تثمينه على أساس من مجموعها في مقام الكثرة ، والفريق الاخر كان تثمينه على أساس من مجموعها في مقام الشمول ، أي استيعابها لاكبر عدد ممكن من العلوم والمعارف التي ألفت فيها .
ففي هذا المقام قال التفريشي : « ويخطر ببالي أن لا أصفه ، إذ لا يسع كتابي هذا ، ذكر علومه وتصانيفه وفضائله ومحامده ، وإن كل ما يوصف به الناس من جميل وفضل فهو فوقه ، له أزيد من سبعين كتابا في الاصول والفروع والطبيعي والالهي وغيرها » (1).
وفي مقام التقويم الكيفي ، فقد تكلم المعنيون فيه إلى :
أولا : في صدد المجموع
وهنا قال البحراني : « نقل بعض متأخري أصحابنا : أنه ذكر ذلك عند شيخنا المجلسي رحمه الله ، فقال ، ونحن بحمد الله لو عدت تصانيفنا على أيامنا لكانت كذلك ، فقال بعض الحاضرين : إن تصانيف مولانا الاخوند مقصورة على النقل ، وتصانيف العلامة مشتملة على التحقيق والبحث
(1) نقد الرجال : ص 99.
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 27 ـ
بالعقل ، فسلم رحمه الله ذلك ، حيث كان الامر كذلك » (1).
ثانيا : في صدد النوع
فقد ذكر السيد بحر العلوم : « صنف في كل علم كتبا ، وأتاه الله من كل شيء سببا .
أما الفقه : فهو أبو عذره ، وخواض بحره ، وله فيه اثنا عشر كتابا ، هي مرجع العلماء وملجأ الفقهاء.
وأما الاصول والرجال : فإليه فيهما تشد الرحال ، وبه تبلغ الآمال وهو ابن بجدتها ومالك أزمتها.
وله قدس سره في التفسير والحديث وفنون العربية كتب كثيرة ، ذكرها في « الكتابين » ، ولكن لم يكتحل بشيء منهما ناظر العين ... » (2).
ثالثا : في صدد الفرد
حيث قوم العلامة نفسه كتبه واحدا واحدا بقوله :
« كتاب منتهى المطلب في تحقيق المذهب » : لم يعمل مثله ، ذكرنا فيه جميع مذاهب المسلمين في الفقه ، ورجحنا ما نعتقده ، بعد ابطال حجج من خالفنا فيه .
« كتاب مختلف الشيعة في أحكام الشريعة » : ذكرنا فيه خلاف علمائنا خاصة ، وحجة كل شخص ، والترجيح لما نصير إليه.
(1) لؤلؤة البحرين : ص 226.
(2) رجال بحر العلوم : 2 / 257 ـ 286 « باختصار ».
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 28 ـ
ككتاب « إستقصاء الاعتبار في تحقيق معاني الاخبار » : ذكرنا فيه كل حديث وصل إلينا ، وبحثنا في كل حديث منه على صحة السند وإبطاله ، وكون متنه محكما أو متشابها ، وما اشتمل عليه المتن من المباحث الاصولية والادبية ، وما يستنبط من المتن من الاحكام الشرعية وغيرها.
كتاب « نهج الايمان في تفسير القرآن » : ذكرنا فيه ملخص الكشاف والتبيان وغيرهما ... » (1).
وفي مقام التقويم الكمي : فقد تكلم عنها اصحاب التراجم في ناحيتين :
أولا : في مقام الكثرة
فقد أورد الطريحي : « له كثير من التصانيف.
وعن بعض الافاضل : وجد بخطه خمسمائة مجلد من مصنفاته ، غير خط غيره من تصانيفه.
قال الشيخ البهائي : من جملة كتبه قدس سره ، كتاب شرح الاشارات « ولم يذكره في عداد الكتب المذكورة هنا ، يعني في الخلاصة ، قال : هو موجود عندي بخطه » (2).
(1) رجال العلامة : ص 43 ـ 44 « باختصار ».
(2) مجمع البحرين : 6 / 123.
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 29 ـ ثانيا : في مقام الشمول
قال المحسن الامين العاملي : « سبق في فقه الشريعة ، وألف فيه المؤلفات المتنوعة ، من مطولات ومتوسطات ومختصرات ، فكانت محط أنظار العلماء ، من عصره إلى اليوم ، تدريسا وشرحا وتعليقا.
فألف من المطولات ثلاثة كتب ، لا يشبه واحد منها الاخر ، وهي المختلف : ذكر فيه أقوال علماء الشيعة وخلافاتهم وحججهم ، والتذكرة : ذكر فيها خلاف علماء غير الشيعة وأقوالهم واحتجاجهم ، ومنتهى المطلب : ذكر فيه جميع مذاهب المسلمين.
