تربية النشء الجديد فيه ، سواء كان من أولادهن ، أو من أولاد الأخريات من الحرائر ،
وقد رأينا : أن الكثيرين من الأشراف والرؤساء قد كانوا من أمهات نصرانيات ، فقد :
.
.
.
4 ـ الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي .
5 ـ عبيدة السلمي .
6 ـ أبو الأعور السلمي .
7 ـ حنظلة بن صفوان .
8 ـ عبد الله بن الوليد بن عبد الملك .
9 ـ يزيد بن أسيد .
10 ـ عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان .
11 ـ العباس بن الوليد بن عبد الملك .
13 ـ شقيق بن سلمة أبو وائل .
14 ـ عبد الله بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي
(1) .
15 ـ عمر بن أبي ربيعة
(2) .
16 ـ وأبو سلمة بن عبد الرحمن
(3) .
وذكر ابن حبيب طائفة من أبناء اليهوديات من قريش مثل :
1 ـ عاصم بن الوليد بن عتبة .
2 ـ هاشم بن عتبة بن نوفل .
3 ـ عامر بن عتبة بن نوفل .
4 ـ قويت بن حبيب بن أسد .
5 ـ عيسى بن عمارة بن عقبة .
6 ـ عمرو بن قدامة بن مظعون .
7 ـ أبو عزة الجمحي الشاعر .
8 ـ الخيار بن عدي .
9 ـ الحصين بن سفيان بن أمية وغيرهم
(4) .
وكان حبيب بن أبي هلال الذي يروي عن سعيد بن جبير قد عشق امرأة نصرانية فكان يأتي إلى البيعة لأجلها ، فجرحه علماء الرجال بذلك .
بل قيل إنه قد تنصر وتزوج بها
(5) .
بل إن طلحة قد تزوج بيهودية في زمن عمر
(6) .
---------------------------
(1) المحبَّر : ص 305 | 306 . وراجع : الاعلاق النفيسة : ص 213 ، ونسب قريش لمصعب : ص 319 | 318 ، وربيع الأبرار : ج 1ص 328 .
(2) الشعر والشعراء : ص 349
(3) حياة الصحابة : ج 1 ص 104 ، والإصابة : ج 1 ص 108 .
(4) المنمق : ص 506 و 507 .
(5) المجروحون : ج 1 ص 264 .
(6) المصنف لعبد الرزاق : ج 7 ص 177 | 178 . وتفسير الخازن : ج 1 ص 439 .
الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام
_ 153 _
وتزوج عبد الله بن أبي ربيعة بنصرانية أيضاً وذلك في زمن عمر
(1) .
وعثمان أيضاً تزوج بنائلة بنت الفرافصة على نسائه وهي نصرانية
(2) .
ومع أنه قد كان لعمر غلام نصراني لم يسلم ، وقد أعتقه حين وفاته
(3) .
إلا أننا نجده يعترض على أبي موسى ، لأن كاتبه غلام نصراني
(4) .
ويقول الجاحظ : ( اكثر من قتل في الزندقة ممن كان ينتحل الإسلام ويظهره هم الذين كان آباؤهم نصارى ، على أنك لو عددت اليوم أهل الظنة ومواضع التهمة لم تجد أكثرهم إلا كذلك )
(5) .
ولو أردنا استقصاء هذه الأمور لطال بنا الأمر ...
وعلى كل حال ... فإن تربية تلك الجواري للنشء الجديد ـ قد كان من شأنه أن يخفض من المستوى الديني ، ومن مستوى الالتزام بالأحكام الإسلامية لدى ذلك النشء بالذات ... وهذا بطبيعة الحال ـ من شأنه أن يشكل خطراً جدياً على الإسلام وعلى المسلمين ، ولذلك ... فإننا نجد الأئمة عليهم السلام يهتمون بتربية العبيد والجواري تربية إسلامية صالحة ، ثم عتقهم
(6) .
