عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) ـ يعني ، أ ـ الحسن والحسين ـ عليهما السلام ـ ( وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ) رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي ـ عليه السلام ، ب ـ ـ خ : رسول الله وعلي صلوات الله عليهما ـ ( وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ ) فاطمة ـ الزهراء ، أ ـ عليها السلام .
  7 ـ فرات قال : حدثني سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : ( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) ـ قال ، أ ـ : الحسن والحسين ( وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ ) قال : فاطمة ( وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ) قال : علي عليه السلام .
  11 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا : عن أبي رافع قال : قدم ـ ن : قدمر ـ صهيب مع أهل نجران فذكر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما خاصموه به من أمر عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وأنهم دعوه ولد الله ، فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وآله فخاصمهم وخاصموه فقال : ( تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا ـ عليه السلام ، أ ـ فأخذ بيده فتوكأ عليه ومعه إبناه الحسن والحسين وفاطمة ـ عليها السلام ، ب ، ر : عليهم السلام ـ خلفهم فلما رأى النصارى ـ ذلك ـ أشار عليهم رجل منهم فقال : ما أرى لكم ـ أن ـ تلاعنوه فان كان نبيا هلكتم ولكن صالحوه .
  قال : فصالحوه .
  قال : ـ قال ـ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لولا عنوني ما وجد لهم أهل ولا ولدولا مال .
  12 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد وأحمد بن الحسن معنعنا : عن الشعبي قال : جاء العاقب والسيد النجرانيان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدعاهم ـ أ : فدعاهما ـ إلى الاسلام فقالا : اننا مسلمان .
  فقال إنه يمنعكما من الاسلام ثلاث أكل ـ لحم ، أ ـ الخنزير وتعليق الصليب وقولكم في عيسى بن مريم .

--------------------
وأبونعيم ( في الدلائل ) والحاكم ( في معرفة علوم الحديث والمستدرك ) وابن عساكر في تاريخه والترمذي في الفضائل والقزويني في الاربعين المنتقاة والطبري في تفسيره والزمخشري في الكشاف ، وقد أخرجه محمد بن العباس في تفسيره عن أحد وخمسين طريقا عمن سماه من الصحابة وغيرهم على ماذكره ابن طاووس في سعد السعود ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 87 _

  ـ عليه السلام ، ب ـ فقالا : ومن أبوعيسى ؟ فسكت فنزل القرآن : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ) ـ إلى آخر ، أ ، ر ـ الآية ـ ر : القصة ـ ـ قال ، ب ـ : ثم نبتهل ـ أ : فنبتهل ـ ( فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) فقالا : نباهلك .
  فتواعدوا لغد ـ ب : الغد ـ فقال أحدهما لصاحبه : لا تلاعنه فوالله لان كان نبيا لا ترجع إلى أهلك ولك على وجه الارض أهل ولا مال .
  فلما أصبح النبي صلى الله عليه وآله أخذ بيد علي والحسن والحسين وقدمهم وجعل فاطمة وراءهم ثم قال لهما : تعاليا فهذا أبناءنا الحسن ـ ب : فهذان ابنانا للحسن ـ والحسين وهذا نساءنا فاطمة ـ ب : لفاطمة ـ و ـ هذه ، ب ـ أنفسنا لعلي ـ أ : علي ـ .
  فقالا : لا نلاعنك .
  38 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن يحيى معنعنا : عن الشعبي قال : لما نزلت ـ الآية ، ر ـ ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ) أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله يتكأ على علي والحسن ـ ر : ببكاء الحسن ، ب : كساء فألقاه على علي والحسن ـ والحسين ـ ر : وعلي ـ وتبعتهم فاطمة قال : فقال : هذه ـ أ ، ب : هؤلاء ـ ابناءنا وهذه نساءنا وهذه ـ أ ، ب : وهذا ـ أنفسنا ـ ر : عليهم السلام ـ .
  فقال رجل لشريك : يا أبا عبدالله : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ ) ـ 159 / البقرة ـ إلى الآخر الآية .
قال : يلعنهم كل شئ حتى الخنافس في جحرها .
ثم غضب شريك واستشاط فقال : يا معافا .
فقال له رجل يقال له : ابن المقعد : يا أبا عبدالله أنه لم يعنك ـ أ ، ر : يفنك ـ فقال : أنت ـ له ، ر ـ أيقع ـ ب : أنفع ـ إنما أرادني تركت ذكر علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ .
  13 ـ فرات قال : حدثني أحمد ـ ب : محمد ـ بن جعفر معنعنا : عن علي ـ عليه السلام ، ب ـ قال : لما قدم وفد نجران على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم فيهم ثلاثة من النصاري من كبارهم العاقب ويحسن ـ أ ( خ ل ) : قيس ـ والاسقف فجاؤوا إلى اليهود وهم في بيت المدارس فصاحوا بهم يا إخوة القردة والخنازير هذا الرجل بين ظهرانيكم قد غلبكم إنزلوا إلينا .
  فنزل إليهم ابن صوريا ـ ب ، أ ( خ ل ) : ينصوريا ، ر ، أ : منصوريا ـ اليهودي وكعب بن الاشرف اليهودي فقالوا لهم : احضروا غدا نمتحنه .
  قال : وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى الصبح قال : ها هنا من الممتحنة أحد ؟ قان وجد أحدا أجابه وإن لم يجد أحدا قرأ على أصحابه ما نزل عليه في تلك .

السـلام في القرآن والحديـث _ 88 _

  الليلة فلما صلى الصبح جلسوابين يديه فقال له الاسقف : يا أبا القاسم فداك أبي ـ ن : فذاك أبو ـ موسى من أبوه ؟ قال : عمران ، قال : فيوسف من أبوه ؟ قال : يعقوب .
  قال : فأنت فداك أبي وأمي من أبوك ؟ قال : عبدالله بن عبدالمطلب ، قال : فعيسى من أبوه ؟ قال : فسكت النبي صلى الله عليه وآله وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، ب ـ ربما احتاج إلى شئ من المنطق ـ أ : النطق ـ فينقض عليه جبرئيل عليه السلام من السماء السابعة فيصل له منطقه في أسرع من طرفة العين ـ أ ، ب : عين ـ فذاك قول الله ـ تعالى ، ر ـ ( وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ) .
  قال : فجاء جبرئيل عليه السلام فقال : هو روح الله وكلمته فقال له الاسقف : يكون روح بلا جسد ؟ قال : فسكت النبي صلى الله عليه وآله .
  قال : فأوحى ـ الله ـ إليه ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) قال : فنزا الاسقف نزوة إعظاما لعيسى ـ عليه السلام ، ب ـ أن يقال له : من تراب .
  ثم قال : ما نجد هذا يا محمد في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا نجد هذا ـ إلا ، أ ، ب ـ عندك ! قال : فأوحى الله إليه : ( قُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ) فقالوا : أنصفتنا يا أبا القاسم فمتى موعدك ؟ قال : بالغداة ـ أ : الغداة ـ إن شاء الله ، ـ قال : ر ـ فانصرف ـ اليهود ، أ ، ب ـ وهم يقولون : لا إله إلا الله ما ـ أ : لا ـ نبالي أيهما أهلك الله : النصرانية أو الحنيفية ـ ر : والحنيفية ـ إذا هلكوا غدا .
  قال علي بن أبي طالب عليه السلام : فلما صلى النبي صلى الله عليه وآله الصبح أخذ بيدي فجعلني بين يديه وأخذ فاطمة ـ عليها السلام ، ر ـ فجعلها خلف ظهره ، وأخذ الحسن والحسين عن يمينه وعن شماله ـ أ ، ب يساره ـ ثم برك لهم باركا فلما رأوه قد فعل ذلك ندموا وتوامروا فيما بينهم وقالوا : والله انه لنبي ولئن باهلنا ـ ر ، أ : باهلها ـ ليستجيبن ـ أ : ليستجيب ـ الله له علينا فيهلكنا ولا ينجينا منه شي ـ ر ، ب : شئ منه ـ إلا أن نستقيله .
  قال : فأقبلوا يستترون في خشب كان في المسجد حتى جلسوا بين يديه ثم قالوا : يا أبا القاسم أقلنا .
  قال : نعم قد أقلتكم ، أما والذي بعثني بالحق لوباهلتكم ما ترك الله على ظهر الارض نصرانيا ولا نصرانية إلا أهلكه .
  15 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا : عن شهر بن حوشب قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله .

السـلام في القرآن والحديـث _ 89 _

  عبد المسيح بن أبقى ومعه العاقب وقيس أخوه ومعه حارث بن عبد الميسح وهو غلام ومعه أربعون حبرا فقال : يا محمد كيف تقول في المسيح فوالله انا لننكر ما ـ ر : لشكرنا ما ـ تقول .
  قال : فأوحى الله تعالى إليه : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) قال : فنحر نحرة فقال اجلالا له مما يقول : بل هو الله .
  فأنزل الله ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ ) إلى آخر الآية ، فلما سمع ذكر ـ أ : بذكر ـ الابناء غضب غضبا شديدا ودعا الحسن والحسين وعليا وفاطمة عليهم السلام فأقام الحسن عن يمينه والحسين عن يساره وعليا إلى صدره وفاطمة إلى ورائه فقال : هؤلاء ابناء نا ونساء نا وأنفسنا ، فائتنا ـ ر : فأتيا ـ له بأكفاء .
  قال : فوثب العاقب فقال : أذكرك الله أن تلاعن هذا الرجل فوالله إن ـ ب : لان ـ كان كاذبا مالك في ملاعنته خير وإن ـ أ : لان ـ كان صادقا لايحول الحول ومنكم نافخ ضرمة ـ ر ، أ : ناصح صرمة ـ .
  قال : فصالحوه كل الصلح ـ ورجع ، ب ، أ ـ .
  (1) 19 ـ فرات قال : حدثني علي بن الحسين القرشي معنعنا : عن أبي هارون قال : لما نزلت : ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ) خرج رسول الله صلى الله عليه وآله بعلي وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام ، ب ـ وقال ( أنفسنا ) يعني عليا ، ـ ر : علي بن أبي طالب عليه السلام ـ .
  (2) ـ وبالاسناد المتقدم في الحديث الاول من هذه السورة عن ابن عباس ـ وقوله : ( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا) ـ وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، ح ـ ـ ن : إلى آخر الآية ـ نزلت في رسول الله صلى الله عليه ـ وآله وسلم ، ن ـ وعلي ـ بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام ـ نفسه ، ر ، ح ـ ( ونساءنا ) ـ ونساءكم ، أ ، ب ، ح ـ ـ في ، ن ـ فاطمة ـ عليهما السلام ، ر ـ ( وأبناءنا ) ـ وأبناءكم ، ح ، أ ، ب ـ ـ في ال ، ن ـ حسن و ـ ال . ن ـ حسين ـ عليهما السلام ، ر ، أ ـ ـ وأنفسنا ( وأنفسكم ، ( أ ) .

--------------------
(1) ابوهارون العبدى له ترجمة في التهذيب وقد ضعفه ووصفوه بالكذب والوضع والتلون و ... وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد : ما زال ابن عون يروى عنه حتى مات ، وقال ابن عبدالبر : وكان فيه تشيع وأهل البصرة يفرطون فيمن يتشيع بين أظهرهم لانهم عثمانيون ، توفي سنة 134 .
(2) وأخرجه عن الحبرى جماعة منهم الحسكاني والحاكم والحمويني في الفرائد ج 2 ح 484 .
وهذا هو الحديث الثاني من سورة آل عمران من تفسير الحبري ( * ).

السـلام في القرآن والحديـث _ 90 _

  النبي والولي عليهما ( الصلاة ، ر ) ـ والسلام ، ن ـ والدعاء على الكاذبين ـ نزلت في ، ن ـ العاقب والسيد وعبد المسيح ـ والاسقف ، أ ، ر ـ وأصحابهم .
  ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) 103 .
  (1) 2 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن محمد قال : حدثنا محمد بن مروان قال : حدثنا أبوحفص الاعشى عن أبي الجارود : عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : جاء رجل في هيئة أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما معنى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) فقال له النبي ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ : أنا نبي الله وعلي ـ بن أبي طالب ، ر ـ حبله .
  فخرج الاعرابي وهو يقول : آمنت بالله وبرسوله و ـ اعتصمت ، أ ، ب ، ح ـ بحبله .
  (2) 3 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل أعرابي فقال : يا رسول الله ـ ما ، ر ـ ـ قول الله ، ر ، أ ـ في كتابه : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) فما حبل الله ؟ فقال النبي : يا أعرابي أنا نبيه وعلي ـ بن أبي طالب ، ر ـ حبله فخرج الاعرابي وهو يقول : آمنت بالله وبرسوله واعتصمت بحبله .
  (3) 4 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن العباس البجلي معنعنا : .
  (4) 10 و 20 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا : عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : نحن حبل الله الذي قال : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) وولاية علي البر فمن استمسك به كان مؤمنا ومن تركه ـ ا : تركها ـ خرج من الايمان .

--------------------
(1) وفي المناقب لابن شهر اشوب بعد ذكره رواية عن النبي صلى الله عليه وآله بهذا المضمون قال : وروي نحوا من ذلك عن الباقر ( ع ) .
وأورده مع تالييه والاخير المجلسي في البحار ج 36 ص 18 .
أبوحفص الاعشى عمرو بن خالد الكوفي له ترجمة في التهذيب وفيه قال ابن عدي : منكر الحديث .
وقال ابن حبان : يروي عن الثقات الموضوعات لا تحل الرواية عنه .
وقال الشيخ الطوسي : له كتاب رواه الحسن ( الحسين ) بن الحكم الحيرى ( الحبرى ) عنه .
(2) وأخرج السيد الرضي نحوه في المناقب بسنده عن مطين ... عن ابن عباس قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ جاء أعرابي فقال : يا رسول الله سمعتك تقول : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ) فما حبل الله الذي نعتصم به ؟ فضرب النبي صلى الله عليه وآله يده في يد علي ( ع ) وقال : تمسكوا بهذا فهذا هو الحبل المتين .
(3 و 4) وأخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده عن أبان عن الصادق انه قال : نحن حبل الله الذي قال الله ( واعتصموا ... ) فالمستمسك بولاية علي بن أبي طالب المستمسك بالبر فمن تمسك به = ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 91 _

  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 91 سطر 1 الى ص 99 سطر 22
  عن أبان بن تغلب قال : قال ـ أبو ، ب ـ جعفر ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ : ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام الحبل الذي قال الله ـ تعالى ، ر ـ ـ فيه ، أ ـ ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) فمن تمسك به كان مؤمنا ومن تركه خرج من الايمان .
  (1) 8 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس في جماعة من أصحابه إذ ورد عليه أعرابي فبرك بين يديه فقال : يا رسول الله إني سمعت ـ الله تعالى ، ب ـ يقول ـ الله ، ر ـ في كتابه : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) فهذا الحبل الذي أمرنا بالاعتصام به ما هو ؟ قال : فضرب النبي صلى الله عليه وآله يده على كتف علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ فقال : ولاية هذا .
  قال : فقال ـ أ ، ب : فقام ـ الاعرابي وضبط بكفيه ـ ( خ ل ) : باصبعيه .
  باصبعه ـ جميعا ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله واعتصم ـ ب : واعتصمت ـ بحبل الله ، قال : وشد أصابعه .
  ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ) 106 .