وألف من المتوسطات كتابين ، لا يشبه أحدهما الاخر ، وهما : القواعد : فكانت شغل العلماء في تدريسها وشرحها ، من عصره إلى اليوم وشرحت عدة شروح ، والتحرير : جمع أربعين ألف مسألة.
وألف من المختصرات ثلاثة كتب ، لا يشبه أحدها الاخر ، وهي : إرشاد الاذهان ، تداولته الشروح والحواشي أخصر ، وإيضاح الاحكام ، أخصر منه ، والتبصرة لتعلم المبتدئين ، أخصر منهما .
وفاق في علم اصول الفقه ، وألف فيه أيضا المؤلفات المتنوعة ، من مطولات ومتوسطات ومختصرات ، كانت كلها ككتبه الفقهية ، محط أنظار العلماء في التدريس وغيره.
فألف من المطولات : النهاية ، في مجلدين كبرين.
ومن المتوسطات : التهذيب ، وشرح مختصر ابن الحاجب.
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 30 ـ
ومن المختصرات : مبادئ الوصول إلى علم الاصول .
وبرع في الحكمة العقلية ، حتى أنه باحث الحكماء السابقين في مؤلفاته وأورده عليهم ، وحاكم بين شراح الاشارات لابن سينا ، وناقش النصير الطوسي ، وباحث الرئيس ابن سينا وخطأه.
وألف في : علم اصول الدين ، وفن المناظرة ، والجدل.
وعلم الكلام : من الطبيعيات ، والالاهيات ، والحكمة العقلية خاصة ومباحثة ابن سينا ، والمنطق.
وغير ذلك من المؤلفات النافعة ، المشتهرة في الاقطار.
وألف في الرد على الخصوم والاحتجاج المؤلفات الكثيرة » (1).
المنهجية لدي العلامة عنصر ضروري ، قد توفرت عليه جميع مؤلفاته وهذا ما نلمسه جليا عند مطالعة مختلف كتبه ، ومراجعة جميع فهارس بحوثه ، الامر الذي جعله أزاءها من الرواد الاوائل ، الذين أسهموا في إعطاء هذا الفن حقه من الاهمية.
وهي تتضح في كتابه هذا بالخصوص على الشكل التالي :
أولا : في هيكله العام
وذلك يعني رسم صورة كاملة عن الكتاب في خطوطه العريضة ،
(1) أعيان الشيعة : 24 / 279 ـ 280 « باختصار ».
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 31 ـ
والتي انتظمت كما يلي :
أولا : تقسيم الكتاب برمته إلى إثني عشر فصلا ، كل فصل منه خاص بمالجة جانب معين من عديد جوانبه .
ثانيا : ثم تقسيم الفصل الواحد بدوره إلى مجموعة من البحوث ، تقل وتكثر حسب أهميتها ، كل بحث فيه مختص بدراسة موضوع واحد من مختلف مواضيعه .
ثالثا : وبالتالي تقسيم البحث الواحد هو الآخر ، إلى مجموعة من الفقرات تتسع كثر مسائله ، التي تقصر وتكبر وتتعدد ، بحسب مكانة الفكرة التي يتعرض لشرحها ، ثم مدى المعلومات المتوفرة لديه عنها.
ثانيا في هيكله الخاص
وهذا مختص ببيان القاعدة التي سار عليها المؤلف في بحوثه وهي :
أولا : تحديد الفكرة المبحوث عنها.
ثانيا : عرض أهم الآراء المنقولة فيها مع سرد أهم أدلتها.
ثالثا : مناقشة تلك الادلة ، مع عليها من ردود مختلفة ، نقضا وإبراما.
رابعا : الكشف عن رأيه إن كان له رأي ، سواء أكان مقابلا أو مطابقا أو منفردا ، عن آراء الآخرين اللذين تعرض لاقوالهم ، وسواء أكانوا من رواد مدرسته ، أو من أقطاب المدارس الاخرى.
هذه !! هي القاعدة العامة لديه ، وقد يتصرف فيها أحيانا ، تقديما أو تأخيرا لبنودها ، بأن يعرض رأيه أولا ، ثم آراء الآخرين ، أو بالعكس أو أن يكون رأيه واضحا جليا ، أو أن يكتفي بغيره بالسكوت عنه.
من تاريخه الاصولي
بعد أن كانت دراسة الاصول الفقهية ـ لوجود الامام (ع) ـ شيئا مسكوتا عنه ، إذا ما قيس بالنسبة لمشاغلهم الاخرى ، من فقه وحديث وتفسير وغيرها.
لكنهم بعد ذلك !! أخذوا يعطون هذا الجانب من مهم حياتهم كل ما يليق به ، من حدب وجهد وشوق ، متخذين من الاحتياطي التشريعي قرآنا وسنة ، لاستنباطهم ذريعة ، ومن التلاقح الفكري بين روادهم واولئك الفطاحل من غيرهم ، لقواعدهم عدة ...
