(1) البحار : 16 | 39 ـ 40 . السـلام في القرآن والحديـث ![]()
تمهـيد الله يعلم ما تحمل الأسماء من حقائق وآثار ، ومن جمال وبهجة ونور ، فيختار تعالى ـ وله الاختيار كله ـ من الأسماء ما يزين ربوبيته المتعالية ، وما يجلها عما يلحق المخلوق من صفات وسمات تدل على ذاتية فقره ونقصه ، ذلك بأن الله هو الغني الكبير المتعال ، المحب للجمال . ومن حبه للجمال اختار لنفسه أجمل الأسماء ، وكل أسمائه جميلة ، وأجلها ، وكلها جليلة ، وأنوارها ، وكلها نيرة : ( السَّلام المُؤمن المُهيمن ) (1) ، والسلام من أسمائه الحسنى ، وكيف لا وهو السلام كله ، كما أنه الجمال كله ، والكمالات كلها ، والسلام نور وجمال ، ومن ثم كان له تعالى جمال الصنع ( الذي أحسن كل شيءٍ خلقه ) (2) ، وما في الوجود إلا وهو من جمال السلام ونوره ، ونفحة من نفحاته . ومن نور السلام انبثق الإسلام والأنبياء والمرسلون عليهم السلام ، والكتب المنزلة ، والقرآن ، ومحمد البشير ، صلى الله عليه وآله ، جاء ببشائر السلام ونشر الأمن بين الناس ، ( قَدْ جاءَكُم مِن اللهِ نُورٌ وكتابٌ مُبينٌ ) -------------------- (1) الحشر : 23 . (2) السجدة : 7 . السـلام في القرآن والحديـث والأئمة المعصومون سُبُلُ السلام وشروطه ، والمقتدون بهم المهتدون المتأدبون الفاشي بينهم السلام تحية ملائكة السماء ، والمسلمين في الأرض ، وسيوافيك أن من أهم الآداب السلام ، والتعاطف ، والزيارة ، وإليك حديثاً من هذا الضرب : الشيخ الصدوق عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي جميلة المفضل ، عن جابر (2) ، عن أبي عبد الله عليه السلام (3) قال : ( إن مَلَكاً مر برجل على باب ، فقال له : ما يقيمك على باب هذه الدار ؟ فقال : أخ لي فيها أردت أن أسلم عليه ، فقال له الملك : بينك وبينه قرابة ، أو نزعتك إليه حاجة ؟ فقال : لا ، ما بيني وبينه قرابة ، ولا نزعتني إليه حاجة ، إلا أخوة الإسلام وحرمته ، فأنا أسلم عليه ، وأتعهده لله رب العالمين . فقال له الملك : أنا رسول الله إليك وهو يقرئك السلام ، ويقول لك : إي زرت ، ولي تعاهدت ، وقد أوجبت لك الجنة ، وأعفيتك من غضبي ، وأجرتك من النار ) (4) . ومن انتفع بحديث انتفع بأحاديث . ونذكر بعد آيات السلام والتحية ، ومعاني السلام ، أبحاثه في فصول عشرة : -------------------- (1) المائدة : 15 ـ 16 . (2) جابر المكفوف ، أو ابن عبد الله ، أو ابن يزيد الجعفي ثقة ، على أن متن الحديث أمتن من الجبال . (3) في ثواب الأعمال 204 ، ـ باب ثواب التسليم على الأخ المؤمن في الله عز وجل ـ الحديث مروي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، وفي ألفاظه بعض التبديل غير المضر بالغرض ، ولعله حديثان عنهما عليهما السلام ، وله نظائر في الأحاديث ، لا تخفى على المتتبع . (4) الوسائل 8 | 436 ، الباب 32 من أحكام العشرة ، الحديث 5 ، أقول : وفيه لأهل السلام بشارة : ( والحرّ تكفيه الاشارة ) ، مجمع الأمثال للميداني 2 | 19 ، رقم المثل 2447 ، حرف العين . السـلام في القرآن والحديـث 2 ـ السلام تحية الله التي اختارها للمسلمين . 3 ـ الابتداء بالسلام . 4 ـ إفشاء السلام في العالم (1) . 5 ـ السلام قبل الكلام . 6 ـ سلام الاستئذان والإعلام . 7 ـ أدب السلام . 8 ـ السلام ندب ، والرد فرض . 9 ـ السلام المنهي عنه . 