مصارع الشهداء ومقاتل السعداء
لكربلاء ، وحلوله بمركز الكرب والبلاء ، نفذ الجيوش لقتاله ، وسرح العساكر لنزاله ، وكان جملة العساكر التي جاءت لحربه ، وعرضت مهجها لشديد كرّه وضربه ، مئة وأربعة وعشرين ألفا ، وقيل أقلّ وقيل أكثر ، وأصح ما وجدناه منها ما ذكرناه ، وكانوا ثمانين ألف فارس وأربعة وأربعين ألف راجل ، فأول ذلك اثنان وعشرون ألفا من أهل الكوفة ، والمؤمّر عليهم الشمر بن ذي الجوشن الضبابي وقثم بن كلاب العمري وشبث بن ربعي ويزيد بن ركاب ومحمد بن الأشعث وأبوالأشرس والضحاك بن قيس وسعد بن عبدالله وراهب بن قيس وحبيب بن جماز صاحب راية الضلال وقيس بن فاكه ونوفل بن فهر وأسد بن مغيرة وسعد بن أرطأة ، ومعهم من أهل الحرف مثل خبّاز ونجّار وحدّاد وطبّاخ ورؤساء المحال ، وجملتهم ثمانية آلاف ، وهم شاكرية وكندة وخزيمة وأهل مسجد بني زهرة وسوق الليل وسوق الساعات وسوق البراثين ، وثلاثة وثلاثون ألفا من أهل البوادي وقبائل الكوفة مثل عبادة وربيعة وسكون وحمير وكندة ودارم ومطعون وجشعم ومدحج ويربوع وخزاعة وكلب ، ومن المدائن والبصرة سبعة آلاف نفر والعميد عليهم زيد بن اللحم وسعد بن جريح وقمير بن قيس وعلوان بن وردان ووردان بن ثابت وبشير بن سعدان وحماد بن عثمان وعثمان بن فهد ، ومن أهل الشام ثلاثون ألفا وعميدهم ربيعة بن سوادة وسواد بن نحرس وقيس بن زعّال وصخر بن طعيم ، ومن الخوارج اثنا عشر ألفا وعميدهم غسّان بن ثابت وحمل بن نافع وحكم بن عقبة الزهري وزياد بن حرقوس البجلي ، وألفان من الموصل وتكريت والأنبار ، وعشرة آلاف من الأكراد ، والأمير على كل العسكر عمر بن سعد ، وابنه حفص وزيره ، وأبو الحتوف ناظر العسكر ، وعميد عيون الجيش أبو الأشرس السلمي ، وجونة بن جونة كان جاسوسا ، والمؤمر على الحرّاثين أبو أيوب الغنوي ، ونقيب الجيش الشمر لعنه الله وتحت يديه أربعة آلاف نفر ، وتفصيل مراتب من ذكرناهم غير الشمر وعمر بن سعد وابنه كما سيأتي .
|
وتبدت شوارع الخيل تتداعا ثارات بدر ولما يكفها كبد حمزة وكلاها فدعا صحبه ، هلمّوا فقد اسمع داعي المنون نفسي رداها كنت عرضتكم لمحبوب أمر أن تروا فيه غبطة وارتفاها فإذا الأمر عكس ما قد رجونا محنة فاجئت [ ظ ] وأخرى ولاها فأجاب الجميع عن صدق نفس أجمعت أمرها وحازت هداها لا ومعنىً به تقدست ذاتا وجلال به تعاليت جاها | والسّمر وفرسانها يرفّ لواها
الآن قد علقت به مخالبنا يرجو النجاة ولات حين مناص |
عشقوا الفنا للدفع لا وتمثّلت لهم القصور وما بهم لولا تمثلت القصور قصور ما ساقهم للموت إلا دعوة الر حمن لا ولدانها والحور | عشقوا العنا للنفع لكن أمضي المقدور