13 ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا الثوري ، عن عبد الله بن [ محمد ابن ] عقيل ، عن علي بن حسين ، قال : عق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن الحسن بكبش ، وحلق رأسه وأمر أن يتصدق بزنته فضة على الاوفاض (1) .
14 ـ قال : وأخبرنا أيضاً به محمد بن عمر ، قال : أخبرنا الثوري ، عن عبد الله ابن محمد بن عقيل ، عن علي بن حسين ، عن أبي رافع : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر أن يتصدق بزنة شعر حسن وحسين على الاوفاض ـ يعني المساكين الذين في الصفة ـ (2) .
15 ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : أخبرنا أبوبكر بن عبدالله بن أبي سبرة ، عن جعفر ، عن أبيه ، قال : أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يتصدق بزنة شعر حسن وحسين ، فوزن شعر أحدهما فوجد ثلثي درهم .
16 ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، عن إبراهيم بن يزيد الخوزي ، عن عمرو بن دينار ، عن الحسن بن محمد بن علي : ان فاطمة ( عليها السلام ) عقت عن حسن بجزور ، وحلقت رأسه فتصدقت بزنته ذهباً وفضة على المساكين (3) .
17 ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، عن مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، عن عمرة ، عن عائشة ، قالت : عقّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن الحسن والحسين يوم السابع .
18 ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه .
19 ـ وعن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر : ان فاطمة وزنت شعر الحسن والحسين فتصدقت بوزن ذلك فضة .
20 ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر ، عن سعيد بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : ما بلغ زنة شعورهما درهما .

---------------------------
(1) وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 1 / 289 برقم 917 ، و 3 / 17 في ترجمة الحسن ( عليه السلام ) برقم 2576 و 2577 بطريقين عن شريك ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل .
(2) وأخرجه أحمد في المسند 6 / 390 عن ابن نمير وأبي النضر عن شريك ، وفي ص 392 بإسناد آخر ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3 / 18 برقم 2577 بإسناده عن عبد الله بن محمد بن عقيل .
والاوفاض ـ بالفاء والضاد المعجمة ـ ، قال أبو عبيد في غريب الحديث 1 / 124 : قال أبو عمرو : « الاوفاض » الفرق من الناس والاخلاط ، وقال الفراء : هم الذين مع كل رجل وفضة ، وهي مثل الكنانة يلقي فيها طعامه ، قال أبو عبيد : وبلغني عن شريك ـ وهو الذي روى هذا الحديث ـ أنه قال : هم أهل الصفة .
(3)الخوزي ـ بالمعجمتين ـ إبراهيم بن يزيد نسبة إلى شعب الخوز بمكة .
الاكمال 3 / 517 ، المشتبه 1 / 190 ، تبصير المنتبه 1 / 371 ، الانساب المتفقة : 51 ، معجم البلدان 2/ 495 .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 21 _

ذكر تسمية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحسن والحسين ( عليهما السلام ) :
21 ـ قال : أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سمى حسناً وحسيناً يوم سابعهما ، واشتق اسم حسين من حسن (1) .
22 ـ قال : أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وخالد بن مخلد البجلي ، قالا : حدثنا سليمان بن بلال ، قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه .
23 ـ قال : وأخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني مالك بن أبي الرجال ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سمى حسناً وحسيناً يوم سابعهما .
24 ـ قال : أخبرنا يحيى بن عيسى الرملي ، عن الاعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، قال : قال علي : كنت رجلاً احب الحرب ، فلما ولد الحسن هممت أن اسميه حرباً فسماه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحسن .
   قال : فلما ولد الحسين هممت أن اسميه حرباً لاني كنت احب الحرب فسماه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحسين، وقال : إني سميت ابني هذين باسمي ابني هارون شبراً وشبيراً (2).

---------------------------
(1) ورواه عنه الحافظ ابن عساكر .
(2)اخرجه ابن ابي شيبة في المصنف 12 / 98 وابن الأعرابي في المعجم 1216 .
هل إن راوي هذه الاحاديث يريد الاشارة إلى ما يدعيه الجاحظ في عثمانيته أن علياً ( عليه السلام ) لم يكن شجاعاً ، بل كان مجبولاً على حبّ الحرب ؟ ويمكن أن يُسْـتـَشْهَد على ذلك بخلو الحديث الثاني من قوله : « وكنت رجلاً احب الحرب » .
وشهادة الحديثين الاخرين بتسمية الثالث ، ومن القوي أنه لم يولد لهما في حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولد ثالث .
ويُبَعِّد كل ذلك تكرار التسمية بالحرب خلافاً على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلي أسمى من أن يسبق جدهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في تسميتهما فضلاً عن أن يخالفه !
وفي الحديث الاخير ما يشين بشأنهما ( عليهما صلوات الله ) حيث أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) يؤكد التوبيخ بقوله : « ما شأن حرب » فلا يطاع كمن لا شأن له بنفسه ولا لتوبيخه وزجره ! وعلي ( عليه السلام ) لا يطيع كمن لا يريد الانصياع بتاً ! ! !
ثم ما هذا الالحاح الذي لدى الامام علي ( عليه السلام ) بتسميتهما بـ « حرب » ؟ ! فكتب التواريخ كلها تذكر أن بين ولادة الحسن وولادة الحسين ( عليهما السلام ) ستة أشهر ، وبين ولادة الحسين وولادة محسن ( عليهما السلام ) سنوات عدة ، فخلال كل هذه الفترة التاريخية ما زال « حرب » يمثل هاجساً لدى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بتسميتهما بذلك فهل هذه حالة طبيعية ؟ !
ثم لو كان المانع من التسمية هو رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نفسه ، فلماذا لم يسمّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد وفاته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أي ولد من أولاده ـ على كثرتهم ـ باسم « حرب » ؟ !
كل ذلك بالاضافة إلى المعارضة بينها وبين الحديث الآتي برقم 29 القائل بتسميتهما باسمي حمزة وجعفر .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 22 _

25 ـ قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، عن علي ، قال : لما ولد الحسن سميته حرباً ، فجاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : أروني ابني ، ما سميتموه ؟ قلنا : حرباً ، قال : بل هو حسن .
   فلما ولد الحسين سميته حرباً ، فجاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : أروني ابني ، ما سميتموه ؟ قلنا : حرباً ، قال : بل هو حسين .
   فلما ولد الثالث ! سميته حرباً ! فجاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلنا: حرباً ، قال : بل هو محسن .
   ثم قال : سميتهم بأسماء ولد هارون شبراً وشبيراً ومشبراً (1) .
26 ـ قال : أخبرنا الحسن بن موسى ، قال : حدثنا زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، قال : لما ولد الحسن سماه علي حرباً ، قال : وكان يعجبه أن يكنى أبا حرب ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما سميتم ابني ؟ قالوا : حرباً ، فقال : ما شأن حرب ؟ ! هو حسن .
   فلما ولد حسين سماه علي حرباً ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما سميتم ابني ؟ قالوا : حرباً ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما شأن حرب ؟ ! هو حسين .
   فلما ولد الثالث سماه حرباً ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما سميتم ابني ؟ قالوا : حرباً ، فقال : ما شأن حرب ؟ ! هو محسن أو محسَّن .
27 ـ قال : أخبرنا مالك بن اسماعيل ، قال : أخبرنا عمرو بن حريث ، قال : حدثنا برذعة بن عبدالرحمن ـ يعني ابن مطعم البناني ـ ، عن أبي الخليل ، عن سلمان ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : سميتهما باسمي ابني هارون ـ يعني الحسن والحسين ـ شبراً وشبيراً (2) ‎.
28 ـ قال : أخبرنا مالك بن إسماعيل ، قال : حدثنا عمرو بن حريث ، عن عمران بن سليمان ، قال : الحسن والحسين إسمان من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية (3) ‎.