فكان أن بات الاصول من الفقه ، يتخذ لنفسه طابعا جديا من التخصص في مواضيعه من جهة ، والتوسع في فصوله من جهة ثانية ، والتعمق في بحوثه من جهة ثالثة .
إلا أن هذا التقدم توقف برهة ، وهو لما يزل في بداية اشواطه ، بعد ما خيم على ربوعه الدمار التتري ، فكاد العلم منه أن يلفظ أنفاسه ، حين مني بخسارة فادحة ، بحرق وضياع تراثه .
هنا !! وعلى أعقاب ذلك الزحف المغولي ، برز علامتنا الحلي والنخبة المؤمنة من رفقته ، جنود العلم ورواده ، فواصلوا المسيرة لمرحلة ما بعد الزحف ، حيث عملوا جاهدين ، على إعادة بناء ذلك الوليد الاصولي ، فالصعود به شابا على أسس متينة من البحث والتتبع والاستقصاء.
فكانوا بذلك : الامتداد الطبيعي للخط الامامي في عرض هذا العلم
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 33 ـ
بعد ما فتح أبوابه أبو عبد الله والمرتضى والطوسي وأقرانهم ... (1).
عدته الاصولية
أما الذي مكنه من البروز في هذا الميدان تدريسا وتأليفا فجهات هي :
أولا : تربيته الاسرية ، فقد عرف عنه ، أنه عاش في بيت اجتهادي فأبوه سديد الدين ، وخاله المحقق ، وابن عم والدته الشيخ نجيب الدين ، وغيرهم من فطاحل العلم والمعرفة.
ثانيا : أخذه المعارف الاصولية ، إمامية وغيرها ، من مصادرها الاساسية ، وذلك بقراءته وسماعه ، فترة لا يستهان بها ، على خيرة أساتذتها.
ثالثا : ثقافته الموسوعية في بقية نواحي العلوم الحياتية الاخرى ، حتى أنه ألف كتبا عدة في الكثير من فنونها ، فمكنه من استيعاب كل ما له صلة بموضوعه من بحوثها.
رابعا : احتكاكه المباشر بوسط ، يضم مختلف المدارس الفكرية ، وما لها من أنصار ونفوذ ، إمامية وغيرها ، خاصة في مدينته الحلة ، وفي يومه ذاك.
خامسا : سفراته المتعددة : وبالاخص تلك التي أملت عليه ، أن يكون على علم تام ، بمعارف المذاهب المناظرة له ، خاصة وأنه موفد في مهمة خطيرة ، ذات أهمية مصيرية ، قد يتوقف عليها مستقبله ومستقبل من ينتسب إليهم ، ألا وهي المناظرة والمحاججة في مجلس رئيس دولة ، نقل عنه أنه سئم المذاهب ، وأمام مجموعة لها مكانتها بين فطاحل العلم ، المختلفين في مذاهبهم ، المتفقين على غير ما يدعو إليه.
(1) وللتوسع !! يراجع « المعالم الجديدة » للحجة الصدر : ص 51 ـ 76 بحث : « الحاجة إلى علم الاصول تأريخية ».
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 34 ـ
سادسا : وأخيرا إقبال الدنيا عليه ، حيث منحته مكانة تليق بشأنه ، ومدرسة سيارة ماثلة في خدمته ، وأمهات المصادر لكل ماله صلة بموضوعه تحت متناول يده ، وجمع عظيم من كبار العلماء والكتاب للدرس والتشاور حاضرون بمعيته .
خدماته الاصولية
وتتمثل هذه في :
أولا : العمل على تهيئة مستويات دراسية متعددة ، يراعى فيها العمر الزمني والعقلي للدارسين ، كما في كتبه ـ على سبيل المثال ـ بالتناوب ، مبادئ الوصول فالتهذيب فالنهاية .
ثانيا : العمل على تطبيق فكرة المقارنة بين مختلف الآراء الاصولية في بحوثه ، سواء للمدرسة الواحدة ، أو لمختلف المدارس المتعددة الاخرى ، كما في البحث الثالث والربع من الفصل الثالث ، في الاوامر والنواهي على سبيل المثال.
ثالثا : المثابرة على سبر الآراء على إختلاف مشاربها ، ثم الاجتهاد في تبني ما يعضده الدليل لديه ، إن كما هو ، أو بعد اجراء بعض التعديلات من إنقاص أو إضافة بعض القيود ، كما في تعريف الحقيقة والمجاز مثلا ، أو موافقته لما ذهب إليه أبو حنيفة في البحث الخامس من الفصل الرابع ، في العموم والخصوص ، من أن الاستثناء على خلاف الاصل ، وغير هذا وذاك كثير ، تجده مفصلا بين ثنايا الكتاب.