وقد شجع الإسلام العتق على نطاق واسع ، وجعل له من الإسباب الإلزامية والراجحة الشيء الكثير ، الذي من شأنه أن يقضي على ظاهرة العبودية من اساسها ، بل لقد اعتبر العتق في نفسه راجحاً ، ومن دون أي سبب .
---------------------------
(1) نسب قريش : ص 318 و 319 .
(2) تفسير الخازن : ج 1 ص 439 .
(3) التراتيب الإدارية : ج 1 ص 102 عن ابن سعد : ج 6 ص 109 ط ليدن وص 155 ط صادر ، وحلية الأولياء ج 9 ص 34 وعن كنز العمال : ج 5 | 50 عن ابن سعد وسعيد بن منصور ، وابن المنذر ، وابن أبي شيبة ، وابن أبي حاتم .
(4) عيون الأخبار لابن قتيبة : ج 1 ص 43 والدر المنثور : ج 2 ص 291 ، عن ابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان .
(5) ثلاث رسائل للجاحظ ، رسالة الرد على النصارى : ص 17 .
(6) راجع كتابنا : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام المجلد الأول : بحث الإمام السجاد باعث الإسلام من جديد .
الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام
_ 154 _
طموحات الشباب :
ومن جهة أخرى ... فإننا نجد : أن الحكام كانوا يستفيدون من تلك الفتوحات في مجال إرضاء طموحات الشباب ، وإشباع غرورهم ، إذا كانوا بصدد تأهيلهم لمناصب عالية ، وإظهار شخصياتهم ... بل لقد رأينا معاوية يجبر ولده يزيد لعنه الله على قيادة جيش غاز لبعض المناطق
(1) والظاهر أن ذلك لأجل ما ذكرناه .
ابعاد المعترضين :
أضف إلى ذلك : أنهم كانوا يستفيدون منها كذلك في إبعاد المعترضين على سياساتهم ، والناقمين على أعمالهم ، وتصرفاتهم ، وكشاهد على ذلك نذكر : أنه لما تفاقمت النقمة على عثمان استدعى بعض عماله ومستشاريه ، وهم : معاوية وعمرو بن العاص ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وسعيد بن العاص ، وعبد الله بن عامر
(2) ، واستشارهم فيما ينبغي له عمله لمواجهة نقمة الناس على سياساته ، ومطالبتهم له بعزل عماله
(3) ، واستبدالهم بمن هم خير منهم ، فأشار عليه عبد الله بن عامر بقوله :
( رأيي لك يا أمير المؤمنين : أن تأمرهم بجهاد يشغلهم عنك ، وأن تجمرهم
(4) في المغازي ، حتى يذلوا لك ، فلا يكون همة أحدهم إلا نفسه ، وما
---------------------------
(1) راجع المحاسن والمساويء ج 2 ص 222 ونسب قريش لمصعب ص 129 | 130 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 229 .
(2) يلاحظ : أن هؤلاء قد كانوا عماله باستثناء عمرو بن العاص ، فإنه كان معزولاً آنئذٍ .
(3) إن من الطريف جداً : أن يستشير عثمان نفس أولئك الذين يطالب الناس بعزلهم في نفس أمر العزل هذا ؟! .
(4) التجمير : حبس الجيش في أرض العدو .
الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام
_ 155 _
هو فيه من دَبَرة دابته ، وقَمَلِ فروه ) .
وأضاف في نص آخر قوله :
( فرد عثمان عماله على أعمالهم ، وأمرهم بالتضييق على من قبلهم ، وأمرهم بتجمير الناس في البعوث ، وعزم على تحريم أعطياتهم ، ليطيعوه ، ويحتاجوا إليه ... )
(1) .