---------------------------
(1) رواه البلاذري في أنساب الاشراف : 144 برقم 5 ، قال : وحدثني محمد بن سعد ، عن الواقدي ، عن إسرائيل . . .
وأخرجه أحمد في الفضائل 1365 والمسند برقم 953 عن حجاج ، عن إسرائيل ؛ وبرقم 769 عن عفان ، عنه .
واخرجه الطيالسي في مسنده 1 / 232 ، إلى قوله هو : حسين ، وابن حبان في صحيحه 6958 والبزار 251 و 314 و 315 والطبراني في الكبير 2773 ـ 2776 والحاكم 3 / 165 و 168 .
(2) برذعة ـ بالذال المعجمة ـ كما في التأريخ الكبير للبخاري 2 / 147 وأخرج حديثه هذا . وأخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى ج 8 ق 15 ب ( أبو خليل ) عن الحافظ البغوي ، عن يحيى بن عبدالحميد الحماني ، عن عمرو بن حريث . . . وأخرجه الطبراني في الكبير 2778 .
وأورده السيوطي في جمع الجوامع 1/ 547 عن الحافظ البغوي في فضائل الصحابة .
ورواه الحافظ ابن عساكر برقم 21 من طريق ابن سعد .
(3) رواه الدولابي في كتاب الذرية الطاهرة برقم 92 عن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، عن مالك بن إسماعيل . . .
ورواه الحافظ ابن عساكر برقم 22 من طريق ابن سعد .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 23 _

29 ـ قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل : ان علياً لما ولد ابنه الاكبر سماه بعمه حمزة ، ثم ولد ابنه الاخر فسماه بعمه جعفر ، قال : فدعاني النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : إني قد امرت أن اغير أسماء ابني هذين ، قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فسماهما حسناً وحسيناً (1) ‎.
30 ـ قال : أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، عن عكرمة ، قال : لما ولدت فاطمة حسناً أتت به النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فسماه حسناً ، فلما ولدت حسيناً أتت به النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : هذا أحسن من هذا ، فشق له من اسمه ، فقال : هذا حسين .

ذكر شبه الحسن بن علي بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
31 ـ قال : أخبرنا عبد الله بن نمير ، ويزيد بن هارون ، ومحمد بن كناسة الاسدي ، قالوا : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، قال : قلت لابي جحيفة : رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ قال : نعم ، كان أشبه الناس به الحسن بن علي (2) ‎.
32 ـ قال : أخبرنا عمر بن سعد أبو داود الحفري ، عن سفيان ، عن عمر بن سعيد ، عن ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث ، قال : إني لمع أبي بكر إذ مر على الحسن بن علي فوضعه على عنقه ، ثم قال :
بأبي شبه النبي‎لا  شبيهاً iiبعلي

قال : وعلي معه فجعل علي يضحك .

---------------------------
(1) أخرجه أحمد في المسند 1 / 159 وفي فضائل الصحابة : 1219 والبزّار في كشف الأستار : 1996 بطريقين ، وأبو يعلى برقم 498 و 885 والدولابي في الذرية الطاهرة برقم 90 بطرقهم وفيها جميعاً عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن محمد بن الحنفية ، عن علي ( عليه السلام ) ، ورواه ابن عساكر برقم 18 عن ابن سعد .
(2) محمد ابن كناسة هو محمد بن عبد الله أبو يحيى الاسدي الكوفي ، المتوفى 207 ، المعروف بابن كناسة ، ضبطه في التقريب 2 / 178 بضم الكاف وتخفيف النون وبمهملة وهو لقب أبيه أو جده .
وأبو جحيفة ـ بالتصغير وتقديم الجيم ـ وهب بن عبد الله السوائي ، قال في التقريب 2 / 338 : السوائي بضم المهملة والمد ، صحابي معروف ، وصحب علياً ، ومات سنة 74 .
وقد أخرجه البخاري برقم 3543 ومسلم برقم 2343 عن إسماعيل ، وأخرجه أحمد في المسند 307 / 4 عن يزيد بن هارون وفي فضائل الصحابة برقم 1348 عن وكيع عن إسماعيل .
ورواه الدولابي في الذرية الطاهرة برقم 99 عن محمد بن منصور ، عن ابن عيينة عن إسماعيل .
واخرجه النسائي في السنن الكبرى 8162 .
وأخرجه الترمذي في سننه برقم 2826 و 3777 عن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل ، وقال : هذا حديث صحيح ، قال : وفي الباب عن أبي بكرالصديق و ابن عباس وابن الزبير ، ورواه قبله عن أنس.
وأخرجه الطبراني في ترجمة الحسن ( عليه السلام ) من المعجم الكبير 3 / 10 بالارقام 2543 و 2544 و 2546 و 2549 بطرقه وأسانيده عن إسماعيل ، عن أبي جحيفة ؛ وبغيرها عن غيره في معناه ، وخرجها المعلق في تعاليقه عن عبد الرزاق والترمذي وأبي يعلى والحاكم والذهبي والهيثمي .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 24 _

33 ـ قال : أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل الشيباني ومحمد بن عبد الله الاسدي، قالا : حدثنا عمر بن سعيد ، عن ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث ، قال : خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بليال وعلي يمشي إلى جنبه ، فمرّ بحسن بن علي وهو يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول :
وبأبي شِبْهَ النبيليس  بِشِبْهٍ iiبعلي

وعلي يضحك ! (1) ‎.
34 ـ قال : وأخبرنا عبيد الله بن موسى ، ومحمد بن عبد الله الاسدي ومالك ابن اسماعيل أبو غسان النهدي ، قالوا : حدثنا اسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانىء بن هانىء ، عن علي ، قال : الحسن أشبه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما كان أسفل من ذلك (2)‎.
35 ـ قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : حدثنا عاصم بن كليب ، قال : حدثني أبي أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من رآني في النوم فقد رآني ، فإن الشيطان لا ينتحلني .
قال أبي : فحدثته ابن عباس وأخبرته قد رأيته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال : رأيته ، قلت : إي والله، لقد رأيته ، قال : فذكرت الحسن بن علي ؟ قال : إي والله ، لقد ذكرته وتفيؤه في مشيته ، قال ابن عباس: إنه كان يشبهه (3) .
36 ـ قال : أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي ، قال : أخبرنا علي بن عابس الكوفي ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن البهي مولى الزبير ، قال : تذاكرنا من أشبه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أهله ؟ فدخل علينا عبد الله بن الزبير ، فقال : أنا احدثكم بأشبه أهله واحبهم إليه ، الحسن بن علي ، رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته ـ أو قال ظهره ـ فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل ، ولقد رأيته يجيء وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر (4) .

