عد يا قلب إلى هواك الراسخ ، ودع عنك لمع البرق اللائح ، وانفرد فليس الجمع من حزبك ، ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ ) (1) ، أنّى للمعدم واللذات ، وأنّى للعليل وعناق الغانيات ؟ كيف يستر قلب من أصيب بهداته ، وحطم الدهر نواجم لذّاته ؟ أبعد مصاب الإمام الناطق للقلب سرور ؟ وبعد قتل الحجة الصادق يتهنّى المحب بحبور ؟ هيهات ما ذلك شأن الموالين ، بل هو فعل القالين .
--------------------------- (1) سورة الفجر 89 : 28 . مصارع الشهداء ومقاتل السعداء
الله صلى الله عليه وآله ، وعندنا مصحف فاطمة وهو علم ما يكون من الحوادث واسم من يملّك منّا إلى يوم القيامة ، وعندنا الجامعة وهي ما يحتاج الناس إليه من أمور دينهم ، وعندنا الصحيفة وفيها اسم مَن وُلد ومن يولد إلى يوم القيامة ، ذلك فضل الله علينا وعلى الناس ولكنّ أكثر الناس لا يشكرون » (1) . |
أبني المفاخر والذين علا لهم على هام السهى القدر |
أسـمائكم فـي الـذكر شـهدت بـها الأعراف معرفة والـنحل والأنـفال والـزمر وبــراءة شـهدت بـفضلكم والـنور والـفرقان والـحشر وتـعـظم الـتـوراة قـدركم فـإذا انـتهى سفر حكى سفر ولـكم مـناقب قـد أحاط بها الإنـجيل حـار بوصفها الفكر ولـكم عـلوم الـغائبات فمنها الـجامع الـمخزون والـجفر هـذا ولـو شجر البسيطة أقلا م وسـبـعة أبـحـر حـبـر وفـسيح هـذي الأرض مجملة طـرس فـمنها السهل والوعر والإنــس والأمـلاك كـاتبة والـجنّ حـتى ينقضي العمر لـيـعددوا مـا فـيه خـصّكم ذو الـعرش حـتى ينفد الدهر لـم يدركوا عُشر العشير وهل يُحصى الحصى أو يُحصر الذرّ | مـعلنة يـجلو مـحاسنها لـنا الـذكر
تـلك نفس عزت على الله صـيغ لـلذكر وحده والإلهيّون كـانت ! فـي الذكر عنه شفاها سـل ذوات التمييز تخبرك عنه إنّ حـال الـتوحيد مـنه ابتداها حـاز قـدسيّة الـعلوم وإن لـم يـؤتـها جـعفر فـمن يـؤتاها عـلم اقـسمت جـميع المعالي إنــه ربّـهـا الـذي ربّـاها مـقدم الأمـر عـن عزائم قدس لـيست السبعة السواري سواها إنـما عاشت السماوات والأرض ومــن فـيهما عـلى نـعماها لا تـضع في سوى أياديه سؤلا ربـمـا أفـسـد الـمدام إنـاها وهو سرّ السجود في الملأ الأعلى ولــولاه لــم تـعفّر جـباها وهـو الآيـة الـمحيطة بالكون فـفي عـين كـلّ شـيء تراها | قدرا فـارتضاها لـدينه واصـطفاها
الفريد الذي مفاتيح علم الواحد الـفرد غـيره مـا حـواها وهـو الـجوهر الم،جرّد منه كـلّ نـفس مـليكها زكّاها لـم تـكن هـذه العناصر إلا مـن هيولاه حيث كان أباها من يلج في جنان جدوى يديه يـجد الـحور من أقل إماها مـا حـباه الـشفاعة الله إلا لـكنوز مـن جـاهه زكّاها ثـق بـمعروفه تجده زعيما بـنجاة الـعصاة يـوم لقاها كيف تظما حشى المحبين منه وهـو من كوثر الوداد سقاها شـربـة أعـقبتهم نـشوات رقّ نـشوانها وراق انتشاها مـا رأت وجـهه الغمامة إلا وأراقـت مـنه حياءا حياها |
يـا ابن الهداة الأكرمين قـسما بـمثواك الشريف وما ضـمّت منى والخيف والحجر فـهم سـواء فـي الحقيقة إذ بـهم الـتمام يـحلّ والقصر تـعـنو لـه الألـباب تـلبية ويـطوف ظاهره حجر الحجر مـا طـائر فـقد الـفراخ فلا يـأويه بـعد فـراخه وكـر بـأشدّ مـن حزني عليك ولا الخنساء جدّد حزنها صخر (2) ولـقد وددت بـأن أراك وقد قـلّ الـنصير وفاتك النصر حـتى أكـون لـك الفداء كما كـرمـا أبـاك فـداله الـحرّ | ومن شـرف الـكتاب بهم ولا فخر