من علل الشرائع للشيخ ابن بابويه القمي الصدوق أبوجعفر عن حسن بن محمد بن سعيد عن فرات ـ المصنف ـ عن محمد بن علي بن معمر عن أحمد بن علي الرملي عن أحمد بن موسى عن يعقوب بن إسحاق عن عمر بن منصور عن إسماعيل بن أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن أبي هارون العبدي عن جابر بن عبدالله الانصاري قال : كنا بمنى مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرع فقلنا : يا رسول الله ما أحسن صلاته ؟ فقال صلى الله عليه وآله : هو الذي أخرج أباكم من الجنة فمضى إليه علي ( ع ) غير مكترث فهزه هزة أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ثم قال : لاقتلنك إن شاء الله فقال : لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي ، مالك تريد قتلي ؟ ! فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي إلى رحم أمه قبل نطفة أبيه ولقد شاركت مبغضيك في الاموال والاولاد وهو قول الله عزوجل في محكم كتابه : ( وشاركهم في الاموال والاولاد ) .
البحار ج 39 ص 174 ، علل الشرائع 58 و 59 ، ر : حدثني ، ن .
في نهاية الحديث الذي هو الاخير من هذه السورة حسب الاصل : صدق الله العظيم .
وأخرج رواية جابر الحسكاني في الشواهد بعين هذه الالفاظ مع زيادة أسطر في آخره ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 243 _
  إلا شاركه في رحم أمه وذلك قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَولادِ ) .
  ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) 65 ـ 42 / الحجر
  ( وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيْرَهُ ) 73 .
  (1) قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية : ( وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيْرَهُ ) قال : تفسيرها في علي بن أبي طالب عليه السلام : ولقد أرادوا أن يردوك عن الذي أوحينا إليك في علي ، ان الله اوحى إليه ان امرهم بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .
  ( وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً ) 74
  ـ سيأتي في سورة الكافرون ما يرتبط بالآية ـ .

--------------------
(1) وأخرج محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد السياري عن محمد بن خالد البرقي عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله ( وإن كادوا ليفتنونك ... ) قال : في علي بن أبي طالب عليه السلام .
وهذه الرواية كانت تحت الرقم 3 من سورة الفرقان حسب الاصل ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 245_
  ( ومن سورة الكهف ) .
  ( اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِدا ) 17
  (1) 4 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا : عن أبي امامة ـ الباهلي ، ر ـ قال : كنا ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جلوسا فجاءنا ـ أمير المؤمنين ـ ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام واتفق من رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ب ـ قيام فلما رأي عليا جلس فقال : يا ابن أبي طالب أتعلم لم جلست ؟ قال : اللهم لا .
  فقال ـ رسول الله ، ر ـ صلى الله عليه وآله : ختمت أنا النبيين وختمت أنت الوصيين فحق الله أن لا يقف موسى بن عمران عليه ـ الصلاة و ، ر ـ السلام موقفا إلا وقف معه يوشع بن نون ، وإني أقف وتوقف وأسأل وتسأل فأعد الجواب يا ابن أبي طالب فانما أنت عضو من أعضائي تزول أينما زلت .
  فقال علي ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ : يا رسول الله فما الذي تسأل حتى أهتدي ؟ فقال : يا علي من يهدالله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له ، لقد أخذ الله ميثاقي وميثاقك وأهل مودتك وشيعتك إلى يوم القيامة فيكم شفاعتي ، ثم قرأ : ( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ الالباب ) ـ 9 / الزمر ـ هم شيعتك يا علي .
  ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ ) 82