---------------------------
(1) أخرجه البخاري في صحيحه 3542 و 3750 .
وأخرجه أحمد في الفضائل برقم 1351 والمسند 1 / 41 في مسند أبي بكر برقم 40 عن محمد بن عبد الله هذا بهذا الاسناد .
وأبو يعلى برقم 38 و 39 والطبراني برقم 2527 و 2528 والحاكم 3 / 168 .
ورواه في جمع الجوامع 1 /1024 وكنز الع مال 646 / 13 عن ابن سعد واحمد وابن المديني والبخاري والنسائي والحاكم .
(2) وأخرجه أحمد في المسند 1 / 99 و 108 وفي فضائل الصحابة 1366 والدولابي في الذرية الطاهرة برقم 20 عن محمد بن إبراهيم بن مسلم ، عن عبيد الله بن موسى . . .
وأخرجه الترمذي في سننه 5 / 660 عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل‎.
وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب .
وأخرجه ابن حبان في صحيحه 6974 .
(3) أخرجه البخاري في ترجمة الحسن ( عليه السلام ) من التأريخ الكبير 2 / 381 ، وقال : فروة بن أبي الغراء ، عن القاسم بن مالك ، عن عاصم بن كليب . . .
وأخرجه أحمد في المسند 2 / 342 عن عفان بالاسناد واللفظ ، إلا أن فيه : « لا يتمثل بي » .
وأخرجه الحافظ ابن عساكر برقم 62 بإسناده عن ابن سعد .
(4) ورواه البلاذري في أنساب الاشراف برقم 22 عن البهي نحوه وقال المصعب الزبيري في نسب قريش ص 23 : وذكر لي عن عبد الله البهي مولى آل الزبير ، قال : تذاكرنا من أشبه الناس . . .
وأخرجه الحافظ ابن عساكر برقم 40 بإسناده عن الزبير بن بكار ، عن عمه مصعب .
كما أخرجه أيضاً برقم 42 من طريق أبي بكرالشافعي عن ابن أبي الدنيا بإسناده عن البهي ، وأخرجه أيضاً برقم 41 من طريق ابن سعد .
واورده المزي في تهذيب الكمال 6 / 225 .
وأورده السيوطي في تأريخ الخلفاء ص 189 وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 195 كلاهما عن ابن سعد ، وقال الاخير : وحكى ابن سعد في الطبقات بإسناده إلى عبد الله بن الزبير ، قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو ساجد ويجيء الحسن ويركب ظهره . . .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 25 _

ذكر ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الحسن وما كان يصنع به ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
37 ـ قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، ومحمد بن بشر العبدي ، قالا : حدثنا محمد ابن عمرو ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يدلع لسانه للحسن بن علي ، فإذا رأى الصبي حمرة اللسان يهش إليه ، فقال عيينة (1) : ألا أراك تصنع هذا ! إنه ليكون الرجل من ولدي قد خرج وجهه وأخذ بلحيته ما اقبله ! فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أملك أن ينزع الله منك الرحمة ؟ ! وقال محمد بشر ـ في حديثه ـ : إنه من لا يرحم لا يرحم .
38 ـ قال : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الاسدي ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، قال : رأيت أبا هريرة لقي الحسن بن علي فقال له : اكشف لي بطنك حتى اقبل حيث رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقبل منه ، قال : فكشف عن بطنه فقبله (2) .

---------------------------
(1)هو ابن حصن الفزاري .
(2) أخرجه أحمد في المسند 2 / 427 و 488 عن إسماعيل بالاسناد واللفظ ، وفي 2 / 255 عن محمّد بن ابي عدي عنه ، وأخرجه أيضاً في الفضائل 1375وفي المسند 2 / 493 عن محمد بن أبي عدي ، عن ابن عون ، باختلاف يسير .
وأخرجه القطيعي في زياداته في الفضائل عن الكجي 1386 عن الضحاك بن مخلد ، عن ابن عون .
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2580 ، 2764 عن الكجي ، وبرقم 2765 عن علي بن عبد العزيز ، عن شريك ، عن ابن عون .
وأخرجه الحافظ السلفي في المشيخة البغدادية ج 1 ق 17 بإسناده عن القطيعي وفيه : « الحسين » .
ورواه الحفاظ أبو بكر بن أبي شيبة والحسن بن سفيان الفسوي وابن حبان البستي ، في صحيحه 6965 حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، عن ابن عون . . .
وبرقم 5593 : أخبرنا عبد الله بن محمد الازدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأنا يحيى بن آدم ، حدثنا شريك ، عن ابن عون .
ورواه البوصيري في إتحاف السادة المهرة ج 3 ق 60 ب ، وقال : رواه مسدد ومحمد بن يحيى ابن أبي عمرو [ العدني في مسنده ] وأحمد بن حنبل وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 26 _

39 ـ قال : أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي ، عن زمعة بن صالح ، عن سلمة بن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : إن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان حاملاً الحسن بن علي على عاتقه ، فقال رجل : نعم المركب ركبت يا غلام ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ونعم الراكب هو (1) .
40 ـ قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني ، عن هشام بن سعد ، عن نعيم المجمر ، عن أبي هريرة ، قال : ما رأيت حسناً قط إلا فاضت عيناي دموعاً وذلك أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خرج يوماً فوجدني في المسجد ، فأخذ بيدي فانطلقت معه فلم يكلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع ، فطاف بها ونظر ثم انصرف وأنا معه ، حتى جئنا المسجد فجلس واحتبى ثم قال لي : لكاع ، ادع لي لكعاً .

---------------------------
(1) أخرجه الترمذي في سننه 5 / 661 رقم 3784 عن محمد بن بشار ، عن أبي عامر العقدي ، ورواه ابن الاثير في اسد الغابة 2 / 13 في ترجمة الحسن ( عليه السلام ) من طريق الترمذي .
وأخرجه الحافظ أبو يعلى في مسنده عن أبي هشام الرفاعي ، عن أبي عامر .
وأخرجه الحافظ ابن عساكر برقم 160 من طريق أبي يعلى ، وعنه أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 257 وابن كثير في البداية والنهاية 8 / 36 .
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 170 بإسناد آخر عن ابن عباس ، وعن الحاكم أورده الذهبي في تلخيصه وفي تاريخ الاسلام عهد معاوية ص37 .
وهناك أحاديث في فضل الحسنين معاًً ، بلفظ : « نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما » ، وبلفظ : « طوباكما ، نعم المطية مطيتكما ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما » ، وبلفظ : « نعم الفرس تحتكما ونعم الفارسان هما » أخرجها جمع من الحفاظ وأئمة الحديث في المعاجم والمسانيد .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 27 _

   قال : فجاء الحسن يشتد فوقع في حجره ثم أدخل يده في لحيته ، ثم جعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يكفح فمه فيدخل فاه في فيه ، ثم يقول : اللهم إني احبه فأحببه ، وأحبب من يحبه (1) .