10 ـ سلام الوداع . تلك عشرة كاملة نختمها بخاتمة فيها أمور ثلاثة : الأمر الأول : صلاة المعراج ، وأسرار سلامها . الأمر الثاني : سلام الولادة ، والموت ، والبعث ، وأيامها . الأمر الثالث : مقارنة السلام مع جميع الكائنات ، وفي ذلك مقامان : سلامنا عليها في المقام الأول ، وإمكان سلامها علينا ، ووقوعه في الخارج في المقام الثاني ، ونذكر لهما من القرآن الكريم ، ومن أحاديث أهل البيت ، عليهم السلام ، وغيرها شواهد نأتي بالميسور منها ، و ( الميسور لا يسقط بالمعسور ) (2) ، وبالبعض المدرك من الكل ، لأن ( ما لا يدرك كله لا يترك كله ) (3) . ولمن استكفى بذلك الكفاية ، والله المستعان في كل الأمور وهو ولي التوفيق . -------------------- (1) كلمة ( في العالم ) موجودة في الحديث ، البحار 76 | 12 ، وسيأتي في فصله ان أحاديث إفشاء السلام قد أنهاها بعض الكتاب إلى أربعين حديثاً ، وألّف فيها رسالة جاء ذكرها في فهرس مخطوطات جامعة الرياض 4 | 221 ، وقد طبعت في مطابع الرياض سنة 1400 هـ . (2) عوائد الأيام 88 ـ 89 ، عوالي اللألي 4 | 58 . (3) المصدران نفسهما . قال المعلق على العوالي نقلاً عن مؤلف المواهب السنية الشعر :
السـلام في القرآن والحديـث 1 ـ ( التحيات الطيبات ) : والتسليمات الفاتحات على محمد وآله الهادين للحسنات ... وهي ثمان تحيات لهم ، وتوسلات إليهم ، عليهم السلام ، بليغات منظومات ؛ سبعة منها من نظم السيد الأمير قوام الدين محمدبن محمد مهدي الحسيني السيفي القزويني المتوفى في عشر الخمسين بعد المائة والألف ، كما أرخه السيد عبد الله التستري في إجازته الكبيرة (1) ، وقد سمى كل واحدة من تلك السبعة باسم خاص ، فرغ من نظمها سنة 1221 هـ ، وجعل مادة التاريخ قوله في شعر من رباعياته : ( بالطيبات تطيب الأزهار ) . أول التحيات : ( التحية الطيبة ) التي أولها :
وقد جمع هذه السبعة ولده الناظم [ عبد الله بن قوام الدين ] ... وألحق بها تحية ثامنة من نظم نفسه وسماها : ( التحية العبهرية ) أولها (3) ... 2 ـ ( التحية المباركة في أحكام السلام ) : للسيد الحاج ميرزا أبي المكارم ... المتوفى 1330 هـ (4) . -------------------- (1) طبع قم ـ إيران ص 167 و 169 ، تعليق الشيخ محمد السمامي الحائري ، بمطبعة سيد الشهداء (ع) 1409 . (2) فهرس مخطوطات مكتبة السيد المرعشي 5 | 315 ، ومن نسخة الذريعة الموجودة عندي ساقطة . (3) الذريعة 4 | 487 ، للعلامة الرازي المعروف بـ أقا بزرگك الطهراني . (4) الذريعة 3 | 489 . السـلام في القرآن والحديـث لأبي المعالي رشيد بن ظفر القومسي الرازي (1) . 4 ـ ( دار السلام في أحكام السلام في شرع الإسلام ) : للحجة السيد الميرزا عبد الهادي بن الحاج الميرزا إسماعيل بن السيد رضا بن إسماعيل الحسيني الشيرازي المتوفى 1382 هـ ، رسالة مبسوطة أنهى فيها فروع السلام إلى ألف مسألة (2) . 5 ـ ( الدرة البهية في مسائل التحية ) : للشيخ محمد تقي خلف الميرزا محمد حسن سليل المولى العلامة محمد باقر بن محمد تقي المجلسي الأصفهاني ، الطبعة الثانية ، قال في أوله بعد البسملة : ( الحمد لله الذي هدانا للإسلام بمحاسنه العلية ) . وفي آخره : ( انتهى ما أردت إيراده في هذا المختصر في جوار الحضرة العلوية بالنجف الأشرف في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة تسع وسبعين بعد الألف والثلثمائة من الهجرة النبوية .... ) (3) . 6 ـ ( رسالة في السلام والتحية ) : للشيخ نور الدين علي بن عبد العالي المحقق الكركي ، المتوفى 940 هـ كما في ( تاريخ عالم آرا ) (4). 7 ـ ( السلامية ) : للمولى محمد طاهر القمي أحال فيها إلى كتابه ( حجة الإسلام ) ، -------------------- (1) إيضاح المكنون 1 | 341 . (2) الذريعة 8 | 20 . (3) من زملائنا المعاصرين القاطن في بلدة ( أصفهان ) . (4) الذريعة 12 | 214 . السـلام في القرآن والحديـث 8 ـ ( الصلوات والتحيات على أشرف البريات وآله الأئمة السادات ) : ينسب إلى الخواجة نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي المتوفى 672 هـ ، أوله : ( اللهم صل وسلم ) (2) . 