--------------------
(1) أورده المجلسي في البحار 38 / 311 ، وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه عن جماعة عن أبي المفضل عن يحيى بن علي السدوسي عن محمد بن عبدالجبار عن حماد بن عيسى عن عمر بن أذينة عن أبان و معاوية بن ريان عن شهر عن أبي امامة ... ( مع بعض التفصيل ) 38 / 316 البحار ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 246 _
  (1) 1 ـ فرات بن إبراهيم الكوفي ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد ، ر ـ معنعنا : عن زيد بن علي ـ عليهما السلام ، ر ، أ ـ في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً ) قال : فحفظ الغلامان بصلاح أبيهما فمن أحق أن يرجو الحفظ من الله بصلاح من مضى من آبائه منا ، رسول الله صلى الله عليه وآله جدنا ، وابن عمه المؤمن به المهاجر معه ابونا ، وابنته أمنا ، وزوجته أفضل أزواجه جدتنا ، فأي الناس أعظم عليكم حقا في كتابه ، ثم نحن من امته وعلى ملته ندعوكم إلى سنته والكتاب الذي جاء به من ربه أن تحلوا حلاله وتحرموا حرامه وتعملوا بحكمه عند تفرق الناس واختلافهم .
  (2) 2 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا : عن أبي الجارود قال : قال زيد بن علي ـ عليه السلام ـ ر ، أ ـ وقرأ ـ هذه ، أ ، ب ـ الاية : ( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً ) قال : حفظهما الله بصلاح أبيهما وما ذكر منهما صلاح فنحن أحق بالمودة : أبونا رسول الله صلى الله عليه وآله وجدتنا خديجة وأمنا فاطمة ـ الزهراء ، ر ـ وأبونا ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن طالب ـ عليهم الصلاة والسلام ، أ ـ .
  (3) 3 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن ـ محمد بن ، ب ـ هشام معنعنا : عن زيد بن علي عليهما السلام قال : ( وأما الجدار ) إلى آخر الآيتين قال : فحفظ الله الغلامين بصلاح أبيهما ، فمن أحق أن يرجوالحفظ من الله صلاح من مضى من آبائه منا ، رسول الله صلى الله عليه وآله جدنا وابن عمه المؤمن به والمهاجر معه أبونا وابنته أمنا وزوجته أفضل أزواجه جدتنا ، فأي الناس أعظم عليكم حقا في كتابه ، ثم نحن من أمته وعلى ملته ندعوكم إلى سنته والكتاب الذي جاء به أن تحلوا ـ ب : تحللوا ـ حلاله وتحرموا حرامه وتعملوا بمحكم آياته عند تفرق الناس واختلافهم .

--------------------
(1) في ر ، أ : يحلوا حلاله ويحرموا ... ويعملوا ... وفي أ ، ب : قال فرات ... ولعله في الاصل : وتعملوا بمحكم آياته كما سيأتي .
(2) ب : رسول الله جدنا ، ر : عليه السلام والاكرام ـ ظ ـ .
(3) لم ترد هذه الرواية في ر ، ب : ر تعلموا ، أ : وتعمل المحكم ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 247 _
  ( ومن سورة مريم ) .
  ( أَوَلا يَذْكُرُ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْئاً ) 67 .
  ـ تقدم في أواخر الحديث الاول من سورة هود ذكر هذه الآية في الكلام المنسوب إلى أمير المؤمنين ـ .
  ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً ) 85 .
  (1) 12 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام ـ قال ، ب ، ر ـ : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال وعنده نفر من أصحابه ـ أ : الاصحاب ـ وفيهم علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ب ، ر ـ قال : إن الله تبارك وتعالى إذا بعث الناس يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم بياض وجوههم كبياض الثلج ، عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن ، وعليهم نعال من ذهب شراكها والله من نور يتلالا ، فيؤتون بنوق من نور عليها رحال ـ من ، أ ـ الذهب قد وشحت بالزبرجد والياقوت أزمة ـ ر : لزمة ـ نوقهم سلاسل الذهب فيركبونها حتى ينتهون إلى الجنان ، والناس يحاسبون ويغتمون ويهتمون ، وهم يأكلون ويشربون .
  فقال ـ أمير المؤمنين ، ب ، ر ـ علي ـ بن أبي طالب ، ب ، ر ـ عليه السلام : من هم يا رسول الله ؟ قال : هم شيعتك وأنت إمامهم وهو قول الله ـ تعالى ، ر ـ : ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً ) قال : على النجائب .