وحينما أنكر الناس على عثمان بعض أفعاله ، وأشار عليه معاوية بقتل علي عليه السلام ، وطلحة ، والزبير ، فأبى عليه ذلك ، قال له معاوية : ( فثانية ؟ قال : وما هي ؟ قال : فرقهم عنك ، فلا يجتمع منهم اثنان في مصر واحد ، واضرب عليهم البعوث والندب ، حتى يكون دَبَر بعير كل واحد منهم أهم عليه من صلاته .
قال عثمان : سبحان الله شيوخ المهاجرين والأنصار ، وكبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبقية الشورى ، أخرجهم من ديارهم ، وأفرق بينهم وبين أهليهم ؟ ... الخ ... )
(2) .
ويقول اليعقوبي عن معاوية : ( وكان إذا بلغه عن رجل ما يكره قطع لسانه بالإعطاء ، وربما احتال عليه ، فبعث به في الحروب ، وقدمه ، وكان أكثر فعله المكر والحيلة )
(3) ، إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه واستقصائه في عجالة كهذه ...
ج : الأئمة عليهم السلام وتلك الفتوحات :
1 ـ وبعد كل ما تقدم ... فإنه يتضح لنا : لماذا لم يتقدم أمير المؤمنين عليه
---------------------------
(1) تاريخ الطبري ج 3 ص 373 و 374 حوادث سنة 34 هـ ، وراجع : الفتوح لابن اعثم ج 2 ص 179 ومروج الذهب ج 2 ص 337 وأنساب الأشراف ج 5 ص 89 والكامل في التاريخ ج 3 ص 149 .
(2) النصائح الكافية ص 86 والإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 31 .
(3) تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 238 .
الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام
_ 156 _
الصلاة والسلام خطوة واحدة نحو الفتوحات ، وتوسعة رقعة البلاد الإسلامية ، حتى في أيام خلافته ، بل كان يهتم بتركيز العقيدة ، وتثبيت المنطلقات والمثل الإسلامية الرفيعة والنبيلة ، ونشر الفكر القرآني المحمدي الصافي ، وإعطاء خط الإسلام الصحيح للأمة ، وللمتصدين لإدراة شؤونها على حد سواء ... سواء في نظرتهم ، أو في تعاملهم ومواقفهم ، أو حتى في مجال تربية أنفسهم ، وتهذيبها ، ما وجد إلى ذلك سبيلاً ...
وقد نوه بذلك عليه السلام في خطبة له ، فقال : ( وركزت فيكم راية الإيمان ، ووقفتكم على حدود الحلال والحرام الخ ... )
(1) .
هذا كله ... عدا عن أنه عليه السلام كان ـ أيام خلافته منشغلاً بتصفية الجبهة الداخلية من العناصر الفاسدة ، التي لا تزال تعيش المفاهيم الجاهلية ، وتريد أن تحكم الأمة ، وتتحكم بمقدراتها ، وتستخدمها في سبيل أهدافها اللاإنسانية البغيضة ...
2 ـ وأمر آخر مهم ، لا بد من الإشارة إليه هنا ، وهو : أن الجهاد الابتدائي يحتاج إلى إذن الأمام العادل
(2) ... ونحن نرى : أن أئمة الحق كانوا لا يرون في الاشتراك في هذه الحروب مصلحة ، بل لا يرون نفس تلك الحروب خيراً : فقد روي : أن أبا عبد الله الصادق عليه السلام قال لعبد الملك بن عمرو :
( يا عبد الملك ، ما لي لا أراك يخرج إلى هذه المواضع التي يخرج إليها أهل بلادك ؟
قال : قلت : وأين ؟ .
قال : حدة ، وعبادان ، والمصيصة ، وقزوين ! .
فقلت : انتظاراً لأمركم ، والاقتداء بكم .
---------------------------
(1) نهج البلاغة ، بشرح عبده ج 1 ص 153 .
(2) راجع : الوسائل ج 11 ص 32 فصاعداً والكافي ج 5 ص 20 والتهذيب ج 6 ص 134 فصاعداً .
الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام
_ 157 _
فقال : إي والله ، لو كان خيراً ما سبقونا إليه )
(1) .
وثمة عدة روايات تدل على أنهم عليهم السلام كانوا لا يشجعون شيعتهم ، بل ويمنعونهم من الاشتراك في تلك الحروب ، ولا يوافقون حتى على المرابطة في الثغور أيضاً ، ولا يقبلون منهم حتى ببذل المال في هذا السبيل ، حتى ولو نذروا ذلك
(2) ...
نعم ... لو دهمهم العدو ، فإن عليهم أن يقاتلوا دفاعاً عن بيضة الأسلام ، لا عن أولئك الحكام
(3) .
بل إننا نجد رواية عن علي عليه السلام تقول : ( لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم ، ولا ينفذ في الفيئ أمر الله عز وجل )
(4) .
ويؤيد ذلك : أننا نجد : أن عثمان جمع يوماً أكابر الصحابة ، مثل : علي عليه السلام ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن أبي وقاص ، وسعيد بن زيد ، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، واستشارهم في غزو افريقية ، فرأوا ـ في الأكثر ـ : أن المصلحة في أن لا تقع افريقية بأيدي أصحاب الأغراض والأهواء والمنحرفين
(5) .
فالأئمة عليهم السلام وإن كانوا ـ ولا شك ـ يرغبون في توسعة رقعة الإسلام ، ونشره ليشمل الدنيا بأسرها ، ولكن الطريقة والأسلوب الذي كان يتم ذلك بواسطته ، وغير ذلك مما تقدم ، كان خطأً ومضراً بنظرهم ، حسبما يفهم مما تقدم ومما سيأتي ...
---------------------------
(1) التهذيب ج 6 ص 127، والكافي ج 5 ص 19 ، والوسائل ج 11 ص 32 .
(2) راجع الوسائل ج 11 ص 21 و 22 عن قرب الإسناد ص 105 والتهذيب ج 6 ص 134 و 125 و 126 والكافي ج 5 ص 21 .
(3) الوسائل ج 11 ص 22 عن قرب الإسناد ص 150 والكافي ج 5 ص 21 والتهذيب ج 6 ص 125 .
(4) الوسائل ج 11 ص 34 عن علل الشرايع ص 159 وعن الخصال ج 1 ص 163 .
(5) الفتوح لابن أعثم ، الترجمة الفارسية ص 126 .
الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام
_ 158 _
وعلى كل حال ... فإن جميع ماتقدم وسواه ليكفي في أن يلقي ظلالاً ثقيلة من الشك والريب فيما ينسب إلى الإمامين الهمامين : الحسن ، والحسين عليهما الصلاة والسلام ، من الاشتراك في فتح جرجان ، أوفي فتح افريقية ـ مع أن عدداً من كتب التاريخ التي عددت أسماء كثير من الشخصيات المشتركة في فتح افريقية لم تذكرهما ، مع أنهما من الشخصيات التي يهم السياسة التأكيد على ذكرها في مقامات كهذه .
وذلك يسعر بأن وراء الأكمة ما وراءها ، وأن الاطمئنان لما يذكر في هذا المجال ، من دون تحقيق أو تمحيص ، مما لا يحسن جداً ، بل وفيه ظلم للحقيقة والتاريخ ...
3 ـ ويؤيد ذلك أيضاً : ما ذكره بعض المحققين
(1) ، ( من أنه عليه السلام قد منع ولديه من الخوض في معارك صفين ، وقال وقد رأى الحسن يتسرع إلى الحرب : ( املكوا عني هذا الغلام لا يهدني ، فإنني أنفس بهذين ( يعني الحسنين عليهما السلام ) على الموت ، لئلا ينقطع بهما نسل رسول الله صلى الله عليه وآله ) فأسرعت إليه خيل من أصحاب علي فردوا الحسن
(2) .
