* * *
المحسن السبط مولود أم سقط
|
وقد جرى ما جرى والكلّ إنّ الأولى أسرعوا عافوا نبيّهمُ لم يحضروا الغسل لا دفناً يواريه من ذا تولّى ؟ لذا قالت روايتكم ما كان غير أبي السبطين يكفيه قلتم عليٌ وأهلوه به اضطلعوا نفسي فداء عليٍ ثم أهليه ما بارحوا حجرة طابت معالمُها وطاب تربٌ أجنّ المصطفى فيه وخيّم الحزنُ في الأجواء جلّله خوف الغزاة لبيت مَن يحاميه ؟ إذ أضمروا الحقد في غلواء أنفسهم أنّى عليٌّ له المختار يعليه منذ الغدير فقد جاشت مراجلهم واستضعفوا حيدراً مذ غاب حاميه شاهت وجوههم رغماً معاطسهم لولا الوصية مَن يقوى يدانيه | يعلمه علم اليقين بلا زيف وترويه
يا ( محسن السقط ) في الدنيا حدّث فديتك مظلوماً أفدّيه سِفر الشهادة بدءاً أنت ترويه ياثالثاً شرف الأسباط سابقها سبق الشهادة جلّى في معاليه ياأولاً لضحايا العُنف أسّسه حكمُ الأولى لم تزل تترى تواليه يامنية العمر عند الأم ترقبه كيما تهدهده مهداً تناغيه فصرت أول مظلوم قضيت وقد نلت الشهادة حملاً شُلّ جانيه حدث فديتك بعض النثّ تبديه ليكشف الزيف ما التاريخ يطويه ماذا لقيت من الأصحاب حين أتوا صحابةٌ ظلمت جَداً ذراريه جاءت لبيتكمُ تغلي مراجلُها وألقت الجزلَ عند الباب توريه خابت ظنون بني الأحقاد إذ حسبت بجمرة الحقدِ نور الله تطفيه وجاوزوا الحدّ ضرب الطهر سوط جفا وعصرَها لَمصابٌ أنت تدريه فأسقطتك على الترباء من وَجَلٍ بزحم قنفذ ياويلي مَواليه يابن البتولة والجلى تؤرّقها قد هدّ حملُك من صبرٍ رواسيه | ونرثيه أنت ( المحسَّن ) في الأخرى نرجّيه
عمرٌ من الحمل ماتمت كانت تؤمّل أن يبقى ليؤنسها في وحشة الليل إذ يبكي تناغيه كانت ترجّى بك الزهراء مؤنسها فخاب ظنٌ وكان الحزنُ تاليه | كواملُه فأسقطته لدى الأعتاب تلقيه
ياثاوياً جَدَثاً ضاعت إن ضاع قبرك في الأجداث إنّ له من قلب كل وليّ مشهداً فيه واسيت أمَك فيما قد ألمّ بها حتى بقبرك إذ تخفى مغانيه روحي فداك فأين القبر ضمكما بيتٌ فقدّس ربّ العرش ثاويه نفتّ أكبادنا حزناً ليومكمُ ماقيمة الدمع طوفاناً ونذريه تلكم قلوبٌ تلظّت في محبتكم تُجنّ حبّكمُ طوراً وتبديه | معالمه في تربة البيت ربّ البيت يدريه
ياسيدي وعزائي اليوم للمصطفى جدكم نزجي العزاء أسىً والمرتضى أبداً في الفضل تاليه نفس النبي بآيٍ أنزلت فيه من ذا يقاس به فضلاً يوازيه وأنزل الوحيُ هاروناً له شبهاً سماكمُ باسم ابناه لما فيه فشابه الغدر وصفاً في صحابته قوم ابن عمران إذ خانوه في التيه ثمّ العزاء لطهر كنت تؤنسها حملاً خفيفاً وجلّ الخطبُ ما فيه بعدُ العزاء لسبطي أحمد فهما كانا الشقيقين في اسم وتشبيه | منصرفٌ للخمسة الصيد إذ كلاً نعزّيه