---------------------------
(1) أخرجه أحمد في مسند 2 / 532 عن حماد الخياط ، عن هشام بن سعد . . . باختلاف يسير وتقديم وتأخير ، فقول أبي هريرة : « ما رأيت الحسن » هناك في آخر الحديث ، وفيه « فأحبه وأحب من يحبه » ثلاثاً ، والحديث في فضائل الصحابة لاحمد 1407 من رواية القطيعي وقال محققه : ( الحديث صحيح ، فقد اخرجه البخاري 4 / 339 و 10 / 332 ومسلم 4 / 1882 وأحمد 2 / 231 ) .
وأورده ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 34 عن أحمد بإسناده ولفظه ثم قال : وهذا على شرط مسلم ولم يخرجوه ، وقد رواه الثوري عن نعيم عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة ، فذكر مثله أو نحوه ، ورواه معاوية بن أبي مزرد عن أبيه عن أبي هريرة ، بنحوه وفيه زيادة ، وروى أبو إسحاق عن الحارث عن علي ، نحواً من هذا ، ورواه عثمان بن أبي اللباب عن ابن أبي مليكة عن عائشة ، بنحوه وفيه زيادة ، إنتهى .
وأخرجه الحاكم 3 / 178 بإسناده عن هشام بن سعد باختلاف يسير ففيه : « الحسين » بدل « الحسن » وفيه : « فجعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يفتح فم الحسين فيدخل فاه في فيه ويقول : اللهم إني احبه فأحبه » هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه .
وأورده الذهبي في تلخيص المستدرك ، وقال : صحيح ، كنز العمال 13 / 668 بأطول مما هنا عن ابن أبي شيبة .
وأخرجه الاسماعيلي في معجمه الورقة 29 ب من وجه آخر عن أبي هريرة ، وفيه : والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يدخل لسانه في فيه ، ثم قال : « اللهم إني احبه فأحبه وأحبب من يحبه » .
وأخرجه أبو يعلى في مسنده الورقة 60 / أ عن سعيد بن زيد .
أقول : وأما قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « اللهم إني احبه فأحبه . . . » فهو حديث متواتر كما قاله الذهبي ، وقد ورد في الحسن وورد في الحسين وورد فيهما معاً عليهما السلام . . . راجع ما يأتي في صفحتي 139 و 185 .
واللكع : الصبي الصغير .
وكفح ـ كما في الجمهرة 2 / 176 ـ كفحت الشيء وكثحته : إذا كشفت عنه غطاءه .
وأخرجه أبو نعيم في الحلية 2 / 35 بإسناده عن هشام ، وفيه : « ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يفتح فمه ثم يدخل فمه في فيه ويقول ثلاث مرات » .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 28 _

41 ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، عن ابن عيينة ، عن عبيد الله بن أبي يزيد (1) ، عن نافع بن جبير ، عن أبي هريرة الدوسي ، قال : خرجت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يكلمني ولا اكلمه حتى أتينا سوق بني قينقاع ثم رجع ، قالت عائشة فجلس فقال : أثم لكع ؟ فظننت أن امه حبسته تغسله وتلبسه سخاباً ، فخرج يشتد حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه ، ثم قال : اللهم إني احبه فأحبه وأحب من يحبه ، للحسن .

---------------------------
(1) في الاصل، عبيد الله بن أبي الزناد ، والصحيح ما ذكرناه ، وهو عبيد الله بن أبي يزيد المكي مولى آل قارظ بن شيبة ، من رجال الصحاح الستة ، وثقه الجماعة ، مات سنة 106 ، [ الطبقات 5 / 48 ، تهذيب التهذيب 7 / 56 ] .
والحديث أخرجه جمع من الحفاظ وأئمة الحديث في الصحاح والمسانيد والسنن والمعاجم بطرقهم عن عبيد الله بن أبي يزيد ، وبطرق صحيحة اخرى كثيرة بلفظ مطول ولفظ مختصر وهو قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « اللهم إني احبه فأحبه . . . » .
وممن أخرجه بلفظه المطول : البخاري في صحيحه ، كتاب البيوع ، باب ما ذكر في الاسواق 2122 ، أخرجه عن المدائني ، عن سفيان ابن عيينة ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، باختلاف يسير ، ففيه : « فجلس بفناء بيت فاطمة ، فقال : أثم لكع ؟ وفيه : حتى عانقه وقبله . . . » .
وأخرجه البخاري أيضاً في كتاب اللباس ، باب السخاب للصبيان 5884 ، عن ابن راهويه ، عن يحيى ابن آدم عن ورقاء بن عمر عن عبيدالله بن أبي يزيد ، وفيه : « أين لكع ؟ ثلاثاً ، ادع الحسن بن علي ، فقام الحسن بن علي يمشي وفي عنقه السخاب . . . » .
وأخرجه البخاري أيضاً في الادب المفرد 2 / 612 باب الاحتباء ، حديث نعيم المجمر عن أبي هريرة ، وهو الحديث المتقدم .
وأخرجه مسلم في صحيحه 15 / 192 في كتاب الفضائل عن ابن أبي عمر ، عن سفيان بن عيينة ، وفيه : « حتى أتى خباء فاطمة » والظاهر أنه خطأ مطبعي ، والصحيح : « فناء فاطمة » كما مر عن صحيح البخاري.
وفي لفظ ابن الاثير في جامع الاصول 10 / 20 رقم 6543 عن البخاري ومسلم : « مخبأ فاطمة » ولا أدري من أين جاء ذكر عائشة في هذا الحديث ! فرواية أبو هريرة والحسن في بيت امه فاطمة واخرجه الحميدي 1043 .
وأخرجه أحمد في المسند 2 / 331 عن أبي النضر ، عن ورقاء .
والحافظ أبو يعلى في مسنده 6391 عن إسحاق بن أبي اسرائيل ، عن ابن عيينة . . .
والحافظ ابن حبان في صحيحه 6963 عن عبد الله بن محمد الازدي، عن ابن راهويه . . .
وأبو سعيد ابن الاعرابي في معجمه الورقة 100 / أ بإسناده عن علي ( عليه السلام ) وفيه : « بأبي أنت وامي ، من أحبني فليحب هذا » .
وأخرجه الحافظ ابن عساكر في تأريخه بالارقام 83 ـ 90 بطرق كثيرة ، منها من طريق الزبير بن بكار وأبي حامد بن الشرقي وابن قانع والمحاملي .
وأما مختصره فكثير الطرق والمصادر جداً يأتي بعضها في صفحة 139 .
وممن أخرجه أحمد في المسند 2 / 249 وبرقم 7392 عن سفيان بن عيينة .
وأخرجه مسلم في صحيحه 15 / 192 كتاب الفضائل عن أحمد .
وأخرجه ابن ماجة في سننه في المقدمة رقم 142 عن أحمد بن عبدة عن ابن عيينة .
وأخرجه الدارقطني في العلل 3 / 168 رقم 335 بعدة طرق .
وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 167 عن أحمد ثم أشار إلى الحديث السابق في المتن ، فقال : ورواه نعيم المجمر . . . وروى نحوه ابن سيرين، وفي ذلك عدة أحاديث فهو متواتر .
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 177 بطريقين عن أبي هريرة : « رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو حامل الحسين بن علي وهو يقول : اللهم إني احبه فأحبه » ، وأورده الذهبي في تلخيصه ، وقال كل منهما صحيح الاسناد ، وقد روي في الحسن مثله وكلاهما محفوظان .
أقول : وقد ورد عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الحسن وحده ، وفي الحسين وحده ، وفيهما معا ، بطرق كثيرة عن جمع من الصحابة وبشتى الالفاظ .
ويأتي فيهما معاً في الصفحات 139 و 143 وفي ترجمة الامام الحسين ( عليه السلام ) في الارقام 202 ، 205 ، 206 .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 29 _