--------------------
كان مؤمنا ومن تركه كان خارجا من الايمان .
وأيضا بسنده من طريق السبيعي ... عن يحيى بن علي ! عنه به سواء إلى ( ولا تفرقوا ) وولاية علي من استمسك به كان مؤمنا ومن تركه خرج عن الايمان .
وبه حدثنا حسن بن حسين حدثنا أبوحفص الصائغ عنه في قوله : ( واعتصموا ... ) قال : نحن حبل الله .
وروى مثل الاخير ابن بطريق في الخصائص والمستدرك عن أبي نعيم بسنده إلى أبى حفص .
وفي أمالي الشيخ الطوسي بسنده عن جعفر بن علي بن نجيح الكندي عن حسن بن حسين ... قال : نحن الحبل .
(1) وأخرجه الثعلبي في تفسيره عن عبدالله بن محمد بن عبدالله عن عثمان بن الحسن عن جعفر بن محمد بن احمد عن حسن بن حسين عن يحيى بن يعلى الربعى عن أبان عنه ( ع ) : نحن حبل الله الذي قال الله تعالى ( واعتصموا ... ) ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 92 _

  (1) 14 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : يحشر يوم القيامة شيعة علي رواء مرويين مبيضة وجوههم ، ويحشر أعداء علي يوم القيامة ـ و ، ر ـ وجوههم ـ مسودة ، أ ، ب ـ ـ ظامئين ، أ ، ر ـ ثم قرأ ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) مثله ! .
  (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ ) 112 .
  (2) 1 ـ ـ قال : ، ر ـ ـ حدثنا ، أ ب ـ فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن مروان قال : حدثنا إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة : عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي ـ أ ، ب : جعفر بن محمد ـ عليه السلام عن قول الله تعالى : ( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ ) قال : ما يقول الناس فيها ؟ قال : ـ قلت : يقولون : حبل من الله كتابه وحبل من الناس عهده الذي عهد إليهم .
  قال : كذبوا قال ، ب ، ر ـ قلت : ما ـ أ : فما ـ تقول فيها ؟ قال : فقال لي : حبل من الله كتابه وحبل من الناس علي بن أبي طالب عليه السلام .
  ( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ ) 128 .
  (3) 22 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : .

--------------------
(1) وأخرج السيد ابن طاووس في معناه في كتاب اليقين في الباب 57 عن ( ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين ) لابن أبي الثلج باسناده إلى أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام .
وفى خطبة الوسيلة لعلي ( ع ) في روضة الكافي وفى رواية أخرى في علل الشرائع باسناده إلى أبي سعيد الخدري يرفعه ما يقرب هذا المعنى .
(2) وفي تفسير العياشي عن يونس بن عبدالرحمان عن عدة من أصحابنا رفعوه إلى أبي عبدالله عليه السلام في قوله ( إلا ... ) قال : الحبل من الله كتاب الله والحبل من الناس هو علي بن أبي طالب عليه السلام .
وروى ابن شهر اشوب مثله عن الباقر .
سلام بن أبي عمرة أبوعلي الخراساني الكوفي ثقة ، قاله النجاشي .
(3) وهذا الحديث أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 18 .
الاختصاص للمفيد : عن محمد بن خالد الطيالسي عن محمد بن حسين بن أبي الخطالب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل بن جميل عن جابر بن يزيد قال : تلوت على أبي جعفر عليه السلام = ( * ).

السـلام في القرآن والحديـث _ 93 _

  عن جابر ـ بن يزيد الجعفي ، ر : رضي الله عنه ! ـ قال : قرأت عند أبي جعفر عليه السلام : ( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ ) قال : فقال أبوجعفر عليه السلام : بلى والله لقد كان له من الامر شئ وشئ .
  فقلت له : جعلت فداك فما تأويل قوله : ( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ ) ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله حرص ـ على ، ر ، ب ـ أن يكون الامر لامير المؤمنين ـ علي بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام من بعده فأبى الله .
  ثم قال : وكيف لا يكون لرسول الله صلى الله عليه وآله من الامر شئ وقد فوض ـ أ : فرض ـ إليه فما أحل كان حلالا إلى يوم القيامة وما حرم كان حراما إلى يوم القيامة .
   ( وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَتَمَنَّوْن الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ) 143 ـ 144 .
  (1) 34 ـ فرات قال : حدثني أبوالقاسم بن جمال السمسار معنعنا :

