(174) وبإسناده قال : حدثني أبي ، عن علي بن الحسين عليهما السلام (1) قال : ( كان عبدالله بن عباس (2) إذا أكل الرمانة لا يشركه فيها أحد ويقول : في كل رمانة حبة من حب الجنة ) (3).
  (175) وبإسناده قال : حدثني أبي الحسين بن علي عليهما السلام قال : ( دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على علي بن أبي طالب عليه السلام وهو محموم ، فأمره أن يأكل الغبيراء (4) ) (5).
  (176) وبإسناده قال : ( إختصم إلى علي بن أبي طالب عليه السلام رجلان أحدهما باع الآخر بعيرا واستثنى (6) الرأس والجلد ، ثم بدا له أن ينحره (7) ، قال علي عليه السلام : (هو شريكه (8) في البعير على

---------------------------
< وفي الجعفريات : 244 بإسناده عن موسى بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جده ، عن الصادق عليه السلام مثله ، عنه المستدرك : 3 / 115 باب 65 ح 1 ، وأورده في مكارم الاخلاق : 172 عن الصادق عليه السلام ، وفي دعوات الراوندي : 157 ح 429 عن أمير المؤمنين عليه السلام ، (أخرجه أحمد ، والديلمي ، والدينوري ، وابن السني ، وأبونعيم في الطب ، والبيهقي في شعب الايمان عن علي عليه السلام).
(1) ط : حدثني علي بن الحسين عليهما السلام ، ن : قال علي بن الحسين عليهما السلام ، ج : حدثني أبي علي بن الحسين عليهما السلام.
(2) عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب ، حبر الامة وفقيه عصره ، وإمام التفسير ، ولد بشعب بني هاشم ـ وهو الشعب الذي آوى إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وبنو هاشم لما تحالفت عليهم قريش ـ قبل عام الهجرة بثلاث سنين ، وفضله وعلمه أشهر من أن يذكر ، ضع يدك على أي من كتب التراجم تجد ترجمته كافية شافية.
(3) عنه المستدرك : 3 / 100 باب 87 ح 4 ، وعنه البحار : 66 / 154 ح 1 وعن عيون الاخبار : 2 / 42 ح 51 ، وأخرجه في الوسائل : 17 / 16 ح 40 عن العيون ، وأورده : في الآداب الدينية : 16 عن الرضا عليه السلام ، ودعوات الراوندي : 157 ح 430 عن زين العابدين عليه السلام.
(4) وهو ما يقال له بالفارسية ( سنجد ).
(5) عنه مكارم الاخلاق : 178 ، والمستدرك : 3 / 117 باب 76 ح 1 ، وعنه البحار : 66 / 188 ح 1 وعن عيون الاخبار : 2 / 43 ح 152 وأخرجه في الوسائل : 17 / 16 ح 41 ، والبحار : 62 / 96 ح 11 عن العيون ، وأورده القطب الراوندي في الدعوات : 157 ح 431 مرسلا.
(6) ط : فاستثنى.
(7) ن : لا ينحره.
(8) في بعض النسخ : شريك له.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 253 _

  قدر (1)) (2) الرأس والجلد ) (3).
  (177) وبإسناده قال : حدثني [ أبي ، عن ] (4) علي بن الحسين : ( إن الحسين بن علي عليهما السلام دخل المستراح فوجد لقمة ملقاة فدفعها إلى غلام له فقال : يا غلام ذكرني عن هذه اللقمة إذا خرجت ، فأكلها الغلام ، فلما خرج الحسين عليه السلام قال : يا غلام [ هات ] (5) اللقمة قال : أكلتها يا مولاي ، قال : أنت حر لوجه الله تعالى ، فقال له رجل : أعتقته يا سيدي ؟ قال : نعم سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله [ وهو ] (6) يقول : من وجد لقمة ملقاة فمسح منها ما مسح (7) وغسل منها ما غسل (8) ، ثم أكلها لم تستقر في جوفه حتى يعتقه الله تعالى من النار ، ولم أكن لاستعبد (9) رجلا أعتقه الله تعالى من النار ) (10)

---------------------------
(1) خ : عدد.
(2) ن : هو شريكه في البعير ما عدا ، وفي ج : هو شريكه على عدد ، وفي المستدرك : هو شريكه على قدر ، في خ أشركه في البعير عدا.
(3) عنه المستدرك : 2 / 486 باب 14 ح 1 ، وعنه البحار : 103 / 134 ح 2 وعن عيون الاخبار : 2 / 42 ح 153 ، وأخرجه في الوسائل : 13 / 49 ح 3 عن العيون ، (وأخرجه أبوعبدالله الحسني في الجامع الكافي بمعناه).
(4) ليس في ط ، ن وج.
(5) ليس في ط ، وفي ن : أين.
(6) ليس في ط.
(7) خ ون : يمسح.
(8) خ ون : يغسل ، وفي ج : يفسد.
(9) في ط : لاتعبد.
(10) عنه الوسائل : 1 / 254 ح 2 ، والبحار : 66 / 433 ح 21 ، وج 80 / 186 ح 42 ، وعن عيون الاخبار : 2 / 43 ح 154 ، وعنه أيضا ذخائر العقبى : 143.
ورواه الخوارزمي في مقتل الحسين : 1 / 147 بالاسناد المرقم ( 32 ) ، وباكثير الحضرمي في وسيلة المآل : 183 (مخطوط) ، عنه احقاق الحق : 11 / 448.
وروى نحوه الصدوق في الفقيه : 1 / 27 ح 49 عن أبي جعفر عليه السلام ، عنه الوسائل : 16 / 32 ح 1 ، وفي دعائم الاسلام 2 / 114 ح 380 عن علي بن الحسين عليهما السلام ، عنه البحار : 66 / 433 ح 16 ومستدرك الوسائل : 1 / 40 باب 27 ح 1 وج 3 / 41 باب 24 ح 1 ، وأورده مرسلا عن النبي صلى الله عليه وآله القطب الراوندي في الدعوات : 138 ح 342 ، عنه البحار : 66 / 431 ح 15 ومستدرك الوسائل : 3 / 95 باب 69 ح 5 ، وأخرجه القندوزي في ينابيع المودة : 225 مرسلا عن الرضا عليه السلام ، وذكر ( الحسن المجتبى ) بدل ( الحسين ) عليهما السلام.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 254 _

  (178) وبإسناده قال : حدثني أبي محمد بن علي قال : قال [ علي ] (1) عليه السلام : ( خمسة لو دخلتم (2) فيهن ما قدرتم على مثلهن : لا يخاف عبد إلا ذنبه ولا يرجو إلا ربه ، ولا يستحي (3) الجاهل إذا سئل عما لا (4) يعلم [ أن يقول : الله ورسوله أعلم ، ولا يستحي الذي لا يعلم ] (5) أن يتعلم والصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لمن لا صبر له ) (6).
  (179) وبإسناده قال : حدثني [ أبي ] (7) الحسين بن علي عليهما السلام : ( إن أعمال هذه الامة ما من صباح إلا تعرض على الله تعالى ) (8).
  (180) وبإسناده قال : حدثني [ أبي ، عن ] (9) الحسين بن علي عليهما السلام قال : ( وجد لوح تحت حائط (مدينة من المدائن مكتوب فيه : ( أنا الله لا إله إلا أنا ومحمد نبيي) (10) ، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ، وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن ، وعجبت لمن اختبر الدنيا (11) كيف اطمأن (12) إليها ، وعجبت لمن أيقن بالحساب كيف يذنب ) (13).

---------------------------
(1) ليس في ن ، وفي خ : حدثني أبي علي.
(2) خ : رحلتم.
(3) ط ، ن وج : يستحيي ، وكذا في الموضع الآتي.
(4) ن : لم.
(5) ليس في خ.
(6) عنه البحار : 2 / 114 ح 9 وعن عيون الاخبار : 2 / 43 ح 155.
ورواه الصدوق في الخصال : 315 ح 95 بالاسناد المرقم ( 7 ) ، عنه البحار : 2 / 114 ح 8 ، أخرجه في البحار : 69 / 376 ح 27 عن العيون والخصال ، وأورده في جامع الاخبار : 135 عنه البحار : 71 / 91 ح 46.
وأورد نحوه في روضة الواعظين : 490 عن أمير المؤمنين عليه السلام ، (أخرجه وكيع في الغرر ، والدينوري ، وأبونعيم في الحلية ، وابن عبدالبر في العلم ، والبيهقي في شعب الايمان ، وابن عساكر عن علي عليه السلام موقوفا بلفظ : عليكم بخمس لو ضربتم إليهن بالمطي لافنيتموهن قبل أن تدركوا مثلهن).
(7) ليس في ن.
(8) عنه البحار : 73 / 353 ح 54 ، وعن عيون الاخبار : 2 / 44 ح 156 ، وأخرجه في الوسائل : 12 / 389 ح 12 عن العيون.
(9) ليس في ن وفي ط وج : عن.
(10) خ : من مدينة من المدائن فيه مكتوب لا إله إلا أنا محمد رسولي.
(11) ن : بالدنيا.
(12) ن والبحار : يطمئن.
(13) عنه البحار : 78 / 450 ح 13. >

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 255 _

  (181) وبإسناده قال : ( سئل جعفر بن محمد عليهما السلام [ عن زيارة قبر الحسين عليه السلام ] (1) قال : أخبرني أبي قال : من زار قبر الحسين بن علي عليهما السلام عارفا بحقه كتبه الله تعالى في عليين (2) ، ثم قال : إن حول قبره عليه السلام لسبعين (3) ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى أن تقوم الساعة ) (4).
  (182) وبإسناده قال : حدثني أبي ، (عن جعفر بن محمد) (5) قال : ( أدنى العقوق أف (6) ولو علم الله تعالى شيئا أهون من أف لنهى عنه ) (7).

