لان الباقي حال بقائه مستغن عن المؤثر
(1) ، وإلا لزم تحصيل الحاصل ، فيكون الوجود أولى به ، وإلا إفتقر
(2). ولاجماع الفقهاء على أنه متى حصل حكم ، ثم وقع الشك في أنه هل طرأ ما يزيله أم لا ؟ وجب الحكم بالبقاء على ما كان أولا ولولا القول بالاستصحاب ، لكان ترجيحا لاحد طرفي الممكن من غير مرجح .
إذ عرفت هذا !! فنقول اختلف الناس في أن النافي هل عليه دليل أم لا ؟.
|
موثقة عمار عن أبي الحسن عليه السلام قال « إذا شككت فابن على اليقين.
قلت : هذا أصل ؟ قال عليه السلام : نعم ».
« الاصول العامة للفقه المقارن : ص 454 ، 464 بتصرف »
(1) يعني : أن حدوث الشيء يحتاج إلى المؤثر ، بخلاف البقاء ، فإنه لا إحتياج له إليه ، بداهة أنه لو كان كذلك ، للزم تحصيل الحاصل ، وهو باطل .
مثلا : أن حدوث الطهارة يحتاج إلى المؤثر ـ وهو الوضوء أو الغسل ـ ولكن بقاءها ليس كذلك ، للمانع الذي ذكر آنفا.
فحينئذ !! إذا شككنا بعد حدوث الطهارة في بقائها ، نحكم بالبقاء ، بمقتضى القاعدة المذكورة ، وليس هذا في جريانه ، إلا الاستصحاب في معناه .
(2) أي : وإن لم نقل بأولوية الوجود ، للزم القول بالافتقار إلى المؤثر ، على أن القول كما تقدم ، يلزم منه تحصيل الحاصل.
|
مبادئ الوصول إلى علم الاصول
ـ 252 ـ
فقال قوم : لا دليل عليه .
فإن أرادوا به : ان العلم بذلك العدم الأصلي ، يوجب ظن بقائه في المستقبل ، فهو حق .
وإن أرادوا غيره : فهو باطل ، لان العلم أو الظن بالنفي لابد له من دليل (1).
وليكن هذا آخر ما نذكره في هذه المقدمة ، والحمد لله على بلوغ ما قصدناه ، وحصول ما أردناه.
والصلاة والسلام !! على أشرف الأنبياء وعترته الأتقياء محمد المصطفى.
|
(1) للتوسع !! يراجع : المعارج : ص 148 ـ 151.
|
مبادئ الوصول إلى علم الاصول
ـ 253 ـ
في : الآيات القرآنية
في : الأحاديث الإسلامية
في : الملل والنحل
في : أسماء البلدان
في : تراجم الأعلام
في : المفردات المعرفة
في : جريدة المراجع
في : مواضيع الكتاب
مبادئ الوصول إلى علم الاصول
ـ 255 ـ
سورة البقرة (1) : 2
وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ، ( 32 : 58 )
قَالُواْ : ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ ؟( 69 : 162 ).
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا ... ( 107 : 176 ) .
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ... ( 144 : 190) .
وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ ( 229 : 141 ) .
سورة آل عمران : 3
قل إن كنتم تحبّون الله فاتبعوني يحببكم الله ( 32 : 168 ) .
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ( 111 : 190 ) .
سورة النساء : 4
يوصيكم الله في أولادكم ... ( 12 : 142 ).
وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى ( 116 : 190 )
|
(1) السور والآيات هذه : رتبت هنا ورُقمت ، بحسب تسلسلها القُرآني أولاً ، ووجودها في صفحات هذا الكتاب ثانياً .
|
مبادئ الوصول إلى علم الاصول
ـ 256 ـ
فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ ( 161 : 219 )
سورة المائدة : 5
وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ ... ( 7 : 157 )
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّه ... ( 50 : 214 )
وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ ( 96 : 102 )
سورة الأنعام : 6
... فَاتَّبِعُوهُ ... ( 154 : 168 )
... فَاتَّبِعُوهُ ... ( 156 : 247 )
سورة الأعراف : 7
مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ( 13 : 91 )
وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ( 34 : 214 )
سورة الأنفال : 8
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ... ( 66 : 127 )
سورة التوبة : 9
... فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ ... ( 6 : 130 ، 144 : 163 )
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ... ( 74 : 127 )
فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ( 123 : 204 ، 247 )
سورة الرعد : 13
... اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ... ( 17 :130 ، 140 )
سورة ابراهيم : 14
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ ... ( 5 : 59 )