--------------------
هذه الآية من قول الله ( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ ) قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله حرص ان على ( ع ) ولي الامر من بعده وذلك الذى عنى الله ( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْء ) وكيف لا يكون له من الامر شئ وقد فوض الله إليه فقال : ما أحل النبي صلى الله عليه وآله فهو حلال وما حرم فهو حرام .
وأخرجه محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الحسيني ، عن إدريس بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبي جعفر ( ع ) قال : قلت له : فسر لي قوله عزوجل ( ليس لك من الامر شئ ) فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان حريصا على أن يكون علي بن أبي طالب ( ع ) من بعده على الناس وكان عند الله خلاف ذلك .
فقال : وعنى بذلك قوله عزوجل ( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) ـ 1 / العنكبوت ـ فرضى رسول الله .
وأخرجه العياشي عن جابر عن الباقر بسندين .
وللحديث شواهد جمة منها ما في ذيل الآية 1 / العنكبوت في البرهان وهذا الكتاب وغيرهما .
وأورده العلامة المجلسي في البحار ج 36 ص 132 .
(1) وأخرجه الحسكاني عن العتيق بسنده عن حذيفة مع تلخيص .
وأخرج الشيخ الكليني في روضة الكافي عن الصادق بمثل ما ورد عن حذيفة تقريبا .
في السطر الثالث من الرواية : العدو عدوهم .
لعل أحدهما كان مشطوبا بالاصل فلم يلتفت إليه الناسخ خاصة وان الكتاب حفظا لجمال نسختهم لا يشطبون بصورة واضحة .
وفى أواخر الحديث جاء في نسخة ( أ ، ر ) بدل كلمة ( وعلي وابودجانة ) ( عليا وأبادجانة ) ولم يأت في = ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 94 _
  عن حذيفة ـ بن ، ب ـ اليماني ـ رضي الله عنه ، ر ـ إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالجهاد يوم أحد فخرج الناس سراعا يتمنون لقاء العدو عدوهم ! وبغوا في منطقهم وقالوا : ولله لئن لقينا عدونا لانولي حتى نقتل عن آخرنا رجل ـ رجل ، ب ـ أو يفتح الله لنا .
  قال : فلما أتوا القوم ابتلاهم الله بالذي كان منهم ومن بغيهم فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى انهزموا عن رسول الله صلى الله عليه وآله إلا علي بن أبي طالب عليه السلام وأبو دجانة سماك بن خرشة الانصاري فلما رأي رسول الله صلى الله عليه وآله ما قد نزل بالناس من الهزيمة والبلاء رفع البيضة عن رأسه وجعل ينادي : أيها الناس أنا لم أمت ولم أقتل .
  وجعل الناس يركب بعضهم بعضا لا يلوون ـ ر : يألون ـ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا ـ أ ، ر : فلا ـ يلتفتون إليه : فلم يزالوا كذلك حتى دخلوا المدينة فلم يكتفوا بالهزيمة حتى قال أفضلهم رجل في انفسهم : قتل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ر ، ب ـ ، فلما آيس رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ب ـ ـ ر : الرسول ـ من القوم رجع إلى موضعه الذي كان فيه فلم يزل ـ إلا ، ر ، أ ـ علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ـ وأبودجانة الانصاري ـ رضي الله عنه ، ر ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا دجانة ذهب الناس فالحق بقومك .
  فقال أبودجانة : يا رسول الله ما على هذا بايعناك وبايعنا الله ولا على هذا خرجنا يقول ـ ر ، أ : بقول ـ الله ـ تعالى ، ب ، ر ـ ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يدالله فوق أيديهم ) ـ 10 / الفتح ـ فقال ـ رسول الله صلى الله عليه وآله ، ر ـ : يا أبا دجانة أنت في حل من بيعتك فارجع .
  فقال أبودجانة : يا رسول الله لا تحدث نساء الانصار في الخدور أني أسلمتك ورغبت نفسي عن نفسك يا رسول الله ، لا خير في العيش بعدك .
  قال : فلما سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ر ـ كلامه ورغبته في الجهاد إنتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى صخرة فاستتربها ليتقي بها من السهام سهام المشركين ، فلم يلبث أبودجانة إلا يسيرا حتى أثخن جراحة فتحامل حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فجلس إلى جنبه مثخنا لا حراك به .
  قال : وعلي لايبارز فارسا ولا راجلا إلا قتله الله على يديه حتى انقطع سيفه ، فلما

--------------------
موضعه بل جاء بعد قوله ( إلى آخر الآية ) .
هذا وسيأتي بعد حديث واحد رواية أخرى في هذا المقام عن ابن عباس ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 95 _
  انقطع سيفه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله انقطع سيفي ولا سيف لي .
  فخلع رسول الله صلى الله عليه وآله سيفه ذو ـ أ : ذا ـ الفقار فقلد ـ ه ، ب ـ عليا ومشى إلى جمع المشركين فكان لا يبرز ـ ر : يبرى ـ له ـ أ : إليه ـ أحد إلا قتله ، فلم يزل على ذلك حتى وهت دراعته ـ ب : ذراعيه . ر : وهيت دراعة ـ ففرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فيه ، فنظر رسول الله ـ ص ، ب ـ إلى السماء وقال : اللهم إن محمدا عبدك ورسولك جعلت لكل نبي وزيرا من أهله لتشد به عضده وتشركه في أمره ، وجعلت لي وزيرا من أهلي ، علي بن أبي طالب أخي ، فنعم الاخ ونعم الوزير ، اللهم وعدتني أن تمدني بأربعة آلاف من الملائكة مردفين ، اللهم وعدك وعدك انك لا تخلف الميعاد ، وعدتني أن تظهر دينك على الدين كله ولو كره المشركون .
  قال : فبينما رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو ربه ويتضرع إليه إذ سمع دويا من الناس فرفع رأسه فاذا جبرئيل عليه السلام على كرسي من ذهب ومعه أربعة آلاف من الملائكة مردفين وهو يقول : لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذوالفقار ، فهبط جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ على الصخرة وحفت الملائكة برسول الله فسلموا عليه فقال جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ : يا رسول الله والذي أكرمك بالهدى لقد عجبت الملائكة المقربون لمواساة هذا الرجل لك بنفسه .
  فقال : يا جبرئيل ما يمنعه ـ أ : وما يصنعه ، ر : فما يصنعه ـ يواسيني بنفسه وهو مني وأنا منه .
  فقال جبرئيل : وأنا منكما ـ حتى قالها ثلاثا ـ .
  ثم حمل علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ وحمل جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ والملائكة ثم إن الله تعالى هزم جمع المشركين وتشتت أمرهم فمضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ بين يديه ومعه اللواء قد خضبه بالدم وأبودجانة ـ رضي الله عنه ، ر ـ خلفه فلما أشرف على المدينة فاذا نساء الانصار يبكين ـ على ، ب ، أ ـ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ب ، أ ـ فلما نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استقبله أهل المدينة بأجمعهم ومال رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المسجد ونظر إليه ـ إلى ، ر ـ الناس فتضرعوا إلى الله وإلى رسوله وأقروا بالذنب وطلبوا التوبة فأنزل الله فيهم قرآنا يعيبهم بالبغي الذي كان منهم وذلك قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَتَمَنَّوْن الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) يقول : قد عاينتم الموت والعدو فلم نقضتم العهد وجزعتم من الموت وقد عاهدتم الله أن لا تنهزموا حتى قال بعضكم قتل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ـ ب : وعلي وأبودجانة ـ ، فأنزل الله تعالى ـ وما محمد إلا رسول .

السـلام في القرآن والحديـث _ 96 _
  (قد خلت من قبله الرسلقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) إلى آخر الآية .
  ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أيها الناس إنكم رغبتم بأنفسكم عني ، ووازرني علي وواساني ، فمن أطاعه فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني وفارقني في الدنيا والآخرة .
  قال : وقال حذيفة : ليس ينبغي لاحد يعقل يشك فيمن لم يشرك بالله أنه أفضل ممن أشرك به ، ومن لم ينهزم عن رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل ممن انهزم ، وان السابق إلى الايمان بالله ورسوله أفضل ، وهو علي بن أبي طالب عليه السلام .
  35 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن حذيفة اليماني ـ أ ، ب : اليمان ـ ـ رضي الله عنه ، ر ـ عن النبي ـ ب ، أ : رسول الله صلى الله عليه وآله ـ مثله .
  (1) 39 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن محمد بن مصعب معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ يقول في حياة النبي صلى الله عليه وآله إن الله تعالى يقول في كتابه : ( أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ، والله لئن مات أو قتل لاقاتلن على ما قاتل عليه ، ومن أولى به مني وأنا أخوه ووارثه وابن عمه ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ ـ وكرم الله وجهه الاكرم ، ر ـ .
  ( إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ ) 153
  (2) 30 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد ـ ر ، خ : أحمد ـ بن يوسف معنعنا : .