وقفة مع المبادئ
والحديث عنها يتحدد بالبيانات التالية :
أولا : مبادئ الوصول
وهو كما سبق ذكره : كتاب مختصر ، على غرار « منهاج الوصول في معرفة علم الاصول » ، لقاضي القضاة ، ناصر الدين البيضاوي ، المتوفى عام 685 ه ، والمطبوع أخيرا في القاهرة ، عام 1389 ه ـ 1969 م.
على أن مبادئ وصول العلامة : « مشتمل على ما لابد منه ، من مسائل اصول الفقه ، ومرتب على فصول ، وكل فصل على مباحث ، ألفه بإلتماس تقي الدين ، إبراهيم بن محمد البصري » (1) ، أحد تلامذة المصنف المرموقين.
ثانيا : طبعات الكتاب
صدرت له طبعة حجرية واحدة ، في طهران عام 1310 ه ، منظما إلى كتاب آخر : هو « المعارج » ، للمحقق الحلي ، في قطع صغير ، خال من الاخراج والتعليق ، وفيه شيء من السقط بين جمله وكلماته ، بقياس : 17 سم r 11 سم
(1) الذريعة : 19 / 44.
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 36 ـ
ومعدل 18 سطرا ، عدا الرقم للصفحة الواحدة ، ومجموع 57 صفحة خاصة بالمبادئ ، مصححة من قبل حبيب الله الجيلاني الاشكوري.
ثالثا : نسخة الخطية
توجد له نسخ خطية عديدة ، لعل أقدمها واكثرها أهمية ، هذه النسخة التي اعتمدنا صورتها في مقابلة النص ، المسجلة حاليا في مكتبة أمير المؤمنين (ع) في النجف الاشرف ، برقم 2431 / 9 ، والمأخوذة عن النسخة الام ، الموجودة فعلا في مكتبة السيد أبو المعالي شهاب الدين المرعشي ، ب « قم » من مدن « ايران ».
وهذه النسخة مكتوبة بخط تلميذ العلامة احمد الآوي ، عام 703 ه ، ومقروءة على العلامة نفسه عام 705 ه ، وعلى ولده فخر المحققين من نفس العام.
رابعا : شروحه المتوفرة
طبعا !! المتوفرة في عالم المخطوطات ، حيث أن أيا منها لم يوفق بعد للظهور إلى دنيا الطبع.
وهي مذكورة مع وصف موجز لكل واحد منها ، في موسوعة الذريعة ج 14 ، ص 52 ـ 54.
أما الذي اعتمدنا عليه منها هنا ، لدى التعليق على هذا الكتاب ، فهو :
أولا : غاية البادي
إن هذا الكتاب المسمى ب « غاية البادي في شرح المبادئ » ، من
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 37 ـ
أهم الشروح المعروفة لمبادئ العلامة ، والذي ألفه تلميذه ركن الدين الجرجاني ، خدمة لمعاصرة الجليل السيد عميد الدين ابن اخت العلامة.
وهو الشرح الذي اعتمد عليه ، ورجع إليه في المهم من بحوثه الشيخ الانصاري في رسائله.
توجد له نسخ خطية متعددة ، منها تلك التي اعتمدنا عليها ، والتي هي موجودة فعلا في مكتبة السيد الحكيم العامة.
وهي منسوخة بقلم زين العابدين القشقائي ، عام 834 ه ، في 179 ورقة ، حسب ترقيم المكتبة لها ، بقياس 10 سم r 17 سم تقريبا ، ومعدل 17 سطرا للصفحة الواحدة ، والمسجلة لديها برقم 1094.
على أن هذا المصنف ، كثيرا ما أشتبه بمصنف آخر ، أطلق عليه « نهاية البادي في شرح المبادي » ، وعرف بأنه من مصنفات السيد عميد الدين ابن اخت العلامة.
أما الاشتباه في بدايته ، فقد وقع فيما يبدو ، للحجة الراحل المغفور له ، الشيخ « أغا بزرك الطهراني » في ذريعته ، كما في ج 14 ص 52.
ثم استمر بعد ذلك ، لمن نقل عنه ، كما في سجلي ـ قبل التصحيح ـ مكتبة الحكيم العامة ومكتبة الحسينية الشوشترية.
ولكن لدى التحقيق : بمقابلة ما يسمى بنهاية البادي ، الموصوفة « بقال دام ظله وأقول » ، لما يسمى بغاية البادى ، خاصة تلك المحفوظة في مكتبة السيد الحكيم ومكتبة الحسينية الشوشترية ، ثبت أن مدونات التسميتين كلمات متفقة واحدة.
كما وأن مراجعة المصادر ، التي ترجمت للسيد عميد الدين ، لم نجد فيها أي ذكر لمثل هذا المصنف ـ سواء في إسمه الصحيح أو المشتبه به ـ يحمل مثل هذا الاسم من بين مصنفاته .