9 ـ ( الصلوات والتحيات ) : للمحدث الفيض محمد محسن بن المرتضى الكاشاني المتوفى 1091 هـ (3) ... 10 ـ ( الصلاة والتسليم ) على النبي وأمير المؤمنين عليهما الصلاة والسلام : للشريف أبي القاسم علي بن أحمد العلوي الكوفي المتوفى 352 هـ (4) . 11 ـ ( طيب الكلام بفوائد السلام ) : لعلي بن عبد الله الحسني السمهودي الشافعي نزيل طيبة ، ت 911 هـ ، ألفه سنة 892 ، أوله : ( الحمد لله الملك القدوس السلام ) (5) . 12 ـ ( فتح العلام بأحكام السلام ) : للسيد علوي بن أحمد بن عبد الرحمن السفاف الشافعي ، كان في حدود سنة 1295 هـ (6) . -------------------- (1) الذريعة 12 | 214 . (2) الذريعة 15 | 86 . (3) الذريعة 15 | 86 . (4) نفسه 15 | 194 . (5) كشف الظنون 1 | 1119 ، الذريعة 15 | 194 . (6) إيضاح المكنون 2 | 166 . السـلام في القرآن والحديـث وللباحث المجال للبحث عنهما من نواحٍ شتى : تفسيرية ، أو فقهية ، أو أخلاقية ، أو اجتماعية ، أو غيرها ، وقد مرت الإشارة إلى كتاب الحجة السيد الميرزا عبد الهادي الشيرازي طاب ثراه ، المحتوي على ألف مسألة شرعية حول السلام ، ومن المؤسف فقدانه في حياة المؤلف لقصة نقلها بعض زملائنا . ولا يصعب على الناظر في كتابنا الاطلاع على نوعية محتواه ، ومن أي الأقسام ، وأنه السلام في القرآن والحديث ، القسم الاجتماعي والأخلاقي ، وفي غضونه بحوث فقهية ، وذكر شيءٍ من المناسبات ، نفتتح بآيات السلام والتحية ، ثم معانيهما ، ثم الفصول العشرة ، وخاتمتها . وبعد هذا التمهيد نطلب من الله تعالى العون في بداية الأمور ونهايتها ، إنه خير مطلوب ومعين ، ومن وراء القصد . السـلام في القرآن والحديـث اعلم أن السلام والتحية في القرآن الكريم ، وفي إثره الحديث ، من أهم الآداب الاجتماعية المتفرد به الإسلام ، وللسلام السمو الذاتي ، لأن الله تعالى اختاره اسماً لنفسه ، وعده من أسمائه الحسنى ليسمو أهله في العالم كله ، لسمو هذا الاسم المبارك ، وقد أنزل فيه قرآناً يتلى في كل وقت وفي كل مكان ، قد بلغ ما جاء فيه من صيغ السلام في ستة وأربعين موضعاً ، ومن صيغ التحية في عشرة مواضع ، البالغ مجموعهما ستة وخمسون من خمسين آية ، من ثمان وعشرين سورة من سور القرآن ، وفي إثره الحديث قرابة ثلاثمائة حديث مروي عن الرسول ، صلى الله عليه وآله ، وعن أهل البيت عليهم السلام ، يدل ذلك كله على مزيد الاهتمام به ، وإليك آيات السلام على ترتيب السور أولاً ، ثم آيات التحية كما يلي : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (1) . -------------------- (1) انساء : 65 ، ولعل هذه الآية لم تكن بذلك الوضوح ، وان كلمة التسليم ظاهرة في الانقياد ولا علاقة لها بالسلام ، والجواب ان الامر ليس كذلك : لأنه سبق في افتتاح الكتاب ما فيه شمول الكلام للسلام بالمعنى الواسع النطاق ، ولا يأبى الانقياد المدلول عليه ، ولأنه الأصل والأساس الذي يبنى عليه سلام التحية ، ولولاه لذهبت أخوة الإسلام وحرمته ، التي جاء ذكرها في حديث الشيخ الصدوق المفتتح به الكلام حول السلام في التمهيد ، وفي بدايته اسم الله السلام ، ووجه التسمية به . السـلام في القرآن والحديـث ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ... ) (2) . ( وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) (3) . ( لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (4) . ( وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ) (5) . ( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (6) . ( وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ ) (7) . ( قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ ) (8) . ( وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ ) (9) . ( وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ) (10) . ( تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ ) (11) . -------------------- (1) النساء : 94 . (2) المائدة : 15 ـ 16 . (3) الأنعام : 54 . (4) الأنعام : 127 . (5) الأعراف : 46 . (6) يونس : 10 . (7) يونس : 25 . (8) هود : 48 . (9) هود : 69 . (10) الرعد : 23 ـ 24 . (11) إبراهيم : 23 . السـلام في القرآن والحديـث ( إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ ) (2) . ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ) (3) . ( وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً ) (4) . ( وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً ) (5) . ( قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً ) (6) . ( لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلاَّ سَلاماً ) (7) . ( وَالسَّلامُ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى ) (8) . ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) (9) . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) (10) . ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) (11) . ( وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً ) (12) . ( أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً ) (13) . ( قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) (14) . -------------------- (1) الحجر : 46 . (2) الحجر : 52 . (3) النحل : 32 . (4) مـريم : 15 . (5) مـريم : 33 . (6) مـريم : 47 . (7) مـريم : 62 . (8) طــه : 47 . (9) الأنبياء : 69 . (10) النور : 27 . (11) النور : 61 . (12) الفرقان : 63 . (13) الفرقان : 75 . (14) النمل : 59 . السـلام في القرآن والحديـث ( تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ ) (2) . ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (3) . ( سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ) (4) . ( سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ) (5) . ( سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) (6) . ( سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ ) (7) . ( سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ) (8) . ( وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ) (9) . ( وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ) (10) . ( فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) (11) . ( ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ) (12) . ( إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنكَرُونَ ) (13) . ( لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً (25) إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً ) (14) . -------------------- (1) القصص : 55 . (2) الأحزاب : 44 . (3) الأحزاب : 56 . (4) يـس : 58 . (5) الصافات :79 . (6) الصافات : 109 . (7) الصافات : 120 . (8) الصافات : 130 . (9) الصافات : 181 . (10) الزمـر: 73 . (11) الزخرف : 89 . (12) ق : 34 . (13) الذاريات : 25 . (14) الواقعة : 25 ـ 26 . السـلام في القرآن والحديـث ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (2) . ( سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) (3) . ( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً )(4) . ( وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ ) (5) . ( تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ ) (6) . ( فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة ) (7) . ( ويلقون فيها تحية وسلاماً ) (8) . ( تحيتهم يوم يلقونه سلام ) (9) . ( وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ) (10) . -------------------- (1) الواقعة : 91 . (2) الحـشر: 23 . (3) القـدر : 5 . (4) النساء : 86 . (5) يونس : 10 . (6) إبراهيم : 23 . (7) النور : 61 . (8) الفرقان : 75 . (9) الأحزاب : 44 . (10) المجادلة : 8 . قد جاء تفسير أكثر هذه الآيات في غضون أوائل الفصول العشرة وخاتمتها . السـلام في القرآن والحديـث السلام ومعانيه : 1 ـ السلام في اللغة . 2 ـ السلام في القرآن . 3 ـ السلام في الحديث . 4 ـ الفروق بين المعاني الثلاثة . 5 ـ اسم الله السلام من أي الأقسام . 1 ـ السلام في اللغة السلام لغة معناه : الصحة والعافية ، وهي سارية في جميع صيغه إلا ندرة ، قال ابن فارس (1) : السين واللام والميم معظم بابه من الصحة والعافية ، ويكون فيه ما يشذّ ، والشاذّ عنه قليل ، فالسلامة : أن يسلم الإنسان من العاهة والأذى ، قال أهل العلم : الله جل ثناؤه هو السلام ، لسلامته مما يلحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء . قال الله جل جلاله : ( وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ ) (2) ، فالسلام الله -------------------- (1) هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا المتوفى 395 هـ ، الكنى والألقاب 1 | 372 ، و 374 . (2) يونس : 25 . السـلام في القرآن والحديـث والسلام : المسالمة ... السَلَم الذي يسمى السلف ، كأنه مالٌ أسلم ولم يمتنع من إعطائه ، وممكن أن تكون الحجارة سُميت سٍلاماً ، لأنها أبعد شيءٍ في الأرض من الفناء والذهاب ، لشدتها وصلابتها ... والسُلّم معروف ، وهو من السلامة أيضاً ، لأن النازل عليه يرجى له السلامة ، والسلامة : شجر وجمعها سلام ، والذي شذ عن الباب : الدلو التي لها عروة واحدة ... ومن الباب الأول السلم وهو الصلح ، وقد يؤنث ويذكر ، قال الله تعالى : ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا ) (2) ، والسَلَمة : الحجر ، فيه يقول الشاعر :
السلام والسلامة : البراءة ، وتسلم منه : تبرء ... وقوله تعالى : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ) (4) معناه تسلُّماً وبراءةً لا خير بيننا وبينكم ولا شر ، وليس على السلام المستعمل في التحية ، لأن الآية مكية ولم يؤمر المسلمون يومئذٍ أن يسلموا على المشركين ... ومنهم من يقول : سلام أي -------------------- (1) روى الشيخ الكليني ، طاب ثراه ، بإسناده إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : ( لأنسبن الإسلام نسبة لا ينسبه أحد قبلي ولا ينسبه أحد بعدي إلا بمثل ذلك : إن الإسلام هو التسليم ... ) أصول الكافي 2 | 45 . أقول : لو لم يسلم الإنسان من عاهة الكبر ونخوة الجاهلية الجهلاء لم يُسلم ولا يُسلّم ، ولعل وجه تسمية المسلم بالمسلم لسلامته عن ذلك ، أو عن النزاع ، أو غيره من متعلقات . (2) الأنفال : 61 . (3) معجم مقاييس اللغة 3 | 90 ـ 91 ـ سلم ـ وفي هامشه البيت لبُجير بن عنمة الطائي . كما في اللسان 12 | 297 ـ سلم ، وفيه . * يرمي ورائي بأمْسهم وأمْسَلِمة * على لغة حمير من قلب ( أل ) ( بأم ) . (4) الفرقان : 63 . السـلام في القرآن والحديـث والسلام : التحية ، قال ابن قتيبة يجوز أن يكون السلام والسلامة لغتين كاللذاذ واللذاذة ، وأنشد :
