كان النبي قد عسكر في ( الجرف ) قريباً من المدينة عندما وصل علي وقال مخاطباً رسول الله : ـ يا نبي الله زعم المنافقون بانك انما خلفتني استثقالاً لي !
أجاب النبي مستنكراً : ـ كذبوا ... انما خلّفتك لما ورائي ... ان المدينة لا تصلح إلا بي أو بك ... فانت خليفتي في أهل بيتي ودار هجرتي وقومي ... واردف قائلاً كلمته الخالدة : اما ترضى يا علي أن تكون مني بنزلة هارون من موسى ولكن لا نبي بعدي ؟
وعاد ( هارون ) إلى المدينة وهو يحمل أوسمة المجد ، وشعر المنافقون بالاحباط ، وهم يرون علياً يعود إلى المدينة ، فانطلقوا إلى مسجدهم
(1) خارج المدينة .
مشاهد النبوءات :
المشهد الأول :حل ذو الحجة الحرام من السنة التاسعة للهجرة ، وهبط جبريل يحمل آيات ( البراءة ) ، ايذاناً سماوياً بانتهاء الوثنية في شبه الجزيرة العربية ، استدعى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أبا بكر وسلّمه
---------------------------
(1) مسجد ضرار الذي احرق فيما بعد بامر من السماء .
إلا عليّ أو اصلب من الأيام غداً ترون أيامي ويكشف لكم عن سرائري
_ 88 _
البلاغ السماوي