--------------------
(1) أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين بعدة أسانيد ، والشيخ الطوسي في أماليه والحمويني في فرائد السمطين ح 157 وأحمد في الفضائل ح 232 والطبراني في المعجم الكبير من ترجمة أمير المؤمنين والنسائي في الخصائص ح 18 والطبرسي في الاحتجاج والمحاملي في أماليه 2 / 86 ب وابن الاعرابى في معجمه و 71 ب وأبونعيم في معرفة الصحابة والحاكم والذهبى في المستدرك وتلخيصه وأبوجعفر الكوفي في المناقب و 284 ح 261 .
وفي الدر المنثور : أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم عن ابن عباس : إن عليا كان يقول في حياة ... على ما قاتل عليه حتى أموت .
وللمزيد راجع الخطبة الثانية من نهج السعادة .
وهذا الحديث هو آخر حديث من سورة آل عمران حسب الترتيب السابق الكتاب .
(2) ـ وأخرجهما أبوجعفر الكوفي في المناقب ولم يحضرني الآن موضعه = ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 97 _
  عن الحسن قال : سمعت عبدالله بن عباس رضي الله عنه يقول : حين انجفل عنه يوم أحد في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ ) فلم يبق معه من الناس غير علي بن أبي طالب عليه السلام ورجل من الانصار فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي قد صنع الناس ما ترى ! فقال : لا والله يا رسول الله لا أسأل عنك ـ ر ، أ : أسألك ـ الخبر من وراء فقال له النبي ـ أ ، ب : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما ـ لا ، ر ـ فاحمل على هذه الكتيبة ، فحمل عليها ففضها ، فقال جبرئيل عليه السلام يا رسول الله إن هذه لهي المواساة فقال رسول الله ـ ر : النبي ـ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ـ : إني منه وهو مني .
  فقال جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ : وأنا منكما .
  ثم أقبل وقال : ما صنعت ما حدثت بهذا الحديث منذ سمعته عن ابن عباس رضي الله عنه مع حديث آخر سمعته في علي بن أبي طالب عليه السلام ، وما حدثت بهذين الحديثين منذ سمعتهما وما أخبر ـ ب : أقر ، ر : اقبر ـ لاحد من الناس أن يكون أشد حبا لعلي مني ولا أعرف بفضله مني ولكني أكره أن يسمع هذا منى هؤلاء الذين يغلون ـ ر ، أ : يعلمون ـ ويفرطون فيزدادوا شرا .
  فلم أزل به أنا وأبوخليفة صاحب منزله يطلب إليه حتى أخذ علينا أن لا نحدث به ما دام حيا فأقبل فقال :   82 ـ حدثني عبدالله بن عباس رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا عليا فقال : يا علي احفظ علي الباب فلا يدخلن أحد اليوم فان ملائكة من ملائكة الله استأذنوا ربهم أن يتحدثوا إلي ـ أ : لي ـ اليوم إلى الليل فاقعد .
فقعد علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ على الباب فجاء عمر بن الخطاب فرده ثم جاء وسط النهار فرده ثم جاء عند العصر فرده وأخبره انه قد استاذن على النبي صلى الله عليه وآله ستون وثلاثمائة ملك ! .
  فلما أصبح عمر غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره بما قال علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله ـ عليا ، أ ـ فقال : وما علمك ـ ب : أعلمك ـ انه قد استأذن علي ثلاثمائة وستون ملك ؟ فقال : والذي

--------------------
وفي السطر الخامس من ح 82 في أ : وأخبره انه قد استأذن على النبي صلى الله عليه وآله فأخبره علي بن ابي طالب ( ع ) ستون وثلاثمائة ملك .
وفي ب : واخبره علي بن أبي طالب انه قد استاذن على النبي ثلاثمائة وستون ملكا .
وفي ر : واخبره انه قد استأذن عن النبي صلى الله عليه وآله فأخبره علي بن أبي طالب ( ع ) ستون وثلاثمائة ملك ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 98 _
  بعثك بالحق ما منهم ـ ب : من ـ ملك استأذن عليك إلا وأنا أسمع صوته بأذني واعقد بيدي حتى عقدت ثلاثمائة وستون ـ أ ، ب : ستين وثلاثمائة .
  قال : صدقت يرحمك الله .
  حتى أعادها رسول الله ثلاثا ـ ر : ثلاث ( مرات ) ـ .
  ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً ) 154
  (1) 25 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم ـ قال : حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ، ح ـ : عن ابن عباس ـ رضي الله عنه في يوم أحد ، ن ـ في قوله ـ تعالى ، ر ـ ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ ) ـ الآية ، أ ، ب ، ح ـ نزلت في علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ن ـ غشية النعاس يوم أحد .
  ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ) 155
  ـ تقدم في الحديث التاسع عن ابن عباس فلا حظ ـ ( وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ ) 157
  (2) 21 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي جعفر ـ عليه السلام ، أ ـ قال : سألته عن هذه الآية ( ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم ) قال : قال : أتدرون ما سبيل الله ؟ قال : قلت : لا والله ـ إلا ، ب ، أ ـ أن أسمعه منك .
  فقال ـ أ : قال : ـ سبيل الله علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ وذريته ومن قتل في ولايته قتل في سبيل الله ومن مات في ولايته مات في سبيل الله .
  ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمْ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا ) 172 .

--------------------
(1) وهذا هو الحديث الرابع من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحسكاني في شواهد التنزيل بواسطة السبيعى وأيضا نقلا عن كتابه مباشرة .
(2) أخرجه سعد بن عبدالله القمي من طريقين وأخرجه الشيخ الصدوق في المعاني عن سعد وأخرجه العياشي في تفسيره بسندين إلى جابر ( مثل القمي ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 99 _
  (1) ـ وبالاسناد المتقدم آنفا عن ابن عباس ـ : وقوله : ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمْ الْقَرْحُ ) .
  يعني الجراحة ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ) ـ قال ، أ ـ : نزلت في علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ ـ عليه السلام ، ح ، ر ، أ ـ وتسعة نفر ـ معه ، ح ، ر ـ بعثهم رسول الله صلى الله عليه ـ وآله وسلم ، ن ـ في أثر أبي سفيان حين ارتحل فاستجابوا لله ولرسوله ـ ح : ورسوله صلى الله عليه .
  ب : وللرسول ـ .
  ( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً ) 186
  (2) ـ وأيضا عنه ـ : وقوله : ( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً ) ـ قال ، أ ـ : نزلت في رسول الله صلى الله عليه ـ وآله وسلم ، ن ـ خاصة وفي أهل بيته ـ خاصة ، أ ، عليهم السلام ، ر ـ .
  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) 200
  (3) ـ وعنه أيضا ـ وقوله : ( اصبروا ) ـ في ، ب ، ر ـ انفسكم ( وصابروا ) عدوكم ( ورابطوا ) في سبيل الله ( وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ـ قال ، أ ـ نزلت في رسول الله صلى الله عليه ـ وآله وسلم ، ر ـ وعلي ـ بن أبي طالب ، ر ـ ـ عليه السلام ، ح ، ر ـ وحمزة بن عبدالمطلب ـ رضي الله عنه ، ر ـ .