---------------------------
< ورواه في عيون الاخبار : 2 / 43 ح 158 ، عنه البحار : 13 / 295 ح 11 وج 73 / 95 ح 76 ، (أخرجه البيهقي في شعب الايمان في قوله تعالى ( وكان تحته كنز لهما ) [ الكهف : 82] قال : كان لوحا من ذهب مكتوب فيه ( لا إله إلا الله محمد رسول الله جبا ) ... إلخ ، وأخرجه ابن مردويه وابن عساكر بألفاظ).
(1) ليس في ط.
(2) ط وج : العليين ، ن : أعلى عليين.
(3) خ تسعون.
(4) عنه الوسائل : 10 / 330 ح 36 ، ورواه الصدوق في عيون الاخبار : 2 / 44 ح 159 ، عنه الوسائل : 10 / 329 ح 32 والبحار : 101 / 69 ح 1.
ورواه الخوارزمي في مقتل الحسين : 2 / 169 بالاسناد رقم ( 29 ) ، والحمويني في فرائد السمطين : 2 / 174 ح 461 بالاسناد رقم ( 52 ).
وأخرجه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى : 151 عن الرضا عليه السلام ، وقال : أخرجه أبوالحسين العتيقي ، وأورده في جامع الاخبار : 27 مرسلا عن الصادق عليه السلام مثله.
(5) ن : أبوجعفر ، ط وج : جعفر.
(6) إشارة إلى قوله تعالى في سورة الاسراء : 26 ( ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما ).
(7) عنه البحار : 74 / 72 ح 54 ، وعن عيون الاخبار : 2 / 44 ح 160 وروى مثله الكليني في الكافي : 2 / 348 ح 1 وص 349 ح 9 بإسناده إلى أبي عبدالله عليه السلام ، عنه الوسائل : 15 / 216 ح 2 ، والبحار : 74 / 59 ح 22 ، وأورده في مشكاة الانوار : 162 ، والديلمي في الارشاد : 179 مرسلا عن الصادق عليه السلام مثله ، والطبرسي في مجمع البيان : 6 / 409 ، عنه البحار : 74 / 42 ، ومصباح الكفعمي : 162 (حاشية) ، وأخرج نحوه الزمخشري في ربيع الابرار : 2 / 576 بزيادة ، و (أخرجه أبوالليث السمرقندي في كتاب تنبيه الغافلين عن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده عن الرسول صلى الله عليه وآله نحوه.)

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 256 _

  (183) وبإسناده قال : حدثني [ أبي ، عن ] (1) علي بن أبي طالب عليه السلام في قول الله تعالى : ( أكالون للسحت ) (2) قال : ( هو الرجل [ الذي ] (3) يقضي لاخيه الحاجة ثم يقبل هديته ) (4).
  (184) وبإسناده قال : حدثني أبي موسى بن جعفر عليه السلام قال : (5) حدثني أبو عبدالله : ( صلة الارحام وحسن الخلق زيادة في الايمان (6) ) (7).
  (185) وبإسناده قال : حدثني أبي ، [ عن ] (8) علي بن الحسين عليهما السلام قال : ( حدثتني أسماء بنت عميس قالت : كنت عند فاطمة جدتك (9) ، إذ دخل رسول الله ، وفي عنقها قلادة من ذهب كان علي بن أبي طالب اشتراها له من فئ له ، فقال : (10) النبي : ( لا يغرنك الناس أن يقولوا ابنة (11) محمد ، وعليك لبس الجبابرة ) ، فقطعتها وباعتها واشترت بها (12) رقبة فأعتقتها (13) ، فسر رسول الله صلى الله عليه وآله لذلك (14) ) (15).

---------------------------
(1) ليس في ن ، وفي ط وج : أبي.
(2) المائدة 42.
(3) ليس في ط ، ن وج.
(4) عنه البحار : 104 / 273 ح 5 ، وعن عيون الاخبار : 2 / 27 ح 16 ، وأخرجه في الوسائل : 12 / 64 ح 11 عن العيون.
(5) خ : أبي جعفر بن محمد عليه السلام قال :
(6) هكذا في نسخة الكمپاني للبحار ، وفي الطبعة الحديثة : الاعمار.
(7) عنه البحار : 74 / 97 ح 31.
(8) ليس في ط ، ون ج.
(9) ن : جدتك فاطمة.
(10) أضاف في ن : لها.
(11) ط ، ن ، ج والبحار : بنت.
(12) ن : لها
(13) ن : واعتقتها.
(14) ط ، ج والبحار : بذلك.
(15) عنه ذخائر العقبى : 51 ، والبحار : 43 / 26 ح 28. ورواه الصدوق في عيون الاخبار : 2 / 44 ح 161 ، وأخرجه القندوزي في ينابيع المودة : 200 من طريق الرضا عليه السلام ، وباكثير الحضرمي في وسيلة المآل : 92 عن أسماء عنه احقاق الحق : 10 / 290.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 257 _

  (186) وبإسناده قال : (حدثني [ أبي ، عن ] (1) علي بن الحسين عليهما السلام) (2) : في قول الله (3) عزوجل : (لولا أن رأى برهان ربه) (4) قال : قامت امرأة العزيز إلى الصنم (5) فسترته ، وقالت : (6) إنه يرانا [ فقال لها يوسف : ما هذا ؟ فقالت (7) : أستحي (8) من الصنم أن يراني (9)] (10) ، فقال [ لها ] (11) يوسف : أتستحين (12) ممن لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يضر ، ولا تستحين (13) ممن خلق الاشياء وعلمها (14) ، فذلك قوله تعالى : ([ لولا أن رأى ] (15) برهان ربه) (16).
  (187) وبإسناده قال : ( كان علي بن أبي طالب عليه السلام (17) إذا رأى المريض (قد برأ يقول) (18) : يهنئك الطهور من الذنوب ) (19).
  (188) وبإسناده قال : حدثني أبي [ عن ] (20) علي بن الحسين عليهما السلام قال : ( أخذنا ثلاثة عن (21) ثلاثة ، [ أخذنا ] (22) الصبر عن أيوب ، والشكر عن نوح ، والحسد (23) عن (24) بني يعقوب ) (25).

---------------------------
(1) ليس في ج ، وفي ط : عن.
(2) ن : حدثني أبي علي بن أبي طالب عليه السلام.
(3) ن : قوله.
(4) يوسف : 24.
(5) ن : على صنم لها.
(6) ن : فقالت.
(7) قالت.
(8) ج : استحيي.
(9) ن : يرانا.
(10) ليس في ط وفي بعض النسخ.
(11) ليس في ط ، ن وج.
(12) ط وج : أتستحيين ، ن : أتستحيي.
(13) ط وج : أستحيي ، ن : تستحيي.
(14) ن : علم بها.
(15) ليس في ن.
(16) عنه البحار : 12 / 266 ح 35 ، وعن عيون الاخبار : 2 / 44 ح 162 ، (وأخرجه أبونعيم في الحلية عن علي عليه السلام في قوله : ( همت به وهم بها ) قال : طمعت منه فقامت إلى صنم مكلل بالدر والياقوت فسترته ، إلى آخره ) م 2.
(17) أضاف في ج : يقول.
(18) ج : فبرأ ، وفي بعض النسخ : فبرأ قال.
(19) رواه الصدوق في عيون الاخبار : 2 / 44 ح 163 ، وفي التمحيص : 42 ح 46 بإسناده عن جابر بن عبدالله عن علي بن الحسين عليهما السلام ، عنه المستدرك : 1 / 80 ح 41 ، وأورده في دعوات الراوندي : 228 ح 633 عن أمير المؤمنين عليه السلام ، عنه البحار : 81 / 224 ح 32.
(20) ليس في ج وط.
(21) و (24) في بعض النسخ : من.
(22) ليس في ن.
(23) أى نحن المحسودون.
(25) عنه البحار : 12 / 267 ح 36 وعن عيون الاخبار : 2 / 45 ح 164 وفيه : ( أخذ الناس ثلاثة من ثلاثة ) وذكر مثله ، وأخرجه في البحار : 71 / 486 ح 34 عن عيون الاخبار.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 258 _

  (189) وبإسناده قال : علي (1) عليه السلام : ( لا تجد في أربعين أصلعا رجل سوء ، ولا تجد في أربعين كوسجا رجلا صالحا ، وأصلع سوء أحب إلي من كوسج صالح ) (2).
  (190) وبإسناده قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وآله كبر (3) على عمه حمزة خمس تكبيرات وكبر على الشهداء بعده خمس تكبيرات ، فلحق حمزة سبعين (4) تكبيرة ، [ ووضع يده اليمنى على اليسرى ] (5) ) (6).
  (191) وبإسناده قال : ( سألت (7) محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام لم أوتم النبي صلى الله عليه وآله من أبويه ؟ قال : لئلا يوجد (8) عليه حق لمخلوق (9) ) (10).
  (192) وبإسناده قال : (إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال) (11) : ( من أنعم الله عليه بنعمة (12) فليحمد الله [ عليها ] (13) ، ومن أستبطأ الرزق فليستغفر الله ، ومن أحزنه (14) أمر فليقل : لا حول ولا قوة الا بالله [ العلي العظيم ] (15) ) (16).

