مصارع الشهداء ومقاتل السعداء
|
خـليليّ لا والله لـو قـد عـلمتما مـن الـنازخ الثاوي به والمغيب لـما اخترتما يوما على ذاك منزلا وإن لـم يكن إلا من الدمع مشرب فـعـوجا بـنفسي أنـتما وتـبيّنا فـخير صحاب المرء من لا يؤنّب تـقولان قصد العيس جمع ويثرب صـدقتم وهذا الربع جمع ويثرب ولا تـعجبا مـما يـحاول مدنف فـأمركما في اللوم أدهى وأعجب دعـاني وأشـجاني الـفؤاد فإنني جـعلتكما في أوسع الحلّ فاذهبوا صحبتكما كي تسعفاني على الجوى أمـاسبة إذ لـم تـفوا إن تـؤنّبوا |
فـأنوارهم فـتح لـرشد إذا سوبقوا يوم الفخار انتهت بهم سـوابق لـلمجد الـقديم المؤثّل تـراهم ركـوعا سـجدا وأكفهم نـوافـلها مـخـلوطة بـالتنفّل وعين العلى والعلم فيهم فهل ترى سـؤالا ولـم لـلطالب المتوعّل مـناجيد أزوال أمـاجيد سـادة صـناديد أبـطال ضراغم حفّل | مـوفق وآثـارهم حـتف لـفيء مظلل
الله أكــبـر يـسـتأصلون مـعاشرا بلغوا بهم أقصى المطالب ويـظاهرون بـقتل من نـالوا بـسيفهم المراتب أبـني المراثي والممادح والـمـعالي والـمناقب مـا إن ذكـرت مصابكم إلا وهـيج بي المصائب فـكأنّ مـن ولـعي بكم ما بين أضلاعي عقارب صـلـى الإلـه عـليكم مـا حج ببيت الله راكب | إنــهـا لـمن الغرائب والعجائب
لـم تـزل عنده مفاتيح قـائم فـي زكاة كل المعالي دائـم دأبـه عـلى ائـتياها كـم أدارت يـداه أفلاك مجد مـستمر عـلى الزمان بقاها ذاك من جنة المعالي كطوبى كـل شـيء تـظله أفـياها ذاك ذو الـطلعة التي تتجلى حضرات الجمال دون اجتلاها لـذ إلـى جوده تجده زعيما حـلل المكرمات من صنعاها | كشف قد أماطت عن الغيوب غطاها
كم له شمس حكمة تتمنّى غرة الشمس أن تكون سماها كـم له من روائح وغواد مدد الفيض كان من مبتداها |