--------------------
(1) الحديث 6 من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد بسندين إلى الحبري وأخرجه بسند آخر عن موسى بن عمير عن أبي صالح ... مع بعض المغايرات .
(2) ح 5 من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه أيضا الحسكاني في الشواهد بطريقين .
(3) ح 7 من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحسكاني في الشواهد ورواه الحسن بن مساعد في كتابه من طريق العامة كما في غاية المرام الباب 139 ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 101 _
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 101 سطر 1 الى ص 110 سطر 28
  ( ومن سورة النساء )
  
بسم الله الرحمن الرحيم

  ( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )
  (1) 19 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم ـ الحبري قال : حدثنا حسن ابن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ، ح ـ : عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ، ن ـ ـ في ، ح ـ ـ قوله تعالى ، ن ـ ( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ ـ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا )، ح ـ ) نزلت في رسول الله صلى الله عليه ـ وآله وسلم ، ن ـ ـ وأهل بيته ، ح ـ وذوي أرحامه وذلك ان كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا من ـ ح : ما ـ كان من سببه ونسبه ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) يعني حفيظا .
  28 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن جفعر بن محمد ـ عليه السلام ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تعالى خلقني وأهل بيتي من طينة ـ ر : خلقني من طينة وأهل بيتى ـ لم يخلق الله منها أحدا غيرنا ومن ضوا إلينا ـ ب : ومن يتولانا ـ ، فكنا أول من ابتدأ من خلقه : فلما خلقنا فتق بنورنا كل ( اطعة ) ـ ب : طينة طيبة ـ وأحيا بنا كل طينة طيبة ، ثم قال الله تعالى : هؤلاء خيار خلقي وحملة عرشي وخزان علمي وسادة أهل السماء وسادة أهل الارض ، هؤلاء هداة المهتدين والمهتدي ـ ر ، أ : والمهتداء ـ بهم ، من جاءني بولايتهم أوجبتهم جنتي وأبحتهم .

--------------------
(1) وهذا هو الحديث الاول من سورة النساء من تفسير الحبري وأخرجه عنه أيضا الحاكم الحسكاني في سورة آل عمران في ذيل الآية 172 .
ورواه ابن شهر اشوب أيضا على ما في البرهان .
وسيوافيك المزيد حول هذه الآية في ذيل الآية 32 من سورة يونس والآية 227 من الشعراء ح 3 ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 102 _
  كرامتي ومن جاءني بعداوتهم أوجبتهم ناري ـ و ، ب ، أ ـ بعثت عليهم عذابي .
  ثم قال عليه السلام : ـ و ، أ ، ب ـ نحن أصل الايمان بالله وملائكته وتمامه ، ومنا الرقيب على خلق الله ، وبه إسداد أعمال الصالحين ، ونحن قسم الله الذي يسأل به ونحن وصية الله في الاولين ووصيته في الآخرين وذلك قول الله جل جلاله : ( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) .
  ( وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ) 29
  (1) 10 فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن جعفر بن محمد عليه السلام في قول الله تعالى : ( لا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ) قال : أهل بيت نبيكم ـ عليهم السلام ، ر ـ .
  ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً ) 31
  (2) 23 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أكبر الكبائر سبع : الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله وأكل أموال اليتامى وعقوق الوالدين وقذف المحصنة والفرار من الزحف وإنكار ما أنزل الله .
  أما ـ أ ، ب : فأما ـ الشرك بالله العظيم فقد بلغكم ما أنزل الله وما قال رسول الله صلى الله عليه وآله فردوا على الله وعلى رسوله .

--------------------
(1) وفي الباب أحاديث عن ابن عباس .
(2) أخرجه الشيخ الطوسي في التهذيب والعياشي في التفسير .
وهناك أحاديث أخر تكتفي بالشطر الاول أي ذكر الكبائر دون التطبيق والاستشهاد بالآية .
وفي ح 92 في رفي السطر الثالث بعد ( استحلت ) هذه العبارة : ( فأحصاها كما ذكرناها الشرك بالله فقد أنزل الله ... ) .
وقبلها قد أشار إلى الهامش وفي الهامش ( فأكبر الكبائر ) إلى ( فأما الشرك بالله ) .
وفى ( أ ) بعد ( وإنكار حقنا ) جاء كلمة ( أحصاها كما ذكرناها ) .
هذا وربما حاول المؤلف أو من تأخر عنه تلخيص النقل فعدل عنه وعلى أي فنسخة ( ر ) في هذا الحديث تختلف عن ( أ ، ب ) اختلافا بينا ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 103 _
  وأما قتل النفس الحرام فقتل الحسين ـ بن علي ، ر ـ ـ عليهما السلام ، ر ، أ ـ وأصحابه ـ رحمهم الله تعالى ، ر ـ .
  وأما أكل أموال اليتامى فقد ظلموا فيئنا ـ ر ، أ : فينا ـ وذهبوا فيه .
  وأما عقوق الوالدين فقد قال الله تعالى في كتابه : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) ـ 6 / الاحزاب ـ وهو أب لهم فعقوه في ذريته ـ و ، أ ، ب ـ في قرابته .
  وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة الزهراء بنت ـ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ، ب ـ ـ ر : النبي ( وزوجة الولي ، ر ، أ ( خ ل ) عليهم السلام والتحية والاكرام ـ على منابرهم .
  وأما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين ـ علي بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام ـ على ، ر ـ البيعة طائعين غير كارهين ثم فروا عنه وخذلوه .
  وأما إنكار ما أنزل الله فقد أنكروا حقنا وجحدوا به ، هذا ما لا يتعاجم فيه ـ ب : به ـ أحد ، ان الله ـ تبارك ، أ ، ب ـ وتعالى يقول في كتابه ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً ) .
  (1) 24 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن معلى بن خنيس قال : سمعت أبا عبدالله جعفر الصادق عليه السلام يقول : الكبائر سبع فينا نزلت ومنا استحلت فأكبر الكبائر الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله وقذف المحصنة وعقوق الوالدين وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وإنكار حقنا .
  فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل وقال النبي فينا ما قال فكذبوا ـ ر : فقد كذبوا ـ الله وكذبوا برسوله .
  و ـ أما ، ب ، أ ـ قتل النفس ـ التى حرم الله ، أ ، ب ـ فقد قتلوا الحسين في ـ ب : و ـ أهل بيته .
  و ـ أما ، ب ، أ ـ قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة ـ بنت رسول الله ( ص ، ب ) على منابرهم ، أ ، ب ـ ، و ـ أما ، أ ، ب ـ عقوق الوالدين فقد عقوا رسول الله صلى الله عليه وآله ـ ر : النبي ـ في ذريته .
  و ـ أما ، أ ، ب ـ اكل مال اليتيم فقد منعوا حقنا من كتاب الله ، وأما ، أ ، ب ـ الفرار من الزحف فقد ـ أعطوا أمير المؤمنين بيعته طائعين غير

--------------------
(1) أخرجه الشيخ الطوسي في التهذيب والعياشي في التفسير .