---------------------------
(1) ج : قال رسول الله صلى الله عليه وآله.
(2) عنه البحار : 5 / 280 ح 9 وعن عيون الاخبار : 2 / 45 ح 166.
(3) خ : صلى.
(4) ط ، ج والمستدرك : بسبعين.
(5) ليس في عيون الاخبار ومستدرك الوسائل.
(6) عنه مستدرك الوسائل : 1 / 114 باب 6 ح 17.
ورواه الصدوق في عيون الاخبار : 2 / 45 ح 167 ، عنه البحار : 81 / 349 ح 21.
(7) في بعض النسخ ، ط ون : سئل.
(8) خ : يجب.
(9) ج : لمخلوقه.
(10) عنه البحار : 16 / 143 ح 7.
ورواه الصدوق في عيون الاخبار : 2 / 45 ح 169 ، عنه البحار : 16 / 141 ح 1.
(11) ط ون : قال رسول الله صلى الله عليه وآله.
(12) في بعض النسخ : نعمة.
(13) من ن.
(14) في بعض النسخ : حزنه.
(15) من بعض النسخ.
(16) أخرج ذيله في البحار : 93 / 190 ح 29 والمستدرك : 1 / 369 ح 14 عن الصحيفة ، وتمامه في البحار : 93 / 210 ح 5 ، وص 277 ح 2 عنه وعن عيون الاخبار : 2 / 45 ح 171 ، وأخرجه في البحار : 71 / 45 ح 49 عن عيون الاخبار.
وروى قطعة منه الطوسي في أماليه : 2 / 94 ح 17 ، عنه البحار : 78 / 197 ح 20 ، والمستدرك : 1 / 396 ح 10 وج 2 / 397 باب 9 ح 4 بإسناده عن سفيان الثوري ، عن الصادق عليه السلام ، (أخرجه الحاكم في تاريخه ، والبيهقي في شعب الايمان عن علي عليه السلام بلفظه.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 259 _

  (193) وبإسناده قال : حدثني أبي ، عن الحسين بن علي (1) عليهما السلام : ( إن يهوديا سأل علي بن أبي طالب عليه السلام وقال : أخبرني عما ليس لله ، وعما ليس عند الله ، وعما لا يعلمه الله تعالى ؟ ، فقال علي عليه السلام : أما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معاشر اليهود : إن عزيرا ابن الله ، والله لا يعلم [ أن ] (2) له ولدا ، وأما ما ليس (3) عند الله فليس عند الله ظلم للعباد (4) ، وأما ما ليس لله فليس لله شريك ، قال اليهودي : فأنا (5) أشهد أن لا إله إلا الله ، و [ أشهد ] (6) أن محمدا رسول الله ) (7).
  (194) وبإسناده قال : حدثني أبي الحسين بن علي عليهما السلام [ قال ] (8) : ( كنا أنا وأخي الحسن وأخي محمد بن الحنفية وبنو عمي عبدالله بن عباس وقثم والفضل على مائدة [ واحدة ] (9) [ نأكل ] (10) ، فوقعت جرادة على المائدة فأخذها عبدالله بن عباس فقال للحسن : يا سيدي [ أتعلم ] (11) ما المكتوب على جناح الجرادة ؟ قال عليه السلام : سألت أميرالمؤمنين (12) فقال : سألت جدك [ رسول الله ] (13) فقال [ لي ] (14) : ( على جناح الجرادة مكتوب : [ إني ] (15) أنا الله لا إله إلا أنا رب الجرادة ورازقها ، [ إذا شئت بعثتها لقوم رزقا ، ] (16) وإذا شئت بعثتها على قوم بلاء (17) ).

---------------------------
< وأخرجه الخطيب عن أنس بلفظ : من تظاهرت عليه النعم فليكثر الحمد لله ، ومن كثرت همومه فعليه بالاستغفار ، ومن ألح عليه لفقر فليكثر من لا حول وقوة إلا بالله العلي العظيم).
(1) خ : حدثني أبي عن علي بن الحسين ، ط : حدثني أبي علي بن الحسين ، ن : حدثني علي بن الحسين.
(2) ليس في ن.
(3) خ : وأما قولك أخبرني عما ليس ، وكذا في الموضع الآتي.
(4) ن : للعبيد.
(5) ن : وأنا.
(6) ليس في ن وج.
(7) عنه البحار : 10 / 11 ح 5 وعن عيون الاخبار : 1 / 141 ح 40 بالاسناد رقم ( 8 ) ، وفي ج 2 / 46 ح 172 بالاسناد رقم ( 2 ).
ورواه في التوحيد : 377 ح 23 بالاسناد رقم ( 8 ) أيضا.
ورواه في أمالي الطوسي : 1 / 282 ح 65 بإسناده عن محمد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري ، عن علي بن محمد لعسكري عليه السلام ، عنه البحار : 10 / 11 ح 6.
(8) من ن وط.
(9) من ط.
(10) ليس في ن.
(11) ليس في المستدرك ، وفي ط وج : تعلم ، وفي ن : تعلم يا سيدي.
(12) خ : أبي علي بن أبي طالب ، ن : أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وفي نسخة أخرى : سألت أبي.
(13 ، 14) من ن.
(15) من البحار والمستدرك.
(16) ليس في ج.
(17) خ : بلاء وبالا.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 260 _

  فقام عبدالله بن العباس (فقرب من) (1) الحسن بن علي عليه السلام.
  ثم قال : ( هذا والله من مكنون العلم ) (2).
  (195) وبإسناده قال : قال : علي بن الحسين : ( إياكم والغيبة فإنها أدام كلاب [ أهل ] (3) النار ) (4).
  (196) وبإسناده قال : قال علي بن الحسين : ( من كف عن أعراض المسلمين (5) أقاله (6) الله عزوجل عثرته (7) يوم القيامة ) (8).
  (197) وبإسناده قال : حدثني (9) محمد بن علي قال : ( صلة الارحام وحسن الجوار زيادة في الاموال ) (10)

---------------------------
(1) في البحار والمستدرك : فقبل رأس.
(2) عنه البحار : 65 / 206 ح 34 ، وعن دعوات الراوندي : 145 ح 376 ، وأخرجه في المستدرك : 3 / 70 باب 33 ح 5 عن الصحيفة.
وروى نحوه في المحاسن : 2 / 479 ح 501 بإسناده إلى مقسم مولى ابن عباس ، وفي ح 502 بإسناده عن عمر بن علي ، عن أبي الحسن الاول عليه السلام ، عنهما البحار : 65 / 212 ح 59 و 60 ، وأخرجه في الدر المنثور : 3 / 110 عن طريق الطبراني ، وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسى في الاربعين ، والبيهقي عن الحسين بن علي عليهما السلام ، عنه البحار : 65 / 193 ح 9 ، وأخرجه الدميري في حياة الحيوان : 1 / 135 بإسناد الطبراني عن الحسن بن علي عليهما السلام ، عنه البحار : 65 / 193 ح 10.
(3) من ن.
(4) عنه البحار : 75 / 256 ح 43 ، وروى قطعة منه في أمالي الصدوق : 174 ح 9 بإسناده إلى نوف البكالي ، عن أمير المؤمنين عنه الوسائل : 8 / 600 ح 16 والبحار : 75 / 248 ح 13 وج 77 / 382 ح 9 ، وأورد قطعة منه في أعلام الدين : 107 (مخطوط) ، وفي تنبيه الخواطر : 2 / 164 عن نوف البكالي.
(5) ن : الناس.
(6) خ : أقال.
(7) خ : عثرة.
(8) عنه البحار : 75 / 256 ح 42 ، و (أخرجه الديلمي عن علي عليه السلام بلفظه).
(9) أضاف في خ : أبي.
(10) عنه البحار : 74 / 97 ح 32 ، ومستدرك الوسائل : 2 / 641 ح 37.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 261 _

  (198) وبإسناده قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : ( إن لابليس كحلا وسفوفا (1) ولعوقا ، فأما كحله فالنوم ، وأما سفوفه (2) فالغضب ، وأما لعوقه فالكذب (3) ) (4).
  (199) وبإسناده قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام : ( سادة (5) الناس في الدنيا الاسخياء ، وسادة الناس في الآخرة الاتقياء ) (6).
  (200) وبإسناده قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام : ( العافية ملك خفي ) (7).

---------------------------
(1) خ : سعوطا ، ن : نشوقا ، وهما بمعنى واحد.
(2) خ : سعوط ، ن : نشوقه.
(3) مناسبة الكحل للنوم ظاهر ، وأما السفوف للغضب فلان أكثر السفوفات من المسهلات توجب خروج الامور الردية ، والغضب أيضايوجب صدور ما لا ينبغي من الانسان وبروز الاخلاق الذميمة منه ، وفي القاموس : 3 / 152 : سففت الدواء ـ بالكسر ـ سفا واستففته : قمحته أو أخذته غير ملتوت ، وهو سفوف كصبور ، إنتهى ، وأما اللعوق فلانه غالبا مما يتلذذ به ويكثر منه ، والكذب كذلك ، وفي النهاية : 2 / 118 ، وج 4 / 254 : فيه إن للشيطان لعوقا ودساما ، اللعوق ـ بالفتح ـ : إسم لما يلعق به أى يؤكل بالملعقة ، والدسام ـ بالكسر ـ : ما تسد به الاذن فلا تعي ذكرا ولا موعظة ، وكل شئ سددته فقد دسمته ، يعني أن وساوس الشيطان مهما وجدت منفذا دخلت فيه ، (من هامش البحار : 63 بتصرف).
(4) أخرجه في البحار : 63 / 217 ح 53 عن كتاب المحاسن بإسناده إلى الرضا ، عن آبائه عليهم السلام ولم نجده فيه.
ورواه الصدوق في معاني الاخبار : 138 ح 1 بإسناده إلى ابن فضال رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، عنه الوسائل : 8 / 574 ح 14 ، وج 11 / 300 ح 11 والبحار : 63 / 242 ح 90 وج 72 / 260 ح 30 ، وج 73 / 234 ح 34 ، وج 76 / 180 ح 6 ، (وأخرجه الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الايمان عن سمرة مرفوعا بلفظ : إن للشيطان كحلا إلخ.)
(5) ن : سادات ، وكذا في الموضع الآتي.
(6) عنه البحار : 71 / 350 ح 1 ، وعن أمالي الصدوق : 36 ح 1 بإسناده إلى إبراهيم بن عبيد الله ، عن أبيه عن جده ، عن علي عليه السلام ، وأورده في مشكاة الانوار : 232 ، وروضة الواعظين : 448 وص 449 وتنبيه الخواطر : 2 / 237 مرسلا.
(7) أورده في دعوات الراوندي : 114 ح 260 عن عيسى عليه السلام قال : في حكمة آل داود ...
ورواه الصدوق في الامالي : 190 ضمن ح 13 بإسناده إلى محمد بن حرب الهلالي أمير المدينة ، عن الصادق عليه السلام ، عنه البحار : 81 / 172 ح 5 ، وفي الفقيه 4 / 406 ح 5878 ، والمواعظ : 101 ، وأورده في روضة الواعظين : 544 ، جميعا بلفظ : العافية نعمة خفية ، الحديث.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 262 _