42 ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، وسعيد بن منصور عن ابن عيينة عن أبي موسى ، قال : سمعت الحسن ، قال : حدثنا أبو بكرة ، قال : لقد رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعلى الحسن مرة ويقول : إن ابني هذا سيد ، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين .
وزاد سعيد : اسرائيل بن موسى ، وزاد : على يده بين فئتين من المسلمين (1) .
43 ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا سفيان عن داود بن أبي هند عن الحسن ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للحسن : إن ابني هذا سيد ، يصلح الله به بين فئتين من المسلمين .

---------------------------
(1) وأخرجه أحمد في المسند 5 / 37 في فضائل الصحابة برقم 1400 ، عن سفيان بالاسناد واللفظ . وأخرجه البخاري في عدة موارد من صحيحه في كتاب الصلح وكتاب الفتن وكتاب بدء الخلق ، في باب مناقب الحسن والحسين وفي باب علامات النبوة عن مشايخه عن سفيان وبأسانيد اخرى واختلاف في اللفظ، فلفظه في المورد الاخير : « أخرج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذات يوم الحسن فصعد به المنبر فقال : ابني هذا سيد . . . » .
كما أخرجه غيره من أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد ، وراجع الصفحة 44 .
وقوله : زاد سعيد ، هو سعيد بن منصور الخراساني المتقدم في السند ، وإسرائيل بن موسى هو أبو موسى المتقدم ، أي أن الفضل بن دكين اقتصر على أن ذكره بكنيته وزاد سعيد عليه أن صرح باسمه أيضاً .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 30 _

44 ـ قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن، قال : أخبرني أبو بكرة : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره ـ أو قال : على عنقه ـ فيرفع رأسه رفعاً رفيقاً لان لا يصرع ، فعل ذلك غير مرة ، فلما قضى صلاته قالوا : يا رسول الله ، رأيناك صنعت بالحسن شيئاً ما رأيناك صنعته بأحد ؟ فقال : إنه ريحانتي من الدنيا، وإن ابني هذا سيد ، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين (1) .
45 ـ قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا حميد ، عن الحسن : ان الحسن بن علي جاء ذات يوم فصعد المنبر ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يخطب ، فأخذه فوضعه في حجره فجعل يمسح رأسه وقال : إن ابني هذا سيد ، وإن الله سيصلح به فئتين من المسلمين (2) .
46 ـ قال : أخبرنا مسلم بن إبراهيم وعارم بن الفضل ، قالا : أخبرنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا علي بن زيد عن الحسن عن أبي بكرة : ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يخطب يوماً فصعد إليه الحسن فضمه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إليه ، وقال : إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح على يديه فئتين من المسلمين عظيمتين (3) .

---------------------------
(1) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ص 118 رقم 874 عن المبارك بن فضالة [ منحة المعبود 2 / 192 ] .
وأخرجه أحمد في المسند 51 / 5 عن عفان و 44 عن هاشم بن القاسم عن المبارك بن فضالة .
وأخرجه ابن حبان في صحيحه 6964 عن الفضل بن الحباب عن أبي الوليد الطيالسي عن المبارك بن فضالة [ مورد الظمآن رقم 2232 ] .
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3/ 22 رقم 2591 وأبو نعيم في الحلية 2 / 35 من طريق أبي الوليد .
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 175 وقال : رواه أحمد والبزار والطبراني ، ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق .
وأخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ ص 609 في ترجمة ابن ديزيل بإسناده عنه عن عفان ، كنز العمال 13 / 667 عن أحمد والروياني وابن عساكر ، ويأتي في ص 138 من رواية أبي سعيد الخدري .
(2) أخرج عبدالرزاق في المصنف 11 / 452 عن معمر ، قال : أخبرني من سمع الحسن [ البصري ] يحدث عن أبي بكرة ، قال : « كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحدثنا يوماً والحسن بن علي في حجره فيقبل على أصحابه فيحدثهم ثم يقبل على الحسن فيقبّله ، ثم قال : إن ابني هذا سيد . . . » .
وأخرجه أحمد في المسند 5 / 47 عن عبد الرزاق .
(3) قال ابن عبد البر في الاستيعاب في ترجمة الحسن ( عليه السلام ) 1 / 384 : تواترت الاثار الصحاح عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال لحسن بن علي : « إن ابني هذا سيد . . . » .
رواه جماعة من الصحابة وفي حديث أبي بكرة في ذلك : « وإنه ريحانتي من الدنيا ، ولا أسود ممن سماه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سيداً . . . » .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 31 _

47 ـ قال : أخبرنا بكر بن عبد الرحمن القاضي ، قال : حدثنا عيسى بن المختار ، عن محمد ـ يعني ابن أبي ليلى ـ عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : جاء الحسن إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو ساجد فركب على ظهره ، فأخذه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بيده وهو على ظهره ثم ركع ثم أرسله فذهب .
48 ـ قال : أخبرنا وهب بن جرير بن حازم وسليمان أبو داود الطيالسي وهشام أبو الوليد ، قالوا : أخبرنا شعبة ، قال : أخبرني عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الاقمر ، قال : خطبنا الحسن بن علي على المنبر بعد قتل علي فقام رجل من أزد شنوءة فقال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واضعاً الحسن في حبوته وهو يقول : من أحبني فليحبه ، وليبلغ الشاهد منكم الغائب ، ولولا عزمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما حدثت أحداً شيئاً ، ثم قعد (1) .
49 ـ قال : أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : أبصر الاقرع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقبل حسناً ، فقال : لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم قط ! فقال : إنه من لا يرحم لا يرحم .
قال سفيان : وقال بعض الناس : ما أصنع بك إن كان الله نزع منك الرحمة ؟ ! (2) .

