قال شقيق : فوالله ، لقد رأيت البئر وقد فاض ماؤها حتى جرى على وجه الأرض ، فمد يده ، فتناول الركوة ، فملأها ماء ، ثم توضأ ، فأسبغ الوضوء ، وصلى ركعات ، ثم مال إلى كثيب رمل أبيض ، فجعل يقبض بيده من الرمل ويطرحه في الركوة ، ثم يحركها ويشرب ، فقلت في نفسي : أتراه قد حول الرمل سويقا ؟! فدنوت منه فقلت له : أطعمني رحمك الله ، من فضل ما أنعم الله به عليك. --------------------------- (1) منزل بطريق مكة ، ينزله الحاج ، دون زبالة بمرحلتين ، معجم البلدان 5 : 354. (2) طه 20 : 82. (3) قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم ، سموا بذلك لأنهم كلما مات واحد منهم أبدل الله مكانه آخر ، انظر ( النهاية 1 : 107 ، مجمع البحرين ـ بدل ـ 5 : 319 ). (4) قرية عامرة بين واقصة والثعلبية بطريق مكة من الكوفة ، معجم البلدان 3 : 129. دلائل الإمامة |