  (201) وبإسناده قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( من اصطنع صنيعة (1) إلى واحد من ولد (2) عبدالمطلب ولم يجازه عليها (3) فأنا أجازيه غدا إذا لقيني (4) يوم القيامة ) (5).
  (202) وبإسناده قال : قال [ لي ] (6) رسول الله صلى الله عليه وآله : ( يا علي (7) إذا صليت على جنازة فقل : اللهم [ إن هذا ] (8) عبدك وابن عبدك وابن أمتك ماض فيه حكمك ، [ خلقته ] (9) ولم يكن شيئا مذكورا ، زارك وأنت خير مزور ، اللهم لقنه حجته وألحقه (10) بنبيه (11) ونور له في قبره ، ووسع عليه في مدخله ، وثبته بالقول الثابت ، فإنه افتقر إليك واستغنيت عنه ، وكان يشهد أن لا إله إلا أنت فاغفر له ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده ، يا علي إذا صليت على امرأة (12) فقل : اللهم أنت خلقتها (13) وأنت أحييتها وأنت أمتها وأنت أعلم بسرها وعلانيتها ، جئناك شفعاء لها [ فاغفر لها ] (14) ، اللهم لا تحرمنا أجرها ولا تفتنا بعدها ، يا علي إذا صليت على طفل فقل : اللهم اجعله لابويه سلفا [ واجعله لهما فرطا ] ، (15) واجعله لهما نورا ورشدا ، وأعقب والديه الجنة ، إنك على كل شئ قدير ) ، (16)
  (203) وبإسناده قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : ( من أحبني وجدني عند مماته بحيث (17) يحب ، ومن أبغضني وجدني عند مماته بحيث يكره ) (18).

---------------------------
(1) خ : صنعة.
(2) ن : أولاد.
(3) أضاف في البحار والمستدرك : في الدنيا.
(4) ن : لقيته.
(5) عنه البحار : 96 / 225 ح 25 ، ومستدرك الوسائل : 20 / 399 باب 17 ح 1 ، ورواه ابن زهرة في الاربعين : 43 ح 2 بالطريق الثاني من المسند المرقم ( 38 ) ، وأخرجه ابن البطريق في العمدة : 26 عن الثعلبي بالاسناد رقم ( 36 ) ، عنه البحار : 26 / 228.
ورواه في فرائد السمطين : 2 / 278 ذ ح 542 بالاسناد رقم ( 55 ) ، وأخرجه في مجمع الزوائد : 9 / 173 عن المعجم الاوسط للطبراني بإسناده إلى عثمان ، (وأخرجه ابن عساكر عن علي عليه السلام).
(6) من خ.
(7) أضاف في م 2 : إنك.
(8) من ن ، وفي المستدرك : هذا.
(9) ليس في ج.
(10) ط وج : وألقه.
(11) ن : بنبيك ، خ : بنبيك محمد صلى الله عليه وآله.
(12) في بعض النسخ : المرأة.
(13) ج : أنت أعلم بسر خلقتها.
(14) ليس في ج.
(15) ليس في ج ، وفي ن : وذخرا واجعله فرطا.
(16) عنه مستدرك الوسائل : 1 / 112 باب 2 ح 4 ، وص 115 باب 12 ح 4.
(17) أضاف في ن : ما.
(18) عنه البحار : 6 / 188 ح 25.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 263 _

  (204) وبإسناده قال : وحدثنا أبوالقاسم الطائي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني علي بن موسى الرضا ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إن موسى بن عمران [ سأل ربه ] (1) ورفع يديه وقال : يارب إن أخي هارون قد مات فاغفر له ، فأوحى الله تعالى [ إليه ] (2) : يا موسى لو سألتني في الاولين والآخرين لاجبتك ما خلا قاتل الحسين بن علي فإني أنتقم له من قاتله ) (3).

---------------------------
(1) ليس في بعض النسخ.
(2) ليس في ن.
(3) عنه البحار : 44 / 300 ح 4 وعن عيون الاخبار : 2 / 47 ح 179 ، وأخرجه في البحار : 13 / 345 ح 30 عن العيون.
ورواه ابن المغازلي في المناقب : 68 ح 98 بالاسناد رقم ( 25 ) ، وفي فرائد السمطين : 2 / 263 ح 531 بالاسناد رقم ( 55 ) ، والسيوطي في ذيل اللئالي : 76 بإسناده عن طلحة ، عن الرسول صلى الله عليه وآله ، وقال : وأخرجه ابن النجار وأبو نعيم بإسناده عن أبي الصلت عن الرضا عليه السلام ، والديلمي من طريق أبي نعيم ، وأخرجه البدخشي في مفتاح النجا : 136 (مخطوط) من طريق ابن النجار ، عن طلحة ، عنه إحقاق الحق : 11 / 324 وعن ذيل اللئالي.
ورواه الخوارزمي في مقتل الحسين : 2 / 85 عن الديلمي بإسناده إلى علي عليه السلام.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 267 _

  بسم الله الرحمن الرحيم
  1 - (وبإسناده قال : حدثني أبي الحسين بن علي عليهما السلام) (1) قال : ( بينما (2) أمير المؤمنين عليه السلام يخطب الناس ويحرضهم (3) على الجهاد ، إذ قام (4) إليه شاب فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن فضل الغزاة (5) في سبيل الله ؟ فقال علي صلوات الله عليه : كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وآله على ناقته العضباء ونحن قافلون (6) من غزوة ذات السلاسل ، فسألته عما سألتني عنه فقال : ( إن الغزاة إذا هموا بالغزو كتب الله لهم براء‌ة من النار ، (وإذا برزوا نحو عدوهم) (7) باهى الله الملائكة فإذا ودعهم (8) أهلوهم بكت عليهم الحيطان والبيوت ، ويخرجون من ذنوبهم (9) كما تخرج الحية من سلخها ، ويوكل الله عزوجل (10) بكل رجل (11) منهم أربعين [ ألف ] (12) ملك يحفظونه [ من ] (13) بين يديه (14) ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ولا يعملون (15) حسنة إلا (ضعفت له) (16) ويكتب له كل يوم عبادة ألف

---------------------------
(1) في ن والبحار والمستدرك : بإسناده عن علي بن الحسين عليه السلام.
(2) ن : ما بينما.
(3) في ط ون وج والبحار والمستدرك : ويحضهم ، خ : ويحثهم.
(4) ط وبعض النسخ : فقام.
(5) ج : أخبرنا على فضل الجهاد.
(6) ط وج : منقلبون ، ن : مقفلون.
(7) في خ ون وط وج والبحار والمستدرك : فإذا تجهزوا لغزوهم.
(8) ج : وادعهم.
(9) ج : الذنوب.
(10) في خ والبحار : ويوكل الله عزوجل بهم.
(11) ن : واحد.
(12) ليس في خ.
(13) ليس في ج.
(14) خ : ايديه.
(15) ط : لا يعمل ، وفي خ ون وج والبحار : ولا يعمل.
(16) ط : ضعفت ، ج : اضعف.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 268 _

  رجل يعبدون (1) الله ألف سنة كل سنة ثلاثمائة وستون يوما ، [ اليوم ] (2) مثل عمر الدنيا ، واذا (3) صاروا بحضرة عدوهم انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب الله إياهم ، وإذا (4) برزوا لعدوهم وأشرعت الاسنة وفوقت السهام ، وتقدم الرجل إلى الرجل ، حفتهم (5) الملائكة بأجنحتهم (6) ، ويدعون الله تعالى لهم بالنصر والتثبيت (7) ، ونادى (8) مناد : الجنة تحت ظلال السيوف ، فتكون (الطعنة والضربة) (9) (أهون على الشهيد) (10) من شرب الماء البارد في اليوم الصائف.
  وإذا (11) زال (12) الشهيد من (13) فرسه بطعنة أو بضربة (14) لم يصل إلى الارض حتى يبعث الله عزوجل (15) زوجته من الحور العين ، فتبشره بما أعد الله عزوجل له من الكرامة ، فإذا (16) وصل إلى الارض تقول له (17) : مرحبا بالروح الطيبة التي خرجت (18) من البدن (19) الطيب ، أبشر فإن لك ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، ويقول الله عزوجل : ( أنا خليفته في أهله ومن أرضاهم فقد أرضاني ومن أسخطهم فقد أسخطني ) ويجعل الله روحه في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث تشاء (20) ، تأكل من ثمارها ، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة بالعرش ويعطى الرجل منهم سبعين غرفة (من غرف الفردوس ، سلوك كل غرفة ما بين صنعاء والشام) (21) ، يملا نورها ما بين الخافقين ، في كل غرفة سبعون بابا (على كل باب ستور مسبلة) (22) في كل غرفة سبعون خيمة في كل

---------------------------
(1) خ : يعبد .
(2) ليس في ج ، وفي ط ون والبحار : واليوم.
(3) خ : فإذا.
(4) في ط ون وج والبحار : فإذا.
(5) ج : حفظهم.
(6) خ وط ون وج : بأجنحتها.
(7) ج : والثبت.
(8) في ط ون والبحار : فينادي ، ج : فنادى.
(9) خ : الضربة والطعنة.
(10) في ط ون وج والبحار : على الشهيد أهون.
(11) خ : فإذا.
(12) ج : دال ، ن : زل.
(13) في ط ون وج والبحار : عن.
(14) في ط ون وج والبحار : ضربة.
(15) ط ون وج : يبعث الله عزوجل إليه.
(16) ج : وإذا.
(17) ن وج : تقول له الارض.
(18) في خ وط وج والبحار : اخرجت.
(19) ن : الجسد.
(20) ن : شاء‌ت.
(21) ن : ما بين صنعاء والشام ، ج : من غرف الفردوس سلوك غرقه ما بين الصنعاء إلى الشام ، وفي البحار : من غرف الفردوس ما بين صنعاء والشام.
(22) ط : على كل باب سبعون مصراعا (مصراعان) من ذهب على كل باب ستون مسبلة.
ج : على كل باب سبعون مصراعا من ذهب على كل باب ستر يسبل.
ن والبحار : على كل باب سبعون مصراعا من ذهب على كل باب ستور مسبلة.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 269 _