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 38 ـ
كذلك !! فإن مراجعة أمهات الفهارس ، للكتب الخطية والمطبوعة تؤكد عدم وجود مثل هذا الكتاب ، بمثل هذا الاسم ، كشرح للمبادئ سواء للجرجاني أو عميد الدين ، عدا ما ذكر في الذريعة ، وما نقل عنه.
وأخيرا !! فالذي يبدو ، أن الشرح واحد ، وأن التعدد في عنوانه إشتباه ، وأن منشأه في القراءة ، بفعل عدم وضوح الخط أولا ، فعدم التثبت منه ثانيا .
ذلك لان النسخة الموجودة في مكتبة الحسينة الشوشترية ، المكتبة التي اطلع عليها الحجة الطهراني في حياته ونقل عنها كثيرا ، نسخة سقيمة الخط.
الامر الذي جعله ـ والجواد يكبو ـ يشتبه في قراءة الجملة « وسميته بغاية البادي » ، الواردة في مقدمة الكتاب ، فيقرأها « وسميته بنهاية البادي » ، حيث أن حرف الغين حسب ما رأيته ، يوحي بقراءته هاء وسطية.
ثانيا : هوامش المسلماوي
كما وقد اعتمدنا في التعليق أيضا ، هوامش نسخة خطية اخرى ، محفوظة في مكتبة الحسينة الشوشترية ، الكائنة في قضاء النجف الاشرف من محافظة كربلاء .
وهي موقوفة من قبل نعمة الله الطبيب ، ومكتوبة عام 1026 ه ، بقلم « ابراهيم بن عبد الله المسلماوي الخنجراوي في البلدة المعمورة ، المسماة بالحلة ».
كذلك !! فهي بقياس 21 سم r 15 سم ، ومجموع 82 صفحة ، ومعدل ـ 10 إلى 15 سطرا ، لكل صفحة واحدة من صفحاته ، حسب عدنا لها ، حيث أن النسخة أصلا غير مرقمة .
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 39 ـ
هذا مع العلم بأنا رمزنا لها عند الاخذ منها ب « هوامش المسلماوي » وأنها مسجلة لدى المكتبة برقم 610 / 115.
إن القاعدة التي التزمنا بها ، في جهدنا المبذول على هذا الكتاب بالذات ، بعد الفراغ من كتابه ترجمة ملخصة عن مؤلفه ، ...
قد تمثلت ملخصا : بإجراء مسح عام له ، وذلك في متابعة نصوصه حتى نهايتها ، إن تعليقا أو إخراجا ، فهرسة أو تحقيقا ، كل منها في مجال إختصاصه ، وبالحدود المناسبة له ، كما هو موضح في الخطوات التالية :
الخطوة الاولى : في التحقيق
التحقيق فيما نفهم : السير بالنص من أوله وحتى آخره ، وذلك بمقابلته على النسخ أو النسخة الخطية المعتبرة ، للتأكد من سلامة بنائه ، مع بيان أوجه الاختلاف بينها إن وجدت ، والاشارة إلى ذلك كله في الهامش ، سواء أكان تحريفا أو سقطا ، زيادة أو نقصا .
وحيث أن نسخة السيد المرعشي المشار إليها فيما سبق ، تملك من المرجحات الشيء الكثير ، التي لم نعثر عليها ـ وبحدود اطلاعنا ـ في سواها .
من جهة : قدمها أولا ، ووضوح كتابتها ثانيا ، وتعدد بلاغتها ثالثا ، ووجود خطي المؤلف وولده في أولها وآخرها رابعا ، وقراءتها عليهما من قبل التلميذ الآوي العارف باصولها خامسا .
لكل هذه الاهمية فيها ، فقد اعتمدنا مقابلة كتابنا هذه عليها ، والحديث عنها بالتفصيل كما يلي :
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 40 ـ الاول : مصدر الاقتناء
أما مصدر اقتناء النسخة الاصل : فهي مكتبة السيد أبو المعالي شهاب الدين المرعشي العامة في « قم » ، من مدن « إيران ».
وأما مصدر اقتناء النسخة المصورة : فهي مكتبة أميرا المؤمنين العامة في « قضاء النجف الاشرف » ، من « محافظة كربلاء المقدسة » ، في القطر العراقي.
وأما تأريخ الاقتناء ورقمه : فهو 2832 ، في 20 شوال ، عام 1386 ه كما مدون على ختم المكتبة ، الموجود على أول صفحة من المصورة ، وفي أماكن اخرى منها.
وأما رقم المصورة لدى المكتبة : فهو 2431 / 9 ، كما ذكرناه عند الحديث عن مبادته .
