--------------------------- (1) للشاعر الخطيب الشيخ محمد باقر الإيرواني . سَيِّدةُ عُشِّ آل مُحمَّد
|
فبقبر الزهراء والحسن وكـذا بـاقر الـعلوم يـليه صادق القول والصدوق المقدر ثـم أم الـبنين بـنت حزام إسـمها خـالد لـيوم المحشر واسـت الـطُّهرَ فاطم ببنيها والـوفا شأنها وأحرى وأجدر فـلدين الإسـلام دون حسين قـد تفانوا وقاتلوا شر عسكر جـاهدوا كالأسود حتى أبيدوا وفـدوا ديـنهم بقطع المنحر ذكـرهم مـفخر إلى كل جيل ومثال الفخار في كل محضر فـسلام وألـف ألـف سلام لـك يـا بـقعة البقيع وأكثر والـغري أزدهى بمثوى علي قـامع الشرك قالع باب خيبر نـجف أشـرف إذا قيل حقا إنـه أشـرف الـبلاد وأشهر يـتـباهى بــآدم وبـنوح وبـهود وصـالح بـعد حيدر هـو حامي الجوار حيّاً ومَيْتاً وغدا في المعاد ساقي الكوثر قـدست كربلا بمثوى حسين والـشهيدين أكـبر ثم أصغر كـربلا زادها الحسين فخاراً بـاخيه العباس شبل الغضنفر | السبط وزيـن الـعباد خـير موفر
حـبيب نـجل الـمظاهر وقـبور الأنـصار ضـمت ثراها شـهداء ثـاروا على الظلم والشر وبـقـبرين لـلـجوادين طـابت أرض بـغداد طـيب مسك وعنبر وازدهـت سـر من رأى وتسامت واعـتـزازا بـالعسكريين تـفخر وبمثوى المولى الرضا أرض طوس قـد تـعالت مجدا على البحر والبر ولـتـباهي بـفـاطم أرض قــم ولـهـا الـفخر والـثناء الـمكرر أصـبحت جـنة الـحياة وتـدعى عـش آل الرسول في الدهر تذكر حـوزة الـعلم فـي حـماها تجلت وبـالأساطين والـمراجع تـزخر قـبـرها صـار مـوئلا ومـلاذا وبـهـا كــل مـعـسر يـتيسر والـكـرامات لا تـعد وتـحصى وبـها صـفو كـل عـيش مكدر كـأبيها بـاب الـحوائج تـقضى عـنـدها كــل حـاجة تـتعسر عـمـها الـمـجتبى إمـام كـريم وعـطـاياها لا تـحـد وتـحصر وهـي تـدعى كـريمة دون شـكٍّ وعـلى فـضلها الـكريمةُ تُـشكَرْ واسـمها شـاع فـي الأنـامِ بفخر ولـهـا يـنـظم الـمديح ويـنثر | أضحى لـلـتفادي ولـلوفا خـير مـظهر
شـأنـها قــد سـمى وحـباها حـلما وقـلبا صـبورا وجـميل الـعقبى لمن قد تصبر شـأنها شـان فـاطم بـنت طه فـهي كـالنور واضح ليس ينكر فـبـذي قـعـدة بــأول يـوم ولـدت والـبشير صـاح وبشر هي أخت الرضا علي بن موسى وأبـوها الإمـام موسى بن جعفر | جـلالا وقدراً واجتباها الاله من عالم الذر
لهف نفسي لبنت « موسى » فـارقـت والـداً شـفيقا عـطوفاً حـاربـت عـينها عـليه كـراها اودعـتـه قـعر الـسجون اُنـاس أنـكرت ربـها الـذي قـد بـراها وإلـى أن قـضى سـميما فراحت تـثكل الـناس فـي شـديد بـكاها وأتــى بـعـده فــراق أخـيها حـين فـي « مرو » أسكنته عداها كــل يـوم يـمر ، كـان عـليها مـثل عـام فـأسرعت في سراها أقـبلت تـقطع الـطريق اشـتياقا لأخـيها الـرضا وحـامي حـماها ثــم لـما بـها الـظعينة وافـت أرض قــم وذاك كــان مـناها قام « موسى » (1) لها بحسن صنيع إذ ولاء الـرضـا أخـيها ولاهـا نـزلت بـيته فـقام بـما اسـطاع مــن خـدمـة لـهـا أسـداهـا | سقاها الـدهر كـأسا فـزاد مـنه بـلاها
ما مضت غير برهة من والـى جنبه سقام اذاب الجسم مـنـها وثـقـله أظـنـاها فـقضت نـحبها غـريبة دار بـعدما قـطع الـفراق حشاها اطبقت جفنها إلى الموت لكن ما رأت والد الجواد أخاها (1) | زمان فاعتراها من الأسى ما اعتراها