---------------------------
(1) رواه البخاري في التاريخ الكبير 3 / 428 في ترجمة زهير بن الاقمر إلى قوله : فليحبه ، وابن أبي شيبة في المصنف 12 / 99 .
وأخرجه أحمد في المسند 5 / 366 عن محمد بن جعفر ( غندر ) عن شعبة .
ورواه القطيعي في زياداته في فضائل أحمد عن الكجي ، عن أبي الوليد وأبي داود .
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 173 بإسناده عن عفان .
ورواه الذهبي في تلخيصه وفي سير أعلام النبلاء 3 / 253 مرة عن الحاكم واخرى عن أحمد .
وفي كنز العمال 12 / 651 عن ابن أبي شيبة وأحمد وابن مندة وابن عساكر والحاكم .
ورواه البوصيري في إتحاف السادة المهرة ج 3 الورقة 60 ب ، وقال : رواه مسدد وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل .
(2) أخرجه عبد الرزاق في المصنف 11 / 298 باختلاف يسير ، والبخاري في الادب المفرد 1 / 168 ، وأحمد في المسند 2 / 269 ط 1 ، و 14 / 69 عن عبد الرزاق ، وفي 13/ 11 عن سفيان بن عيينة ، وفي 12 / 88 عن هشيم عن الزهري ، وفي كلها قال الاستاذ شاكر : إسناده صحيح ، ورواه في الاخير تعليقة عن البخاري ومسلم والترمذي وأبي داود .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 32 _

50 ـ قال : أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي ، وشبابة بن سوار ، ويحيى بن عباد ، قالوا : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني عدي بن ثابت ، قال : سمعت البراء بن عازب يقول : رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حاملاً الحسن على عاتقه وهو يقول : اللهم إني احبه فأحبه (1) .
51 ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا فضيل بن مرزوق ، قال : حدثني عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للحسن : اللهم إني قد أحببته فأحبه وأحب من يحبه (2) .

---------------------------
(1) أخرجه الشيخان في صحيحيهما ، والبخاري أيضاً في الادب المفرد 1 / 161 عن أبي الوليد عن شعبة ، والنسائي في السنن الكبرى 8163 وأبو داود الطيالسي في مسنده برقم 732 عن شعبة ، ولفظه : « من أحبني فليحبه » ، وأبو نعيم في الحلية 2 / 35 من طريق أبي داود .
وأحمد في الفضائل برقم 1358 ، 1388 ، 1398 ، والمسند 4 / 292 عن غندر عن شعبة ، و 4 / 283 عن بهز عن شعبة ، بطرق صحيحة واخرجه ابن ابي شيبة في المصنف 12 / 101 . وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 3 / 19 رقم 2572 ، والقطيعي في زياداته في فضائل أحمد ، كلاهما عن أبي مسلم الكجي عن حجّاج بن شعبة .
وأخرجه الحافظ السلفي في الطيوريات الورقة 4 ب من طريق أبي الوليد ، ثم قال : أخرجه البخاري عن حجاج ، عن شعبة .
ورواه ابن الأثير في اُسد الغابة 1 / 13 من طريق مسلم .
وفي كنز العمال 12 | 651 عن ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم والترمذي .
(2) أخرجه الحافظ البغوي عن علي بن الجعد في الجعديات 293 وفيه اللهم اني احبه . . عن الفضيل بن مرزوق . . .
وأورده الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 | 250 عن الجعديات ، وقال : صححه الترمذي ، وأخرجه الترمذي في سننه 5 | 661 ، عن محمود بن غيلان ، عن أبي اسامة ، عن فضيل بن مرزوق ، ولفظه :
اللهم إني احبهما فأحبهما ، ثم قال : هذا حديث حسن صحيح .
وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 3 | 19 عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم وهو الفضل ابن دكين هذا ، و 3 | 20 بإسناد آخر وبلفظ : « اللهم إني احب حسنا فأحبه » . وأخرجه ابن الاعرابي في معجمه الورقة 78 | أ بإسناده عن عدي بن ثابت .
وفي كنز العمال 12 | 114 بلفظ : « اللهم إني أحب حسناً فأحبه ، وأحب من يحبه » عن أحمد والبخاري ومسلم وابن ماجة وأبي يعلى والطبراني وابن عساكر .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 33 _

52 ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا إسرائيل ، قال : سمعت سالم ابن أبي حفصة ، قال : سمعت أبا حازم ، قال : سمعت أبا هريرة ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني (1) .
53 ـ قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الاسدي ، قال : حدثنا شريك عن جابر عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي (2) .
54 ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الاسدي ، قالا : حدثنا سفيان ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن ابن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة (3) .

---------------------------
(1) قال الدمشقي في سبل الهدى والرشاد ـ الورقة 546 : وروى الامام أحمد وابن ماجة وابن سعد وأبو يعلى [ 6251 ] والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي ، عن أبي هريرة : « من أحب الحسن والحسين . . . » .
والحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم 2502 عن موسى بن مطير عن أبيه عن أبي هريرة ، بلفظ : « من أحبني فليحب هذين » وبرقم 2546 بإسناد آخر عنه ، بلفظ : « اللهم أحبهما وأحب من يحبهما » .
وأخرجه ابن ماجة في السنن برقم 143 بإسناده عن أبي هريرة .
وقال البوصيري في إتحاف السادة المهرة ج 3 الورقة 61 ب : وعن أبي هريرة أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال في الحسن والحسين : « من أحبني فليحب هذين » ، رواه أبو داود الطيالسي والبزار بإسناد حسن ، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة والنسائي في الكبرى [ 8168 ] وابن ماجة بإسناد صحيح بلفظ : « من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني » .
(2) أخرجه الحافظ أبو يعلى 1874 وفيه الحسين ، والحافظ ابن حبان في صحيحه 6966 وفيه الحسين .
وأخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسن ( عليه السلام ) برقم 136 من طريق ابن سعد كما أخرجه بطرق اخرى ، وفي ترجمة الحسين ( عليه السلام ) بالأرقام 78 ـ 81 ، وكذا ابن كثير في تأريخه 8 / 35 حيث قال : وقال محمد بن سعد . . . وقد رواه وكيع عن الربيع بن سعد . . . وإسناده لا بأس به ولم يخرجوه .
ويأتي في ترجمة الحسين ( عليه السلام ) برقم 199 .
وأخرجه أحمد في الفضائل برقم 6372 ، فقال : حدثنا وكيع . . وفيه الحسين .
(3) أخرجه الحافظ ابن أبي شيبة في المصنف 12 / 96 و 97 عن وكيع عن سفيان بلفظ : « الحسن والحسين » وأخرجه أحمد فى الفضائل 1368 و 1360 و 1384 والمسند 3 / 62 و 82 عن أبي نعيم وهو الفضل بن دكين ، و 3 / 3 عن محمد بن عبد الله، و 3 / 64 عن عفان ، عن خالد بن عبد الله ، عن يزيد بن أبي زياد بالاسناد واللفظ .
واخرجه النسائي في السنن الكبرى 8525 عن عمرو بن منصور عن ابي نعيم و 8526 عن محمد بن اسماعيل عنه و 8527 .
وأخرجه الترمذي 5 / 656 عن محمود بن غيلان عن أبي داود الحفري عن سفيان ، وعن سفيان ابن وكيع عن جرير ومحمد بن فضيل عن يزيد ، نحوه وقال : هذا حديث حسن صحيح وأورده الذهبي في تاريخ الإسلام 4 / 35 واكتفى بقوله : صححه الترمذي ، وأخرجه أبو يعلى في مسنده برقم 1169 ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3 / 29 برقم 2613 ورقم 2612 .
  وأورده السيوطي في جمع الجوامع 1 / 406 عن ابن أبي شيبة والترمذي ، وقال : حسن صحيح ، وأحمد وابن سعد وابن جرير في تهذيب الاثار والطبراني في المعجم الكبير وأبي نعيم ، عن أبي سعيد .
وعن ابن أبي شيبة والطبراني في الكبير وابن جرير ـ وصححه ـ والخطيب عن علي ، والطبراني وأبو نعيم عن أبي هريرة ، والطبراني عن جابر ، وابن حبان وابن عدي وابن عساكر عن عمر وابن عدي وابن عساكر عن ابن مسعود ، وابن عساكر عن بريدة وأنس .
ويأتي برقم 211 في ترجمة الامام الحسين ( عليه السلام ) ، وفي الباب عن جمع من الصحابة ، تجد هنا بعضهم ، وذكر السيوطي بعضهم ، وممن لم يذكرهم : مالك بن الحويرث والحسين ( عليه السلام ) وقرة بن أياس واسامة بن زيد والبراء بن عازب ، أخرج حديثهم الهيثمي في مجمع الزوائد 8 / 182 ـ 184 .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 34 _