-------------------- (1) القدر : 5 . (2) لسان العرب 12 | 289 ـ 290 ـ سلم ـ . (3) منها هذا الفصل فانظره عن آخره ، ومنها الفصل الخامس ، ومنها الثامن الحري بالنظر ، ( السلام ندب والرد فرض ) ، ومنها في الأمر الثالث من الخاتمة بتفصيل . (4) وقد ذهب آخر إلى الاشتراك اللفظي وأن السلام موضوع لمعان : 1 ـ : التحية . 2 ـ : الحجر المدور . 3 ـ : عروق ظهر الكف وقد نظمها قطرب في أرجوزة له في المثلثات قال :
السـلام في القرآن والحديـث 2 ـ السلام في القرآن من تدبر في آيات السلام وجميع صيغه المتقدم ذكرها ظهرت له معانٍ ، منها : المعنى الاسمي غير الفاقد لمبدأ اشتقاقه اللغوي وهو : اسم الله السلام (1) ، المعدود من الأسماء الحسنى الآتي بيانه في أول الفصول العشرة . ومنها : المهادنة وترك القتال ، كما في الآية : ( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً ) (2) ، بناءً على تفسير السلام فيها بالسَلَم أو على قراءته ، ولعل كلمة ( ألقى إليكم السلام ) ، ولم يقل ( عليكم ) ، أتؤيد ترك القتال كما في نظيرتها : ( فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً ) (3) ، أو ( فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ ) (4) فالأولى نزلت في مرداس بن نهيك الفدكي اليهودي المستبصر وأسامة بن زيد قاتله في قصة له (5) ، والثانية في قبيلة أشجع وموادعتهم ، وكيف كان ، ففي آي من السلام المراد به ترك الحرب . ومنها : الدعوة إلى السلام بمعنى الصلح من غير سبق حرب ، أي -------------------- =
(1) انظر سورة الحشر : 23 ( القدوس السلام ) وهو اسم غير علم لله تعالى ومع العلمية يفقد المعنى اللغوي . (2) النساء : 94 . (3) النساء : 90 . (4) النساء : 91 . (5) تفسير القمي : 1 | 148 . السـلام في القرآن والحديـث ومن آيات السلام ، وهي الأكثر بمعنى التحية ، التي لا تنفك عن معاني السلام الثلاثة لأن السلام لغة الصحة والعافية إطلاقاً من الأحداث والنقائص وكل مكروه ، ومن معانيه المسالمة والسلامة للمسلم والمسلم عليه ، ومنها الأمن والأمان من الشر والخوف ، ومنها غير ذلك مما يأتي بالمناسبات في الفصول العشرة بيانه وتوضيحه . وحصيلة تفاسير السلام في القرآن أمور أربعة : 1 ـ التسمية غير العلمية وهي اسم الله السلام (5) . 2 ـ الموادعة وترك القتال . 3 ـ الصلح العام لعامة البشر بصورة عامة وللمؤمنين بالخصوص . -------------------- (1) البقرة : 208 . (2) البقرة : 208 . (3) تفسير الصافي 1 | 182 . (4) محمد (ص) : 35 . (5) الحشر : 23 . السـلام في القرآن والحديـث وآيات السلام وصيغه تعطي القارئ المعاني الأربعة ، ومن تدبر القرآن ، ومنه آيات السلام ، لا يفقد المسالمة المطلقة ، ولا تنفك عنه الدعوة إليها قولاً وعملاً ، والعمل أوقع وأصدق دعوة من القول ، ومن ثم جاء الحث البالغ والامر بالدعوة بغير طريق اللسان كما في الصادقي : ( كونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم ، وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً ) ، وفي الآخر : ( كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم ، ليروا منكم الورع والاجتهاد والصلاة (1) والخير ، فإن ذلك داعية ) (2) . 