  خيمة سبعون سريرا من ذهب ، قوائمها الدر والزبرجد ، مرصوصة (1) بقضبان الزمرد ، (2) على كل سرير (أربعون فراشا غلظ) (3) ، كل فراش (4) أربعون ذراعا ، (على كل فراش) (5) (سبعون زوجا) (6) (من الحور العين عربا أترابا ) ، فقال الشاب (7) : يا أمير المؤمنين (أخبرني عن التربة ما هي) (8).
  قال : هي ( الزوجة (9) الرضية [ المرضية ] (10) الشهية ، [ لها سبعون ألف وصيف ] (11) وسبعون ألف (وصيفة) (12) ، صفر (13) الحلي ، بيض (14) الوجوه ، عليهم تيجان اللؤلؤ على رقابهم المناديل ، بأيديهم الاكوبة والاباريق.
  وإذا كان يوم القيامة [ يخرج من قبره شاهرا سيفه ، تشخب أوداجه دما ، اللون لون الدم ، والرائحة المسك ، يحضر (15) في عرصة (16) القيامة ، ] (17) فو الذي نفسي بيده (لو كان الانبياء على طريقهم) (18) لترجلوا لهم مما (19) يرون (20) من بهائهم (حتى يأتوا على موائد من الجوهر) (21) فيقعدون عليها ، ويشفع الرجل منهم في سبعين ألفا من أهل بيته وجيرته (22) ، حتى أن الجارين يختصمان (23) أيهما أقرب (24) فيقعدون معي (25) ومع إبراهيم عليه السلام

---------------------------
(1) في ط ون وج والبحار : موصولة.
(2) في ط ون والبحار : من زمرد.
(3) ج : سبعون فراشا غلظة ... ، في ن والبحار : أربعون فراشا غلظ ، وفي خ : أربعون فراشا على كل فراش زوجة من الحور العين عربا أترابا.
(4) ن : فرش.
(5) ن : في كل فرش.
(6) في ط ون وج والبحار : زوجة.
(7) خ : الشباب.
(8) ج : من العروب ، خ : أخبرني عن العربة ما هي ؟ ط : أخبرني عن العروب ؟ وفي ن والبحار : أخبرني عن العربة ؟
(9) في ط وج والبحار : الغنجة.
(10) ليس في ن وج.
(11) ط ون : لها سبعون ألف وصيفة ، ليس في ج.
(12) ط ون : وصيف.
(13) ج : صفراء.
(14) ج : البيض.
(15) في البحار : يخطو ، ط ون : يخطر.
(16) ن : عرصات.
(17) ليس في ج.
(18) ج : لو كانت الانبياء على طريقتهم.
(19) ط ون وج : لما.
(20) ج : يرونه.
(21) في ط ون والبحار : حتى ياتوا إلى موائد من الجواهر ، ج : يأتون إلى موائد من الجواهر.
(22) ط ون : وجيرانه.
(23) خ وج : يتخاصمان.
(24) خ وط ون وج : أقرب جوارا.
(25) في البحار : معه.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 270 _

  على مائدة (1) الخلد ، فينظرون إلى (2) الله تعالى في كل (3) بكرة وعشية ) (4) .
  2 ـ وبإسناده قال : حدثني (أبي الحسين) (5) بن علي عليهما السلام قال : " خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام (6) قال : سيأتي على الناس زمان [ عضوض ] (7) يعض الموسر (8) ما في يده (9) ولم يؤثر (10) بذلك ، قال الله تعالى : (ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير) (11) ، (وسيأتي على الناس زمان يقوم الاشرار وليسوا بأخيار ، ويبيع المضطر) (12) ، [ وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن بيع الغرر قبل أن يدرك ، (13) فاتقوا الله عزوجل أيها (14) الناس واصلحوا ذات بينكم واحفظوني في أهلي (15)] (16) ) (17).

---------------------------
(1) ج : موائد.
(2) ج : إلى وجه.
(3) ط ون وج : في كل يوم.
(4) الحديث من ط ، ن ، ج ، البحار ومستدرك الوسائل ، ومن نسخة مكتبة الاكاديمية الوطنية في لينجه بروما.
وكذا الحديث الذي بعده ، عنه البحار : 100 / 12 ح 27 ، ومستدرك الوسائل : 2 / 242 باب 1 ح 15.
وأورده أبوالفتوح الرازي في تفسيره : 3 / 251 عن الطائي.
(5) خ : أبي محمد بن علي بن الحسين ، ج : أبي علي بن الحسين.
(6) أضاف في المستدرك : على المنبر.
(7) ليس في المستدرك.
(8) ط وج : المؤمن.
(9) في المستدرك : يديه.
(10) ط : يؤمن ، ن وج والمستدرك : يؤمر.
(11) البقرة : 237.
(12) ج : فسيأتي زمان تقدم الاشراف وليسوا بالاختيار ويبايع المضطر ، ح : يقدم فيه الاشرار وينسئ فيه الاخيار ، ط : يقدم فيه الاشرار ويستذل الاخيار ويبايع المضطرون ، ن : يقدم فيه الاشرار ويستذل الاخيار ويبايع المضطرون ، وفي المستدرك : يقدم الاشرار وليسوا بأخيار ويباع المضطر.
(13) ط : بيع [ المضطر ] وعن بيع الثمر ، ن : عن بيع الغرر وعن بيع الثمر ، وفي المستدرك : عن بيع المضطر وعن بيع الغرر وعن بيع الثمار حتى تدرك.
(14) ط ون : يا أيها.
(15) في المستدرك : احفظوني في أهل بيتي وأصلحوا ذات بينكم.
(16) ليس في ج.
(17) عنه مستدرك الوسائل : 2 / 470 باب 31 ح 1. >

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 271 _

  3 ـ وبإسناده (1) ( سئل أبي محمد بن علي عليهما السلام عن الصلاة [ في السفر ] (2) فذكر (3) أن أباه كان يقصر (4) الصلاة في السفر ) (5).
  4 - وبإسناده (6) قال : حدثني أبي الحسين بن علي عليهما السلام قال : ( كان أمير المؤمنين عليه السلام (قد أمرنا) (7) إذا تخللنا (8) ألا نشرب [ الماء ] (9) حتى نتمضمض (10) [ ثلاثا ] (11) ) (12).
  5 ـ وبإسناده (13) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( لما نزلت هذه الآية : (إنك ميت وإنهم ميتون) (14) قلت : يا رب اتموت الخلائق [ كلهم ] (15) وتبقى الملائكة (16) ؟ فنزلت [ هذه الآية ] (17) : (كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون) (18) ) (19).

---------------------------
< وأخرجه في البحار : 103 / 81 ح 4 عنه وعن العيون : 2 / 45 ح 168 ، وأخرجه في البحار : 73 / 04 ح 19 عن العيون ، وأورد مثله الشريف الرضي في نهج البلاغة : 557 ح 468 ، عنه الوسائل : 12 / 330 ح 4 ، والبحار 74 / 418 ح 39 وج 103 / 82 ح 9.
ورواه أحمد في مسنده : 1 / 116 بإسناده إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
وروى نحوه الكليني في الكافي : 5 / 310 ح 28 ، والطوسي في التهذيب : 7 / 18 ح 80 بإسنادهما إلى أبي عبدالله عليه السلام ، عنهما الوسائل : 12 / 330 ح 2 و 3 ، (أخرجه أحمد ، وأبوداود ، وابن أبي حاتم ، والخرائطي في مساوئ الاخلاق ، وابن خزيمة ، والبيهقي عن علي إلى قوله ( قبل أن تدرك )).
(1) الحديث ليس في بعض النسخ.
(2) من م 2.
(3) م 2 : فزعم.
(4) ج : يقضي.
(5) عنه البحار : 89 / 59 ح 27 وعن عيون الاخبار : 2 / 45 ح 165 ، وأخرجه في الوسائل : 5 / 540 باب 22 ح 10 عن عيون الاخبار.
(6) الحديث من ط وج ون : ونسخة روما.
(7) في خ ، ط ، ن ، البحار ومكارم الاخلاق : بأمرنا ، ج : يأمرنا أمير المؤمنين عليه السلام.
(8) ط ون : أكلنا.
(9 ، 11) ليس في ج.
(10) في البحار : نمضمض.
(12) عنه البحار : 66 / 438 ح 5 ، ومكارم الاخلاق : 154.
(13) الحديث من ط ، ن ، البحار والعيون.
(14) الزمر : 30.
(15) ليسفي ط.
(16) خ : الانبياء ، ج ، قالت الملائكة : يموت الخلق ويبقى الملائكة.
(17) من ج.
(18) العنكبوت : 57.
(19) عنه البحار : 6 / 328 ح 8 ، وعن عيون الاخبار : 2 / 31 ح 51. >

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 272 _

  6 ـ وبإسناده (1) عن علي بن الحسين عليها السلام أنه قال : ( إن النبي صلى الله عليه وآله أذن في أذن الحسن (2) عليه السلام بالصلاة يوم ولد (3) ) (4).
  7 ـ وبإسناده قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله لا يأكل الكليتين ـ من غير أن يحرمهما ـ لقربهما من البول (5) ) (6).