55 ـ قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى والفضل بن دكين ، قالا : حدثنا يزيد ابن مردانبه ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (1) .

---------------------------
(1) أخرجه أحمد في الفضائل 1384 والمسند 3 / 17 عن محمد بن عبد الله الزبيري عن يزيد بن مردانبه .
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3 / 29 رقم 2611 عن علي بن عبد العزيز ، عن أبي نعيم الفضل ابن دكين .
وأخرجه الحافظ أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 2 / 343 عن الحافظ الطبراني .
وأخرجه النسائي في خصائص علي ص 26 عن عمرو بن منصور عن أبي نعيم ، وأخرجه عن أحمد ابن حرب ، عن ابن فضيل عن يزيد بن مردانبه .
وأخرجه الحافظ أبو نعيم في ترجمة الحسن ( عليه السلام ) من كتابه معرفة الصحابة ج 1 ق 144 / أ عن القطيعي ، عن إسحاق بن الحسن الحربي ، عن أبي نعيم . . . ثم قال : رواه أبو نعيم ، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبيه ، عن أبي سعيد .
ورواه أبو نعيم عن يزيد بن مردانبه ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد .
ورواه يزيد بن أبي زياد ويزيد بن مردانبه ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد .
ورواه صفوان وسليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري .
ورواه الاعمش ، عن عطية عن أبي سعيد الخدري .
وأخرجه الحافظ أبو نعيم أيضاً في حلية الاولياء 5 / 71 عن القطيعي ، عن الحربي .
وأخرجه الحافظ السلفي في الجزء الخامس من المشيخة البغدادية عن طريق القطيعي .
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 166 بإسناده عن الحكم . . . ثم قال ص 167 : هذا حديث قد صح من أوجه كثيرة وأنا أتعجب أنهما لم يخرجاه ! .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 35 _

56 ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبيه ، عن أبي سعيد ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا (1) .
57 ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا شريك عن عبدالرحمن بن زياد عن مسلم بن يسار ، قال : أقبل الحسن والحسين فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : هذان سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما (2) .

---------------------------
(1) والحديث أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 2 / 644 عن الفضل بالاسناد واللفظ .
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3 / 19 برقم 2610 عن علي بن عبد العزيز ، عن أبي نعيم الفضل بن دكين .
وأخرجه الحافظ أبو نعيم في حلية الاولياء 5 / 71 عن الطبراني .
وعن أبي بكر بن خلاد ، عن الحارث بن أبي اسامة بإسناده عن الحكم بن عبد الرحمن .
وأخرجه الحافظ ابن منيع عن مروان بن معاوية عن الحكم .
وأخرجه شيرويه الديلمي في مسند الفردوس الورقة 76 من طريقه .
وأخرجه النسائي في السنن الكبرى 8169 و 8528 وفي خصائص علي ص 26 عن يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن آدم ، عن مروان بن معاوية . . .
وأخرجه الطحاوي في مشكل الاثار 2 / 393 عن فهد بن سليمان ، عن أبي نعيم الفضل بن دكين .
وأخرجه الحافظ ابن حبان في صحيحه 6959 عن محمد بن إسحاق ، عن زياد بن أيوب ، عن الفضل بن دكين .
[ موارد الظمآن رقم 2228 ] .
وأخرجه الخطيب البغدادي فى تاريخ بغداد 4 / 204 بإسناده عن الفضل بن دكين .
وأورده السيوطي في جمع الجوامع 1 / 406 عن أحمد وأبي يعلى وابن حبان والحاكم ، والضياء المقدسي وابن سعد والطبراني وأبي نعيم في فضائل الصحابة وابن جرير وابن عساكر .
(2) مسلم بن يسار هذا هو أبو عثمان المصري ، تابعي روى عن أبي هريرة وابن عمر ، وهو من رجال مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة والبخاري في الادب المفرد .
وهذا الحديث بهذا اللفظ وفيه : « وأبوهما خير منهما » قد رواه جماعة من الصحابة منهم : أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وابن عمر وأبو سعيد الخدري وبريدة وحذيفة وقرة بن أياس ومالك بن الحويرث وأنس .
وأخرجه عنهم جمع من الحفاظ وأئمة الحديث ، منهم ابن ماجة في السنن برقم 118 ، والحافظ البغوي في معجم الصحابة الجزء 22 الورقة 42 ب ، وأبو سعيد ابن الاعرابي في معجمه الورقة 183 ب ، وابن عدي في الكامل 6 / 381 والطبراني في المعجم الكبير 2608 ، والحاكم في المستدرك 3 / 167 ، والسهمي في تاريخ جرجان ص 448 ، والخطيب في تاريخ بغداد 1 / 140 ، والخطيب الخوارزمي ، وابن عساكر الدمشقي في تأريخ مدينة دمشق في ترجمة الحسن ( عليه السلام ) ص 77 و 78 من وجوه ، وفي ترجمة الحسين ( عليه السلام ) بالأرقام 62 ـ 77 بعدة طرق ، عن عدة من الصحابة ، والمحب الطبري في ذخائر العقبى ص 129 وقال : أخرجه أبو علي بن شاذان .
والذهبي في تلخيص المستدرك 3 / 167 عن ابن مسعود ، وقال : صحيح ، والمزي في تهذيب الكمال 6 / 229 ، وابن كثير في تاريخه 8 / 35 ، ونور الدين الهيثمي 9 / 183 ، وابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب 2 / 297 والاصابة ، وابن حجر الهيثمي في الصواعق ، والسيوطي في جمع الجوامع 1 / 406 ، والمتقي الهندي في كنز العمال 13 / 665 .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 36 _

58 ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا اسرائيل عن ابن أبي السفر عن الشعبي عن حذيفة ، عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : أتاني جبريل فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (1) .