--------------------
(1) وأخرج القمي في تفسيره عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبدالله بن شريك عن الصادق بما يقرب منه ، وفيه : من لؤلؤ يتلالا .
في ب : من سورة كهيعص ، ر : مريم عليها السلام ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 248 _
  ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدّاً * فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً ) 96 و 97 .
  (1) 1 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن أحمد معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدّاً) قال : محبة في قلوب المؤمنين وقال : نزلت في ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام .
  (2) 8 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن موسى ـ قال : حدثنا الحسين بن ثابت قال : حدثني أبي عن شعبة بن الحجاج عن الحكم ـ : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أخذ النبي صلى الله عليه وآله يدي ويد علي بن أبي طالب عليه السلام فعلا بنا إلى ثبير ثم صلى ركعات ثم رفع يديه إلى السماء فقال : اللهم ان موسى بن عمران سألك وأنا محمد نبيك أسألك : أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي ، اشدد به ازري وأشركه في أمري .
  قال : فقال ابن عباس ـ رضي الله عنه ، ب ، ر ـ : سمعت مناديا ينادي يا أحمد قد .

--------------------
(1) وأخرجه الحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد ، والطبراني في ترجمة ابن عباس من المعجم الكبير و الوسيط كما في مجمع الزوائد ، وابن مردويه كما في الدر المنثور ، ومحمد بن العباس في تفسيره والرضي في الخصائص والحموئي في الفرائد نقلا عن الواحدي وأبونعيم الاصبهاني الحافظ كما في الخصائص لابن بطريق .
وانظر البحار 35 / 357 .
في ب : قال فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا .
(2) أخرجه ابن المغازلي في المناقب والحافظ أبونعيم في ما نزل كما في البحار 35 / 359 بسندهما إلى أحمد بن موسى بعين السند واللفظ وقد تقدم الشطر الاخير منه تحت الرقم 3 من أول الكتاب ، وأورده المجلسي في البحار عن فرات والروضة 35 / 356 ، وأورده الحسكاني في شواهد التنزيل عن فرات أيضا ح 57 .
الحسين بن ثابت تقدم باسم الحسن .
ملاحظات النسخ ر : يد أمير المؤمنين على ... عليه السلام ... عمران عليه الصلاة والسلام ... أ ، ر : ليتفقه بي : ش : ليفقه به ... ب : اعطيت ما سألت ، أ : أوتيت اسألك ( سؤلك ظ ) ... ر : ص لامير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام يا ... ب : يديك ... ر : في علي بن أبي طالب كرائم ... ش : وخلابنا على ثبير ... أ ، ب : وأخذيد علي ... واحلل ... ش : تعجبا شديدا ... منها تتعجبون ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 249 _
  اوتيت ما سألت قال : فقال النبي صلى الله عليه وآله لعلي : يا أباالحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربك واسأله ـ ش : وسل ـ يعطك ، فرفع ـ علي ، ش ـ يده إلى السماء وهو يقول : اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا فأنزل الله علي نبيه : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) إلى آخر الآية فتلاها النبي على أصحابه فتعجبوا من ذلك عجبا شديدا فقال النبي صلى الله عليه وآله : بما تعجبون ؟ إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة وربع في أعدائنا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام ، وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن .
  (1) 11 ـ فرات قال : حدثني أبومحمد الحسن بن الحسين الزنجاني معنعنا : عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال : أبصر رجلا يطوف حول الكعبة وهو يقول : اللهم إني أبرء إليك من علي بن أبي طالب .
  فقال له ابن عباس : ثكلتك أمك وعدمتك فلم تفعل ذلك فوالله لقد سبقت لعلي سوابق لو قسم واحدة منهن على أهل الارض لوسعتهم ، قال : أخبرني بواحدة منهن ؟ .
  قال : أما أولاهن فانه صلى مع النبي ـ أ ، ب : رسول الله ـ صلى الله عليه وآله القبلتين وهاجر معه ، و ـ الثاني ، ر ـ لم يعبد صنما قط ـ ولا تناقط ، ر ـ .
  قال : يا ابن عباس : زدني فاني تائب .
  قال : لما فتح النبي صلى الله عليه وآله مكة دخلها فاذا هو ـ أ : هم ـ بصنم على الكعبة يعبدون ـ ه ، ب ـ من دون الله فقال علي ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ للنبي ـ صلى الله عليه وآله ، ب ، ر ـ : أطمئن لك فترقى علي ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ، ب ـ : لو أن أمتي اطمأنوا لي لم يعلوني لموضع الوحي ولكن أطمئن لك فترقى علي ، فاطمأن له فرقى فأخذ الصنم فضرب به الصفا فصارت إربا إربا ثم طفر علي إلى الارض وهو ضاحك فقال له النبي صلى الله عليه وآله : ما أضحكك ؟ قال : عجبت لسقطتي ولم أجد لها ألما ، فقال : وكيف تألم منها وإنما حملك محمد ـ ص ، أ ، ر ـ وأنزلك جبرئيل عليه السلام .
  قال ـ محمد ، أ ـ بن حرب : وزادني فيه إبراهيم بن محمد التميمي عن ـ ر : من ـ .