3 ـ السلام في الحديث المستفاد من الأحاديث المأثورة عن أهل البيت ، عليهم السلام ، حول السلام معان كثيرة تعتبر من آثاره ، وآثار الشيء هي التي تصيره حسناً أو قبيحاً ، وبها تظهر ظاهرته ، وظاهرة القائم به ، وعليها تدور رحى المثوبة والعقوبة ، ومن هنا بنى الإسلام أحكامه على أفعال المكلفين التي تعتبر من آثارهم فيثابون أو يعاقبون عليها ، وبها ينالون الدرجات العلى ، أو ضد ذلك . وعليه نذكر من حسن السلام وآثاره الطيبة المستخرجة من الأحاديث ما يلي : 1 ـ السلام : لحسنه الذاتي وأثره الطيب صار اسماً من أسمائه تعالى . 2 ـ السلام : طاعة الله كما في الباقري ، وطاعة الرحمن كما في الصادقي (3) . 3 ـ السلام : اسم الله الفاشي في الخلق . -------------------- (1) على احتمال ( الصلاح ) . (2) الوسائل 1 | 56 ، الباب 16 من أبواب مقدمة العبادات ، الحديث 1 و 2 . (3) فروع الكافي 5 | 530 ، الباقري ، فروع الكافي 5 | 529 ، الصادقي . أقول : لم نذكر لباقي الأثار مصادرها هنا ، لأنها تأتي تقاصيلها في مظانها . السـلام في القرآن والحديـث 5 ـ السلام : أمن من الخوف والشر . 6 ـ السلام : أمن من الفساد وعما يبطل الصلاة لأن به الخروج منها . 7 ـ السلام : تحية أهل الجنة . 8 ـ السلام : سلامة المسلم والمسلم عليه . 9 ـ السلام : حق عام لعامة الناس . 10 ـ السلام : دعاء وتبجيل . 11 ـ السلام : كالبسملة يشافه به ، ويكتب ابتداءً ويفتتح به . 12 ـ السلام : من الحقوق التي يطالب بها ومن حقوق المسلم على المسلم . 13 ـ السلام : بركة من عند الله وتحية طيبة . 14 ـ السلام : حفظ وحرز لصاحبه لأنه اسم الله تعالى . 15 ـ السلام : زيادة في الحب والألفة . 16 ـ السلام : أدنى إحسان المحسن . 17 ـ السلام : من الآداب الإسلامية الرفيعة . 18 ـ السلام : ترفيع وعمل جميل للجميع . 19 ـ السلام : تواضع وانقياد . 20 ـ السلام : دفع لبعض شرور الأشرار من الجن والناس أجمعين . 21 ـ السلام : تعظيم وتحية للملكين الرقيب والعتيد والحفظة . 22 ـ السلام : من نُبل وكَرَم صاحبه . 23 ـ السلام : من عوامل التسخير للقلوب . 24 ـ السلام : تسكين الخواطر وتطييب النفوس والضمائر . 25 ـ السلام : عمل قليل وثوابه جليل . 26 ـ السلام : من التحف والهدايا . 27 ـ السلام : من حسن التلاقي وكرامة المواجهة . 28 ـ السلام : امتثال للأمر وتوثيق من الله لصاحبه . 29 ـ السلام : نعمة يتنعم بها صاحبه . 30 ـ السلام : رحمة من الله للعباد . السـلام في القرآن والحديـث 32 ـ السلام : التفائل بالخير ونجاح الأمر . 33 ـ السلام : قبول للعذر ، وإقبال . 34 ـ السلام : سمو ورفعة لصاحبه . 35 ـ السلام : متابعة الأنبياء والأوصياء والملائكة والصالحين . 36 ـ السلام : من موجبات العفو والصفح . 37 ـ السلام : ستر للعيوب . 38 ـ السلام : من جمال السيرة وحسن السريرة . 39 ـ السلام : استئذان وإعلام . 40 ـ السلام : من الأخوة الإسلامية . 41 ـ السلام : حسن الابتداء والختام . 42 ـ السلام : من الأعمال الصالحة ، وبدايتها . 43 ـ السلام : يدفع صاحبه إلى الخير ويلحقه بأهله . 44 ـ السلام : مكافأة ومماثلة ومفاضلة . 45 ـ السلام : ابتداء وانتهاء ، ورعاية وعِشرة . 46 ـ السلام : رمز الصحة والعافية ، ورمز لسلامة الجميع . 47 ـ السلام : الظاهرة الأنسانية السامية ، وإظهار للشوق . 48 ـ السلام : إفشاؤه مزيل للبخل . 49 ـ السلام : التحفة السماوية المهداة للبشر . 