---------------------------
< وأخرجه في البحار : 82 / 175 ح 12 عن عيون الاخبار.
(1) ط : حدثني أبي علي بن أبي طالب عليه السلام.
(2) ط ، البحار والوسائل : الحسين عليه السلام ، ن : الحسن والحسين عليهما السلام.
(3) ن : ولدا ، والحديث ليس في ج.
(4) عنه البحار : 43 / 240 ح 6 ، وعن عيون الاخبار : 2 / 42 ح 147 ، وأخرجه عن العيون في الوسائل : 15 / 140 ح 7 ، والبحار : 104 / 112 ح 21.
ورواه بإختلاف في الالفاظ أحمد بن حنبل في مسنده : 6 / 9 وص 391 ، والطبراني في المعجم الكبير : 51 وص 130 ، عنه إحقاق : 11 / 6 ، والصنعاني في المصنف : 4 / 336 ، عنه إحقاق 19 / 294 ، إسنادهم إلى أبي رافع ، عن أبيه ، وأخرجه الديار بكري في تاريخ الخميس : 1 / 419 ، ومحي الدين الشافعي في الاذكار : 363 ، والخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح : 2 / 440 ، والشيباني في تيسير الوصول إلى جامع الاصول : 1 / 27 ، وعبد الغني النابلسي في ذخائر المواريث : 3 / 170 ، والقندوزي في ينابيع المودة : 221 ، جميعهم من طريق الترمذي وأبي داود عن أبي رافع (عنهم إحقاق : 11 / 6 وص 7).
وأخرجه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى : 120 من طريق الترمذي عن أبي رافع ، وعبدالعظيم في مختصر سنن أبي داود : 8 / 8 ، عنه إحقاق : 19 / 294.
(5) كذا في ط وم 2 ، وفي مستدرك الوسائل مثله ، إلا إنه أسقط ( من غير أن يحرمهما ) ، وفي م 1 وج ( لا تأكلوا الكليتين ـ من غير أن يحرمهما ـ لقربهما من البول ) ، وفي عيون الاخبار ( كان النبي صلى الله عليه وآله لا يأكل الكليتين ـ من غير أن يحرمهما ـ ويقول : لقربهما من البول ).
والحديث بمختلف ألفاظه ليس في ن.
(6) عنه مستدرك الوسائل : 3 / 76 باب 22 ح 3 ، وأخرجه في البحار : 66 / 36 ح 8 و 9 ، وعن عيون الاخبار : 2 / 41 ح 131 وعن علل الشرايع : 562 باب 358 ح 1 بإسناده إلى موسى بن جعفر عن أبيه ، عن محمد بن علي عليهم السلام مثله ، وأخرجه في الوسائل : 16 / 363 ح 17 وج 17 / 15 ح 27 عن عيون الاخبار ، وفي الوسائل المذكور ص 362 ح 13 عن علل الشرايع.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 273 _

  8 ـ وبإسناده (1) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( من قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتلنا (2) مع الدجال ) ، قال الشيخ أبوالقاسم الطائي : إني سألت علي بن موسى الرضا عليه السلام عن ( من قاتلنا في آخر الزمان ؟ ) قال : ( من قاتل صاحب عيسى بن مريم عليه السلام ، [ وهو المهدي عليه السلام ] (3) ) (4).
  9 ـ وبإسناده (5) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة مؤمن إلا وله جار يؤذيه ) (6).
  10 ـ وبإسناده (7) قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : ( دخل طلحة بن عبيد الله على رسول الله صلى الله عليه وآله وفي يد رسول الله صلى الله عليه وآله سفرجلة قد جئ (8) بها إليه وقال : خذها يا أبا محمد فإنها تجم القلب ) (9).

---------------------------
(1) الحديث من البحار ، ونقله في م 1 وم 2 من ثلاث نسخ.
(2) من 1 وم 2 : قاتل.
(3) من البحار.
(4) عنه البحار : 52 / 335 ح 66 ، ورواه الصدوق في عيون الاخبار : 2 / 47 ح 181 ، عنه البحار : 27 / 205 ح 11.
وروى مثله الطبراني في المعجم الكبير : 130 (مخطوط) ، أو ج 5 / 538 (المطبوع) ، وابن المغازلي في المناقب : 134 بإسنادهما عن أبي ذر في حديث السفينة ، وأخرجه باكثير الحضرمي في وسيلة المآل : 63 من طريق ابن المغازلي.
ورواه الخوارزمي في المقتل : 1 / 104 بإسناده إلى الطبراني ، وأخرجه نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد : 9 / 168 من طريق البزار والطبراني في الثلاثة ، والحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال : 1 / 224 وص 482 بلفظ : من قاتلهم.
(5) الحديث من ط والبحار ، ونقله في م 1 وم 2 من نسختين.
(6) عنه البحار : 72 / 44 ح 52 ، وأخرجه في البحار : 67 / 226 ح 33 عنه وعن عيون الاخبار : 2 / 32 ح 59 ، وأخرجه في الوسائل : 8 / 486 ح 11 عن عيون الاخبار.
ورواه في أمالي الشيخ : 1 / 286 ح 77 بإسناده عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن الجواد عليه السلام ، وأورده في كشف الغمة : 2 / 268 عن داود بن سليمان ، وفي الفصول المهمة : 234 عن الرضا عليه السلام ، ومشكاة الانوار : 214 عن أبي عبدالله عليه السلام ، وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال : 1 / 139 ح 885 عن النقاش الاصبهاني في معجمه ، وابن النجار بإسنادهما إلى الطائي ، عن الرضا عليه السلام.
(7) الحديث من ط ، ونقله في م 1 وم 2 من نسخة مكتبة السيد المرعشي وروما ، والبحار والمستدرك.
(8) خ : جاء.
(9) عنه مستدرك الوسائل : 3 / 115 باب 69 ح 4. >

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 274 _

  11 ـ وبإسناده (قال : حدثني أبي) (1) موسى بن جعفر عليهما السلام قال : ( مر جعفر بصياد فقال : يا صياد أي شئ أكثر ما يقع في شبكتك ؟ قال : الطير الزاق (2) ، قال : فمر [ جعفر ] (3) وهو يقول : هلك صاحب العيال [ هلك صاحب العيال ] (4) ) (5).
  12 ـ وبإسناده (6) قال : حدثني أبي علي بن الحسين عليهما السلام : ( إن فاطمة عليها السلام عقت عن الحسن والحسين عليهما السلام ، وأعطت (7) القابلة [ فخد شاة ] (8) ودينارا ) (9).
  13 ـ وبإسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إشتاقت الجنة إلى علي بن أبي طالب وسألت ربها أن تنظر إليه ، وتعوذت النار من علي وسألت أن يبعدها منه ، (10) الحمد لله الذي أكرم نبيه بهذا ) (11).

---------------------------
< وعنه البحار : 66 / 167 ح 3 وعن عيون الاخبار : 2 / 40 ح 132 ، وأخرجه في الوسائل : 17 / 15 ح 28 عن العيون.
وروى مثله البرقي في المحاسن : 2 / 550 ح 884 بإسناده عن طلحة بن عمرو ، عنه صلى الله عليه وآله ، عنه الوسائل : 17 / 131 ح 14 ، والبحار : 66 / 171 ح 16 ، وأورده القطب الراوندي في الدعوات : 151 ح 404 عن أمير المؤمنين عليه السلام عنه البحار : 66 / 177 38.
(1) ط : إلى ، وفي نسخة الخوانساري قال : قال :.
(2) هو الطير الذي يسعى لجلب الطعام لفراخه ثم يزقه لهم زقا.
(3) ليس في البحار.
(4) ليس في نسخة الخوانساري والبحار : 65.
(5) الحديث نقله في هامش ط من نسختين خطيتين ، ووجدناه أيضا في النسخة التي كتبها آية الله السيد مصطفى الخوانساري بخطه الشريف في جمادي الآخر في سنة 1367 ه‍ ، ق ، وأخرجه عن الصحيفة في البحار : 65 / 281 ح 3 ، وج 104 / 72 ح 12.
(6) الحديث من ن ونسخة مكتبة الاكاديمية الوطنية في لينجة بروما ، والبحار.
(7) ن : فأعطت.
(8) من ن ، وفي نسخة روما : فخذا.
(9) عنه البحار : 43 / 240 ح 7 وج 104 / 112 ح 22 وعن عيون الاخبار : 2 / 45 ح 170.
وأخرجه في الوسائل : 15 / 140 ح 8 عن العيون ، وأخرجه في ذخائر العقبى : 118 عن الرضا عليه السلام نحوه ، و (أخرجه الحاكم والبيهقي عن علي عليه السلام).
(10) ط : وسألت ربها ، أن أبعدها منه.
(11) الحديث من م 2 وط .

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 275 _

  14 ـ وبإسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : ( يا علي أنت فارس العرب ، وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين ، وأنت أخي ومولى كل مؤمن وسيف الله الذي لا يخطئ ، وأنت رفيقي في الجنة ) (1).
  15 ـ وبإسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إن الله تعالى جعل البركة في العسل ، وفيه شفاء من الاوجاع ، وقد بارك عليه سبعون نبيا ) (2).
  16 ـ وبإسناده قال : ( كان علي بن أبي طالب عليه السلام إذا طلى ، أطلى قدامه بيده ) (3).
  17 ـ وبإسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( من ترك معصية مخافة من الله تعالى أرضاه الله يوم القيامة ) (4).
  18 ـ وبإسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( النظر في ثلاثة أشياء عبادة : النظر في وجه الوالدين ، وفي المصحف ، وفي البحر ) (5).
  19 ـ وبإسناده قال : ( أعطوا الاجير أجره قبل أن يجف عرقه ) (6).