ياسادتي وحديث السقط كم حاول القومُ إنكاراً لمحسننا تخال غاشية الأضواء تخفيه تسهّموه بأقوال لهم نُجمت عن سرّ فعل لأشياخ الجفا فيه فأنكروا ذكره طوراً برمّته ودمدموا مثل مخبولٍ ومعتوه وقال قومٌ فذا قدمات في صِغرٍ أنّى ؟ وكيف ؟ بذا ضاعت معانيه | ترويه مصادرٌ لجلجت عمداً بتمويه
وقارب الحقَ من أبدى وأمطروا ساحة التاريخ كذبهمُ غطّى النجودَ فغطّى الكذبُ واديه وباع للحاكم النوكى ضمائرهم فقدّسوا ذكره الجاني بتنزيه فأهملوا ما جرى ستراً لشُنعته إذ أنكروا ما إله الخلق مبديه وضيّعت محسناً بغضاً لوالده وجاوزت حقدها حتى تعاديه وهكذا جاء تاريخ صحائفُه تتلى وتكتب في أقلام ممليه فاستنطقوا ( المحسن ) المظلوم كيف قضى ؟ من ذا الذي باء وزراً من أعاديه ؟ سلوا ( المحسّن ) عما دار في فلك بعد السقوط فمن قد كان جانيه ؟ لا تأمنوا حَدَث التاريخ تكتبه زعانفُ الحكم توحيه وتمليه واستنبطوا النص كشفاً عن دلالته وأعملوا الفكر في شتى نواحيه لا تخدعوا بحديث شاده سندٌ فربّ آفة إسنادٍ لراويه | حقيقته فذاك سقط له الزهراء تلقيه
يا ( محسن السبط ) ما زالت ظلامتكم في ( محسن السقط ) عنواناً كم محسن من بني الزهراء أسقطه حقدُ العداة له التاريخ يخفيه فابن البتولة قدماً مرّ مسقطهُ وقد أصات نعاء الاُم تبكيه ( تقول ياوالدي ضاق الخناق بنا لما مضيت ) وباقي البيت ترويه وابن الحسين سميٌّ كان مسقطه مثل السميّ شبيهٌ في مآسيه فأمه سُبيت في أسر طاغيةٍ إلى الشئام لدى الشهباء تلقيه لكنّ هذا وإن عزّت مصيبته ما زال مشهده الإملاك تحميه يزوره الناس إيماناً ببقعته بالغرب من حَلَبٍ بالشوق تأتيه لكنما عمّه ضاعت معالمه فضوّع المسكَ في أخبار راويه فاستنشق العطر من ريّا معطّره وأمطرت لؤلواً حرّى مآقيه | وتبديه
يا ( محسنَين ) فعذراً إنّني هل كان حقاً لنا التاريخ يرويه كلاكما كان سقطاً من أعاديه ؟ فربما انبثقت عفواً روايته عن وجه حق فذاك الحق يحميه وتلك فلتة إنسان يسجلها في صحوة من ضمير فيه ما فيه قالوا بأنّ البتول الطهر لطمتها أصابت القُرط فانداحت لئاليه قالوا لنا حيدرٌ قد قيد مضطهداً قسراً بحبل وتاج الرأس يلويه وقد رووا صرخة السبطين يشفعها رنين فاطمة الزهراء تبكيه فكل هذا جرى والخصم يرويه ويبتغي سفهاً منّا نواليه ونحن حجتنا قول النبي لهم والوا علياً وعادوا من يعاديه | كلف مستنطق زبر التاريخ ما فيه
ياسيدي وختام الشعر من طيب شهد علاك استاف عنبره فاقبل فديتك مشتاراً فتوفيه فأنت أول من يشكو لخالقه من زحم قنفذ في الأخرى يشكّيه لن يذهبن دمكم طلاّ ً بلا ترةٍ فسوف يأتي الذي دوماً نرجّيه فاشفع فديتك في عبد يحبكمُ ويرتجي زلفةً ترقى مراقيه ويحسن الله في الأخرى مثوبته ويبدل الله بالحسنى مساويه | معتذراً أتيت أنفث وجدي في قوافيه