الثاني : قياسات الكتاب
أما في مساحته الكلية : فطوله 21 سم ، وعرضه 16 سم ، وأما في مساحته المكتوبة : فطوله 18 سم ، وعرضه 10 سم ، كما في صفحة 15 منه ، على أن الصفحات الباقية ، تقاربها في الطولين.
وأما عدد صفحاته : فهي تسع وخمسون صفحة ، وأن عدد الاسطر هي 17 سطرا مع الرقم ، كما في صفحة 10 ، وأن عدد الكلمات في السطر 12 ، التي هي 9 كلمات ، وهي « الاشتراك ، على ، خلاف ، الاصل ، فوجب ، جعله ، حقيقة ، في ، القدر ».
هذا مع العلم : أن الرقمين 9 و 10 متتاليا في ترتيبهما ، لكنهما مكرران في نصهما ، كلمات وجملا وغيرهما.
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 41 ـ
وأن الصفحة رقم 46 من المصورة ، متروكة فراغا لم يدون فيها أي شيء ، ويظهر أنها سقطت عند التصوير.
الثالث : نسخها وقراءتها
أما الفراغ من تأريخ النسخ : فقد وقع « ظهيرة يوم الحادي والعشرين من شهر الله المبارك رمضان » ، كما هو مذكور في الصفحة الاخيرة من الكتاب.
وأما الناسخ له : فهو « أحمد بن أبي عبد الله بلكو بن أبي طالب الآوي » ، كما جاء ذلك في آخر صفحة من الكتاب.
وأما قراءتها : فقد قرأت على مؤلفها ، العلامة الحلي نفسه ، من قبل ناسخها الآوي ، في « شهر رجب من سنة خمس وسبعمائة » ، كما وقرأت أيضا ، من قبل ناسخها ابن بلكو ، على والد الحسن فخر المحققين « في مجالس آخرها الحادي والعشرون من رجب سنة خمس وسبعمائة » ، وهذا ما جاء ذكره بخط العلامة ذاته ، على الصفحة الاولى من الكتاب ، وبخط فخر المحققين عينه ، على الصفحة الاخيرة من الكتاب نفسه .
الرابع : بلاغاتها وتعليقاتها
تحتوي هذه النسخة على مجموعة من البلاغات ، كما هي مدونة في صفحة 3 و 4 و 12 و 26 ، وغيرها من بقية الصفحات.
كذلك تضم مجموعة من التعليقات تتفاوت في وجودها ، فهي كثيرة كما في صفحة 6 و 27 ، وقليلة كما في 16 و 30.
الخامس : تجليدها
وأخيرا !! تمتاز هذه المصورة ، بأنها مجلدة تجليدا عصريا مذهبا ،
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 42 ـ
بكعب جلده اسود ، وغلاف كتابه أسود ، مزخرف بمكعبات من نفس اللون ، موزعة على مساحة متموجة في أسطحها بضلالها ، علما بأن التجليد حديث عهد ، وهو من أعمال نفس المكتبة المقتنية.
السادس : نموذج من صفحاتها
هذا !! وأخيرا : فأدناه صورتان من هذه الكتاب المحقق ، المصور عن النسخة الاصل ، بقياسه الطبيعي ، تجد الاولى منهما مأخوذة من أوله مدون عليها اسم الكتاب ، وشيء من خط العلامة ، وتأريخ القراءة عليه وبعض التملكات ، بالاضافة إلى اسم المصدر المقتني ، ورقم وتاريخ الاقتناء.
والثانية منهما : مأخوذة عن آخره ، مكتوب عليها اسم الناسخ ، وتاريخ النسخ ، وشيء من خط ولد المؤلف ، وتاريخ القراءة عليه ، بالاضافة إلى المصدر المقتني ، ورقم وتأريخ الاقتناء.
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 45 ـ الخطوة الثانية : في التعليق
التعليق لدينا يعني : مواكبة متن الكتاب لدراسته ، على ضوء المصادر المعتمدة قدر الامكان ، من بدايته وحتى آخر كلمة فيه ، سواء أكان ذلك إرجاعا لقائلي آرائه ، أم تعريفا للمصطلح من مفرداته ، أم ...
وهذا ماتم في هامش المتن ـ بعد وضع خط فاصل بينهما ـ على النحو التالي :
أولا : نسبة الاراء
فقد عملنا جاهدين على نسبة كل رأي ورد في الكتاب ، أصوليا كان أو غير اصولي ، إلى صاحبه الشرعي ، كي يسهل علينا بعد ذلك ، التعرف على تلك الآراء في تأريخها ، فعلى طبيعة الوضع الاجتماعي ـ إن أمكن ـ لها في حينها ، وأخيرا الملابسات الخفية التي كانت وراء تعددها في نشوءها .