السـلام في القرآن والحديـث _ 104 _
  كارهين ثم ، ب ، أ ـ فروا عنه وخذلوه ، و ـ أما ، ب ، أ ـ إنكار حقنا فوالله ما يتعاجم في هذا أحد .
  ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى ) 36
  (1) 2 ـ فرات قال : حدثني سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا : عن أبي مريم الانصاري قال : كنا عند جعفر بن محمد ـ عليه السلام ، ب ـ فسأله أبان بن تغلب عن قول الله تعالى : ( اعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) قال : هذه الآية التي في النساء من الوالدان ـ ر : الوالدين ـ ؟ قال جعفر : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي ـ بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام ـ و ، ر ـ هما الوالدان .
  (2) 17 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا : عن جعفر ـ الصادق ، ر ـ عليه السلام في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( اعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السلام هما الوالدان ـ ر : الوالدين ـ ، ( وبذي القربى ) قال : الحسن والحسين عليهما السلام .
  (3) 20 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن معلى بن خنيس قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا أحد الوالدين وعلي ـ بن أبي طالب ح ، ر ، عليه السلام ، ر ، أ : صلوات الله عليه ـ الآخر وهما عند الموت يعاينان ـ أ : الآخر يعاينان عند الموت . ب : وهما يعينان عند الموت ـ .
  (4) 29 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

--------------------
(1 و 2 و 3) أبومريم الانصاري عبدالغفار بن القاسم الكوفي ثقة له كتاب يرويه عدة من أصحابنا .
قاله النجاشي .
هذا والرواية التالية هى أيضا حسب الظاهر مروية عن أبي مريم علي ما يبدو من مقايسة بعض موارد النقل الاخرى عنه مثل ح 1 / الاسراء و 1 / المؤمنون ولعل هذه الروايات كانت في الاصل واحدة و جرى تقطيعها من فرات أومن تقدم عليه .
وأخرجه العلامة المجلسى عن فرات في البحار ج 36 ص 12 في الباب 26 وقد أورد فيه شواهد كثيرة .
(4) وأخرجه العياشي عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام انه قال : ان رسول الله صلى الله عليه وآله أحد الوالدين و علي ( ع ) الآخر .
فقلت : اين موضع ذلك في كتاب الله ؟ قال : اقرأ : ( واعبدوا الله... ) = ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 105 _
  عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله ـ عليه السلام ، ب ـ يقول : إن المؤمن إذا مات رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا ـ عليه السلام ، أ ـ يحضرانه ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا أحد الوالدين وعلي الآخر .
قال : قلت : وأي موضع ذلك من كتاب الله ؟ قال : قوله ( اعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) .
  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً ) 47 .
  (1) 97 ـ فرات قال : حدثنا أبوعبدالله جعفر بن عبدالله قال : حدثنا محمد بن عمر قال : حدثنا جابر ! قال أبوجعفر عليه السلام : نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا ) ـ في علي ـ ( مصدقا لما معكم من قبل ) إلى آخر الآية ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) 48
  (2) 25 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم الاويسي ـ ب :

--------------------
ـ وأخرجه المجلسي في البحار ج 36 ح 9 و 19 الباب 26 : أن الوالدين رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين ( ع ) .
وقد علق على هذا الحديث ببسط معنى بعض جوانبه فراجع .
وأخرج ابن شهر اشوب عن أبان عنه عليه السلام في قوله تعالى ( وبالوالدين إحسانا ) قال : الوالدان رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام .
وعن سلام عن الباقر وأبان عن الصادق : نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وفي على ( ع ) .
(1) في السند إخلال وسقط ، وأخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي عبدالله عليه السلام قال : نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا : ( يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا ) في علي نورا مبينا .
وفي تفسير العياشي عن عمرو بن شمر عن جابر قال قال أبوجعفر عليه السلام : نزلت هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا : ( يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما ) انزلت في علي ( مصدقا ... ) وأما قوله ( مصدقا لما معكم ) يعني مصدقا برسول الله صلى الله عليه وآله .
وهذه الرواية كانت بالاصل تحت الرقم 13 / الاعراف .
(2) تفسير العياشي : عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : أما قوله : ( إن الله لا يغفر ان يشرك به ) يعني = ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 106 _
  الاوبستي ـ معنعنا : عن جابر قال : قال أبو ـ ب : سألت أبا ـ جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك ) ـ قال : ب ـ : يا جابر إن الله لا يغفر أن يشرك بولاية علي ـ بن أبي طالب ، ر ، عليه السلام ، ب ، ر ـ وطاعته ، ـ وأما قوله ، ر ، أ ـ : ( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) فانه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ـ ر : ولايته ـ .
  ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ) 54 ـ 55
  (1) 3 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي ـ قال : حدثنا الحسن بن الحسين العرني ، عن يحيى بن يعلي الربعي ! ، عن أبان بن تغلب ، ش ـ : عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله : ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) قال : نحن المحسودون .
  (2) 4 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعنا : عن بريد قال : كنت عند أبي جعفر ـ عليه السلام ، أ ـ فسألته عن قول الله تعالى : ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) قال : فنحن الناس ونحن المحسودون على ما آتانا الله من الامامة دون خلق الله جميعا ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) جعلنا منهم الرسل والانبياء والائمة ـ عليهم الصلاة والسلام ، ر ـ فكيف يقرون بها في آل إبراهيم ويكذبون بها في آل محمد عليهم الصلاة والسلام ( فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ) .

--------------------
انه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي وأما قوله : ( ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) يعني : لمن والى عليا عليه السلام ، وفي ر : عن جابر بن عبدالله الانصاري قال ، . وهو خطأ .
(1) وأخرجه الحسكاني عن فرات بواسطة أبي القاسم عبدالرحمان بن محمد الحسيني راوية فرات ، و الروايات في هذا المعنى كثيرة عن الباقر والصادق وغيرهما .
(2) وأخرجه العياشي في تفسيره بصورة أطول والكليني في الكافي بطريقين وقريب منه ما ورد في بشارة المصطفى ، ص 193 .
بريد بن معاوية العجلي قال النجاشي : وجه من وجوه أصحابنا فقيه له محل عند الائمة ، مات سنة 150 وفى ن : بريدة . ( * )

السـلام في القرآن والحديـث _ 107 _
  (1) 21 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا : عن إبراهيم قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك ما تقول في هذه الآية : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ) قال : نحن الناس الذين قال الله ونحن المحسودون ونحن أهل الملك ونحن ورثنا النبيين وعندنا عصى موسى ، وإنا لخزان الله في الارض لا بخزان ـ على ، ب ، أ ـ ذهب ولا فضة ، وإن منا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحسن والحسين عليهم السلام ـ والتحية والاكرام ، أ ـ .
  (2) فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام : قوله في آل إبراهيم ( وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ) قال : الملك العظيم أن جعل منهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصا الله فهذا الملك العظيم .
  ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) 58
  (3) 13 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن الشعبي عن قول الله ـ تعالى ، ر ـ : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى ) قال : أقولها ولا أخاف إلا الله ، هي والله ولاية علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ـ .
   ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ )59 .

