وكان من دعاء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في ذلك اليوم قوله : ( اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض ، اللهم انجز لي ما وعدتني . . . ) وبرز بعد ذلك حنظلة بن أبي سفيان إلى علي ( عليه السلام ) فلما دنا منه ، ضربه علي بالسيف فسالت عيناه ولزم الأرض (3) . وبرز بعد ذلك العاص بن سعيد بن العاص (4) فبرز إليه علي عليه السلام فقتله . --------------------------- (1) سيرة المصطفى 347 . (2) شرح النهج 14 / 130 / 133 . (3) والى ذلك يشير امير المؤمنين بقوله : ـ مخاطباً معاوية ـ ( وعندي السيف الذي اعضضت به أخاك وخالك وجدك يوم بدر ) ( شرح النهج 14 ـ 131 ) . (4) وقد وصف عمر بن الخطاب العاص لولده سعيد بقوله : ( مررت به يوم بدر فرأيته يبحث للقتال كما يبحث الثور بقرنه فهبته وزغت عنه ، فقال : إلي يا بن الخطاب ! فصمد له = المقداد بن الأسود الكندي
أول فارس في الإسلام
قال الواقدي وابن اسحاق : وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفاً من البطحاء فرماهم بها ، وقال : شاهت الوجوه ! اللهم ارعب قلوبهم ، وزلزل أقدامهم ، فانهزم المشركون لا يلوون على شيء ، والمسلمون يتبعونهم يقتلون ويأسرون (1) . |
يـا راكـباً إن الأُثـيل بـلغ بـه مـيتاً فـإن تحيةً ما إن تزال بها الركائب تخفق مـني إلـيه وعبرةً مسفوحةً جادت لما تحها واخرى تخنق فـليسمعن الـنضر إن ناديته إن كـان يسمع ميت أو ينطق ظـلت سيوف بني أبيه تنوشه لـله أرحـام هـناك تـمزق صبراً يقاد الى المدينة راغماً رسف المقيد وهو عانٍ موثَقُ أمـحمد ولأنـت نـجل نجيبةٍ في قومها والفحل فحلّ معرق ما كان ضرك لو مننت وربما منَّ الفتى وهو المغيظُ المحنَقُ والنضر اقرب من قتلتَ وسيلةً واحـقهم إن كان عتق يعتق | مَظنةٌ من صبح خامسةٍ وانت موفق