كما وقد عمدنا حسب المستطاع ، إلى إرجاع بعض النصوص لقائليها ، كما في بعض التعاريف المنقولة عن أبي الحسين البصري ، في العام والتخصيص وغيرهما ، وذلك وفاء منا لاصحابها بذكرهم ، وتأكيدا لاجيالنا المتعاقبة على أن المعرفة حلقات متواصلة ، يسعف حديثها قديمها بفضلهم.
ثانيا : تعريف بالمفردات
كثيرا ما ترد في متن الكتاب مفردات متعددة المشارب ، فنعمد إلى بيانها باختصار كما يلي :
أولا : اللغوية ، كما في لفظة العين ، وغيرها.
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 46 ـ
ثانيا : القرآنية ، كما في لفظة اللسان واللغات.
ثالثا : الاصطلاحية ، كما في لفظة التوقيفية والمحكم والمتشابه وغيرها.
رابعا : العقائدية ، كما في لفظة الاعتزال والحنفية والاشاعرة.
خامسا : المكانية ، كما في لفظة الصفا والمروة.
ثالثا : شرح العبارات
فنعمل على توضيح العبارات المغلقة في المتون ، مع مراعاة الدقة والوضوح والاستيعاب والاختصار عند التعليقة الواحدة ، وأن تكون أية واحدة منها مأخوذة من مصادرها المعنية الموثوقة المعترف بها .
فمثلا !! التعليقة النحوية نرجع بها إلى كتب النحو ، والبلاغية إلى كتب البلاغة ، والاصولية إلى كتب الاصول ، وهكذا ...
رابعا : تخريج الآيات والاحاديث
وذلك بالعمل على تخريج ما موجود : من آيات قرآنية ، وأحاديث نبوية أو صحابية ، ونصوص توراتية ، من مظانها من المصادر المعتمدة في هذا المجال ، مع ذكر اسمائها وأجزائها وأرقام صفحاتها ، بالاضافة إلى ما موجود من إختلافات في ألفاظها وجملها.
خامسا : ضرب الامثلة
بأن تكون مطابقة وواضحة ، وأحيانا متعددة ، لمعظم ما يرد في الكتاب من قواعد أصولية.
كي تكون الفائدة أتم ، وسهلة التناول لدى الغالبية من المعنيين بالدراسات الاصولية ، وكل في حدود استعداداته الذهنية.
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 47 ـ سادسا : ترجمة الاعلام
وذلك باعطاء صورة مختصرة عن حياة كل منهم ، من حيث أزمانهم ونوع المدارس الفقهية أو الكلامية التي ينتسبون إليها ، مع ذكر أهم أعمالهم والنتاج الثقافي لديهم ، خاصة ما يتعلق منه بعلم الاصول ، الذي نحن بصدد التعليق عليه.
سابعا : توضيح الوقائع التأريخية
وذلك بالعودة إلى تلك التي حدثت في صدر الاسلام منها خاصة ، والتي استدل المؤلف وغيره ، عن طريقها ، على نوعية الاحكام الفقهية.
ثم كيفية الاستفادة منها بعد ذلك ، في إنتزاع الافكار الاصولية ، أو التأكيد على آرائه ، ومدى شرعيتها في بحوث وفصول مبادئه الوصولية.
الخطوة الثالثة : في الاخراج
وهي تتلخص في نقاط ثلاث :
أولا : في توزيع النص
وهو يعني : ملازمة النص الكتابي ، لتوزيعه بحسب عناوينه ومعنوناته أولا ، ثم إلى فقراته وجمله ثانيا ، مع مراعاة فنية الترقيم والتنقيط خلاله ثالثا.
علما بأن ما يصحب مثل هذا السير من تصرفات ، كالزيادة المحصورة بين قوسين مركنين ، هي تصرفات مشروعة تقتضيها فنية التوزيع ، لكن لمن هو مختص بمثل إجراء هذا النوع من التحقيقات.
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 48 ـ
أما العناوين : فقد وزعت إلى :
أولا : الرئيسة منها ، وهي الفصول بالنسبة إلى هذا الكتاب.
ثانيا : الثانوية ، وهي البحوث المتفرعة عن فصولها.
ثالثا : الثالثية ، وهي المدلولات للبحوث وخلاصاتها ، مع مراعاة انتزاع ما لم يوجد منها في بحوثها ، وحصر الواحد منها بين نجمتين ، للاشارة إلى كون ما في الاصل عدم وجودها.
وأما موضوعاتها : فقد وزع كل واحد منها ، إلى مجموعة الفقرات التي يتركب عندها ، على إعتبار أن كل واحدة منها تحمل فكرة معينة خاصة بها ، تتحدد هي الاخرى بالجملة أو مجموعة المجل ، التي تنتظم في عقدها .
وأما التنقيط : فهو يعني بإختصار ، استعمال الادوات الخاصة به ، على حسب ما يناسبه من مواضع ، من فوارز ونقط وعلامات استفهام وتعجب وأقواس وأرقام وغيرها.