--------------------
(1) أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 161 الباب 91 .
في ر : من دون الله فقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ... ويد أمير المؤمنين علي .
... ادع فقال أمير المؤمنين اللهم ... ( * ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 250 _
  عبدالله بن داود قال : لقد رفعني رسول الله صلى الله عليه وآله يومئذ ولو شئت أن أنال السماء لنلتها .
  قال : فقال الرجل لابن عباس : زدني فاني تائب .
  قال : أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيدي ويد علي بن أبي طالب فانتهى ـ بنا ، خ ـ إلى سفح الجبل فرفع النبي ـ ص . أ ، ب ـ يديه فقال : اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي ، علي اشدد به ازري .
  فقال ابن عباس : ـ و ، أ ، ب ـ لقد سمعت مناديا ينادي من السماء : لقد اعطيت سؤلك يا محمد .
  فقال النبي صلى الله عليه وآله لعلي : ادع .
  فقال علي : اللهم اجعل لي عندك عهدا ـ اللهم . أ ، ب ، ر : و ـ اجعل لي عندك ودا .
  فأنزل الله : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدّاً ) الآية .
  (1) 2 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن أحمد معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي ـ بن أبي طالب ، ر ـ : يا علي قل : اللهم اجعل لي عندك عهدا وفي صدور المؤمنين ودا قال : فأنزل الله عز ـ ر : جل ـ ذكره : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدّاً ) .
  (2) 9 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : جاء ـ أميرالمؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام وقريش في حديث لهم فلما رأوه سكتوا فشق ذلك عليهم فجاء إلى البني صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله قتلت بين يديك سبعين رجلا صبرا مما تأمرني بقتله وثمانين رجلا مبارزة فما أحد من قريش ولا من وجوه العرب إلا وقد دخل عليهم بغض لي .

--------------------
(1) وأخرجه الحسكاني رحمه الله في شواهد التنزيل بسندين إلى جابر ، والطبرسي في مجمع البيان عن تفسير أبي حمزة عن الباقر ، والقاضي أبوجعفر الكوفي في المناقب بسنده عن جابر ح 112 تقريبا ، والقاضي النعمان في شرح الاخبار نقلا عن الطبري في كتاب الولآية .
وفي ر : آمنوا إلى آخر الآية .
وفي ر : أيضا بعد كلمة ( عهدا ) إشارة إلى الهامش وفي الهامش : واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة ومن ( في ) إلى ( مودة ) فما بعد في المتن وقد كتب لفظ ( مودة ) ابتداء : ودا ثم شطب عليها وجعلها مودة .
هذا وخط الهامش مغاير لخط المتن .
وهي من زيادات بعض المتأخرين وأصحاب النسخ اقتبسها من الروايات الاخرى .
(2) أورده العلامة المجلسي في البحار 39 / 290 ( * ) .