---------------------------
(1) الحديث من م 2 وط.
(2) الحديث من م 2 وط ، أورده الطبرسي في مكارم الاخلاق : 167 ، عنه البحار 66 / 294 ح 18 ، وأورده في دعوات الراوندي : 151 ح 406.
(3) الحديث من ج ، وأورد نحوه عن المحاسن الطبرسي في مكارم الاخلاق : 62 عن الصادق عليه السلام بلفظ : ( كان علي عليه السلام إذا أطلى تولى عانته بيده ) ، وأخرجه عن المكارم في البحار : 76 / 93 ح 14 (قطعة منه).
(4) الحديث من ط والبحار ، رواه المجلسي في البحار : 10 / 368 ح 11 بالاسناد رقم ( 41 ).
(5) من ط والبحار ، ورواه المجلسي في البحار : 10 / 368 ح 10 بالاسناد رقم ( 41 ).
(6) الحديث نقله في م 1 وم 2 من نسخة مكتبة السيد المرعشي.
روى نحوه في الكافي : 5 / 289 ح 2 والتهذيب : 7 / 211 ح 11 بإسنادهما إلى هشام بن الحكم ، عن >

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 276 _

  20 ـ وبإسناده قال : قال أبي (1) الحسين عليه السلام : روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : ( يقول الله عزوجل : لاقطعن أمل كل مؤمن أمل دوني بالاياس (2) ، ولالبسنه ثوب مذلة بين الناس ولانحينه من وصلي ، ولابعدنه من قربي ، من ذا الذي أملني (3) لقضاء حوائجه فقطعت به دونها [ أم من ذا الذي رجاني بعظيم جرمه فقطعت رجاء‌ه مني ، أيأمل أحد غيري في الشدائد وأنا الحي الكريم ، وبابي مفتوح لمن دعاني ، يا بؤسا للقانطين من رحمتي ، ويا شقوة لمن عصاني ولم يراقبني ] (4) ) (5).
  21 ـ وبإسناده (6) عن أمير المؤمنين عليه السلام ، عن النبي قال : ( أتقى الناس من قال الحق فيما له وعليه ) (7).
  22 ـ وبإسناده (8) عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : ( من أكل إحدى وعشرين زبيبة حمراء على الريق لم يجد في جسده شيئا يكرهه ) (9).

---------------------------
< أبي عبدالله عليه السلام ، عنهما الوسائل : 13 / 246 ح 1 ، وفي الكافي المذكور ح 3 ، والتهذيب المذكور ح 12 بإسنادهما إلى شعيب ، عن أبي عبدالله عليه السلام عنهما الوسائل المذكور ح 2.
ورواه في عوالي اللئالي : 3 / 253 ح 1 عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله ، عنه المستدرك : 2 / 508 باب 3 ح 1.
ورواه البيهقي في السنن الكبرى : 6 / 120 ـ 121 بعدة طرق عن أبي هريرة.
ورواه ابن ماجة في سننه : 2 / 817 ح 2443 بإسناده إلى ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وآله.
(1) خ : ابو ، وفي البحار : قال الحسين عليه السلام ، وفي المستدرك : قال لي الحسين عليه السلام.
(2) في البحار : الاناس.
(3) في البحار : رجاني.
(4) ليس في البحار.
(5) الحديث من البحار ، ومستدرك الوسائل ، عنه البحار : 71 / 143 ح 41 ، ومستدرك الوسائل : 2 / 289 ح 1.
(6) الحديث من البحار.
(7) عنه البحار : 70 / 288 ح 15 ، وعن أمالي الصدوق : 27 ح 4 بإسناده عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث.
(8) الحديث من البحار.
(9) عنه البحار : 66 / 151 ح 3 ، وعن عيون الاخبار : 2 / 41 ح 133 ، وأخرجه في الوسائل : 17 / 15 ح 26 عن العيون. >

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 277 _

  23 ـ وبإسناده إلى الحسين بن علي عليهما السلام قال : ( جاء رجل إلى الحسن بن علي عليهما السلام فقال : حق ما يقول الناس إن آدم زوج هذه البنت من هذا الابن ، فقال : حاشا لله ، كان لآدم عليه السلام ابنان وهما : شيث وعبدالله ، فأخرج الله لشيث حوراء من الجنة ، وأخرج لعبد الله إمرأة من الجن فولد لهذا وولد لذلك ، فما كان من حسن وجمال فمن ولد الحوراء ، وما كان من قبح وبذاء فمن ولد الجنية ) (1).
  24 ـ وبإسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( عليكم بسيد الخضاب ، فإنه يطيب البشرة ويزيد في الجماع ) (2).
  25 ـ وبإسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إياكم ومخالطة السلطان ، فإنه ذهاب الدين ، وإياكم ومعونته فإنكم لا تحمدون أمره ) (3).
  26 ـ وبإسناده قال : ( كان النبي صلى الله عليه وآله إذا أصابه صداع او غير ذلك ، بسط يديه وقرأ الفاتحة ومسح بهما وجهه ، فيذهب عنه ما كان يجد ) (4).

---------------------------
< ورواه الشيخ الطوسي في أماليه : 1 / 371 بإسناده عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام ، عن النزال بن سيرة ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام.
(1) الحديث من المستدرك : 2 / 572 باب 2 ح 3 ، وروى نحوه في علل الشرائع : 1 / 103 باب 92 ح 1 بإسناده إلى بريدة بن معاوية العجلي عن الباقر عليه السلام ، عنه البحار : 11 / 236 ح 18.
(2) الحديث في المستدرك : 1 / 57 باب 26 ح 2 ، وأورده في مكارم الاخلاق : 80 عن مولى النبي صلى الله عليه وآله :
(3) رواه المجلسي ( رحمه الله ) في البحار : 10 / 368 ح 7 بالاسناد رقم ( 41 ).
(4) الحديث من البحار : 10 / 368 ح 9 ، أخرجه بالسند رقم ( 41 ) ، أورده مرسلا عن الرضا عليه السلام في مكارم الاخلاق : 393 ، وزاد فيه : ( وقل هو الله أحد ) ، عنه البحار : 95 / 59 ح 28 قطعة منه.
وروى مثله ابنا بسطام في طب الائمة : 54 بإسنادهما عن أبي عبدالله عليه السلام ، عنه وعن مكارم الاخلاق البحار : 95 / 7 ح 2 ، وأخرجه في الوسائل : 4 / 874 ح 4 ، والبحار : 92 / 234 ح 18 وص 364 ح 4 عن الطب ، وأورد مثله القطب الراوندي في الدعوات : 206 ح 559 مرسلا عن النبي صلى الله عليه وآله ، والطبرسي في مكارم الاخلاق : 401 مرسلا عن الصادق عليه السلام.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 278 _

  27 ـ وبإسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة ) (1).
  28 ـ وبإسناده قال : سمعت أبي علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : ( الاعمال على ثلاثة أحوال : فرائض ، وفضائل ، ومعاصي ، فأما الفرائض فبأمر الله وبرضى الله وبقضاء الله وتقديره ومشيئته وعلمه عزوجل ، وأما الفضائل فليست بأمر الله عزوجل ، ولكن برضى الله وبقضاء الله [ وبقدر الله ] (2) وبمشيئة الله وبعلم الله عزوجل ، وأما المعاصي فليست بأمر الله عزوجل ، ولكن [ بقضاء الله و ] (3) بقدر الله [ وبمشيئته ] (4) وبعلمه (5) ثم يعاقب عليها ) (6).
  29 ـ وبإسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( صنفان من أمتي ليس لهما في الاسلام نصيب : المرجئة والقدرية ) (7) .

---------------------------
(1) رواه المجلسي ( رحمه الله ) في البحار : 10 / 368 ح 12 بالاسناد رقم ( 41 ).
ورواه الكليني في الكافي : 6 / 3 ح 10 ، بإسناده إلى السكوني ، عن الصادق ، عنه الوسائل : 15 / 97 ح 2 ، وأورده الصدوق في الفقيه : 3 / 481 ح 4688 عن الصادق عليه السلام ، والطبرسي في مكارم الاخلاق : 226 ، عنه البحار : 104 / 90 ح 1.
(2) من التوحيد والبحار ، وفي العيون : وتقديره.
(3) ليس في العيون.
(4) ليس في العيون ، وفي البحار : وبمشيئة الله.
(5) في الخصال : وعلمه.
(6) قال الشيخ الصدوق ـ رضي الله عنه ـ ( المعاصي بقضاء الله ) معناه بنهي الله لان حكمه عزوجل فيها على عباده الانتهاء عنها ، ومعنى قوله ( بقدر الله ) أي بعلم الله بمبلغها ومقدارها ، ومعنى قوله ( وبمشيئته ) فإنه عزوجل شاء أن لا يمنع العاصي من المعاصي إلا بالزجر والقول والنهي والتحذير ، دون الجبر والمنع بالقوة والدفع بالقدرة.
رواه في عيون أخبار الرضا عليه السلام : 1 / 142 ح 44 ، والتوحيد : 369 ح 9 ، والخصال : 1 / 168 ح 221 بالاسناد رقم ( 6 ) ، عنها البحار : 5 / 29 ح 36.
ورواه في مختصر بصائر الدرجات : 137 بالاسناد رقم ( 58 ).
(7) رواه في ثواب الاعمال : 252 ح 3 بالاسناد رقم ( 10 ) ، عنه البحار : 5 / 118 ح 52.
ورواه الشيخ حسن بن سليمان في المختصر : 135 بالاسناد رقم ( 57 ) ، والكراجكي في كنزه : 51 بالاسناد رقم ( 14 ) ، عنه البحار : 5 / 7 ح 8.
ورواه الصدوق في الخصال : 1 / 72 ح 110 بإسناده عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وآله ، عنه البحار : 5 / 7 ح 7.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 279 _