مَــهْــدِيُّ آلِ مُـحَـمَّـدٍ ( صُـحُفٌ مُـطَهَّرَةٌ )حَـوَتْ فِـي طَيِّها آيــاً لِـمُـلْتَمِسِ الـصِّـراطِ الْـبَيِّنِ رَشَـحـاتُ مِـرْقَـمِهِ نَـطَقْنَ شَـواهِداً بَ ( الأَوْحَـدِيَّةِ ) فِـيَ رقِـيْم ِ الأَزْمُنِ عَـلَمُ الـشَّرِيْعَةِ مِـقْوَلُ الْـحَقِّ الّـذي بِـيَمِيْنِهِ صَـرْحُ الْـمَعارِفِ قَـدْ بُـنِيْ إِنْ كُـنْـتُ أَدَّخِــرُ الْــولاءِ لِـمِثْلهِ وَأَرى مَــوَدَّتَـهُ شِــعـارَ تَـدَيُّـني فَـمَوَدَّةُ ( الأَشـرافِ ) غـايَةُ مَـأْرَبي أَبَــداً ، وَحُـبُّ بَـني الـنُّبُوَّةِ دَيْـدَني وولائــيَ ( الْـمَهْدِيَّ ) ضَـرْبَةُ لازَبٍ كَــولاءِ عِـتـرَةِ أَحْـمَـدَ الْـمُـتَعَيّنِ فَـإلَـيْهِمُ ضَـرَبَـتْ بِــهِ أَعْـراقُـهُ فَـهُوَ الْـهِجانُ الـمَحْضُ غَـيْرُ مُهَجَّنِ لِـلّهِ مِـنْ خَـوّاضِ عِـلْم ٍ لـيس يَسْ أَمُ فــي تَـتَـبُّعِهِ الْـحَثِيْثِ وَلا يَـنيْ وَالْـيَـوْمَ وافـانـا بـأَكْـرَم ِ تُـحْـفَةٍ مِـنْ رَوْضِـهِ الْـمُزْدانِ بـالثَّمَر الْجَنيْ عَـنْ ( مُحْسِنٍ ) نَجْلِ الْبَتُولِ أَفاضَ فِي أَبْـحـاثِـهِ بِـعَـزِيْـمَةٍ لا تَـنْـثَـنِيْ وَأَقــامَ فِـي الْـتَحقِيقِ غُـرَّ شَـواهِدٍ تَشْدُو بِتَقْرِيْظٍ لِمَنْهَجِهِ السَّنِيْ هُوَ إِنْ نَطَقْتَ ( مُــحَـسِّـنٌ ) أَوْ ( مُــحْـسِـنٌ ) فَـكِـلاهُمَا نُـقِـلا بِـضَـبْطٍ مُـتْـقَنِ لـكنّما ( الـتخفيفُ ) شـاعَ وَلَـمْ يَكُنْ يَـوْمَـاً لِـيُـنْكِرَهُ فِـصـاحُ الأَلْـسٌنِ ( سَُِـقطٌ )(1) بِـهِ زادَتْ ظُـلامَةُ أُمِّهِ عُـظْماً ، وَكُـدِّرَ بَـعْدَهُ الْـعَيْشُ الْهَنِيْ وَبِـمُقْتَضى ( الإلْـزام ِ ) جـاءَ حَـدِيْثُهُ ( مُـتَـشَيِّعٌ ) يَـرْوِيْهِ عَـنْ ( مُـتَسَنِّنِ | آثـــارُهُ لِـذَوَي الـهُدى وَالْـعِلْم ِ قُـرَّةُ أَعْـيُنِ
َعْـظِـمْ بِــهِ سِـفْراً سَـما رَقَـمَـتْ صَـحـائِفَهُ يَـراعَـةُ عَـيْلَمٍ فَـأَتـى كَـعِـقْدٍ بـالـنُّضارِ مُـزَيَّـنِ ( فَـنُّ الـحِجاج ) بِما حَوى اقْتَعَدَ الذّرى ِحَـصِـيْفِ فِـكْرِ الْـنَّيْقَدِ ( الْـمُتَفَنِّنِ ) أَوْفـى عـلى ( الأَسْـفارِ ) فـي إسْفارِهِ ب إِذْ لاحَ شَـمْـسَ هِـدايَـةٍ لِـلْمُوقِنِ وَبِ ( باءِ ) ( بِسْم ِ اللّهِ ... ) أَرَّخْناهُ : قَدْ أَحْـيى (1) لَـنا الْمَهْدِيُ ذِكْرى الْمُحْسِن | بِـحَقائِقٍ مِـنْ قَـبْلِهِ لِـذَوِي الـنُّهى لَـمْ تُـعْلَنِ
ومُذِ ازْدَهَتْ للناظرين بأئمة الثَقَلَين أرّخْناهُ : قد أَحْيى لنا المهديُّ ذِكْرَ المُحْسِنِ | فصولُهُ وَتَدَفَّقَتْ بعطائها الثّرِّ الْغني