وقد كان هذا منه عليه السلام في وقت كان له كثير من الأولاد ، فكيف يسمح بخروجهما مع أمير أموي ، أو غير أموي ، ولم يكن قد ولد لهما أولاد بعد ، أو كان ، ولكنهم قليلون ؟!! ) انتهى .
وكل ما تقدم يوضح لنا : أن ما استند إليه بعض الأعلام لقبول ما قيل من اشتراك الحسنين عليهما السلام في فتح اقريقية وجرجان ، لا يمكن القبول به ، ولا يصح التعويل عليه ...
---------------------------
(1) هو المحقق البحاثة السيد مهدي الروحاني حفظه الله .
(2) راجع : المصادر التالية : المعيار والموازنة ص 151 ونهج البلاغة بشرح عبده ج 2 212 وتاريخ الطبري حوادث سنة 37 ج 4 ص 44 والفصول المهمة للمالكي ص 82 وشرح النهج للمعتزلي ج 1 ص 244 والاختصاص ص 179 وتذكرة الخواص ص 324 .
الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام
_ 159 _
ولعل الهدف من طرح أمور كهذه هو إعطاء خلافة عثمان بالذات صفة الشرعية والقبول ، حتى من قبل أهل البيت عليهم السلام ، كما عودنا أنصاره ومحبوه في كثير من الأحيان .
4 ـ ولو أريد الإصرار على وجهة النظر تلك ، واعتبارها قادرة على تبرير اشتراكهما عليهما السلام المزعوم في الفتوح ... فإننا نجد ... أن من حقنا أن نتساءل ، فنقول : إنه لا ريب في أن الجهاد ، واتساع رقعة الإسلام من الأمور الراجحة والمرضية إسلامياً ، ولكن ذلك لا يعني : أن الفتوحات التي حصلت في عهد الخلفاء الثلاثة ، على ذلك النحو ، وبتلك الطريقة ، كانت راجحة ومرضية أيضاً ... وإلا ... فلماذا يترك أمير المؤمنين عليه السلام هذا الجهاد ويجلس في بيته مدة خمس وعشرين سنة ؟! ، ألم يكن هو الذي مارس الحروب ، وجالد الأقران ، أعواماً طويلة في عهد الرسول الأكرم صلى عليه وآله وسلم ، ولم تثر حرب آنئذٍ إلا وهو حامل لوائها ، ومجندل أبطالها ؟ .
أم يعقل أن ذلك كان منه زهداً في الإسلام ، وتباطؤاً عن واجبه ؟
أم أن الحكام أنفسهم كانوا لا يرغبون في إشراكه في تلك الفتوحات والمآثر التي كانوا يسطرونها ؟ !
أم أنهم حبسوه كما حبسوا كبار الصحابة في المدينة ، كما اعتذر به العلامة الحسني رضوان الله تعالى عليه
(1) ؟ .
---------------------------
(1) سيرة الأئمة الإثني عشر ج 1 و ص 534 و ص 317 .
واعتذر بذلك أيضاً المحقق البحاثة السيد مهدي الروحاني ، حيث قال ما ملخصه : أنهم كانوا يخافون منه ، إذ لو كان عليه السلام مكان سعد بن أبي وقاص ، مع ما يتحلى به من مؤهلات تامة وكاملة ، من العلم وقوة البيان ، والسياسة ، والقرابة القريبة منه صلى الله عليه وآله ، وشهادة الصحابة له بالتقدم في كل فضيلة ، ومع ما له من سوابق حسنة ، ومآثر كريمة ـ إنه لو كان والحالة هذه مكان سعد بن أبي وقاص ـ هل يكون مأموناً من أن يرجع بجيشه ، أو بطائفة عظيمة منه وينحي الخليفة عن مركزه ، ويجري حكم الله فيه حسبما يراه ؟ ! .
ونقول : إنهم لربما كانوا يفكرون بمثل ذلك .. ولكن الإمام علياً عليه السلام لم =