50 ـ السلام : من المهام الإسلامية . 51 ـ السلام : من القول الحسن والكلام الطيب النازل من عند الله تعالى . 52 ـ السلام : خفيف على اللسان ثقيل في الميزان . 53 ـ السلام : سلوة الحزين وتخفيف للغم . 54 ـ السلام : محبوب للجميع وبصالح المجتمع . 55 ـ السلام : استشفاع وخير شفيع . 56 ـ السلام : أمام كل شيءٍ وإمام الخصال ومفتاح الأقوال . 57 ـ السلام : خير محض وتذكرة العالم وتعليم الجاهل خفية . السـلام في القرآن والحديـث 59 ـ السلام : مظلة ومن ثم يقال ( السلام عليكم ) أي كالمظلة على رؤوسكم . 60 ـ السلام : موادعة ومهادنة . 61 ـ السلام : للأحياء والأموات وفي الدنيا والآخرة . 62 ـ السلام : لا ينفك عن أهل السلام في اليوم والغد . 63 ـ السلام : حروف الصفاء للصفوة ، وكلمة أهل القلوب . 64 ـ السلام : سُلّمٌ للسلامة . 65 ـ السلام : دعوة بلطف كالبسملة ومنع عن الإعراض . 66 ـ السلام : تنزيه وتقديس . 67 ـ السلام : إخضاع وخضوع . 68 ـ السلام : استباق إلى الخير ومسارعة إلى الجنة . 69 ـ السلام : ترفيع الوضيع ومزيد لرفعة الرفيع . 70 ـ السلام : إداة الصلح ، والصلح خير . 71 ـ السلام : لا تدخله التقية أبداً . 72 ـ السلام : مرضاة الرحمن ، ومسخطة الشيطان . 73 ـ السلام : ذكر من الأذكار للذاكرين . 74 ـ السلام : زوال للكدرة ، وتثبيت للمودة ، وظاهرة الحب والولاء . 75 ـ السلام : إدخال السرور في القلوب . 76 ـ السلام : من خير أخلاق أهل الدنيا والآخرة . 77 ـ السلام : مزيد للخير وبركة في البيت وطرد للشياطين . 78 ـ السلام : كفارة للسيئات ونماء في الحسنات . 79 ـ السلام : يدخل صاحبه الجنة . 80 ـ السلام : من الإيمان وجوامعه وحقائقه . 81 ـ السلام : من تبادل الحب والوفاء . 82 ـ السلام : تركه عقاب أو عتاب . 83 ـ السلام : أنس من الوحشة . 84 ـ السلام : شيمة الملائكة والأرواح الطيبة . السـلام في القرآن والحديـث 86 ـ السلام : من الفوائد والخير المعرض للجميع . 87 ـ السلام : أمانة الله في الأرض . 88 ـ السلام : من دلائل المحبة . 89 ـ السلام : موجود في كل مكان ومن دعاة الخير لطلابه . 90 ـ السلام : من خير الآداب لأهل العالم كلهم . 91 ـ السلام : تحية سماوية جاء بها الوحي للمسلمين . 92 ـ السلام : سلامان : سلام لقاء ، وسلام وداع . 93 ـ السلام : براءة من الكبر . 94 ـ السلام : تحمله من الأمانات التي لا بد من ردها إلى أهلها . 95 ـ السلام : من أدب الزائر وغيره . 96 ـ السلام : خير عوض عن الفائت . 97 ـ السلام : يبل به الأرحام وتوصل به . 98 ـ السلام : يجب الجواب عنه حتى من المصلي بالمثل له . 99 ـ السلام : مستحب إلا في بعض الأصناف . 100 ـ السلام : بداية الأمور ، وخاتمتها في المواجهة ، والكتابة وغيرها . وهذه مئة أثر من آثار السلام منتزعة من الأحاديث التي لا تخفى على من تدبر في معانيها ، ولعل المتدبر يظفر بأكثر منها . وهذه الآثار كما تأتي الإشارة إليها تشترك فيها آيات السلام والأحاديث ، لأن السلام بما هو سلام لا تنفك عنه هذه الآثار المذكورة مهما ذكر السلام في آية كان أو رواية ، ومعناه : أن السلام بطابعه تصحبه الآثار ، حتى إذا كان في غير الكتاب والحديث وإنما هما كاشفان عن تلك الآثار الكائنة للسلام ، والناس في غفلة منها ، لأنهم يجهلون كل شيءٍ من يوم خروجهم من بطون الأمهات ، كما قال تعالى : ( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً ) (1) فلم يعلموا بها ، ولا بغيرها من الآثار والحقائق ، وجاء الإسلام لتعليمها للناس والحمد لله . -------------------- (1) النحل : 78 . |