--------------------
(1) وفي الباب روايات عديدة راجع الكافي والقمي والبرهان والعياشي وشواهد التنزيل وغاية المرام الباب 60 و 61 ـ وفي بشارة المصطفى بسنده إلى الباقر عليه السلام في حديث طويل مثله ، ص 194 .
(2) وهذا الحديث كان بالاصل في سورة إبراهيم تحت الرقم 10 اشتباها وفي أ : ... القاسم بن عبيد كثيرو في ر : وعبيد بن كثير وفي ر : حدثني .
وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده إلى هشام بن الحكم عنه عليهما السلام في قوله : ( وآتيناهم ملكا عظيما ) قال : جعل فيهم أئمة من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله .
وأخرجه عن العياشي بسنده عن أبي جعفر بمثل نص فرات .
(3) وفي هذا المعنى روايات كثيرة تنتهي إلى الباقر والصادق والكاظم والرضا عليهم السلام رواها الكليني والنعماني وسعد بن عبدالله القمي والعياشي وابن شهر آشوب والطوسي ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 108 _
  (1) 1 ـ قال فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا : عن زيد بن الحسن الانماطي قال : سمعت محمد بن عبدالله بن الحسن وهو يخطبنا بالمدينة ويقول : ( آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) قال : الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
  (2) 5 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن ـ عمي ، أ ، ر ـ الحسين انه سأل ـ عن ، أ ، ر ـ جعفر بن محمد عليهما السلام ـ أ ( خ ل ) : أبي جعفر عليه السلام ـ عن قول الله ـ تعالى ، ر ، أجل ذكره ـ : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) قال : أولى الفقه والعلم .
  قلنا : أخاص أم عام ؟ قال : بل خاص لنا .
  (3) 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام عن قول الله ـ تعالى ،ر ـ : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُم) قال : فأولى الامر في هذه الآية هم آل محمد صلى الله عليه وآله .
  (4) 8 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن القاسم معنعنا : عن أبي مريم قال : سألت ـ عن ، ر ، أ ـ جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله ـ تعالى ، ر ـ : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُم )ـ أ ـ كانت طاعة علي ـ عليه السلام ، ب ـ مفترضة ـ ب : مفروضة ـ ؟ قال : كانت طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصة مفترضة لقول الله ـ تعالى ، ر ـ ( مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّه ) ـ 80 / النساء ـ وكانت طاعة علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ب ، ر ـ ـ من ، أ ، ب ـ طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله .
  (5) 12 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن ـ أبي ، ر ، أ ـ عبدالله بن جرير قال : سمعت ـ عن ، ر ـ محمد بن عمر بن علي وسأله أبان بن تغلب عن قول الله ـ تعالى ، ر ـ : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ)

--------------------
(1 و 2) زيد بن الحسن أبوالحسين الكوفي الانماطي قال أبوحاتم : منكر الحديث ، وذكره ابن حبان في الثقات .
(3 و 4 و 5) كذا في ( ر ) ـ وفي ( ب ، أ ) زيادة لم نعرف لها وجها ومخرجا هكذا : مأمن الامر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله هو الامر في الآية هم أولياء آل محمد فذلك قول الله تعالى ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر ) من آل محمد صلى الله عليه وآله .
أقول : لا يستبعد أن تكون هذه الزيادة من بقايا رواية حذفت أو سقطت صدرها ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 109 _
  (منكم ) قال : أمرا ـ ء ـ سرايا وكان أولهم علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ أو ـ ب : و ـ من أولهم .
  16 ـ فرات قال : ـ حدثني ، ب ـ الحسين بن سعيد معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام ( وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) قال : علي عليه السلام .
  18 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ـ ر : رحمة الله عليه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي من برء عن ولايتك ـ ر ، أ : بولايتك ـ فقد برء من ـ أ : عن ـ ولايتي ، وبرء من ولايتي ـ أ : بولايتي ـ فقد برء من ـ أ : عن ـ ولاية الله .
  يا علي طاعتك طاعتي وطاعتي طاعة الله ، فمن أطاعك ـ فقد ، ب ـ أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله ، والذي بعثني بالحق ـ نبيا ، ب ـ لحبنا أهل البيت أعز من الجوهر ومن الياقوت الاحمر ومن الزمرد ، وقد أخذ الله ميثاق محبينا أهل البيت في أم الكتاب لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل إلى يوم القيامة وهو قول الله ـ تعالى ، ر ، ب ـ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) فهو علي بن أبي طالب عليه السلام .
  (1) 22 ـ فرات قال : حدثني إبراهيم بن سليمان معنعنا : عن عيسى بن السري قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : أخبرني عن دعائم الاسلام التي عليها لا يسع أحد من الناس التقصير عن ـ أ : من ـ معرفة شئ منها التي من قصر عن ـ معرفة ـ ب ـ شئ منها فسدت عليه دينه ولم يقبل منه عمله ـ أ ( خ ل ) : علمه ـ ـ ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله ، شي ـ ولم يضيق ما هو فيه بجهل ـ ب : بحمل ـ شئ جهله .
  قال : شهادة أن لا اله إلا الله والايمان برسوله والاقرار بما جاء من عند الله والزكاة والولاية التي أمر الله بها ـ وهي ـ ولاية ـ آل .
  ما ، خ ـ محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
  قال ـ ن : قوله ـ قلت : هل في الولاية شئ دون شئ ـ فضل يعرف لمن أخذ به ؟ قال : نعم ، ب ـ قول الله ـ تعالى ، ر ـ : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُم ) فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ـ أ : عليهم السلام والتحية

--------------------
(1) أخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد بن عثمان عن عيسى بن السري .
وأخرجه العياشي في تفسيره ولفظه أقرب إلى فرات من الكافي ورمزنا له ب : شي ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 110 _
  والاكرام ـ أولى الامر ، ب ـ .
  (1) 27 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله ـ تعالى . ر ـ : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُم ) قال : نزلت في علي ـ بن أبي طالب ـ عليه السلام .
  قلت : إن ـ ب : فان ـ الناس يقولون فما منعه أن يسمى عليا وأهل بيته في كتابه ؟ قال أبوجعفر ـ عليه السلام ، ب ـ : فتقولون لهم إن الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا وأربعا حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي فسر ذلك لهم ، وأنزل الحج فلم ينزل : طوفوا اسبوعا .
  ففسر لهم ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ـ أ : الرسول ـ ، وأنزل الله ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُم ) ـ قال ، ب ـ : نزلت في علي بن ـ أبي طالب ، ر ـ والحسن والحسين عليهم فقال فيه ـ أ ، ب : في علي ـ : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله ـ وبارك ، ر ـ : أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يورد هما علي الحوض ، فأعطاني ذلك ، فلا تعلموهم فهم ـ ب : فانهم ـ أعلم منكم ، انهم لم يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة ، ولو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يبين أهلها لادعاها آل عباس وآل عقيل وآل فلان وآل فلان ، ولكن الله أنزل في كتابه : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ـ 33 / الاحزاب ـ فكان علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ والحسن والحسين وفاطمة ـ عليهم السلام ، أ ، ر ، والتحية والاكرام ، ر ـ تأويل هذه الآية فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي وفاطمة والحسن والحسين

--------------------
(1) وأخرجه العياشي في تفسيره عن حمدان بن أحمد عن محمد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير عنه ، وأخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس وبسند آخر عن علي بن محمد عن سهل عن أبي سعيد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام .
هذا وأخرجه العياشي بسند آخر عن الصادق أيضا .
وقد نقل رواية العياشي الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل مقتصرا على المقدار الموجود في فرات ، والحديث طويل ففي العياشي بعد هذا الحديث كلام يقرب من 12 سطرا فراجع .
وفى رواية الكافي عن الصادق عليه السلام في نهاية الحديث ( لكثرة ما بلغ فيه ) بدل ( لكبره ولما بلغ فيه ) وذيل رواية العياشي يعضد نسخة فرات والمقصود لكبره بالنسبة إلى أهل البيت حيث دكرهم فيما سبق وفسر ( أولى الامر ) بهم ( * ) .