  30 ـ وبإسناده قال : حدثنا أبي الحسين بن علي عليهما السلام ، قال : كان علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام ، فقال : يا أمير المؤمنين إني أسألك عن أشياء.
  فقال : سل تفقها ، ولا تسأل تعنتا ، فأحدق الناس بأبصارهم ، فقال : أخبرني عن أول ما خلق الله تعالى ؟ فقال : عليه السلام خلق النور ، قال : فمم خلقت السماوات ؟ قال عليه السلام : من بخار الماء ، قال فمم خلقت الارض ؟ قال عليه السلام : من زبد الماء ، قال : فمم خلقت الجبال ؟ قال من الامواج ، قال : فلم سميت مكة أم القرى ؟ قال عليه السلام : لان الارض دحيت من تحتها ، وسأله عن السماء الدنيا مما هي ؟ قال عليه السلام : من موج مكفوف ، وسأله عن طول الشمس والقمر وعرضهما ؟ قال : تسع مائة فرسخ في تسع مائة فرسخ ، وسأله كم طول الكوكب وعرضه ؟ قال : اثنا عشر فرسخا في مثلها (1) ، وسأله عن ألوان السماوات السبع وأسمائها ؟ فقال له : اسم السماء الدنيا : رفيع ، وهي من ماء ودخان واسم السماء الثانية : فيدوم (2)، وهي على لون النحاس والسماء الثالثة اسمها : الماروم (3) ، وهي على لون الشبه والسماء الرابعة اسمها : أرفلون ، وهي على لون الفضة والسماء الخامسة اسمها : هيعون ، وهي على لون الذهب والسماء السادسة اسمها : عروس ، وهي ياقوتة خضراء والسماء السابعة اسمها عجماء ، وهي درة بيضاء ، وسأله عن الثور ما باله غاض طرفه لم يرفع رأسه إلى السماء ؟ قال عليه السلام : حياء من الله عزوجل ، لما عبد قوم موسى العجل نكس رأسه ، وسأله عن من جمع بين الاختين ؟ فقال عليه السلام : يعقوب بن إسحاق جمع بين حبار وراحيل

---------------------------
(1) خ ل : في اثنا عشر فرسخا.
(2) خ ل : قيدرا ـ قيذوم.
(3) خ ل : الهاروم ـ المارون.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 280 _

  فحرم (1) بعد ذلك ، فانزل : ( وأن تجمعوا بين الاختين ) (2) ، وسأله عن المد والجزر ما هما ؟ فقال : ملك من ملائكة الله عزوجل موكل بالبحار يقال له : رومان ، فاذا وضع قدميه في البحر ، فاض ، فاذا أخرجهما غاض ، وسأله عن اسم أبي الجن ؟ فقال : شومان ، وهو الذي خلق من مارج من نار (3) ، وسأله هل بعث الله عزوجل نبيا إلى الجن ؟ فقال عليه السلام : نعم ، بعث إليهم نبيا يقال له : يوسف ، فدعاهم إلى الله عزوجل فقتلوه ، وسأله عن اسم إبليس ما كان في السماء ؟ قال : كان اسمه الحارث ، وسأله لم سمي آدم آدم ؟ قال عليه السلام : لانه خلق من أديم الارض ، وسأله لم صارت الميراث للذكر مثل حظ الانثيين ؟ فقال عليه السلام : من قبل السنبلة كانت عليها ثلاث حبات ، فبادرت إليها حواء فأكلت منها حبة وأطعمت آدم حبتين ، فمن ذلك ورث للذكر مثل حظ الانثيين ، وسأله من خلق الله من الانبياء مختونا ؟ فقال عليه السلام : خلق الله آدم عليه السلام مختونا ، وولد شيث مختونا وإدريس ونوح وسام بن نوح وإبراهيم وداود وسليمان ولوط ، وإسماعيل وموسى وعيسى عليهم السلام ومحمد صلى عليه وآله ، وسأله كم كان عمر آدم عليه السلام ؟ فقال تسعمائة سنة وثلاثين سنة ، وسأله عن أول من قال الشعر ؟ فقال : آدم عليه السلام ، قال : وما كان شعره ؟ قال عليه السلام : لما انزل إلى الارض من السماء فرأى تربتها وسعتها وهواها ، وقتل قابيل هابيل قال آدم عليه السلام : تغيرت البلاد ومن عليها * فوجه الارض مغبر قبيح ! تغير كل ذي طعم ولون * وقل بشاشة الوجه المليح أرى طول الحياة علي غما * وهل أنا من حياتي مستريح ؟ ! وما لي لا أجود بسكب دمع ! * وهابيل تضمنه الضريح قتل قابيل هابيلا أخاه * فواحزني لقد فقد المليح

---------------------------
(1) خ : وحرم الله.
(2) النساء : 23.
(3) إشارة إلى قوله تعالى في سورة الرحمن الآية 15.

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 281 _

  فأجابه إبليس لعنه الله :
تـنح عـن البلاد iiوساكنيها      فبي في الخلد ضاق iiالفسيح
وكنت بها وزوجك في قرار      وقلبك  من أذى الدنيا iiمريح
فلم  تنفك من كيدي iiومكري      إلـى أن فاتك الثمن iiالربيح
وبـدل أهـلها أثلا iiوخمطا      بـحبات  وأبـواب iiمـنيح
فلولا  رحمة الجبار iiأضحى      بـكفك من جنان الخلد iiريح
  وسأله عن بكاء آدم على الجنة ، وكم كانت دموعه التي جرت من عينيه ؟ فقال عليه السلام بكى مائة سنة ، وخرج من عينه اليمنى مثل دجلة والعين الاخرى مثل الفرات ! وسأله كم حج آدم من حجة ؟ فقال عليه السلام : سبعين حجة (1) ماشيا على قدميه ، وأول حجة حجها كان معه الصرد (2) يدله على مواضع الماء وخرج معه من الجنة ، وقد نهي عن أكل الصرد والخطاف (3).
  وسأله ما باله لا يمشي ؟ قال : لانه ناح على بيت المقدس ، فطاف حوله أربعين عاما يبكي عليه ، ولم يزل يبكي مع آدم عليه السلام ، فمن هناك سكن البيوت ومعه تسع آيات (4) من كتاب الله عزوجل مما كان آدم عليه السلام يقرأها في الجنة وهي معه إلى يوم القيامة ، ثلاث آيات من أول الكهف ، وثلاث آيات من سبحان الذي أسرى وهي ( إذا قرأت القرآن ... ) (5) وثلاث آيات من يس وهي ( وجعلنا من بين أيديهم سدا ... ) (6).
  وسأله عن أول من كفر وأنشأ الكفر ؟ فقال عليه السلام : إبليس لعنه الله ، وسأله عن اسم نوح ما كان ؟ فقال : اسمه السكن ، وانما سمي نوحا ، لانه ناح على قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، وسأله عن سفينة نوح ما كان عرضها وطولها (7) ؟ فقال : كان طولها ثمان مائة ذراع وعرضها خمس مائة ذراع ، وارتفاعها في السماء ثمانين ذراعا ، ثم جلس الرجل ، فقام إليه آخر ، فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن أول شجرة غرست في الارض ؟

---------------------------
(1) في بعض النسخ الخطية : سبعمائة حجة.
(2) الصرد بضم الصاد وفتح الراء : طائر ضخم الرأس يصطاد العصافير.
(3) الخطاف : طائر إذا رأى ظله في الماء أقبل إليه ليتخطفه.
(4) خ : ونزل آدم عليه السلام ومعه تسع آيات.
(5) الاسراء ، الآية 45 و 46 و 47.
(6) يس ، الآية 9 و 10 و 11.
(7) أضاف في خ : وارتفاعها .

صحيفة الإمام الرضا عليه السلام _ 282 _

  فقال : العوسجة (1) ومنها عصى موسى عليه السلام ، وسأله عن أول شجرة نبتت في الارض ؟ فقال : هي الدبا ، وهو القرع ، وسأله عن أول من حج من أهل السماء ؟ فقال له : جبرئيل ، وسأله عن أول بقعة بسطت من الارض أيام الطوفان ؟ فقال له : موضع الكعبة ، وكانت زبرجدة خضراء ، وسأله عن أكرم واد على وجه الارض ؟ فقال له : واد يقال له : سرنديب ، فسقط فيه آدم عليه السلام من السماء ، وسأله عن شرواد على وجه الارض ؟ فقال : واد في اليمن يقال له : برهوت ، وهو من أودية جهنم ، وسأله عن سجن سار بصاحبه ؟ فقال : الحوت سار بيونس بن متي ، وسأله عن ستة لم يركضوا في رحم ؟ فقال : آدم وحواء وكبش إبراهيم وعصى موسى وناقة صالح والخفاش الذي عمله عيسى بن مريم عليه السلام وطار باذن الله عزوجل ، وسأله عن شئ مكذوب عليه ليس من الجن ولا من الانس ؟ فقال : الذئب الذي كذب عليه أخوة يوسف ، وسأله عن شئ أوحي إليه ليس من الجن ولا من الانس ؟ فقال : أوحى الله عزوجل إلى النحل ، وسأله عن أطهر موضع على وجه الارض ؟ لا تحل الصلاة فيه ؟ فقال له ظهر الكعبة ، وسأله عن موضع طلعت عليه الشمس ساعة من النهار ، ولا تطلع عليه (2) أبدا ؟ فقال : ذلك البحر الذي حين فلقه الله لموسى عليه السلام ، فأصابت أرضه الشمس وأطبق عليه الماء ، فلن تصيبه الشمس (3) ، وسأله عن شئ شرب وهو حي ، وأكل وهو ميت ؟ فقال : تلك عصى موسى عليه السلام ، وسأله عن نذير أنذر قومه ليس من الجن ولا من الانس ؟ فقال : هي النملة ، وسأله عن أول من أمر بالختان ؟ فقال : إبراهيم عليه السلام ، وسأله عن أول من خفض من النساء ؟ فقال : هاجر أم إسماعيل خفضتها سارة لتخرج من يمينها ، وسألها عن أول إمرأة جرت ذيلها ؟ فقال : هاجر لما هربت من سارة ، وسأله عن أول من جر ذيله من الرجال ؟ قال : قارون.

---------------------------
(1) العوسج : ضرب من الشوك ، الواحدة العوسجة.
(2) أضاف في خ : مرة أخرى.
(3) خ : بعد ذا أبدا.