---------------------------
(1) أخرجه أحمد في المسند 5 / 392 عن أسود بن عامر عن إسرائيل بلفظ أطول ، و 5 / 391 عن حسين ابن محمد عن إسرائيل بأطول منه ، وفي فضائل الصحابة 1406 من رواية القطيعي وقال المحقق : اسناده صحيح ، واخرجه النسائي في السنن الكبرى 8365 باسناده عن اسرائيل ، وأخرجه الترمذي في السنن 3781 وابن ابي شيبة في المصنف 12 / 96 ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3 / 27 بطرق اخرى عن حذيفة بالارقام 2606 ـ 2609 و فيه : « و أبوهما خير منهما » ، كما أخرجه أيضاً بطرق كثيرة عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) و أبي هريرة و أبي سعيد وعمر واسامة وجابر وقرة بن أياس ، وأخرجه ابن الاعرابي في المعجم رقم 387 ، وأخرجه الحافظ ابن حبان في صحيحه 6960 وابن خزيمة في صحيحه 2 / 206 ، وأخرجه ابن عساكر في ترجمة الحسن ( عليه السلام ) بالارقام 129 ـ 132 وفي ترجمة الحسين ( عليه السلام ) برقم 73 ـ 74 وفي ترجمة حذيفة وترجمة عبد الرحمن بن عامر ، والخطيب في تاريخ بغداد 10 / 230 و 6 / 372 ، وأورده السيوطي في جمع الجوامع 1 / 10 وتلميذه شمس الدين الدمشقي في سبل الهدى والرشاد عن ابن سعد و الحاكم .
وفي كنز العمال 12 / 120 بلفظ : « جاءني جبريل بشرني . . . » البخاري والضياء المقدسي عن حذيفة ، و في 12 / 113 بلفظ : « أتاني جبريل فبشرني . . . » ابن سعد و الحاكم عن حذيفة ، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 12226 من وجه آخر عن حذيفة ولفظه : « ملك عرض لي استأذن ربه أن يسلم علي يبشرني . . . » .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 37 _

59 ـ قال : أخبرنا عبد الله بن نمير عن حجاج بن دينار ، عن جعفر بن أياس عن عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة ، قال : خرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومعه حسن وحسين ، هذا على عاتقه ، وهذا على عاتقه ، وهو يلثم هذا مرة ، وهذا مرة ، حتى انتهى إلينا فقال له رجل : إنك لتحبهما ! فقال : من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني (1) .
60 ـ قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، ان فتية من قريش خطبوا ابنة سهيل بن عمرو ، وخطبها الحسن ، فشاورت أبا هريرة ـ وكان لها صديقاً ! ـ فقال : إني رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقبل فاه ، فإن استطعت أن تقبلي حيث قبل فقبلي ! (2) .

---------------------------
(1) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة 1376 والمسند 2 / 440 عن ابن نمير بالاسناد واللفظ وفي المسند 2 / 531 وفي فضائل الصحابة 1378 باسناد آخر ولفظ اوجز ، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 171 ، وصحّحه هو والذهبي ، وأخرجه البيهقي في السنن 4 / 28 وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير بالأرقام 2645 ـ 2648 وأخرجه ابن ماجة في السنن 1 / 51 ، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 166 عن القطيعي ، عن عبد الله بن أحمد ، عن أبيه باللفظ الأول عن ابن نمير ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وأورده الذهبي في تلخيصه ورمز له خ م ، أي على شرط البخاري و مسلم ، وحيث لم يجد مطعنا في سنده أعله بأنه منكر ، وقال : هذا حديث منكر ، وإنما رواه بقي بن مخلد بإسناد آخر رواه عن زاذان عن سلمان ، ولا أدري إذا كان الحديث روي بإسناد صحيح على شرط الشيخين فما معنى قوله : وإنما رواه . . . والنكارة فيه عند الذهبي حيث أن فيه : « ومن أبغضهما فقد أبغضني » وهو يهوى جماعة ويقول بعدالتهم على علمه بأنهم يبغضون الحسن والحسين ! واخرجه المزي في تهذيب الكمال 6 / 228 .
(2) رواه أحمد في العلل 1 / 258 رقم 1669 عن عفان ، وفي الفضائل رقم 1393من رواية القطيعي عن الكجي عن حجاج عن حماد .

ترجمة الامام الحسن ( عليه السلام ) _ 38 _

61 ـ قال : أخبرنا خلاد بن يحيى ، قال : حدثنا معرف بن واصل ، قال : حدثتني امرأة من الحي يقال لها : حفصة ابنة طلق ، قالت : حدثنا أبو عميرة رشيد ابن مالك ، قال : كنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جلوساً فأتاه رجل بطبق عليه تمر ، فقال : ما هذا ، أهدية أم صدقة ؟ فقال الرجل : صدقة ، قال : فقدمها إلى القوم ، قال : وحسن بين يديه يتعفر ، قال : فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه ، قال : ففطن له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأدخل إصبعه في في الصبي فانتزع التمرة ثم قذف بها ، وقال : إنا آل محمد لا نأكل الصدقة (1) .
62 ـ قال : أخبرنا وكيع بن الجراح ، قال : حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة ، قال : أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كخ كخ ، ثم أخذها من فيه فألقاها ، وقال : إنا أهل بيت لا نأكل الصدقة (2) .
63 ـ قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا محمد بن زياد قال : سمعت أبا هريرة يقول : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اتي بتمر من تمر الصدقة ، فأمر فيه بأمره ، فجعل الحسن أو الحسين على عاتقه وجعل لعابه يسيل عليه ففطن إليه فاذا هو يلوك تمرة ، فحرك خده وقال : ألقها يا بني ، ألقها أما سمعت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة .

---------------------------
(1) في الاصل أبو عمرة، والصحيح أبو عميرة بفتح العين ، ذكره ابن ماكولا في الاكمال 6 / 278 ، وذكره البخاري في التاريخ الكبير ج 2 ق 1 ص 334 قال : رشيد بن مالك أبو عميرة الكوفي ، قال أبو نعيم : حدثنا معرف بن واصل السعدي ، حدثتني حفصة بنت طلق ـ امرأة من الحي سنة تسعين ، عن جدي أبي عميرة رشيد بن مالك ، قال : كنت عند النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فجاء رجل بطبق تمر . . .
وأورده الحافظ ابن حجر في الاصابة في ترجمة رشيد بن مالك هذا فقال : روى البخاري في التاريخ وابن السكن والباوردي والطبراني وأبو أحمد الحاكم كلهم من طريق معرف بن واصل حدثتني امرأة من الحي . . وأخرجه البغوي في معجم الصحابة من طريق أسباط بن محمد ، عن معرف كما في الاصابة في ترجمة عمير 3 / 181 رقم 6888 .
(2) وأخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الجهاد والسير ، باب من تكلم بالفارسية ، عن محمد بن بشار عن غندر عن شعبة .