ثانيا : في استعمال الفراغات
إن توفير الفراغات في الكتاب ـ أي كتاب ـ ، ضرورة يمليها نفس تبويب موضوعاته ، باعتبار عناوينها من جهة ، وتوزيع الفقرات بحسب مضامينها من جهة ثانية ، ومبررات الشد الفكري المرجو نتيجة ذلك من جهة ثالثة .
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 49 ـ
لكنها في الوقت نفسه ، لابد أن تكون في حدود المألوف الذي يلم الكتاب ، لا الكثيرة التي تبعث على تفككه ، ولا الهزيلة التي توجب تشوشه.
الامر الذي يتسني معه ، أن يحضى القارئ بفرص من الراحة ، ولحظات من التأمل ، وتطلعات من الشوق ، تمكنه من المتابعة ، فنتمكن بالتالي من إطلاعه على المطلوب من المهام ، على أحسن صورة وعلى خير ما يرام .
وعلى ما مر !! إلتزمنا في فراغاتنا أزاء أقسام الكتاب الثلاثة بما يلي :
الاول : الخاص بأوليات الكتاب !! فقد أقمنا الصفحة الاولى على مجرد ذكر اسم الكتاب الاصل ، متبوعة بثانية تحمل رقم الطبعة واسم المطبعة ومكانها وزمانها ، فثالثة مختصة بفهرست اجمالي عن الكتاب ككل ، مشفوعة بصفحة فراغ تام ، فخامسة متصدية لفهرسة أوليات الكتاب اجمالا ، تعقبها صفحة تحمل اسم قائل الكلمة حول الكتاب ، فسابعة وما بعدها ، هي كلمة المرتضى عنها ، فتاسعة لتعريف مقدم بين يدي الكتاب ، فاهداء مباشر لها ، فحادية عشرة موقوفة لشكر الرجال الذين كانوا معنا على الطريق ، فتالية تأتي بعدها معنية ببيان خلاصة عن الابطال الذين واحدهم المترجم له ، ثم أخيرا تتوالى فقرات الترجمة على وجه التفصيل ، يشد بعضها البعض ، مع تمييز لاحداها عن الاخرى ، بالفراغات الجانبية والبينية ، فالبيضات الاولية والنهائية ، التي يستلزمها توزيع تلك الفقرات.
الثاني : الخاص بأصل الكتاب !! حيث أفردنا صفحة مستقلة تحمل اسم الكتاب ومؤلفه ، متبوعة كذلك بفراغ تام ، ثم ثالثة حاوية للبسملة فرابعة قائمة بالحمدلة ، ثم بعد ذلك إيقاف صفحة واحدة لكل فصل من فصول الكتاب ، مركنة برقمه وموضوعه ، وأخيرا تتوالى بحوث الفصول وفقراتها ، مميزة إحداها عن الاخرى ، بالفراغات الجانبية والبينية
مبادئ الوصول إلى علم الاصول ـ 50 ـ
فالبياضات الاولية والنهاية ، التي يستلزمها توزيع تلك الفقرات ضمن بحوثها .
الثالث : الخاص بمجموعة الفهارس !! كذلك أوقفنا صفحة على ذكر الفهرست الاجمالي لها ، تليها صفحة بفراغ تام ، ثم تتتابع فهارس الكتاب على وجه التفصيل ، سالكين معها نفس الخط الذي سلكناه في توزيع فراغات الاوليات من جهة ، والفصول من جهة ثانية .
ثالثا : في طباعة الكتاب
وطريقتنا هنا تتلخص بالنقاط التالية :
أولا : أن تكون العناوين الاساسية والثانوية ، مخطوطة بخط جميل يتناسب في تنويعه ويتعدد ، تعدد تشكيلاتها الحروفية ، وقد راعينا في كتابات أهمها ، أن تكون لمعلم الجيل ، الاستاذ الخطاط الشهير هاشم محمد البغدادي.
ثانيا : أن تكون الحروف الطباعية ، من النوع المسبوك سبكا جيدا وبأحجام عديدة ، تتنوع بحسب موقعها من الكتاب ، فالمتن الاصل بحرف ذي حجم 20 عادي ، والهامش بحرف ذي حجم 18 عادي ، ومدلولات البحوث بحرف ذي حجم 12 أسود.
ثالثا : أن يكون الورق المستعمل في طباعة الكتاب ، من النوع الجيد ، كالمعروف بزنة 80 أو 70 غراما ، ومن القطع المصطلح عليه طباعيا ب « الوزيري » بقياس 17 سم r 23 سم تقريبا .
رابعا : أن يجلد الكتاب ، بعد انهائه طباعيا ، تجليدا نظيفا ، يمتاز غلافه بالمتانة والتذهيب واللون المناسب.